المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفحةٌ بيضاءُ فاكتبْ



أحمد عبد الرحمن جنيدو
16-05-2012, 02:43 PM
صفحة ٌبيضاءُ فاكتبْ
شعر: أحمد عبد الرحمن جنيدو
يحيكُ الليلُ أحلامي يطرّزها،
بلون ٍللسوادِ مكانة ُالأملِ.
يعلّقُ في خواتمِهِ فواجعَنا،
لمأساة ِالبقاءِ بفسحةِ الكللِ.
هي الأيامُ ندركُها بما حملتْ،
وخيرُ الصبرِ في زغرودةِ العجلِ.
فكمْ مرَّ الصباحُ بعمرِنا حلماً،
وفي ليلِ الحقيقةِ يختفي طللي.
بذاتِ الوجهِ تلحظُنا بنبرتِها،
بنطق ٍيفتحُ الآفاقَ للمللِ.
أعانقُها وجرحي فاردٌ وطني،
وداعُ الروح ِ، ما عادتْ مع القبلِ.
تناورني بذاكرة ٍعلى وجع ٍ،
يصيحُ الموتُ فوق الكبتِ والشللِ.
لها نحيا ولا ندري مصائرنا،
حياةَ الزيفِ نحيا، أمْ على الخللِ.
وميزانُ الوجودِ بإصبع ٍبطر ٍ،
يتوهُ الصدقُ في دوّامةِ البطلِ.
بأيِّ طريقةٍ نرجو براءتَنا،
على دنسِ القذارةِ أم على السفلِ.
حصانُ الكبْح ِمربوطٌ بلفظتِنا،
ونحنُ نسوقُ جهلاً صارَ معتقلي.
يصيغُ القبحُ في سرٍّ ملامحِنا،
نريدُ من النهايةِ رايةَ الفشلِ.
هو الإنصافُ في الدنيا بآخرةٍ،
ونسألُ أين ضاعتْ لطخةُ العدلِ.
لا ماءاً يزورُ وجوهَنا خجلاً،
فقدْ ماتَ الإباءُ وحمرةُ الخجلِ.
نرى ثورَ اغتصابٍ في التهاماتٍ،
يقودُ الإثمَ من قرفٍ ومن نغلِ.
يصيحُ الباطلُ المشؤومُ مخترقاً،
صفاءَ الحقِّ في الإنسانِ في النبلِ.
ويدنو من سحيقٍ صنْعُ مجزرةٍ،
سلاحٌ للمهانةِ كلفةُ الوجلِ.
يدُ الأقدارِ باسطةٌ مداركها،
وغير اللهِ لا نخشى إلى الأجلِ.
يداري في خفاءِ الخوفِ فعلتِهِ،
هو الإجرامُ يبني دولةَ القتلِ.
فتحكمنا لصوصٌ من تفرّقنا،
يقودُ الشرعَ مخبولٌ بلا عقلِ.
بكتْ أطفالُنا آباءها ظلماً،
فمُ الشهواتِ من زبدٍ ومن مصلِ.
إلهي إنّنا شعبٌ مصائبُهُ،
من التسطيحِ ِفي فكرٍ وفي فعلِ.
فكمْ من وحدةٍ كانتْ تجمّعنا،
فجاءَ الخرْقُ من جدٍّ ومن أهلِ.
فصرْنا وهنَ أعوادٍ مفتّتةٍ،
يكسّرنا الصديقُ برغبةِ النذلِ.
إذا القرآنُ يهدينا ويرشدُنا،
ونحن وراءَ طيفٍ ضاعَ في السبلِ.
خليط ٌمن نجاستهمْ يجرّبنا،
أيا عيبَ الأصالةِ خلطة ُالنسلِ.
تطيبُ بنا النقائصُ عذرُنا عيشٌ،
فكيف يصيبُ لبٌّ ثورةَ الجهلِ.
تجمّلُنا قناعاتٌ على نكسٍ،
بأنيابِ هوانا آفة ُالعقلِ.
إذا الإنسانُ ما كبرتْ مكارمُهُ،
يضيعُ الرشدُ بين الجدِّ والهزلِ.
إذا الإشراقُ في قلبٍ تعتّمُهُ
منابعُهُ، فيرجو لثمةَ البللِ.
حنينٌ يشربُ المغلوبُ نعمتَهُ،
ويرقصُ فوق حقٍّ بائعُ المثلِ.
هي الدنيا وما أدراكَ ما الدنيا،
بثوبِ الزيفِ تحلو نظرةُ الذلِّ.
بكاءٌ من ضعيفٍ مثلهُ يبكي،
وصوتٌ يرتجي الضعفاءَ بالعللِ.
غريبٌ أيُّ نفْع ٍفي خبائثِهِ،
لأنَّ الحقَّ موصولٌ مع الأزلِ.
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
آذار/ 2012
شعر: أحمد عبد الرحمن جنيدو

نوارالسلمي
16-05-2012, 03:06 PM
الأنيق أحمد ..بورك حرفك الأبيض..
الدنيا المحفوفة بالمكاره قنطرة لابد من عبورها..
جاءت القصيدة على بحر الوافر صحيح العروض والضرب , وما أعرفه أن الوافر لايكون إلا مقطوفًا..
هناك خرم في تفعيلة صدر هذا البيت : (لا ماءاً يزورُ وجوهَنا خجلاً) ويبدو أن هناك ألفا سقطت سهوًا (ألا ماءً)..
,,
دمت متألقا وتقبل تحياتي وإعجابي..

نداء غريب صبري
16-05-2012, 03:32 PM
قصيدة جميلة جدا خطتها حروف شاعر رائع

قراءتها ممتعة

شكرا لك أخي

بوركت

محمد ذيب سليمان
16-05-2012, 04:12 PM
شكرا ايها الأخ الكريم على
هذه الفيوض المتتابع من تالشعر الجميل
صاحب المعاني الأنيقة والملامسى لجراحاتنا
دمت بخير

وليد عارف الرشيد
16-05-2012, 04:23 PM
قصيدة موجوعة لكنها أبية شامخة لشاعرٍ أبي جميل
أثني على ما تفضل به شاعرنا نوار من موضوع الوافر وأترك الحكم للمختصين
لك مني التحايا وللوطن الجريح ومحبتي

بشرى العلوي الاسماعيلي
16-05-2012, 05:24 PM
قصيدة جاءت تحمل همّ "دنيا" بين جناحي حرفها
ولا مفر من التعبير عن الاعجاب بفيض الإبداع
تقديري

ربيحة الرفاعي
17-05-2012, 02:04 AM
قصيدة جميلة بصورها ومشاعرها وهذه المحاكاة الأليمة لوجع يمزقنا صباح مساء

وأثني على ملاحظة الأساتذة قبلي
وأضيف ماءا = ماءً

أهلا بك شاعرنا في واحتك

تحاياي

نادية بوغرارة
18-05-2012, 08:28 PM
شاعر مميز وقصيدة أبية شامخة .

المتألق أحمد عبد الرحمن ،

دمت وثورة حروفك الواعية .

أحمد عبد الرحمن جنيدو
19-05-2012, 01:26 PM
الأنيق أحمد ..بورك حرفك الأبيض..
الدنيا المحفوفة بالمكاره قنطرة لابد من عبورها..
جاءت القصيدة على بحر الوافر صحيح العروض والضرب , وما أعرفه أن الوافر لايكون إلا مقطوفًا..
هناك خرم في تفعيلة صدر هذا البيت : (لا ماءاً يزورُ وجوهَنا خجلاً) ويبدو أن هناك ألفا سقطت سهوًا (ألا ماءً)..
,,
دمت متألقا وتقبل تحياتي وإعجابي..

شكرا من القب لمرورك الراقي وكلماتك الرائعة
أما للملاحظة صدقت هي صحيحة مئة بالمئة
ولكن هي ولا ماءاً
نسيت الواو عذرا جلّ من لا يسهو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
20-05-2012, 12:38 AM
قصيدة جميلة جدا خطتها حروف شاعر رائع

قراءتها ممتعة

شكرا لك أخي

بوركت

دكتور نداء ألف شكر لمرورك الرائع والراقي
تقديري لك

أحمد رامي
21-05-2012, 05:20 AM
شكرا من القب لمرورك الراقي وكلماتك الرائعة
أما للملاحظة صدقت هي صحيحة مئة بالمئة
ولكن هي ولا ماءاً
نسيت الواو عذرا جلّ من لا يسهو

أظنها أخي أحمد ( و لا ماءٌ )
أو ائتنا بدليل .


قصيدة تحمل حروف الثورة في رحمها ,
وتسافر في طرقات حب الوطن , مع أحمال الوجع والقهر .
دمت نساجا للحروف الثائرة .


محبتي و تقديري

أحمد عبد الرحمن جنيدو
23-05-2012, 12:56 AM
شكرا ايها الأخ الكريم على
هذه الفيوض المتتابع من تالشعر الجميل
صاحب المعاني الأنيقة والملامسى لجراحاتنا
دمت بخير

أستاذ محمد ألف شكر لمرورك الرائع والراقي والمعتاد
دمت بخير وسلام لروحك