سلطان السبهان
04-11-2004, 06:03 PM
قرأت بائية ابن عبدالقدوس فكتبت هذه الأبيات في الحث على طلب العلم
قطعت حبالك بعد وصلٍ زينبُ=والدهر لم يفتأ بنا يتقلبُ
وكذك من وصَل الحسان فإنه=سيجر أذيال الخسار ويسحب
تباً لمن لم يعتبر بشبابه=وثنته عن طلب الرفيعة زينبُ
شتان بين متيم لاهٍ لِما=قد أوعدته صبية يترقب
ومن انبرى للعلم يحفظ متنه=ويجد في طلب العلوم ويتعب
هذا وإن زماننا متأكدٌ=فيه الرباط فناره تتلهب
إذ أن أهل الزيغ قد لبسوا لنا=ثوب الصلاح مزخرفاً يتذهب
والناس أكثرهم على ثقة بهم=إذ لم يروا منهم سوى ماجربوا
يعطون من طرف اللسان حلاوة=والحقد خافٍ في الضمير مغيب
ولذاك فاجهد كي تبين زيفهم=بالعلم لابسفاسف تتقلب
واحفظ كتاب الله حفظَ مجود=فيه بداية ماتريد وتطلب
وهو الأساس لكل مسألة ومن=قد ضيع القرآن ماذا يكسب؟
قلي بربك هل رأيت بناية =من غير ما أسس تقام وتنصبً
وعليك ضبط عقيدة السلف التي =في ظلها قد صاحبوا وتجنبوا
حتى توالي من لمنهجها دعى=وتذم أهل المحدثات وتغضب
ولكم رأينا من تخبط دونها=متذبذبا ولكل قوم يصحب
وتراه يمدح كل صاحب بدعة=متجاهلا ولكل قول يذهب
وعليك بالتفسير عن أهل التقى=وهم الذين على الكتاب تأدبوا
وإمام تفسيرالكتاب أبو الفدا=متثبتٌ وعن الأئمة يكتب
وينابذ الرأي السقيم متابعاً=أثر الصحابة ليس عنهم يرغبُ
ولتكتسب علم الحديث فإنه=خيرالعلوم وركنهن الأصلب
وهو المفسر للكتاب وشارحٌ=للمجملات من الكتاب مقرِّب
شرف وتاج فوق رأسك حينما=يتسائل الجهال أين الأنسب
بل إن أصحاب الحديث وأهله=ناجون إن جاء المقام الأصعب
أحيى الإله بهم قتيل غواية=قمعوا الذين عن الصراط تنكبوا
فإذا أردت صحيحه فلمسلم=بل للبخاريِّ الصحيحُ الأعجب
هذان قد قبل الأئمة ماأتوا=وسواهما قد نقحوه وهذبوا
هذا وإن أتقنت ذاك فرغ إلى=فقه الفروع ففهمها متوجب
وإبدأ بمختصر وحفظ دليله=ثم إنتقل لشروح من قد أطنبوا
وإذا تبين أن غير إمامنا=قال الصواب وللأدلة أقرب
فالزمه واحذر أن تقول دليلنا=ماقال مالك أو رآه المذهب
وارجع إلى القاموس عند تلعثم=أو للمعاجم إذ إليها المهرب
واحذر محاكاة الأعاجم إنها=تعدي كما يعدي المعافى الأجربٌ
ياطالب العلم الذي لاينثني=فلتلزم الإخلاص فيما تطلب
لاتطلب العلم الشريف لمنصب=من منصب الدنيا فبئس المطلب
واحذر من العجب القبيح فإنه=داء الملوك ولا يُحَبُّ المعجَب
وإذا طلبت العلم مفتخرا به=ومماريا فإلى الجحيم ستسحب
فافطن لذاك فإن فيه مواعظاً=واكسر هواك بكَسرة لاتُشعَب
يارب عاملنا بعفوك إننا=نغشى حماك ولانتوب ونذنب
فهب المسيء تفضلاً وتكرما=للمحسنين فخاسر من تحجب
قطعت حبالك بعد وصلٍ زينبُ=والدهر لم يفتأ بنا يتقلبُ
وكذك من وصَل الحسان فإنه=سيجر أذيال الخسار ويسحب
تباً لمن لم يعتبر بشبابه=وثنته عن طلب الرفيعة زينبُ
شتان بين متيم لاهٍ لِما=قد أوعدته صبية يترقب
ومن انبرى للعلم يحفظ متنه=ويجد في طلب العلوم ويتعب
هذا وإن زماننا متأكدٌ=فيه الرباط فناره تتلهب
إذ أن أهل الزيغ قد لبسوا لنا=ثوب الصلاح مزخرفاً يتذهب
والناس أكثرهم على ثقة بهم=إذ لم يروا منهم سوى ماجربوا
يعطون من طرف اللسان حلاوة=والحقد خافٍ في الضمير مغيب
ولذاك فاجهد كي تبين زيفهم=بالعلم لابسفاسف تتقلب
واحفظ كتاب الله حفظَ مجود=فيه بداية ماتريد وتطلب
وهو الأساس لكل مسألة ومن=قد ضيع القرآن ماذا يكسب؟
قلي بربك هل رأيت بناية =من غير ما أسس تقام وتنصبً
وعليك ضبط عقيدة السلف التي =في ظلها قد صاحبوا وتجنبوا
حتى توالي من لمنهجها دعى=وتذم أهل المحدثات وتغضب
ولكم رأينا من تخبط دونها=متذبذبا ولكل قوم يصحب
وتراه يمدح كل صاحب بدعة=متجاهلا ولكل قول يذهب
وعليك بالتفسير عن أهل التقى=وهم الذين على الكتاب تأدبوا
وإمام تفسيرالكتاب أبو الفدا=متثبتٌ وعن الأئمة يكتب
وينابذ الرأي السقيم متابعاً=أثر الصحابة ليس عنهم يرغبُ
ولتكتسب علم الحديث فإنه=خيرالعلوم وركنهن الأصلب
وهو المفسر للكتاب وشارحٌ=للمجملات من الكتاب مقرِّب
شرف وتاج فوق رأسك حينما=يتسائل الجهال أين الأنسب
بل إن أصحاب الحديث وأهله=ناجون إن جاء المقام الأصعب
أحيى الإله بهم قتيل غواية=قمعوا الذين عن الصراط تنكبوا
فإذا أردت صحيحه فلمسلم=بل للبخاريِّ الصحيحُ الأعجب
هذان قد قبل الأئمة ماأتوا=وسواهما قد نقحوه وهذبوا
هذا وإن أتقنت ذاك فرغ إلى=فقه الفروع ففهمها متوجب
وإبدأ بمختصر وحفظ دليله=ثم إنتقل لشروح من قد أطنبوا
وإذا تبين أن غير إمامنا=قال الصواب وللأدلة أقرب
فالزمه واحذر أن تقول دليلنا=ماقال مالك أو رآه المذهب
وارجع إلى القاموس عند تلعثم=أو للمعاجم إذ إليها المهرب
واحذر محاكاة الأعاجم إنها=تعدي كما يعدي المعافى الأجربٌ
ياطالب العلم الذي لاينثني=فلتلزم الإخلاص فيما تطلب
لاتطلب العلم الشريف لمنصب=من منصب الدنيا فبئس المطلب
واحذر من العجب القبيح فإنه=داء الملوك ولا يُحَبُّ المعجَب
وإذا طلبت العلم مفتخرا به=ومماريا فإلى الجحيم ستسحب
فافطن لذاك فإن فيه مواعظاً=واكسر هواك بكَسرة لاتُشعَب
يارب عاملنا بعفوك إننا=نغشى حماك ولانتوب ونذنب
فهب المسيء تفضلاً وتكرما=للمحسنين فخاسر من تحجب