تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ديوان الشاعر مصطفى السنجاري



مصطفى السنجاري
02-11-2008, 05:00 AM
أرح رحاك


أرح رحاك قليلاً أيها القدرُ
كفى ,فقد فقدَ الأحرار ما آدّخروا
لم تبقِ ويلاً,يذيب الصخرَ ,يصهرهُ
ولم تذقناهُ,إنَّ الحرَّ يُختبرُ
تسقي العلوج زلالاً.. لا يماثله
شهدٌ ..وصفوك للأحرارِ يُعتكرُ
وأفقك الرحب تهديهم صواعقهُ
تترى, وللسافلين النورُ والمطرُ
مالي أرى وطني غارت مباهجهُ
عاثت بأرجائه الآلامُ,والخورُ
وللخريف على الأغصان ثرثرةٌ
والجدبُ يشخرُ في الأرجاءِ,والضجرُ
إنّا صبرنا على ظلم الزمان لنا
شأن الحليمِ, وكنّا خيرَ من صبروا
من حيث إنّا ظُلِمْنا ملء حوصلة
الزمان, حتى نسينا أنّنا بشرُ
أرحْ رحاك قلبلاً فالخلود لنا
أهل العظائم ,لا زبفٌ ولا بطرُ
منابع الخير تغفو بين أضلعنا
وغيرنا.. الشرُّ في أحشائه سَهِرُ
<<<<<<<<<<<<<
أعوذُ بالله,صمت العرب يقتلنا
فلا كنانة لا قيسٌ, ولا مُضَرُ
وسيف عنترة فلَّت مضاربه
وعود زرياب لا لحنٌ,ولا وترُ
تنام تطوانُ,والزوراء ساهرةٌ..؟
وفي الفرات ظماً,والنيل ينهمرُ..؟
متى يذوب جليد الصمت في زمنٍ
فيه الحرائق,لا تبقي ولا تذرُ
أزاء نهر ضحايانا النمير,ألا
فليخسأِ الصمت, كل الصمت محتقرُ
العرب حولي إذا أحصيتهم, كثرُ
والغادرون معي في غيِّهم سدروا
كان الجميع معي,تمري,يقاسمني
حتى إذا عصفت ,من حوليَ آنتشروا
أين الحفيظة والأيثار والغِيَرُ
أين الألى منهمُ تُسْتَلْهَمُ العبَرُ؟
أين الرسول,وأين الراشدون..؟
وأين الفاتحون..؟وأين الزهو, والكِبَرُ..؟
ما عذرهم..؟ ودم الأِسلام يجمعنا
بهم,وشتتهم من حوليَ الكُفُرُ
أسعى حثيثاً إلى عزٍّ ,يشرِّفهم
وفي يديهم لقتلي تنسج الأِبَرُ..!
هبوا غفرت ذنوباً لا عداد لها
فليعْلَموا ربَّ ذنبٍ ليس يُغْتَفَرُ
يا ريح ثوري على قومي بماحية
فهؤلاء غييماتٌ ولا مطرُ
فماآنتفاعي بآلافٍ مؤلَّفة
حولي.. وهم بالذي عانيت ما شعروا
وماآنتفاعكَ بالأشجار سامقة
إذْ طالما هي لا ظلٌّ, ولا ثمَرُ
ما نفع كل مياه الأرض دافقة
لمن بصحرائه صادً, ويحتضر..؟
>>>>>>>>>>>
رسمت في وجهك الأِنسانَ يا حجرُ
فكنت من نعمة الأِحساس تفتقرُ
أرّجتُكَ العطرَ إن جالست واحدهم
يَخالُ ساعة ظنٍّ ..أنَّك العطِرُ
كرهت فيك عيوناً كلما نظرت
تشابهت في رؤى أحداقها الصورُ
ساويت بيني وبين الناس قاطبةً
ولم تراع شؤوناً منك تُنتَظَرُ
والناس في درجاتٍ عند بارئهم
والله..لن تتساوى الرسلُ والبشَرُ
كذاك عند بني الأِنسانِ إنْ وهبوا
فالأقربون همُ أالأَولى لمن غمروا
في كل ناحيةٍ - للدمع- في جسدي
أحسُّ أنَّ بحاراً سوف تنفجرُ
الموت أهونُ من غدرٍ منيت بهِ
من موضعٍ آمنٍ لا غدرَ يُبْتَدَرُ
ما كان خصميَ عِملاقاً ولا بطلاً
لكنَّ حائطَ جيراني به قُصُرُ
إنّي لأبرأُ عند الله من نفرٍ
كانوا.. إذا عُدَّتِ الأنفار لا نفرُ
من كل مستعربٍ بانت كميتتُهُ
والدهر يفضح ما في القلب يستترٍ
أمام أعينهم موتي ومسغبتي
عرق العروبة فيهم ما له أثرُ
>>>>>>>>>>>>
هبرٌ من السنوات السود يا وطني
من هول أهون ما فيها ذوى الحجرُ
هبرٌ من السنوات السود تعرفنا
منها الدياجي..ومنا الشمس والقمرُ
هبرٌ من السنوات السود ننتظرُ
فيها على مضضٍ ما ليس ينتظَرُ
حتى الذين شريناهم بأعيننا
أمسٍ..هم اليوم باعونا وما آعتذروا
كنا الملاذ بأمسٍ يستغاث بنا
كنا الأمان.. إذا ما راعهم خطرُ
وكم نزفنا على أعتابهم دمنا
لم ننتظرْ منهمُ شكراً.. وما شكروا
كنا على الخير إخواناً ذوي رحمٍ
وهل يُشَحُّ عن الأِخوان مدَّخَرُ..؟
يا ريح ثوزي على قومي بماحيةٍ
فهؤلاء سحيباتٌ ولا مطرُ
شكراً لريحٍ تهزُّ الغصن من شجرٍ
فتنتف اليابس الأوراق ,لا ضررُ
تزداد مجنىً,كما تزدان خضرتها
إن جُرِّد اليبس من أوراقها الشجرُ
>>>>>>>>>>>>>
شعب العراق..يماشي الركب مقتدراً
يقوم مقتدرٌ... إن مات مقتدرُ
ما عبرة العمر في طولٍ..ولا قصرٍ
قد يسهب العبد ,حيث الحرُّ يختصرُ
فلا محالة هذا العمر مندثرٌ
لسوف نكسيه ثوباً ليس يندثرُ
وليخساِ الجوع..لسنا من يؤخرهم
جوعٌ عن الركب أخيب بالألى آئتمروا
ليس العظيم ..عظيم في موائده
أو في جلابيبه,إن تفتن الأزرُ
إنَّ العظيم ,عظيم في مواقفه
يسمو بها عصره دوماً ويفتخرُ
لا يعدم الدهر أكَّالين يندبهم
ويعدم الدهر من ناداهمُ الخطرُ
أنا العراق ربيب المجد, تعرفني
سوح الكرامة..لا خوفٌ ولا حذرُ
ألفت هام الذرى تاجاً أرصِّعه
رجلي سأقطعه إن بي سينحدرُ

مصطفى السنجاري
02-11-2008, 04:56 PM
بطل الخطوب


لا ورد في الورد,حتى الماء لا بللُ=كل الموازين فيها عشعش الخللُ
حتى الوجود تخلى عن تواجده=جرح بحجم عراقٍ..ليس يحتملُ
الله..ياأيها المجروح,يا أسداً=على دماه, ذئاب الليل تقتتلُ
إنّا يعز علينا ما تكابده=يعز حتى على من كلُّه عللُ
قد كنت تزهو بعين الكون مؤتلقاً=فبعد زهوك ..فَلاّ تزدهي الدولُ
عراق..يا حامل الأعباء ,أجمعها=عن أمة العرب..أخفى قولك العملُ
وظلت أقوى من الأِعباء,لا كللٌ=أمام بأسك دوماً..يركع الكللُ
كنت الربيع تجلّى في مواكبه=حب الحياة..لكل العرب, والأملُ
كنت الشروق لفجرٍ ظلَّ مرتقباً=كم ضمَّهم دفؤه,بل كم به آغتسلوا
لم تدَّخِرْ ,في سبيل العرب, موهبةً=تهدى..ولا زلت ,رغم الريح,تشتعلُ
كم رحت تبذلُ ,في سوح الجفاف, ندىً=لمن عليك ,بدمع العين, قد بخلوا
وكم بصدرك من جرحٍ..لأجل أخٍ=بكفه أخذت, من ظهرك ,النصلُ
وكم سهرت ..ونام البعض ملتحفاً=وإن صحا, فهو في صحواته ثملُ
........................................
يا واسع الصدر..كم سامحت من زللٍ=حتى توهم مَن سامحت لا زللُ
ورحت مشتعلاً ,كي لا يفيق دجىً=على العروبة..وآنداحت لك السبلُ
أنت الذي مزَّق الظلماء غرَّته=وفيءُ يعرب من أنفاسه خضلُ
أبلغْ بني عمنا الناموا على ضعة=لا خير في أمة حكامها خَوَلُ
وقل لمن يتباكى حول أضرحنا=خيبْ بدمع يُذَكِّي درَّها البصل
هل هؤلاء بنو عمي ..أولي نسبٍ=كأنّما من سجاياهم قد آغتسلوا
إنّا منينا بإخوانٍ لهم معنا=واقفٌ يستحي من ذكرها الخجلُ
لعل أبسطها صمتٌ, يحيق بهم,=إزاء موت العراقيين, مبتذلُ
هل لا تواكب روح العصر نُصرتنا..؟=هل الحضارة أن يستجرؤ الشبلُ
كأنما من فراغ طين إخوتنا=سيان منهم إذن حلٌّ,ومرتحلُ
هبنا صبرنا على ظلم الغريب لنا=ظلم القريب ..مرير ليس يحتملُ
صمت العروبة ..لا ترقاه معذرةٌ=كأنما هو مرهون به الأزلُ
هذا العراق..وحيد كالحسين بطفٍ=يستجير ..فلا جارٌ,ولا أهلُ
لا الشام هبت ولا مصرٌ لنجدته=جميعهم, بلذيذ العيش, منشغلُ
....................................
يا دائم الوثب والأهوال تندبه=هل وقفة لك ام يضرب بها المثلُ.؟
يا دائم الوثب..هل للعرب نازلة=ولم يكن لك فيها العزم يمتثلُ.؟
إذْ كنت ,في كل خطب نازلٍ,بطلاً=هل الرجولة إلاّ موقفٌ بطلُ؟
غداً..ستشرق شمس الفجر يا وطني=في بحر أنوارها الآمال تغتسلُ
غداً..ستشرق للسارين..يا قمراً=بفيض بهجته الأنوار تكتحلُ

مصطفى السنجاري
06-11-2008, 11:41 AM
معزوفة إرشادية

(1)

إِنْ كُنْتَ لـِــــلأَوْرادِ فـي مقْصَدِ / مَرَِّنْ عَلَى الأَشْواكِ كَفَّ اليَـدِ
فَكُلُّنا يُــــدْرِكُ ياســَــــيِّدِي / في طَلَبِ الْجَمِيْلِ يُلْقَى الرَّدِيْ
لِلدَّهْرِ أَحْــكامٌ عَلَــــى ناسـِهِ / والنَّاسُ إيّاها عَلَى مَــــوْعِدِ
فَأْمَنْ بِرَبِّ البَيْتِ عَنْ مَبْــــدَأٍ / لا تابِعِيــــــاً لَيـــِّنَ المِقْوَدِ
فَلَيْسَ مَنْ صَلَّى لَهُ خَمْسَـــــهُ / بِمُؤْمِنٍ,أَوْ عَاشَ في مَــــــعْبَدِ
إِذْ لَيْسَتِ النَّــارُ بِدُخّانِــــها / وَلَيْسـَـــتِ النّاسُ بِما تَرْتَــدِيْ
فَرُبَّ أَبْيَضٍ يَُـضِلُّ الخُطَــــــى / وَأَسْــــــوَدٍ إلَى المُنى يَهْتَدِي
فَانْظُُرْ لِبَيْتٍ عِنْدَهُمْ أَبْيَــــــضٍ / وَانْظُُرْ لِهَــذا الحَجَرِ الأَسْـــوَدِ
وَاحْمَدْ إِلَهأً لِلْهُـــــــدَى قادَنا / وَمَنْ هَداهُ رَبُّــــــُهُ يَحْـمَدِ
وَلا تَخَفْ في الحَرْبِِ مِـْن مِيَْتَــةٍ / أَوْ تَأْتَمِنْ لِبابِِـكَ المُوْصَــــــــدِ
وَلا يَغُرَّنَّكَ شَرْخُ الصِّــــــبا / وَلا يُخِيْفَنَّكَ شِيْبُ الغَــــــــدِ
فَمِنْ بِداياتٍ لَنا ننْتَـــــــــهِيْ / وَمِنْ نِهايـاتٍ لَنا نَبْتَـــــدِيْ




(2)


لا يا أَخَـــــا الأِْنْســـانِ لا تَكْتَئِبْ = لِلْحَــــمَلِ الـرِّزْقُ كَمَا لِلـذَّئِــبْ
وَالرِّزْقُ كَالْمَــــــــوْتِ لَنا طَالِبٌ = حَــــتَّى لَئِنْ أَبْعَدْتــــَهُ يَقْــتَرِبْ
فَانْظُرْ إِلَى الدُّنْيا بِعَــيْنِ الرَّحِيـــــ = ـــْبِ الصَّــدْرلابِِالضّـَيِّق ِ الْمُضْطَـرِبْ
تَضِيْقُ في أَجْفانَ ضاقَــــتْ بِـِـها = وَتَرْحَبُ الدُّنْيا بِعَــــيْنِ الرَّحِــــــبْ
وَاطْمَحْ إِلَى الغاياتِ فِـــيْ هِمَّـةٍ = وَشامِخًا قُـدّامَهـــا فَانْتَـــصِــــــبْ
تَأَسَّدَتْ غاياتـِــــــهِ خامِــــلٌ = وَثَعْلَبًا صـَــارَتْ أَمـــامَ الْـوَثِـبْ
وَارْضَعْ مِنَ الْقُرْآنِ أُمِّ النـُّــــهَى = يَدِرُّ بِِاِلْمَوْهُــــــــوْبِ وَالْمُكْتـــَسِبْ
تَصْنَعُ في الْقُلُوْبِ آياتـُــــــــــــهُ = صُنْعَ النُّهُوْرِ في التُّرَابِ الْخَصِــــبْ




(3)

قُــــلْ للفَتى الفاشِلِ في درَْسِــــهِ
ما نَفْعُ النَّباتِ مِنْ غَرْسِــــــــــــــهِ

إنْ رُنْــــــــتَهُ عُوْداً بِلا مـــَوْرِِدِ
يُثَرْثِرُ الخَرِيْفُ في يُبْـــــــــــــــسِهِ

يرمى كحصب للظى.. طالما
في غَدِهِ المَعْهُودُ مِنْ أَمْسِــــــــــــهِ

كم جاهل تخاله عالما
أَجْلَسَهُ الرُّوتينُ فـي كُرْسِــــــــــــهِ

يَجْهَلُ صَرْفَ الكَلْمِ أو نَحْـــــوَهُ
وكَمْ تَراهُ لاسَ في لَيْسِــــــــــــــــهِ

يَظُنُّ وَضْعَ الْحَرْفِ في مَوْضعٍ
كمََا يَدُسُّ الفلِْسَ في كِيْسِــــــــــــــهِ

لَكانَ خَيْرَ عَالِمٍ يُقْـَـــــــــــــتدى
لَو أَنَّ عِلْمَ المَرْءِ في لبسِـــــــــــــهِ

لكِنَّما عِلْمُ الفَـــــتى في الحِـــجا
وَلَنْ يَفِيْقَ المَيْتُ مِنْ رِمْسِــــــــــــهِ

وإِنْ أَتاهُ ناصِحٌ راشِـــــــــــــداً
يَهِيْجُ كالحِمارِ مِنْ نَخْسِــــــــــــــــهِ

مَــــــنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلاً لِعِلْمٍ زَهــا
فالخَيْرُ أَنْ يَفِزَّ مِنْ هَوْسِـــــــــــــــهِ

فالعِلْــــــــــمُ لِلَّذي بِهِِِ جاهِـــــلٌ
وَهْجُ لَظَىً يُحْرِقُ مِنْ لمَسِــــــــــــهِ

مَنْ يَبْلُغُ العـُــــــــلا بِِلا سُلــــَّمٍ
في غد يهو على رأســــــــه

والصَّرْحُ لَنْ يَدُوْمَ بُنْـــــــيانُــهُ
إِذا اشْتَكَى الصُّداعَ في أُسِّــــــــــــهِ

طُوْبَى لِمَنْ أَرَّقَ لَيْلاتِـــــــــــهِ
يَسََّّابِقُ النّجْماتِ في نَعْســـــــــــــــِهِ

إِجْتَثْتُ جَذْرَ الْجَهْلِ مِنْ عالَمِي
طَهَّرْتُ ثَوْبَ الْوَعْيِ مِنْ رِجْســـــــِهِ

وَصُغْتُ مِنْ دَيْجُــــورِهِ كَوْكَباً
أَنارَ أُفْـــــــــــقَ الرُّوْحِ مِنْ قَبْسِــــهِ

وَسِرْتُ في أَحْشائِهِ وَاثِــــــــــقاً
وَعُدْتُ بِالآمالِ مـِــــــــــنْ يَأْســِهِ

زَرَعْتُ نَخْلاتِيْ بِِِصَحْرائـــــــِهِ
وَاصْطَدتُ سَعْدي مِنْ حَشا نَحْسِهِ

يَمْرَحُ في غاياتِــــــــــهِ طــالِبٌ
قَـــــــــدْ وَطَّنَِ الأِيمانَ في نَفْسِــهِ

لَيْس أَخَا عِلْمٍ ولا صاحـِــــــــباً
مَنْ لَــــــــمْ يَجُُبْ بَحْرَ قَوامِيـــسِهِ

مَنْ لَمْ يَعِشْ في نَبْضِهِ هاجِســاً
أَوْ عاشَ نَبْضاً في هَواجِيْـــــــسـِهِ

إذْ لَنْ يُضِيءَ الرُّكْنَ فانُوْسُــــهُ
مَنْ لَمْ يَضَعْ زَيْتاً بِفانُوْسِــــــــــــه

مصطفى السنجاري
14-11-2008, 07:20 AM
(1)
أيا سماء.. أطبقي
على الثرى..لا تقلقِي..!
فليس غير موتنا
من أملٍ محققِ
ضاقت أزقّات الردى
بموتنا المحققِ
(2)
لا فرق بين قاتلٍ..وقاتلْ
لادين..للوحش الذي
يفتك بالغوافلْ
يستغفل الأقاربْ
يلدغ كالعقاربْ
يسلك كل مسلك
يركب كل قاربْ
(3)
لسنا على السيماء
ولا على الأسماء
نحارب الملوك
لا تبطش الذ~ابْ
بالفرو..والأذنابْ
لكنها..تبطش بالسلوكْ
(4)
شرعت للقادمين إليك ..أبوابا
وحضناً من الحنان فيه ما لذّ وطابا
لكنهم.. لم يحملوا
للمستقبلين.. إلاّ خرابا
(5)
إن فقدت إيمانها
أو فقدت وحدتها ..الشعوبْ
ضاعت أمانيها سدىً
وآستهزأت..بزحفها الدروبْ
(6)
لو مات العراق
بحب من..صدر الحضارات يجيشْ
لو مات العراق
سيعود اللات,والعزى إلى..قريشْ
(7)
عجبي..يا عجبي كيف يعيشْ..؟
كل من يرفض أن يحيا حماراً
فيك.. يا عصر الحشيشْ

مصطفى السنجاري
16-11-2008, 08:51 PM
إلى أب ...من آبنته المخطئة


لولانعيم سماحةِ الآباءِ=كان الجحيم وقاحة الأبناءِ
إنَّ المروءةَ أنْ يفيض تسامحاً=من كان مسطيعاً على الإيذاءِ
سيف السماحة في يد الآباءِ=يبتر بالتراحمِ دابر الأخطاءِ
سامحْ صغيرتك التي نوَّلْتَها=بجحيمِ صدِّكَ شَرَّ جزاءِ
لا تحرِمَنّي من حنانك إنني=لولا حنانك ..أتفهُ الأشياءِ
العطف أولى بالعدالةِ في الورى=لا يستوي الجهلاءُ بالعقلاءِ
فالعدل أعظم ما يكون قساوةً=ما لم يكن في قبضة الرُحَماءِ
إنّي وإنْ أخطأتُ عن طيش الصِّبا=إنَّ الطفولةَ مرتع الأهواءِ
قدري إلى تلك الجريرةِ قادني=والمرءُ مجرورٌ بحبلِ قضاءِ
أنا لست أوَّلَ من أتى بخطيئةٍ=ما حيلتي ..غلبَ الغباءُ ذكاءي
بك أستجيرُ من الزمان وريبهِ=كيف السبيلُ وأنت من أعدائي
ما زلت وردتك الجميلةَ يا أبي=تشتاقُ كنفَ رياضِكَ الغنّاءِ
قد كنت عندك بالنُّضارِ حييَّةً=كالياسمينةِ عندَ نبعِ الماءِ
أمست بدونكَ وردةً مهجورةً=أو نجمةَ حَيرى بغيرِ فضاءِ
فرضاك عندي خير ما يُسْعى له=لولا رضاكَ..إذن أموتُ بِدائي
لو صادفت طوداً تعاسةُ مُهجتي=لَغَدى رماداً هائِجَ الأشلاءِ
أو أنَّ ما نلتُ العقابَ لأجلهِ=طودٌ ..إذن لأذَبْتُهُ ببكائي
خذْني إليكَ وضُمَّني يا أيكتي=أنا منك غصنٌ مُترفٌ بنماءِ
إنَّ الغصونَ إذا نأتْ عن جذعِها=بروائها عبثت يدُ الأنواءِ
لولا حنان الجذعِ..تعلمُ, يعجزُ=الطوفانُ عن إرواءِ غصنٍ نائي
سامحْ صغيرتك التي نوَّلْتَها=بسعيرِ صدِّكَ أنتَ شرَّ جزاءِ
كم من أبٍ ليسوا بخيرٍ منك نالوا=بالسماحِ مكانة العُظَماءِ
إنْ لم أكن لك خيرَ بنتٍ تُرتجى=كن يا أبي لي أعظمَ الآباءِ
ما جفَّ لحظي بعد جَفْوِكَ لحظةً=والجمرُ في جَوفي وفي أحشائي
عامانِ عاما بالعيون كما العمى=فظهيرتي كالليلة الظلماءِ
ويمرُّ مرَّ الموتِ بي مُرُّ النّوى=أنّى يممت ارى الشقاءَإزائي
فيحزُّ في نفسي ..وكنت عزيزةً=والآن صرتُ ذليلةً كحذائي
حتى الثواكلُ قد يرون عزاءَهُم=وأنا بفقدكم , عدمتُ عزاءي
إنَّ الظماءَ مع التصحُّرِ هيِّنٌ=لكن مميتٌ في وجود الماءِ
كيف آحتمالي فقدَكم بوجودكم=بُطلَ التيمُّمُ في حضورِ الماءِ
فَلـَكـَم أنا مشتاقةٌ لوصالِكُم=وأخالهُ أقصى من الجوزاءِ
لم يبقَ في بطن القبيلةِ منقذٌ=لم ألتمسْ منه خويطَ رجاءِ
هل من نجاةٍ يُرتَجى(لنجاتكم)=فنجاتكم أمست بكفِّ فناءِ
لو تجهلون فإنّني موءودةٌ=لا ميتةٌ أنا..لا من الأحياءِ
أمسى.. الذي بالأمس ينظر حاسداً=نحوي ..يمرُّ الآن بآستهزاءِ
هل في بني الأرض العريضةِ قادرٌ=فيزيح عني قبضة الأرزاءِ

مصطفى السنجاري
16-11-2008, 09:41 PM
ت قطرا
(1)
في النار ....
ما يفتح شهية الفراشة
في الفخ ....
ما يتشّهاهُ العصفور
وفي الحبِّ ....
ما يشتهيهِ الصعلوك ..!
(2)
وجعي ملتهبٌ
لكنَّ الوحدةَ باردةٌ
واليأسُ صقيع
(3)
قاحلةٌ جرداء
أيّامي
صحّرها مَن صحّرها
عبثاً تهطلُ الأمطار
عبثاً تتقيَّــأُ الغيوم
في هذا القفر المترامي
(4)
حين تعاندك الأقدار
تُدرك ..
لمَ لا تستوعبُ
الصُّخور لغةَ الأمطار

مصطفى السنجاري
18-11-2008, 05:31 PM
آهـــــــــــــــــــةُ مصدور

ليتني راعيَ أوزٍ..أو دجاج ِ
مقرفَ الفعلِ..هوائيَّ المزاج ِ
علَّني أُمنَحُ.. بــختا
علَّني أُمنَحُ.. يَــختا
في خِضِمّــــاتِ الأجاج ِ
ليتني لم أَعرِفِ الحكمةَ..يوماً
حيثُ لا أعرِفُ غيرَ الجهلِ ناجي
::::::::::::::::::::::::
في بــــــــلادي كلُّ شيءٍ..قد يجوزْ
في بـــــــــــــلادي كلُّ شَيءٍ.. جائزُ
رُبـًّــــــــــما العالِمُ ،فــي يومٍ يفــــوزْ
لكنِ ِالجاهِلُ..دَوماً..فائزُ
::::::::::::::::::::::::
ليتني ما كنتُ من جنسِ الكواكبْ
ليتني ما كنتُ من خير نباتْ
ليتني كنت سفيهاً كالطحالبْ
أستلذُّ العيشَ في المستنقعاْ
:::::::::::::::::::::::
كــــــــــم ليالٍ عشتها..أجترُّ خَوفي
بآنتظار الفجر.. كــــــــم طالَ وُقوفي
كانتِ الأمطارُ دوماً
هي أقوى من ضروفي
ضاع عمري
كلُّـــــــــــهُ..بين الطّفوفِ
ما آحْتيالي قد تعلَّمْتُ
من الأنجُمِ،والأقمارِ..نَبْذَ الصفوفِ
آهِ .. ما أشقاكَ ..يا.....عنترةٌ
حيثُ لا أمجادَ تُجنى بالسيوفِ
آهِ.. ما أشقى يراعٍ
وهْوَ لا يسطيعُ تطريزَ الحروفِ
::::::::::::::::::::::::::
يثربٌ عادت الى الجهل القديمْ
لَكَأَنْ..بالأمسِ ما هبَّ نبيٌّ ..في قريشْ
عجبي يا عجبي في غَدهِ كيف يعيشْ...؟؟؟؟
كلُّ مَنْ يرفُضُ أن يحيا حماراً
فيكَ يا عصرَ الحشيشْ..!!!!
:::::::::::::::::::::::::
ليتني أسطيعُ إدمان السـكوتْ
إن وجدتُ البؤسَ يجتاح البيوتْ
ليت إحساسيَ ,يَفنى, أو يموتْ
علَّني أسطيع هضم الزّقنبوتْ
::::::::::::::::::::::
ليتني يا ليتني..كنت غبيّا
و(ملا..) ..عندما كنت صبيّا
ليتني..لم أكُ شَيّا
علَّني في
أحد الأحزابِ أصبحتُ..نبيّا..!!!!!
مصطفى حسين السنجاري
العراق/ نينوى

مصطفى السنجاري
21-11-2008, 06:50 PM
عقارب



بعض العقارب..أصداغٌ مُزَقْزِقَةٌ
على شفا مُقْلَةٍ..تشدو بِتَطْريبِ


وبعْضُها..تَمنَحُ الأَحضانَ دّغْدغَةً
بالدّفءِ تَرْفُلُ،أحياناً،وبِالطّي بِ

والبَعضُ..تَحْمِلُ أعباءً لأزْمِنَةٍ
هدلى المحامِلِ،ملأى بالأعاجيبِ

والبعضُ..عمياءُ تُبلي مَنْ يصادفُها
بِنَقْعِها..حيثُ يُذْوى غِبَّ تطبيبِ

شَرُّ العقاربِ .. ضَرْبٌ قد نُصاحِبُهُ
وليسَ يَفْتِكُ إلاّ بالأصاحيبِ

,,,,,,,,,,,,,,,,,

مصطفى السنجاري
24-11-2008, 12:51 PM
جواهر



فجرٌ آخَرُ جاءْ
فَتَعَرَّتْ مِمّا يحجُبُها الأشياءْ
تستقبِلُ مِن زَحْفِ الضَّوءِ شّهِيَّ القُبُلاتْ
لَكَأَنَّ الفجرَ يبوحُ : خُذِي..وتقولُ له: هاتْ
روحٌ..دبَّت في جَسَدِ البلدَةِ
فمشَتْ أشباحٌ،وعلت أصواتْ
رائحة الخبزِ..وصوت القرآنِ ،وقرقعة الأقفال
وصَــــــريرُ الأسدالْ..
والأطفالْ،
ينتثر ون هُـــنا،وَهُنــــاكْ..
يحملُ ذا..بيضاً، لبناً..يحملُ ذاكْ.
ثُمَّ يغيبونَ كما العادةُ في الأبوابْ.
تكتظُّ السوقُ..رويداً بالأشباحِ وبالأصواتْ.
تكتظُّ السّوقُ..مع اللحظاتْ،
والأشباحُ على مختلف الطبقاتْ
في فرحٍ..ونشاطٍ يستهويهم هذا اليوم الآتْ
من خلف الظُلُماتْ..
إلاّ آمْرأةً كانت لا تحلُمُ إلاّ..بِسُباتْ
تمشي دون هدىً..في الطرقاتْ
تمشي .. تمشي دون سياقْ
تمشي..تبحثُ..في الأسواقْ
وتفتِّشُ في كلِّ زُقـــــاقْ
ووجوه الناسِ..عنِ الطيبة,والإشفاق
لكــــــــــــــــــــــن
تُلْــــــــــوى الأعناقْ..
تِلــوَ الأعنــــــــاقْ..







نحو أُنـــــــوثَتِها المهدورةْ
بعيونٍ..جائعةٍ..وقلوبٍ مسعـــــورةْ
فَتَمُــــرُّ ,,تَمُرُّ بهم ..مـــذعورةْ
قد يَئِسَتْها...ما أبشَعَ تلك الصــــورةْ
أحياناً..تركُضُ من حجرٍ آتِ
من طفلٍ عاتـــــي
أحياناً.. تُقْذَفُ بالأصواتْ
بِأفَــــجِّ الكلماتْ
إنْ مَـــــرَّتْ تصحبها الأصواتْ
مثلَ دُخــــانٍ يصطحبُ النّـــــارْ
مثل غُـــــــــبارْ
خلف حصانٍ يلتهم الفلواتْ
تسحب طيبتها وبراءتها المقهورةْ
تصرخُ.. في صمتٍ..في عربِ المعمورةْ
كُفُّــــوا عنّي يدكم..كفوا الأحداقْ
أحداقٌ ..ككلابٍ سائبةٍ فاغرة الأشداقْ
تصرخُ :آهْ..آهٍ من أحداق الأحجـــــــارْ
تصرخُ:
يا أنـــــــــــــــــــــــ ـــتَ،ويا أنــــــــت،ويا أنتَ..!!!
ماذا.........لو كنتُ لكُم أختـــــــــــــــــــا..؟ ؟؟
ماذا.........لو كنتُ لكُم بِنْتـــــــــــــــا..؟؟؟
يا ليتَ ,ويا لَيت ,ويا لَيتـــــــــــــــــــا..
مَنْ يستكثِرْ فيَّ الدينـــــــــــــــــارْ ..
لا يستكثر فيَّ الصَّمتـــــــا..!!!!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،








كانت أمّي حبلى قبل سنينْ
فرِحَتْ ,وأبي.. بهبوطِ جنينْ
مغتبطانِ بمولدهما المسكينْ
رضعتني من ثديٍ عاديٍّ
أمّــــي لبنا..وحنينْ
وأبي..ظَلَّ يداعبني سنتينْ
وأنا أكبُرُ بينهما..يوما يومينْ
أسبوعا,شهراً..سنةً, سنتينْ
أبتسمُ لمن يطعمني الحلوى
كنت..لزوجين السّلوى
ما لمحا في سطر جبيني
حرفاً..ينذرُ بالبلــــوى..
وجهي كان طبيعيّا
شعري كلن حريريّا
أثوابي كانت..كملابس أترابي
ترفلُ بالألوانْ
أصرخُ..ألعبُ..وأنُطُّ مع الأقرانْ
أختلطُ بأطفال الجيرانْ
وكبرْتُ..كأصحابي
وأحسُّ بأنّــــي لا أكبُرْ
لكأنّـــي أركضُ في حلمٍ..أتقهقَرْ
وكبُرْتُ ككلِّ الأطفالِ..ككلِّ الناسْ
لكن طفلاً ظلَّ الأحساسْ
وكبرتُ..وصرتُ صبيَّــــــةْ
ونسيت مفاتيحي..خلف تخومٍ..زمنيةْ







موصدةٌ كل الأبواب أمامي
بخواتم شمعيةْ
لو لم أنسَ مفاتيحي
ما سمعت أذني شمّـــاعيَّةْ
لكني..راضيةٌ بقضاءِ الله..وبالأقدارْ
فدعوني ,مع قدري..يا تُجّــــارْ..!
لا أرغبُ في شيءٍ من دنياكم
لا أطمحُ في زوجٍ..أو دارْ
مَن جرَّدني أعطــــــــــــاكم..
مَنْ شرَّدني آواكــــــــــــــم..
لكنَّ عزائي..كلَّ عزائي
القبر غدا..مأوايَ ومأواكمْ
واحدُكم..أضحكُ يا لتفاهتهِ
يسخرُ منّي لكن
يتشهّــاني في خلوتــــهِ
يتمنّى رغمَ جنوني..
لو كنتُ..فريسةَ شهوَتــــهِ
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وجواهرُ هذا الأسم المشهورْ
وجهٌ من سنجـــــــارْ..
مألوفٌ كوجوه الباقين
سطرٌ..أبيض بين سطورْ
سوَّدَها شبق في ساعات نهارْ
وجهٌ..يعلو جسداً..ينهارْ







فيه..جبروت الأنثى الجبَّارْ

جسداً..لا يحملُ خوفاً,أو خجلاً
لا يؤمنُ بالعارْ
لا يؤمن ..لا بكتابٍ..لا برسولٍ
لا يطمعُ في الجنَّةِ..أو يخشى من نارْ
جسداً..تتمرَّغُ فيما يبرز منفتنته الأنظارْ
عبرَ شقوق الثوب المتهرّيءِ
لكأنْ عاثَ بهِ فارْ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

مصطفى حسين السنجاري
1990
جواهر: هي آمرأة كانت مجنونة في نظر الناس..
وقليلا ما رأيتها..غير مدمّاة.. التحقت بالرفيق الأعلى
فهو الرحمن الرحيم ..وطوت صفحات من العذاب
خلّدتها شوارع سنجار وأزقتها.
شمّاعيَّة: المكان الذي يوضع فيه المجانين,حسب
التسمية العراقية..وقاكم الله من الجنون.

مصطفى السنجاري
28-11-2008, 09:35 PM
صورة تذكارية لحارس نفط أمريكي

حارس نفطك يا امريكا
يسكن في قصر مرصودْ
وينام على ياقته، مجلس أمن مسنودْ
وعلى حاجبه الأيمن,دباباتٌ
وعلى الأيسر ،آليّات وجنودْ
من حاول ..لمس شواربه،
أو حاول..فك مثالبه
مفقودٌ..مفقودْ..!!
..........................
حارس نفطك ..يا أمريكا
يشخر عِبر الأقمارْ
تحت يديه أنابيبُ النفطِ,
ومطبعةُ الدولارْ
في عينيه..كحلٌ
في أذنيه..اقراط
في زنديه أسوارْ
...........................
حارسُ نفطك..يا أمريكا
عربيٌّ..لكن مِن تكساسْ
لا يأكل مثل الناسْ
لا يشرب مثل الناسْ
مثل الآلة ..لا قلب لا إحساسْ
يتمدد.أو يتقلَّص حسب المنهج
يتفكك.. أو يتركَّب مثل (سَفَرْطاسْ)
حارس نفطك..يا أمريكا
تحرسه الدول العظمى
ومجالس أمن المعمورة
وجميع الأكّالين، وسواهم يستلم الفاتورة
...........................
حارسُ نفطِكِ ..يا أمريكا
فزّاعَةُ أطيارٍ..لا غَيرْ
لا يَسْطيعُ الهَشََّ.. ولا البَشَّ..ولا التدبيرْ
يَلْتَفُّ..بِدشداشَتِهِ اليابانيّةْ
والخاجي من كَشميرْ..
شاربه.. وحواجبه(دَقُّ بَساميرْ)
مرفوع فوق حصان خشبي
في هيئة فرس الزيرْ..
مسكينٌ هذا التمثالُ..حَقيرْ
لا.. يُرهِبُ
لا..يُرْعِبُ
حتَّى الطّيرْ..!!
111111111111111

مصطفى السنجاري
05-12-2008, 09:43 PM
الناس..كالطيور


لا تبتئسْ بالألى في اليُسْرِ تفقدهم
أو تبتهجْ بالألى في اليسْرِ ..حُضّــارُ
أو تغْتَرِرْ بجموعٍ حول مائدةٍ
أَقَمتَ..ما كلُّ مَنْ أطْعَمْتَ..أنصـــارُ
لا يعدَمُ المرءُ..أكّالينَ يندبهم
فأغْلَبُ الناسِ ،عندَ الأُنْسِ ،سُمّـــارُ
هم كالطيورِ على حَبٍّ نثرْتَ لهم
لواقطٍ..وإذا شُيمَ الأذى، طــــاروا
قدلا ترى بعضهم والنور مبتذلٌ
لكنهم.. في دياجي الليل أقمـــارُ
،،،،،،،،،،،،،،

مصطفى السنجاري
09-12-2008, 12:37 PM
صرخة الفراهيدي

هذا الخليل الفراهيدي..يهتف بي=أوّاهُ مِنْ عبثِ الأجيالِ في أدبي
يأتون بالجمل الخرقاءِ مُرهَقةً=كَأنَّها زُمَرُ الغَوغاءِ في شَغَبِ
تخلو من الحِكَمِ المُثلى قصائِدُهُم=خُلُوَّ كوخِ فقيرِ..مِن سنا الذَهبِ
وأحسَنُ القَولِ في دُنيا قصائِدِهم=كَسَيِّدٍ -ضّلَّ في البيداءِ- مُغْتَرِبِ
أبكي على الشِّعرِ محزوناً، ومُنْتَحِباً=هَلا يُزيحُ البُكا.. أحزانَ منتَحِبِ
أعَرْتُ -مِن لغَةِ الضادِ -آسْتِغاثّتَها=بالأوفياءِ، منَ النُّقّادِ، في العَرَبِ
من عُصبَةٍ وجدَتْ في الشعرِ ضالّتَها=فَيَمْرَحونَ..ولي َ الجدُّ كاللَّعِبِ
يلهون بالضادِ، سطواً، لا رقيبَ لهم=والدارُ إنْ حُكِمَتْ بالنهبِ تُنتَهَبِ
نثْرٌ..يسَمّــونَهُ شعراً، يُسايِرُهُم=سهلُ القِيادِ ،وسهلُ السّهلِ، والسّبَبِ
أرضٌ رحابَتُها..أغرَتْ قوافلَهم=وقد يتيهُ الفتى في العالمِ الرَّحبِ
وقد يروقُ لنا عِطرٌ بنافِجَةٍ=ولكنِ العطر لا يُغني عن السغَبِ
ولستُ أنكرُ- في هذا- ضرورَتَهُ=لكنَّما الملحُ لا يُضفى إلى العِنَبِ
هَبْ كلُّ ما في جسوم العالمين..له=جدوىً..هلِ القلبُ والشريانُ كالشَّنَبِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،
في المكتباتِ..دواوينٌ مُكدَّسَةٌ=وطالما شَحَّ فيها العَرضُ..بالطّلَبِ
فقطرةُ العذْبِ- بَلَّتْ ريقّ شارِبِها-=خيرٌ وأروى..من المُسْتنقَعِ اللُجُبِ
الواجهاتُ عناوينٌ..وأغلِفَةٌ=هلِ الرجولَةُ..في الأثوابِ واللَّقَبِ..؟
انّي فتحت دواويناً لأكثرهم =وجدتُني مُنقِباً..في عالَمٍ خَرِبِ
وما تصَفَّحْتُها..إلا وكنتُ كَمَنْ=يجوبُ في نفَقٍ مستظلِمٍ رَطِبِ
في الحَوْلِ..يصدرُ ديوانينِ خامِلُهم=أيُرْتَقى جَبَلٌ..سيراً على خَبَبِ..؟
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،
فَقُلْ لـ(أمجَدَ)أنَّـى كنتَ واجِدَهُ=النّــارُ أحقَرُها..نارٌ بلا لَهَبِ..!!
يا تَعْسَ ساقِيَةٍ -عرجاءَ- في زمَنٍ=تعجُّ فيه البِحارُ الكَونَ بالصَّخَبِ
ما هكذا الشعرُ ..يامَنْ جِئْتَ مُحْتَطِباً=دقائقُ القشِّ لا تُحصى..منَ الحطَبِ
دَرُّ الحليبِ منَ الأغنامِ نخلُصُهً=وليسَ في ثعلبٍ قطْرٌ لِمُحْتَلِبِ
يا من دُخِلْتَ على الأشعارِ مُــدَّعِياً=الشعرُ حسناءُ..لا قِردٌ بلا ذَنَبِ
أَينَ الغَرابَةُ في ما جئتَ تزعمُهُ..؟=قد يدَّعي خادمٌ حُبَّ آبْنَةَ الجَلَبي..!
لكنَّها للذي..تهواهُ طَيِّعَةٌ=وللذين آدَّعَوا بحرٌ من الصَّعُبِ
نُسِبْتَ للشعرِ ظلماً..أو مُجاملةً=كما تُسَمّى غُيومُ الصّيفِ بالسُّحُبِ
لو كان في الشّعرِ ما في الحربِ من خطُبٍ=ما كان شرواكَ يدنو منه عن كَثَبِ
إنّي خبرْتُكَ إنْ أرهَفْتَ وشوشَةً=في معطفِ الليلِ..لا تغفو من الرُّعُبِ
وثبتَ للشعرِ ما داعٍ دعاكَ لهُ=ولو دُعيتَ لغيرِ الشعرِ لم تَثِبِ
والشعرُ لو كانَ جوداً ..ما أتيتَ بهِ=وأنتَ تقْتُرُ باللاشيْ عن الصّحِبِ
والشعر لو كان ما قد جئتَ أنت بهِ=ما كانَ (مسلمةَ) الكذّابُ..غيرَ نبي
أأنتَ والمتنبّي..شاعران..؟ألاشَتّ ــانَ واللهِ بين العَكرِ والعَذِبِ
لا أنكرُ الحسنَ في فودَيكَ مُطَّلَعاً=والحسنُ ماكان يوماً ميزَةَ النُّجُبِ
لو يُمنَحُ الخلقُ..خَلقاً قَدْرَ قُدْرَتِهم=ما كنت أنت سوى عودٍ من الغَرَبِ
وحكمةُ الله في الدنيا موازَنَةٌ=وما الجمالُ سوى ثوبٍ على ثَلَبِ

مصطفى السنجاري
10-12-2008, 08:53 PM
أناشيد إسلامية(1)
نشيد الصلاة

حـــــيَّ على الصلاةِ = في وقتها المؤاتـــــي
فإنهــــا كبيرة = إلاّ على التــــــــــــــــقاةِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
فرضٌ على الأنسانِ = مُجْزِيَةُ الأحســـانِ
وهي مع الرحمــــانِ = من أوثَقِ الصِّــــلاةِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وهي عمود الدينِ = يا كُلَّ ذي يقيــــــــــــنِ
واظِبْ على التدشينِ = بالصبرِ والأنـــــــاةِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بها يطيبُ الحالُ = وتزدهي الآمـــــــــــالُ
تُسْقى بها الأعمـــــالُ = كالماءِ والنّبــــــــــــــاتِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
صـــلاتُنا..تُنَــوِّرُ = قلوبَنا..وتــــــغفِرُ
تاركُها لا يُحْشَرُ = إلاّ مع العُصــــــــــاةِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
إنْ قَبِلَتْ..عســـــــــاها = يُقْبَــــــلُ ما عَــــــــــــداها
سبحانَ مَنْ حــــــــباها = سَفيــــــــنةَ النَّجـــــــــــاةِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أنيــــــسُ وَحشَتي غَــــــــدا = إذا وَفَتْ وَفــــــــــاتي
نِعْمَ رِداءٍ..يُرتـــــــــدى = فــــي زَمَنِ العُــــــــــــراةِ
///////////////////////////////////////////

(2)
المسلمون أخوة

نحنُ بَنو الأسلامِ = مِن صَفوَةِ الأقوامِ
إلَهُنا الله الأحَدْ = الخالقُ الفرْدُ الًصّمَدْ
محَمَّدٌ..نبيُّنا = إليه يعزو هَدْيُنا
كتابنا القرآنُ = فيه لنا بَيانُ
والكعبَةُ الغَرّاءُ = قِبْلَتُنا القَعْساءُ
تجمَعُنا الصّلاةُ = والصَّومُ والزّكاةُ
والحجُّ والجِهــادُ = والبدءُ والمَعادُ
يا مسلمون آتَّحِدوا = كي تُؤمِنوا..كي تَهتَدوا
كونوا فؤاداً واحدا = كونوا فماً وساعِدا
فالمسلمون أخوه = بعضٌ لبعضٍ قُوّه
///////////////////////////////////////
(3)
القرآن

كتابُنا القُــــــــــــــــرآنُ = نَـــــــزَّلَهُ الرحمان
جاءَ به جبــــــــــــــريلُ = فَصانَــــهُ الرسولُ
فيــــه هُدىً ونـــــــورُ = تشــــفى به الصدورُ
خالٍ مـــــــــن التحريفِ = والزيفِ والتخريفِ
مـــــــلاذُ كلِّ ســـــــائلِ = وجــــــــنَّةُ الفضائلِ
فيـه هدى النــــجدينِ = لــــــــكل ذي عينينِ
نهجُ بـــــــــــني الأسلامِ = نــحو بناءٍ سامي
نتلوهُ بِآســــــــــــتمرارِ = في الليلِ والنهارِ
فهو مــــــــــعين الأدبِ = وسلوةُ المضطرِبِ
مقَـــــــــــــــــدَّسٌ ..مُنَزَّهُ = في علمه تنزَّهوا
تراهُ روضاً زاهـــــــــــرا = وبالعلومِ زاخرا
لا تَلمسَنْ..حــــــــــــروف َهُ = حتى تكون طاهرا
///////////////////////////////////
(4)
معبود الخلائق

بك الجلال لائــــقُ = أنت الكريم الرازقُ
لأنَّـــــــك الله الذي = لكل شــيءٍ خالقُ
طوعاً وكرها سيدي = تعــــــــــبدك الخلائق
إلى رضاك المؤمنو = ن في الدنى تسابقوا
يا ملكاً لا يُحــتظى = بجـــــــوده المنافقُ
يُذَلُّ مـــــن عاديته = يُعزُّ مـــــن تصادقُ
ما ليديـــــك قابضٌ = مــــــا لنداك عائقُ
ما لعلاك ســــــلَّمٌ = ربي عــــلاك شاهقُ
وما تشاء طيبٌ = وما تشاء زاهقُ
لأنك الله الذي = لكل شيٍْ خالق
طوعا وكرها سيدي = تعبدك الخلائقُ
///////////////////////////////////////////

(5)
فلنحمد الرحمنَ

فلنحمد الرحمانا = ربَّ العبادِ الباري
قد خلق الأنسانا = ككائنٍ مختـــــــار
تزينه أوصافُ = لفعله أهــــــــــدافُ
لان له الحــــديدا = وسخَّرَ الوجــــودا
وفجَّر الأنهارَ = وأوقد الأقمــــــــــارا
وأثمر الأشجارا = وأرَّج الأزهـــــــارا
أهدى له عروسا = لليــــــله أنيســـــا
صيَّرَهُ إنسانا = علّمَه البيــــــــــــــــــانا
أبعد هذا كلِّهِ = وما حبا لأجله
يدعوه للعبادة = فيها له سعادة
يلوذُ بالعصيانِ = في مركبِ النسيانِ
وزينة الأبدانِ = عبادة الرحمانِ
وجاحد الأحسانِ = شرُّ بني الأنسان/ِِ

مصطفى السنجاري
12-12-2008, 07:40 PM
أنا بـــوادٍ..أنتَ في ثانِ
لَــــمْ تلتفِتْ يَوماً لأحــــزاني
مشكلة العُرْبِ ..ومأساتُهم
لا أحَدٌ..يشعُرُ بالثّــــاني
إن عاش في(***) مترفٌ
لا ضـــيرَ لَوْ يُقْتَـــلُ لُبناني ..!!

مصطفى السنجاري
25-12-2008, 04:06 PM
صوت العراق

الأرض أرضي والسماء سماءي=ما ضرَّ لو نبح الكلاب وراءي
فأنا العراق..أبو الحضارة كلها=وعلى الأوابد,كلها,إمضاءي
ما المجد..ما الشرف الرفيع..وما الندى=كل الفضائل ..أنجم بفضائي
أنا سومر..أنا بابل..أكد أنا=وأبو المسلّة كان من أبنائي
لو تسألوا العلياء عن أنبائي=تأتيكم الأنباء عن عليائي
لم يبق نجم لم أطرِّز خدَّه=مجداً..فمن زحلٍ إلى جوزاءِ
ما خضت مضماراً..ولا وثبت يدي=إلاّ وكان النصر تحت لوائي
ما بعت جاراً..أو أخاًً,لسياسة=بل كنت عونهما على الأرزاءِ
لا شمت شاءًوالذئاب ينشنه=إلاّ آنتفضت وكنت عون الشاءِ
عبّأت أجرار الوجود فضائلاً=حتى هذت أجباله بثنائي
وهمت فعالي بالعطور وبالشذى=كل المجالس أرَّجت أشذائي
وطن الثنائيات دون منازع=فالكورد والعرب الأُباة ثنائي
والسنَّة الأحرار أخوة شيعة=مثل الفرات ودجلة في الماءِ
واليوم بت بمفردي في محنتي=مثل الحسين أقيم عاشورائي
لا مصر هبت..لا الشآم لنجدتي=بل أصبحوا عوناً مع الأعداءِ
شحُّوا عليَّ بدمعة في خلوة=بالأمس من فدَّيتهم بدمائي
واليوم يسلبني الرداء أحبة=بالأمس من غطَّيتهم بردائي
إن كان من يسعى لقتلي أخوة=ماذا أسمي من يرى إبقائي
قل للعراقيين: كونوا أمَّة=وطنية..مهيوبة الأعضاءِ
شدُّوا على بعضكم,بصلابة=وابلوا, لرص الصف ,خير بلاءِ
سيروا على نهج التوحد رفعة=لا تنحنوا .. لتوافه الأشياءِ
فأمامكم مستقبل ..هو عزكم=فآرنوا إلى المستقبل الوضّاءِ
أنتم حزام الظهر..مصدر قوتي=لا ترتخوا..فتعيقني أعباءي
أنا أرضكم..أنا عرضكم..ووجودكم=لا تركنوا لمزاعم الدُّخلاءِ
أنتم شماريخ الورى..أهل الذرى=لا ترتضوا بالعيش عيش هباءِ

مصطفى السنجاري
03-01-2009, 04:46 PM
المجد للشهداء


المجد..للنهر لا للشاربِ
المجد للخيل ..لا للراكبِ
المجد للعين..لا للحاجبِ
المجد للقلب..لا للقالبِ
المجد للورد مزهوّاً
بألوان ..وليس لورد شاحبِ
المجد للشعب..للثوار,إن
ثاروا على المستبد الغاصبِ
إنَّ الرجال بأفعال لها
والمجد..للزند لا للشاربِ
هبا آطلب العز يا شعبي
فعين الله ترعى عيون الطالبِ
والمجد,للشهداء الأكرمين
لا لدمع عليهم ساكبِ

مصطفى السنجاري
12-04-2009, 06:07 PM
مَلارِيا

الحَمْدُ لِلقُدّوسْ,
الخالِقِ الخَبيرِ بالنَُفوسْ..

فَما عَبَدْتُ النّارَ
, كالمَجُوسْ,

ولا عَبَدْتُ البَقَرَ الحَلُوبَ
, كالهُنْدوسْ..

ولا تقَََرْفََصْتُ لِلاتٍٍِ أَو لِعُزّىً,
إنْ دَعَــــــــا الجُلوسْ..

ولا فَرَشْتُ العُمْرَ عُشباً أخضراً,
لــِـــــكُلِّ مَنْ يَدُوسْ ..

لأنّني مُحَصَّنٌ بِِِِِِعِــــــــــــزَّت ي ..
لم تعدني ملاريا الفلوس

::::::::::::::::::::::::::::

مصطفى السنجاري
15-04-2009, 04:05 PM
الأرنب الخامس

ياأيها الراكضُ.. يا أرنبي
مالكَ مسروعاً, ألـــــــمْ تتعَبِ..؟

كأنَّــــــــــــــما خلفك نهرٌ من
الخوفِ ,وألفُ طارِدٍ مُرْعِبِ

ما لكَ مثلُ سابــــــقيكَ الألى
ظنّــوا بأنَّ النَّيلَ في المَهْرَبِ

مَهْلاً.. فُدِيتَ بالذي جِئــــــــــتَهُ
مستسقياً ..قِفْ لحظةً, وآشرَبِ

دَمعاً تُريدُ, أمْ ندىً,أم دَمــــــــاً؟
مِسْكاً تريدُ,أم شَـــــذىً..؟ فَاطْلُبِ

فَقَــــــــــــــــــــط ْ أُريدُ وَقفَةً لحظةً
تَسْــــــــخو ببعض المهلِ للمُتْعَبِ

لا تُوقِــــــــــــظِ الخامِسَ يا سيدي
ودَعْ جَنـــــــــــــــيناً بَعْدُ لم يُنْجَبِ

دَعِ الرَّديفَ الكَهلَ فـــــــــــي نومهِ
ما زالَ لآحتِضــــــانِكَ الشوقُ بي

كم عَلَّقَت روحيَ آمــــــــــــــالها
عليك ..رغمَ النُـــــــــــوَبِ الخُلَّبِ

مَهلاً فَخيــــــــطي غيرُ مُستَوثَقٍ
بعضُ تخاريفِ يــــــــــدِ العَنكَبِ

يا أرنبي..مهـــــــلاً ففي داخلي
ألفُ مسيحٍ بعدُ لم يُــــــــصْلَبِ

أبغي مــــــــن الزمان لي حَيِّزاً
كأنْ حـــــــليبُ طائرٍ مَطلبي..!

كلُّ الوطـــــــــــــاويطِ لها حَيِّزٌ
وفي الخــــــوابي بلبلٌ مُخْتَبي

مُكَلَّلٌ بالقـــــــــــــــــيدِ منقارهُ
يُكابِدُ الأفـــــــــعى مع العقرَبِ

يستنشِقُ الذُّلَّ على صَــــــمْتِهِ
في رئتـــــــــــيه أعيُنُ المَرقَبِ

غير الهديلِ العَذْبِ لم يَحْتَرِفْ
وغير بَثِّ الحُـــــــبِّ لم يذنبِ

صــدى النعيقِ رددتْهُ الرُّبى
ولا صــــــدىً للبلبلِ المُطرِبِ

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

إنّي وعدتُ الحقلَ بالمُلتـــــقى
ومِعْوَلٍ شـــــــــــــادٍ,وزندٍ أبي

وعدت بالقـــــــــطر نبات الفلاِ
والعشبَ في كلِّ مـــدىً مُعشِبِ

وأن أعـــــــــــــودَ مُثقلاً بالندى
مُضَمَّخا بالدَيـــــــــــــمِ للأجدبِ

وعَـــدت بالرحيق زهر الربى
أنعِــــــــمْ به يُسقى بِكَفِّ الأبِ

وعـــــــــــــدت كل ناظرٍ حالمٍ
بالحُـــــــلُمِ الأبهى وبالأعذَبِ

وعَدْت بالكـــحل عيون المها
وبالأمـــــــاني كل قلبٍ صبي

وعَـــــــدت كل أنجمي بالسنا
وعدت بالنورِ هُوى الغيهَـبِ

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

قد كان لي كوخٌ على ضيــــــــــــقه
يبدو بعيني كالفضــــــــــا الأرحـبِ

في دَعـــــةٍ تشدو عصـــــــــافيرُهُ
لم تنتفِضْ يومــــــــاً على مِخلَبِ

تناثرت حلوى أزاهــــــــــــــــيرهِ
على الروابي الخُضْرِ والسَبسَبِ

مثل الدمــــــوعِ مـــــــــاءُ غُدرانهِ
ما دنَّسَـــــــــــــــــتْ هُ وَلْغَةُ الأجربِ

وكان حــــــــقلي وافر المُجتنى
بكلِّ ما نَـــــــهفو لـــه.. يَحتبي

يحتارُ مَنْ يختارُ مِــــــــن خيرِهِ
مِن عُجْبِهِ، مِن أيِّهِ يجـــــــــتبي

نغــــــــفو، نطوفُ في فضاءاتِهِ
مـــــــــن كوكبٍ سامٍ إلى كوكبِ

نصحو على صـــوت حماماتهِ
نستقبل الطَــــــــــــيِّبَ بالأطيَبِ

ودارت الأيامُ دورَ الرَّحـــــى
وغارَتِ الأمــــــواجُ بالمَركَبِ

وآبتلعَ الفــــــــــــناءُ نخلاتِنا
وآنتفضَ البلاءُ فـــــي الملعَبِ

قدارُ جــــــــــــاءَ عاقراً ناقتي
وحقدُ هولاكو آحتوى مكتبي

وقاتل السِّـــــــبطِ يُصلّي بنا
على بساطٍ جيءَ من يثرِبِ

وصـــــار حقلي غابةً من أذىً
ومرْتَـــــــــــعاً للذئبِ والثَّعلبِ

للكوخ أمسى الأجنبي صاحباً
وصاحب الكوخ هو الأجــنبي

وصادروا,بل غَرَّبوا شمسنا
وشمســـنا من قبل لم تَغْرُبِ

وصَــــــــيَّروا رصاصنا خُلَّباً
ولَــــــن يُناشَ الذِّئبُ بالخُلّبِ

قد جفَّت الأشجارُمن يأسِها
لكنَّ نبــع البُؤسِ لم ينضُبِ

وآنتحرَ القيثارُ في عَــرشِهِ
حُزناً على أدمُعِــــنا السُكَّبِ

وكـــــــلُّ هذا الظلمِ يمتصُّنا
أمام أنظــــــــارِ بني يعرُبِ

مصطفى السنجاري
17-04-2009, 06:27 PM
إنّا ليعلوَ صَــــــــــرحُ المجدِ أعمدةٌ





وما شرعنا بوجه الحب أبوابا=إلاّ لنحضن كل الخلق أحـــبابا

إنّا يدِرُّ بحـــــبِّ الخــير محلبُنا=وإن يكن كائناً مـن كان حـلاّبا

كالشمس..لا لأناسٍ دون غيرهمُ=تسنو..ولكن ليبقى الكون خلاّبا

نحن الذين منحنا الكون مرحمـــةً=يا مَـن ملأتم جيوب الكون إرهابا

ليس الذين تراموا تحـت أرجلكم=عُـــــرْباً..فسمّا م القرآنُ أعرابا

لا أستسيغُ لهم نَعــتاً,وتســـــميةًًًًً ًًً=إذ لا أرى, لهجين القول, إعرابا

هم كلُّ جِلفٍ حقودٍ مِن أَرومَتِه=وّظَّفْتُمــوهُ على البتــــرولِ بَوّابا

الســــارعين إلى عُشبٍ يُعَمِّرُهُم=عجبتُ كيف يكونُ الدُّبُّ سِنجابا

وما عجبتُ لجلفٍ خـــــان أمّتَه=فلم أكن في شؤون الله مرتابا

فالبعضُ يغلب دأباً لا يوائِـــــمُه=والبعضُ يبقى عليه الدأبُ غلاّبا

تسلَّقَ الخزيُ أعْــــلاهم فأطربَهُم=يا ويحهم يحسبون الخزيَ لبلابا

فهــــــــــــؤلاء عبيدُ النفطِ دَيدَنُهم=ليسوا لغير آمتلاء الجوفِ طُلاّبا

قدِّمْ لواحدهم صحنَ الثَّريدِ وَضَعْ=نعلاً على رأسه أو شئتَ قبقـــابا

هم الألى دينهم دولاركم,سجدوا=له ، وللنفط..تقديراً وإعـــــجابا

باعوا العروبة..ما عادت تناسبهم=وأسهَبوا في آجترار الذلِّ إسْـــهابا

باعوا مشاعرَهم..باعوا ضمائرَهم=لمُشتري ذمَــــــــــمٍ لمْ يتركوا بابا

أخالُهم هـــــــــؤلاء اللا يُتابُ لهم=وفيــــــــــــهمُ قيل: كان اللهُ توّابا

هذي القصيدةُ وحيٌ مِن مثالبِهم=يعانق المتنبــي فيه ســـــــــيّابا

نحنُ السيوفُ بعصرِ النّابِ باترةً=ونحن رهنُ الذي لا يملكُ النّابا

نحن النخيلُ بعبقِ الأنبياءِ نـــَما=ولن نكون لشسعِ الكفرِ أعشابا

إنّا لَنَحيا عُـــــــراةً دون عِزَّتِنا=ونرفضُ الذُّلَّ مِطماراً وجِــلبابا

نموتُ خلفَ بحارِ الخوفِ مَسغَبَةً=ولن نكون مع القرصــــان رُكّابا

إنَّ الأبيَّ أبيٌّ من أرومَــــــــــته=إنْ أثخنوهُ مع الأهوالِ أوصــابا

سلوا المكارمَ أعْيَتْ وهْيَ باحثةٌ=فلـــــــم تجد غيرنا للخير أربابا

حتى المروءاتُ قد شدَّت بعاطفةٍ=وأهْمَــــــــدَت نحونا تختارُ أنسابا

إنّا ليعلوَ صَــــــــــرحُ المجدِ أعمدةٌ=يا أيها الموتُ كُن إن شئت حَطّابا

عزاؤُنا في آنفرادٍ قَــــــــد ألمَّ بنا=لم يخْــــــــــــلُقِ اللهُ للأفذاذِ أترابا

لأجل هذا وأجل المُدلجينَ سُرىً=يبقى العراقُ لأهلِ المجدِ مِحرابا

يبقى العراقُ بنورِ العلمِ مُصْطَخَداً=ولن يكون لدودِ الجَــــــهل سِردابا

يبقى العراق من الصّادينَ مَنْهلَهم=والطيرُ يهفو إلـــى الينبوع أسرابا

يا طاحنَ الماءِ لم تثمرْ مداخِنُه=كناطحِ الصَّخرِ في أوهامِه غابا














111111

مصطفى السنجاري
30-06-2009, 09:33 PM
قصيدة حب الى...سنجار


اجل هي سنجار من هيمتني
واستشرف الموت من دونِــها

اجل هي سنجار اذكت شعوري
وذاب الفؤاد بتكويـــنِها

فلا قد يشبه زهو رباها
ولا شعر مثل بساتيـــنِها

ولا جيد مثل منارتها
ولا خد في لون نسريـــنِها

ولا مثل قبقبة الحجل همس
ولا ثغر اطيب من تيـــنِها

وليس الذ من الروح عندي
سوى رشفة الماء من عيـــِنها

بلاد عروسة ايامها
يد الله قام بتزييـــنِها


وإنّي لأعبد تربتها
كأنّي تكونت من طيــنِها

,,,,,,,,,,,,,

سلام عليها اميرة شعري
وسين السعادة في سيـــنِها

سلام على طودها المشمخر
سلام على جود زيتونِــها

سلام على السهل مائدة
قام ابرع طاه بتدشيــنِها

سلام على شجر التين يزهو
شهي الجنى في افانيـــنِها

سلام على قبقبة الحجل فجرا
يردد ذكر (مُصَلِّيْــنِها
)
سلام على القمح والبرغل الحار
يذكر فضل طواحيـــنِها

سلام على( بَرْبَرُوْشَ), على
(السُّوْرِ) ,و(البُرْجِ), ترفل من حيــنِها

سلام على (سِتِّ زَيْنَبَ) فيها
سلام على (ذاكِرِ الدِّيْــنِها
)
سلام على عبق المجد والعز
يهدر من (شَرَفِ الدِّيْـــنِها
)
سلام على كل ركن ركين
يباهي المدى في (اَمادِيْــنِها
)
سلام على تبغ (كَرْسِيْ) يشد
اليها القلوب بتشريــنِها

سلام على العندليب (ابْنِ مَيْرُوْ)
ابي الرائعات و(لا زْكِيْــنِها
)
سلام على كل ربة بيت
تصب القِرى في مواعيــنِها

سلام على طيبة القلب أنّى
حللت ..حللت بمسكيــنِها



**بربروش / البرج / السور: من معالم مدينة سنجار الأثرية..
**ست زينب / وذاكرالدين : مزاران يرتادهما المسلمون في سنجار.
**شرف الدين / وأمادين (عماد الدين): مزاران يرتادهما الأيزيديون وهم من كرمانج سنجار.
**كَرْسِيْ (بتخفيف الياء): مصيف متواضع يستغل لزراعة أرقى أنواع التبوغ.
** إبن مَيْرو(بتخفيف الواو) وهو قاسم ميرو / لازْكين: هما من أشهر مطربي المقام الكورمانجي في سنجار.
كما أرجو أن يُغْفَرَ لي (مصلينها) للضرورة القصوى
تحياتي للجميع

مصطفى السنجاري
04-07-2009, 04:56 PM
إطراقة الحكّامْ

يا شعراء الأمة العظامْ
غنّـــــوا لكُلِّ حاكمٍ ...هُمـــــــــــامْ
وكلُّهم فذٌّ مهيبٌ ..باسلٌ مقدامْ
جاء ليبني مجدنا التليدْ
فليدّعي بأنه المناضل الوحـــيدْ
وأنه سبط النبي المصطفى ..
بل أنه الحفيــــدْ
وليدّعي بأنّه الأمامْ
وأنه حامي حما الأسلامْ
وأننا لولاه ..في حياتنا
نتيه في الزحامْ
فحشّدوا الأقلام
وجنّدوا الألهام
وعلّقوا فوق الصدور بدره التمامْ
ومجِّدوا ســــرابَه
وزيِّنـــــــــوا خرابَه
بأعذب الكـــــلآمْ
لكن حذار أخوتي
لا تدعوا للحاكمين..
فرصة الأطراق والأحــــلامْ
إنْ أطرق الحاكمُ في بلداننا
فاقـــرأْ على الرعيّة السلامْ


مصطفى السنجاري
1988

مصطفى السنجاري
31-07-2009, 09:36 PM
فليصمت الكون


فليصمت الكون .. لا فَــــمْ
إذا العــــــــراقُ تَكَـــــلَّمْ

هو الوحـــــــيد الّذي ..
لاؤُهُ مــــعَ الرّعْــــدِ دّمْدّمْ

وهْو الوحيدُ الذي..
نَصْلُ سّيْفِهِ مـــا تَثَـــــلَّمْ

وهْو الوحــــــد الذي ..
حّطَّــــمَ الذي لا يُحَطَّــــــمْ

وهو الذي .. ما تَســـــاوى
فــــي عَيْــــــنِه الماءُ والدَّمْ

إذا تَأَلَّــــمَ طِفْــــــــــــــــلٌ
فـــي المَغْرِبَينِ تأَلَّـــــــمْ

إنْ شــــــاءَ فَهْـــوَ نَعــــــيمٌ
أَوْ شـــــــاءَ فَهْــــوَ جَهَــــــنَّمْ

هَمُّـــــــوا بِقَتْلِ عَلـــــــــيٍّ
فــــــــهِ .. فَماتَ آبْنُ مُلْجَمْ

فأَرْضُـــــــهُ خيرُ أرضٍ
وفـــــي فُراتَــــيْهِ زَمْــــــزَمْ

**********

أنا العـــراقُ , أبو العُرْبِ..
عِــــزُّهُم .. حامِـــــلُ الهَــــــمْ

أبهى الحضاراتِ طُـــــــرّاً
حَضــــارتي ..وهْيَ أَقْـــدَمْ

تَكـــــيْدُ بـــي (أُمُّ ريــــكا)
لأَنّـــني دارُ أَرْقَـــــــــــــــمْ

وَمَنْ بِحِقْدِيَ حُبلــــــــــــــــى
على دَمــــي تَتَـــــوَحَّـــــــــــ مْ

عِـــــنْدَ العُروْبَةِ أشـــــكو
منْ أُخــــــوةٍ بائِعي الدَّمْ

دَمُ العروبَةِ فـــــــيهِم
اغْتـــــــالَهُ , لَبَنُ الأُمْ

لَكَمْ سَهَـــــرتُ .. فنامــــوا
وكمْ جعْتُ كَي يشْبعـــــــوا كَمْ

وكمْ نزَفْتُ بأعْتابِهم
دمـــــي ..وهْــــــوَ بَلْسَــــــــمْ

ما زالَ فَيْضُ دَمـــــي لم
ينشَفْ بأرضِهمو لَــــــمْ

********

إنْ رُمْتَ تخْلُقُ جـــــيلاً
يمتازُ بالخُلُقِ الجَـــــمْ

فآخْتَرْ لإبْنِكَ أُمّــــــاً
شَرْقيَّــــــةَ الطَّبْعِ والدمْ

عِرْقُ الخُؤولــــةِ طاغٍ
والطَّبْعُ للخالِ لا العَــــــمْ



مقاطع من قصيدة طويلة
ودمتم بخير

مصطفى السنجاري
03-08-2009, 09:30 PM
أنشودة الحجاب

تحجَّبـــي..تَحَجَّــــبي
عن عين كلِّ أجـــــــنبي

فأنتِ يا سيّدتـــــي
على خُطـــــى خيرِ نبي

تحجَّبـــي..تَحَجَّــــبي
عن رجلٍ وعن صبي

يا أختَ هارونَ .. يا
عقيلَةَ الشّرْقِ الأبــــــي

تحجَّبـــي..تَحَجَّــــبي
عن ناب كل أجــــــرَبِ

فأنت إبريقُ شـــذىً
مـــنْ أرَجٍ مُطَـــــــيَّبِ

قارورة للمشتهـــــى
لا قطعٌ من لَعبِ

تحجَّبـــي..تَحَجَّــــبي
عن مكرِ كلِّ ثعلبِ

إنّ الحجابَ عصمةٌ
من كلِّ طيشٍ مختـــــبي

كرّمك الباري بــــه
في خير فرضٍ موجِبِ

عزيزةٌ أَنتِ بــــــــهِ
والعِـــزُّ خيرُ مَطْلَبِ

مصطفى السنجاري
25-09-2009, 07:00 AM
المــــرأة..!!!


**)) مصــــطفى حســــين الســــنجاري

الشُــــعَراءُ بأوْصافِكِ تاهُوا
يــــــا أرْوَعَ مـــا خَـــــــــــــــلَقَ اللهُ

وَعَلَى أبْوابِكِ كَمْ عَصَــــرُوا
أخْيِـــــــــــــلَةًً وَلْـــهَى..وَتَبــــــاهُ وا

قالــــــوا فـيك : بِأَنّك بَــــدْرٌ
أنْــــــتِ الشَّــمْسُ وَمِــــــنْكِ ضـَــياهُ

قالُــــوا فِـــــيْكِ : بأنّكَ ريْمٌ
مَــــــنْ ذا عافَــكِ، وَتَمَــــــــــــــنّّاه ُ؟

ما التُّــــفاحُ ,وَما نَكْهَـــتُهُ..؟
إنْ لَـــــــــمْ يِأْخُــــذْ مِنْكِ شَـــــــــذاهُ

والعُــــــمْرُ بِــــــلا حُبِّكِ قَـدَحٌ
بَــــــــلْ وَجْـــــــــهٌ دُوْنَ مُحَـــــــيّاه

والشـــــعرُ بـــدونِكِ سَفٍَسَطَةٌ
لَـــو فَـــــــــــــمُ زِرْيابٍ غَـــــــــــنّاهُ

ما وَجَـدَتْ أطـيَبَ من سِحْرِكِ
مِـــــــــــــنّا الأعْـــــيُنُ والأفْــــــواهُ

مائِــــــــــــــدَةٌ دَشَّـــنَها أبرعُ
طـــــاهٍ..مِــــمّـــا نَتَـــــــــــــشَـــهّا هُ

مَـــــــنْ لَمْ يَشْرَبْكِ عَلَى ظَمَإٍ
أبَــــــــداً..يُـــبْقي المـَــاءُ صَــــــداهُ

لا زَهْـــــرَ سَيَذْبَلُ فِــــــي حَقْلٍ
لَــــوْ أنّ َعُــــــــــــــيُونَكِ تَـــرْعــاهُ

لَــــــــــــوْلا وهْجُكِ في خافِقِهِ
مـــــا كـانَ صــــــــــباحٌ وَنَـــــــداهُ

لَوْلا عِشْــــــقِكِ فــــي خاطِرِهِ
لا القَيْــــــصَرُ يَحْـــــــكُمُ لا الشّـــــاهُ

يا أجملَ شــــيءٍ يَسْــــــكُنُنا
والأهْــــــنأُ حــــــــــينَ سَكَــــــــــنّاهُ

يا وَجْــــــــهاً لا أجْمَـــــــلَ مِنْهُ
والأجْمَـــــــــــــــــ لُ إنْ أَحبَبْـــــــــناهُ

أهـــداكِ لِقَـــــلبي ترقِـــــــــــيةً
مَــــنْ لَيــسَ تُـــرَدُّ عَطايـــــــــــــاهُ

بكِ ِ زَيَّـــــــــــــــنَ ربّي جَنَّتّهُ
خَصَّــــــــــــــــــكِ أنتِ لِمَنْ أرضاه

مِــــــــــن كلِّ لذيـــــذٍ أشْهاهُ
مِــــــــــــــــن كُــــلِّ نبـــــيذٍ أرقاهُ

مِـــــــــــــن كل لطيفٍ أرهفَهُ
فـــــــي أجْــــــــــــــمل قالبَ خَـلاَهُ

لَــــــــــم يتركْ ربُّكِ من عذبٍٍ
إلاّ فـــــي شــــــــــــخصِكِ أحـصاهُ

لَـــــــــم ينفخْ روحاً في مريم
لــــــــولا حــبُّكِ فــــــي أحــــــشاهُ

يا أعْــــــــذَبَ مـــا نَتَشَــــهّاهُ
يا أشـــــــــــــهى مـــا نَتَمنّــــــــاهُ

أُمِّـــــيٌّ مَـــــــــــنْ لمْ يَتَثَقَّفْ
بِـِـــــوِدادِكِ ..بَــــــلْ مـــا أعْــــماهُ

حُــــبُّكِ سَيِّــــــدَتي في الدُّنيا
أعْـــــــــــــــــظَمُ دَرْسٍ نَتَــــــــلَقّاهُ

مَغْمــــــورٌ مَــــنْ لَمْ يَتَأَجّـجْ
بِغَــــرامِكِ ..والغُـــــبْنُ طَـــــــــواهُ

دُونَــــكِ ماللـــــــقلبِ حـــياةٌ
بــــــلْ أنْـــــــتِ القَلْبُ ..وَفَـوضاهُ

دَجّالٌ مَـــــــنْ يَـــــجْحَدُ حُبَّكِ
مِــــــــنْ أقْصـــــاهُ إلــــــى أقْصــاهُ

إمضاؤك فـــوق تفوّقــــــــــــنا
وعـــــــــــلى مـــــــجـــدٍ نتبّنّــــــاه

بينَ يديكِ تَحطّ الأنـــــــــــــهرُ
ويجـــــود الغـــــــــيثُ بحَـــــــلواهُ

والعمــــرُتفجّـــــــــر رونقه
وانتّفَـــــــضَ الحــــــــلو بدفـــــلاهُ


الكَوْنُ إذا شِــئْتِ ..نَعــــــيْمٌ
أوْ شِـــئْتِ جَـــــــحيمٌ نَــصـــــْـــلاهُ

لَمْ َ يَغْوِ الشَّـــــيْطانُ شَــقِيّاً
إلاّ فــــــــــــي ثَــــــوْبِكِ أغْــــــواهُ

لَـــــوْ أنَّ نَـــــــبِيّاً عَنْ حُبِّكِ
يَنْـــــهَى..باطِـــلَةٌ دَعْـــــــــــــــواهُ

أوَّلُ مَنْ يَحْمِــــلُنا أُنْـــــــثَى
أوَّلُ مـــــا نَنْــــــــــطِقُ: أُ مّـــــــأهُ

وإذا الطِّــفْلُ مَــشَى.. تَأْخُذُهُ
لِـــــــذِراعَــــــيْ أُمٍّ سَــــــــــــاقاهُ

يا أجـــملَ نِصْفٍ مِن رَجُـــلٍ
هُــوَ ناقِـــــــــــــــــصُ ديــنٍ لولاهُ

فَتَمُـــدَّ لـــــــهُ كَـــفَّ الراحَةِ
وجَــــــــــــــــناحَ الذُّلِّ ..وَتَـــرْعاهُ

مـــا أطْيبَ أن تُصْبِحَ طِــــفلاً
بـــينَ أَكُـــفِّ آمــــــــــــــرأةٍ ..مَلْهاهُ

ليسَ يَتيــماً مَنْ بكِ يحظـــى
كـيف وأنـــــــــــــتِ آثْـــنا أبــــواهُ

والبيتُ بِـــــلا آمرَأةٍ كــــوخٌ
عَبَثَ الإهْــــــــــمالُ بِفَحْــــــــــواهُ

تَعْـــــــسَ مَـــقام لَم يَتنَفَّسْ
برحـــــــــــيقِ الحُــــورِ زوايـــاهُ

لا يُـــوجَدُ أسْــــعَدَ مِنْ رَجُلٍ
يهــــــوى حَسْــــــناءَ وَتَهْــــــواهُ

بِحُقـولٍ مِــن جَسَدِ النّرْجِسِ
تَتَفَــــــــــــكَّهُ دَومــــــاً عَــــــيْناهُ

وَنَسِـــيمٍ مِــــن شدْوِ البُلْبُلِ
تَتَصَـــــــــــــــــــ ـعْلَكُ فيـــهِ أُذْناهُ

لا كَوْكَـبُ يَزْهــو لا نَـــــجْمٌ
أَبَــــــداً ..إلاّ وَهْـــــــــيَ سَمــــاهُ

حَـــــتّى الطَّيْرُ لأُنْثَى يَشْدُو
والــدُّبُّ يَــــــــــــــهِيْمُ بِأُنْــــــثاهُ

وَلَها يَرْخَصُ عُمُرٌ.. وَبِـها
ما أحْلَى العُـــــمْرَ ..وَأغْــــــــلآهُ

لَــــــــــــمْ يَهْنَأْ قَيْسٌ بِخُلُوْدٍ
لَــــــوْ لَــــمْ يَتَـــــــــغَنَّ بِلَــــيْلاهُ

يا أوْحَدَ شَئ ٍفي الدُّنْـــــــيا
المـــالُ بِخِدْمَـــــــــــتِهِ وَالجــــاهُ

فالمرأةُ إكْســــيرُ البَهْجَــــةِ
مــــــن صَــــدْرِ الدُّنـــيا رِئَتـــأهُ

والمَرْأةُ نَهـــــــــرٌ مِــــدْرارٌ
وَجَمــــيعُ العــــــــــالَمِ كَتْـــــفاهُ

والمَــــــرْأةُ لا زَالَتْ صَرْحاً
عَـــــزَّ عَـــلَى العَـــالَمِ مَـــــرْقاهُ



**)) مصــــطفى حســــين الســــنجاري
أيلول // 2009

((((((((((((((((((((((((((((((((((***))))))))))))) )))))))))))))))))))))

مصطفى السنجاري
27-09-2009, 08:57 AM
وُقُوفاً على ماءِ الفُراتَينِ
**)) مصــــطفى حســــين الســــنجاري
بَكَــــيْتُ لِعُـقْبَى أُمَّــــةٍ ماتَ صِـــيْدُها
فَصَارَتْ ذَلُولاً , مَنْ يَشاءُ يَصـــيْدُها

أَتِـــلْكُم رُؤُوسٌ أمْ ذيـــولٌ تَرَنَّـحَتْ..؟
تُطاوِعُ رِيْـــحاً , ما تَمِــــــيْدُ تَمِـيْدُُها

كَأنَّ رُؤُوْسَ الرّافِـــعيْنَ رُؤُوْسَـــــهُم
مِنَ الفِكْــرِ والإبْداعِ ِجَـــفَّ رَصِـيْدَُها

نَسَـــــت أنَّها مِنْ أُمّــةٍ تَقْطُنُ الذُّرى
وفــــي أُذُنِ الجَوْزاءِ شَبَّ نَشـــيدُها

وكانت إذا شــَـــــدَّتْ لِجُلّىً نِطـــاقَها
فَسِـــــــيّان مِنها وَعْدُها وَوَعِـــيدُها

تَكالَبَتِ الأحـــداثُ كالمُزْن ِفَوْقـَـــــها
وما عَبَّ مِنْ خَـــمْرِِ الهُدوءِ بَريـدُها

لَكَمْ شرَّقّتْ عَنْ نَفسِها مِنْ مُصـــيبَةٍ
ولـــــــــكنْ خُمـــولُ الأولياء ِيُعيدُها

فَتَعْســــاً لَها مِنْ أُمـَّـــــــةٍ في تَقَهْقُُر ٍ
أ َلِلْقُــدْمِ تَمْضي , والذُّيولُ تــَقودُها ؟

أراهــم على الإخْوان أخْوَةَ يُوسـُــفٍ
أذا زَعَــلُوا حَـــزُّالرِّقاب ِحَصِــــيْدُها

إذا لـَــمْ يَكُنْ في أمـَّــــــة ٍكـَـفُّ رادِع ٍ
سَيَفْتِكُ دَوْما ً بالحُسَــــــين يَزِيـْــدُها

وَتَعْسـا ً لَها مِن ْأُمـــــَّــة ٍما لِحـَــيِّها
سُرورٌ،وفي بَرْدِ الرُّمـــوسِ سَعيدُها

ألا كَيْفَ لا يَدْعـُــو لِمَجْد ٍقَريبـُــــــها
وَقَدْ مــَــلأ َالأفاقَ مـَـجْدا ً بَعِــــــيْدُها

وُقُوْفا ً على بَغْــــدادَ جاءَتْ يَدُ البِِلَى
عَلَى ما بَنَى منْصـورُها وَرَشيــــدُها

فَأَبْكَتْ عُيــــونَ المَـجْدِ مِلءَ جُفُونِها
وَقََدْ هَـــــدَّ ما شـــــادَ القََدِيْمُ جَديدُها

أفـــــي كُلِّ يَــــــــــوْمٍ للمَغُولِ إغارَةٌ
عَلَيها..فيَشْـــــكو نَصْلَ حِقْدٍ وَريدُها؟

وُقُوفاً على ماءِ الفُراتَينِ, لَمْ يَــــزَلْ
يُطــــــــارِدُ أمجاداً خواءً يُريـــــدُها

يَحثُّ الخُـــــطى كالثائرينَ ..بهـــمّةٍ
إذا نازَلَت شُـــــمَّ الجِبالِ تَبيـــــــدُها

وأكتافُهُ مِـــن كُلِّ خَــيرٍ حَليـــــــــقََةٌٌ
تَســَـاوَى لَميسُ الماءُ مِنْها وَبِـيدُها

كَأُمٍّ لطِفْلِ الجارِ تــَـدْفَعُ صَـــــــدْرَها
وَعافَتْ أسِيرَ الجوعِ يَبْكي وَليـــدُها

أيا أُمَّـــــــةً حَـــلَّ الرَّدى بِسَـــوادِها (*)
وَلَمّا نَجِــدْ لِبْسَ السَّـــوادِ يَسُــودُها

فَـَـلا شـَـــيْءَ يَدعُوها لِقََطْْبِ جَبينِها
وَما زالَ مِلَْءَ الصَّحْنِ دَسْماً ثَريدُها

أيا أمَّةً صــــــامَتْ بِصَمْتٍ عَنِ الفِدا
ألا لَيْتَ شِــعري أينَ يَقْبَعُ عِــــيدُها

أَنُحْني لأقْــزامِ الوُجــــــودِ رُؤُوسَنا
وَنَحْنُ رُؤوسُ المَـــكْرُماتِ وجِيْدُها


(*) السّـــــواد : هو أرض العراق

**)) مصــــطفى حســــين الســــنجاري
‏23/‏09/‏2009‏

مصطفى السنجاري
17-10-2009, 04:48 PM
يا عَطســـــــــةَ القَمَرِ المُـــــنيْرِ
مصطفى حسين السنجاري

الحبّ أنتِ العُــــــــمرُ أنتِ المَــــــــــــولِدُ=أنت المَسَــــــــــرَّةُ والمُــــــــنى والسُّؤْدُدُ
والرَّوْضُ أنتِ الــــــــوَرْدُ أنتِ ربـــــــيعُهُ=والوَرْدُ فــــــــي كَنَفِ الرَّبـــــــــــيعِ تَوَرُّدُ
أنتِ آبتِســــامُ الفَــــــــجْرِ في وَجْهِ النَّدى=يا نَفْحَةَ الهَــــــــــــــــيْلِ التي لا تَنْــــــفَدُ
أنتِ آبتِـــــــــسامُ العُمْرِ في شَرْخِ الشَّبابِ=وكَوْكَبٌ بِفَضــــــــــــــــــــ ـــائِهِ يَتَــــــفَرَّدُ
ما جَـــــــفَّ لَحْظي بَعْدَ جَفْوِكِ لَحْـــــــظَةً=والجَمْرُ في جَــــــــوْفي بِجَفْوِكِ يُـــــــوْقَدُ
عامانِ عاما بالعـــــيونِ كــــــــما العمى=في الظِّلِّ ..لا طَــــــيفٌ لَطيْفٌ يُسْــــــــعِدُ
ويَمُرُّ مَــــــــرَّ المَــــــوْتِ بي مُرُّ النّــوى=أَنّــى يَــــــمَمْتُ الوَجْـــــــــــــــهَ يَمٌّ يَرْفُدُ
وَفِدى سُــــــوَيْعاتٍ بِقُرْبِكِ خُضْـــــــــتُها=عمـــــ ــــرٌ مَضى خَبَباً ..وآخَــــــرَ يَرْكُدُ
يا يَوْمَ لُقْـــــــــــــــــــــ ـيانا لأَوَّلِ مَـــــرَّةٍ=لَكَأَنَّ يَوْمِيَ ذاكَ لَيْـــــــسَ لَهُ غَــــــــــــدُ
صافَحْتِني فَتَبَــــــــــــخَّرَتْ كَــــــفِّيْ كَأَنْ=ما صافَـــــــحَتْ -إلاّ يَداكِ- يَدي يَـــــــــدُ
وَرَشَشْــــــتِني بِعَبـــــــيرِ قَوْلِكِ : مَرْحَباً=وَأَنا آنْبِــــــهارٌ قاهِــــــــــــــــرٌ ، وتَرَدُّدَ
فَتَعَثَّرَتْ شَــــــــــــــفَتيْ بِأَحْــــــرُفِ رَدِّهِ=وَرَأَيْتِ ثَــــــغْراً حَرْفُهُ يَتَـــــــــــــــــمَرّ َدُ
سُبْحانَ حُسْــــــــنِكِ أَيُّ كَفٍّ صــــــاغَهُ=للهِ كَـــــــــــمْ مُتَناسِقٌ ..وَمُنَضَّـــــدُ ..!!
فالوَجْــــــهُ دُنْيا مِــــــــــنْ مَفاتِنَ بَهْجَةٍ=والجِيْـــــــــ ــــــدُ مِنْكِ تَوَهُّــــــجٌ وَتَوَقُّدُ
عَيْناكِ أَحْــــــلى مِنْ عُيُوْنِ قَصــــائِدي=بَلْ فيكِ كُلُّ عُـــــــــــــــيُوْنِها تَتَجَسَّـــــدُ
أَلْوانُكِ الفَـــــيْحاءُ سِــــــــــــــحْرٌ كُلُّها=ما شُـــــمْتُ إلاّ فيكِ يَزْهو الأسْـــــــوَدُ
يا عَطســـــــــةَ القَمَرِ المُـــــنيْرِ بِحَفْلةٍ=وَقُلُوْبُ كُلِّ حُضُــــــــــــــوْرِها تَتَنَـــــهَّدُ
حَسَـــــدَتْ كَواكِبُهُ تَوَهُّجَ حُســـــــــــنِهِ=إنَّ الجَمـــــيْلَ على المَحاسِــــنِ يُحْسَدُ
كُلٌّ يَبـــــوْحُ بِوُدِّهِ لرَفـــــــــــــــــــــ ـيقِهِ=حَتّى آنْفَـــــجَرْتِ ..فلا رَفـــــــيْقَ يُوَدَّدُ
ودَخَلْتِ والأَصْــــواتُ تَدْخُلُ بَعْضَــــها=وَوَقَفْتِ ..والأَصْـــــــــــواتُ بُكْــــمٌ بُلَّدُ
وتَشَـــرَّدوا.. كالريــــــــــحِ عاثَ بِبَيْدّرٍ=لكِنـــــهم في مُقْلَتَيْكِ تَوَحَّــــــــــــــــدو ا
لَكَأَنَّكِ المِحْرابُ شَـــــدَّ عُيـــــــــــونَهُم=والس ِحْـــــــــرَ فيكِ خَطيْبُهُم ،والمُرْشِدُ
كـَــمْ سَـــيِّدٌ في الجَـمْعِ غَصَّ بِريْــــقِهِ=والكأسُ مالَ بِكَفِّــــــــــهِ كَـــمْ سَـــــيِّدُ؟
لَمْ يَبْقَ ثَـــــغْرٌ مُطْـــــبَقاً ..حتّى كَـــأنْ=أَلْغـــى خَياشيمَ الحُضــــــــورِ المّشْهَدُ
والكُلُّ يَسْـــألُ بَعضَــــهُ : مَــنْ هــذِه؟=أَحَديـــقَةٌ ؟ أَمْ كَـــوكَبٌ ؟ أَمْ فَـــرْقَدُ ؟
وَمَضَــيْت تَشْــــتَعِلينَ بَيْنَ جُموعِهِم=أَلَقاً.. يُدَغْــدِغُ صَـــــــــــمْتَهُم، وَيُبَدِّدُ
تمْضينَ تَشْرَبُكِ العيــونُ تَلَهُّــــــــــفاً=كالن َهرِ حُسْـــــــنُكِ بَيْنَــــــهُم يَتَـــجَدَّدُ
وَدَنَوتِ مِنّــــــي والعيونُ تَسَــــمَّرَتْ=فَنَسَيْت شِعري كُلَّــــــــهُ والمِـــــــرْبَدُ
ما هَلَّ شِبْهُكِ في الوجـودِ وَإنْ بَدى =شِبْهٌ .. فَأَنْتِ النِّجْـــرُ وَهْــوَ مُقَلِّـــــدُ
سَكَبَ الجَمالُ بِوَجْنَتَكِ بََريـــــــــــــقَهُ=حَ ــتى كَأَنَّكِ مِـــــــنْهُ بِكْــــرٌ أَوْحَــــدُ
إِنْ كُـــــنْتُ قَبْلَكِ قَدْ عَشِقْتُ حَــمائِماً=إِنَّ السّـــــفوْحَ إلى المَعالي تُرْشِــــدُ
حَتَّى وَإنْ صارَحْــتُهُنَّ بِلَـــــــــوْعَتي=عنْدَ التَّلاقي ..كُـنْتِ أَنْتِ الْمَقْصَـــــدُ
إِنَّ الطُّيـــــورَ إذا تَــعَلَّقَتِ السَّـــــــرا=بَ ،فَلَيْسَ غَــــــيرَ الْمــــاءَ فيهِ تَنْشِدُ

مصطفى السنجاري
03-12-2009, 06:16 PM
السّيْفُ الصَّقيْلُ


مصطفى حسين السنجاري



يا كفّ أينَكَ كَي نَكونَ أصابِعا=يا قَلْبُ أَينَكَ كَي نَكونَ أضالِعا
أينَ الصَّهيلُ وَقَدْ مَلأْتَ بِهِ الذُّرى=أيَن الصّــليلُ بِهِ كَتَبْتَ رَوائِعا
ما كانتِ الأقدارُ تُلْقِنُكَ الخُطـى=بَلْ كُنتَ تَرْسُمُ للنّـــجومِ مَطالِعا
إذْ كُنتَ وَجهاً ما آسْتَلاذَ بِبُرْقُعٍ=وَلَكَمْ أَزحْتَ عَنِ الوجوهِ بَراقَعا
وَبسَطْتَ ملءَ الأرضِ عِزّاً زانَها=وَصَنَعْتَ ملءَ الأُفْقِ مَجْداً ذائِعا
وأشَـعْتَ في خُلْدِ الطُّغاةِ مَهابةً-فَلَدى الكَريْهَةِ كُنْتَ مُرَاً لاذِعا
لا يَفْخَـــرَنَّ بِزَهْوِ ماضيْهِ آمرؤٌ=ما لَمْ يُعَقِّبْ للرّديــفِ مُضارِعا
يا مَـــنْ تَقَوَّسَ ظَهْرُهُ مِنْ هَمِّهِ=حَتّامَ يَحْسِـــبُكَ المخالِفُ راكِعا
يا أيُّــها السّيْفُ الصَّقيْلُ بِغِمْدِهِ=يَشْـكوْ إلى بَرْدِ الزَّمانِ مَواجِعا
نَفدَ الطَّحيْنُ مِنَ الرّحايا حَــوْلَهُ=فَمَلأْنَ أســـماعَ الوجودِ جَعاجِعا
حَتّام تَنْـــظُرُ والأماني مَرْكَبٌ=حيثُ الرُّموْس..لَعَلَّ مِنْها راجِعا
تلكَ العُيونُ تنامُ ملئَ جفــونــها=لَمْ تَقْتَنِـصْ منها الرّعودُ مَدامِعا
شَـــرُّ البَلِيَّةِ أنْ تَعيــــشَ مجَرَّداً=فَتَرى الحـياةَ مطاعِماً ومَضاجِعا

مصطفى حسين السنجاري
‏1/‏12/‏2009‏

مصطفى السنجاري
22-01-2010, 12:19 PM
يا حَـــــبَّذا

لسنا ذوي صــبر إذا
ما نالَنا مِِــــــنهُ أَذى

يا حَبَّذا إقـــــدامُ مَن
قَد نُدِبوا..يا حَـــــبَّذا

إذا الرزايا حَمْحَــمَت
يَرَونَ في النَوْمِ قَذى

أو حَلَّ شَهْرُ صَوْمِهِم
عافوا الشّرابَ والغِذا

ما هَمَّــهُم في واجبٍ
هَذْيُ مقالِ مَــنْ هَذَى

ماتوا ســـــيوفاً حُرَّةً
كيما يعيــشوا كالحِذا

إذْ رُبَّ عَيْــشٍ عَطَنٍ
وَرُبَّ مَوْتٍ كالشَّذى

سِيّان إنْ حَلَّ الرَّدى
بِكفِّ ذا أو كَـــفِّ ذا

لأجْلِ خَيرِ مُحْـــــــتَذٍ
كانوا خيارَ مَنْ حّذا

هَلِ الغُصونُ تزدهي
لولا عظيمات الجـِذَا؟

أربابُ كُـــــــــــلِّ هِمَّةٍ
إنْ غــيرُهم رامَ الخَذا

لا خَيْرَ في قلْبِ آمرئٍ
لَمْ يَسْتَـعِرْ مثلَ الجُذى

حينَ يَفِرُّ المــــرءُ مِنْ
زَحْفِ المَقاديرِ.. جَذا

مصطفى السنجاري
22/1/2010

مصطفى السنجاري
08-07-2010, 08:14 PM
يا أَلَماً لا يَنْــــــــــتَهي

مصطفى حسين السنجاري


يا قدراُ لا يَلْتَـــــــــهي
ولا يَدَعْنا نلتَـــــــــهي


يا قَلَقاً مُخَضْـــــــــرَماً
يا أَلَماً لا يَنْــــــــــتَهي


يا غابةً مَلغــــــــــومةً
بِكُلِّ ما لا نشْــــــــتَهي


أَنْتِ البَلاءُ كُــــــــــــلُّهُ
كُلُّ الرزايا أنْـــــــــــتِهِ

فلا يُهانَ مَــــــــــــنْزِلٌ
إلاّ إذا سَكَنْــــــــــــــتِهِ

لا خَـــــــيرَ في قُدُورهِ
مَنْ كُنْتِ سِتَّ بَيْــــــتِهِ

كّمْ سَيِّدٍ مَعْ ضَـــــــيْفِهِ
وواجِبٍ أهَنْــــــــــــــتِهِ

وَكَــــــــــمْ عليلٍ عاجِزٍ
بلا دواً قَتَلْـــــــــــــــتِهِ

ولا بِســــــــاطَ لا غطاً
مِنْ فَوْقِهِ أو تَـــــــحْتِهِ

كَمْ قَــــــــــــمَراً وَأَدْتِهِ
كَمْ عُمُراً قَصَّــــــــرْتِهِ

كَمْ فَنَناً مُخْضَـــوْضِراً
يَبَّسْتِ قَـــــــــبْلَ وَقْتِهِ

وَكَمْ نســـــيجاَ مُحْكَماً
في لَحْظَةٍ مَزَّقْــــــــتِهِ

لا العِلْمُ لا دَأبُ الحِجا
يَرْتِقُ ما فَتَقْـــــــــــتِهِ

كَمْ شَادَ سَـــعْيُ طالبٍ
وأنتِ مَـنْ هَدَّمْـــــــتِهِ

ورامَ يحـــــكي عـالِمٌ
ألْجَمْتِهِ بِصَـــــــــمْتهِ

ما سارِقٌ مَـــــــدَّ يَداً
إلاّ إذا آمْتَطَيْـــــــــتِهِ

أوْ هَبَّ يَحْتالُ آمْرئٌ
إنْ أنتِ ما هَـــــدَّدْتِهِ

أشْكوكِ لله الــــــذي
ما مرَّةً ذَكَــــــــــرْتِهِ

أوْ خِفْــــتِهِ في عابِدٍ
كُنْتِ لَظىً في زَيْـتِهِ

لَمْ يَفْعَلِ الطُّغاةُ فيهِ
عُشْرَ ما فَعَــــــــلْتِهِ

واللهِ لَوْ كُنْتِ آمْرءاً
لَكُنْتُ سَيْفَ مََـــوْتِهِ

مصطفى السنجاري
10-07-2010, 09:23 PM
العــــــلم


مصطفى حسين السنجاري





الشرق ماض كاسياف الى قِدَمِ=والغرب ساع الى قُدْمٍ بلا قدَمِ

فآنظرْ إلى الغرب والعمال أجهلهم=يذوب أعلم شرقيٍّ بعلمهمِ

بالعلم لا بسواه نيل منزلة=من العلى, ونضوج الزرع بالديمِ

هناك للعلم سعي الناس في نهمِ=كأنما ليس غير العلم من ذممِ

تغربوا في رحاب العلم وآزدحموا=على محاريبه , يا خير مزدحمِ

يُقَبِّلون تراباً تحت أخمصه=كتائبين آرتموا في حضرة الحرمِ

والعلم يجرع في أعتابنا ضعة=ونحن نركله في الباب بالقدمِ

لأجل ذلك فالمريخ صافحهم=ونحن في حاويات الجهل والسقمِ

هم كل يوم لهم شأن يشرفهم=ونحن عبءٌ على تاريخنا الهرمِ

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,=,,,,,,,,,,,,,,,,,,

يا أيها السيد الشرقيُّ ..لا تنم=العلم يندب فيك الوثب..فآقتحمِ

لم يعطك الله عينا كي تنام بها=فهل رأيت ضريرا قط لم ينمِ

إنهضْ فديتك شعري كله ودمي=وهل أخو العلم يفدي جاهلا بدمِ

مالي أراك وملء الأرض معرفة=صفر الوفاض من الأِبداع والحكمِ

كأنما الجهل ميراث حظيت به=مُلِئت منه على التعليم بالنقمِ

لم آنحناؤك والأقدار واقفة=إذا آستقام جميع الخلق فآستقمِ

كن صاحب العزم إن نادتك معضلة=وكن إذا العلم نادى فارس الكلمِ

صقِّل حسامك حيث الذود يندبه=صقِّل لسانك حيث المجد في الكلمِ

كن في الورود شذى يختال من أرجٍ=كن في اللظى شعلة تهتاج من ضرمِ

ماقيمة الغصن مخضرّاً بلا ثمرٍ=وقيمة القوم إن قاموا بلا قِيَمِ..؟

ألست نجل الألى أفعالهم ملأت=جوف الوجود بمعنى الجود والكرم..؟

إني يقطِّعُ في نفسي بأنك لا=ترى سوى ما تراه أعين البهمِ

عش عصرك المزدهى وآلبس قيافته=كن مبدعاً.. وبحبل الله فآعتصمِ

كن أي شيءٍ ترى في كونه ألقاً=لن يخدش الدين ما لم يؤت بالوصمِ

ما خلت ربك بالأديان عاقبنا=يرضى لنا أن نذل الروح بالسأمِ

العلم محترم والله محترم=وكل محترم يسعى لمحترمِ

بالعلم تستوثق الأجيال عروتها=كم أفسد الجهل في الأجيال من ذممِ

العلم كالغيث دفاق ومنهمرٌ=يحيا به الروض دون الجندل الأصمِ

الدين في القلب والأيمان يغمره=لا تعتقدْه جلابيبا على عممِ

الدين أن يرحم العانيَّ مقتدر=ويرحم الناس أقواهم على الظلم

وديننا أن يعمَّ العدل عالمنا=ويملأ الطير دنيا الروض بالنغمِ

وليس أن ينزوي جسم بصومعة=يطوي الضحى ,كلياليه كمتهمِ

إن جاهل صام في رمضان وهو=بعصر العلم ,لم يتعلمْ فهو لم يصمِ

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,=,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ما هكذا ظن رب العالمين بكم=ولا الرسول ولا أصحاب ذوي شيمِ

أتهرعون إلى جهل لنيل غنىً..؟=كأنما الجهل فيكم واهب النعمِ.!

والله لو يقطف الأمجاد ملتزم=بالجهل عندي لكنتم خير ملتزمِ

مالي أراكم بأجداث الحيا رمما=ما أتعس الروح إذ تعتاش في الرمم

الشعر كان قديما ملح مجلسكم=واليوم أصبح ذكر الزرع والغنمِ

ما لي أراكم غصوناً غير وارفةٍ=أين الأزاهير من ورد ومن عنمِ

أزهاركم عبثا عافت حدائقها=أوهمتموها بأن العطر من وهَمِ

حتى الشباب تراموا خلف شهوتهم=كأنهم حيوانات بلا لجم

لا يسمعون سوى مالا يهذبهم=فغير ملتزم مع غير محتشمِ

وذو العيون كما الأعمى بلا بصرٍ=وصاحب السمع يهوى حرفة الصممِ

كالأمس يومهمُ..كالليل صبحهمُ=لا بون يفصل بين الريح والنسمِ

لا ويب ان يعبد الدينار واحدهم=بالأمس كان أبوه عابد الصنمِ

أين الشباب وجمر الجيل في يده=أين الشباب يضج الكون بالهممِ

لا شيء في البال غير المال يترعه=لا شيء غير آمتلاء الجوف عندهمِ

لا شيء في البال غير المال يترعه=لا شيء غير آمتلاء الجوف عندهمِ

خير من العلم دينار يشبعهم=فجلا ..أللعلم جوع دونما ألمِ

لَوْ أَنَّ سَعْيَهُمُ لِلْمالِ سَعْيُهُمُ=لِلْعلْـــمِ ,ذُلُّ بَنِيْ عَدْنانَ لَمْ يَـــدُم ِ

مصطفى السنجاري
10-07-2010, 09:23 PM
العــــــلم


مصطفى حسين السنجاري





الشرق ماض كاسياف الى قِدَمِ=والغرب ساع الى قُدْمٍ بلا قدَمِ

فآنظرْ إلى الغرب والعمال أجهلهم=يذوب أعلم شرقيٍّ بعلمهمِ

بالعلم لا بسواه نيل منزلة=من العلى, ونضوج الزرع بالديمِ

هناك للعلم سعي الناس في نهمِ=كأنما ليس غير العلم من ذممِ

تغربوا في رحاب العلم وآزدحموا=على محاريبه , يا خير مزدحمِ

يُقَبِّلون تراباً تحت أخمصه=كتائبين آرتموا في حضرة الحرمِ

والعلم يجرع في أعتابنا ضعة=ونحن نركله في الباب بالقدمِ

لأجل ذلك فالمريخ صافحهم=ونحن في حاويات الجهل والسقمِ

هم كل يوم لهم شأن يشرفهم=ونحن عبءٌ على تاريخنا الهرمِ

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,=,,,,,,,,,,,,,,,,,,

يا أيها السيد الشرقيُّ ..لا تنم=العلم يندب فيك الوثب..فآقتحمِ

لم يعطك الله عينا كي تنام بها=فهل رأيت ضريرا قط لم ينمِ

إنهضْ فديتك شعري كله ودمي=وهل أخو العلم يفدي جاهلا بدمِ

مالي أراك وملء الأرض معرفة=صفر الوفاض من الأِبداع والحكمِ

كأنما الجهل ميراث حظيت به=مُلِئت منه على التعليم بالنقمِ

لم آنحناؤك والأقدار واقفة=إذا آستقام جميع الخلق فآستقمِ

كن صاحب العزم إن نادتك معضلة=وكن إذا العلم نادى فارس الكلمِ

صقِّل حسامك حيث الذود يندبه=صقِّل لسانك حيث المجد في الكلمِ

كن في الورود شذى يختال من أرجٍ=كن في اللظى شعلة تهتاج من ضرمِ

ماقيمة الغصن مخضرّاً بلا ثمرٍ=وقيمة القوم إن قاموا بلا قِيَمِ..؟

ألست نجل الألى أفعالهم ملأت=جوف الوجود بمعنى الجود والكرم..؟

إني يقطِّعُ في نفسي بأنك لا=ترى سوى ما تراه أعين البهمِ

عش عصرك المزدهى وآلبس قيافته=كن مبدعاً.. وبحبل الله فآعتصمِ

كن أي شيءٍ ترى في كونه ألقاً=لن يخدش الدين ما لم يؤت بالوصمِ

ما خلت ربك بالأديان عاقبنا=يرضى لنا أن نذل الروح بالسأمِ

العلم محترم والله محترم=وكل محترم يسعى لمحترمِ

بالعلم تستوثق الأجيال عروتها=كم أفسد الجهل في الأجيال من ذممِ

العلم كالغيث دفاق ومنهمرٌ=يحيا به الروض دون الجندل الأصمِ

الدين في القلب والأيمان يغمره=لا تعتقدْه جلابيبا على عممِ

الدين أن يرحم العانيَّ مقتدر=ويرحم الناس أقواهم على الظلم

وديننا أن يعمَّ العدل عالمنا=ويملأ الطير دنيا الروض بالنغمِ

وليس أن ينزوي جسم بصومعة=يطوي الضحى ,كلياليه كمتهمِ

إن جاهل صام في رمضان وهو=بعصر العلم ,لم يتعلمْ فهو لم يصمِ

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,=,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ما هكذا ظن رب العالمين بكم=ولا الرسول ولا أصحاب ذوي شيمِ

أتهرعون إلى جهل لنيل غنىً..؟=كأنما الجهل فيكم واهب النعمِ.!

والله لو يقطف الأمجاد ملتزم=بالجهل عندي لكنتم خير ملتزمِ

مالي أراكم بأجداث الحيا رمما=ما أتعس الروح إذ تعتاش في الرمم

الشعر كان قديما ملح مجلسكم=واليوم أصبح ذكر الزرع والغنمِ

ما لي أراكم غصوناً غير وارفةٍ=أين الأزاهير من ورد ومن عنمِ

أزهاركم عبثا عافت حدائقها=أوهمتموها بأن العطر من وهَمِ

حتى الشباب تراموا خلف شهوتهم=كأنهم حيوانات بلا لجم

لا يسمعون سوى مالا يهذبهم=فغير ملتزم مع غير محتشمِ

وذو العيون كما الأعمى بلا بصرٍ=وصاحب السمع يهوى حرفة الصممِ

كالأمس يومهمُ..كالليل صبحهمُ=لا بون يفصل بين الريح والنسمِ

لا ويب ان يعبد الدينار واحدهم=بالأمس كان أبوه عابد الصنمِ

أين الشباب وجمر الجيل في يده=أين الشباب يضج الكون بالهممِ

لا شيء في البال غير المال يترعه=لا شيء غير آمتلاء الجوف عندهمِ

لا شيء في البال غير المال يترعه=لا شيء غير آمتلاء الجوف عندهمِ

خير من العلم دينار يشبعهم=فجلا ..أللعلم جوع دونما ألمِ

لَوْ أَنَّ سَعْيَهُمُ لِلْمالِ سَعْيُهُمُ=لِلْعلْـــمِ ,ذُلُّ بَنِيْ عَدْنانَ لَمْ يَـــدُم ِ

مصطفى السنجاري
24-09-2010, 03:02 PM
رُقْيَةُ المُتَعَوّذ


إهداء إلى الدكتور سمير العمري




أعــــوذ بربِّ النّاسِ مِن ناظِرٍ قَذي
يَرى كُلَّ ذِي حُسْنٍ كَباطِــــــنِهِ بَذِيْ


يَعِيْبُ على الطاووسِ أَطْيافَ رِيشِهِ
كَطائِرِ لَــــــــــــــيِلٍ ذِيْ جَناحٍ مُقَذَّذِ


وَمِنْ كُلِّ ذِيْ ضِــغْنٍ حقودٍ , فُؤادُهُ
على الكَيْدِ مِنْ أهلِ الفضائلِ يَغتَذي


مَعاطِسُـــــــــهُ مِن كُلِّ شَمٍّ تَشَفَّرَتْ
فَكَيــفَ بهِ يُهدى إلى الأرَجِ الشَّذيْ


وَمِنْ كُلِّ مَحْمــــــــومٍ بِنارِ حُساكَةٍ
بِكُلِّ صَــــــــديدٍ مِن حُشاشَتِهِ هَذِيْ


وَمِمَّنْ رَمَى الأخــــيارَ للنَّيلِ مِنْهُمُ
بِكُلِّ رديءِ الفِـــــــــعلِ غَيرِ مُحَبَّذِ


فَيَكْذِبُ بُهتاناً وَيَعْلَمُ أَنَّـــــــــــــــهُ
وَشَـــــــرُّ الذي فيما ادَّعى أنَّهُ الذي


أرَى بَعضّهُم شَروى الذُّبابِ سَجِيَّةً
يَعيشُ وَيَحــــيا فَوْقَ عَذْرَةِ ذا وَذِيْ



أَلا يا سَميرَ الشِّعرِ والنُّبْلِ والنُّهى
سَلِمْتَ,بِما جاءَ الأَثـــــــــــيمُ تَلَذَّذِ


فَقَبْلَكَ كانَ الذِّكْرُ مُتَّهَماً كَــــــــــذا
كَما المُتَــــــــــنَبِّي كانَ مُتَّهَماً بِذيْ


نَبَذْنا سُلُوكَ المُغرِضــــينَ وَسَعْيَهُم
وَمَنْ يَسْتَهِنْ بِالنُّبْلِ في النّاسِ يُنْبَذِ


تَسامَيْتَ خُلْقاً عَنْ مُقارَنَةٍ بِــــــــهِم
فَهَلْ طُحْلُبُ المُسْتَنْقَعاتِ كَما العِذي (1)


وأنتَ جَهامُ الغــــــيمِ تَهطُلُ زاخِراً
وَهُم في فَمِ الدُّنـــــــيا كَرِيْقٍ مُرَذَّذِ


رَمَوْكَ بأحجار الأذى عَلَّ تَنْــــحَني
فَزِدْتَ التِماعاً كالحُسامِ المُشَـــــحَّذِ


وَرَمْيُكَ بالأحجارِ مِـــــرْآةُ قُصْرِهِم
وَتَقْصيرِهِم عَــــــن كُلِّ نَيْلٍ وَمأخَذِ


لأَنَّكَ أســــــــمى أن تطالَكَ خُدَّجٌ
ووَجهُكَ كالمرآةِ أعيا الذي يَذي


فَكَم لَكَ مِن سِــــحرِ البيانِ أوابِداً
عصارِةُ أفكارِ اللبيبِ المُــــــجَرَّذِ


مُبَرَّأَةً مِن كُلِّ عَيْبٍ وَتَــــــــــغْبَةٍ
وَصَقَّلَها وَعْيُ المُجـــــيدِ المُنَجِّذِ


تُنَظِّمُ مِن دُرِّ القَريضِ فَـــــرائِداً
على حَذْوِها هَبَّ النواظِمُ تَحْتَذي


وَكَمْ لَكَ مِن فَيْحاءَ أتْقَنْتَ غَرْسَها
يَطيبُ لِقطعانِ الخيالِ بِها المِذي(2)


وَما جاءكَ الشُّذّاذُ أَنْكَرَهُ السُّرى
فَبَعْضُ الشَّذا شَرٌّ وَأغلَبُهُ شَذي


يَعزُّ على أهلِ السَّماحة أنْ يَرى
لَهُ أُذُناً في النّاسِ كُلُّ مُشَعْوِذِ


حَنانَيْكَ بَتْراءٌ شَهادَةُ خُدَّجٍ
وَما ضَرَّ صَقْراً رَأْيُ فَأْرٍ وَقُنْفُذِ


وَما حيلَةُ الأسْتاذِ ثارَ مُراهِقٌ
يهزُّ كَجَدْيٍ طاشَ ذَيْلَ مُهَرْبِذِ(3)


يَرى بَأسَهُ في ذَمِّ ما هُوَ شاهِقٌ
وتَحْطيمِهِ مثلَ الزُّجاجِ المُجَذَّذِ(4)


وَلَسْتَ بِهادي كُلَّ مِنْ قد تَودّهم
وَلَسْتَ بِكاسي الرُّشْد كلَّ مًتَلْمِذِ


لأنَّ مُغَنِّيْ الحَيِّ يُنْشَزُ صَوْتُهُ
أخَذْنا صِحاحاً مِنْ بُخارى وتِرْمِذِ


تَرى الحِذْرَ مِنْ أتباعِ بوذا وقايَةً
فَكَيفَ ترى في مُسْلمٍ مُتَبَوِّذِ


وَلَنْ يَقْتُلَ الأشجارَ دودٌ مُشَرَّدٌ
وَيَقتُلُها ما كانَ يستوطِنُ الجذي(5)


أذودُ ,بِذَوْدي عنكَ ,عَنْ كُلِّ فطْحَلٍ
أصيلٍ ونِحْريرٍ حَصيفٍ وجهْبُذِ


سلاما أميرَ الشِّعرِ هذي قصيدتي
إليك .. عساها رُقيَةُ المُتَعَوِّذِ



مصطفى السنجاري
كتبت بتاريخ 25|7|2010


1* العِذي : نبات الديم
2* المِذي : الرعي
3* مهربذ : مختال ومغرور
4* المجذّذ : المكسور والمحطم
5* الجِذي : الجذع

مصطفى السنجاري
16-12-2010, 10:24 AM
راقت للأمَّةِ فُرقَتُها

مصطفى حسين السنجاري

راقت للأمَّةِ فُرقَتُها
لَكأنَّ القُرْقَةَ وَحدَتُها

نامت بِالوحدةِ حالمةً
إذْ عَقمَتْ عنها صَحوَتُها

وَقَفَتْ عن حَبْكِ مغازِلِها
كَعَجوزٍ ضاعت إبرَتُها

ما أتعَسَ مَنْ يسْتَصرِخُها
تبْحَثُ عن رَحِمٍ نُطفَتُها

ما جدوى زَحْمةِ أشلاءٍ
تحكي قِلَّتها كثْرَتُها

لا تَبْني الذَرّاتُ صُروحاً
من رَملٍ ضاعت لُحْمَتُها

***********

أنا أمَّةُ مَنْ ؟مَنْ يا عَرَباً
ما قالت يوما أَيَّتُها

مِنْ أجيالٍ والفرقةُ في
جوفي تتأجَّجُ جَمرَتُها

وحدي في خَيمَةِ حِرماني
ثكلى غادَرَها عُزْوَتُها

أنا ظمأى والدَّربُ طَويلٌ
كُسِرَتْ في البيدا جَرَّتُها

تبكي بعيونٍ ساخِنةٍ
مَنْ مِنْ عَيْنَيْها قُرَّتُها

مَنْ فَقَدَتْ عَسَّ كرامَتِها
لا تَهدأُ يَوماً عَبْرَتُها

أبَداً لا تَهدأُ مَنْ بُلِيَتْ
بجرادٍ أَصْفَرَ حِنْطَتُها

سيِّدةٌ سُبِيَتْ بِسيوفٍ
صَنَعَتْ أنْصُلَها عِزَّتُها

رَحِمَ اللهُ زمَانا كانت
ملأى بِرِجالٍ ساحَتُها

بفواكهَ مِن ثَمَرٍ شَتَّى
متخَمةً كانت سَلَّتُها

**********

أمريكا سَنَّتْ تَجزِئتي
وذئابٌ أخرى رِفْقَتُها

لا زالَت ساريةَ الفعل
بوريد الدُّنيا سُنَّتُها

وبناتي طَوْعُ مَشيئتِها
لَكَأنَّ بناتي أُخْوَتُها

تًشْهِرُهم في وجهي سيفاً
ما شاءَتْ تَبْطشُ قبضَتُها

أمريكا عاهرةُ الدّنيا
تلفازُ المقهى عورتُها

والناسُ حَوالَيها زُمَرٌ
أغْرَت واليَها فتنَتُها

أتبيعُ العِفَّةَ وا أسفي
مَنْ كانَ مُباحاً عِفَّتُها

تَحْسَبُنا بَعضَ رَبائبِها
تتَحَكَّمُ فينا شيمَتُها

كانت تخشى مِن ضرَّتها
بَطُرَتْ مُذْ ماتت ضرَّتُها

أمريكا أفعى غادرَةٌ
هيَ والقَبرُ إذَن لَدغَتُها

لا يخشاها مُتَجَنَّبُها
لكن فَلْتَخْشَ صديقَتُها

تَسْتَحْلِبُ ما دَرَّت لَبَناً
فَهيَ بِعَيْنَيها عنْزَتُها

فَلاّ يَهنَأْ بصَداقَتِها
قلْبٌ ,,ما بقِيَت نَفثَتُها

صاحبة العصمَةِ أمريكا
تنثُرُ أقداراً سطوَتُها

كم أصدَرَتِ الشّحناء وكم
صنعت عملاءً عملَتُها

***********

قدَرُ الأمَّةُ أنّى وجدَتْ
تتحَكَّمُ فيها قُدْرَتُها

الطَيبةُ في الناسِ وِسامٌ
لو طَرَحَتْ طيباً طيبَتُها

قَتّالُ الحَمَلِ وداعَتُهُ
وعدُوُّ الوردَةِ رِقَّتُها

وأطارُ اللوحة لو رَخوٌ
ستعاني الأرضَةَ هيبَتُها

إنْ أصبَحَتِ الطيبَةُ ذلاًّ
وصدى عجزٍ ..ما قيمتُها؟؟

مصطفى السنجاري
22-01-2011, 02:45 PM
أغنية الشهيد

..إلى الشهيد محمد البو عزيزي

مصطفى حسين السنجاري

أنا غَديرُ مَنْ ظَــــمُوا
أنا عُيونُ مَنْ عَــــمُوا

أنا لِفَجْرِكُمْ نَــــــــــدىً
وَلِلْجِـــــــــــراحِ بَلْسَـمُ

أنا الأَمانُ إِخْوَتــــــي
في كُلِّ لَيلٍ نمْتـــــــمُ

أنا أميرُ الثائِريــــــــ
ــنَ ..زَنْدُهُمْ والمِعْصَــــمُ

أنا خَزينُ عِزِّكُم
أَنْعِمْ بما ادَّخَرْتُمُ

حَبْلٌ أنا لأَجْلِكُم
مَعَ العُـــــــــلى لا يُصْرَمُ

إنّي أنا النّارُ الّتي
في قَلْبِ مَوْتي تضْرمُ

حَيٌّ أنا بِعِــزَّتي
ما ماتَ إلاّ المُجْرِمُ

حَيٌّ أنا بِجَمْعِكُم
تَجَمَّعوا تَلَمْلَموا

أنا ائْتِلاقُ نَجْمَةٍ
تَأَلَّقي يا أَنْجُـــــمُ

لَولا دَمي في أَرْضِكُم
لَمْ يُجَزِ التَيَمُّمُ

فَهَلْ عَرفْتُم مَنْ أنا
أنا الشَّهيدُ الأَكْرَمُ

البوُعَزيْزِيُّ الذي
أُحْرِقَ حَتّى تَسْلَموا

مصطفى السنجاري
02-02-2011, 08:02 PM
رَقَّنْتُ قَيْدَكِ

إلَيْها..بلِسانِ مَنْ غَدَرَتْ بِهِ.. وبَياني
مصطفى حسين السنجاري


يا عُمْرَ مَنْ لَمْ يَلْثِمِ الأشْواقَ إيْهِ=لا مَجْدَ فيكَ بِلا حَبِيْبٍ يَفْتَدِيْهِ
ماالعَيْنُ إلاّ حِيْنَ تَسْرَحُ في الجَما=لِ،وَماالفُؤادُ بِدُوْنِ حُبٍّ يَحْتَوِيْهِ
الكَوْنُ مُتَّقِدُ الشُّموْسِ لِصَحْوِنا=والرَّوْضُ مُنْتَفِضُ البَهاءِ لِزَائِرِيْهِ
عَجَباً وَما قالَتْ لَهُ امْرَأَةٌ :أُحِبـُّ=ـكَ ،زاعِمٌ أَنَّ السَّعادَةَ مِنْ ذَوِيْهِ
هِيَ كِلْمَةٌ ، مِفْتاحُ كَلِّ هَناءَةٍ=والبابُ مَشْروْعاً إلى ما نَبْتَغِيْهِ
أَصْحُو،أَنامُ،أَهِيْمُ خَلْفَ فَريْسَتي=سَغَباً،إذَنْ فالذِّئْبُ في البَيْدا شَبِيْهيْ
ماالقَلْبُ إِنْ لَمْ يَسْتَعِرْ بِلَظَى اْلجَوى=تَعْساً لِنَبْضٍ لا يَجُولُ الوَجْدُ فِيْهِ
مَنْ لَمْ يُحَصِّنْ قَلْبَهُ أَلَقُ الهَوى=تَرْمي بِهِ الأَهْواءُ مِنْ تِيْهٍ لِتِيْهِ
فَيَرى الوُجُوْدَ مِنَ الْجَمالِ مُجَرَّداً=والْحُسْنُ في عَيْنَيْهِ مِنْ ضَرْبِ الكَرِيْهِ
وَيُرِيْهِ أجْوَفُ لَبِّهِ أَنَّ الحَيا=ةَ عَقِيْمَةٌ..سُحْقاً لَهُ ، وَلِمَنْ يُرِيْهِ
*****= *****
حَرِّرْ فُؤادَكَ مِنْ ضَلالَةِ جَهْلِهِ،=لا مَجْدَ في الدُّنْيا سِوى لِمُحَرِّرِيْهِ
لَكَ مِنء فُؤادِكَ في حَياتِكَ أسْوَةٌ،=حَيْثُ الأَواني تَحْتَبِيْ ما تَحْتَوِيْهِ
إِنَّ الشَّبابَ ـ كَعَصْرِ يَوْمِكَ ـ مُنْقَضٍ،=وَيَدُ الغُرُوْبِ تَقَضُّ مَضْجَعَ نائِمِيْهِ
وَغَداً سَتُنْكِرُكَ الدُّرُوْبُ وَأَهْلُها،=وَلَرُبَّما دَرْبٌ يَضِيْقُ بِسالِكِيْهِ
فَافْتَحْ لِأنْسامِ الْهَوى لَكَ مُهْجَةً=قَبْلَ الْفَواتِ, وَجَنْيِ خَيْبَةِ ماطِلِيْهِ
أَناإِنْ عَشِقْتُ جَعَلْتُ عُمْرِيَ كَوْكَباً=يَهْدِيْ الْمَحَبَّةَ والسَّناءَ لِناظِرِيْهِ
وَنَظَمْتُ مِنْ دُرَرِ الكَلامِ فَرائِداً=فالشِّعْرُ يَحْكِيْ ما يُخالِجُ ناظِمِيْهِ
*****=*****
وَأَهَمُّ مِنْ وَصْلِ الحَبِيْبِ وَفاؤُهُ=ما كُلُّ مُعْطٍ ـ في الهَوَى عَهْداً ـ يَفِيْهِ
كَمْ أَخْلَفَ الصَّخْرُ العُهُوْدَ لِهاطِلٍ=عَدَمُ اسْتِجابَةِ ذا لِدَعْوَةِ ذا بَدِيْهيْ
إنَّ الوَفاءَ سَجِيَّةٌ في أَهْلِه=ليْسَ الْوَفاءُ أَنِيْقَ ثَوْبٍ نَرْتَدِيْهِ
أَفَمَنْ يَفِيْ ـ كالشَّمْسِ في وَضَحٍ ـ كَمَنْ= ـ كالرَّعْدِ في بَعْضِ الفُصُوْلِ ـ يَفِيْ بِفِيْهِ
لا بارَكَ الخَلاّقُ عُمْرَ أَحِبَّةٍ=عافُوا أَحِبَّتَهُمْ بِلا عُذْرٍ وَجِيْهِ
يا مَنْ غَدَرْتِ ـ وَكُنْتِ قَيْدَ أَمانَةٍـ=سَيَشِيْ غَداً هُبَلٌ بِوَصْمَةِ عابِدِيْهِ
سَفَّهْتِ حُبَّكِ وّالْوِدادَ مَعَ الْوَفا=مَنْ ذا يُسَفِّهُ كُلَّ ذا غَيْرُ السَّفِيْهِ؟
لا يُرْتَجَى وُدُّ الّتيْ تَهْوَى امْرءاً=يَوْماً ،وَتَدَّخِرُ الْغَرامَ لِمَنْ يَلِيْهِ
لَكَمِ اشْتَهَيْتُكِ ـ والْوَفاءُ سَجِيَّتي ـ=وَلَرُبَّ حَتْفٍ هَبَّ فِيْما نَشْتَهِيْهِ
مَنْ ذا أَحَبَّكِ قَدْرَ حُبّي صادِقاً=لَوْ كانَ قَلْبُكِ بَعْدُ حَيّاً فاسْألِيْهِ
أَصْفى الفُؤادُ لَكِ المَحَبَّةَ وَالْوَفا=حَتّى كَأَنَّكِ كُنْتِ بَعْضاً مِنْ بَنِيْهِ
رَقَّنْتُ قَيْدَكِ في الفُؤادِ فَلَمْ يَعُدْ=ـ إِنْ مَرَّ ذِكْرُكِ ـ أَيُّ شَوْقٍ يَعْتَرِيْهِ
سَأَشِبُّ في قَلْبيْ جَحيماً يَلْتَظِيْ=لَوْ عادَ حَنَّ إِلى مَوَدَّةِ ظالِمِيْهِ
سامَحْتُ سَهْوَكِ عَنْ يَدٍ وَمُرُوءَةٍ=حَتّى حسِبْتِ السَّهْوَ أَن لاّ سَهْوَ فِيْهِ
وَعَفَوْتُ عَنْ زَلَلٍ بِحَجْمِ سَماحَتيْ=فَشَكَكْتِ ـ فَرْطَ الْعَفْوِ ـ في عَقْلِيْ النَّبِيْهِ
لَقَّنْتُكِ الإخْلاصَ لَمْ تَتَعَلَّميْ=قَدْ يَهْدِرُ التِّلْميْذُ جُهْدَ مُعَلِّمِيْهِ
ها قَدْ رَدَدْتُ إلَيْكِ كَيْدَكِ ، فَاعْلَميْ=إِذْ رُبَّ كَيْدٍ يَسْتَشيْطُ بِكائِدِيْهِ
تاللّه لا أهْدِي إِلَيْكِ قَصائِدي=فالشِّعْرُ لا يُهْدى إلى مَنْ لا يَعِيْهِ
الحُبُّ أَنْبَلُ مِنْ رُؤَىً وَمَفاتِنٍ=ما أَرْخَصَ اللّحْمَ الْمُساقَ لِمُشْتَرِيْهِ
البَدْرُ يُشْرِقُ لَيْلَ كُلِّ مُسَهَّدٍ=لَيْسَ الأُلى عَبُّوا الهُجُوْعَ بِضائِرِيْهِ

مصطفى السنجاري
05-02-2011, 02:54 PM
الشعبُ شاءَ رَحيلَكْ


مصطفى حسين السنجاري

أَلا.. كيفَ تَرجو البقاءَ ،
وهذي الملايينُ شاءَتْ رَحيْلَكْ ؟؟

كثيرُكَ أَفنَيْتَهُ في
مَلَذّاتِ ذاتِكَ ..فارْحَمْ قَليلَكْ

ولَمْلِمْ بَقاياكَ ..وارْحَلْ
إلى كَنْفِ مَنْ بِعْتَناهُ
وَقُلْ : يا فُلانُ دَخيْلَكْ

تَباكَ لَدَيهِ عسى يشْتَري
لَكَ شَعْباً (سِوانا) ..فَهَلْ يَشتَري لَكْ ..؟؟



تَصَدَّأَ سيْفُكَ ، فانْدبْهُ :
يا سَيْفُ
ما عادَ شَعْبُ الكنانَةِ يَخْشى صَليْلَكْ

جَوادُكَ أُهرِمَ ..فانْدبْهُ :
قُلْ يا جوادُ ، أما مِن زمانٍ
يُعيدُ إلَيْكَ صَهيلَكْ..؟؟

ثلاثونَ عاماً وكنتَ بها قاحلاً
جُزافاً بِها انْتَظَرَ الصّابِرونَ جَميلَكْ

ثلاثونَ عاماً ..أَيا جَدَباً
أَمَنْ بِعتَه الشوكَ فيها
أَيَفْرشُ بالياسَمينِ سَبيلَكْ .؟

ثلاثونَ عاماً وشَعْبُكَ ظامٍ
تَسوقُ إلى غَيْرِهِ سَلْسَبيلَكْ

تَوَهَّمْتَ أنَّكَ فَذٌّ
وَلَنْ يَجِدَ الشَّعْبُ يَوماً بَديْلَكْ

مَكانُكَ لَيْسَ هُنا بيننا،
فَكُنْ حيثُ أوجِدْتَ (شَينَ العِبادِ) زَميلَكْ

مصطفى السنجاري
11-02-2011, 12:05 PM
نشيد الوحدة العربية



مصطفى حسين السنجاري



حَيَّ عَلى الوَحْدَةِ يا عَرَبُ
قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تَنْتَصِبوا

زَمَنُ الصَّحْوَةِ ..يَسْتَصْرِخُكُم
والمَجْدُ يُنادِيْ ، وَالأَدَبُ

صَمْتاً ..حيْنَ يَكوْنُ لِزاماً
والثَّورَةَ إِنْ نادَى الغَضَبُ


********

العُرْبُ بِلا شَمَمٍ أَعْرابْ
وَكَلامٌ لَيْسَ لَهُ إِعْرابْ

حَتّامَ وَفيْ الأفْواهِ شَجَىً
يَتَحَكَّمُ في دَمِنا الأَغْرابْ

مِنْ نافِذَةِ الدّارِ تَفِرُّ الـْ
ـعِزَّةُ ، إنْ مَلَكَ الذُّلُّ البابْ

********

الوَحْدَةُ غايَتُنا الأَسْمى
لَوْلاها لا نَمْلكُ اِسْما

تُهْنا عَنْ ( وَحْدَتِنا ) لَكَأَنْ
أَصْبَحَتِ الوَحْدَةُ طِلِّسْما

رَحِمَ اللهُ زَمانَ رِجالٍ
مُلِئَ التّاريْخُ بِِهِمْ حَسْما

********

صِرْنا في أَهْلينا غُرَبا
كُلُّ بَصِيْصِ ضِياءٍ غَرُبا

وَضَعُوا النُّقْطَةَ في أَعْيُنِنا
كَيْ تَقْرَأَنا الدُّنيا غَرَبا

نَحْنُ جَعَلْناها مُتْرَعَةً
بِالأمْجادِ ..سُهُولاً وَرُبى

********

عَرَبيّاً كُنْ .. وارْفُلْ عِزّا
واعْبُدْ رَبَّكَ .. وارْفُضْ عُزّى

المَجْدُ حَليْفُكَ .. مُنْتَصِباً
فَانْظُرْ مَنْ يُلْقِنُكَ العَجْزا

والجُبْنُ لِصاحِبِهِ .. وَصْمٌ
والعِزُّ لِصانِعِهِ يُعْزى

********

ثُرْ .. وَعَلَى الأقْدارِ تَجَرَّأْ
وَمِنَ النَّخّاسِيْنَ تَبَرَّأْ

واصْنَعْ للأَجْيالِ نَشِيْداً
عِنْدَ الجَدْبِ بِهِ.. تَتَوَضّأْ

مِنْ بَغْدادَ إِلى تَطْوانٍ
وَطَني الأَوْحَدُ لا يَتَجَزّأْ



11/شباط/2011
سنجار

مصطفى السنجاري
28-02-2011, 04:56 PM
و
َ

وقضاء شَعْبِكَ يا مُعَمَّرُ نازِلُ


مصطفى حسين السنجاري


اِرْحَلْ..فَإِنَّكَ ،لا مَحالَةَ، راحِلُ
وَقَضاءُ شَعْبِكَ ،يا مُعَمَّرُ، نازِلُ

إنْ شاءَ شَعْبُكَ أَنْ يُزِيْلَ ، بِعَزْمِهِ ،
جَبَلاً..أَشَمَّ ،مِنَ الوُجوْدِ ، فَزائِلُ

اِرْحَلْ فَلا أَسَفٌ على جَدَبٍ طَغَى
دَهْراً.. وَأَدْرَكَهُ السَّحابُ الهاطِلُ

الشَّعْبُ أَعْلَنَ عَنْ عَظيمِ قَرارِهِ ،
وَقَرارُ شَعْبِكَ ،في رَحيْلِكَ ،عادِلُ

هُوَ مَنْ تَسَنَّمْتَ العُلى بِأَكُفِّهِ
وَبِها سَتَهوي إِنْ بَقِيْتَ تُماطِلُ

مَضَضاً تَوَخَّى، فيكَ، زَهْوَ مَعيْشَةٍ
عَبَثاً .. وَهَلْ تَزْهوْ ،وَقَلْبُكَ قاحِلُ ؟

تِلكَ العُقوْدُ مَضَتْ ، وَأَنْتَ هَدَرْتَها
فَكفاكَ تَسْتجْدي الطُّلوْلَ تُسائِلُ

المَكْرُماتُ ،وَما تَقِيْكَ، هَجَرْتَها
هَيهاتَ .. هَلْ يَرْقى المَعاليَ سافِلُ ؟

اِرْحَلْ.. لَعَلَّ العِزَّ يُدْرِكُ أُمَّةً
ذَلَّلْتَها..يا أَيُّها المُتَخاذِلُ

أَغْمِدْ سيُوْفَكَ ، وارْتَكِنْ بِمَفازَةٍ،
فَلَرُبَّما يُنْجيْكَ مِنْها ساحِلُ

لا تَرْجُ ،في الغَدِ ، مِنْ غَريْمِكَ عَفْوَهُ
وَسُيُوْفُ بَغْيِكَ مِنْ دِماهُ نَواهِلُ

يا مَنْ حَكَمْتَ ،وَصِرْتَ فينا وائلاً
تَلقى الذي لاقاهُ، قَبْلَكَ، وائِلُ

لا تَسْتَهِنْ بِالشَّعْبِ؛ هَبَّ يُناضِلُ
سَيَظَلُّ فيكَ النَّقْصُ ،وَهْوَ الكامِلُ

لا تَحْسَبَنْ غَضَبَ الشُّعوبِ نسائِماً
سكْرى..على أشْذائِها تَتَمايَلُ

إِنَّ الشُّعوبَ إذا تَضافرَ عَزْمُها
فَعَواصِفٌ ، وَقَواصِفٌ ، وَزَلازِلُ

خَدَعُوْكَ إذْ قالوا: بِأَنَّكَ خالِدٌ
كَمْ قائِلٍ خَدَعَ الطُّغاةَ ..وَقائِلُ

وَمِنَ السَّفاهَةِ أَنْ تُناطِحَ جَلْمَداً
وَتَظُنَّ صَدْعاً فيهِ، أوْ يَتَضاءَلُ

لَنَزَلْتَ تُحنيْ هامَةً لِجُمُوْعِهِم؛
لَوْ أَنَّ صَدْرَكَ بالمَشاعِرِ آهِلُ

حُكْمُ الشُّعوْبِ على الطُّغاةِ عَدَالَةٌ،
هَلْ يَسْتَميْلُ إلى العَدالَةِ باطِلُ؟

ما أنْتَ أوَّلُ مَنْ أُطِيْحَ بِعَرْشِهِ ،
سَلْ سابِقَيْكَ..وَلَنْ يَخيْبَ السّائِلُ

مَنْ فاتَهُ المَأْموْلُ في عَشَراتِهِ
تَعْساً ..أَفيْ آحادِهِ يَتَفاءَلُ..!


‏22‏/02‏/2011
في ركن ما من المعمورة

مصطفى السنجاري
01-03-2011, 06:56 AM
قُلْ للْمُعَلِّمِ قِفْ

مصطفى حسين السنجاري



قُلْ للْمُعَلِّمِ قِفْ وَرَبِّ الْجيلا=لا تَنْتَظِرْ مِنْ غَيْرِ ذا التَّبْجِيْلا
بِعَطائِهِ وَبِعِلْمِهِ لا بِاسْمِهِ=(كادَ المَعَلِّمُ أَنْ يَكوْنَ رَسولا)
إِنْ كُنْتَ تَزْعُمُ أَنْ لَدَيْكَ رِسالةٌ=مَهِّدْ على ما تَدَّعِيْهِ دَليلا
هُوَ أَنْ تَكُوْنَ رَبيْبَ عِلْمٍ نافِعٍ=لا أَنْ تَكوْنَ على العُلومِ دَخيلا
هُوَ أَنْ يَراكَ النّاسُ صاحِبَ عِزَّةٍ=وَكَرامَةٍ لا أنْ يَرَوْكَ ذَلِيْلا
البَحْرُ أنْتَ وأَنْتَ بَيْدَرُ حِكْمَةٍ=فَمِنَ البَلِيَّةِ أَنْ تُشامَ بَخِيْلا
الخَيْلُ أَتْقَنَتِ الصَّهِيْلَ على يَدَيْـ=ـكَ كما تَعَلّمَتِ السُّيوفُ صَليلا

حَتى الفَراشَةُ أدمَنَتْ لَثْمَ الأَزا=هِرِ والشِّفاهُ هَدَيْتَها التَّقبيلا
كَمْ مِخْلَبا هَذَّبْتَهُ حَتّى تَفَجَّـ=ـرَ إِلْفَةً واسْتَهْجَنَ التَّقْتِيْلا
عَبِّئ جِرارَكَ بالعُذوبَةِ فَلْتُهَلْـ=ـهِلْ ضِفَّتاكَ مَزارِعاً وَحُقولا
وَارْسِمْ بِمِحْجَرِها الجَمالَ نواظِرٌ=بِكَ تقْتدي لِتَرى الوجودَ جَميلا
وأنِرْ قُلوبَ الطّالِبِيْنَ إلى العَلا=ءِ وَوَحِّدِ القُرْآنَ والإنْجِيْلا
أَحْسِنْ قِيادَةَ مَنْ مَلَكْتَ زِمامَهُم=لَكَ أَسْلَموا مُهَجاً لَهُم وَعُقولا
سُحْقاً لِسَعْيِ مُعَلِّمٍ تِلْميذُهُ=لَمْ يَتَّخِذْهُ أباً لَهُ وَخَليلا
لا تَسْتَهِنْ بِبَسيْطِ سَهْوِكَ إنَّما=يَأْتي على هامِ الورى سِجّيْلا
كَمْ ناصِحٍ أَهدى الهلاكَ بِنُصْحِهِ=وَلَرُبَّما أَرْدى الدَّواءُ قَتيلا

28/2/2011

مصطفى السنجاري
02-03-2011, 08:29 AM
ا
إرْحَلْ يا قذّافي


لسان حال الشارع الليبي..وثوّاره
مصطفى حسين السنجاري


اِرْحَلْ يا قَذّافي
أَنْتَ الْجِلْفُ الجافي

اِسْمُكَ ألْغَيْناهُ
(X) وَعَلَيْهِ وَضَعْنا في

***

داءٌ أَنْتَ وَبـِيْلٌ
تَسْكُنُ في أعْطافي

أَيْنَ مَفَرُّكَ مِنّي
قَدْ جِئْتُ بإسْعافِ

فَعَسى يَشْفيني مِنْ
سُقْمِكَ رَبٌّ شافي

***

بَعْدي أَنْتَ شَقِيٌّ
رَثُّ الثَّوْبِ ، وَحافي

دِيْنارٌ مَلْغِيٌّ
ما لَكَ مِنْ صَرّافِ

لا تَصْلُحُ مِنْ بَعْدي
أَنْ تَرْعَى بِخِرافِ

***

أنا شَعْبٌ عَرَبِيٌّ
شَرَفي مِنْ أهْدافي

نَذْلٌ أَنْتَ .. جَبانٌ
وَعَدُوُّ الأَشْرافِ

ثالُوْثُكَ : إعْدامٌ،
وَسُجُوْنٌ ، وَمَنافي

***

يا ظالِمُ يا باغيْ
حُزْتَ الْوَقْتَ الكافي

صافِرَتي قَدْ دُقَّتْ
لا تَحْلِمْ بِإضافي

شَعْبُكَ قَرَّرَ.. فافْهَمْ
مِنْهُ الشَّرْحَ الوافي

***

يا ظالِمُ يا باغيْ
ظُلْمُكَ لَيْسَ بِخافِ

لا ثَمَرٌ،لا ظِلٌّ
يا شَجَرَ الصّفصافِ

أنا جِئْتُكَ شَلّالاً
لَنْ تَقْدِرَ إيقافي


1/آذار (مارس) 2011

مصطفى السنجاري
20-03-2011, 04:02 PM
أسَفي على زَمَنِ المُرُوءاتِ

مصطفى حسين السنجاري


أسَفي على زَمَنِ المُرُوءاتِ
ذَهَبَ الزَّمانُ بِهِ وَلَمْ ياتِ


أَخْشى النّداءَ بِها على ملأٍ
رِجْعِيَّةً أَمْسَتْ نِداءاتي


نَسَتِ السُّيوفُ صَليلَها وَمَضَتْ
تَجْتَرُّ أَمْجادَ البُطولاتِ


تَخَذَتْ مِنَ الجُدْرانِ مُنْتَجَعاً
واسْتَمْرأَتْ سَرْدَ الحِكاياتِ


قَدْ كانَ مِنْ آياتها تَشِمُ الـ
ـجُلّى بِصَوْلاتٍ وَجَوْلاتِ


مَنْ عَلَّمَ الأسيافَ تُدْمِنُ في
زَمَنِ الحَضارَةِ نَسْخَ آياتِ


بِالأمْسِ تَجْتَمِعُ السُّيوفُ على
رَدِّ المَظالِمِ بِانْتِفاضاتِ


واليَوْم تَجْتَمِعُ السّيوفُ _إذا
فُجِعَتْ _على زَفِّ المُواساةِ


مَنْ مُبْلِغٌ تِلْكَ الغُموْدَ_ وَقَدْ
دُرِسَتْ مَعالِمُها_تَحِيّاتي


حَتّى الخُيولُ تَحَجَّرَتْ وَغَدَتْ
وَشْماً يَزيْنُ خَدَّ ساحاتِ


إنّا يَعيْشُ المَوْتُ في دَمِنا
فالمَوْتُ في فَقْدِ المَجَسّاتِ


العُرْبُ دُوْنَ مُروءةٍ عَجَمٌ
والنِّمْرُ لَوْلا الوَثْبُ كالشّاةِ


لَسْنا سِوى أَشْباه مَنْ رَحَلوا
بَلْ مَحْض أشْباحٍ وأصواتِ


لَسْنا يُفاجِئُنا على مَضَضٍ
قَدَرٌ ..فَيا أيّامَنا هاتي


يَمْضي العَنيفُ كَما الطَّفيف خُطىً
مِنْ فَرْطِ ما شُمْنا المصيباتِ



((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((

مصطفى السنجاري
02-04-2011, 06:20 PM
إنّا شَقِيّونَ لولا الحبُّ معذِرَةً




لأنّكِ النّجمُ في العلياءِ .. بلْ أرقى
إليكِ غيرُ أبيِّ النَّفْسِ لا يرقى


إنّي أحِبُّكِ ؛ لا خَوْفاً ولا طَمَعاً
وإنْ أرانيكِ جَبّار السّما برقا


ففيكِ كُلُّ شَهيِّ الجَنْيِ مِنْ ثَمَرٍ
وفيكِ أعذَبُ ما يُرويْ وما يُسْقى


هذا انْتِمائي إلى عَيْنَيْكِ أعْلِنُهُ
لا أنْبَضَ اللهُ لي ، إنْ خُنْتُهُ ، عِرْقا




إنَّ الذينَ يرَوْنَ الحُبَّ تَسْلِيَةً
أوْ هامِشاً لحياةٍ ..كُلُّهُم حَمْقى


مَنْ قالَ : إنَّ التُّقى تركُ الهوى..؟ أبداً
إنَّ التَّقِيَّ بِأنفاسِ الهَوى أتْقى


أهْدى الإلهُ لنا رُكْناً نلوْذُ بِهِ
فَهَلْ نَثُوْرُ على إهْدائِهِ حَنْقا..!؟



فأجْمَلُ النّاسِ إنْسانٌ بِعاطِفَةٍ
أَيْنَ العَواطِفُ مِنْ صَخْرٍ هُنا مُلْقى


قَدْ أوْدَعَ اللهُ في النّسْوانِ بَهْجَتَنا
حَتّى نَذوْبَ على أفيائها عِشْقا


لا تدْخُلُ الشَّمسُ مِنْ بابٍ ونافِذَةٍ
بَيْتاً ..وما اخْضَلَّ من انفاسها عِبْقا


أتَدَّعي مُهْجَةٌ إدراكَ بُغْيَتِها
وَحُبُّها لمْ يُلامِسْ بابها طَرْقا..!!



تأتي على عُمْرِنا أنفاسُها عَبَقاً
يُهَذِّبُ النَّفْسَ ، والأخْلاقَ , والنُّطْقا


تَمُرُّ بينَ ثنايا دَهْرِنا ألقاُ
وبَيْنَ ما فَتَقَتْ أقدارُنا رَتْقا




بِحُبّها الغَرْبُ شَوْقاً عانَقَ الشَّرْقا
إنّي أرى صِلَةَ الدُّنيا بها وُثْقى


كلَ الذينَ يرون الحبَّ منْقَصَةً
فإنّهم في هُوى أوهامِهم غرْقى


لَوْ قيلَ ما حُكْمُ مَنْ يرمي محبَّتَها
بالسّوءِ .. واللهِ لَمْ أسْتَبْعِدِ الشَّنْقا


لَيْتَ العيونَ التي لا تسْتَلِذُ ، إذا
رَأَتْكِ عَلْقَمَها أوْ جُرْحَها ، تُفْقا


إنّا شَقِيّونَ لولا الحبُّ معذِرَةً
ما أنْزَلَ الخالِقُ القُرآنَ كَيْ نَشْقى



مصطفى حسين السنجاري

1/4/2011

مصطفى السنجاري
08-04-2011, 12:42 PM
خُذْ بقاياكَ وانْهَزِمْ



خُذْ بقاياكَ وانْهَزِمْ
واتْرُكِ العَرْشَ ياقزمْ

جاءكَ السّيلُ رابياً
ماحقاً كلّ َمَنْ ظَلَمْ

سَيْلُهُ هَدَّ مَأرَباً
بَعْدَما ماجَ واضْطَرَمْ

سَوَفَ يَرْميكَ زَحْفُهُ
في دهاليزَ من نَدَمْ

إنْ زَبى صَبْرُ أمَّةٍ
فالطّواغيتُ كالعَدَمْ

شاءَ ربُّ العبادِ أنْ
لا عِمادٌ ..ولا إِرَمْ

فامْتَطِ الفَرَّ هارباً
كُلُّ من فَرَّ قد سلِمْ

أنت في الغَيِّ سادرٌ
أنت بالبغيِ مُتَّهَمْ

كنتَ بالشَّعبِ شامخاً
دونَهُ أنتَ لنْ ولمْ

كم رعى فيك ذمّةً
لمْ يَفُزْ منكَ بالذّممْ

يمنُ العزّ معقِلٌ
شعبهُ أدْمَنَ القِممْ

فاحترِمْ فيه صوتَهُ
وابْتَعِدْ .. علَّ تُحْتَرَمْ



مصطفى السنجاري

8/4/2011

مصطفى السنجاري
16-04-2011, 09:28 PM
هكذا كلُّ جَميلةْ



مصطفى حسين السنجاري


هكذا كلُّ جَميلةْ
تَقْتُلُ المَحْبوبَ غِيْلَةْ


بَعْدَما تَمْلأُ بالْيَأْسِ
وَبِالشَّوْكِ سَبيْلَهْ


حَيْثُ شاءَتْ بِكَ ظُلْماً
فَهْيَ في الظُّلْمِ قَبيلةْ


في يَدٍ تَحْمِلُ ناراً
حَيْثُ في الأُخْرى فَتيْلةْ


يا فُؤاديْ لا تُحاوْلْ
لَيْسَ في وِسْعِكَ حِيْلَةْ


أَيَّ جُوْدٍ تَرْتَجيْهِ
مِنْ لَدُنْ ذاتٍ بَخيْلَةْ


إِنَّكَ اسْتَنْفَدْتَ - حَتّى
تَرْعَويْ - كُلَّ وَسيْلَةْ


أَنْصَحُ العُشّاقَ أنْ لا
يَعْشَقوا – بَعْدي – زَميلَةْ


رُبَّما باعَتْكَ كِبْراً
رُبَّما صارِتْ عَميْلةْ


لا تَرى فيكَ اخْتِلافاً
مِنْ رُؤىً فيها عَليلةْ


واحِداً إنْ قُلْتَ قُصْراً
قالَتِ اثْنَيْنِ طَويْلَةْ


نَجْمَةً أنتَ تَراها
وَهْيَ كالفَحْمِ ذَليلةْ


رُبَّما كانت يَباباً
وَتَراها كَخَميلَةْ


عِشْرَةُ النِّمْرَةِ وَهْيَ
العُشْرُ منها مُسْتَحيلَةْ


كاذِبٌ مَنْ قالَ : مِنها
إنَّهُ أَشْفى غَليلَةْ


طالَما ذا الشِّعْرُ فيها
فَاعْذروني لَنْ أُطيلَهْ

مصطفى السنجاري
24-04-2011, 06:25 AM
نشيد ثوار سوريا


مصطفى حسين السنجاري



هَيّا اسْتَهِلْ بالبَسْمَلَةْ
يا شَعْبَ أسمى مَنْزِلَةْ


هيّا اسْتَهلْ بالبَسْمَلَةْ
واقْحَمْ وَطيْسَ المَرْحَلَةْ


أنزِلْ بطاغوتَ الأذى
وَمَنْ بِهِ على صِلَةْ


فَقَتْلُ كَلْبٍ أجْرَبٍ
ما كانَ يوماً مُعْضِلَةْ



هيّا استهلْ بالبَسْمَلَةْ
وانزَعْ رِداءَ التنْبَلَةْ


ما خاضَ شَعبٌ ثورَةً
إلاّ ومَجدٌ كَلَّلَهْ


اليومَ حانَ وَقتُها
اليومَ يومُ المَرْجَلَةْ


فانْهَضْ أيا فَذّاً..وضَعْ
حَدّاً لهذي المَهْزَلَةْ



كُنْ رجلاً من همّةٍ
إنْ لمْ تكنْ فَمشْكِلَةْ


فزوجةٌ لا يُحْتمى
ببَعْلِها لأرْملَةْ


يا شعبَ شام البَطَلَةْ
ثرْ ثورةً مُسْتَعْجِلَةْ


يا أيّها الفلاّحُ ما
نبا لِحَصْدٍ مِنْجَلَةْ


كُن صارِماً .. كنْ طَلْقَةً
كُنْ عَبْوَةً ..كُنْ قُنْبَلَةْ


فَلا يَرُعْكَ صَوْتُهُمْ
مَهْما أثاروا الجَلْجَلةْ


تِلْكَ الرّؤوسُ أيْنَعَتْ
تَشْكو انتِظارَ المقْصَلَةْ

مصطفى السنجاري
25-04-2011, 11:11 AM
الى..
المرأة المُحتلّة




مصطفى حسين السنجاري



يا امْرَأَةً .. احْتَلَّتْني
مِنْ قَدَمي حَتّى الرّاسْ

يا امْرَأَةً ..اقتطفتني
ثمراً مِنْ شجر النّاسْ

أَخَذَتْني مِنْ أَصْحابي
أَخَذَتْني مِنْ أَتْرابي
وَاحْتَلَّتْني جَسَداً وَمَعينَ حَواسْ

يا امْرَأَةً ..احْتَلَّتْني
وَطَنا ، يَرْفُلُ تَحْتَ نَداها

يا امْرَأَةً ..احْتَلَّتْني
شَعْباً ، يَتَغَنّى بِهَواها

لا تَهْدَأُ لي مُهْجَةْ
لا أشْعُرُ بِالبَهْجَةْ
إلاّ حِيْنَ أَراها

لا يَدْعُوْكِ الحُبُّ لِتَفْتِيْشِ جُيُوْبي،
أَوْ زَرْعِ عُيُوْنٍ بِدُروبي،

أَوْ تَفْسِيْرِ كَلاميْ،وَشُحوْبي،

وَنُفُوْريْ وَهُرُوْبيْ

مِنكِ عَلى نَحْوٍ مَقْلوبِ

أَوْ تَنْتَفِضي كَالطَّرَفِ المَغْلوْبِ

وَثِقِيْ إنْ كانَ هُناكَ عُيُوْبٌ
فَتَوَخَّيْ فِيْكِ عُيُوْبيْ

قَلْبيْ لا يَحْتاجُ إلى قَفَصٍ
أَوْ زِنْزانَةْ

كَيْ لا يَعْشَقَ غَيْرَكِ إنْسانَةْ

أَقْصى ما يَكْرَهُهُ يا سَيِّدَتي
الرَّجُلُ
امْرَأَةً سَجّانةْ

يا نَرْجِسَ أَيّامي
يا زُبْـــــدَةَ أحْلامي

إنّيْ مَأْخُوْذٌ بِجَمالِكِ..هذا المَتَراميْ

أَنِرِيْ كُلَّ مَصابِيْحيْ
وَخُذِيْ كُلَّ مَفاتِيْحيْ

وَعَلى ظَهْرِكِ ناميْ
بِأمانٍ وسَلامِ

لا الغِيْرَةُ تَنْفَعْ
لا العِشْرَةُ تَشْفَعْ

لكِنْ

لَوْ كانَ البَحْرُ بِكَفّيْ
وَثِقِيْ هذا يَكْفيْ

لَنْ أَلْعَبَ في مُسْتَنْقَعْ

كُوْني أجْمَلَ .. أَشْهى مِنْ أَمْسْ
كُوْنيْ أَعْذَبَ .. أَبْهى مِنْ أَمْسْ

وَخُذِيْني بِالحُضْنِ خُذِيْني
كَيْ لا يُغْرِيْني دِفءُ الشَّمْسْ

غايَةُ ما يَتَمَنّاهُ
أَقْصى ما يَتَشَهّاهُ

رَجُلٌ..أَنْ تُصْبِحَ
كُلُّ لَيالِيْه لَيْلَةَ عُرْسْ

يا نِصْفيْ الأوَّلُ يا رُوحي
رِفْقاً بِالنِّصْفِ المُتَهالِكْ

لي فِيْكِ حُقوقٌ صارِخةٌ
فَمَتى تَلْتَفِتينَ لِذلِكْ

كُوْنيْ شَمْساً
كُوني قًمَراً
لِنَهاري واللّيلِ الحالِكْ

وَتَعالَيْ لا تَخْشَيْ شَيْئاً
ما دُمْنا في الدَّرْبِ السّالِكْ



((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((

مصطفى السنجاري
05-05-2011, 08:21 PM
الشّعرُ والسَّيف



مصطفى حسين السّنجاري


اِيْهاً ..وَدَعْكَ مِنَ الأشْعارِ يا قَلَمُ
لَنْ تَسْتَرِدَّ القَوافي حَقَّ مَنْ ظُلِموا



سَأَصْحَبُ السَّيْفَ خَيْراً مِنْكَ مُصْطَحَباً
فالسَّيْفُ يَمْخُرُ في الجُلّى ويَقْتَحِمُ



يَشدُّكَ المُتنَبّي نَحْوَ قافِيةٍ
ولا يَشُدُّكَ سَيْفُ الدّوْلَةِ القَرَمُ ؟



نَحْوَ الفِدا..وأبو تمّامَ قُدْتَ بِهِ
هَلاّ يَقُوْدُكَ ، حيثُ الذَّوْد ، مُعْتَصِمُ



إنْ كُنْتَ , يا أنْتَ ، تَبْغي المَجْدَ منْ زَمَنٍ
فالمَجْدُ للسَّيْفِ قَبْلَ الشِّعْرِ يَبْتَسِمُ



إنَي خَبِرْتُ مِنَ التّاريْخ كَمْ سَمُقَتْ
بالفارِسِ المجدَ لا بالشاعرِ الأُمَمُ


الشِّعْرُ لِلْحُبِّ يوم القلبُ ينشِدُهُ
والسَّيفُ للحَرْبِ يومَ الرّوعُ يصْطَلِمُ



ولَسْتُ أُعْلِنُ أنْ في الشعرِ منْقَصَةٌ
لكنّما العِطْرُ لا يُبْرى بِهِ السَّقَمُ



واللهِ نَصْلٌ يُمَحّي عارَ حامِلِهِ
أبهى من الشّعرِ ما قالوا وما نَظَموا



أيْنَ الفَعولُ مِنَ المِقْوالِ يومَ وغىً ؟
إنَّ الفَعوْلَ يَدٌ حيثُ القَؤوْلُ فَمُ



هَبْنا نَصوْغُ القَوافي سِفْرَ مَلْحَمَةٍ
فَمَنْ لِثَأْرِ أخي والجارِ يَنْتَقِمُ ؟



حَتّى وَإنْ أُسْرِجَتْ كالخَيْلِ أَوبِدَتي
وكالفوارِسِ راحَتْ تَزْحَفُ الكَلِمُ



والحَرْفُ باتَ رَصاصاً في انْطِلاقَتِهِ
فإنَّ أَفْتَكَ مِرْصادٍ لَهُ الصَّمَمُ



قَدْ يَجْهَلُ الخَصْمُ مِنْ أقلامِنا لَغةً
لكنّهُ من صليلِ السّيفِ يَفْتَهِمُ



ما أتْعَسَ العَيْشَ في دنيا يموتُ بها
نَجْلُ الصمودِ وأنجالُ الونى سَلموا



هَيّا إلى السَّيفِ يا كُلَّ الذينَ لهم
في حَرّها مِنْ بقايا حُرَّةٍ لمَمُ



إنّا إذا لَمْ نُرَخِّص للبلادِ دَماً
يَومَ الكَريهَةِ..لا كُنّا ولا الشّيَمُ



أفدي دِماءً لأجْلِ العِزِّ قد نُزِفَتْ
يا لَيْتَ شِعْرِيَ هَلْ يَفْدي الدّماءَ دَمُ ؟



5/5/2011

مصطفى السنجاري
26-05-2011, 05:49 PM
لاذَ الكُلُّ بِرحْبةِ غابِكْ


شعر: مصطفى حسين السنجاري



تاهَ الشُعراءُ على بابِكْ
وانْدلَقَ الشّعرُ بِمحرابِكْ


كقلوبٍ مُدّتْ أسئلةً
حيرى .. من ولَهٍ بجوابكْ


فأذيبَتْ فرطَ تسكُّعهم
منهم , أحذيةٌ وسنابِكْ


في مرمى عينيكِ قلوب ُ
المُستلقينَ على أعتابِكْ


رحماكِ بأسرابٍ مرضى
قصدت مستشفى عِنّابِكْ


طوبى كتفٍ يتسلّقه
طيفُ غصونٍ من لبلابِكْ


هو محظوظٌ من يتَلَقّى
سهما يُهدى من نَشّابِكْ


كيفَ ستختارين فؤاداً
من هذا الزّخم المتشابكْ


يا أحلى شيءٍ في الدنيا
أيحيطُ الشعرُ بألقابِكْ..؟


فيك الأعذَبُ .. فيك الأشهى
ويلوذُ الأبهى بركابِكْ


وبلاسمُ كلّ مواجعنا
قطرات من شهد رضابِكْ


لكأنْ أقسمتِ الدنيا أن
لا تحلو الدنيا إلاّ بِكْ


لكأنّك علمٌ أوصى اللـ
ــهُ به .. صرنا مِنْ طُلاّبِكْ


لا قرآنٌ لا إنجيلٌ ..
بلْ كلُّ نبيٍّ أوصى بكْ


ما فوقَ الأرضِينَ عظيمٌ
أبدَعَ ، إلاّ حينَ صبا بِكْ


لا ينبتُ في القيصَرِ زهوٌ
إنْ لم تسقيهِ بإعجابِكْ


قد أتقنت الأطيارُ التّحـ
ـليق على رفّةِ أهدابِكْ


محظوظٌ من أصبح رقماً
أو حرفاً يغفو بكتابِكْ


كلّ بدور الكون نثارٌ
تزهو في قبضة أعشابِكْ


الفلّ تناثر منتشيا
في سهلك يزهو وهضابكْ


لا يحلو في العين أصيلٌ
إنْ لم يتلوَّنْ بِخضابكْ


والشمسُ تُؤَجّلُ بسمتها
فجراً حتّى تعرفَ ما بِكْ


قد هُجِرَتْ كُلُّ الغاباتِ وَ
لاذَ الـ(ـكُلُّ) بِرحْبةِ غابِكْ


25/5/2011

مصطفى السنجاري
02-06-2011, 08:26 AM
تمرّ على النصوص .. مرور الربيع بالحقول .. فتكسيها حلّة البهاء

وعرفانا.. وامتنانا بردّها على قصيدتي (( لاذ الكلُّ برحبةِ غابِك ))


يا للحسناء تعانقها
أحرفك الحيرى بخطابك

فتهيم كطير في دنيا
الأحلام على وقع عتابك

وتزقزق لهوا وهياما
وتناجي الأوتار ببابك

تشدو للكون بقصتها
في زهو فرحا بجنابك

لا أخال معشوقة تسمع هذا البديع يقال فيها ، إلا وتشدو للكون بفرحتها

أبدعت شاعرنا

دمت بألق


ربيحة الرفاعي


////////////////////////////



فكانت هذه الحروف .. المتواضعة

ما أســعدني بحروفك يا
..... أخـــــتاه .. كطيب اللقيا بِكْ
يأسرني ردُّك ســـــيدتي
..... فردودُكِ حُـــــــــبلى بإهابِكْ
حيثُ الزهو ، وكلُّ بهيٍّ
..... مرصــــودٌ في بنكِ حسابِكْ
يا كلــــــــمةَ إبداعٍ مُثلى
..... هام النّـــــــــحويُّ بإعرابِكْ
يا بـــــــحرَ بهاءٍ وجمالٍ
..... لا ســــــــــفنٌ ترقى لِعُبابِكْ
يا نخـــــلةَ عِزٍّ .. ودلالٍ
..... زارِعُكِ فــــــــخورٌ كترابك
كلُّ حــــروفِكِ حسناواتٌ
..... إن أوجزْتِ .. وفي إسهابِكْ
والكلْــــــــمةُ تبدو زاهيةً
..... مِن شفتــــــيكِ وفي جلبابِكْ
لو أنَّ حُــــــروفَكِ عافيةٌ
..... لكِ ، لاشتَقْتِ إلى أوصابِكْ
طوبى مَن سكنت أحرفُه
..... شـــــبرَ ترابٍ من إعجابكْ


تحية كبيرة للأخت ربيحة الرفاعي الشاعرة القديرة


مصطفى حسين السنجاري









1//6//2011

مصطفى السنجاري
16-07-2011, 06:51 PM
اِرْحَلْ عنِ الشامِ ..



مصطفى السنجاري


اِرْحَلْ عنِ الشامِ .. فالتغييرُ لا بدلٌ
هلْ يشهدُ الشرقُ ، دون الشامِ ، تغييرا

لملمْ حواشيكَ وارحلْ عن مرابعه
آن الأوان ..وإن صادفْتَ تأخيرا

الشامُ لم يكُ ميراثاً حظيتَ به
والشعب .. أجّرته ما فيه تأجيرا

الشامُ من دمِ أهل الشام قد رُوِيَت
أقمارُه ، فاكتسى وجه الفضا نورا

سلِ البطولةَ والإقدامَ في زمنٍ
مَنْ عَبَّأ الكونَ تهليلاً وتكبيرا..؟

منِ امتَطى صهوةَ الأقدارِ مقتدراً ،
حتى انحنى المجد إعجابا وتقديرا..؟

مُدَّتْ لأندلًسٍ أغصانُ نهضتِه
فغنّت الأرضَ تشجيرا وتزهيرا

حتّامَ تقتلُ والإعلامُ في عمهٍ
يا مَن خدعتَ به العميانَ والعورا

لا تحتقِرْ غضبَ الأحرارِ إن وثبوا
غدا سيوسعك التاريخُ تحقيرا

لا تتَّخِذْ هتلراً في البطشِ معتقَدا
ما كان هتلَرُ يا دكتور دكتورا


سَلْ معشَر الروم كيف الشّام لاعبهم
كم عاد من أرضهم بالنّصر ممهورا

في أرض أعدائه راياته خفقت
فكيف يلعبها.. أرضا وجمهورا..!؟

ما خاضَ نازلةً يوما وبحر دجىً
إلاّ وعاد نديَّ الكفِّ منصورا

فقل لبشّارَ هل شُلّت مداركه ..؟
فجاء يحمل في كفيه ساطورا

إنْ أنتَ أطفَأْتَ تَنّورا بيومك ذا
فلا تعُدْ لفراش النوم مسرورا

من تحت أرجلك التعبى صباح غدٍ
لسوفَ يغلي ترابُ الشام تنّورا


16/7/2011
عصرا

مصطفى السنجاري
29-07-2011, 02:34 PM
كَأَنَّ اللهَ لَم يَخْلقْ سِواكِ

شعر: مصطفى السنجاري


حَبيبَةَ مُهْجَتي أَمَلي لُقاكِ
فَهَلْ لي فِيْهِ مِنْ أَمَلٍ مَلاكِيْ..؟
*

أَعِزُّ هَوَاكِ أكْثَرَ مِنْ حَياتي
وَهَلْ تَحْلو الحَياةُ بلِا هَواكِ..؟
*

أتُوقُ إلَيْكِ ..واللُّقْيا طُمُوحي
وإنْ يَكُ في مَراكِبِهِ هَلاكي
*

أُضَحّي في هَواكِ بِكُلِّ شَيْءٍ
أنا ، والشِّعْرُ ، والدّنيا ، فِداكِ
*

أنا مَيْتٌ .. وَصَدُّكِ أنْتِ مَوْتي
دَعِيْني اليَوْمَ (كَيْ أحيا) أراكِ
*

فإنَّكِ مُصْطَفايَ مِنَ الغَوانِيْ
بإصْرارٍ .. فَهَلْ أَنَا مُصْطَفاكِ ..؟
*

بِرُؤْيَتِكِ اعْتَرى قلبي هيامٌ
ألا هَلْ ما اعْتَراه قد اعْتراكِ
*

وَرُحْتُ أراكِ دُنْيا مِنْ خَيالِ
أتيهُ بِها كَنَجْمٍ في فَضَاكِ
*

فَلا أدري انْتَضَيْتِ السِّحْرَ سَيْفا
أمَ انَّ السِّحْرَ كالسَّيْفِ انْتَضاكِ
*

يُسافرُ بَيْنَ عَيْنَيْكِ اشْتِهائي
كَأنّيَ قُلْتُ : هاتِ ، تقولُ : هاكِ
*

فَمَنْ حُسْنِ إلَى سِحْرٍ رَحِيْلي
إلَى أَلَقٍ وَأعْطارٍ زَواكِي
*

وَحُسْنٌ قَدْ يُزَاحِمُ أَلْفَ حُسْنٍ
وَسِحْرٌ مَعْ سِوَاهُ في اشْتِباكِ
*

جَبِيْنُكِ كَالبُرُوْقِ لَهُ بَرِيْقٌ
وَطَرْفُكِ بَيْنَ مُبْتَسِمٍ وَبَاكِ
*

أَقاما بِالمَفاتِنِ زَهْوَ عُرْسٍ
وَبِالخَجَلِ المُقَدَّسِ وَجْنَتاكِ
*

وَلِلشَّفَتَيْنِ زَقْزَقَةٌ وَشَدْوٌ
كَأَجْنِحَةِ الفرَاشَةِ في ارْتِباكِ
*

وَجِيْدُكِ ثَلْجُ لَيْلٍ في هُطُوْلٍ
وَصَدْرُكِ مَوْجُ نُوْرٍ في حِراكِ

وَقَدُّكِ مِثْلُ رَيْحانٍ تَثَنَّى
بِما يُلْقي الطُّيُورَ عَلَيْهِ شاكِ
*
أَرَاكِ أَرَقَّ مِنْ أَرْقَى نَسيمٍٍ
وَلَنْ تَرَياكِ مِثْلِي مُقْلَتاكِ
*

فسُبْحان الذي سَوّاكِ حَتّى
كَأَنْ صَنَعَتْك مِنْ أَلَقٍ يَداكِ
*

حَوَالَيْكِ القُلُوْبُ تَذُوْبُ عِشْقاً
وَيَسْعَى المُعْجَبُوْنَ إلَى رِضَاكِ
*

هَنِيْئًا لِلّذي أَمْسَى حَبِيْباً
فَتَى الفِتْيانِ مَن أَمْسَى فَتاكِ
*

سَتَغْدُوْ كُلُّ مُقْفِرَةٍ رَبِيْعاً
إذا ما مَرَّ في دَمِها شِتاكِ
*

فلو قِيْلَ : اخْتَرِ (امْنيَةً) سَتُعْطَى
لَمَا كانَ الخَيارُ إذنْ عَدَاكِ
*

أُحِبُّكِ فَوْقَ حُبِّ الذّاتِ حَتّى
كَأَنَّ اللهَ لَمْ يَخْلقْ سِواكِ
*

عَشِقْتُكِ عِشْقَ محْرُوْمٍ فَلاقَى
فَهَلْ عَشِقاكِ مِثْلي..؟ وَالِداكِ
*

*
26/7/2011
*******************

مصطفى السنجاري
31-07-2011, 09:48 AM
شَهْرُ التّجارَةِ بالحُسْنى وَمَوْسِمُهاَ




شعر : مصطفى حسين السنجاري


رَمْضانُ هَلَّ فَيا أهلاً بِهَلَّتِهِ
***** أَهِلَّةُ الخَيْرْ تُرْوى مِنْ أَهِلَّتِهِ
*
رَمْضانُ حَيّاكَ ، ما أَبْهى تَحِيَّتَهُ
***** فَصُمْهُ رَدّاً على فُضْلى تَحِيَّتِهِ
*
يُزَيِّنُ الله للصُيّامِ جَنَّتَهُ
***** فيهِ ، فَطُوْبى لِمَنْ يَحْظَى بِجَنَّتِهِ
*
يُناوِلُ العَبْدَ قِرْطاساً وَداوِيَةً
*****لِيَرْسِمَ العَبْدُ مَثْواهُ بِفُرْشَتِهِ
*
شَهْرُ التّجارَةِ بالحُسْنى وَمَوْسِمُها
***** يُضاعِفُ الأَجْرَ سَبْعيناً بِرَحْمَتِهِ
*
تَعْساً لِعَبْدٍ وَقَدْ مُدَّتْ موائِدُهُ
***** يَمضي ولمْ يَتَناوَلْ مِنْ وَليمَتِهِ
*
هذي البَساتينُ بالأثْمارِ رافِلَةٌ
***** تَعساً لِمَنْ لَمْ يَضَعْ شَيْئاً بِسَلَّتِهِ
*
عَجِبْتُ مِنْ مُفْطِرٍ ، والخَيْرُ مُرْتَهَنٌ
***** بالصَّوْمِ خيرٌ لِدُنْياهُ ، وأُخْرَتِهِ
*
آهٍ على العَبْدِ والعِصْيانُ في دَمِهِ
***** صِفْرُ البِدايَةِ قَفْرٌ في مَغَبَّتِهِ
*
يبغي الإلهُ لَهُ خيراً وعافيةً
***** في دُنْيَتَيهِ ، وَيَمْضي في تَعَنُّتِهِ
*
يبيعُ عُمْراً إلى الدنيا بلا ثمنٍ
***** وّهْوَ الحريصُ على إنْفاقِ لِيْرَتِهِ
*

**********

صُمْهُ معي .. يا أخا الإسلامِ مُحْتَسِباً
***** فَوَحْدَةُ الصَّوْمِ تَعْزيْزٌ لِوَحْدتِهِ
*
لِمَ اخْتِلافُكَ في شَهر الصِّيامِ مَعيْ
***** وَفي الهِلالِ تَباشيْرٌ بِطَلَّتِهِ
*
إنَّ الهِلالَ دَليلٌ ما بِهِ مَيَلٌ
***** فَصُمْ لِرُؤْيتِهِ ، وَافْطِرْ لِرُؤْيَتِهِ
*
دَعِ السِّياساتِ لا تَقْرَبْ لِساحَتِها
***** فَإِنَّ مَنْ يَمْشِ في ساحاتِها يَتِهِ
*
كُنْ عَبَدَ رَبِّكَ في الدُّنْيا تَكُنْ مَلِكاً
***** فالدُّنْيَوِيُّ تراهُ عَبْدَ دُنْيَتِهِ
*
الدُّنْيَوِيُّوْنَ ساقونا لِبُغْيَتِهم
***** لَسْنا دُمىً عِنْدَ مَنْ يَسْعى لِبُغْيَتِهِ
*
لا يَرْفَعُ اللهُ شَأْنَ النّاسِ دونَ هُدىً
***** والشّأْنُ في يَدِهِ دَوْماً بِرُمَّتِهِ
*
الدّيْنُ للهِ ، والدُّنيا لأنْفُسِنا
***** يَرْبوْ بِحِصَّتِنا تَطْفيفُ حِصَّتِهِ
*
أَتُرْتَجى عِزَّةٌ ، والدَّرْبُ مَعْصِيَةٌ..؟
***** مَنْ يَجْتَني عِزَّةً مِنْ بَيْعِ عِزَّتِهِ..؟
*
وَما الحَياةُ سوى حُلْمٍ نَصادِفًهَ
***** غَداً نَفيْقُ على ، أَهْوالِ ، صَحْوَتِهِ
*
يا صاحِبي الغَدُ ، أَصْداءٌ لِدُنْيَتِنا
***** والظِّلُّ ، والنَّبْتُ مَوْصُوْلٌ بِمَنْبَتِهِ
*
يا مُدْرِكَ الخَيْرِ في الشَهْرِ الفَضيْلِ ألا
***** صُمْهُ ، وَصَلِّ على الهادي وعِتْرَتِهِ
*
المصْطَفى قُدْوَةُ الراجينَ نَيْلَ رِضاً
***** هَلا تَأَرَّجْتَ مِنْ أَعْطارِ سِيْرِتِهِ

*

*******************

مصطفى السنجاري
02-09-2011, 09:36 AM
تغريبة قلب

شعر : مصطفى حسين السنجاري


القلبُ قلــــــبي والحَبيبُ حبيـــــبُهُ
***** ما بالُهُ .. بَعْضُ الكلامِ يُذيْــــــــبُهُ


لا تَرْجُوَنَّ لَهُ الشّفاءَ مِـــــن َالأذى
***** مَنْ كانَ يُسْقيهِ السُّقامَ طَبيْـــــــبُهُ


إنْ يَقْتل الفرسانَ سَيْفُ خُصومِهم
***** فالورْدُ يَقتُلُهُ ، كقلبي ، طِيْـــــــبُهُ


أينَ المَفَــــــــــــرُّ إذا تَلَقَّفَهُ الرَّدى
***** مِنْ بَيْنِ أضْلُعِهِ يُقامُ صَـــــــــلِيْبُهُ


لا يَعْرِفُ الشوقَ المُعَــــنَّى عاشقٌ
***** ما لَمْ يُؤَجِّجْ في الضـُّــلوعِ لَهيبُهُ


كم رام مثلي عاشقٌ شهد الهوى
***** لكنَّ أفْعَىً سامّةً مَحْبُــــــــــــوْبُهُ


الذئبُ يَقتلُ والغزالُ ضَـــــــــــحِيَّةٌ
***** كُلٌّ يَجُوْدُ بِما يَجودُ حَلِيْــــــــــــبُهُ


يا شارباً مِنْ كُلِّ نَــــــــبْعٍ إنْ ظَما
***** ما كُلُّ نَبْعٍ قدْ يُرَوّي كُــــــــــوْبُهُ


فاحْذَرْ فهذا العَصْرُ أصْــــبَحَ غابَةً
***** لَنْ يُنْــــــــــقِذَ الأرْنُوْبَ إلاّ رِيْبُهُ


فاقْرَا السّلامَ على الوُجُوْدِ تَحِـــيَّةً
***** وَقَدِ احْتَـــوى نَزَقَ الذِّئابِ أَدِيْبُهُ


وَعَزاؤُهُ علْمٌ وَقاحَةُ عَصْـــــــرِهِ
***** وَعَلَيْه أَنْ يَسْـــــــعى إلَيْه لَبيْبُهُ


أمِنَ الفَضــــيلَةِ أَنْ تكونَ مُهَذَّباً
***** يَهــــــــذي بكُلِّ تَعاسَةٍ تَهذيبُه؟


*****


أبكي العراقَ وأهْلُهُ في مِحْــــــنَةٍ
***** يبــــــــكي على تكريدِهِ تَعْريْبُهُ


وقَدِ اعْتَلى عَرْشَ الحَصادِ دَخيلُهُ
***** مُتَحَكِّماً فيما يجود غَريْبُهُ


الجُوعُ يَجْأَرُ في بَيادِرِهِ ضُـــحَىً
***** حَتَّى تَساوَى خِصْبُهُ وَجَدِيْبُهُ


هذا العراقُ وَكانَ بَحْراً خَيْرُهُ
***** كانَت مَلاذَ المُعْدَمينَ جُيُوبُهُ


قُلْ للزَّمانِ : كَصَبْرِهِ لَمْ يَصْطَبِرْ
***** أيوبُهُ .. أوْ حُزْنِهِ يَعْقُوْبُهُ


لَكَأَنْ عُيونُ الحاكِميهِ سَتَنْطَفِيْ
***** إنْ لَمْ يُكَحِّلْ هُدْبَها تَعْذيْبُهُ


وَعَدُوْهُ بالخَيْرِ الجَزيلِ لَعَلَّهُ
***** فَمَتى يُوَفّي وَعْدَهُ (عُرْقُوْبُهُ)


وَمِنَ البَلِيّةِ أنْ تَكــــــــونَ لِرافِدٍ
***** اِبْناً .. وَيَسْقيكَ السَّرابَ رَبيْبُهُ


والغيمُ يَنْهَلُ مِنْ نَداهُ جِرارَهُ
***** يمضي وليسَ ينالُهُ شؤبوبُهُ


إنْ ضاقَ ، في نَظَرِ المُعَنّى ، بَيْتُهُ
***** سَيَضِيْقُ ، فيهِ مِنَ الوُجودِ ، رَحيبُهُ


أو كانَ نَبْضُ فؤادِهِ مِن جملةِ
***** الأعداء .. أينَ مفرُّهُ وهروبُهُ؟


مَنْ كانَ في لُجَجِ الفيافي باكياً
***** سيّان منه صُراخُهُ ووجيبُهُ


يَمْضي جُزافاً كالهَباءِ نَحِيْبُ مَنْ
***** لا يُسْمِعُ الزَّمَنَ الأَصَمَّ نَحيْبُهُ


*****



(عُرْقُوْبُهُ) : عرقوب رجل يضرب به المثل في الخلف .. فيقال مواعيد عرقوب للتي لا تتحقق .

29/8/2011

مصطفى السنجاري
16-09-2011, 06:16 PM
إلهي


شعر : مصطفى حسين السنجاري


أتيت إليك أبتهلُ=بسؤلٍ أنت تدريهِ
وذنبٍ أنت تعرفُهُ
*
يكادُ يُذيبُني الخَجَلُ=ودَمْعي كيفَ أخفيهِ
ببابِكَ سوفَ أذرفُهُ
*
رَجاءي أنتَ والأملُ=وهَمّي أنت تجليهِ
وبالنُّعْمَى ستُرْدِفُهُ
*
وجُرحي سوفَ يَنْدَمِلُ=إذا ما جئتَ تشفيهِ
ومَنْ إلاّكَ يُسعِفُهُ
*
فقد ضاقت بيَ السبُلُ=بدونك صِرْتُ في تِيْهِ
فهلْ يا رَبُّ تكشفُهُ
*
ونفسُ المرء لا تجِلُُ=فتُغريهِ وتغويهِ
عن الحُسنى تُحَرِّّفُهُ
*

تُنادي انّكَ البطلُ=عِشِ الدنيا بِتَرْفيهِ
هنيئًا ما سترشِفُهُ
*
فها هوَ غافلٌ ثَمِلُ=وغفلَتُهُ تُمَنّيهِ
وفي العِصيانِ تقذفُهُ
*
بجمع المالِ ينشغِلُ=وبعضُ المالِ يغريهِ
وبعضُ المالِ يترفُهُ
*
وينسى أنه الزللُ=وغير رضاك يلهيهِ
وأنَّ الدهرَ يُنصِفُهُ
*
وينسى في غد أَجَلُ=وفي النيران تلقيهِ
فكيف يكون موقفُهُ؟
*
وبعضُ العمرِ مُبتَذَلُ=لِمَنْ في اللهوِ يقضيهِ
وفي فَوضاهُ يُصرِفُهُ
*
يُصَعِّرُ خَدَّهُ الهَزَلُ=ولا جدٌّ سيعنيهِ
وسيلُ الغيِّ يجرفُهُ
*
وفي الأهواءِ ينتقِلُ=وعزَّتُهُ تُغَطّيهِ
يريهِ الزّهوَ مِعطَفُهُ
*
ولكن حينَ يكتهلُ=يحاولُ لَمَّ ما فيهِ
فهلْ يُجدي تَقَشُّفُهُ
*
فلا حظٌّ ولا عملُ=بغير نداك يغنيهِ
فليت حجاه ينصفهُ

6/9/2011
سنجار
*****

مصطفى السنجاري
27-09-2011, 08:24 PM
قُبلة على جبين العمري

إلى الأمير .. ( سمير العمري ) عرفانا وامتنانا ومحبة


شعر : مصطفى حسين السنجاري

سميرَ القوافي عَشِقْتُ حِسانَكْ
***سيَقْتُلُ قلبي ،إليها، حَنينُهْ

فَلَوْ شامَ قَيْسٌ مَعي.. أقْحَوانَكْ
***لَجُنَّ بِها قبلَ ليلى جنونُهْ

وَتَعْشَقُ مِثلي الحَمائِمُ بانَكْ
***وَمَنْ مِثْلُ بانٍ تَميسُ غُصُوْنُهْ

تَجَسَّدَ زَهْوُ الجمالِ فَكانَكْ
لأنَّكَ أَنّى تكونُ تَكونُهْ

مَلأْتَ بِكُلِّ فُؤادٍ مَكانَكْ
لأَنَّكَ راقي الفُؤادِ حَنُوْنُهْ

عَقَدْتَ معَ الخيرِ ، أنتَ ، قِرانَكْ
وعاهَدْتَهُ أن ..فكيفَ تَخوْنُهْ

وَلَوْ يَكُنِ الخيرُ شَخْصاً لَكانَكْ
على كَفِّكَ ،الخيرُ، حَطّتْ شُؤوْنُهْ

وأَدْمَنَ تَقْوى الوجودِ احتِضانَكْ
ويحْتَضِنُ الغافِلينَ مُجُوْنُهْ

فَكمْ لَكَ مِنْ مَوْقِفٍ صانَ شانَكْ
وَحَسْبُكَ مِنْ تاركٍ ما يشيْنُهْ

تَمنُّ سَخاءً وَتُبْدي امْتِنانَكْ
كما لوْ أَعانَكَ مَنْ قَدْ تُعينُهْ

وَكَمْ خانَ عَهْداً صَديقٌ وَخانَكْ
وَأرداهُ مِنْكَ وفاءٌ يَصوْنُهْ

أيا مَوْقِداً كَمْ شَهقْتَ دُخانَكْ
وَتَحْسبُ أنَّ الدّخانَ يُدينُهْ

فَتَحْلمُ إذْ ما سَفيهٌ أهانَكْ
وَمَنْ ذا يَهينُ الذي لا يُهينُهْ

وللهِ دَرُّكَ تُزْجي بَيانَكْ
يعزُّ على سامِعيْهِ قَريْنُهْ

إذا ما نَطَقْتَ ..نَضَدْتَ جُمانَكْ
كَأَنْ مِنْ جَبينِكَ عَبَّ جَبينُهْ

تُغازِلُ شَرْوى الحبيبِ بَنانَكْ
إذا ما أتيتَ القَريضَ فُنوْنُهْ

فَمِنْ أيِّ شَيءٍ نَسَجْتَ حَنانَكْ
كأَنَّ حروفَ القَريضِ ( بَنُوْنُهْ)

فأسْحَرْتَ بالشّعْرِ فَذّاً زَمانَكْ
وَشِعْرُكَ مِنْ كلِّ شِعْرٍ عُيونُهْ



27/9/2011

سنجار

مصطفى السنجاري
01-12-2011, 06:27 PM
إلى .... مغرورة

شعر : مصطفى السنجاري


لَئِنْ أبْقَيْتِ نَفْسَكِ مَحْضَ هَشَّةْ=سَتَنْكَسِريْنَ في الغَدِ مِثْلَ قِشَّةْ
أجَلْ تَتَوَسَّلِيْنَ على جَفافٍ=جُزافاً ، مِنْ غيومِ الصّيفِ رَشّةْ
تُقَضّيْنَ الليالي في ارْتِعادٍ=لَيالِيَ خالِياتِ الجَوْفِ وَحْشَةْ
تَجرِّيْنَ الْكَآبَةَ في ذبوْلٍ=كَأَنَّكِ للكَآبَةِ صِرْتِ وَرْشَةْ
سَتَلْطشُكِ الذّئابُ وكُلُّ نابٍ=ضَروْسٍ ، لَطْشَةً مِنْ إثرِ لَطْشَةْ
سَتَبْطِشُ بالخَمولِ يَدُ المَنايا=لِتَجْعَلَهُ بِوَجْهِ الكَونِ نَمْشَةْ
تَعالَيْ..فالرَّبيعُ حَليفُ خِصْبٍ=ودُنيا بَهْجَةٍ ، وَحُقولُ دَهْشَةْ
أَجيبي لارْتِعاشَةِ نَبْضِ قَلْبٍ=وهَلْ يَحْيا الفُؤادُ بِغَيرِ رَعْشَةْ ؟
وَهَلْ تَزْهو الحياةُ بغَيْرِ حُبٍّ=كَمَيْتٍ حامِلٍ في النّاسِ نَعْشَةْ
فَذوبي في ظَلامِ العُمْرِ نوراً=يُبَدِّدُ حَيْثُما يَنداحُ غُبْشَهْ
تعالَيْ فالأماني حَقلُ آسٍ=بِهِ ظمأٌ ..ويَحْلُمُ أنْ نَرُشَّهْ
فَنَمْلَأهُ بَهاءً وائْتِلاقاً=وَمَنْ مَلَكَ البَهاءَ يَكونُ عَرْشَهْ
سَنَدْرَأُ بالأماني كُلَّ صَعْبٍ=كذاكَ يُهَندِسُ العصفورُ عُشَّهْ

مصطفى السنجاري
07-12-2011, 06:19 PM
اعتراف


مصطفى حسين السنجاري




إذا هَمَّكِ الاعْتِرافُ فَإنّي=أُحِبُّكِ حَتّى كَأَنَّكِ أَنّي
يَكنُّ فُؤادي لِشَخْصِكِ وُدّاً=كَما أَنْتِ يَوْماً لَهُ لَمْ تَكنّي
فَحُبُّ الكِبارِ كَبيرٌ كَـ(هُمْ)=فَإنْ تَسْأَلي الشِّعْرَ يُخْبِرْكِ عَنّي
أَكوْنُ إذا ما عَشِقْتُ الذي=عَشِقْتُ وَما هَمَّني لَمْ يَكُنّي
فَمُنْذُ وَضَعْتُ على الوَعْيِ عَزْمي=تَجَنَّبْتُ لَثْمَ الوَنى والتَّأَنّي
وأَحْمِلُ عَن مّنْ أُحِبُّ الهَوى=ولَسْتُ بِشاكٍ وَإنْ كَلَّ مَتْني
وَلَمْ أَرْتَكِبْ ما يُكَفَّرُ عَنْهُ=وَعِشْتُ صِبايَ بِثَوْبِ المُسِنِّ
إذا ما جَنى المَجْدَ كُلُّ مُجِدٍّ=فَإِنّي جَديْرٌ بِغَيْرِ التَّجَنّي
فَجُوْدي بِوَصْلِكِ يا بَحْرَ حُبٍّ=وَلَسْتِ بِساقِيَةٍ كَيْ تَضِنّي
أِذا كُنْتِ تَمْتَلِكيْنَ الْحَنانَ=فَعُرْسُ التَّعاسَةِ إِن لَمْ تَحِنّي
بِوِسْعِكِ تَدْجيْنُ كُلِّ القُلوبِ=بِلَفْتَةِ جيْدٍ وَضِحْكَةِ سِنِّ
دَلالُكِ يُشْرِعُ بابَ اشْتِهائي=بِسِحْرٍ يَفُوقُ حُدودَ التَّمَنّي
تَفانينُ خِصْرِكِ حِيْنَ يَميـ=ـلُ تُهْدي إلى العَيْنِ أَجْمَلَ فَنِّ
على ضِفَّتَيْكِ الرَّبيعُ احْتِفاءٌ=وَتَحْتَ خُطاكِ الدّروبُ تُغَنّي
وفي شَفَتَيْكِ مَصانِعُ شَهْدٍ=وَنَرْجِسُ جِيْدِكِ حُبْلى بِمَنِّ
إذا ما جَلَسْتُ بِقُرْبِكِ يَوماً=يُعَطِّرُ أَنفاسَهُ الكَوْنُ مِنّي