المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اعترافات قابلة للاستئناف



شريفة العلوي
15-05-2012, 08:47 PM
1
أعترف بأني كلما حاولت فعل شيء ما, تدفعني أمواج النسيان خارج الخريطة, لأعود بي كطفل تائه عن أمه أقضم أظافر الندم ..وأنهض ثانية لأجر خلفي أحلامي المتعبات.. تاركة خلفها آثار تكفي لتكون عبرة لمن لم يعتبر .


2
أعترف بأني عندما كنت طفلة.. كنت طفلة عنيدة وكل ما يغضب مني الكبار,, كنت أعاقب نفسي بمنعها عن كل شيء كنت أحبه, كالامتناع عن اللعب مع صديقاتي مثلا . و كن يشفعن لي عند نفسي (لأشاركهن اللعب ) والآن مازلت أعاقب نفسي كلما أحسست بأني أهملت أمر ما حتى ضبطتُ أولادي يتهامسون بأن أمهم تعاقب نفسها أكثر من عقابها لهم .


3
أعترف بأن الكلمة لها مداخل كثيرة وقائلها يترك لك نافذة واحدة لتطل إليها وإليه منها ناسيا بأن في ذهن الآخر ثمة نوافذ أخرى تتسرب في غفلة عنه,أعترف بأني أتظاهر بعدم فهمي إلا ما سمح به صاحبها, لهذا أقول لنفسي دائما دققي في الكلمة قبل النطق بها واستنتجي عدة أجوبة قد تتبادر إلى ذهن الطرف الآخر ,
أعود أتناول آثار ما توصلت إليه لعلي أتتبع ذاتي من خلالها وأتظاهر بأني لم أصل إلى تلك النوافذ المتاحة أمام الشمس لأفهم ما هو مسموح ظاهريا حتى وان اضطررت للاستغناء عن ذاتي لأن قانون الحياة هكذا.


4
أعترف بأني قليلا ما أستفيد من خبراتي و هزائمي لهذا أصبحت متآلفة مع الخيبات.. تلك التي تسببتُ بها لنفسي .


5
أعترف ليس كل اعتراف سيد الأدلة , لأن بعض الاعترافات تضحد الأدلة .


6
أعترف كلما عجزت عن الكتابة أرمي لومي على قلمي الجاف
.


7
أعترف بأني أمارس الأنانية أحيانا وأحترف الأمومة .



8
أعترف بأني عندما كنت صغيرة كنت أتضايق من توبيخ الكبار للصغار وعندما كبرت أصبحت أمارس عليهم الشيء ذاته.


9
أحزن كثيرا عندما يفقد الطفل كلماته خجلا كلما قام بتأنيبه الكبار مع هذا أجدني في الموقف ذاته مع أبنائي .


10
أعترف بأننا لا نتعامل مع أخطاء الصغار كما نتعامل مع أخطائنا ــــــ لماذا ؟.


11
أعترف بأني لا أخاف من أن لا تتحقق الأحلام ولكن أخاف أن تهجرني الأحلام.



12
أعترف بأن أمي من جيل يرى الآباء على الحق حتى في الخطأ وأنا من جيل يصحح أخطاء أبنائهم خوفا من خسارتهم وهناك الفرق حيث تترتب على ذلك الفجوات الكبرى.


13
أعترف بأني كنت أنادي أمي باسمها كما يناديها أخوتها وكنت أنادي جدتي بــ أمي حتى قلدني أخوتي وعندما حاسبتني أمي على ذلك انضبطت عندي الأسماء فانضبطت عند أخوتي مما شجع أمي على تأنيبي كلما أخطأ إخوتي ..بمجرد الضغط علي كانت تصلح الأمور وكنت ضحية كأخت كبرى.


14
كنت أعشق عبق الورق بين أغلفة الكتب القديمة مع إني كنت أجهل المعاني وعندما تعلمت الحروف وشممت رائحة المعنى افتقدت حاسة الشم تجاه الورق وفقد الشم براءته .


15
أعترف بأن الجهل بالشيء رغم قسوته يعفيني أحيانا من أوجاع قراءة الواقع .


16
أعترف بأني أشعر كثيرا بالعجز وأفقد إحساسي بأطرافي عندما لا أجد حيلة لأخفف بها عن أوجاع الغير.

عمر الحجار
15-05-2012, 09:55 PM
الاخت الكريمة شريفة العلوي


ان الاعترافات بحاجة الى جرأت القديسين الذين لامست شفافية روحانيتهم ، الاعتراف بداية الانطلاق الى القمة ،والقمة هي من اعترافاتنا تشمخ


اعترافات لا تنقص من القك ، وحكمتك زجمال بوحك ، انما هي تدفعك دفعا الى الامام الى لقاء الافق البعيد

دمت رائعة وجميلة

أيمن غالب الثلجي
15-05-2012, 10:53 PM
الأخت الكريمة / شريفة العلوي

وأنا اعترف أيضاً بأنك أديبة راقية مبدعه تتقنين إختيار الحرف وتطويعه لخدمة الغرض المنشود

اعترافات كثيرة قد تلائم شريحة معينة من المجتمعع لكنها ليس بالضرورة ان تناسب الجميع لكنك

أجدت التصوير والشموليه وعانقت اعترافاتك سيلاً من الحكم المتوارثة ..

لك ودي وتقديري وطوق ياسمين

ربيحة الرفاعي
16-05-2012, 01:27 AM
أعترف بأني قليلا ما أستفيد من خبراتي و هزائمي لهذا أصبحت متآلفة مع الخيبات.. تلك التي تسببتُ بها لنفسي .

كأني كنت أقف إلى جانبك أشاركك الاعتراف في معظمها
لكن هذه كانت تخرج منأعماق أعماقي بصوت ارتفع حتى أسمع شياطين جبني

جميل أن نملك الجرأة لنعترف
والأجمل أن تكون حروف اعترافنا حذقة واعية تسحر قارئها

تحيتي

بابيه أمال
16-05-2012, 02:16 AM
أعترف - بترصد دون سبق إصرار - أن الأدب لا زال بخير.. حين يمزج ما بين الإحساس والفكر ما يبلغ بهما أروع المعاني..

شريفة.. دام مدادك للمعاني كما للفكر.. رسول خير..

مودتي أخية..

فاطمه عبد القادر
16-05-2012, 11:05 AM
السلام عليكم صديقتي العزيزة شريفة

عندما يعترف الإنسان بنقاط ضعفه بوضوح كهذا فليعلم بأنه ماض بالعلاج ,وبأنه على درب الشفاء
اعترافات رائعة إن دلت على شيء فهي تدل على الوعي والإدراك والبعد عن التعنت
هناك من لا يمكنهم هذا على الإطلاق
1

أعترف بأني كلما حاولت فعل شيء ما, تدفعني أمواج النسيان خارج الخريطة, لأعود بي كطفل تائه عن أمه أقضم أظافر الندم ..وأنهض ثانية لأجر خلفي أحلامي المتعبات.. تاركة خلفها آثار تكفي لتكون عبرة لمن لم يعتبر .
أنصح بتدوين ما يجب عليك فعله كل يوم بيوم ,والعودة إليه وقراءته حتى بتم المراد
هذة تجربة شخصية ,فالنسيان وارد في زحمة الأشغال

2
أعترف بأني عندما كنت طفلة.. كنت طفلة عنيدة وكل ما يغضب مني الكبار,, كنت أعاقب نفسي بمنعها عن كل شيء كنت أحبه, كالامتناع عن اللعب مع صديقاتي مثلا . و كن يشفعن لي عند نفسي (لأشاركهن اللعب ) والآن مازلت أعاقب نفسي كلما أحسست بأني أهملت أمر ما حتى ضبطتُ أولادي يتهامسون بأن أمهم تعاقب نفسها أكثر من عقابها لهم .
الكبار ليسوا دائما على حق ,وكنا نظنهم كذلك
معاقبة النفس ولومها من صفات الجدية ,والجدية من صفات الإنسان القوي المستقيم
لا بأس من ذلك 3


أعترف بأن الكلمة لها مداخل كثيرة وقائلها يترك لك نافذة واحدة لتطل إليها وإليه منها ناسيا بأن في ذهن الآخر ثمة نوافذ أخرى تتسرب في غفلة عنه,أعترف بأني أتظاهر بعدم فهمي إلا ما سمح به صاحبها, لهذا أقول لنفسي دائما دققي في الكلمة قبل النطق بها واستنتجي عدة أجوبة قد تتبادر إلى ذهن الطرف الآخر ,
أعود أتناول آثار ما توصلت إليه لعلي أتتبع ذاتي من خلالها وأتظاهر بأني لم أصل إلى تلك النوافذ المتاحة أمام الشمس لأفهم ما هو مسموح ظاهريا حتى وان اضطررت للاستغناء عن ذاتي لأن قانون الحياة هكذا.
عمل جيد بلا ريب , فيه احترام للطرف الآخر

4
أعترف بأني قليلا ما أستفيد من خبراتي و هزائمي لهذا أصبحت متآلفة مع الخيبات.. تلك التي تسببتُ بها لنفسي .
هذا لا يعجبني حقيقة
فالحياة حقل تجارب كبير علينا اصطياد الخبرات منه بما يمكننا من ذكاء وفهم ووعي
5
أعترف ليس كل اعتراف سيد الأدلة , لأن بعض الاعترافات تضحد الأدلة .
عندما يكون الإعتراف صادقا غير ملتوٍ وغير مشوش ,يكون سيد الأدلة ,يفيد الحقيقة ولا يضحدها أبدا
لا داع للكذب على النفس لإيجاد الأعذار لها ,وخاصة عندما نقف في محكمة الذات 6

أعترف كلما عجزت عن الكتابة أرمي لومي على قلمي الجاف
هذا ما يفعله كل الكتاّب ,وهذا في الحقيقة ظلم للقلم ,فالمسألة في المزاج 7

أعترف بأني أمارس الأنانية أحيانا وأحترف الأمومة .
لم أفهم القصد هنا ,هل الأمومة أنانية ؟؟
8
أعترف بأني عندما كنت صغيرة كنت أتضايق من توبيخ الكبار للصغار وعندما كبرت أصبحت أمارس عليهم الشيء ذاته.
الأطفال لا يطاقون أحيانا ,وبإمكانهم أن يحولوا الحياة لجحيم إن ملّوا ,لذا فالتعامل معهم حساس ويحتاج لطاقة قصوى ومرونة خارقة ,خاصة أن أحاسيسهم رقيقة ممكن جرحها بسهولة ,وهذا مما يسبب مشاكل كثيرة نحن بغنى عنها 9

أحزن كثيرا عندما يفقد الطفل كلماته خجلا كلما قام بتأنيبه الكبار مع هذا أجدني في الموقف ذاته مع أبنائي .
وأنا أيضا

10
أعترف بأننا لا نتعامل مع أخطاء الصغار كما نتعامل مع أخطائنا ــــــ لماذا ؟.
للطفل وضع خاص ,وأخطاءه غير مقصودة ,ويلزمه الخبرات

11
أعترف بأني لا أخاف من أن لا تتحقق الأحلام ولكن أخاف أن تهجرني الأحلام.
خوف مشروع ,فهجرة الأحلام موت حقيقي


12
أعترف بأن أمي من جيل يرى الآباء على الحق حتى في الخطأ وأنا من جيل يصحح أخطاء أبنائهم خوفا من خسارتهم وهناك الفرق حيث تترتب على ذلك الفجوات الكبرى.
أمهاتنا نساء ليس لديهن القدرة على الإعتراف بأنفسهن وبقدراتهن ,لذلك كانوا يظنون أن الرجال هم فقط من يقدر وهذا خطأ كان شائعا 13

أعترف بأني كنت أنادي أمي باسمها كما يناديها أخوتها وكنت أنادي جدتي بــ أمي حتى قلدني أخوتي وعندما حاسبتني أمي على ذلك انضبطت عندي الأسماء فانضبطت عند أخوتي مما شجع أمي على تأنيبي كلما أخطأ إخوتي ..بمجرد الضغط علي كانت تصلح الأمور وكنت ضحية كأخت كبرى.
معك الحق, ألأخت الكبرى غالبا ما تكون ضحية معتقدات قديمة وخاطئة ,وهذا خطأ الأهل,, والمقصود منه العكس تماما 14

كنت أعشق عبق الورق بين أغلفة الكتب القديمة مع إني كنت أجهل المعاني وعندما تعلمت الحروف وشممت رائحة المعنى افتقدت حاسة الشم تجاه الورق وفقد الشم براءته .
صحيح

15
أعترف بأن الجهل بالشيء رغم قسوته يعفيني أحيانا من أوجاع قراءة الواقع .
صحيح تماما,فالمعرفة لها أوجاعها الرهيبة ,ولكنها حمى الشفاء


16
أعترف بأني أشعر كثيرا بالعجز وأفقد إحساسي بأطرافي عندما لا أجد حيلة لأخفف بها عن أوجاع الغير.
وخاصة إذا كان الغير يهمني كنفسي وأكثر ,هذا صحيح


شكرا لك شريفة
ماسة

نداء غريب صبري
16-05-2012, 04:21 PM
أنت أديبة من العيار الثقيل أختي الرائعة شرفة العلوي
ونصك أذهلني بروعته

شكرا لك

بوركت

نهلة عبد العزيز
16-05-2012, 05:13 PM
شريفه


اعترف بأن تسحرني كلماتك دوما برقه الخطاب



وتجبرني على الانبهار والصمت



دمتِ بروعتك

وليد عارف الرشيد
16-05-2012, 05:24 PM
جميلة هذه المكاشفة وهذا النقاء فكيف إن كان من سبك أديبةٍ قديرة مبدعة ؟؟؟
سعدت بين طيات هذه الاعترافات لأجد نفسي في الكثير منها وأتعاطف معك في الأخرى
جميل أيضًا أن تكون هذه السلسلة قابلة للاستئناف لنستغرق أكثر في المتعة والفائدة
مودتي وكثير تقديري
همسة : أحسب أن الكيبورد خانك في : تدحض

لمى ناصر
16-05-2012, 05:30 PM
الظاهر أننا نتفق على الخيبات
اعترافات بعد طول عناء من انحناءات الجسد
يدخل بعمق الفكر لنعترف بها...أمام طفولة
تشيخ قبل أوانها...شكرا لك سيدتي على هذه الاعترافات.

مرمر القاسم
17-05-2012, 12:04 PM
3
أعترف بأن الكلمة لها مداخل كثيرة وقائلها يترك لك نافذة واحدة لتطل إليها وإليه.

كان الاعتراف الثالث قابلا للإستئناف الفوري،فلحرفك أكثر من قراءة وأكثر من وجه،وكل قراءة تفتح نافذة أخرى غير التي فتحت من قبل.



زهر كثير

نادية بوغرارة
17-05-2012, 04:08 PM
الاعتراف هو أقوى الأدلة ، والمواجهة تعادل قطع أكثر من نصف المسافة في اتجاه الأفضل .

المبدعة شريفة العلوي ،

أحييك على نص فاخر شكلا و مضمونا .

دمت كما أنت ، شريفة .

:hat:

شريفة العلوي
29-06-2012, 02:14 PM
الاخت الكريمة شريفة العلوي


ان الاعترافات بحاجة الى جرأت القديسين الذين لامست شفافية روحانيتهم ، الاعتراف بداية الانطلاق الى القمة ،والقمة هي من اعترافاتنا تشمخ


اعترافات لا تنقص من القك ، وحكمتك زجمال بوحك ، انما هي تدفعك دفعا الى الامام الى لقاء الافق البعيد

دمت رائعة وجميلة

أخي المبدع عمر الحجار

يسرني كثيرا تبصرك العميق في قراءة النص واحتواء جوانبه في موضوعية ضاربة في اعتلاء الذرى بالقراءة

تحياتي ووافر احترامي.

أماني عواد
02-07-2012, 10:06 PM
الاستاذة الكبيرة شريفة العلوي






أعترف بأني عندما كنت طفلة.. كنت طفلة عنيدة وكل ما يغضب مني الكبار,, كنت أعاقب نفسي بمنعها عن كل شيء كنت أحبه, كالامتناع عن اللعب مع صديقاتي مثلا . و كن يشفعن لي عند نفسي (لأشاركهن اللعب ) والآن مازلت أعاقب نفسي كلما أحسست بأني أهملت أمر ما حتى ضبطتُ أولادي يتهامسون بأن أمهم تعاقب نفسها أكثر من عقابها لهم .


وحدهم الانقياء يقفون مع انفسهم يحاسبونها ويجلدونها ذات حادثة ما كانت مؤسفة بقدر ما اصورت لهم شفافيتهم ذلك


أعترف بأن الكلمة لها مداخل كثيرة وقائلها يترك لك نافذة واحدة لتطل إليها وإليه منها ناسيا بأن في ذهن الآخر ثمة نوافذ أخرى تتسرب في غفلة عنه,أعترف بأني أتظاهر بعدم فهمي إلا ما سمح به صاحبها, لهذا أقول لنفسي دائما دققي في الكلمة قبل النطق بها واستنتجي عدة أجوبة قد تتبادر إلى ذهن الطرف الآخر ,

كأي عامل اخر تتسرب الينا الكلمة عبر مستقبلاتنا الحسية المتشابهة لكنها تتفاعل مع خلايانا الحسية المختلفة لتنتج في كل منا معنى اخر وتلمس موقعا خاصا حيث سمح لها ان تغوص في اعماقنا , اما ان نكبت ذلك لنظهر غيره فذاك قمة القهر

أعود أتناول آثار ما توصلت إليه لعلي أتتبع ذاتي من خلالها وأتظاهر بأني لم أصل إلى تلك النوافذ المتاحة أمام الشمس لأفهم ما هو مسموح ظاهريا حتى وان اضطررت للاستغناء عن ذاتي لأن قانون الحياة هكذا.

الفهم من ضمن ممتلكاتنا التي ندفع لقاء امتلاكها ضريبة , وحين نبدي عكس ما نفهم نكون قد دفعنا لاجلها كل ما نملك



أعترف بأني قليلا ما أستفيد من خبراتي و هزائمي لهذا أصبحت متآلفة مع الخيبات.. تلك التي تسببتُ بها لنفسي .

هذا الاعتراف يعكس احدى السمتين : الاولى هي الطيبة والثانية هي المثابرة والتحدي






أعترف كلما عجزت عن الكتابة أرمي لومي على قلمي الجاف

ندافع عن حياتنا حين نقاوم النضوب ذات حادثة هشمت مشاعرنا ونراهن ان نبعنا الذي جففه صيف قاس لا بد ان تمده بالماء سيول قادمة حتى ذلك الحين لا ضير ان نتهم القلم




أعترف بأني أمارس الأنانية أحيانا وأحترف الأمومة .


تبقى الانثى قيد عاطفة تؤرجحها على طرفي نقيض طرف الانوثة بأنانيتها الرائعة وطرف الامومة بعطائها الكبير والمحصلة شئ من التوسط دونما استقرار



أعترف بأني عندما كنت صغيرة كنت أتضايق من توبيخ الكبار للصغار وعندما كبرت أصبحت أمارس عليهم الشيء ذاته.



أحزن كثيرا عندما يفقد الطفل كلماته خجلا كلما قام بتأنيبه الكبار مع هذا أجدني في الموقف ذاته مع أبنائي .



أعترف بأننا لا نتعامل مع أخطاء الصغار كما نتعامل مع أخطائنا ــــــ لماذا ؟.

تلك اعترافات جديرة بالتوقف عندها علنا نغير من طبيعتنا الانية حين نتقمصنا سابقا


أعترف بأني لا أخاف من أن لا تتحقق الأحلام ولكن أخاف أن تهجرني الأحلام.

صدقت سيدتي فالحياة ان نبقي فيها قيد حلم



كنت أعشق عبق الورق بين أغلفة الكتب القديمة مع إني كنت أجهل المعاني وعندما تعلمت الحروف وشممت رائحة المعنى افتقدت حاسة الشم تجاه الورق وفقد الشم براءته .

العشق مقترن بالغموض
والشم حاسة تفقد عملها حين تصل حدود العتبة بعد ان اعياها مؤثر
والورق حضن المعنى


أعترف بأن الجهل بالشيء رغم قسوته يعفيني أحيانا من أوجاع قراءة الواقع .

هذا هو الواقع


أعترف بأني أشعر كثيرا بالعجز وأفقد إحساسي بأطرافي عندما لا أجد حيلة لأخفف بها عن أوجاع الغير.

اعتراف يشي بنبل ووفاء

دمت سيدة الكلمة \جميلة الروح \نقية السريرة

تقديري كما يليق

آمال المصري
03-07-2012, 07:14 PM
وجدت هنا الكثير مني
والفرق هو العجز أحيانا عن الاعتراف أو ربما الخوف من المواجهة مع الذات
رائعة لاتكفي أديبتنا الفاضلة
دمت بألق
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

صادق البدراني
04-07-2012, 11:28 PM
أراها سابقة في النثر
ان يكون للمرء جداراً حراً يرفع اليه البواطن
فأن تلاها بنفسه غداً ..... ادرك انه فيها قد عاهد الجميع ، فيتمسك.
وأن تلاها عنه غيره ..... سارع بمدّ بساط الاصطلاح مع الذات والكاتب في آن واحد.

وجدتُ مشاعر رقيقة ، في زمان خشن فيه كل شئ
حتى النفس التي نحتويها


تحيتي لصادق البوح
ودمتِ ألَقَاً

د. سمير العمري
18-11-2012, 03:09 PM
وأنا أجد نصوصك تدفعني دوما للاعتراف بأنك أديبة لها ألقها المتطور مرة بعد مرة بما يبعث على الفخر والسرور.

دام هذا الحرف الزاهر!

ودمت بخير ورضا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير واحة الفكر والأدب.


تحياتي