مشاهدة النسخة كاملة : ((( أُنْثَى السَّرَابِ )))
ربيع بن المدني السملالي
16-05-2012, 02:07 PM
أُنْثَى السَّرَابِ
بقلم / ربيع بن المدني السّملالي
رَأيتُ الْبَارحةَ فِيمَا يَرَى النّائِمُ أنّي خَطَطْتُ رِسَالةً لأُنْثَى لم تَرَهَا عَيْنَايَ قَطُّ ، كَانتْ جَمِيلَةً كَجَمَالِ الْمُقَنَّعِ الْكِنْدِي ، مُشْرِقَةً كَالشَّمْسِ ، مُضِيئَةً كَالْقَمَرِ ، بَرِيئَةً كَالْمَلاَئِكَة ، طيّبَةً كَالْمِسْكِ ، مُثْمِرَةً كَالرَّبِيعِ ، لاَمِعَةً كَالذَّهَبِ ، شَاعِرِةً كَتُمَاضِر ، مُبْدِعَةً كَالْعُمَرِي ، حَلِيمَةً كَالأحْنَفِ ، زَاهِدَةً كَأَبِي بَكْرٍ ، مُتَوَرِّعَةً كَابِنِ دِينَار ، عَابِدَةً كَالْعَدَوِيّةِ ، فَصِيحَةً كَالْجَاحِظِ ، طَبِيبَةً كَابْنِ النَّفِيسِ ، صَارِمَةً كَابْنِ الْخَطّابِ ، فَقَيهَةً كَالشَّوْكَانِي ، عَرِيقَةً كَفَاس ، نَاقِدَةً كَابْنِ رَشِيقٍ ، وفَنّانةً كَليُونَارْدُو دافتشي....
وهذَا نصّ الرّسَالةِ :
حَبِيبَتِِي :
أَكْتُبُ إِلَيْكِ الآنَ وَقَدْ ابْتَلَعَنِي اللَّيْلُ ، وَفِي اللَّيْلِ يَصِيرُ لِلْحَيَاةِ طَعْمُ الْخُلُودِ..
مَهْمَا حَاوَلْتُ أَنْ أَكْتُبَ لَكِ عَنْ مَشَاعِرِي نَحْوَكِ التي يَطْفَحُ بِهَا قَلْبِي ، وَيَمْتَلِئُ بِهَا وِجْدَانِي ، وَعَنْ أَحَاسِيسِي الّتِي تسْكُنُنِي ، فَلَنْ أَسْتَطِيعَ إِلَى ذَلِكَ سَبِيلاً ، فَإِنَّ الْكَلِمَاتِ تَفِرُّ مِنِّي فِرَارَهَا مِنْ غَرِيمٍ ، وَالْعِبَارَات الّتِي تُوَفِّيكِ حَقَّكِ تَنْفَلِتُ مِنِّي انْفِلاَتَ السَّمَكَةِ مِنْ يَدِ الصَّيَّادِ ...ضَاعِتِ الْمُفْرَدَاتُ كَمَا ضِعْتُ أَنَا وَسَطَ بُحَيْرَاتِ أَحْلاَمِي وَدُنيَا آمَالِي ...
إلاّ أنّني أستطيعُ أن أُصَارِحَكِ بِأنّنِي أَصْبحْتُ مُصَاباً بِكِ ..
سَتَظَلِّينَ شَامِخَةً فِي ذَاكِرَتِي فِي أعْمَاقي ووجِدانِي كَتِمْثَالٍ إِغْرِيقِيٍّ ...رَاسِخَةً كَجَبَلِ أُحُدٍ ...وابْتِسَامَتُكِ الْمُشْرِقَةُ الْمُتَفَتِّقَةُ مِنْ شَفَتَيْكِ الْقُرْمُزِيَتَيْنِ فِي قَاعِ نَفْسِي تَلُوحُ كَبَاقِي الْوَشْمِ فِي ظَاهِرِ الْيَدِ ..
كَرَّتْ بيَ الذّكْرَى عِنْدَمَا كُنْتُ ضَائِعاً مَعَكِ فِي أَحَدِ شَوَارِعِ مَدِينَةِ النّسْيَانِ ، تَحْتَ شَجَرَةِ السنْدِيَان ..وَأنتِ تَهْمِسِينَ بِهُدُوءٍ نَاعِمٍ وَعُصْفُورٌ من عَصَافِير الكَنَارِي يُزَقزقُ فوقَ رُؤُوسِنَا : لَوْ جَازَ لِي الْخِيّارُ سيّدِي لَمَا اخْتَرْتُ مِنَ الدُّنْيَا غَيْرَ النَّعِيمِ الّذِي كُنَّا نُمَنّي النَّفْسَ بِهِ ، فَصِدْقاً أنْتَ مَوْئِلِي الدَّافِئ ومَلاَذِي الآمِنِ...والله كُلّمَا رَأَيْتُ بَرِيقَ الأملِ الْمُشعّ مِنْ عَينَيْكَ النّاظِرَتَيْنِ إِلَى زُرْقَةِ السّماءِ الصّافيةِ الْمُزَرْكَشَةِ بشَمْسِ الْغُروبِ شَعَرْتُ بِسُفُنِ أَحْلامِي تَمْخُرُ عُبَابَ قَلْبِي وَدَوَاخِلِي ... وأحُسُّ بِنَفْسِي تَعِيشُ فِي أحضَانِ فِرْدَوسٍ من السّعادَةِ وقدْ قَلَبَتْ لِلْعَالَمِ الْخَارِجيِّ ظَهْرَ الْمِجَنِّ ، وَأَنَا جِدُّ نَشْوَى بالانْعِتَاقِ ، بالارْتِيَاحِ ..وَقَدْ زَالتِ الْكُلْفَةُ بَيْنَنَا وَاسْتَحْكَمَتِ الأُلْفَةُ ...وإنَّ الدُّنْيَا منْ غيْرِ الرّبيعِ لاَ تُسَاوِي ذَرَةً مِنْ رَمَادٍ ..
لاَ بَارَكَ اللهُ فِي الدُّنْيَا إِذَا انْقَطَعَتْ ...أسْبَابُ دُنْيَاك مِن أسْبَابِ دُنْيَانَا
ثُمّ تقولِينَ :
دَعِ الأيّامَ تفعل مَا تَشَاءُ ...وَطِبْ نفساً إذا حَكمَ الْقَضَاءُ
غَالِيَتِي :
كُلّمَا تَذَكْرتُ هَذِهِ الْهَمَسَات وَتِلْكَ الأيّام الذّاهِبَة الّتِي قَضَيْنَاهَا مَعاً أتَنَفّسُ بارْتِياحٍ ، وأكَادُ أخْرُجُ مِنْ جِلْدِي جَذَلاً ...ولاَ أَنْفَكُّ أُعَلّلُ النّفْسَ بِالآمَالِ أرقُبُها ، وَلَوْلاَ ذَلِكَ لتَعَفّنَتْ رُوحِي واختَنَقَتْ ، ولَذَهبَ بيَ الضّيقُ كُلَّ مَذْهَبٍ ...ولأصْبَحْتُ فِي عِدَادِ الرِّجَالِ الْحَزَانَى ، بلِ الْمَجَانِين ..
فَأنتِ عَزِيزَتِي النّورُ السّاطعُ الّذِي أَشْرَقَ فِي لَيْلِي الْبَهِيمِ الألْيَلِ ..
الزَّهْرةُ الْوَحِيدةُ الّتي تَفَتّحَتْ فِي أيّامِ خَرِيفِي أَنْتِ ..
أَنْتِ السَّعادَةُ الّتِي تتَمشّى فِي عُرُوقِي وأنا أكتُبُ إلَيْكِ الآنَ ، مُعلِناً مُصَرّحاً عَنْ بَعْضِ مشَاعِرِي وَأحَاسِيسِي ...
.....
فَهَذِهِ كَلِمَاتِي ..
ذِكْرَيَاتِي ..
عَلَّهَا تَبْقَى عَلَى الأيّامِ رَمْزَ الْعَواطِفِ ...
فأسألُ اللهَ عَزّ وجَلّ أنْ تَجِدَكِ رِسَالَتِي فِي جَنَةٍ فَيْحَاء مِنَ الْحَيَاةِ الطّيّبة الّتي تَلِيقُ بِمَقَامِكِ ..يَخرُّ لَهَا الْبُؤسُ صَعِقا ..
والسّلامُ عَلَيكِ ورَحمةُ الله
انتهت
16 / 05 / 2012
رياض شلال المحمدي
16-05-2012, 02:41 PM
**(( أعلل النفس بالآمــال أرقبها -- مــا أضيق العيش لولا فسحة الأمــلِ / لعل السراب
في لحظة ما ، في أجل ما ، في نهضة ما ، يستحيل الى حقيقة دونها رؤيا الوالهين ،
فتلين صَفاة الدهر وتؤوب تلك الصِفات السالفات ، وتـنـتـفي الخرائط المتهرئات ، وتشرق
شــمس الحقائق الجليات ، وما ذلك بعزيز على قيوم الارض والسموات ... بوركت أخي
العزيز السملالي وبارك الحيُّ الجليل بالفؤاد الطيب واليراع الهتان على تلك الدرر الحسان ،
وتقبلوا غيوث تقديري واحترامي ))**
نداء غريب صبري
16-05-2012, 04:07 PM
أنت كاتب رائع أخي
يحميك ربي
شكرا لموضوعك
بوركت
ياسر سالم
16-05-2012, 04:29 PM
مواصفات قياسية لأنثى متوهمة
أزعم ان هذه الدنيا تشغر من أنثى هذه مواصفاتها .
إلا ان تكون قد خُلقت كما تشاء .. تعالى ربي علوا كبيرا
مثل هذه الكائنة الإستثنائية لا تلائمها لغة خطابنا
فكان لزاما ان يقصدها خطابُ أبلغ في نسجه من كلام سحبان
وقد أفتلت لها بين ذروة روحها وغارب جمالها كثيرا ،
وأزجيت لها من مشاعرك البكر ما يستنيم له حسها طربا وانتشاء ، ويهيم به فؤداها تشببا واحتواء ...
فلو كنت تعرف منها نسخة ثانية فدلني على سوقها يرحمك الله ...
تمنيت لو لم تكن بداية هذا السكب الآسر رؤية رأتها عينك حتى لو كانت مجازا .
وذلك بُعدا عن لائمة احذرها ، وهروبا بالنفس من شدة الوعيد ... (1)
---------------------------
(1) عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مِنْ أَفْرَى الْفِرَى أَنْ يُرِيَ الرَّجُلُ عَيْنَيْهِ مَا لم تريا» . رَوَاهُ البُخَارِيّ - ( 4626 )
نهلة عبد العزيز
16-05-2012, 05:05 PM
قلم رائع
لاحرمنا الله عطاءه
دمتَ بخير
وليد عارف الرشيد
16-05-2012, 05:31 PM
ربما لهذه المثالية التي تتوسم أيها المبدع المتألق أحلتها إلى الحلم ... لكن من حقك أن تحلم وأرجو أن يتحقق المراد
بديعٌ كدأبك ماتع اللغة والحضور أنيق التقديم أستاذي القدير
سعدت كثيرًا في رياضك الغنَّاء
محبتي وكثير تقديري
سؤال : ومنك أستفيد : أليست تمتلئ ؟
لطيفة أسير
16-05-2012, 06:44 PM
أنثى آسرة تلك التي فجرت ينابيع الحرف الربيعي فنسج هذه الرسالة البديعة نظما وقدرا
إن كانت أنثاك حقيقة فقد طوقت جيدها بأبلغ بيان ، ورسمت لها من الحروف ما تغار منه الحسان
وإن كانت خيالا ماتعا هام بك في سراديب الأحلام فهنيئا لنا بهذا البوح الربيعي البديع
سررت بالمرور والإستمتاع بهذا الإبداع
دام الألق جليس كتاباتكم أستاذي الكريم ربيع السملالي
خالض تحيتي وتقديري
نورة العتيبي
16-05-2012, 09:57 PM
أحلامنا تترى لنا بخيال واسع لانستطيع
إستيعابه وهي تحلق بنا في سماء الفضاء
هل هي أنثاك حقيقة أم أنها خيال
أطلقت لخيالك العنان فنثر لنا حبر قلمك وجادت نفسك بهذا النص
الرائع البديع الذي يعجز القاري عن مجاراته ولو بكلمة
أيها الربيع
أبدعت فيما خط قلمك
شكرا لك ولقلمك هذا الإبداع
تحيتي وتقديري لك أستاذي القدير
ربيع بن المدني السملالي
17-05-2012, 12:30 AM
**(( أعلل النفس بالآمــال أرقبها -- مــا أضيق العيش لولا فسحة الأمــلِ / لعل السراب
في لحظة ما ، في أجل ما ، في نهضة ما ، يستحيل الى حقيقة دونها رؤيا الوالهين ،
فتلين صَفاة الدهر وتؤوب تلك الصِفات السالفات ، وتـنـتـفي الخرائط المتهرئات ، وتشرق
شــمس الحقائق الجليات ، وما ذلك بعزيز على قيوم الارض والسموات ... بوركت أخي
العزيز السملالي وبارك الحيُّ الجليل بالفؤاد الطيب واليراع الهتان على تلك الدرر الحسان ،
وتقبلوا غيوث تقديري واحترامي ))**
بارك الله فيك أخي الشاعر الكريم رياض ، سُررتُ بحضورك الأولي الجميل ، وتعليقك الشّاعري الطّيب ، شكراً لك
دمت موفقاً أيها الأصيل
تحيتي وتقديري
أحمد رامي
17-05-2012, 01:42 AM
ربيع السملالي !
أيها الأديب الجميل , والكاتب المتمكن ,
أكثر ما أعجبني في هذا النص - و أرجو ألا تفهني خطأ - هي حبيبتك ,
فهي على قدر عال من التمكن من اللغة , لأنك كتبت لها بلغة فذة ,
و اقتطعت لها بعض الجمل , و تركت لها تكملة البعض الآخر ؛
وكأنك تعرفها حق المعرفة :005:
راقني شيئان : اللغة , و الالتزام .
تحياتي و طاق من الود
ربيحة الرفاعي
17-05-2012, 02:54 AM
شَاعِرِةً كَتُمَاضِر ،
مُبْدِعَةً كَالْعُمَرِي ،
حَلِيمَةً كَالأحْنَفِ ،
زَاهِدَةً كَأَبِي بَكْرٍ ،
مُتَوَرِّعَةً كَابِنِ دِينَار ،
عَابِدَةً كَالْعَدَوِيّةِ ،
فَصِيحَةً كَالْجَاحِظِ ،
طَبِيبَةً كَابْنِ النَّفِيسِ ،
صَارِمَةً كَابْنِ الْخَطّابِ ،
فَقَيهَةً كَالشَّوْكَانِي
جمعت لها من الصفات ما لا يجتمع في في امرأة من بشر
فارقب حظك من حور الجنة جعلك الله لهن أهلا وجعل لك فيهن نصيبا
كَانتْ جَمِيلَةً كَجَمَالِ الْمُقَنَّعِ الْكِنْدِي
أبلغ من جمال المقنع الكندي أن " قطعن أيديهن"؟
وهل يصح أن نقول في وصف جمال امرأة كــ" رجل " ولو فاق يوسف جمالا؟
ساحرة لغتك كما هي ساحرة جميلتك ، ومدهش حرفك بألق الفكرة والمعاني والأداء
أبدعت بنيّ أنعم الله عليك برضاه وأرضاك
تحاياي
ربيع بن المدني السملالي
17-05-2012, 06:20 AM
أنت كاتب رائع أخي
يحميك ربي
شكرا لموضوعك
بوركت
شكرا لشهادتك الطّيبة أختي الشاعرة نداء ، سررت وتشرفت بك كالعادة بارك الله فيك
دمت بألق دوماً
تحيتي والمودة
سامية الحربي
17-05-2012, 09:58 AM
هذه أنثى ليست من سكان الأرض فمواصفاتها الكاملة نادرة الوجود كما عنونت الأستاذ الفاضل ربيع . أنها أنثى السراب . لغة متماسكة وقوية كالعادة ومفرداتها متنوعة وعذبة. تحياتي وتقديري كما يليق.
هَمَّام رياض
17-05-2012, 03:50 PM
أستاذنا - الذي اشتكى إبداعا فتداعت له الحروف بالألَقِ والرّقةِ - الإسم الذي انماع خفقًا في قلوب محبّيه : ربِيع بن المدني السملالي
كلمات ....تَجَلّت في ميقاتِهَا بِمِقَتِهَا ، وازدانتْ في قِيمَتِهَا بِقِمّتهَا ، هِندامُك اليراعُ ونبضكَ المرآة ولنا بهاء الطلعة
دمتَ
أحلام المغربي
17-05-2012, 04:45 PM
فهذه كلماتك .. توقيعٌ مؤرخٌ لزمن نابض بالحياة.. شاهد على تفرد امرأة "أسطورة" تراها بما فيك أنت .. مثل كل محبي المستحيل الذين يجعلون من الحلم السكةَ الصحيحة لسلطان الحب ..
و هذه ذكرياتك و أحاسيسك عزفتْها أناملُك على أرق الأوتار .. لترسم عالما أخضر حيث النقاء و الطهر.. و لنحلق نحن على جناح الأخيلة الشفافة المعبرة عبر نثريتك التي أعادتنا لفن لا يبرع فيه إلا من كان صادقا مع نفسه .. أعادتنا إلى زمن الرسائل الأدبية على يد أدباء كبار أمثال مصطفى صادق الرافعي و غيره و التي ترتدي لبوس الرومانسية في أجمل صورها و بديع بيانها ..
وبطريقتك المعتادة في الكتابة..استطعت ربيع الواحة أن تلبس رسالتك رداء التشويق والقابلية ،معتمدا على السلاسة في الأسلوب،و الدقة في التصوير و التشبيه،و البناء المحكم للجمل و الأفكار،و الصدق في التعبير..
فتحية لك و لما يوحيه لك القلم والفكر من تحف بليغة ..
أحلام المغربي
خليل حلاوجي
17-05-2012, 05:02 PM
تشبيهات مذهلة من قلم عاشق تؤرقه عذوبة الروعة
/
نص متأرجح بين البوح والتمني
ربيع بن المدني السملالي
17-05-2012, 11:43 PM
مواصفات قياسية لأنثى متوهمة
أزعم ان هذه الدنيا تشغر من أنثى هذه مواصفاتها .
إلا ان تكون قد خُلقت كما تشاء .. تعالى ربي علوا كبيرا
مثل هذه الكائنة الإستثنائية لا تلائمها لغة خطابنا
فكان لزاما ان يقصدها خطابُ أبلغ في نسجه من كلام سحبان
وقد أفتلت لها بين ذروة روحها وغارب جمالها كثيرا ،
وأزجيت لها من مشاعرك البكر ما يستنيم له حسها طربا وانتشاء ، ويهيم به فؤداها تشببا واحتواء ...
فلو كنت تعرف منها نسخة ثانية فدلني على سوقها يرحمك الله ...
تمنيت لو لم تكن بداية هذا السكب الآسر رؤية رأتها عينك حتى لو كانت مجازا .
وذلك بُعدا عن لائمة احذرها ، وهروبا بالنفس من شدة الوعيد ... (1)
---------------------------
(1) عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مِنْ أَفْرَى الْفِرَى أَنْ يُرِيَ الرَّجُلُ عَيْنَيْهِ مَا لم تريا» . رَوَاهُ البُخَارِيّ - ( 4626 )
أهلاً بك أخي الأديب القدير ياسر ، سُررت بهذا التعليق المضمّخ بأريج الوعي ، والّذي دلّني على أنّك قارئ من النّوع الخاص الّذي يقرأ ما بين السّطور ، وهذا يسعدني كثيرا ...
سعدتُ وتشرّفتُ بحضورك الطّيب .
دمتَ مُشرقاً
تحيتي وتقديري ومحبّتي
ربيع بن المدني السملالي
18-05-2012, 11:54 AM
قلم رائع
لاحرمنا الله عطاءه
دمتَ بخير
شكرا لك أختي الكريمة نور ، سعدتُ بحضورك الطّيب
بارك الله فيك
دمت بألق
تحيتي
بشرى العلوي الاسماعيلي
18-05-2012, 12:21 PM
لا زالت حروفك ..
تحمل في أكمامها أوراق الدهشة كلما جلست إليها
لا زلت كلما قرأت لك
أحجز مقعد إعجابٍ عند يراع متجذرٍ بالنور
تقديري أخي الربيع
فاطمه عبد القادر
18-05-2012, 04:43 PM
كَانتْ جَمِيلَةً كَجَمَالِ الْمُقَنَّعِ الْكِنْدِي ، مُشْرِقَةً كَالشَّمْسِ ، مُضِيئَةً كَالْقَمَرِ ، بَرِيئَةً كَالْمَلاَئِكَة ، طيّبَةً كَالْمِسْكِ ، مُثْمِرَةً كَالرَّبِيعِ ، لاَمِعَةً كَالذَّهَبِ ، شَاعِرِةً كَتُمَاضِر ، مُبْدِعَةً كَالْعُمَرِي ، حَلِيمَةً كَالأحْنَفِ ، زَاهِدَةً كَأَبِي بَكْرٍ ، مُتَوَرِّعَةً كَابِنِ دِينَار ، عَابِدَةً كَالْعَدَوِيّةِ ، فَصِيحَةً كَالْجَاحِظِ ، طَبِيبَةً كَابْنِ النَّفِيسِ ، صَارِمَةً كَابْنِ الْخَطّابِ ، فَقَيهَةً كَالشَّوْكَانِي ، عَرِيقَةً كَفَاس ، نَاقِدَةً كَابْنِ رَشِيقٍ ، وفَنّانةً كَليُونَارْدُو دافتشي....
السلام عليكم أخي العزيز ربيع
وصف آسر, ساحر ,يصل للكمال
حقا إنها امرأة من سراب ,إذ لا يمكن وجود انسان يحمل كل هذة الصفات مجتمعة على الأرض ,وعلى مدى التاريخ
فالكمال لله
نص رائع ,رسالة جميلة جدا
الحلم دائما يفوق الواقع بمراحل , سارّا كان أو ضارّا
أراك تخطو خطوات واسعة أخي في عالم الكتابة
وتتقدم كل يوم لما هو أفضل وأجمل
دمت بخير وجمال
ماسة
أماني عواد
18-05-2012, 07:37 PM
الاستاذ الكبير ربيع السملالي
اترانا نحلم بالمستحيل لنحتال على الموت؟
ام ترى احلامنا نهمة حد استحالتها؟
نص رائع بحجم هذه الانثى
ربيع بن المدني السملالي
18-05-2012, 07:50 PM
ربما لهذه المثالية التي تتوسم أيها المبدع المتألق أحلتها إلى الحلم ... لكن من حقك أن تحلم وأرجو أن يتحقق المراد
بديعٌ كدأبك ماتع اللغة والحضور أنيق التقديم أستاذي القدير
سعدت كثيرًا في رياضك الغنَّاء
محبتي وكثير تقديري
سؤال : ومنك أستفيد : أليست تمتلئ ؟
أهلا بك أيها الصديق الكريم والشاعر الفحل وليد عبد الغفّار ، صاحب القلب النقيّ ، سعدتُ بشمسك الدّافئة التي أشرقت على هذه الصفحة ، بارك الله فيك ، وجزاكَ خيراً ...
نعم أخي تمّ التّصحيح كتبتها على الألف سهواً ، فالهمزة مكسور ما قبلها لذلك وجب أن تُكتب على الياء :noc:
دمت عريقاً
تحيتي ومحبتي
ربيع بن المدني السملالي
19-05-2012, 12:36 AM
أنثى آسرة تلك التي فجرت ينابيع الحرف الربيعي فنسج هذه الرسالة البديعة نظما وقدرا
إن كانت أنثاك حقيقة فقد طوقت جيدها بأبلغ بيان ، ورسمت لها من الحروف ما تغار منه الحسان
وإن كانت خيالا ماتعا هام بك في سراديب الأحلام فهنيئا لنا بهذا البوح الربيعي البديع
سررت بالمرور والإستمتاع بهذا الإبداع
دام الألق جليس كتاباتكم أستاذي الكريم ربيع السملالي
خالص تحيتي وتقديري
أهلابك أديبتنا الموفقة لطيفة أسير ، سُررت بهذا الحضور الرّائع ، والتعليق الطّيب ، وسعدت بالتجاوب الجميل مع النّص وأنثى النّص .. أشكرك أيتها الكريمة
بارك الله فيك
دمت مُشرقة في واحة الأحبة
تحيتي ومودّتي
ربيع بن المدني السملالي
19-05-2012, 06:32 AM
أحلامنا تترى لنا بخيال واسع لانستطيع
إستيعابه وهي تحلق بنا في سماء الفضاء
هل هي أنثاك حقيقة أم أنها خيال
أطلقت لخيالك العنان فنثر لنا حبر قلمك وجادت نفسك بهذا النص
الرائع البديع الذي يعجز القاري عن مجاراته ولو بكلمة
أيها الربيع
أبدعت فيما خط قلمك
شكرا لك ولقلمك هذا الإبداع
تحيتي وتقديري لك أستاذي القدير
نعم أختي الكريمة نورة ، هي حقيقة الحقيقة ، وهكذا رأيتها أنا ، فإنّ من الحقائق ما هو أغرب من الخيال ::wow:
شكرا لك ولحضورك الطّيب ، وتعليقك الجميل
دمت بخير وعافية
تحيتي وتقديري
ربيع بن المدني السملالي
19-05-2012, 06:54 PM
ربيع السملالي !
أيها الأديب الجميل , والكاتب المتمكن ,
أكثر ما أعجبني في هذا النص - و أرجو ألا تفهني خطأ - هي حبيبتك ,
فهي على قدر عال من التمكن من اللغة , لأنك كتبت لها بلغة فذة ,
و اقتطعت لها بعض الجمل , و تركت لها تكملة البعض الآخر ؛
وكأنك تعرفها حق المعرفة :005:
راقني شيئان : اللغة , و الالتزام .
تحياتي و طاق من الود
أهلاً بك أخي الشاعر الكريم أحمد رامي ، سعدتُ بهذا الحضور المضمّخ بأريج الشّرف ، والذي وبدون شكّ قد أضفى الشرعية على هذه الصفحة ، وشهادتك أفتخر بها جزاك الله خيرا ..
دمت مُشرقاً أيها الأصيل
تحيتي وخالص الودّ
د عثمان قدري مكانسي
19-05-2012, 07:26 PM
هذا ما رأيته في المنام ، وكان أدباً مشرقا ، فما الذي رأيته في اليقظة ؟
لعله يكون أكثر إشراقاً
جعل الله أيامك ناصعة وحياتك طيبة
سررت بلقائك ودعوت لك
ربيع بن المدني السملالي
20-05-2012, 07:07 PM
شَاعِرِةً كَتُمَاضِر ،
مُبْدِعَةً كَالْعُمَرِي ،
حَلِيمَةً كَالأحْنَفِ ،
زَاهِدَةً كَأَبِي بَكْرٍ ،
مُتَوَرِّعَةً كَابِنِ دِينَار ،
عَابِدَةً كَالْعَدَوِيّةِ ،
فَصِيحَةً كَالْجَاحِظِ ،
طَبِيبَةً كَابْنِ النَّفِيسِ ،
صَارِمَةً كَابْنِ الْخَطّابِ ،
فَقَيهَةً كَالشَّوْكَانِي
جمعت لها من الصفات ما لا يجتمع في في امرأة من بشر
فارقب حظك من حور الجنة جعلك الله لهن أهلا وجعل لك فيهن نصيبا
كَانتْ جَمِيلَةً كَجَمَالِ الْمُقَنَّعِ الْكِنْدِي
أبلغ من جمال المقنع الكندي أن " قطعن أيديهن"؟
وهل يصح أن نقول في وصف جمال امرأة كــ" رجل " ولو فاق يوسف جمالا؟
ساحرة لغتك كما هي ساحرة جميلتك ، ومدهش حرفك بألق الفكرة والمعاني والأداء
أبدعت بنيّ أنعم الله عليك برضاه وأرضاك
تحاياي
أهلا بالسيدة الكريمة ربيحة الرفاعي سُررت بحضورك الجميل وتعليقك الطّيّب ... شكراً لك
بارك الله فيك
أما السؤال فلم أفهمه جيّداً ..
دمت بألق دوما
تحيتي واحترامي
أيمن غالب الثلجي
21-05-2012, 07:12 AM
رَأيتُ الْبَارحةَ فِيمَا يَرَى النّائِمُ أنّي خَطَطْتُ رِسَالةً لأُنْثَى لم تَرَهَا عَيْنَايَ قَطُّ ، كَانتْ جَمِيلَةً كَجَمَالِ الْمُقَنَّعِ الْكِنْدِي ، مُشْرِقَةً كَالشَّمْسِ ، مُضِيئَةً كَالْقَمَرِ ، بَرِيئَةً كَالْمَلاَئِكَة ، طيّبَةً كَالْمِسْكِ ، مُثْمِرَةً كَالرَّبِيعِ ، لاَمِعَةً كَالذَّهَبِ ، شَاعِرِةً كَتُمَاضِر ، مُبْدِعَةً كَالْعُمَرِي ، حَلِيمَةً كَالأحْنَفِ ، زَاهِدَةً كَأَبِي بَكْرٍ ، مُتَوَرِّعَةً كَابِنِ دِينَار ، عَابِدَةً كَالْعَدَوِيّةِ ، فَصِيحَةً كَالْجَاحِظِ ، طَبِيبَةً كَابْنِ النَّفِيسِ ، صَارِمَةً كَابْنِ الْخَطّابِ ، فَقَيهَةً كَالشَّوْكَانِي ، عَرِيقَةً كَفَاس ، نَاقِدَةً كَابْنِ رَشِيقٍ ، وفَنّانةً كَليُونَارْدُو دافتشي....
الكبير المبدع / ربيع بن المدني السّملالي
ماهذا البوح الجميل وماهذا النزف الرائع صور بيانيه أخذتنا بعيداً لنبحث بجمال اللغة وتراكيبها
ملكت الحرف وآلنت الكلمة لتصف لنا معشوقة لم وان تتكرر لاأخفي اعجابي الكبير بقوة اللغة
والتراكيب حتى إنني بدأت أوسوس لنفسي وأقول إن شاء الله ستحلم كل يوم وتروي لنا مارأيت
لنمتع أنفسنا وأذهاننا بهذا العزف الرائع ..
تقبل مروري المتواضع مع كبير ودي وتقديري دام حرفك ونبضك ولك مني طوق ياسمين
ربيع بن المدني السملالي
21-05-2012, 07:17 PM
هذه أنثى ليست من سكان الأرض فمواصفاتها الكاملة نادرة الوجود كما عنونت الأستاذ الفاضل ربيع . أنها أنثى السراب . لغة متماسكة وقوية كالعادة ومفرداتها متنوعة وعذبة. تحياتي وتقديري كما يليق.
أهلا بك استاذة غُصن الحربي ، سُررتُ بهذا المرور الطّيب ، والثناء الجميل على ما خطّه اليراع ، بارك الله فيك .
دمت موفقة كدأبِك ..
تحيتي وتقديري الكبيرين
ربيع بن المدني السملالي
22-05-2012, 03:52 AM
أستاذنا - الذي اشتكى إبداعا فتداعت له الحروف بالألَقِ والرّقةِ - الإسم الذي انماع خفقًا في قلوب محبّيه : ربِيع بن المدني السملالي
كلمات ....تَجَلّت في ميقاتِهَا بِمِقَتِهَا ، وازدانتْ في قِيمَتِهَا بِقِمّتهَا ، هِندامُك اليراعُ ونبضكَ المرآة ولنا بهاء الطلعة
دمتَ
أخي الحبيب الشاعر الرائع همّام سعدتُ جدّا بكلامك الطّيب ، وتشرّفت بثنائك الفوّاح ، شكرا لك أخي وبارك الله فيك ..
دمت نبراساً في سماء الواحة
تحيتي ومحبتي
ربيع بن المدني السملالي
23-05-2012, 11:46 AM
فهذه كلماتك .. توقيعٌ مؤرخٌ لزمن نابض بالحياة.. شاهد على تفرد امرأة "أسطورة" تراها بما فيك أنت .. مثل كل محبي المستحيل الذين يجعلون من الحلم السكةَ الصحيحة لسلطان الحب ..
و هذه ذكرياتك و أحاسيسك عزفتْها أناملُك على أرق الأوتار .. لترسم عالما أخضر حيث النقاء و الطهر.. و لنحلق نحن على جناح الأخيلة الشفافة المعبرة عبر نثريتك التي أعادتنا لفن لا يبرع فيه إلا من كان صادقا مع نفسه .. أعادتنا إلى زمن الرسائل الأدبية على يد أدباء كبار أمثال مصطفى صادق الرافعي و غيره و التي ترتدي لبوس الرومانسية في أجمل صورها و بديع بيانها ..
وبطريقتك المعتادة في الكتابة..استطعت ربيع الواحة أن تلبس رسالتك رداء التشويق والقابلية ،معتمدا على السلاسة في الأسلوب،و الدقة في التصوير و التشبيه،و البناء المحكم للجمل و الأفكار،و الصدق في التعبير..
فتحية لك و لما يوحيه لك القلم والفكر من تحف بليغة ..
أحلام المغربي
أديبتنا الموفقة أحلام المغربي ، شكرا لك على هذا التعليق الباذخ الذي جُدتِ به علينا ، فتحية لكِ ولما خطّه يراعك / من كلمات جميلة ، وتعابير راقية ، وألوان زاهية ، وهذا يدفعنا للاستمرار في الكتابة لنستمتع بقراءة مثل هذه التعليقات المضمخة بأريج الأدب ..
بارك الله فيك وزادك من فضله
دمت ودام غيثُكِ
تحياتي لك والمودة
ربيع بن المدني السملالي
24-05-2012, 12:15 AM
تشبيهات مذهلة من قلم عاشق تؤرقه عذوبة الروعة
/
نص متأرجح بين البوح والتمني
بارك الله فيك أستاذ خليل ، سررت بإطلالتك الموفقة ، شكرا لك ..
دمت مُشرقاً في سماء الواحة
تحيتي لك والمحبة
ربيع بن المدني السملالي
24-05-2012, 04:13 PM
لا زالت حروفك ..
تحمل في أكمامها أوراق الدهشة كلما جلست إليها
لا زلت كلما قرأت لك
أحجز مقعد إعجابٍ عند يراع متجذرٍ بالنور
تقديري أخي الربيع
أهلا بأختي الأديبة الطيبة صاحبة المشرب الإيماني بشرى العلوي، سعدتُ بكلامك الطّيب ، وتشرّفت بمرورك الكريم ، بارك الله في سعيك ..
دمت مُثْمرةً أيتها الأصيلة
تحياتي لك وخالص الودّ
ربيع بن المدني السملالي
24-05-2012, 11:51 PM
كَانتْ جَمِيلَةً كَجَمَالِ الْمُقَنَّعِ الْكِنْدِي ، مُشْرِقَةً كَالشَّمْسِ ، مُضِيئَةً كَالْقَمَرِ ، بَرِيئَةً كَالْمَلاَئِكَة ، طيّبَةً كَالْمِسْكِ ، مُثْمِرَةً كَالرَّبِيعِ ، لاَمِعَةً كَالذَّهَبِ ، شَاعِرِةً كَتُمَاضِر ، مُبْدِعَةً كَالْعُمَرِي ، حَلِيمَةً كَالأحْنَفِ ، زَاهِدَةً كَأَبِي بَكْرٍ ، مُتَوَرِّعَةً كَابِنِ دِينَار ، عَابِدَةً كَالْعَدَوِيّةِ ، فَصِيحَةً كَالْجَاحِظِ ، طَبِيبَةً كَابْنِ النَّفِيسِ ، صَارِمَةً كَابْنِ الْخَطّابِ ، فَقَيهَةً كَالشَّوْكَانِي ، عَرِيقَةً كَفَاس ، نَاقِدَةً كَابْنِ رَشِيقٍ ، وفَنّانةً كَليُونَارْدُو دافتشي....
السلام عليكم أخي العزيز ربيع
وصف آسر, ساحر ,يصل للكمال
حقا إنها امرأة من سراب ,إذ لا يمكن وجود انسان يحمل كل هذة الصفات مجتمعة على الأرض ,وعلى مدى التاريخ
فالكمال لله
نص رائع ,رسالة جميلة جدا
الحلم دائما يفوق الواقع بمراحل , سارّا كان أو ضارّا
أراك تخطو خطوات واسعة أخي في عالم الكتابة
وتتقدم كل يوم لما هو أفضل وأجمل
دمت بخير وجمال
ماسة
أهلاً بأديبتنا الكريمة ، وأختنا الفاضلة ماسة ، سُررت بك وبحضورك الراّقي الذي يضفي الشّرف والشرعية دائماً على صفحاتي ، بارك الله فيك وزادكِ من فضله ..
دمت موفقةً أيتها الكريمة
تحيتي وتقديري
فاطمة الشيباني
25-05-2012, 04:39 PM
ربيع بن المدني
مبدع ، ومتمكن ، إستمتعت بأوصافها كثيراَ
وهالني شوقاَ وفضول لرؤياها
فهل من سبيل !
تقديري وإحترامي
ربيع بن المدني السملالي
26-05-2012, 01:39 PM
الاستاذ الكبير ربيع السملالي
اترانا نحلم بالمستحيل لنحتال على الموت؟
ام ترى احلامنا نهمة حد استحالتها؟
نص رائع بحجم هذه الانثى
شكرا لمرورك اللّطيف أختي الكريمة أماني ، سررتُ وتشرفت ، بارك الله فيك
دمتِ بالق دوماً
تحيتي وتقديري
بنت بجيلة
26-05-2012, 04:44 PM
صدقا وحقا كلمات رائعة لأنثى لم تخلق بعد !!إلا في جنات الخلد ونعيم الآخرة
أما في هذه الدنيا كل مافيها جبل على النقص ولذا أخي الفاضل قبل أن تتخيل صفات الأنثى السرابية
ألم تتخيل أن كثير من النساء لم تجد الرجل المناسب لتخيلاتها ولكنها ترضى بما قسم لها
وفي النهاية الكل يتمنى ويتخيل والله أعطانا نعمة التخيل للننطلق إلى أوسع أبواب التخيل والأحلام التي تزورنا بين الفينة وأختها ماهي إلا جزء من التخيلات
شكرا لك ولقد استمتعت بكلماتك السرابية !!
ربيع بن المدني السملالي
27-05-2012, 01:34 PM
هذا ما رأيته في المنام ، وكان أدباً مشرقا ، فما الذي رأيته في اليقظة ؟
لعله يكون أكثر إشراقاً
جعل الله أيامك ناصعة وحياتك طيبة
سررت بلقائك ودعوت لك
شكرا لك أخي الحبيب د . عثمان سررت بك وبإطلالتك المشرقة ، بارك الله فيك
دمت موفقاً
تحيتي وتقديري
ربيع بن المدني السملالي
27-05-2012, 07:19 PM
رَأيتُ الْبَارحةَ فِيمَا يَرَى النّائِمُ أنّي خَطَطْتُ رِسَالةً لأُنْثَى لم تَرَهَا عَيْنَايَ قَطُّ ، كَانتْ جَمِيلَةً كَجَمَالِ الْمُقَنَّعِ الْكِنْدِي ، مُشْرِقَةً كَالشَّمْسِ ، مُضِيئَةً كَالْقَمَرِ ، بَرِيئَةً كَالْمَلاَئِكَة ، طيّبَةً كَالْمِسْكِ ، مُثْمِرَةً كَالرَّبِيعِ ، لاَمِعَةً كَالذَّهَبِ ، شَاعِرِةً كَتُمَاضِر ، مُبْدِعَةً كَالْعُمَرِي ، حَلِيمَةً كَالأحْنَفِ ، زَاهِدَةً كَأَبِي بَكْرٍ ، مُتَوَرِّعَةً كَابِنِ دِينَار ، عَابِدَةً كَالْعَدَوِيّةِ ، فَصِيحَةً كَالْجَاحِظِ ، طَبِيبَةً كَابْنِ النَّفِيسِ ، صَارِمَةً كَابْنِ الْخَطّابِ ، فَقَيهَةً كَالشَّوْكَانِي ، عَرِيقَةً كَفَاس ، نَاقِدَةً كَابْنِ رَشِيقٍ ، وفَنّانةً كَليُونَارْدُو دافتشي....
الكبير المبدع / ربيع بن المدني السّملالي
ماهذا البوح الجميل وماهذا النزف الرائع صور بيانيه أخذتنا بعيداً لنبحث بجمال اللغة وتراكيبها
ملكت الحرف وآلنت الكلمة لتصف لنا معشوقة لم وان تتكرر لاأخفي اعجابي الكبير بقوة اللغة
والتراكيب حتى إنني بدأت أوسوس لنفسي وأقول إن شاء الله ستحلم كل يوم وتروي لنا مارأيت
لنمتع أنفسنا وأذهاننا بهذا العزف الرائع ..
تقبل مروري المتواضع مع كبير ودي وتقديري دام حرفك ونبضك ولك مني طوق ياسمين
بارك الله فيك أخي أيمن على مرورك الجميل ، وتعليقك الطيب ، بارك الله فيك
دمت بخير وعافية
تحياتي والمودة
ربيع بن المدني السملالي
28-05-2012, 12:11 PM
ربيع بن المدني
مبدع ، ومتمكن ، إستمتعت بأوصافها كثيراَ
وهالني شوقاَ وفضول لرؤياها
فهل من سبيل !
تقديري وإحترامي
شكرا لك أختي الكريمة فاطمة
سررت بإطلالتك ، وكلامك بارك الله فيك
دمت بخير وعافية
تحيتي لك
ربيع بن المدني السملالي
11-06-2012, 12:50 PM
صدقا وحقا كلمات رائعة لأنثى لم تخلق بعد !!إلا في جنات الخلد ونعيم الآخرة
أما في هذه الدنيا كل مافيها جبل على النقص ولذا أخي الفاضل قبل أن تتخيل صفات الأنثى السرابية
ألم تتخيل أن كثير من النساء لم تجد الرجل المناسب لتخيلاتها ولكنها ترضى بما قسم لها
وفي النهاية الكل يتمنى ويتخيل والله أعطانا نعمة التخيل للننطلق إلى أوسع أبواب التخيل والأحلام التي تزورنا بين الفينة وأختها ماهي إلا جزء من التخيلات
شكرا لك ولقد استمتعت بكلماتك السرابية !!
شكرا لتعليقك وحضورك أختي الموفقة بنت بجيلة ، بارك الله فيك
دمتِ بخير وعافية
تحياتي
مليكة الفلس
24-06-2012, 04:47 PM
أُنْثَى السَّرَابِ
بقلم / ربيع بن المدني السّملالي
رَأيتُ الْبَارحةَ فِيمَا يَرَى النّائِمُ أنّي خَطَطْتُ رِسَالةً لأُنْثَى لم تَرَهَا عَيْنَايَ قَطُّ ، كَانتْ جَمِيلَةً كَجَمَالِ الْمُقَنَّعِ الْكِنْدِي ، مُشْرِقَةً كَالشَّمْسِ ، مُضِيئَةً كَالْقَمَرِ ، بَرِيئَةً كَالْمَلاَئِكَة ، طيّبَةً كَالْمِسْكِ ، مُثْمِرَةً كَالرَّبِيعِ ، لاَمِعَةً كَالذَّهَبِ ، شَاعِرِةً كَتُمَاضِر ، مُبْدِعَةً كَالْعُمَرِي ، حَلِيمَةً كَالأحْنَفِ ، زَاهِدَةً كَأَبِي بَكْرٍ ، مُتَوَرِّعَةً كَابِنِ دِينَار ، عَابِدَةً كَالْعَدَوِيّةِ ، فَصِيحَةً كَالْجَاحِظِ ، طَبِيبَةً كَابْنِ النَّفِيسِ ، صَارِمَةً كَابْنِ الْخَطّابِ ، فَقَيهَةً كَالشَّوْكَانِي ، عَرِيقَةً كَفَاس ، نَاقِدَةً كَابْنِ رَشِيقٍ ، وفَنّانةً كَليُونَارْدُو دافتشي....
وهذَا نصّ الرّسَالةِ :
حَبِيبَتِِي :
أَكْتُبُ إِلَيْكِ الآنَ وَقَدْ ابْتَلَعَنِي اللَّيْلُ ، وَفِي اللَّيْلِ يَصِيرُ لِلْحَيَاةِ طَعْمُ الْخُلُودِ..
مَهْمَا حَاوَلْتُ أَنْ أَكْتُبَ لَكِ عَنْ مَشَاعِرِي نَحْوَكِ التي يَطْفَحُ بِهَا قَلْبِي ، وَيَمْتَلِئُ بِهَا وِجْدَانِي ، وَعَنْ أَحَاسِيسِي الّتِي تسْكُنُنِي ، فَلَنْ أَسْتَطِيعَ إِلَى ذَلِكَ سَبِيلاً ، فَإِنَّ الْكَلِمَاتِ تَفِرُّ مِنِّي فِرَارَهَا مِنْ غَرِيمٍ ، وَالْعِبَارَات الّتِي تُوَفِّيكِ حَقَّكِ تَنْفَلِتُ مِنِّي انْفِلاَتَ السَّمَكَةِ مِنْ يَدِ الصَّيَّادِ ...ضَاعِتِ الْمُفْرَدَاتُ كَمَا ضِعْتُ أَنَا وَسَطَ بُحَيْرَاتِ أَحْلاَمِي وَدُنيَا آمَالِي ...
إلاّ أنّني أستطيعُ أن أُصَارِحَكِ بِأنّنِي أَصْبحْتُ مُصَاباً بِكِ ..
سَتَظَلِّينَ شَامِخَةً فِي ذَاكِرَتِي فِي أعْمَاقي ووجِدانِي كَتِمْثَالٍ إِغْرِيقِيٍّ ...رَاسِخَةً كَجَبَلِ أُحُدٍ ...وابْتِسَامَتُكِ الْمُشْرِقَةُ الْمُتَفَتِّقَةُ مِنْ شَفَتَيْكِ الْقُرْمُزِيَتَيْنِ فِي قَاعِ نَفْسِي تَلُوحُ كَبَاقِي الْوَشْمِ فِي ظَاهِرِ الْيَدِ ..
كَرَّتْ بيَ الذّكْرَى عِنْدَمَا كُنْتُ ضَائِعاً مَعَكِ فِي أَحَدِ شَوَارِعِ مَدِينَةِ النّسْيَانِ ، تَحْتَ شَجَرَةِ السنْدِيَان ..وَأنتِ تَهْمِسِينَ بِهُدُوءٍ نَاعِمٍ وَعُصْفُورٌ من عَصَافِير الكَنَارِي يُزَقزقُ فوقَ رُؤُوسِنَا : لَوْ جَازَ لِي الْخِيّارُ سيّدِي لَمَا اخْتَرْتُ مِنَ الدُّنْيَا غَيْرَ النَّعِيمِ الّذِي كُنَّا نُمَنّي النَّفْسَ بِهِ ، فَصِدْقاً أنْتَ مَوْئِلِي الدَّافِئ ومَلاَذِي الآمِنِ...والله كُلّمَا رَأَيْتُ بَرِيقَ الأملِ الْمُشعّ مِنْ عَينَيْكَ النّاظِرَتَيْنِ إِلَى زُرْقَةِ السّماءِ الصّافيةِ الْمُزَرْكَشَةِ بشَمْسِ الْغُروبِ شَعَرْتُ بِسُفُنِ أَحْلامِي تَمْخُرُ عُبَابَ قَلْبِي وَدَوَاخِلِي ... وأحُسُّ بِنَفْسِي تَعِيشُ فِي أحضَانِ فِرْدَوسٍ من السّعادَةِ وقدْ قَلَبَتْ لِلْعَالَمِ الْخَارِجيِّ ظَهْرَ الْمِجَنِّ ، وَأَنَا جِدُّ نَشْوَى بالانْعِتَاقِ ، بالارْتِيَاحِ ..وَقَدْ زَالتِ الْكُلْفَةُ بَيْنَنَا وَاسْتَحْكَمَتِ الأُلْفَةُ ...وإنَّ الدُّنْيَا منْ غيْرِ الرّبيعِ لاَ تُسَاوِي ذَرَةً مِنْ رَمَادٍ ..
لاَ بَارَكَ اللهُ فِي الدُّنْيَا إِذَا انْقَطَعَتْ ...أسْبَابُ دُنْيَاك مِن أسْبَابِ دُنْيَانَا
ثُمّ تقولِينَ :
دَعِ الأيّامَ تفعل مَا تَشَاءُ ...وَطِبْ نفساً إذا حَكمَ الْقَضَاءُ
غَالِيَتِي :
كُلّمَا تَذَكْرتُ هَذِهِ الْهَمَسَات وَتِلْكَ الأيّام الذّاهِبَة الّتِي قَضَيْنَاهَا مَعاً أتَنَفّسُ بارْتِياحٍ ، وأكَادُ أخْرُجُ مِنْ جِلْدِي جَذَلاً ...ولاَ أَنْفَكُّ أُعَلّلُ النّفْسَ بِالآمَالِ أرقُبُها ، وَلَوْلاَ ذَلِكَ لتَعَفّنَتْ رُوحِي واختَنَقَتْ ، ولَذَهبَ بيَ الضّيقُ كُلَّ مَذْهَبٍ ...ولأصْبَحْتُ فِي عِدَادِ الرِّجَالِ الْحَزَانَى ، بلِ الْمَجَانِين ..
فَأنتِ عَزِيزَتِي النّورُ السّاطعُ الّذِي أَشْرَقَ فِي لَيْلِي الْبَهِيمِ الألْيَلِ ..
الزَّهْرةُ الْوَحِيدةُ الّتي تَفَتّحَتْ فِي أيّامِ خَرِيفِي أَنْتِ ..
أَنْتِ السَّعادَةُ الّتِي تتَمشّى فِي عُرُوقِي وأنا أكتُبُ إلَيْكِ الآنَ ، مُعلِناً مُصَرّحاً عَنْ بَعْضِ مشَاعِرِي وَأحَاسِيسِي ...
.....
فَهَذِهِ كَلِمَاتِي ..
ذِكْرَيَاتِي ..
عَلَّهَا تَبْقَى عَلَى الأيّامِ رَمْزَ الْعَواطِفِ ...
فأسألُ اللهَ عَزّ وجَلّ أنْ تَجِدَكِ رِسَالَتِي فِي جَنَةٍ فَيْحَاء مِنَ الْحَيَاةِ الطّيّبة الّتي تَلِيقُ بِمَقَامِكِ ..يَخرُّ لَهَا الْبُؤسُ صَعِقا ..
والسّلامُ عَلَيكِ ورَحمةُ الله
انتهت
16 / 05 / 2012
بشراك أخي ,لإن تحققت رؤياك ..فإني أسأل الله أن يجمع لك خيري الدنيا والآخرة..
أسلوب النص ماتع ,بليغ
دام لقلمك الألق
ربيع بن المدني السملالي
25-06-2012, 11:31 AM
بشراك أخي ,لإن تحققت رؤياك ..فإني أسأل الله أن يجمع لك خيري الدنيا والآخرة..
أسلوب النص ماتع ,بليغ
دام لقلمك الألق
بشّرك الله بالخير أختي الأديبة الفاضلة مليكة
بارك الله فيك
دمت موفقة
تحياتي
أسماء منصور
18-09-2012, 12:21 AM
ليس لدى ما اقول بعد كل هذا الكم من الثناء الراقى
لكنى اشكر حروفك ماسية الوهج وخيالك الذى ابحر بنا وكان ربان لسفينة الاحلام
كل التحايا المكللة بالمودة
ربيع بن المدني السملالي
05-12-2012, 01:12 PM
ليس لدى ما اقول بعد كل هذا الكم من الثناء الراقى
لكنى اشكر حروفك ماسية الوهج وخيالك الذى ابحر بنا وكان ربان لسفينة الاحلام
كل التحايا المكللة بالمودة
بوركت أسماء
تحياتي
نسرين بن لكحل
20-12-2012, 01:21 PM
هي أنثى من سراب ، جمعت فيها كل المواصفات الرائعة ، قد لا تحظى بمثلها في الدنيا، لكنّك ستجدها باذن الله في الجنة حيث نجد ما لا عين رأت و لا أذن سمعت.
ماشاء الله عليك ، زادك الله من فضله ، راق لي المكوث هنا ، لغة رائـــعة و نص ساحر.
تقبل اعجابي الشديد و تحياتي .
لانا عبد الستار
07-01-2013, 07:52 AM
نص نثري جميل وحلم ذكوري مشروع
ولا أحد يملك أن يتحكم بأحلامنا
أشكرك
رفعت زيتون
07-01-2013, 08:24 AM
..
لم أكن أن أعلم أن الأحلام تأتي بكل هذا الجمال
جميل ورائع حرفك تماما كما امرأتك الأسطورية
.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir