النورس
02-11-2004, 08:49 PM
كان يمكن رؤيتك وأنت تمر ياسيدي في عربة لاندكروزر،ذو الشاصيه الطويلة تصدر دقات على الرصيف غير المستوي، لم تقبل أبداً العربة العادية أو الأمبايل.
مع رقصاتها، أزهار الليلك المتفتحة والكرز البري، مع طفو الأكاليل فوق النهر كنت أغرق.
لقد مت في الوقت المناسب تماماً، و همس أصدقاؤك، وهم يهزون رؤوسهم: "لقد كان محظوظاً".....
أعتذر يا سيدي لأني كنت محظوظاً..
أعتذرُ للصدفةِ لأنّني أدعوها ضرورة ... وأعتذرُ للضرورة إذا أخطأت .
أريد أن أعتذر للموتى ...
لا ..
فليَنسَني الموتى ، لأنّهم بالكاد يكمنون في الذاكرة ...
أعتذر للزمن على تعدّد العالم المُهمل في الثانية ....
أعتذر للحبّ القديم ، لأنّني أرى الجديدَ في كلّ مرة هو الأوّل .
اغفري لي ، أيتها الحروب البعيدة ، لأنّني أحملُ الزهورَ الى البيت .
أغفري لي ، أيّتها الجراح الفاغرة ، لأنني أخزُ الأصبع .
أعتذرُ للمناديين من الهاوية ، على عزف قوس ربابة .
أعتذرُ للناس في الطريق العام على هجعةِ الخامسةِ صباحاً .
سامحني أيّها الأملُ الوَجلُ ، لأنني أضحكُ أحياناً .
سامحيني أيّتها الواحة ، لأنّني لا أهرعُ بملعقةِ ماء .
و أنتَ ، أيّها النسر، منذ سنواتٍ نفسك ، في نفس القفَص ، محدّقاً بلا حراكٍ دائماً في النقطة ذاتها ،
إصفح عنّي ، حتى لو كنت طائراً ملفوظاً .
أعتذرُ للشجرةِ المقطوعة على أرجل الطاولةِ الأربع .
أعتذرُ للأسئلةِ الكبيرة على الأجوبةِ الصغيرة .
أيّتها الحقيقة ، لا تجعليني تحت انتباهتك اليقظة ....وأنت أيّها الجلال ، أرني الشهامة .
أعتذر لك يا سرّ الوجود ، لأنني أستلّ الخيوطَ من بطانتك .
ولا تتهميني أيّتها الروح ، لأنّني نادراً ما أشعر بك .
أعتذرُ للكل ، لأنني لا أستطيع أن أكون في كلّ مكان .
أعتذرُ للجميع ، لأنّني لا أعرفُ أن أكون كلّ واحدٍ و كلّ واحدة .
أعرفُ ، أنني طالما حييتُ فلا شيء يبرؤني ، لأنني وحدي أقفُ عائقاً أمام نفسي .
أعتذر لي ..لأنني لم أستطع أن أكون أنا ...
لا تُسيئي الظنّ بي ، أيّتها اللغةُ (َض) لأنني أقترضُ كلماتٍ طنّانةً ، و بعدَها أضعُ جهداً لكي تبدو خفيفة ...
مع رقصاتها، أزهار الليلك المتفتحة والكرز البري، مع طفو الأكاليل فوق النهر كنت أغرق.
لقد مت في الوقت المناسب تماماً، و همس أصدقاؤك، وهم يهزون رؤوسهم: "لقد كان محظوظاً".....
أعتذر يا سيدي لأني كنت محظوظاً..
أعتذرُ للصدفةِ لأنّني أدعوها ضرورة ... وأعتذرُ للضرورة إذا أخطأت .
أريد أن أعتذر للموتى ...
لا ..
فليَنسَني الموتى ، لأنّهم بالكاد يكمنون في الذاكرة ...
أعتذر للزمن على تعدّد العالم المُهمل في الثانية ....
أعتذر للحبّ القديم ، لأنّني أرى الجديدَ في كلّ مرة هو الأوّل .
اغفري لي ، أيتها الحروب البعيدة ، لأنّني أحملُ الزهورَ الى البيت .
أغفري لي ، أيّتها الجراح الفاغرة ، لأنني أخزُ الأصبع .
أعتذرُ للمناديين من الهاوية ، على عزف قوس ربابة .
أعتذرُ للناس في الطريق العام على هجعةِ الخامسةِ صباحاً .
سامحني أيّها الأملُ الوَجلُ ، لأنني أضحكُ أحياناً .
سامحيني أيّتها الواحة ، لأنّني لا أهرعُ بملعقةِ ماء .
و أنتَ ، أيّها النسر، منذ سنواتٍ نفسك ، في نفس القفَص ، محدّقاً بلا حراكٍ دائماً في النقطة ذاتها ،
إصفح عنّي ، حتى لو كنت طائراً ملفوظاً .
أعتذرُ للشجرةِ المقطوعة على أرجل الطاولةِ الأربع .
أعتذرُ للأسئلةِ الكبيرة على الأجوبةِ الصغيرة .
أيّتها الحقيقة ، لا تجعليني تحت انتباهتك اليقظة ....وأنت أيّها الجلال ، أرني الشهامة .
أعتذر لك يا سرّ الوجود ، لأنني أستلّ الخيوطَ من بطانتك .
ولا تتهميني أيّتها الروح ، لأنّني نادراً ما أشعر بك .
أعتذرُ للكل ، لأنني لا أستطيع أن أكون في كلّ مكان .
أعتذرُ للجميع ، لأنّني لا أعرفُ أن أكون كلّ واحدٍ و كلّ واحدة .
أعرفُ ، أنني طالما حييتُ فلا شيء يبرؤني ، لأنني وحدي أقفُ عائقاً أمام نفسي .
أعتذر لي ..لأنني لم أستطع أن أكون أنا ...
لا تُسيئي الظنّ بي ، أيّتها اللغةُ (َض) لأنني أقترضُ كلماتٍ طنّانةً ، و بعدَها أضعُ جهداً لكي تبدو خفيفة ...