مشاهدة النسخة كاملة : رفيق الحياة
عبد الرحيم بيوم
01-05-2012, 11:38 AM
أيام مضت وأيام تأتي، حلقات متماسكة لسلسة من الزمن، لا تدري متى يحين رؤية آخرها.
سنوات وأنا عليه وله ملازم وهو بحضرتي معد، فلم أعد أحصي الساعات فقد كثرت عن الإحصاء والعد، ولا الأيام المتشابهة التي فقدت حس التباين بينها والحد، ولا الأعوام فقد انقضى ربيع الشبيبة وانصرم حبل التشبيب (1)، وصرنا إلى فصل تساقطت فيه أوراق الغصن الرطيب، واستحالت النضارة نذارة فلا شيء في هذه الدنيا رتيب.
يُذكر ملحظه بحال الدنيا، له صوت مهيب، ولغالب الناس منظره رهيب، لن تحب زيارته لحبيب، ولا قربه من بعيد عنك ولا قريب.
يأخذ من ثوب كل عصر جديد جديده، فينصهر في الحداثة شكله ومظهره، مع أصالة فكرته وثبات مبدئه وغايته.
لم أعقل الحياة إلا وهو بجانبي، كلما ناديته أجاب بحاله: لبيك.
لا يمل من طلبتي وخدمتي، ولا يرفض لي سعيا ولا يرد حاجتي، صديق صباي وطفولتي، وأخو شدتي وشبيبتي، ورفيق كهولتي.
يصونني أن أُدنَّس بالتراب، ويؤنس خلوتي في غياب الأتراب.
صبر على جفوتي منه حتى ألفته، وتحمل حرجي من رفقته حتى عشقته.
يمكث بمقربة لايتكلم لابثا، ويستقر بلا حراك ملبيا قانتا، همه أن يبلغني مرادي، ومناه أن يحفظ حبي له وودادي.
فرش لي وأوكأني من أرفق المطايا، وأعد في مجلسه لي مطارفا وحشايا، وكان أجمل الهدايا من تحف أو عطايا.
رفيقي هو: كرامة لي في زماني، ورفعة في مكانتي ومآلي، وسَنَى أمل أشرق في ظلام أحلامي، وختام ما يصوغ كلامي.
يعيش لي بسلامته ما حييت، وأبادله بالوفاء وفاء ما بقيت.
همسة بيني وبينكم: فهل عرفتم رفيقي؟
(وفي انتظار توجيهات وملاحظات أساتذتي الكرام)
-----------------------
(1) أردت أصله وهو ذكر أيام الشباب.
تسنيم أم يوسف
01-05-2012, 02:53 PM
سلام عليكم أخي الفاضل
بصراحة لقد قرأت كلامك وكررت قراءته
غير اني للأسف لم أفهم من رفيقك
والتهمة في ذلك على عقلي فإنه لا يفهم إلا الصريح
وأيا كان رفيقك فأسأل الله العظيم الذي جمعك معه في دنيا فانية
أن يجمعك به في جنة قطوفها دانية.
عبد الرحيم بيوم
01-05-2012, 04:11 PM
اختي المكرمة تسنيم
يبدو اني الغزت كثير
لكن لا احب ان يجتمع معي في الاخرة :sm:
تبسمت من ردك حقا
وسعدت بتعليقك صدقا
فشكرا لك بالغ
أحلام المغربي
01-05-2012, 07:26 PM
أيها المنكسر.. رغم شبح رفيقك النازف
فقد هزتني نثريتك بجمالها وكلماتها المتناسقة في تناغم بديع
لتظل حروفك الدائمة دثارا للذاكرة
و حروفك شموعا مضيئة لك
دمت .. و دام لك ذائقة الأدب الأنيقة و خفف عنك زيارة رفيقك
مع تحياتي و سلامي
أحلام المغربي
عبد الرحيم بيوم
01-05-2012, 08:25 PM
اشكرك ايتها المكرمة
مرور جميل بتعليق اجمل
سعدت بزيارتك صفحتي
تحياتي وتقديري
أماني عواد
01-05-2012, 11:23 PM
الاستاذ عبد الرحيم
قد يكون رفيقك هو الالم \اليأس|المرض
نثري مؤثرة سيدي اتمنى ان لا تكون اجابيتي صحيحة وان تمتلئ الحياة امامك املا وسعادة
تقديري الكبير
عبد الرحيم بيوم
02-05-2012, 12:41 AM
شكرا لتعليقك الجميل اختي الكريمة اماني
واجاب ربي دعاءك لنا ولك
لك تقديري واحترامي
حفظك المولى
عبد الرحيم صادقي
02-05-2012, 01:08 AM
رفيق الحياة، يُمدح في الدنيا، ويُفرُّ منه في الآخرة:002:
خدماته جليلة، وذكراه ثقيلة :002:
يُثنى عليه ويُشكر، وكل الرجاء ألا يُذكر :004:
مؤنس خدوم مهما يكن، ويا ليته لم يكن
:sb: قررتُ التولي يوم الزحف.
نثرية رائعة وحرف نديّ
بورك فيك يا عبد الرحيم
ومتعك الله بالصحة والعافية
عبد الرحيم بيوم
02-05-2012, 01:18 AM
تعليقك اخي عبد الرحيم غاية في الجمال
تبسمت طويلا وانا اقرؤه
لكنك فككت (شفرته) دون ان تعرفه
فلك مني من التحية ارقاها
وحفظك ربي
ربيحة الرفاعي
05-05-2012, 01:39 AM
نثرية جميلة غارقة في ما أحزن القلب بمحاولة تدبرها وعميقة بحسها
أحسنت ايها الكريم
تحيتي
فاطمه عبد القادر
06-05-2012, 02:32 AM
صبر على جفوتي منه حتى ألفته، وتحمل حرجي من رفقته حتى عشقته.
يمكث بمقربة لايتكلم لابثا، ويستقر بلا حراك ملبيا قانتا، همه أن يبلغني مرادي، ومناه أن يحفظ حبي له وودادي.
السلام عليكم أخي العزيز عبد الرحيم
نص جميل أنيق ,
وصف رائع
صديقك هذا هو الكتاب على ما أعتقد
شكرا لقلمك ولصديقك الذي أبدعت في وصفه
ماسة
وليد عارف الرشيد
06-05-2012, 07:44 PM
عافاك الله أخي الصابر المصابر وأنت وفيٌ فعلُا حتى للكرسي الذي يوصلك مرادك ... ولولا أنك مؤمنٌ بقضاء الله وفضله رائع لما كتبت عنه بهذا الود وهذه الرقة ...
مقامات بديعة أيها المبدع ... لله أنت وحروفك الجميلة وروحك النقية وقلبك العذب
محبتي وكثير تقديري واعذر تأخري بالمرور من هذي الرياض
بشرى العلوي الاسماعيلي
06-05-2012, 07:54 PM
الأديب الرائع عبد الرحيم
نص ماتع يعكس صبرك وإيمانك
نحسبك كذلك ولا نزكيك على الله
بوركت وقلمك الشامخ
أما رفيقك فقد عرفناه
هو الكرسي!!!!
وطبعا عرفته بعد الاستعانة بصديق
أي بعد أن تعرف عليه الأخ وليد
تقديري
عبد الرحيم بيوم
07-05-2012, 12:03 AM
نثرية جميلة غارقة في ما أحزن القلب بمحاولة تدبرها وعميقة بحسها
أحسنت ايها الكريم
تحيتي
شكرا لمرورك العطر دائما
وتقديري لك واحترامي
عبد الرحيم بيوم
07-05-2012, 12:05 AM
صبر على جفوتي منه حتى ألفته، وتحمل حرجي من رفقته حتى عشقته.
يمكث بمقربة لايتكلم لابثا، ويستقر بلا حراك ملبيا قانتا، همه أن يبلغني مرادي، ومناه أن يحفظ حبي له وودادي.
السلام عليكم أخي العزيز عبد الرحيم
نص جميل أنيق ,
وصف رائع
صديقك هذا هو الكتاب على ما أعتقد
شكرا لقلمك ولصديقك الذي أبدعت في وصفه
ماسة
ولك من التحية اسماها
شكرا اشرقت صفحتي بمرورك
تحياتي
عبد الرحيم بيوم
07-05-2012, 12:10 AM
عافاك الله أخي الصابر المصابر وأنت وفيٌ فعلُا حتى للكرسي الذي يوصلك مرادك ... ولولا أنك مؤمنٌ بقضاء الله وفضله رائع لما كتبت عنه بهذا الود وهذه الرقة ...
مقامات بديعة أيها المبدع ... لله أنت وحروفك الجميلة وروحك النقية وقلبك العذب
محبتي وكثير تقديري واعذر تأخري بالمرور من هذي الرياض
كم اسعدني مرورك استاذي وشرفني
وكم ابهجني كشفك عن رفيقي
فتحية مني ارفعها اليك
واريج ود فاح اهديه لك
فتقبل كريم تحياتي
وجليل تقديري
واجاب ربي دعاءك
وحفظك ورعاك
عبد الرحيم بيوم
07-05-2012, 12:12 AM
الأديب الرائع عبد الرحيم
نص ماتع يعكس صبرك وإيمانك
نحسبك كذلك ولا نزكيك على الله
بوركت وقلمك الشامخ
أما رفيقك فقد عرفناه
هو الكرسي!!!!
وطبعا عرفته بعد الاستعانة بصديق
أي بعد أن تعرف عليه الأخ وليد
تقديري
وتقديري لك ايتها المكرمة
حفظك ربي وتولاك
وبالخير جازاك
نداء غريب صبري
02-02-2014, 04:11 PM
أحزنتني هذه النثرية عندما نجحت في معرفة رفيقك
جزاك الله خيرا أخي لصبرك وتحملك
وبوركت
كاملة بدارنه
05-02-2014, 05:15 PM
وإن كان الألم تاج الكلمات، لكنّها تظلّ كلمات رائعة اللّغة.. أجدت فيها التّعبير عن الحالة
" وبشّر الصّابرين..."
بوركت
تقديري وتحيّتي
عبد الرحيم بيوم
02-03-2014, 08:35 PM
أحزنتني هذه النثرية عندما نجحت في معرفة رفيقك
جزاك الله خيرا أخي لصبرك وتحملك
وبوركت
وجزيت خيرا وبركة
اسعدني تشريفك لنثريتي
حفظك المولى
عبد الرحيم بيوم
02-03-2014, 08:36 PM
وإن كان الألم تاج الكلمات، لكنّها تظلّ كلمات رائعة اللّغة.. أجدت فيها التّعبير عن الحالة
" وبشّر الصّابرين..."
بوركت
تقديري وتحيّتي
وتقديري لك استاذتي الكريمة
حفظك المولى
ناديه محمد الجابي
03-03-2014, 07:51 PM
نبع من معان راقية طاب لي ارتشاف مائه والتحليق في معانيه
فأتذكر قول الشاعر:
فلرب أمـر محـزن *** لك في عواقبه الرضا
ولربمـا اتسع المضيق *** وربما ضاق الفضـا
ولولا مصائب الدنيا مع الاحتساب لوردنا القيامة مفاليس كما قال أحد السلف.
ثمانية لا بـد منها على الفتى *** ولا بد أن تجري عليه الثمانية
سرور وهم, واجتماع وفرقة *** وعسر ويسر, ثم سقم وعافية
وفي سنن الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:(ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله, حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة)(25).
دام ألق حرفك مبدعنا.
عبد الرحيم بيوم
19-01-2015, 04:28 PM
نثر لحروف الايمان رائق اضأت به موضوعي عن رفيق الحياة
وبمضمونه صار لي من زمن رفيقا ارتضيته
بوركت اختي نادية
حفظك المولى
إذا كان شكرى نعمة الله نعمة *** علىَّ له فى مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله *** وإن طالت الأيام واتصل العمر
إذا مس بالسراء عم سرورها *** وإن مس بالضراء أعقبها الأجر
فما منهما إلا له فيه نعمة *** تضيق به الأوهام والسر والجهر
خلود محمد جمعة
22-01-2015, 09:15 AM
نثرية موجعة خضبها الألم
رفيق ملازم حد الاختناق فكن مع الصابرين عسى ان يبدلك خيرا منه
بوركت وكل التقدير
عبد الرحيم بيوم
26-01-2015, 01:09 AM
وبوركت والمرور البهي
حفظك المولى
د. سمير العمري
17-01-2016, 12:57 AM
هكذا الأوفياء وفاك الود فوفيته العهد وكنت هنا نقيا كريما وفيا.
والنص جميل جدا لولا بعض تكلف في السجع بدا واضحا ثم بعض خطأ في التوظيف بسبب هذا الانسياق وراء السجع.
تقديري
أحمد الجمل
16-01-2019, 10:31 PM
سبحان الله
ما أجمل ما قرأت لك أخي الحبيب / عبد الرحيم
وما أقسى الحقيقة على النفس
وما أعظم لطف ربك وما أعظم فضله على الصابرين
بالأمس ودون أن أعرف ما عرفت ، كنت أذكرك بحديث ( أشد الناس بلاء .. )
وكأنها كانت رسالة الله إليك
يبشرك فيها أن درجة الصابر المحتسب توصله إلى منازل الأنبياء
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يثبتك على ذكره وأن يعينك على حمده وشكره وأن يرضى عنك ويرضيك حتى ترضى
اللهم آمين
ثم .. أسألك بالله أن تدعو لي
وجزاك الله خيرا
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir