المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسوار .. " مسرحية "



بهجت عبدالغني
16-05-2012, 12:42 PM
الأسوار


بهجت عبدالغني الرشيد


المشهد الأول
سور القلعة الأمامي ، يتوسطه باب متين .. فوق السور جنود يقطعونه ذهاباً وإياباً ..
أصوات حوافر خيل تقترب ، ثم يظهر جندي على فرسه ، يتوقف أسفل السور .. ينادي :
مولاي الملك ..
من أعلى السور يظهر الملك يرافقه شخصان ..
ـ ما وراءك أيها الجندي المخلص ..
ـ مولاي .. آلاف الرجال ، فرسان ومشاة ، بأسلحتهم الفتاكة ودروعهم المتينة ، يتجهون نحونا ..
ـ فعلها إذن ذلك الأحمق المأفون .. ولكن لا بأس .. لا بأس .. سيرى كيف أنه وجنوده سيتساقطون كالفراش على نار غضبنا ، ذلك الوغد كبليد يفرّ من سنجاب ليدخل عرين الأسد ..
ثم يطرق لحظة ..
ـ أين الأمير إذن ؟
الجندي : رأيته يستطلع المكان سيدي .
ـ باستطاعتك الانصراف إلى موقعك ..
ـ مولاي ( ينصرف ) ..
الملك : ( إلى أحد مرافقيه ) أبلغ الأمير أني راغب في رؤيته ..
ينحني .. يخرج ..
وبينما هو يتأمل المدى ويناجي مرافقه الآخر ، إذا بفارس في كامل قيافته الحربية ينادي من تحت الأسوار :
سيدي الملك ..
ـ ( مبتسماً ) مرحباً أيها الأمير المقدام ، والفارس الهمام ، يا أشجع الشجعان ، وأمهر الفرسان .. كيف تجد الأمور وجاهزية الجند ؟
ـ أبتاه .. إن نفسي في انقباض كلما فكرت في الآتي .. هولاً بحجم الجحيم يسكن فؤادي ..
ـ أهذه أول حرب تخوض غمراتها وأهوالها ، وأنت الذي تقذف بنفسك وسط أعدائك تبيدهم بيمناك ، كرعد قاصف ، وريح مهلكة تشتدّ لتنثرهم كالرماد بعيداً ..
ـ الصدق ما تقول يا سيدي .. وأزيد عليه أن أعدائي شهدوا لي بذلك أيضاً .. نعم .. فلست أخشى ألف ألف مقاتل عنيد ، وأنا الذي رضعت لبن الأسود ولاعبت الفهود ، يسري في دمي بطولات هيكتور حامي الحمى ومروض الخيول ، وبسالة المقاتل الجبار أخيل .. ولكن هذا القلب الحديدي ليذوب كما يذوب السكر في الماء عندما يتذكر مصارع الأبطال ، وعويل النساء وبكاء الأطفال ..
ـ ولهذا الرجال خلقوا ، ولهذا النساء خلقن ..
ـ خلقوا ليدافعوا عن حقوقهم ، عن لقمة عيشهم وحريتهم ، لكنني أخشى اليوم أنهم لن يجدوا ما يدافعون عنه ، وقد باتت حياتهم سجناً خلف هذه الأسوار ، وإني أرى ذلك في نظراتهم البائسة وسيمائهم المكتئبة ، كأنهم يقولون لي ما الفائدة ؟ ولماذا نقاتل ؟ ولمن ؟ إننا اليوم يا مولاي نحارب من أجل أنفسنا وامتيازاتنا ، بينما هم وقد منعت عنهم الخبز والماء لا يجدون شيئاً ليقاتلوا من أجله ..
ـ ( يتمتم ) اللعنة على تلك الكتب التي ملأت بها رأسك .. وعلى ذلك المعلم الأحمق وقد حشر هذه التفاهات في قلبك النقي ، بدل من أن يعلمك كيف تخدع الناس ..
الناس .. الشعب .. بني وما أدراك بهم وعن أمرهم .. أنت محارب جبار .. فاترك السياسة لأهلها .. انظر .. تأمل هذه الأسوار العالية المتينة ، تأملها .. هل استطاع أحد أن يتجاوزها .. كلا .. فكل من تجرأ سقط هنا على أبوابها بائساً ، وأرسلت روحه التعيسة إلى الجحيم ، وصارت سخرية للآخرين .. يقولون في رثائه ، إذا وجد من يرثيه ( يقولها ساخراً ) أراد أن يخترق أسوار المملكة العظيمة ..
ـ إن توسلات ذلك الشاب ما برح تخزّ ضميري وتهمس في هاجسي ألوان العذاب ، وهيئته المصلوبة باتت جزءً من ذاكرتي التعيسة ..
ـ ذلك المتمرد الخائن .. أوه .. تعرف ماذا فعل ..
ـ كسرة خبز هو كل ما طلبه ..
ـ كسرة خبز تؤول إلى تمرد شعب ليست كسرة خبز ، بل لعنة وراء توسل بريء .. هكذا تضبط أمورك ( يقبض كفه ) هكذا بالسوط والسيف ..
ـ إنهم جوعى يا مولاي .. جوعى .. اللعنة عليّ إذ شهدت كل ذلك وسكت .. اللعنة عليّ إذ لم امسح تلك الدموع الحارة ، وأواسي تلك الآهات المحترقة والنبرات المختنقة ، واستشعر ذلك الصمت القاتل .. ألانهم لا يتكلمون يا سيدي .. نسكت .. أهذه فضيلتنا !
ـ أيتها الآلهة مجتمعة .. ماذا أصاب قلوب هؤلاء ؟ أي رعب هذا الذي طاش له أفئدتهم ؟ وأنتم الذين فطمتم على مشاهد الحرب ، وكانت أصوات طبولها موسيقاكم المفضلة .. فما الذي حدث أو تغير ؟ بني ( يقولها محاولاً استرداد ثقة ابنه ) وأزيدك طمأنينة عسى أن تغسل عنك هذا الوجوم ، فقد تكلمت إلى الكاهن الأعظم فذكر أن الآلهة جميعها تقف إلى جانبنا في هذه الحرب ..
ـ الكاهن الأعظم .. ذلك الدجال المنافق ، مصاص الدماء ( مع نفسه ) .
وللمرة الألف أقول ليست الحرب ما أخشاها ، بل بقايا شعلة تسكن أعماق الناس تصير جحيماً مهولاً إذا ما تركناها دون حل ..
ـ وأنا لها ..
ـ لا يا مولاي .. ليس بالسوط والسيف تحيا الأمم .. كلا .. وإنما ..
ـ ( مقاطعاً ) ولكن أسوارنا عالية .. عالية بما فيه الكفاية لصدّ الأعداء .. أولست أنت وأصحابك الفرسان كنتم تقولون دائماً .. أوه ما أعظم هذه الأسوار وأمتنها ، إنها فاقت حتى أسوار طروادة .. فهل اخترقت طروادة من أسوارها .. كلا .. بل بحيلة خبيثة ..
ـ وهذا ما اقصده ، فالأسوار لا تساعدنا إذا ما كان هناك خلل ، وأي خلل أكبر من أننا بنينا سوراً هائلاً بيننا وبين من نحكمهم ! ولذا سوف تُقتحم على أية حال ..

يدخل جندي منادياً :
مولاي .. مولاي الملك .. أصبح العدوّ على مشارف المملكة ..



المشهد الثاني

غرفة متواضعة ، جدرانها من الطين ، يبدو في الزاوية اليمنى منها رجلان ، يراجعان بعض الأوراق على ضوء شمعة ..
يدخل رجل مسلّماً ، يردان السلام .
ـ ما وراءك ..
ـ مولاي أبا عبدالملك ، رسالة من خراسان ..
يتناول الرسالة الرجل الآخر ..
ـ ماذا يقول فيها ؟
ـ كتب إليك واليها أن أهل خراسان قوم ساءت رعيتهم ، وإنه لا يصلحهم إلا السيف والسوط ، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لي في ذلك ..
ـ اكتب إليه :
أما بعد، فقد بلغني كتابك تذكر أن أهل خراسان قد ساءت رعيتهم ، وأنه لا يصلحهم إلا السيف والسوط ، فقد كذبت ، بل يصلحهم العدل والحق ، فابسط ذلك فيهم ، والسلام .



المشهد الثالث

تبدو الأسوار محطمة ، وبابها مقلوع ، وأعمدة الدخان تتصاعد في الأرجاء ..
الملك مغطى بالدم يحتضن ابنه الأمير وبه رمق أخير ..

ـ أي بني أية لعنة أصابتك ، وأي شر نصب له كمينه ، حتى توارى في الثرى ولا تزال الدماء الشابة الفتية تجري في عروقك .. أي قدر ؟
( ينظر إلى الأسوار المهدمة ) أيتها اللعينة البغيضة .. أهكذا تفعلين .. وأنا من رفعك حجراً فوق حجر ، وبذلت لك من الأموال ما تشائين ، حتى خلقتك عظيمة شامخة كالطود .. أوه .. ما أشد ما أقاسي ..
ـ أبتاه .. إن أسوارنا سقطت يوم بنينا الأسوار بيننا وبين الناس .. وما هي هذه الأسوار التي تتحدث إليها ، إنها حجارة صماء لا تسمع ولا تعقل .. إنها تستجيب للفأس الأقوى .. حتى الأطفال أقوى منها .. الأطفال .. ولكن عن أي أطفال أتحدث .. وعن أية طفولة ؟ أولئك الذين يفتحون أفواههم على ملاعق الجوع والحرمان .. عن أية طفولة أتحدث ..
ـ تهدمت قلاعي .. سقطت حصوني .. أضرموا النار في كل زاوية من مملكتي .. فأشرقت الشمس حزينة تلبس السواد ، وحملت إلينا الرياح كل ذرات الموت .. وفتح الجحيم لنا بابه ..
ـ أبتاه .. إن الأسوار لا تساعدنا دائماً .. فليُغفر لي سكوتي ..
يموت ..
ـ اصرخي أيتها الوحوش الضارية .. انفطر أيها القلب التعيس .. شلالاً انهمري يا دموع السماء .. أهذا يوم الحشر .. أهذه نهاية العالم ؟ أي بني .. خذني معك ..
يسقط ميتاً ..



المشهد الرابع

نفس المشهد الثاني .. يدخل رجل بيده رسالة ..
ـ مولاي أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز ، رسالة من عامل من عمالك ..
ـ اقرأها يا رجاء ..
ـ مولاي .. هذا عامل من عمالك أرسل إليك يقول : أما بعد ، فإن مدينتنا قد خربت ، فإن يرى أمير المؤمنين أن يقطع لنا مالاً نرمّها به فعل .
ـ اكتب إليه :
أما بعد، فقد فهمت كتابك ، وما ذكرت أن مدينتكم قد خربت ، فإذا قرأت كتابي هذا فحصِّنها بالعدل ، ونَقِّ طرقها من الظلم ، فإنَّه مرمَّتها .. والسلام .



انتهت

وليد عارف الرشيد
16-05-2012, 06:03 PM
رائعة أيها المبدع الراقي ... نص مسرحي مدهش قدم فكرة جد قيمة ومهمة بأسلوب المقاربة والمفارقة وأدهشني بحق هذا التنقل في المشاهد للتدليل على الفرق في المفاهيم والقيم والأسس التي تبنى عليها المدائن والمجتمعات
الجميل والمستحدث فيها أنها تصور مجتمعين مختلفين تمامًا وعالمين مختلفين يربط بين مشاهدهما فكرة ومقولة عظيمة مرةً هناك بدلائل فشل الاستبداد والتجويع، ومرةً أخرى هنا برؤيا زعيمٍ يدرك ما هي مفاتيح الصلاح وإقامة الدولة الحقة ..
رسالة جميلة التقديم لمقولة رائدة حققها أجدادنا بالعدل والحق
سعدت كثيرًا وتمنيتها لو طالت أكثر لتقدم مدة زمنية للتقديم كعمل مسرحي رائد يحمل مواصفات الفن الذي نطمح إليه
محبتي وكثير إعجابي وتقديري

مصطفى حمزة
16-05-2012, 09:01 PM
أخي الأكرم الأستاذ بهجت
أسعد الله أوقاتك
ما أحوجنا إلى اختيار مواقف ناصعة من تراثنا ، وتقديمها لهذا الجيل بنوع أدبي جديد وجميل كالمسرحيّة ، ليأخذ منها عبرة ودرساً !
كم تمنيت لو كان لرجاء بن حيوة وزير عمر بن عبد العزيز والرجل الذي كان له دور كبيرفي توليته الخلافة ؛ لو ظهر فضله في المشهدين اللذين ظهر فيهما ، فإن الملوك بالملأ الذين يُحيطون بهم ..
افتقرت المسرحية إلى تفصيل الأثاث والديكور والملابس والضوء
اللغة مناسبة وموائمة للشخصيات الناطقة بها . فقط الحوار قبل الأخير للأمير ابن الملك ، كان غير مُقنع ، فهو طويل ، ومنمّق ، وعميق الفكرة .. كل ذلك في لحظة النزع !!
كما سقطت بعد الأخطاء النحويّة .
رحم الله الأديب الكبير علي أحمد باكثير الذي متح من تاريخنا القديم والحديث ، ومن قصص القرآن ، مواضيع معظم مسرحياته الخالدة
حياك الله أستاذ بهجت ، فقد قدمتَ لنا جُرعةً أدبيّة لذيذة ، ووضعت في دائرة الضوء قيمة من أعظم القيم الإنسانية : العدل ، وذكرت بالعادل حفيد العادل .. رضي الله عنهما ..

بهجت عبدالغني
17-05-2012, 04:18 PM
استاذي العزيز وليد عارف الرشيد

أشكرك على حضورك

وتعليقك الذي لخص فكرة المسرحية

وان تعلم سيدي الكريم ان كتابة المسرحية ليست بالسهلة ، وانا والحمد لله بدأت خطوتي الاولى فيها

لكنني ما زلت في بداية المشوار ..

فلا تنسانا من دعائكم ..




تحياتي الخالصة ..

بهجت عبدالغني
17-05-2012, 04:27 PM
الاستاذ الكريم مصطفى حمزة

شكراً على مرورك العطر

نعم .. وهذه هي فكرتي .. ان نقدم تراثنا وقيمنا بلغة العصر ..

اما العالم الجليل رجاء بن حيوة فإنه يحتاج لوحده مسرحية كاملة ..

ورحم الله علي احمد باكثبير ، فقد استفدت منه كثيراً ، وانا من معجبيه ..

كما اشكرك على نقدك البناء ، وودت ان تشير الى الاماكن التي فيها اخطاء

فالحقيقة اني لم اراجع النص بشكل دقيق ، واعتمدت مراجعة الاخرين ..




تحياتي الخالصة ..

مصطفى حمزة
17-05-2012, 08:29 PM
الاستاذ الكريم مصطفى حمزة

شكراً على مرورك العطر

نعم .. وهذه هي فكرتي .. ان نقدم تراثنا وقيمنا بلغة العصر ..

اما العالم الجليل رجاء بن حيوة فإنه يحتاج لوحده مسرحية كاملة ..

ورحم الله علي احمد باكثبير ، فقد استفدت منه كثيراً ، وانا من معجبيه ..

كما اشكرك على نقدك البناء ، وودت ان تشير الى الاماكن التي فيها اخطاء

فالحقيقة اني لم اراجع النص بشكل دقيق ، واعتمدت مراجعة الاخرين ..




تحياتي الخالصة ..








----
أسعد الله مساءك أخي الكريم الأستاذ بهجت
ليست إلا هنات سقطت سهواً ، ولو لم تطلبها ماذكرتُها ، فاعذرني :
إن توسلات ذلك الشاب ما برح تخزّ ضمير = ما برحت
باتت جزءً من ذاكرتي التعيسة = جزءاً
ألانهم لا يتكلمون يا سيدي = ألأنّهم
أي رعب هذا الذي طاش له أفئدتهم = طاشتْ
تحياتي وتقديري

حسام القاضي
18-05-2012, 01:09 PM
أخي الأديب والمفكر الأستاذ / بهجت الرشيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استمتعت جدا برائعتك الجميلة هذه
حقثا لا اجد ما أقول بعد تعقيب الفاضلين
أ وليد و أ مصطفى ، فهما لم يتركا ما يقال
ولكن هذا بالطبع لا يمنعني من الاشادة بالمضمون الهادف
والتقنية الموفقة المستخدمة ..
جميل أن نعيد قراءة تاريخنا برؤية فلسفية جديدة تناسب واقعنا

تقديري واحترامي .

بهجت عبدالغني
18-05-2012, 09:38 PM
الاستاذ الكريم مصطفى حمزة

شكراً على هذه التصحيحات ..



تحياتي ..

بهجت عبدالغني
20-05-2012, 05:09 PM
استاذنا الكبير الاديب حسام القاضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كم انا سعيد لقراءتك مسرحيتي المتواضعة ..

واطلالتك البهية ..



تحياتي ودعائي ..

ربيحة الرفاعي
20-05-2012, 10:16 PM
استدعاء تاريخي بطرح واع محمل برسالة توعوية وتوجيهية هادئة استثمرت المفارقة لتوصيل الفكرة بمهارة ومعالجة فلسفية متمكنة للمشهد والحوار
و
شعرت كأن في الحكمة إقحاما على الحوار في المشهد الثالث، وأغرقت اللغة والصورة في الشاعرية وربما الفلسفية إلى حد ما

وبانتظار جديدك كاتبنا الكريم

تحاياي

محمد النعمة بيروك
21-05-2012, 12:44 AM
الأسوار.. عنوان جميل ومثير للتأمل، لكننا لا ندرك أن المقصود بها هو أسوار العدل والحق وليس أسوار الطوب والحجارة ولاحتى الحديد.. تلك الأسوار التي اعتقد الحاكم أنها ستحميه لكنها لم تفعل، فقد فاته أن الحصن الحقيقي يكون من الداخل وليس من الخارج، تلك الاسوار التي يوطد الاعتماد عليها الرهبان/الحاشية التي تصور في ذهن الحاكم أنه الباني الفريد الذي يخلده التاريخ..

مسرحية جميلة سهلة التناول فيها إسقاط رائع على هذا الزمن، إسقاط بطعم ما يحدث الآن من ثورات حين اعتقد الحاكم في تونس وليبيا واليمن ومصر أن السور/الأداة الأمنية قادر على حمايته، حين كان الرهبان/الحكومات والحاشيات يوهمونه بأنه الحاكم الذي لا حاكم إلا هو..
نص مسرحي جميل بلغته الحوارية الانسيابية السليمة ساهمت حلاوته في توطيد شعورنا بقصره الذي بلغ أوجه في المشهد الثاني..

أحييك أخي الكاتب بهجت على هذا النص المسرحي الذي كسر قليلا رتابة القص في القسم، ونوع قليلا تجنيسه الأدبي.

بهجت عبدالغني
23-05-2012, 02:00 PM
أشكرك استاذتنا العزيزة ربيحة

على حضورك العطر

وتفاعلك مع النص ..




دعائي وتحياتي ..

بهجت عبدالغني
23-05-2012, 02:06 PM
حياك الله اخي الكريم محمد النعمة بيروك

وقراءتك الجميلة للنص ..

أرى أن قسم القصص طغت عليه القصص القصيرة جداً

وانا شخصياً لا أحبذ الاكثار منها ، وخاصة اذا كان الكاتب في بداية مشوراه الأدبي

وقد رميت في الماء الساكن حجراً ، عسى أن يستجيب لموجاته أحد ..





شكراً لك


وتحياتي ..

معروف محمد آل جلول
06-07-2012, 01:21 AM
الأستاذ المبدع البارع ..بهجت الرشيد..
أعتذر عن التأخر في قراءة هذه المسرحية التربوية الراقية في شكلها ..ومضامينها..
وهي مختصرة جاءت بالجواهر فقط ..إذ تكفي دقائق لعرضها ..ويمكن تمديدها بمزيد من الاستعراضات الجمالية المصاحبة لبعض التفاصيل..
ولا أستطيع أن آتي بما سبقني به إخواني من أحكام على روعة هذا المنجز الفني..
وقد أهداك حسك إلى أن الطغيان لايأتي إلا مصاحبا للشرك وأنماط الجاهلية بكافة قيمها الشائنة ..تعدد الالهة يصاحبه البطش..
وهي عبرة لمن يعتبر أن الحكم رفق بالطائع وبطش بالمناوئ ..
وأن العدل سبب رئيسي في النصر ..لأن فيه الدعوة إلى الوحدة والمآخاة ..
والقوة ليست في ما تملك من وسائل مادية كالحصون والسلاح..بل في دفع الرعية إلى الانصهار مع الحاكم عبر قيم الحب والسماحة ..
كل هذا جمعته مفارقتي صنفين من الحكم مستوحان من التاريخ البشري..
تحياتي الخالصة ..
ننتظر منك المزيد..

بهجت عبدالغني
08-07-2012, 10:49 PM
الأستاذ الحبيب معروف محمد آل جلول
تشرفت بحضورك وقراءتك الجميلة
ودائماً أحرصُ على أن تقرأ لي ..
فإني لا أخرج من نقدك الا مستفيداً

أشكرك

وتقبل خالص دعائي وتحياتي ..

نداء غريب صبري
11-07-2012, 12:29 PM
مضمون هادف ووقراءة هادفة لتاريخنا

استمتعت بقراءتها

شكرا لك اخي الكريم بهجت الرشيد

بوركت

بهجت عبدالغني
11-07-2012, 05:50 PM
الاستاذة الكريمة نداء غريب صبري
يسعدني تواجدك هنا
وأشكرك لك قراءتك

مع خالص تحياتي