تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أمنيات تحت أنفاس الخيول!



محمد حمدي
07-05-2012, 03:05 PM
أمنيات تحت أنفاس الخيول! (+ إلقائي لها)

هذا هو إلقائي للقصيدة:
http://www.youtube.com/watch?v=TSrX8J7wXkA

أمنيات تحت أنفاس الخيول

ألفُ وَيلٍ للشَجِيِّ من الخَلِيّْ
ذكرياتٌ، أمنياتٌ، والتَّرَدِّي فالمُضِيّْ
يا لَعُمري، ما أُضيعَ بلا بديلْ
ذَرُّ تِبنٍ تحتَ أنفِ الخيلِ بَعثرَهُ الصهيلْ!
باسطاتُ قطيفةِ الأوراقِ، زهرٌ، للفراشِ
فلو تجرأَ أن يمدَّ الطَّرْفَ ـ حتى الطَّرْفَ ـ ينتخبُ القتيلْ!
صائداتٌ للقلوبْ
أينَ يُفضيكَ الهروبْ
واللعابُ لها يَسيلْ
مُبهراتٌ بالرحيقِ ولا مَثيلْ
فاتناتٌ في ربيعِ الرقصِ
يَندرُ أن يَجودَ الدهرُ منها بِاثْنتينِ
ثمَّ إنكَ لستَ تقدرُ أن تُحيلَ الفكرَ عنها
لو بمقدارِ الفَتيلْ
وَيلَ مَنْ سَحَرَتْه: أنَّى يستطيعُ عن الأماني أن يَميلْ؟
***
اقتربتُ
في فُتونٍ رغمَ تحذيرٍ عنيفْ
قلتُ إني سوفَ أحظى بارتشافِ نفحتينِ من العبيرِ
قبلَ يجتاحُ الخريفْ
اقتربتُ
وامتثلتُ للنداءْ
فالتقتْ بالحاءِ باءْ
والمُقدّرُ أنْ: قتيلْ!
اقتربتُ
ما أُريعَ القلبُ إلا باللهيبِ يَشبُّ في صدري العليلْ
وانتهيتُ!
***
يا لَعُمري ما أُضيعَ بلا بديلْ
اسألوني من أكونُ ولنْ أجيبْ
لا هُويّةَ بعدما ضاعَ الحبيبْ
كلُّ أوراقي تَلقَّفَها اللهيبْ
واحترقتُ
***
أمنياتي
تلُّ نملٍ في انعزالٍ
ليسَ يدري
أنَّ في الأكوانِ شيئا ثَمَّ أضخمُ منه حجما!
ظلَّ يَبني في بُيوت باذخاتٍ
طولَ دهرٍ بافتتانٍ
كي يجيءَ الطفلُ يجري
دونَ إدراكٍ
ليسحقَ في انطلاقٍ
خلفَ ريشِ الطيرِ
يَحملُه النسيمُ العذبُ لَهْوًا
كلَّ بيتِ النملِ سحقا!
أمنياتي كالفتات!
***
كيفَ يا محبوبِ فضّلتَ ابتعادًا عن فؤادٍ
ظلَّ في أوتارِ قلبِكَ مُستفزًّا كلَّ نَغمٍ بابتكارٍ واشتياقْ؟
كيفَ يا محبوبِ فضّلتَ الفِرَاقْ؟
فَلْتُصدقْ ذا الفؤادَ إذا استغاثَكَ بالدماءِ
تَسيلُ من طَعْناتِ هجرِكَ
أنَّ شخصا لن يُريكَ من المباهِجِ مثلَ ما إني نَذَرْتْ
فلتُصدقْ ذا الفؤادَ
فقدْ أَحبَّكَ زاهدًا تلكَ الحياةَ وكلَّ ما فيها
ويَكفي لو إلى عَينِي نَظَرْتْ
كيفَ يا محبوبِ تَمضي
دونَ حتَّى قولِ شيءٍ
رغمَ أنّي طولَ أيامي انتظرتْ؟
فلتُصدّقْ ذا الفؤادَ إذا تَرنَّمَ بَعْدُ بِاسْمِكَ ثم ماتْ
فلتصدقْ: إنْ حياتي كالفُتاتْ
وارتحالي بالليالي المُوبقاتْ
والأماني تحتَ أنفاسِ الخيولْ!

محمد حمدي غانم، 1995

مازن لبابيدي
07-05-2012, 03:18 PM
قصيدة ماتعة بحرف قوي ونغم مطرب تلاعب بالإيقاع صعودا وهبوطا .

تحيتي وتقديري لإبداعك أخي محمد حمدي

ربيحة الرفاعي
07-05-2012, 10:44 PM
أمنياتي
تلُّ نملٍ في انعزالٍ
ليسَ يدري
أنَّ في الأكوانِ شيئا ثَمَّ أضخمُ منه حجما!
ظلَّ يَبني في بُيوت باذخاتٍ
طولَ دهرٍ بافتتانٍ
كي يجيءَ الطفلُ يجري
دونَ إدراكٍ
ليسحقَ في انطلاقٍ
خلفَ ريشِ الطيرِ
يَحملُه النسيمُ العذبُ لَهْوًا
كلَّ بيتِ النملِ سحقا!
أمنياتي كالفتات!
***
كيفَ يا محبوبِ فضّلتَ ابتعادًا عن فؤادٍ
ظلَّ في أوتارِ قلبِكَ مُستفزًّا كلَّ نَغمٍ بابتكارٍ واشتياقْ؟
كيفَ يا محبوبِ فضّلتَ الفِرَاقْ؟
فَلْتُصدقْ ذا الفؤادَ إذا استغاثَكَ بالدماءِ
تَسيلُ من طَعْناتِ هجرِكَ
أنَّ شخصا لن يُريكَ من المباهِجِ مثلَ ما إني نَذَرْتْ
فلتُصدقْ ذا الفؤادَ
فقدْ أَحبَّكَ زاهدًا تلكَ الحياةَ وكلَّ ما فيها
ويَكفي لو إلى عَينِي نَظَرْتْ


بروعة رسمت الحروف هنا صورا في ألوانها تنوع استثنائي وفي محمولها الشعوري جمالية محيرة
وبجرس ماهى في تماوجه حس الكلمة والصورة حملنا الشاعر على أجنحة قوله لنعايش ما حمل القصيد من شعور غامر

تحاياي

محمد حمدي
08-05-2012, 08:18 PM
أ. مازن لبابيدي:
شكرا جزيلا لتقديرك..
تحياتي

أ. ربيحة الرفاعي:
شكرا لتقديرك وحسن انتقائك وقراءتك الجيدة للنص.
تحياتي

وليد عارف الرشيد
08-05-2012, 09:49 PM
قصيدٌ جميلٌ ماتعٌ آسر تموَّج وأطال وأقصر وأطرب
صور بديعة ومشاعر مستغرقة في العذوبة
دمت بهذا الألق شاعرنا الجميل
محبتي والكثير من التقدير

بشرى العلوي الاسماعيلي
09-05-2012, 12:00 AM
الشاعر الكبير:محمد حمدي
قصيدة جميلة
يتأنق فيها البوح بصدق المشاعر
ورقة الإحساس
و جمال الأسلوب
و عذوبة الإيقاع
تقديري

محمد حمدي
14-05-2012, 03:46 PM
أ. وليد عارف:
أ. بشرى العلوي:
أعتز بشهادتكما لعملي كثيرا..
شكرا لتقديركما.
تحياتي

د. سمير العمري
29-05-2012, 07:40 PM
نص يتدفق فيه الحس قويا والجرس جليا غير أن النص وقع في خلل عروضي شاب أكثره وبعض هنات أخرى صغيرة.

بكلمات أخر نصك يحتاج مراجعة وتنقيح وضبط للوزن ولبعض ما شابها من هنات وأنصح بذلك.

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

نادية بوغرارة
29-05-2012, 09:24 PM
قصيدة زانها الحرف وألبستها المعاني رداء من ألق .

المبدع محمد حمدي ،

دمت وشعرك الجميل .

نداء غريب صبري
29-05-2012, 10:24 PM
قصيدة جميلة وصور رائعة
لكني فقدت الوزن أحيانا

شكرا لك أخي

بوركت

محمد ذيب سليمان
29-05-2012, 10:59 PM
شكرا على هذا التدفق الشعري الجميل
بما حمل من معان جميلة وموسيقى مرافقة
شكرا لك

محمد حمدي
31-05-2012, 12:50 PM
مرحبا بك أ. محمد..
سعدت بحضورك الرائع..
تحياتي