المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ............ اللقاء الأخير



مازن لبابيدي
09-05-2012, 07:50 PM
اللِّقاءُ الأَخيرُ


وَقَفَ بَعيدًا عَن المَسجدِ يَنتظرُ خُروجَها بَعدَ صلاةِ الظُهرِ مُتَفِيئًا بِمِظَلّةِ مَتْجَرٍ على الرَّصيفِ المُقابِل .
منذُ أَبْلغَهُ وَائِلٌ الخبرَ وهُوَ يَشْعُرُ بِهُوَّةٍ سَحيقَةٍ تَزدادُ عُمْقًا في دَاخلهِ تَجذِبُه بِقُوةٍ وتَعزِلُه عن العالَمِ شَيئًا فشَيئا ، حتى قُبيلَ خُروجِها ضاقَتْ رُؤياهُ وتَسَمَّرَت عَيناه على بابِ المسجدِ حيثُ بَدأَ المُصَلُّونَ يَتراكَضونَ إلى الخَارجِ استِعدادًا لاستِقبالِها .
هاهِيَ تَلُوحُ وَسْطَ الزِّحامِ يَتناوبُ حَمْلَها كَثيرونَ لَمَحَ بَينَهُم وائلا .
سَقَطَ شَيءٌ في داخِلِهِ جَعَلَهُ يَشْعُرُ بِرَهْبَةٍ وكَأَنَّ حُكْمَ قاضٍ يُوشِكُ أَنْ يُوقَعَ عَلَيْه .
حُبُّها القَديمُ تَحَوَّلَ تَحْتَ ضغطِ السِّنينَ وكَثْرَةِ الأسفارِ إلى ذِكرَى شِبْهِ مُتَحَجِّرةٍ تَقْبَعُ عَميقًا في أَحَدِ رُفوفِ الذَّاكِرَةِ يَعْلُوها غُبارُ الأحْداثِ والأيَّامِ والأَشْخاصِ . وَحدَهُ تَأنيبُ الضَّميرِ كانَ يَخِزُ قَلْبَهُ التَّائِهَ كُلَّ حِينٍ لُيُذِيقَهُ من أَلَمِهِ .
- كانَ لا بُدَّ أن أَحْضُرَ اليَوْمَ لأجْلِ وائِل ، وُجُودِي بالقُربِ مِنْهُ سيَرْفَعُ مِنْ مَعْنَوِيّاتِهِ أمامَ إخْوَتِهِ وأخْوالِهِ ، الحَمْدُ للهِ هُوَ الآنَ رَجُل رَاشِدٌ ناجِحٌ خَلوقٌ مَحْبوبٌ مِن الجَميعِ .. ، نِعْمَ ما رَبَّيْتِ يا ... أُمَّ وائل ...
وغَصَّ بالكَلِمات الأخِيرَةِ تَخْرُجُ مِنْ قَلْبِهِ المملوءِ حَسْرَةً ..
- لَنْ أَرْضَى عَنْكَ حَتَّى تُطَلِّقَ هذه الخَبيثةَ وتُعِيدَها لبَيتِ أَهْلِها الذي جاءَتْنا مِنْهُ .
- أَرْجُوكِ يا أُمّي اطْلُبي مني أَيَّ شَيءٍ غَيرَ هَذا ، أُحِبُّ زَوجَتي وَهِي لم تَفْعَلْ ما تَستَحِقُّ بِهِ هذا الحُكْمَ القَاسِي ، اصْبِرِي عَلَيْها يا أُمُّ والأيَّامُ كَفيلَةٌ بِرأْبِ الصَّدْعِ بَيْنَكُما ، فَقَطْ اصْبرِي عَليْها .. أرجوكِ .
- لم ولن أُحِبَّها ولا أَحْتَمِلُ عِنادَها ومَكرَها وغُرورَها ، طَلِّقْها يا بُنَيَّ وسَأُزَوِجُّك مِمَّن هِي خَيرٌ مِنها أَلفَ مَرَّة .
قَطَعَ الشّارعَ الفاصِلَ بِسُرعَةٍ ساعِيًا للاقْترابِ مِنْها ، وسارَ خَلْفَ المَوْكِبِ الذي كان يَتَقَدَّمُ سَريعًا تِلْقاءَ الحارَةِ القَديمَةِ التي احتضَنَتْ مَنْزِلَهُما الصَّغيرَ . أَحَسَّ بِرَشَاقَةٍ رَغْمَ آلامِ الظَّهرِ والمفاصِلِ التي لا تُفارِقُهُ ، وتابَعَ الاقْتِرابَ حتى حَظِي بمَوْقِعٍ قَريبٍ .. إِلى جَنبِها .. خَلفَ وائِلٍ الذي لم يَنْتَبِهْ لِوُجودهِ وَهو يَنْظُرُ إِلَيهِ بِاعتِزازٍ وأَلَمٍ .
- الحمدُ لله عَلى سلامَتِكِ يا حَبيبتي ، إنَّه صَبيٌّ جَميلٌ ..كَأُمِّه .
- سَلَّمَكَ اللهُ وبارَكَ لَكَ فيهِ يا حَبيبي وَجَعَلَهُ مِنَ الصّالحِينَ ، أَرْجُو أَنْ تَراهُ رَجُلاً وتَفْرَحَ بِهِ .
- نَفْرَحُ بِهِ مَعًا إِنْ شاءَ اللهُ .
فاضَتْ عَيناهُ بِعَبَراتٍ ساخِنَةٍ والمَوْكِبُ يَتَجاوَزُ الحارَةَ القديمةَ والمنزلَ .
وَضَعَ يَدَهُ عَلى كَتِفِ وائِلٍ وأَوْمَأَ إِليهِ أَنْ يُفْسِحَ لَهُ ..
- أَبي ! .. ظَهْرُكَ ..
- لا عَلَيْكَ يا بُنَيَّ أَعْطِني .. لا بُدَّ أَنْ أَحْمِلَها اليومَ .. لا بُدَّ أَنْ أَحْمِلَها .. لا بُدّ ..
الخَشَبَةُ الثَّقيلَةُ فَوقَ مَنْكِبِهِ خَفَّفَتْ كَرْبَ نَفْسِهِ وراحَتِ العَبَراتُ تَتَسابَقُ عَلى وَجْنَتَيهِ وَهِي تَفِيضُ مِنْ عَينَينِ امْتَلأَتا حُزْنًا وأسَفًا ...
- تُطَلِّقُني يا حَسَنْ !؟ .. تُطَلِّقُني ؟! .. آه ..يا وَيْلي .. تُطَلِّقُني يا حَسَنْ ؟! ، أأنتَ هذا أَم غَيرُك ، هَلْ فَقَدْتَ عَقْلَكْ ، ألا يكونُ إرْضاءُ الأُمِّ إلا بِظُلْمِ الزَّوْجَة ؟!
أيْنَ حُبُّكَ لي ؟! أين عَهْدُكْ ؟! أين إخْلاصُكْ ؟! ..أين وَفاؤُكْ ؟! أين أنْتْ ؟! أين حَسَنْ .. الذي أَحْبَبَتْ ؟!
كَلِماتٌ لم تُفارِقْهُ طَوالَ رُبْعِ قَرْنٍ .. بَقِيَتْ محفُورةً تَحْتَ رُوحِهِ فَلا تُغادِرُ إلاّ بَعْدَها .
حاوَلَ وائلٌ أَنْ يُريحَ أباهُ الذي لَفَتَ إليهِ نَظَر المُشَيِّعينَ الذين ما كانُوا يَعرِفونَهُ وأَثارَ اسْتِغرابَهُم ، لِكِنَّهُ بَقِيَ مُتَمَسِّكًا بِعارِضَةِ النَّعشِ وكَأَنّهُ يَضُمُّ يَدَها حَتّى وَصَلتِ الجَنَازَةُ إلى مَقْبَرَةِ الحَيِّ الكَبيرةِ .
- ما بِيَدِي حِيلَةٌ يا سُمَيَّةُ .. إنَّها أُمِّي ولا يُمْكِنُني إِغْضابُها .. حَياتي في هذا الجَحيمِ بَينَكُما لَم تَعُدْ تُطاقُ .. صَدِّقيني يا سُمَيَّة ، إنَّ خُروجَ رُوحي لأهْونُ عَلَيَّ مِنْ فِراقِكِ .. اعْتَني بِنَفْسِكِ وبِوائِلٍ .. ابنِنا ..
سامِحيني يا سُمَيَّة .. سامحيني .. سامحيني يا حبيبتي ..
التُّرابُ الذي بَدأَ يَنْهالُ على اللَّحْدِ أَزاحَ ما بَقِيَ مِنْ غُبارٍ عَلى ذِكْراها الطَّيِّبةِ وعادَتْ غَضَّةً تَنْبِضُ بالحياةِ .
عَانَقَ حَسَنُ وَلَدَهُ الوَحِيدَ عِناقًا طَويلاً باكِيًا وَقَفَلَ راجِعًا عَلى طَريقِ المسْجِدِ .



**************************

آمال المصري
09-05-2012, 08:20 PM
كان اللقاء شجيا والذكريات أليمة توالت على ذهنه بطول الرحلة
هي الحياة لقاء وفراق ومابينهما شقاء
ومشكلة الكنة وأم الزوج أزلية ولا تخلو منها أسرة
نصك بديع د. مازن وجاءت الحبكة قوية والخاتمة هدأت مما اعتلج النفس من شجن
دمت رائعا
تحاياي

أحمد عيسى
09-05-2012, 08:38 PM
الله الله يا أديبنا الجميل
نصٌ باهر ..
تزاحمت الأحداث وتراكبت لتصنع لوحة معبرة بدأت بمشهد الجنازة ودخول الجثة الى المسجد وتواءم معها مشاهد الفلاش باك بطريقة ذكية جداً
ربما استطعت استنتاج شخصية وائل منذ البداية ، لكن لا شك لا أخف تأثري الشديد حين خاطبه بكلمة أبي
اللغة قوية ومتينة والسرد متراص بحرفية والقفلة كانت ذكية مؤلمة بعناق الابن وانتهاء الحدث ..
وهنا يطرح النص أسئلة ملزمون باجابتها
هل يكون ارضاء الأم باغضاب الزوجة ؟
وهل يكون العكس ؟
وكيف يمكن التوفيق بينهما ؟ دون اغضاب الله واغضاب أحدهما
هل كان تصرف ابا وائل سليماً ؟ أم تراه أخطأ ودفع ثمن هذا الخطن من ضميره وعذابه طوال ربع قرن ؟

نصٌ عميق ويستحق التثبيت دون شك

للتثبيت للدراسة والتأمل

مع فيوض الود

ياسر ميمو
09-05-2012, 08:39 PM
السلام عليكم أستاذ مازن

وجد الزوج نفسه بين خيارين أحلاهما مُر

نص إنساني وجداني متميز

أهنئك أستاذ مازن على هذه التحفة

دمت بحمى.......... الرحمن

حسام القاضي
09-05-2012, 08:46 PM
أخي الحبيب الأديب / د. مازن لبابيدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللقاء الأخير..

قصة أكثر من رائعة بداتها بنعومة ثم توالت الأحداث تباعا
من خلال الحوار الكاشف الموفق والذي جاء على دفقات
ليمنحنا الكشف التدريجي للموضوع فنظل مشدودين للحكي حتى النهاية
القصة كما قلت في البداية اكثر من رائعة بفكرتها وتقنية الحكي المستخدمة منك بمهارة

أعجبني أيضا انك لم تقم بتشكيل الكلمات بالكامل ( فانا أرى هذا عبءً على القارئ)

وددت فقط ( وكما هي عادتي) لو انك انهيت القصة عند:

"التُّرابُ الذي بَدأَ يَنْهالُ على اللَّحْدِ أَزاحَ ما بَقِيَ مِنْ غُبارٍ عَلى ذِكْراها الطَّيِّبةِ وعادَتْ غَضَّةً تَنْبِضُ بالحياةِ ."

فقد رأيتها نهاية اكثر من رائعة لعمل مميز.


تقبل تقديري واحترامي.

لطيفة أسير
09-05-2012, 09:00 PM
استمتاعي الكبير بالقصة جعلني أتمنى لو طالت أكثر وأكثر
أبدعت جدا في سرد تفاصيلها ، وخلقت تشويقا مميزا للقارئ وهو يحاول اكتشاف العلاقة
بين شخوص القصة .
وحتى المضمون كان إنسانيا وواقعيا إلى أبعد الحدود ، فكثيرة هي المشاكل التي تقع بين الزوجة والحماة
حيث يقف الزوج حائرا بين الطرفين .
ولكن بصدق دوما أقول إذا وضع الزوج في هكذا خيار فليرجح كفة الأم لأنه لابديل لها.
دمتم بهذا السمو والرقي الفكري أستاذي الكريم مازن لبابيدي
تحيتي وتقديري

وليد عارف الرشيد
09-05-2012, 09:03 PM
الله الله يا دكتور أسلست لنا طريق المتعة بانطلاقةٍ تشد وتآسر من الحرف الأول ... ثم أطلقت الوجع يخرش جدران الفؤاد ويستحضر الدمع في المقل ... وما لبثت أن أعدت ترويض هذه المشاعر بنهايةٍ كانت ضمة الأب فيها بعض سكينة
أحييك مبدعًا كبيرًا راقيًا .. تفوقت اللغة البديعة وانتصر الأسلوب الأخاذ وسمق الأدب الإنساني الرفيع وتعملق الفكر الرصين .
كثير إعجابي وتقديري ولقلبك أضمومة ياسمين من الشام القديمة

نادية بوغرارة
09-05-2012, 10:53 PM
لا بد أن أقول في البداية :

حمدا لله على السلامة

اشتقنا لأدبك الرصين ، و كتاباتك الرائعة .

اليوم قرأت قصة فريدة ، في أسلوب كتابتها ،

لموضوع تناوله كثيرون ، لكن تميّز فيه منهم قلة فقط .

لقد كنت كلما طرحت سؤالا خلال القراءة ، أجد جوابه فيما يلي من سطور ،

و كأنك تعمدت أن تثير فضولنا ، ثم تشفق علينا بعد ذلك ،

فلا تدعنا نخرج من القصة ، إلا و أجزاء الصورة ، مترابطة مكتملة أمام أعيننا .

و مع ذلك استمر الخيال ، يسافر بنا ، لنبحث عن تفاصيل هنا و هناك ،

كبحثنا عما آل إليه كل من البطل وزوجته بعد مرور السنين .

لقد تزوجت سمية إذا و أصبح لوائل إخوة ، فهل تزوج حسن أيضا ؟؟

هل زوجته أمه ممن هي خير من سمية ؟؟

ورد في آخر القصة أن وائل هو ابنه الوحيد ، و في هذا إشارة إلى أنه

ربما لم يتزوج من جديد ، و بقي وحيدا ..

مهارة فنية عالية في القص ، و لغة قريبة هادئة مناسبة لجلال الحدث ،

تقنية ( الفلاش باك ) أواسترجاع الأحداث في القصة ، أضافت

للنص جمالية و خصوصية ، تشد القارئ ليكون أكثر انتباها و تركيزا .

هنيئا لنا بأديب كالدكتور مازن ،

و هنيئا لنا بنص يشبهه في عمق أحاسيسه ، و يدل عليه في رسالته .

و اسمح لي بأن أوافق الأستاذ حسام القاضي فيما أشار إليه ،

فنهاية متمثلة في الجملة ما قبل الأخيرة ، كفيلة بأن تجعلنا نتخيل باقي الحدث

كما وصفه الكاتب ، دون الحاجة لنقرأه .

=====
قصة رائعة رغم الحزن الذي تركته في النفس ،

و رغم مرارة اللقاء الأخير ،

و بعيدا عن إطلاق أحكام : من الظالم ؟ و من المظلوم ؟

أخي الدكتور مازن لبابيدي ،

لاحرمنا الله إبداعاتك وحضورك .

كاملة بدارنه
09-05-2012, 11:16 PM
شكرا لك دكتور مازن هلى هذه القصّة الرّائعة والتي تناولت (موتيف) الحماة والكنّة
صيغت بأسلوب استرجاعي، جعلت القارئ يمسك بتلابيب الأحداث حتّى النّهاية
ذكّرتني بمثل شعبي : "إذا إبليس فات الجنّة الحماة بتحبّ الكنّة" ...
يبدو أنّ الصّراع أبديّ بين الحماة والكنّة ... أعاننا الله! وأعان الرّجال على الصّبر!
بوركت
تقديري وتحيّتي

ربيحة الرفاعي
10-05-2012, 02:16 AM
وضعت القاريء في مواجهة تساؤله الأول منذ السطر الأول في القصة يحمله إليه العنوان بتناقضهما الشكلي
لقاء ... ثم ينتظرها عند باب المسجد
فأي لقاء ؟ ولماذا هي في المسجد وهو خارجه؟
وبتصاعد هاديء ذكي ومدروس لوتيرة الحدث والانفعال ، حملتنا للوراء أحيانا لتعرض لنا خلفية ما جعل اللحظة لقاء بينما تقول تفاصيلها أنها وداع، وألقيت بالقنبلة الاجتماعية الكبرى" كنّة وحماة"
وأنتقل سريعا لموضوع القصة لأقول فيه رايا ربما لو تأخر قليلا لعدّ تحيزا للأنا، فأنا أكاد أصبح حماة
ترى هل يكون هذا الحقد من حماة مهما بلغ بها السوء تجاه كنّة لا تخرج بممارساتها أسوأ ما فيها؟
وهل كان عسيرا على الكنة لو بادلت زوجها ما حكت القصة من حب أن تتودد لأمه فتعلمها أن تحبها ... لأجله إن لم يكن لسبب آخر من قائمة طويلة طالما كررتها أمهاتنا على أسماعنا ؟
وهل أراد الكاتب بما حملت القصة من تلميح أوصل لنا أنها تزوجت بعده ولم يتزوج بعدها القول بأنه أحبها كما لم تحبه؟
وهل يدعم هذا زعمي أنها لو فعلت لعرفت كيف تغسل قلب حماتها من أدران الحقد؟

أسئلة طرحها عليّ النص بفكرته، فجئت أضعها على مائدته

مدهش دائما بحرفك ولغتك وفكرك أيها الأديب الألمعي

شكرا لعودتك للهطول

تحاياي

مازن لبابيدي
10-05-2012, 01:44 PM
كان اللقاء شجيا والذكريات أليمة توالت على ذهنه بطول الرحلة
هي الحياة لقاء وفراق ومابينهما شقاء
ومشكلة الكنة وأم الزوج أزلية ولا تخلو منها أسرة
نصك بديع د. مازن وجاءت الحبكة قوية والخاتمة هدأت مما اعتلج النفس من شجن
دمت رائعا
تحاياي

يحفظك الله أختي آمال ، تعليق جميل
لك الشكر على إطرائك الكريم ومرورك العطر
أطيب تحية

مازن لبابيدي
10-05-2012, 01:48 PM
الله الله يا أديبنا الجميل
نصٌ باهر ..
تزاحمت الأحداث وتراكبت لتصنع لوحة معبرة بدأت بمشهد الجنازة ودخول الجثة الى المسجد وتواءم معها مشاهد الفلاش باك بطريقة ذكية جداً
ربما استطعت استنتاج شخصية وائل منذ البداية ، لكن لا شك لا أخف تأثري الشديد حين خاطبه بكلمة أبي
اللغة قوية ومتينة والسرد متراص بحرفية والقفلة كانت ذكية مؤلمة بعناق الابن وانتهاء الحدث ..
وهنا يطرح النص أسئلة ملزمون باجابتها
هل يكون ارضاء الأم باغضاب الزوجة ؟
وهل يكون العكس ؟
وكيف يمكن التوفيق بينهما ؟ دون اغضاب الله واغضاب أحدهما
هل كان تصرف ابا وائل سليماً ؟ أم تراه أخطأ ودفع ثمن هذا الخطن من ضميره وعذابه طوال ربع قرن ؟

نصٌ عميق ويستحق التثبيت دون شك

للتثبيت للدراسة والتأمل

مع فيوض الود

أخي أحمد عيسى ، يسعدني حضورك كما يسعدني رأيك وتعليقك .
قراءة حصيفة من قاص متميز .
أشكر لك الإطراء الكريم والتثبيت .

تحيتي ومودتي

مازن لبابيدي
11-05-2012, 11:39 AM
السلام عليكم أستاذ مازن

وجد الزوج نفسه بين خيارين أحلاهما مُر

نص إنساني وجداني متميز

أهنئك أستاذ مازن على هذه التحفة

دمت بحمى.......... الرحمن

وهنئني كذلك على إخوة كرام مثلك
شكرا للمرور الطيب والإطراء .
وبارك الله فيك أخي ياسر

محمد عبد القادر
12-05-2012, 02:09 PM
قصة تحاكى واقع اجتماعى مرير
لكن أرى المشكلة تقبع فى الرجل
فهو الحد الفاصل
و صاحبنا هنا لم يكن
بل أخضع الحدود إلى حد أوقعه بين نارين
شكرًا أستاذى الحبيب على هذا القصة النموذجية
كل الحب و المودة
و
إلى لقاء

بشرى العلوي الاسماعيلي
12-05-2012, 11:03 PM
الشاعر الكبير مازن
لقد جعلتنا نحلق في آفاق فكرالبطل ونوغل في عمق الذكريات
تسحبنا الرؤى إلى أعماق الشجن الممتد
ما بين كل حرف و حرف فنتوه في مساحات الألق والانبهار

جميل جدا ما قرأته هنا
شدني الأسلوب وجعلني أعيش الأحداث بكل ما فيها
تقديري عميق أستاذي

مازن لبابيدي
13-05-2012, 09:06 AM
أخي الحبيب الأديب / د. مازن لبابيدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللقاء الأخير..

قصة أكثر من رائعة بداتها بنعومة ثم توالت الأحداث تباعا
من خلال الحوار الكاشف الموفق والذي جاء على دفقات
ليمنحنا الكشف التدريجي للموضوع فنظل مشدودين للحكي حتى النهاية
القصة كما قلت في البداية اكثر من رائعة بفكرتها وتقنية الحكي المستخدمة منك بمهارة

أعجبني أيضا انك لم تقم بتشكيل الكلمات بالكامل ( فانا أرى هذا عبءً على القارئ)

وددت فقط ( وكما هي عادتي) لو انك انهيت القصة عند:

"التُّرابُ الذي بَدأَ يَنْهالُ على اللَّحْدِ أَزاحَ ما بَقِيَ مِنْ غُبارٍ عَلى ذِكْراها الطَّيِّبةِ وعادَتْ غَضَّةً تَنْبِضُ بالحياةِ ."

فقد رأيتها نهاية اكثر من رائعة لعمل مميز.


تقبل تقديري واحترامي.

أديبنا الكبير والأخ والصديق حسام القاضي
يكفي هذه القصة نجاحا وقبولا أن تحظى منك بهذا الاستحسان والإطراء الكريمين .
أعتز برأيكم أخي وهو محل تقدير واعتبار كذلك ، ولعلي آثرت تغليب الفكرة والمضمون على حساب شيء من الجانب الفني ، وربما أمكن صياغة الخاتمة بشكل أفض مع مراعاة الجانبين .
مودتي وشكري لكم

مازن لبابيدي
13-05-2012, 09:32 AM
استمتاعي الكبير بالقصة جعلني أتمنى لو طالت أكثر وأكثر
أبدعت جدا في سرد تفاصيلها ، وخلقت تشويقا مميزا للقارئ وهو يحاول اكتشاف العلاقة
بين شخوص القصة .
وحتى المضمون كان إنسانيا وواقعيا إلى أبعد الحدود ، فكثيرة هي المشاكل التي تقع بين الزوجة والحماة
حيث يقف الزوج حائرا بين الطرفين .
ولكن بصدق دوما أقول إذا وضع الزوج في هكذا خيار فليرجح كفة الأم لأنه لابديل لها.
دمتم بهذا السمو والرقي الفكري أستاذي الكريم مازن لبابيدي
تحيتي وتقديري

أختي بلابل السلام
سرني مرورك الكريم وتعبيرك الجميل عن تجربتك بقراءة القصة والتعايش معها ، ما أثرى الصفحة وأضاف ألقا إليها .
أتساءل أختي بلابل ، ألا توحي فكرة "ترجيح الكفة" بالابتعاد عن الحق والعدل ؟!
تحيتي ووافر تقديري

أحمد رامي
15-05-2012, 12:30 AM
الأديب الكبير والقلم الأريب
الأستاذ مــــــــازن


قرأت هنا إبداعا , و قنصا ماهرا للحظة ,
كانت المفارقة الداخلية جلية باستعمال الـ ( فلاش باك ) كومضات أظهرت الصراع النفسي الذي عانا منه البطل طويلا .
صدقوني هناك حماواة بهذا الداخل , و هناك أبناء بهذا البر , و هناك كنائن مظلومات , وكل يؤجر حسب صنيعه وصبره .
جميل ما طرحه الأستاذ حسام من نهاية للقصة , غير أن الأجمل ما فعله أديبنا , فهو لم يضف حشوا , كأن يقول عاد إلى البيت مثلا ,
بل قال : عاد على طريق المسجد , حيث خرجت خروجها الأخير .
في أول القصة تراكم الغبار على ذكراها , وهذا لا يعني أنه نسي .. لا , وفي نهاية الفصة أهالوا التراب الحقيقي عليها ,
فإذا بهذا الانهيال ، جعل الذاكرة تتوقد من جديد , وعادت كأن الحدث ( افتراقهما ) حدث للتو ,
فأخذ شحنة من ضم ابنه وعاد أدراجه إلى بيت الله , و ترك أستاذنا مـــازن بقية القصة للقارئ .

هذا ما رأيته , و هذا ما أحسست به بعد قراءتين للقصة .


أمتعتني أخي الكريم , وحلقت بي خلال كم الأحاسيس التي اعتورت القصة بأسلوب أخاذ .


دمت مبدعا .

مازن لبابيدي
15-05-2012, 10:07 AM
الله الله يا دكتور أسلست لنا طريق المتعة بانطلاقةٍ تشد وتآسر من الحرف الأول ... ثم أطلقت الوجع يخرش جدران الفؤاد ويستحضر الدمع في المقل ... وما لبثت أن أعدت ترويض هذه المشاعر بنهايةٍ كانت ضمة الأب فيها بعض سكينة
أحييك مبدعًا كبيرًا راقيًا .. تفوقت اللغة البديعة وانتصر الأسلوب الأخاذ وسمق الأدب الإنساني الرفيع وتعملق الفكر الرصين .
كثير إعجابي وتقديري ولقلبك أضمومة ياسمين من الشام القديمة

رغم رائحة البارود التي شابتها كان عبق الياسمين أقوى وغلبها ، وأراه يتفتح فرحا وبشرا .
لمرورك أيضا تفرح النفس وترتسم الابتسامة .
شكرا لإطرائك الكريم أخي وليد ولا عدمتك .

تحيتي ومودتي

مازن لبابيدي
18-05-2012, 09:14 AM
لا بد أن أقول في البداية :

حمدا لله على السلامة

اشتقنا لأدبك الرصين ، و كتاباتك الرائعة .

اليوم قرأت قصة فريدة ، في أسلوب كتابتها ،

لموضوع تناوله كثيرون ، لكن تميّز فيه منهم قلة فقط .

لقد كنت كلما طرحت سؤالا خلال القراءة ، أجد جوابه فيما يلي من سطور ،

و كأنك تعمدت أن تثير فضولنا ، ثم تشفق علينا بعد ذلك ،

فلا تدعنا نخرج من القصة ، إلا و أجزاء الصورة ، مترابطة مكتملة أمام أعيننا .

و مع ذلك استمر الخيال ، يسافر بنا ، لنبحث عن تفاصيل هنا و هناك ،

كبحثنا عما آل إليه كل من البطل وزوجته بعد مرور السنين .

لقد تزوجت سمية إذا و أصبح لوائل إخوة ، فهل تزوج حسن أيضا ؟؟

هل زوجته أمه ممن هي خير من سمية ؟؟

ورد في آخر القصة أن وائل هو ابنه الوحيد ، و في هذا إشارة إلى أنه

ربما لم يتزوج من جديد ، و بقي وحيدا ..

مهارة فنية عالية في القص ، و لغة قريبة هادئة مناسبة لجلال الحدث ،

تقنية ( الفلاش باك ) أواسترجاع الأحداث في القصة ، أضافت

للنص جمالية و خصوصية ، تشد القارئ ليكون أكثر انتباها و تركيزا .

هنيئا لنا بأديب كالدكتور مازن ،

و هنيئا لنا بنص يشبهه في عمق أحاسيسه ، و يدل عليه في رسالته .

و اسمح لي بأن أوافق الأستاذ حسام القاضي فيما أشار إليه ،

فنهاية متمثلة في الجملة ما قبل الأخيرة ، كفيلة بأن تجعلنا نتخيل باقي الحدث

كما وصفه الكاتب ، دون الحاجة لنقرأه .

=====
قصة رائعة رغم الحزن الذي تركته في النفس ،

و رغم مرارة اللقاء الأخير ،

و بعيدا عن إطلاق أحكام : من الظالم ؟ و من المظلوم ؟

أخي الدكتور مازن لبابيدي ،

لاحرمنا الله إبداعاتك وحضورك .



سلمك الله وبارك فيك أختي نادية

من معين أخوتكم وصدق مودتكم أكتسب الطاقة للاستمرار بعد توفيق الله تعالى وعونه .

قارئة متميزة كما أنت كاتبة متميزة ،

هنيئا للواحة بأديبتها وشاعرتها نادية بوغرارة .

تحيتي وشكري لك دائما .

مازن لبابيدي
18-05-2012, 09:18 AM
شكرا لك دكتور مازن هلى هذه القصّة الرّائعة والتي تناولت (موتيف) الحماة والكنّة
صيغت بأسلوب استرجاعي، جعلت القارئ يمسك بتلابيب الأحداث حتّى النّهاية
ذكّرتني بمثل شعبي : "إذا إبليس فات الجنّة الحماة بتحبّ الكنّة" ...
يبدو أنّ الصّراع أبديّ بين الحماة والكنّة ... أعاننا الله! وأعان الرّجال على الصّبر!
بوركت
تقديري وتحيّتي

ستتحابان بالتأكيد لو اجتمعتا في الجنة ، وسيعض إبليس أصابع الندامة .

مرور طيب وإطراء كريم من أخت أديبة كبيرة ، كاملة بدارنة

شكرا وتحيتي

عبد الله راتب نفاخ
18-05-2012, 04:59 PM
حقاً غاية الروعة في التصوير و الوصف و القدرة على الإبداع
تستحق التثبيت الدائم
أستاذي الغالي
ما عرفتك قاصاً قبل اليوم ، لكنني وجدت كبيراً جداً هنا
حياكم الله و بارك بكم

مازن لبابيدي
21-05-2012, 06:52 PM
وضعت القاريء في مواجهة تساؤله الأول منذ السطر الأول في القصة يحمله إليه العنوان بتناقضهما الشكلي
لقاء ... ثم ينتظرها عند باب المسجد
فأي لقاء ؟ ولماذا هي في المسجد وهو خارجه؟
وبتصاعد هاديء ذكي ومدروس لوتيرة الحدث والانفعال ، حملتنا للوراء أحيانا لتعرض لنا خلفية ما جعل اللحظة لقاء بينما تقول تفاصيلها أنها وداع، وألقيت بالقنبلة الاجتماعية الكبرى" كنّة وحماة"
وأنتقل سريعا لموضوع القصة لأقول فيه رايا ربما لو تأخر قليلا لعدّ تحيزا للأنا، فأنا أكاد أصبح حماة
ترى هل يكون هذا الحقد من حماة مهما بلغ بها السوء تجاه كنّة لا تخرج بممارساتها أسوأ ما فيها؟
وهل كان عسيرا على الكنة لو بادلت زوجها ما حكت القصة من حب أن تتودد لأمه فتعلمها أن تحبها ... لأجله إن لم يكن لسبب آخر من قائمة طويلة طالما كررتها أمهاتنا على أسماعنا ؟
وهل أراد الكاتب بما حملت القصة من تلميح أوصل لنا أنها تزوجت بعده ولم يتزوج بعدها القول بأنه أحبها كما لم تحبه؟
وهل يدعم هذا زعمي أنها لو فعلت لعرفت كيف تغسل قلب حماتها من أدران الحقد؟

أسئلة طرحها عليّ النص بفكرته، فجئت أضعها على مائدته

مدهش دائما بحرفك ولغتك وفكرك أيها الأديب الألمعي

شكرا لعودتك للهطول

تحاياي

كنة كنت أم حماة ، أو ما شئت أن تكوني أختي ربيحة، فأنت مبدعة فكرا وقولا ، كاتبة وقارئة .

وهذه ليست مجاملة أتهرب فيها من مناقشة وجهة نظرك ، وكنت سأفعل لو لم أكن الكاتب ، لكنها حقيقة تجعلني في كل مرة ألمس لكتاباتي بعدا أعمق وقيمة أكبر .

وشكرا لهطولك المستمر ، لا حرمنا الله منه

مازن لبابيدي
30-05-2012, 08:14 PM
قصة تحاكى واقع اجتماعى مرير
لكن أرى المشكلة تقبع فى الرجل
فهو الحد الفاصل
و صاحبنا هنا لم يكن
بل أخضع الحدود إلى حد أوقعه بين نارين
شكرًا أستاذى الحبيب على هذا القصة النموذجية
كل الحب و المودة
و
إلى لقاء

أدخل مرورك السرور إلى القلب أخب محمد عبدالقادر
شكرا لإطرائك الكريم
ولك المودة والتحية

مازن لبابيدي
30-05-2012, 08:20 PM
الشاعر الكبير مازن
لقد جعلتنا نحلق في آفاق فكرالبطل ونوغل في عمق الذكريات
تسحبنا الرؤى إلى أعماق الشجن الممتد
ما بين كل حرف و حرف فنتوه في مساحات الألق والانبهار

جميل جدا ما قرأته هنا
شدني الأسلوب وجعلني أعيش الأحداث بكل ما فيها
تقديري عميق أستاذي

كرم مرورك زاد هذه الصفحة ألقا وثراء أختي بشرى
كم يسعد الكاتب أن يلمس من قارئه التفاعل القلبي مع نصه مكملا لدائرة التواصل والتأثير .

تقديرك وسام أتقلده فلك الشكر والتحية

مازن لبابيدي
03-06-2012, 05:06 PM
الأديب الكبير والقلم الأريب
الأستاذ مــــــــازن


قرأت هنا إبداعا , و قنصا ماهرا للحظة ,
كانت المفارقة الداخلية جلية باستعمال الـ ( فلاش باك ) كومضات أظهرت الصراع النفسي الذي عانا منه البطل طويلا .
صدقوني هناك حماواة بهذا الداخل , و هناك أبناء بهذا البر , و هناك كنائن مظلومات , وكل يؤجر حسب صنيعه وصبره .
جميل ما طرحه الأستاذ حسام من نهاية للقصة , غير أن الأجمل ما فعله أديبنا , فهو لم يضف حشوا , كأن يقول عاد إلى البيت مثلا ,
بل قال : عاد على طريق المسجد , حيث خرجت خروجها الأخير .
في أول القصة تراكم الغبار على ذكراها , وهذا لا يعني أنه نسي .. لا , وفي نهاية الفصة أهالوا التراب الحقيقي عليها ,
فإذا بهذا الانهيال ، جعل الذاكرة تتوقد من جديد , وعادت كأن الحدث ( افتراقهما ) حدث للتو ,
فأخذ شحنة من ضم ابنه وعاد أدراجه إلى بيت الله , و ترك أستاذنا مـــازن بقية القصة للقارئ .

هذا ما رأيته , و هذا ما أحسست به بعد قراءتين للقصة .


أمتعتني أخي الكريم , وحلقت بي خلال كم الأحاسيس التي اعتورت القصة بأسلوب أخاذ .


دمت مبدعا .

شاعرنا الحبيب أحمد رامي

أشكر لك قراءتك الحصيفة وتحليلك العميق لهذه القصة .

إن مثل هذه الرؤى النقدية المتعددة من أدباء كبار تلقي فعلا بإضاءات هامة من زوايا مختلفة على العمل الأدبي ، مما يجعل لكل عنصر حتى ولو كان كلمة أو حرفا قيمته الخاصة في سياق العمل . هذا الأمر يجب أن يقتنصه الكاتب الفطن ليرتقي بأسلوبه ولغته ويصحح من أخطائه ، وبمعنى آخر أقول أن على الكاتب أن يعيد قراءة عمله من خلال مجهر النقد الذي يتناوله .

شكرا لكم إخوتي لإخلاصكم الرأي والنصيحة والنقد .

وشكرا لك أخي الحبيب أحمد رامي لما أطريتني وقصتي ، وقراءتين لها .

مازن لبابيدي
23-09-2012, 02:01 PM
حقاً غاية الروعة في التصوير و الوصف و القدرة على الإبداع
تستحق التثبيت الدائم
أستاذي الغالي
ما عرفتك قاصاً قبل اليوم ، لكنني وجدت كبيراً جداً هنا
حياكم الله و بارك بكم

أخي الحبيب عبدالله نفاخ وأنت مثبت في القلب دائما .
إطراء طيب كمرورك .

تقديري وشكري لك
وبكم بارك الله

د. سمير العمري
11-11-2012, 07:00 PM
بعيدا عن مضمون النص الإنساني الاجتماعي ، ومعضلة الأم والزوج والتوفيق بينهما وكل الآراء التي قد تعذل هذه أو تعذل تلك فإني أحب أن أتناول هذا الأداء الفني للقص والذي رأيت فيه ذكاء ظننت أني اكتشفته في البداية فابتسمت برضا لأفاجأ في الخاتمة بما لم أتوقع وهذا ترك أثرا جميلا في الذائقة يشهد لك بالبراعة!

ربما رأيت عدم حاجة النص للجملة الأخيرة إذ يكفي موافقة الولد على مشاركة أبيه له في حمل النعش ليدل على صفاء مشاعرهما ... هذا إن كان هذا هو المقصود من العناق.

أثني على هذا النص الزاهر والذي أراه يستحق الدراسة!

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

مصطفى حمزة
11-11-2012, 07:39 PM
ما أروع وآلم وأعمقَ ما كتب هذا القلم الفنان !
تمازج السرد بالوصف بالاسترجاع بالحوار ... وقدمت هذه التقنيات الحدث الاجتماعيّ الإنساني بأناقة لغويّة فاخرة !
وكان لاختيار المكان ( أمام المسجد ) والمناسبة ( تشييع الجنازة ) ولقاء الولد بعد حين ..إيحاءٌ مقدّس مؤثّر جداً ..
ولو أعملنا الفكر والحوار بفكرة النصّ ؛ لكنّا أمام قضيّة اجتماعية قديمة حديثة ..مع أن حكم الشرع فيها واضح !
تقبل تحياتي وتقديري دائماً أيها الحبيب الغالي ، الأستاذ مازن
دمتَ بألف خير

صليحة دحمان
11-11-2012, 08:37 PM
سلام الله لك

لاتزال الذكريات كالسّيوف كالرّماح......كالحرام اذ يباح
لن أكون في تواز والمآسي هل أقاسي..........بطش دهر مرتين؟

أي منطق هذا الذي يبيح ظلم النفس وظلم زوجة أو أم أخرى و تشرد أولاد لإرضاء الأم وبرّها .سبحان الله إنها دعوة لتطليق معظم الزيجات العربيات( أنتم أعلم بالعلاقة بينهما ).
الحلول كثيرة ،و العدل والإحسان يطفئ فتيل الظلم لرؤى كانت بالأمس دخيلة.

جيد أن نفتح على نوافد من نور في عالم النت سيدي ونقرأ هكذا أدب مع اختلاف الرؤى.
تحاياي والورد

مازن لبابيدي
12-11-2012, 12:24 PM
بعيدا عن مضمون النص الإنساني الاجتماعي ، ومعضلة الأم والزوج والتوفيق بينهما وكل الآراء التي قد تعذل هذه أو تعذل تلك فإني أحب أن أتناول هذا الأداء الفني للقص والذي رأيت فيه ذكاء ظننت أني اكتشفته في البداية فابتسمت برضا لأفاجأ في الخاتمة بما لم أتوقع وهذا ترك أثرا جميلا في الذائقة يشهد لك بالبراعة!

ربما رأيت عدم حاجة النص للجملة الأخيرة إذ يكفي موافقة الولد على مشاركة أبيه له في حمل النعش ليدل على صفاء مشاعرهما ... هذا إن كان هذا هو المقصود من العناق.

أثني على هذا النص الزاهر والذي أراه يستحق الدراسة!

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

مرحبا بشاعرنا الكبير وأديبنا الفذ الدكتور سمير العمري في صفحتي الصغيرة
أعتز برأيك السديد لما تتحلى به من عمق الروية ورهافة الحس أخي الحبيب
الجملة الأخيرة هامة في القصة ولعلي لم أوفق في صياغتها من الناحية الفنية بحيث شعر بعض القراء بفضولها .

لا عدمتك أخي ونصحك الكريم .
تحيتي ومودتي

مازن لبابيدي
13-11-2012, 08:43 AM
ما أروع وآلم وأعمقَ ما كتب هذا القلم الفنان !
تمازج السرد بالوصف بالاسترجاع بالحوار ... وقدمت هذه التقنيات الحدث الاجتماعيّ الإنساني بأناقة لغويّة فاخرة !
وكان لاختيار المكان ( أمام المسجد ) والمناسبة ( تشييع الجنازة ) ولقاء الولد بعد حين ..إيحاءٌ مقدّس مؤثّر جداً ..
ولو أعملنا الفكر والحوار بفكرة النصّ ؛ لكنّا أمام قضيّة اجتماعية قديمة حديثة ..مع أن حكم الشرع فيها واضح !
تقبل تحياتي وتقديري دائماً أيها الحبيب الغالي ، الأستاذ مازن
دمتَ بألف خير

أخي الحبيب الأستاذ مصطفى
تقديرك فخر لي أخي وتحيتك محلها القلب
أعتز بقراءتك وتحليلك الأدبي الرفيع وقد أكرمت النص وصاحبه بإطراء مغدق .

ولك مودتي الصافية وتحيتي

مازن لبابيدي
13-11-2012, 03:51 PM
سلام الله لك

لاتزال الذكريات كالسّيوف كالرّماح......كالحرام اذ يباح
لن أكون في تواز والمآسي هل أقاسي..........بطش دهر مرتين؟

أي منطق هذا الذي يبيح ظلم النفس وظلم زوجة أو أم أخرى و تشرد أولاد لإرضاء الأم وبرّها .سبحان الله إنها دعوة لتطليق معظم الزيجات العربيات( أنتم أعلم بالعلاقة بينهما ).
الحلول كثيرة ،و العدل والإحسان يطفئ فتيل الظلم لرؤى كانت بالأمس دخيلة.

جيد أن نفتح على نوافد من نور في عالم النت سيدي ونقرأ هكذا أدب مع اختلاف الرؤى.
تحاياي والورد

الأخت الأديبة صليحة دحمان
كان لمرورك الطيب أثره المبهج في نفسي ، ولكلامك الجميل كل التقدير والشكر .
مرحبا بك دائما في صفحتي الصغيرة

ولك التحية العطرة

نداء غريب صبري
25-11-2012, 01:11 PM
قصة رائعة
أخذت من الصراع بين الكنة والحماة موضوعها
وكتبها قلم أكثر من رائع
وذكاء كاتب ظف السرد الجميل والحوار والاسترجاع
اللغة قوية وامتعتني قراءتها
سؤال واحد لم تحب عليه القصة
لماذا لم يشارك في الصلاة عليها؟

شكرا لك اخي
بوركت

ناديه محمد الجابي
17-12-2013, 10:12 AM
قصة بديعة بسبك متين لفكرة عميقة بلغة قوية وسرد رائع
في حرفك براعة قول وبهاء فكر وعمق طرح
نص أدبي إبداعي متميز
لله أنت ما أروعك د. مازن
تحياتي وتقديري وودي.

مازن لبابيدي
15-01-2014, 01:32 PM
قصة رائعة
أخذت من الصراع بين الكنة والحماة موضوعها
وكتبها قلم أكثر من رائع
وذكاء كاتب ظف السرد الجميل والحوار والاسترجاع
اللغة قوية وامتعتني قراءتها
سؤال واحد لم تحب عليه القصة
لماذا لم يشارك في الصلاة عليها؟

شكرا لك اخي
بوركت

أشكر لأختي الكريمة نداء صبري تشريفها لهذه الصفحة وتعليقها وقراءتها الجميلة .

ربما عدم صلاته يعكس تكوين شخصيته أكثر من كونه موقفا يحتاج للتبرير ، وفي القصة إشارات تعين في رسم ملامح تلك الشخصية وتطورها مع الأحداث .

مرحبا بك أختي نداء ولك التحية

مازن لبابيدي
15-01-2014, 01:34 PM
قصة بديعة بسبك متين لفكرة عميقة بلغة قوية وسرد رائع
في حرفك براعة قول وبهاء فكر وعمق طرح
نص أدبي إبداعي متميز
لله أنت ما أروعك د. مازن
تحياتي وتقديري وودي.

الأستاذة نادية الجابي ضيفة على صفحتي ، مرحبا بتشريفك أختي .

أعتز بإطرائك الكريم وتقديرك للنص وصاحبه

ولك التقدير والمودة وأطيب تحية

خلود محمد جمعة
17-01-2014, 11:33 PM
كل هذا الحب والوفاء وطلقها
هل البر للوالدين يكون بهذه الطريقة
طرح لقضية متجددة باسلوب مائز وحرف قوي
دمت رائعا كعادتك
مودتي وتقديري

مازن لبابيدي
22-12-2015, 05:55 AM
كل هذا الحب والوفاء وطلقها
هل البر للوالدين يكون بهذه الطريقة
طرح لقضية متجددة باسلوب مائز وحرف قوي
دمت رائعا كعادتك
مودتي وتقديري

عندما تشوه القيم ويغيب العدل والقسط فالظرف يخلو للظلم والجور

شكرا لمرورك الكريم أديبتنا خلود جمعة ، وشكرا لثنائك

مودتي