المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حين تخاصمني الاحرف



اشرف نبوي
10-05-2012, 10:49 AM
حين تخاصمني الاحرف
تكالبت الهموم علي قلبي فسقط صريعا لا يألوا علي شيء ولا يدرك ما حوله ولا من حوله ، وتسارعت الطعنات تترا لتشقه وتمزقه ثم تنثره في بقاع الأرض نثرا فلم يبقي لي موطئ قدم أشاغبه بسن القلم ليعبر بي بوابات العدم أو يساعدني كي أرتقي بناظراي في محاولة للحاق ببعض من بصيص أمل يكون قد تفلت من عقاله لينتشل روحي التي تعبت وأتعبت ، لكن الظلام الذي رافق الحزن ونشب نصاله في القلب أبي إلا أن يكتنف الروح ويعانق الجسد ليشملة بوجع سرمدي حاولت جاهدا أن أتحمله ولا زلت ، هربت الأحرف وتوارت خلف ضبابية ساخرة ، ولم تفلح تأوهاتي في استدراك عاطفة الأحرف التي شرعت معلنة تمردها علي أناملي وهي تصرخ بالخصام بعدما تهشمت أخر قلاع الأمل بصدري ، وتكسرت أشرعتي فبت أهيم علي وجه الماء بلا بوصلة تهديني أو شرارة من بصيص أمل ترشدني ،
هكذا هو حالي دوما حين يغمرني التيه ، وتبحر سفني بعيدا عن مرفئ إيماني ، وتخاصم أضلعي الضراعة للمولي ، فيسيطر غروري وتكبري علي ذاتي ، وتنداح نفسي بعيدا عن ظلال رحمات الرحمن ، فأغدوا كئيبا محزونا اتخبط في جهلي واخطوا نحو المجهول بغروري ، في رحلة لا يعلم مسارها إلا المولي ، تتعثر خطواتي ، وأسقط أسير علي وجهي لا ألوى على شيء ، تختل بوصلة العمر وترتجف مشاعري تحت وطأة برد الوحدة التي أعتنقتها قسرا ، وأضل ،
أبحث عن شمسا تدفئني ، عن حرفا أتشبث بضيائه وأصيخ السمع بقلبي لكني اصطدم بصمت مطبق ،فأعاود الكرة تلو الكره ، أنبش عن قلب يغيث شراع العمر ، يرتقه ببسمة ويوجه أمواج البحر الهائج نحو شواطئ رحبة ، أو ركن دافئ فيعيد للقلب صوت ندائه ، وتظل المعضلة الكبري هل يأتي حرفي فيزيل الحزن ، أم أن الحرف الضائع ينتظر الحزن كي يرحل ليعاود رحلة إبحاره من قلبي ، فيعيد الدفء إلي النفس ؟
أشعر أني بحاجة اكثر من أي وقت مضى إلي إن أبحر صوب بيت الله الحرام كي اغسل نفسي من أدراني واتضرع للمولي كي يفتح لي أبواب رحمتة المشرة دوما للتائبين .

زبيدة خضير الزبيدي
10-05-2012, 12:09 PM
الأستاذ أشرف نبوي
سلمت يداك أيها المبدع

كلمات راائعة وحديث نفس تتشارك به مع أرواحنا
تقبل أحترامي وتقديري الكبير

بشرى العلوي الاسماعيلي
10-05-2012, 12:47 PM
الأديب الراقي :أشرف نبوي
خصام قلم تمخضت عنه كل هذه الروعة
لنعم الخصام هـــو!
تقديري لهذا القلم الثر
مع كل المودة

أحلام المغربي
10-05-2012, 01:09 PM
تبلغ النكبات ذروتها
تنمو الأحزان كما الفطر
و كما الطوفان تجرفنا أحيانا
تطاردنا .. و لا نطردها إلا بالصبر و الجلد
من رماد الكآبة نغزل رداء السعد
و بالإيمان أن بعد كل عسر يسرا
و أن فجرا لناظره قريب
أستاذي أشرف نبوي / لحرفك نكهة خاصة
فشكرا على التقاسم مع تحياتي و تقديري
و تقبل همستي : أغدو بدل أغدوا ــ يألو بدل يألوا ــ أخطو ــ مرفأ ــ أبحث عن شمس تدفئني ، عن حرف
أحلام المغربي

وليد عارف الرشيد
10-05-2012, 01:53 PM
نصٌ بديع السبك جميل التصوير رائع الإحساس لولا ... أن عابته بعض هناتٍ لغوية وكتابية
النص سيدي كان لجماله يستحق المزيد من التدقيق والمراجعة قبل الاعتماد
دمت مبدعًا ألقًا
مودتي وكثير تقديري

ربيحة الرفاعي
11-05-2012, 02:11 AM
منثور جميل بحرفه ومضمونه هطل بطرح طيب وسبك قوي واحاطة بفكرته

ما زلت أرجو منك مراجعة النصوص قبل اعتماد نشرلاها لضبط هنات اللغة والطباعة

أهلا بك في واحتك

تحيتي

أهلا بك في وا

آمال المصري
13-05-2012, 09:54 AM
الرجوع إلى الله هو ملاذنا الوحيد في السراء والضراء وفي النكبات
حرف جميل وخصام طيب أديبنا
دمت بألق
تحاياي

فاطمه عبد القادر
14-05-2012, 01:48 AM
هكذا هو حالي دوما حين يغمرني التيه ، وتبحر سفني بعيدا عن مرفئ إيماني ، وتخاصم أضلعي الضراعة للمولي ، فيسيطر غروري وتكبري علي ذاتي ، وتنداح نفسي بعيدا عن ظلال رحمات الرحمن ، فأغدوا كئيبا محزونا اتخبط في جهلي واخطوا نحو المجهول بغروري ، في رحلة لا يعلم مسارها إلا المولي ، تتعثر خطواتي ، وأسقط أسير علي وجهي لا ألوى على شيء ، تختل بوصلة العمر وترتجف مشاعري تحت وطأة برد الوحدة التي أعتنقتها قسرا ،


السلام عليكم
هكذا يحصل كثيرا ,,والحل هو الصلاة
نص جميل وبوح مضطرب
شكرا لك
ماسة