تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معاً نرقى سلالم الأدب



احمد خلف
13-05-2012, 11:21 PM
السيدات والسادة الفضلاء
مع حبي لكل أقسام وملتقيات الواحة..............إلا أني أَخُص الاستراحة ببعض الشيء
ومما أحبوها به هذه النافذة الجديدة لكل ماتع من الأدب يجعلنا نرقى ونتكون بشكل أفضل..حباً بلغتنا وفهماً لخفاياها
واطلب منكم فضلاً ......لا ..........أمراً رفدنا من قولكم أو منقولكم ..ولكم وافر تقديري
وأبدأ باسم الله:
يقولون (سحب الشكوى) و هذا خطأ
و الصواب (استرد الشكوى)
لأن الفعل (سحب) يعني
( حرك الشئ على وجه الأرض)
فنقول : (الرياح تسحب التراب)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
كثيراً ما تستخدم كلمه ( ما دام )
محل ( طالما )
فيقال :(أقوم بالعمل الفلاني طالما أنا قادر عليه )
(سأسافر طالما الجو معتدلاً)
(لا ينجح فلان طالما هو غير مجتهد في دراسته).... الخ
ـــــ
و الحقيقه أن مثل هذه التراكيب تنطوي على خطأ لغوي،
لأن ((طالما)) ليست مرادفة لكلمة ((مادام))
فمعنى ((طالما)) في لغة العرب :
(كثيراً ما )
و لا تعطي دلالة ((ما دام))
ـــــ
و عليه فإن الصواب في تلك التراكيب هو قول :
(أقوم بالعمل الفلاني ما دمت قادراً عليه)
(سأسافر ما دام الجو معتدلاً)
(لا ينجح فلان ما دام غير مجتهد في دراسته )
ـــــــــــــــــــــــ
تردد بعض الألسنه و الأقلام العربيه مثل هذه العبارات و التراكيب
( لهذا فإنه يجب على فلان كذا )
( لهذا فإنه يتعين عليه أن يعمل كذا )
( لذلك فلا بد من القيام بكذا)
( رغم هذا فإنه يجب على فلان أن يعمل )
ــــــــــــ
بيد أن الصواب الاستغناء عن الفاء مع ما اتصل بها بعد اسم الاشارة
لتصبح التراكيب على هذا النحو :
ــــــــــــ
( لهذا يجب على فلان كذا )
( لهذا يتعين عليه أن يعمل كذا)
( لهذا لابد من القيام بكذا )
( رغم هذا يجب على فلان أن يعمل )ــــــــــــ
و تعليل ذلك - حسب قول العرب -
أن الفاء مع ما اتصل بها حشو فيه التواء و ضعف في نسج الكلام الفصيح.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
يقولون:
(هذه شريعة سمحاء)
و يقصدون بذلك يسر تعاليمها و سماحة وصاياها
و هذا خطأ و الصواب (هذه شريعة سمحة)
لأن القاعدة تفيد أن صيغة "فعلاء" هي مؤنث "أفعل"
مثل ((خرساء و أخرس))
أما مؤنث "فُعل" "فُعلَه" ،فنقول ((رجل سمحٌ)) و ((امرأة سمحة))
و يمكن أن نجمل معاني ((السمحة)) فيما يلي:
الشريعة السمحة: التي لا حرج فيها و لا عسر .
و السماحة تعني الجود و الكرم.
و السماح : التسامح و التساهل
ـــــــــ
و الله أعلم

خليل حلاوجي
13-05-2012, 11:28 PM
عندما اشتريت كتاب الحريري صاحب المقامات ( درة الغواص في أوهام الخواص ) شعرت أني ملكت الدنيا لشدة استمتاعي بجمال درره


بوركت سيدي

ربيحة الرفاعي
14-05-2012, 01:52 AM
موضوع قيّم ونافع وسيكون مروي به دائما للاستفادة
لكن
ثمة مواضيع ذات صلة في أقسام علوم اللغة، فلماذا اخترت الاستراحة ميدانا له أديبنا الكريم؟

تجيتي

احمد خلف
14-05-2012, 04:11 AM
عندما اشتريت كتاب الحريري صاحب المقامات ( درة الغواص في أوهام الخواص ) شعرت أني ملكت الدنيا لشدة استمتاعي بجمال درره


بوركت سيدي

أشكرك أيها الاديب النحرير استاذ خليل للمرور ورفد الموضوع

احمد خلف
14-05-2012, 04:16 AM
موضوع قيّم ونافع وسيكون مروي به دائما للاستفادة
لكن
ثمة مواضيع ذات صلة في أقسام علوم اللغة، فلماذا اخترت الاستراحة ميدانا له أديبنا الكريم؟

تجيتي

الفاضلة ...المديرة التنفيذية أم ثائر حفظها ربي والمسلمين
لو نظرت لأعلى الزاوية .......لوجدت الجواب..ومع ذلك فالأمر إليكم أيها الإدارة الموقرة
(أرى الناس تميل للاستراحة أكثر ...فهذا الذي جعلني أحبوها بهذه النافذة
ولاتنس أني أقدر تنشيط الملتقيات الأخرى
فلك شكري على أي توجيه سلفا

بشرى العلوي الاسماعيلي
14-05-2012, 08:26 AM
موضوع قيّم استفدت منه
بوركت أخي الفاضل
وجزاك الله عنا خيرا
متابعة....

نداء غريب صبري
15-05-2012, 03:38 AM
أعجبتني هذه الصفحة أخي
فيها معلومات رائعة

شكرا لك

بوركت

احمد خلف
16-05-2012, 03:25 AM
نخاطب الأنثى بياء في الآخر في حالات :
أن تكون الكلمة فعلا مضارعا مجزوما لم تتبددي / لم تهوني / لم تخوضي في الجدال
أو فعلا مضارعا منصوبا : لن تقعي فريسة الجهل / لن تفسدي الطعام
أو فعل أمر : قومي بأعمالك / أنجزي واجبك / احترمي زوجك
وكل ما تعدى هذه الشروط فهو من باب الخطإ الشائع الذي يمكن أن نوجزه في ما يلي:
ربط ضمير المخاطبة بياء : أنتي وصوابه أنتِ / لكي و صوابه لكِ/ كتابكي و صوابه كتابكِ
وللبيان أكثر ندرج ما يلي:
عندما نخاطب الأنثى شاكرين فإننا نقول: "شكراً لكِ"
نقول "لَكِ" بالكسر، ولا نقول "لَكي" بالياء
نقول "منكِ" و "كتابكِ" و "أنتِ" و "قرأتِ" و "أرجوكِ"
ولا نقول "منكي" و "كتابكي" و "أنتي" و "قرأتي" و "أرجوكي"
وذلك لأن هذا خطأ شائع سببه التأثر باللهجة العامية المحكية،
وربما نشأ نتيجة الخلط مع ياء المخاطبة التي يستند إليها فعل الأمر والفعل المضارع من الأفعال الخمسة في حالتي الجزم والنصب نحو: افعلي، لم تفعلي، لن تفعلي.

احمد خلف
17-05-2012, 03:39 AM
ساق الإمام الثعالبي في مصفنه فقه وأسرار العربية في الفصل المعنون بضروب ضرب الأعضاء
مجموعة ألفاظ حركات جسدية مخصوصة جمع فيها بين

الدال (الالفاظ المعبرة عن الحركة الجسدية)
والمدلول (الصورة المعنوية)
بحيث يغدو لكل حركة عند ملامسة ملامحها التمييزية لفظة خاصة ودلالية.
ومنها: هَيْئَاتِ الدَّفْعِ والقَوْد والجَرِّ
قَادَهُ إذا جَرَّهُ الى أمَامِهِ.
سَاقَهُ إذا دَفَعَهُ من وَرَائِهِ.
جَذَبَهُ إذا جَرَّهُ إلى نَفْسِهِ.
سَحَبَهُ إذا جَرَّهُ عَلَى الأرْضِ.
دَعَّهُ إذا دَفَعَهُ بِعُنْفٍ.
بَهَزَهُ وَنَحَزَه وَزَبَنَهُ إذا دَفَعَهُ بِشِدَّةٍ وجَفَاءٍ.
لَبَّبَهُ إذا جَمَعَ عليهِ ثَوْبَهُ عِنْدَ صَدْرِه وَقَبَضَ عَلَيْهِ بِحِدَّةٍ.
عَتَلَه إذا ألْقَى في عُنقِهِ شَيْئاً وأخَذَ يَقُودُه بِعُنْفٍ شَدِيدٍ.
نَهَرَهُ إذا زَجَرَهُ بِغِلَظٍ.
طَرَدَه إذا نَفَاهُ بِسُخْطٍ.
صَدَهُ إذا مَنَعَهُ بِرِفْقٍ.
زَخَّه وَصَكَّهُ وَلَكَمَه إذا دَفَعَهُ وهو يَضْرِبُهُ.

فقه اللغة وسر العربية

أبو منصور الثعالبي النيسابوري

احمد خلف
25-05-2012, 12:08 PM
روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل ابن عباس عن أشعر العرب،
فقال: زهير، فقال: بم؟ فقال: بقوله:
لو كان يقعدُ فوقَ الشمسِ من كرمٍ *** قومٌ بأولهم أو مجدهم، قعدوا
قومٌ، سنانٌ أبوهمْ حين تنسبهم *** طابوا، وطابَ من الأولاد ما ولدوا
محسدونَ على ما كان من نعمٍ *** لا ينزعُ الله منهم ما لهُ حسدوا

آمال المصري
25-05-2012, 12:34 PM
بوركت أخي
نافذة ثرة تهطل علينا بما تحوي من معلومات
دام العطاء
تحاياي

احمد خلف
25-05-2012, 09:14 PM
يروى عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال لصحار العبدي (نحو 40 هـ):
- أأنتم أخطب العرب حقًا؟
فقال صحار: إن ذلك ليقال
قال معاوية: فما الخطيب فيكم إذن؟
فقال: من رد بقليل الجواب على كثير النطق
فقال معاوية: وما عن البلاغة فيكم؟
قال: كلام يعتلج في قلوبنا فنقذفه كما يقذف البحر الموج.
فقال معاوية: وما البلاغة إذن؟
قال صحار: البلاغة يا أمير المؤمنين أن تسرع فلا تبطيء، وأن تقول فلا تخطيء.

ربيحة الرفاعي
12-07-2012, 12:25 AM
ساق الإمام الثعالبي في مصفنه فقه وأسرار العربية في الفصل المعنون بضروب ضرب الأعضاء
مجموعة ألفاظ حركات جسدية مخصوصة جمع فيها بين

الدال (الالفاظ المعبرة عن الحركة الجسدية)
والمدلول (الصورة المعنوية)
بحيث يغدو لكل حركة عند ملامسة ملامحها التمييزية لفظة خاصة ودلالية.
ومنها: هَيْئَاتِ الدَّفْعِ والقَوْد والجَرِّ
قَادَهُ إذا جَرَّهُ الى أمَامِهِ.
سَاقَهُ إذا دَفَعَهُ من وَرَائِهِ.
جَذَبَهُ إذا جَرَّهُ إلى نَفْسِهِ.
سَحَبَهُ إذا جَرَّهُ عَلَى الأرْضِ.
دَعَّهُ إذا دَفَعَهُ بِعُنْفٍ.
بَهَزَهُ وَنَحَزَه وَزَبَنَهُ إذا دَفَعَهُ بِشِدَّةٍ وجَفَاءٍ.
لَبَّبَهُ إذا جَمَعَ عليهِ ثَوْبَهُ عِنْدَ صَدْرِه وَقَبَضَ عَلَيْهِ بِحِدَّةٍ.
عَتَلَه إذا ألْقَى في عُنقِهِ شَيْئاً وأخَذَ يَقُودُه بِعُنْفٍ شَدِيدٍ.
نَهَرَهُ إذا زَجَرَهُ بِغِلَظٍ.
طَرَدَه إذا نَفَاهُ بِسُخْطٍ.
صَدَهُ إذا مَنَعَهُ بِرِفْقٍ.
زَخَّه وَصَكَّهُ وَلَكَمَه إذا دَفَعَهُ وهو يَضْرِبُهُ.
فقه اللغة وسر العربية
أبو منصور الثعالبي النيسابوري
هذا كنز يثير في القلب الحزن لعجز الذاكرة العجوز عن القبض عليها بين جدرانها

شكرا لبديع اختيار أديبنا الكريم

اهلا بك ف يواحتك

تحاياي

احمد خلف
23-07-2012, 05:03 AM
قيل للرَّشيد: إن عبد الملك بن صالح يعدُّ كلامه، ويفكر فيه، فلذلك بانت بلاغته،
فأنكر ذلك الرَّشيد، وقال هو طَبعٌ فيه،
ثمَّ أمسك، حتى جاء يوماً، ودخل عبدُ الملك،
فقال للفضل بن الرَّبيع: إذا قَرُب من سريري، فقل له: وُلِد لأمير المؤمنين في هذه اللَّيلة ابنٌ، ومات له ابنٌ.
فقال له الفضل ذلك،
فدنا عبد الملك، فقال:
يا أمير المؤمنين، سرَّك الله فيما ساءك، ولا ساءك فيما سرَّك، وجعلها واحدة بواحدةٍ، ثواب الشَّاكرين، وأجر الصَّابرين.
فلما خرج، قال الرَّشيد: أهذا الذي زعموا أنه يتصنع للكلام، ما رأى النَّاس أطبع من عبد الملك في الفَصَاحة قط
ديوان المعاني لأبي هلال العسكري (2/173 )