المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحلة في ذاكرة اجزم



عمر الحجار
14-05-2012, 11:37 AM
رحلة في ذاكرة اجزم *



15/5/1948 النكبة الفلسطينية


إنها أول ما بنى الباني على الأرض، هنا على الجانب الجنوبي لجبل الكرمل العظيم، هنا بدأت الحياة ، وهنا كان الربان قبل شراع السفين، هنا التكوين الأول للغة العشق، هنا تشكيل اللوحة واللون، هنا ارض الخيل والخيالة الذين أسرجوا صهوة الزمان ودورة العشق الأبدي التي امتصوا نسغها ، هنا الحياة التي أحب ، التجوال دون أي جهة محددة، بيسر وسهولة تحت أشعة قبة البهاء، حياة تمحو ذاكرة أيار وتعطي الحرية الكاملة ، إني لشديد النزوع لان امضي الحياة بين ذرات التراب واحدة واحدة تاركا لبنطالي أن يهترأ كيفما يشاء.
و بينما كنت احمل معولي حارثا حديقة بيت جدي ، ظهر لي جدي قائلا : أنت تبدو كفلاح أدمن الأرض والمعول، هذا ما قاله لي ومضى يذرع سهوب اجزم الواسعة ، بين الخروب والسريس، كان قد قدم لي شربة ماء ، ومسح حبيبات الندى عن جبيني .
بعدها صخبت ذاكرتي برنين كرنين الأجراس، مستعيدة من أودية موغلة في الذاكرة، متعة الانتماء للمكان ، والهبوب النشوان للنسائم السخية، والإصغاء عبر الأضواء المتلاشية لوشوشات الكرمل الثلجية، هنا كانت صلاتي الأولى في حضرة الأماكن المقدسة ، وهنا كانت إطلالتي الأولى على البحر فيما وراء الصخور الوردية.
لقد هجر الخريف قلبي ، وحل الربيع محله، الترحيب الذي استقبلتني به الأماكن -التي بدت مألوفة- غير ما اعتدته من ترحيب، ولا يخلف في صدري غير صدى خافت وممتد حتى أقصاه، و ابتسمت ، ليس بفمي فقط ، بل بروحي ، بعيني ، بمسام جلدي، ومنحت هذه الدروب، وهذه النسمات العطرة المندفعة نحوي ، حواس جديدة ما كنت امتلكها قبلا، حواس أكثر رقة، واشد صمتا، وأَحَدُ مضاء ، وأعمق امتنانا.
قال: كنت قد أوصيت والدك أن يدفنني هنا تحت شجرة التوت هذه ، فالتراب هنا من طهر النرجس و المريمية تفوح منه أنفاس فردوس الملكوت ، المكان هنا اقرب ما يكون من الله .
كان وجه جدي غضا ربيعيا نديا خاليا من علامات الأزمنة الموغلة في النسيان والمرض الذي لازمه حتى موته.
سألني : لماذا تعود إلي حلما ، لماذا تأتي خادعا الصورة والحقيقة ، لماذا تحتال بالذاكرة حتى تصل إلي والى اجزم ؟.
يا جدي: كل شيء هو لي الآن أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد حنيني يرسم بألوانه الباردة المسافات المحتجبة عنها، فعيناي لم تعد تطمحان إلى أكثر مما هو موجد ، ذلك لأنهما تعلمتا كيف تبصران الآن.
ثم أردف قائلا: ذاك هو كرمنا، أتلمسه باليدين ؟، فاندفعت الصورة بنعومة بالغة إلى مقدمة العقل ، الآن أنا اعلم حدود الممكن ، ففي ذلك المكان كان يجلس أبي صبيا صغيرا ، خداه متوردان ، وعيونه أفق يطير بها اليمام، ولكني لم أتوجه إليه بأي سؤال، كل ما فعلته أني أدمت النظر إلى عينيه ، كان يشبهني ، ولأشد ما كان يشبه ذاته التي دفعتني دفعا قويا إلى عشق ذلك الأفق المستحم بالضياء.
كل ذلك كان مؤلما، ولكنه كان كل متعتي، آه كم أحببته طوال تلك الساعات، لقد غدا أجمل.
ورغم أني الآن وحيد في رحلتي الأسطورية، فإنني لم أشكو الوحدة، لا أريد للحياة إلا أن تكون ما هي عليه الآن ، بي لهف عارم للموت والولادة من جديد.
وفجأة بدا كل شيء واضحا أيتها الساحرة الرائعة الجمال والهانئة على سفح الكرمل ، حتى أنني ما تعلمت اللغة إلا بعد اسمك، حتى انه ما من رجل ما استطاع أن يروضك أيتها المهر الشموس سواي ، ولكني رجل محكوم بالاختفاء بعد حين عن دروبك المشمسة التي انزاحت عنها الأشجار والآجام ، وأفسحت مجالا للعشب الندي والورد ، إنني انتمي إلى تلك الدروب الماضية بانعطافاتها الفرحة إلى نبع ماء الحياة، الدروب التي تعشقت نساء اجزم، التي تعشق العشق وحسب.
هكذا بهذه الطريقة خُلقتُ في اجزم وخُلقت فيّ ، فأنا من بناها وهي من عمرت روحي وكستني ألقا ، ليست مغامرة وليست هذيان ، هي نوع من التوق والانبعاث، انه انبعاث اللاوعي نحو تبديد الكابوس والخرافة، انه تبعثر الحب في الطرق إليها ، انه تقصي السعادة الذي يمنحني إياه خيال البيت وسور الحديقة .
أيتها المرأة الشابة ، يا ذات الوجه الجميل في نيتي إخصاب حبك وشهي جسدك، وبي صحوة يقين، إنها البداية ، لقد مُنحتُ الحب على طول الطريق إليك، وتألق شعاع الشمس في كأسي الخمري ، أنت التي جعلت بإمكاني ا ن أحب العالم واكرهه.
آه ، أيها النزف العميق ، يا حلم الساعة ، إنني لأهب كل ما تبقى من روحي وأيامي لدرب حملتني إليها ، ولسماء رفعتني إليها قطعة سحابة في النهار، ممطرا شجوي وحنيني ، ساقيا كرمها وشاهقا بلا زفير رائحة خبزها ، من اجلها رسمت حياتي خريطة لدرب الفدائيين في وديانها ، من اجلها صليت لحلم قال إنها لازالت هنا تنتظر ، ومن اجلها سوف اكتب على أديم الأرض ببندقية الأمل إنني من هنا ، من اجزم.
وسيأتي يوم لن يبقى فيه شيء من كل تلك الأشياء التي شوهت حياتي وملأتها بالكآبة، وأترعتني بالكرب مرارا، سيأتي يوم بعد أن يصل الإنهاك حده، تجمعني الأرض الرؤوم بموطني، ولن تكون تلك خاتمة للأشياء، بل طريقة للولادة المتجددة، حيث القديم والذاوي يغرقان، وحيث الفتي والجديد يشرعان بالتنفس.
عندئذ، وبأفكار مختلفة، سوف أتنزه على الطرقات ، مصغيا للجداول ، مسترقا السمع إلى ما تقول السماء في المساء، مرارا وتكرارا.




* اجزم قريتي الرائعة ، من قضاء مدينة حيفا ، مضى على احتلالها وتشريد أهلها \ 23304\ أيام

وليد عارف الرشيد
14-05-2012, 03:27 PM
الله الله ... كم أجدت العزف بالكلمات والتنهيد بنفحات المشاعر
جلست مطولًا أمام هذا الألق وأحببت اجزم كثيرًا أيها المبدع الجميل
للسحر بين حروفك مواضع لا يفارقها فدم بهذا الإبداع
محبتي وكثير تقديري

سامية الحربي
14-05-2012, 10:35 PM
أعتقد أنني سأقرأ هذا الألق مرة تلو أخرى . آسر هذا الحرف الشجي المثقل بالذكريات . تحية لأرض الصمود والعز ولأجزم . تحياتي وتقديري.

فاطمه عبد القادر
14-05-2012, 10:39 PM
و ابتسمت ، ليس بفمي فقط ، بل بروحي ، بعيني ، بمسام جلدي، ومنحت هذه الدروب، وهذه النسمات العطرة المندفعة نحوي ، حواس جديدة ما كنت امتلكها قبلا، حواس أكثر رقة، واشد صمتا، وأَحَدُ مضاء ، وأعمق امتنانا.



السلام عليكم أخي العزيز عمر الحجار
هذة المشاعر التي أشعلتها في هذا النص ,هي مشاعرنا جميعا نحن أبناء ما بعد النكبة
من رأى تلك الأماكن الممنطقة بالشوق والحنين رآها ,ومن لم يرها يعرفها بروحه وقلبه وعقله وحواسه
نص أكبر من الروعة ,تسرب للقلب مع رائحة التراب النادي ,وزهور الليمون والزيتون
أرضنا ليست ككل أرض ,إنها أقوى من الزمن والنكبة واللجوء والتشرد والفناء ,أكبر من كل الأشياء
سلمت يدك أخي
رائع ,,أبدعت
ماسة

أماني عواد
14-05-2012, 10:53 PM
الاستاذ الكبير عمر الحجار

وحدها الامكنة من تصنع ازمنتنا تلك التي تعبق بحنين مراحل مترامية الشوق في صدور لا تملك الا عشقها حد الهذيان
وما قرات هنا الا هذيان عاشق اصابه من حمى الحلم نوبات امل والم من آن معا


رائع واكثر

ربيحة الرفاعي
15-05-2012, 12:07 AM
ورغم أني الآن وحيد في رحلتي الأسطورية، فإنني لم أشكو الوحدة، لا أريد للحياة إلا أن تكون ما هي عليه الآن ، بي لهف عارم للموت والولادة من جديد.
****
هكذا بهذه الطريقة خُلقتُ في اجزم وخُلقت فيّ ، فأنا من بناها وهي من عمرت روحي وكستني ألقا ، ليست مغامرة وليست هذيان ، هي نوع من التوق والانبعاث، انه انبعاث اللاوعي نحو تبديد الكابوس والخرافة، انه تبعثر الحب في الطرق إليها ، انه تقصي السعادة الذي يمنحني إياه خيال البيت وسور الحديقة .

آه ، أيها النزف العميق ، يا حلم الساعة ، إنني لأهب كل ما تبقى من روحي وأيامي لدرب حملتني إليها ، ولسماء رفعتني إليها قطعة سحابة في النهار، ممطرا شجوي وحنيني ، ساقيا كرمها وشاهقا بلا زفير رائحة خبزها ، من اجلها رسمت حياتي خريطة لدرب الفدائيين في وديانها ، من اجلها صليت لحلم قال إنها لازالت هنا تنتظر ، ومن اجلها سوف اكتب على أديم الأرض ببندقية الأمل إنني من هنا

أتراها أحلامنا تشطن بنا لمتاهات الوجع فنمارس طقوس الاغتسال الوطني بالدموع، أم أنه الوجع يسكننا فتنبجس صخرة الصبر الصلدة في القلوب عيون دمع إذ تضربها عصا الحروف الحيّة؟
تستحق أوطاننا منا ما يتجاوز البكاء ، لكنهم جردونا من كلذ ما عداه، فهل سنستعيد يوما أيدينا لنقاوم

أوجعني هذا النص برحلته القاسية في لا وعي اغترابنا القسري

تحيتي

د عثمان قدري مكانسي
15-05-2012, 12:17 AM
تصوير بديع لخلجات النفس
وحوار يؤصل الفكرة في القلب والعقل
شددتني إلى مقالك وآنستني بأسلوبك المتناسق

عمر الحجار
15-05-2012, 11:26 AM
الله الله ... كم أجدت العزف بالكلمات والتنهيد بنفحات المشاعر
جلست مطولًا أمام هذا الألق وأحببت اجزم كثيرًا أيها المبدع الجميل
للسحر بين حروفك مواضع لا يفارقها فدم بهذا الإبداع
محبتي وكثير تقديري




الاستاذ وليد عارف رشيد


انه الوطن الذي نستحيل بين يديه نايا وقيثارة ، هي اجزم التي تحب وتعشق

اشكرك سيدي واشكر انتماءك الصادق العميق الذي يعبر عن فهم لكنه الوطن والمأساة


اشكرك سيدي

عمر الحجار
15-05-2012, 06:36 PM
أعتقد أنني سأقرأ هذا الألق مرة تلو أخرى . آسر هذا الحرف الشجي المثقل بالذكريات . تحية لأرض الصمود والعز ولأجزم . تحياتي وتقديري.




اخي غصن حربي


مرحب بك وبقراءتك ليس هنا فقط بل وفي اجزم ايضا ، حيث ستكون معنا على درب العودة في يوم قريب


القاك هناك وهنا

عمر الحجار
15-05-2012, 07:33 PM
و ابتسمت ، ليس بفمي فقط ، بل بروحي ، بعيني ، بمسام جلدي، ومنحت هذه الدروب، وهذه النسمات العطرة المندفعة نحوي ، حواس جديدة ما كنت امتلكها قبلا، حواس أكثر رقة، واشد صمتا، وأَحَدُ مضاء ، وأعمق امتنانا.



السلام عليكم أخي العزيز عمر الحجار
هذة المشاعر التي أشعلتها في هذا النص ,هي مشاعرنا جميعا نحن أبناء ما بعد النكبة
من رأى تلك الأماكن الممنطقة بالشوق والحنين رآها ,ومن لم يرها يعرفها بروحه وقلبه وعقله وحواسه
نص أكبر من الروعة ,تسرب للقلب مع رائحة التراب النادي ,وزهور الليمون والزيتون
أرضنا ليست ككل أرض ,إنها أقوى من الزمن والنكبة واللجوء والتشرد والفناء ,أكبر من كل الأشياء
سلمت يدك أخي
رائع ,,أبدعت
ماسة



الاخت القديرة فاطمة عبد القادر


هي فلسطين الوجع ، هي فلسطين الامل ، هي من المسار اليها ، وهي المآل والموئل ، هي فلسطيننا.


دمت فلسطينية كحد السيف كالمنجل

عمر الحجار
16-05-2012, 12:18 PM
الاستاذ الكبير عمر الحجار

وحدها الامكنة من تصنع ازمنتنا تلك التي تعبق بحنين مراحل مترامية الشوق في صدور لا تملك الا عشقها حد الهذيان
وما قرات هنا الا هذيان عاشق اصابه من حمى الحلم نوبات امل والم من آن معا


رائع واكثر



الاخت الفاضلة اماني عواد


انها ليس امكنة عادية ، انها تحمل من الطهر والقداسة ما تحمله ، انها تحمل الروح والجسد ، انها فلسطين.

شكرا لانتمائك الصادق وذو الاثر في القلب

نداء غريب صبري
16-05-2012, 04:09 PM
لماذا تشغل أوطاننا في الذاكرة حيز العذاب والذكة المرة
حتى لو لم تكن محتلة

موضوع رائع أخي

بوركت

عمر الحجار
17-05-2012, 10:21 AM
أتراها أحلامنا تشطن بنا لمتاهات الوجع فنمارس طقوس الاغتسال الوطني بالدموع، أم أنه الوجع يسكننا فتنبجس صخرة الصبر الصلدة في القلوب عيون دمع إذ تضربها عصا الحروف الحيّة؟
تستحق أوطاننا منا ما يتجاوز البكاء ، لكنهم جردونا من كلذ ما عداه، فهل سنستعيد يوما أيدينا لنقاوم

أوجعني هذا النص برحلته القاسية في لا وعي اغترابنا القسري

تحيتي




الاخت الغالية ربيحة

بك ومعك سنستعيد الادوات والمشروع ، وسنخطوا باتجاه الهدف الكبير

دمت رائعة

نادية بوغرارة
17-05-2012, 05:02 PM
يكفي أن نقرأ العنوان لنشعر بحجم المعاناة .

من شريعتهم المزيفة يبنون طرقا على انكسارات أجساد أرباب الثرى ،

و من عقم ذاكرتهم يفرضون لقيط أحلامهم الخسيسة.

لنا الله .

الأديب عمر الحجار ،

أحييك على النص و أحيي أهل الأرض الطيبة وترابها .

خليل حلاوجي
17-05-2012, 05:10 PM
آه ، أيها النزف العميق ، يا حلم الساعة ، إنني لأهب كل ما تبقى من روحي وأيامي لدرب حملتني إليها ، ولسماء رفعتني إليها قطعة سحابة في النهار، ممطرا شجوي وحنيني ، ساقيا كرمها وشاهقا بلا زفير رائحة خبزها ، من اجلها رسمت حياتي خريطة لدرب الفدائيين في وديانها ، من اجلها صليت لحلم قال إنها لازالت هنا تنتظر ، ومن اجلها سوف اكتب على أديم الأرض ببندقية الأمل إنني من هنا ، من اجزم.
/
/
/

تشظى الألم
وتمزق النبض

وجفت المدامع

أحلام المغربي
17-05-2012, 06:30 PM
بين الكلام بكل تموجات الألوان الوطنية والرومنسية والفلسفية هناك الروح بكل مخبآتها .. روح الإنسان الذي يحمل هم الكون و الوطن ..
وبكل مرارة و بكل براءة .. بل بكل ثبات هناك الروح المنتصبة تنتظر لحظة الوثوب و لحظة الخلاص ..
رحلتك عبر الذاكرة أخي عمر الحجار بطاقة تعريف لمن لا بطاقة له
فتحية لك و المجد الخالد لها
أحلام المغربي

بشرى العلوي الاسماعيلي
17-05-2012, 11:25 PM
ونبقى في احتراق الذكريات
كعوسجة تحت نار الشفق
ننام ونصحو
على شمعة من نبيذ الأرق
الأديب الرائع عمر الحجار

تحيتي ومودتي

عمر الحجار
18-05-2012, 01:07 PM
تصوير بديع لخلجات النفس
وحوار يؤصل الفكرة في القلب والعقل
شددتني إلى مقالك وآنستني بأسلوبك المتناسق



الاستاذ الدكتور عثمان قدري مكانسي


اشكر حضورك الكبير والاثير ، الذي يبعث في النفس الطمأنينة والتحفز،

دمت منتميا سيدي الى ما تعشق

عمر الحجار
19-05-2012, 05:10 PM
[QUOTE=نداء غريب صبري;703095]لماذا تشغل أوطاننا في الذاكرة حيز العذاب والذكة المرة
حتى لو لم تكن محتلة

موضوع رائع أخي

بوركت[/QU




الاخ الكريم نداء


هو حسب ما تشكل وعينا بالوطن ، فالوطن تكون قسوة وعنفا ، وهناك دوما من يحاول ان يسرقه منا

اشكرك اخي الكريم

عمر الحجار
19-05-2012, 05:15 PM
يكفي أن نقرأ العنوان لنشعر بحجم المعاناة .

من شريعتهم المزيفة يبنون طرقا على انكسارات أجساد أرباب الثرى ،

و من عقم ذاكرتهم يفرضون لقيط أحلامهم الخسيسة.

لنا الله .

الأديب عمر الحجار ،

أحييك على النص و أحيي أهل الأرض الطيبة وترابها .



الكبيرة الالقة الشاعرة ناديا


نعم لا تاريخ لهم ولاشرعية لكوابيسهم في حلمنا الجميل لا ارض ستحملهم ولا كيان
لنا الله والسواعد السمر وحلما ينجلي عن حقيقة ثابتة


دمت فلسطينية كحد اليف كالمنجل

عمر الحجار
19-05-2012, 05:18 PM
آه ، أيها النزف العميق ، يا حلم الساعة ، إنني لأهب كل ما تبقى من روحي وأيامي لدرب حملتني إليها ، ولسماء رفعتني إليها قطعة سحابة في النهار، ممطرا شجوي وحنيني ، ساقيا كرمها وشاهقا بلا زفير رائحة خبزها ، من اجلها رسمت حياتي خريطة لدرب الفدائيين في وديانها ، من اجلها صليت لحلم قال إنها لازالت هنا تنتظر ، ومن اجلها سوف اكتب على أديم الأرض ببندقية الأمل إنني من هنا ، من اجزم.
/
/
/

تشظى الألم
وتمزق النبض

وجفت المدامع



الرائع خليل حلاوجي

هي الاوطان تجمعنا وتجمع شظايانا ، وترضعنا وتنقشا على حوائط القداسة حلما يقترب ان يكون


دمت جميلا ورائعا

عمر الحجار
19-05-2012, 05:31 PM
بين الكلام بكل تموجات الألوان الوطنية والرومنسية والفلسفية هناك الروح بكل مخبآتها .. روح الإنسان الذي يحمل هم الكون و الوطن ..
وبكل مرارة و بكل براءة .. بل بكل ثبات هناك الروح المنتصبة تنتظر لحظة الوثوب و لحظة الخلاص ..
رحلتك عبر الذاكرة أخي عمر الحجار بطاقة تعريف لمن لا بطاقة له
فتحية لك و المجد الخالد لها
أحلام المغربي




الصديقة العزيزة احلام المغربي


كم تنتابني نوبات الفرح الشفافة حينما تحضرين في صفحاتي ، لاني احس الصدق والعمق والانتماء الكبير ،


دمت حالمة وقريبة من احلامك الجميلة

عمر الحجار
19-05-2012, 05:35 PM
ونبقى في احتراق الذكريات
كعوسجة تحت نار الشفق
ننام ونصحو
على شمعة من نبيذ الأرق
الأديب الرائع عمر الحجار

تحيتي ومودتي





السامقة الكبيرة بشرى


عندما تحضر اللغة بجمال تكويناتها نكف عن الايماء والاختزال ، فانت لغتنا الجميلة والثرية


شكرا لحضورك سيدة الضاد