تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أيّامٌ



مصطفى حمزة
17-05-2012, 09:41 PM
أيّامٌ


رجعت بذاكرتها .. إنها بدأت تشعر بابتعاده عنها بالضبط منذ عشر سنين ، من صباحِ احتفاله بعيد ميلاده الخامس والأربعين ! صباحَ ذلك اليوم لم تكن نظراته إليها ببريقها المعهود ، ولم يكن – كعادته – يَصْْفِرُ ويدندن أغنيته المفضلة وهو يتأمل وجهها الرائق الصافي ، وحين غادرها مُقطّباً لم يغمز لها بعينه كما عوّدها منذ أن دخلت بيته !
ثم زادَ إهمالُه لها مع الأيام ، فكانَ يُطلّ عليها مرةً كل يوم ، ثم مرة كلّ يومين ، ثم انتهى به الأمر إلى ما يُشبه الهجران !
وكانت تراقب عن بعدٍ سواد رأسه ولحيتِه وهو يستشري به البياضُ يوماً بعدَ يوم ، ثم وهو يتساقط شعر رأسه كندف الثلج ليتحول رأسه إلى صحراء يسطع من صفحتها السراب ! كانت تراقب ذلك بأسفٍ وأسىً ، وصمت !
واليومَ بعدَ أن حاق بها الصدأ ، وجلّلها الغُبار ، فإنّ جلّ ما تتمنى من جميلها القديم أن يُلقي إليها بنظرة عابرة ، وهو يُغادرها إلى صلاة الفجر !

آمال المصري
18-05-2012, 12:44 AM
أولم تدري بابتعاده عنها وإهماله لها إلا عندما حاق بها الصدأ وجللها الغبار ؟
فعلا كما تدين تدان
نص رائع أديبنا الفاضل طرقت به مشكلة الفتور العاطفي بين الزوجين
دام ألقك
تحاياي

كاملة بدارنه
18-05-2012, 07:36 AM
ترى أهي هموم الحياة التي تجعل الإنسان مع الأيّام مثل الرّوبوت متخليّا عن الكثير ممّا كان يعشقه، ويثير الفرح والدّندنة في دواخله أم أنّ روتينيّة الحياة تبعث على الملل؟!
قصّة على الوجع!
صوّرت حالة يعاني منها الأزواج من كلا الجنسين ... الفتور والملل في العلاقة الزّوجيّة
بوركت
تقديري وتحيّتي

حسام القاضي
18-05-2012, 12:39 PM
أخي الفاضل الأديب / مصطفى حمزة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة رائعة للغاية ..
سرد شيق سلسل يأخذ المتلقي في اتجاه مغاير تماما
مع هذا الصراع الازلي بين الشباب والمشيب..
تصورت بعض الوقت انها بالفعل زوجته ..
ولكن روعة الاكتشاف جاءت مع النهاية..
وبعد القراءة اكثر من مرة والتمعن..

لنعرف انها لم تكن سوى مرآته والتي
كان ينظر لها شابا معجبأ ويغمز لنفسه
ثم عندما بدأت معالم المشيب تسود
بدأ في الاعراض عنها..
اجمل ما في العمل هو عدم ذكرها مبأشرة
او حتى التلميح لها ببعض خصائصها المعروفة..
عتاب فلسفي من مرآة لصاحبها..
قصة فريدة مميزة .
تقديري واحترامي

كاملة بدارنه
18-05-2012, 05:36 PM
قصة رائعة للغاية ..
سرد شيق سلسل يأخذ المتلقي في اتجاه مغاير تماما
مع هذا الصراع الازلي بين الشباب والمشيب..
تصورت بعض الوقت انها بالفعل زوجته ..
ولكن روعة الاكتشاف جاءت مع النهاية..
وبعد القراءة اكثر من مرة والتمعن..

لنعرف انها لم تكن سوى مرآته والتي
كان ينظر لها شابا معجبأ ويغمز لنفسه
ثم عندما بدأت معالم المشيب تسود
بدأ في الاعراض عنها..
اجمل ما في العمل هو عدم ذكرها مبأشرة
او حتى التلميح لها ببعض خصائصها المعروفة..
عتاب فلسفي من مرآة لصاحبها..
قصة فريدة مميزة .
السّلام عليكم أستاذ حسام ... سمحت لنفسي ان أعلّق على القصّة مرّة ثاتية بعد قراءة هذا التّحليل الرّائع، والقراءة التي تنمّ عن الدّقّة المتناهية
وقد راودتني أفكار وتساؤلات بعد أن فهمت أنّ المرآة يقصد بها زوجته حتّى بعد قراءة الجملة الأخيرة، اعتمادا على الجملة الأولى التي بدأت بها القصّة :" رجعت بذاكرتها "
رغم استعمال أسلوب التّشخيص، التّعامل مع المرآة كإنسان يملك الذّاكرة يتطابق ورمزيّة المرآة في الأدب، كون الذّاكرة جزء من الحقيقة والواقع " فالمرآة ترمز للحقيقة أو الوعي ... هي الوضوح، تعكس صدق الفؤاد ومحتواه
وهي رمز التّجلّي الذي يعكس العقل المبدع ... هي رمز القران والزّواج لكنّها حين تنكسر، ترمز إلى الطّلاق والانفصال. المرأة مرآة، وكذلك الوجه والماء". ( معجم الرّموز - د أحمد خليل خليل )
وما جاء في النّهاية :

واليومَ بعدَ أن حاق بها الصدأ ، وجلّلها الغُبار
إذا كان المقصود به المرآة كأداة يعلوها الصّدأ والغبار، فإنّ ذلك يتنافى والصّفة التي أعطيت لها في البداية
لذا أليس من المقبول أن يقصد بالصّدأ ما يعتري المشاعر بسبب الهجر العاطفي، والغبار حجب رؤية الأمور بالمنظار الصّحيح ؟
وجملة :

منذ أن دخلت بيته لا توحي أنّ المقصود مرآة حقيقيّة برغم استعمال أسلوب التّشخيص في البداية ... هنا التّشخيص كان لتقوية احتمال كون المرآة الزّوجة لأنّها دخلت والمرآة تُدخل ولا تَدخل إلى البيوت !
أرجو ألّا أكون قد أزعجت ... فهناك لبس في القصّة وأنا في حيرة من الأمر!
تقديري وتحيّتي

حسام القاضي
18-05-2012, 07:28 PM
السّلام عليكم أستاذ حسام ... سمحت لنفسي ان أعلّق على القصّة مرّة ثاتية بعد قراءة هذا التّحليل الرّائع، والقراءة التي تنمّ عن الدّقّة المتناهية
وقد راودتني أفكار وتساؤلات بعد أن فهمت أنّ المرآة يقصد بها زوجته حتّى بعد قراءة الجملة الأخيرة، اعتمادا على الجملة الأولى التي بدأت بها القصّة :" رجعت بذاكرتها "
رغم استعمال أسلوب التّشخيص، التّعامل مع المرآة كإنسان يملك الذّاكرة يتطابق ورمزيّة المرآة في الأدب، كون الذّاكرة جزء من الحقيقة والواقع " فالمرآة ترمز للحقيقة أو الوعي ... هي الوضوح، تعكس صدق الفؤاد ومحتواه
وهي رمز التّجلّي الذي يعكس العقل المبدع ... هي رمز القران والزّواج لكنّها حين تنكسر، ترمز إلى الطّلاق والانفصال. المرأة مرآة، وكذلك الوجه والماء". ( معجم الرّموز - د أحمد خليل خليل )
وما جاء في النّهاية :

إذا كان المقصود به المرآة كأداة يعلوها الصّدأ والغبار، فإنّ ذلك يتنافى والصّفة التي أعطيت لها في البداية
لذا أليس من المقبول أن يقصد بالصّدأ ما يعتري المشاعر بسبب الهجر العاطفي، والغبار حجب رؤية الأمور بالمنظار الصّحيح ؟
وجملة :
لا توحي أنّ المقصود مرآة حقيقيّة برغم استعمال أسلوب التّشخيص في البداية ... هنا التّشخيص كان لتقوية احتمال كون المرآة الزّوجة لأنّها دخلت والمرآة تُدخل ولا تَدخل إلى البيوت !
أرجو ألّا أكون قد أزعجت ... فهناك لبس في القصّة وأنا في حيرة من الأمر!
تقديري وتحيّتي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الأديبة / كاملة بدرانة
وليسمح لنا أخي الفاضل الأديب / مصطفى حمزة

عندما يلجأ الأديب او الفنان عموما إلى التشخيص لغرض ما في نفسه ؛فهو في هذه الحالة يضفي على هذا الشيء صفة من صفات الانسان او أكثر وذلك دون ان ينفي عنه صفاته الطبيعية وإلا لما أصبح تشخيصاً ، وهذا ما حدث هنا فأديبنا المبدع جعلها ترجع بذاكرتها وتشعر وكذلك (وجهها الرائق الصافي )..
وإذا كان قد اعطى المرآة صفة التذكر والشعور أيعجز بعد ذلك ان يعطيها صفة مادية وهي الدخول؟!! كلا بالطبع فالتشخيص يسمح وبما هو اكثر من الدخول وحدها.. ثم ألا يقال ان الرجل دخل بيته محمولاً على الأعناق ؟ أفلا تدخل المرآة محمولة على الأيدي؟؟ هذا إذا لم نسلم بالتشخيص.


فكانَ يُطلّ عليها مرةً كل يوم ، ثم مرة كلّ يومين ، ثم انتهى به الأمر إلى ما يُشبه الهجران !
هل يمكن لزوج ألايطل على زوجته وهما معا إلا مرة كل يوم ثم مرة كل يومين ثم الهجران وهما في نفس البيت؟؟ والمقصود هنا ألا تتلاقى نظراتهما فقط!! (وذلك دون وجود مبرر مطروح في سياق العمل نفسه )



واليومَ بعدَ أن حاق بها الصدأ ، وجلّلها الغُبار ، فإنّ جلّ ما تتمنى من جميلها القديم أن يُلقي إليها بنظرة عابرة ، وهو يُغادرها إلى صلاة الفجر !
هنا صفات المرآة التي حاق بها الصدأ وجللها الغبار ، وهنا قد أؤيدك في كونها قد تكون مشاعرا ، ولكن الجملة الأخيرة تنفي ذلك مطلقاً ( وهو يغادرها إلى صلاة الفجر)؛ فهل سيغادر مشاعره مدة صلاة الفجر فقط ؟!! ثم يعود إليها؟؟
ومعنى ذلك انها في طريق خروجه دائماً ، وهذا ما يؤكد أنها المرآة لا الزوجة ، فهي في طريق خروجه دائما ومع ذلك يمكنه أن يطل عليها او لايفعل وبذا يتحقق الهجران كما أراده .

وفي النهاية يظل ما قلته مجرد وجهة نظر .
تقديري واحترامي.

كاملة بدارنه
18-05-2012, 07:38 PM
وفي النهاية فما قلته مجرد وجهة نظر .

احترم رأيك وأقدّره اخي الأستاذ حسام
شكرا لك على الرّدّ وبارك الله بك وبالأستاذ مصطفى الذي جعلني أحار في تفسير قصّته ... وأعتقد أنّ هذا في ميزان نجاح القصّة
تقديري وتحيّتي

ربيحة الرفاعي
19-05-2012, 12:59 AM
مدهش
هذه الأنسنة للأشياء تجعل الأدب محلقا يضيع معه القاريء بين الرمز والدلالة
ويميل بالنص لقراءات متعددة يعمل فيها الذهن والحس معا متفاعلا مع الصور كمشاهد حية

بديع ما قرأت هنا أديبنا الكريم

تحاياي

أحمد عيسى
19-05-2012, 01:11 AM
لعلني أميل الى رأي الأستاذ حسام القاضي ، رغم أن بعض الجمل في القصة تعطي المرآة انسانية وقدرة على التفكير واسترجاع الماضي والتذكر
لكن لعلها بالفعل وسيلة لاعطاء الحياة لأشياء جامدة ، فيكون الراوي فريداً مختلفاً ، وقد جربت هذا في احدى قصصي بعنوان : حكاية تروى بليل
حين كان الراوي في القصة : النار
قصة بديعة بحق

أحييك أستاذ مصطفى حمزة
وسعدت جداً بالحوار الراقي بين الأساتذة كاملة والقاضي

خالص التحية

وليد عارف الرشيد
19-05-2012, 02:51 AM
رائعة قصتك أستاذنا المبدع وزادها روعةً هذه الحواريات الراقية
هي العلاقة مع المرآة وهي فتور أيضًا فلو كان هناك علاقة زوجية مستمرة بذات الود وزوجة مقربة لبقي بعلاقته القوية مع مظهره من خلال المرآة ولكل عمرٍ جمالياته، وهنا أنوه إلى أن الكثير من الرجال والسيدات عندما يتقدم بهم العمر يهملون يزهدون بمظهرهم وكأن العناية بالمظهر حكر على الشباب
أشكرك على جميل إبداعك
محبتي وتقديري

مصطفى حمزة
19-05-2012, 09:50 AM
أولم تدري بابتعاده عنها وإهماله لها إلا عندما حاق بها الصدأ وجللها الغبار ؟
فعلا كما تدين تدان
نص رائع أديبنا الفاضل طرقت به مشكلة الفتور العاطفي بين الزوجين
دام ألقك
تحاياي

---
أختي الفاضلة ، الأديبة آمال
أسعد الله أوقاتك
قراءة أنثويّة للنص من زاويتك الخاصّة
أشكر لك مرورك
تحياتي

مصطفى حمزة
19-05-2012, 09:58 AM
احترم رأيك وأقدّره اخي الأستاذ حسام
شكرا لك على الرّدّ وبارك الله بك وبالأستاذ مصطفى الذي جعلني أحار في تفسير قصّته ... وأعتقد أنّ هذا في ميزان نجاح القصّة
تقديري وتحيّتي

---
أختي الفاضلة ، الأستاذة كاملة
بارك الله بك وبقلمك وفكرك .. وأدفع عن نفسي أني جعلتكِ تحارين في تفسير النص ههه
أختي الفاضلة : كما تعلمين ، إنّ أيّ نص أدبيّ إبداعيّ ، يخرج عن ملكيّة صاحبه في اللحظة التي ينشره فيها ، وأنا لا أقصد الملكية الفكريّة الحقوقيّة ، بل أردت أن أقول إنه يُصبح ملك أفكار وعقول الآخرين ، تتناوله - ضمن أصول نقديّة لغويّة وغير لغويّة - من الزاوية التي تراها . وتعدد الزوايا ، وتنوع القراءات - كما تفضلتِ - مؤشّرٌ على نجاح النصّ .
تحياتي وتقديري لك دائماً
دمتِ بخير

مصطفى حمزة
19-05-2012, 10:02 AM
أخي الفاضل الأديب / مصطفى حمزة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة رائعة للغاية ..
سرد شيق سلسل يأخذ المتلقي في اتجاه مغاير تماما
مع هذا الصراع الازلي بين الشباب والمشيب..
تصورت بعض الوقت انها بالفعل زوجته ..
ولكن روعة الاكتشاف جاءت مع النهاية..
وبعد القراءة اكثر من مرة والتمعن..

لنعرف انها لم تكن سوى مرآته والتي
كان ينظر لها شابا معجبأ ويغمز لنفسه
ثم عندما بدأت معالم المشيب تسود
بدأ في الاعراض عنها..
اجمل ما في العمل هو عدم ذكرها مبأشرة
او حتى التلميح لها ببعض خصائصها المعروفة..
عتاب فلسفي من مرآة لصاحبها..
قصة فريدة مميزة .
تقديري واحترامي

----
أخي الفاضل ، أديبنا الأستاذ حسام
أسعد الله أوقاتك
أقف إزاء نقدك أمامَ قارئ ذواق ذي بصيرة أدبيّة نافذة ، وناقدٍ يملك أدواته بيد صَناع ..
أشكرك هنا ، وأشكرك هناك في حوارك الراقي مع أختنا الأستاذه كاملة . جعل الله جهودكما دائماً في صالح لغتنا المقدّسة وآدابها
تحياتي وتقديري

مصطفى حمزة
19-05-2012, 10:14 AM
مدهش
هذه الأنسنة للأشياء تجعل الأدب محلقا يضيع معه القاريء بين الرمز والدلالة
ويميل بالنص لقراءات متعددة يعمل فيها الذهن والحس معا متفاعلا مع الصور كمشاهد حية

بديع ما قرأت هنا أديبنا الكريم

تحاياي

----------
أختي الكريمة ، الأستاذة ربيحة
أسعد الله صباحك بكل الخير
طالما فكّرتُ - وأنا أستخدم التشخيص فيما أكتب - بقوله تعالى : (يوم تَشْهدُ علَيهم أَلْسنَتُهم وأَيْدِيهِم وأَرجُلُهُم بما كانوا يعملون)
تُرى هل في هذه الآية الكريمة تشخيص ؟ أو أنسنة ؟ ألن تشهد علينا تلك الجوارح فعلاً ، لا مجازاً يومذاك ؟!
للتشخيص فعلٌ عجيبٌ حين يجعلنا نشهدُ المعنى يتحرك ويحكي ويشعر !!
أشكر قراءتك الجميلة ، وطيبَ كلامك
تحياتي

مصطفى حمزة
19-05-2012, 10:25 AM
لعلني أميل الى رأي الأستاذ حسام القاضي ، رغم أن بعض الجمل في القصة تعطي المرآة انسانية وقدرة على التفكير واسترجاع الماضي والتذكر
لكن لعلها بالفعل وسيلة لاعطاء الحياة لأشياء جامدة ، فيكون الراوي فريداً مختلفاً ، وقد جربت هذا في احدى قصصي بعنوان : حكاية تروى بليل
حين كان الراوي في القصة : النار
قصة بديعة بحق

أحييك أستاذ مصطفى حمزة
وسعدت جداً بالحوار الراقي بين الأساتذة كاملة والقاضي

خالص التحية

---
حياك الله أخي الحبيب الأستاذ أحمد
ولحف الله أيامك - وأيامكم - بالأمن والأمان
أسعدني رأيك ورؤيتك للنص ، وكم أتمنى لو تثبت لنا رابط قصتك ( النار ) لنستمتع بها ونستفيد
تحياتي
دمتَ بألف خير

مصطفى حمزة
19-05-2012, 10:47 AM
رائعة قصتك أستاذنا المبدع وزادها روعةً هذه الحواريات الراقية
هي العلاقة مع المرآة وهي فتور أيضًا فلو كان هناك علاقة زوجية مستمرة بذات الود وزوجة مقربة لبقي بعلاقته القوية مع مظهره من خلال المرآة ولكل عمرٍ جمالياته، وهنا أنوه إلى أن الكثير من الرجال والسيدات عندما يتقدم بهم العمر يهملون يزهدون بمظهرهم وكأن العناية بالمظهر حكر على الشباب
أشكرك على جميل إبداعك
محبتي وتقديري

-------
أخي العزيز الأستاذ الأديب وليد
أسعد الله أوقاتك
هنا قرأتُ الرأيَ التوفيقيّ الذكيّ ! من قارئ ناقد أديب .. وقد فتحتَ صفحة أخرى على النص ، وطرحتَ فكرة جديدة طريفة للحوار : أثر المظهر على العلاقة الزوجيّة ..
وقد قال الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - عن الزوجة الصالحة ( وإذا نظر إليها سرته ) ، ووجّه ذلك الرجل فقال : ( من كان له شعْرٌ فليُكْرمْه ) ..
لك الشكر الجزيل ، والتقدير الدائم
تحياتي

أحمد عيسى
19-05-2012, 01:35 PM
---
حياك الله أخي الحبيب الأستاذ أحمد
ولحف الله أيامك - وأيامكم - بالأمن والأمان
أسعدني رأيك ورؤيتك للنص ، وكم أتمنى لو تثبت لنا رابط قصتك ( النار ) لنستمتع بها ونستفيد
تحياتي
دمتَ بألف خير

حياك الله أخي مصطفى حمزة

هذا رابط قصتي : حكاية تروى بليل

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=51714

وبكل تأكيد رأيك يسعدني ويشرفني

ودي كله

لانا عبد الستار
03-03-2013, 11:28 AM
قصص المرايا تكون مدهشة عندما يكتبها أديب رائع
وأنت رائع
وقصتك أكثر من رائعة
تستحق استخدامها نموذجا في التدريس
أشكرك

د. سمير العمري
24-05-2013, 12:45 AM
نص راق لي كثيرا بما حمل في ظاهره ، ولكن أدهشني كثيرا بعد شرح وتعليق الأستاذ حسام القاضي الذكي والحصيف.

نعم هي قصة من أجمل ما قرأت لك فلا فض فوك!

تقديري

مصطفى حمزة
27-05-2013, 06:32 AM
قصص المرايا تكون مدهشة عندما يكتبها أديب رائع
وأنت رائع
وقصتك أكثر من رائعة
تستحق استخدامها نموذجا في التدريس
أشكرك
أختي العزيزة ، أديبتنا لانا
أسعد الله أوقاتك
كم أشعر بالخجل منكِ لتأخري كل هذا الزمن في الرد عليك !
أحياناً أنسى اسمي .. فأعود إلى جواز السفر لأتذكره ... مبالغة لاتصدقيها كلها ههه
لك شكري الجزيل على ثنائك الذي شرّفني ، واقتراحك أن تكون القصة ( نموذجاً في التدريس ) يجعلني أصدق أنني أكتب ما يُقرأ !!!
دمتِ بألف خير
تحياتي

مصطفى حمزة
27-05-2013, 06:37 AM
نص راق لي كثيرا بما حمل في ظاهره ، ولكن أدهشني كثيرا بعد شرح وتعليق الأستاذ حسام القاضي الذكي والحصيف.

نعم هي قصة من أجمل ما قرأت لك فلا فض فوك!

تقديري
حيّاك الله أخي الحبيب الدكتور سمير
يُشرّفني ويُكرمني أن يُعجَبَ مثلك بخربشاتِ مثلي ..
دمتَ بألف خير

ناديه محمد الجابي
27-05-2013, 10:09 PM
كعادتي عندما أريد الرد على قصة أعجبتني, أكتب ردي مباشرة
قبل قراءة أي تعليق , ثم أبدأ في قراءة الردود ـ ثم أدون ردي
في النهاية .. وقد كتبت مقالة مطولة عن الفتور الزوجي وأسبابه
ولمت الزوجة التي أعتبرتها هي المسؤولة .. قلت .. وأسهبت ..
لأجد تفسير الأديب( حسام القاضي) الذي أذهلني وأقنعني وأعجبني
وأحسسني كم أنا صغيرة بين عمالقة .. عملاق من كتب وأبدع
وعملاق من نقد وأفصح .. ورائعة تلك الحواريات التي تلتها
فما أسعدني بواحة تضيف إلى عقولنا كل يوم شيئا جديدا.
أستاذ مصطفى .. لك مني كل تقدير وإحترام.

مصطفى حمزة
01-06-2013, 09:14 AM
كعادتي عندما أريد الرد على قصة أعجبتني, أكتب ردي مباشرة
قبل قراءة أي تعليق , ثم أبدأ في قراءة الردود ـ ثم أدون ردي
في النهاية .. وقد كتبت مقالة مطولة عن الفتور الزوجي وأسبابه
ولمت الزوجة التي أعتبرتها هي المسؤولة .. قلت .. وأسهبت ..
لأجد تفسير الأديب( حسام القاضي) الذي أذهلني وأقنعني وأعجبني
وأحسسني كم أنا صغيرة بين عمالقة .. عملاق من كتب وأبدع
وعملاق من نقد وأفصح .. ورائعة تلك الحواريات التي تلتها
فما أسعدني بواحة تضيف إلى عقولنا كل يوم شيئا جديدا.
أستاذ مصطفى .. لك مني كل تقدير وإحترام.
وأنت قامة مهمّة في الكتابة ...
شوّقتِنا للاطلاع على ما كتبتِ عن ( الفتور الزوجيّ وأسبابه ) ، لاسيّما عندما ( لمت الزوجة التي أعتبرتها هي المسؤولة ... )
فهل تتكرمين علينا بنشره في الواحة ؟
تحياتي

نداء غريب صبري
14-05-2014, 05:26 PM
نحن نهجر المرايا عندما تتحدث إلينا بصدق عن ما فقدنا
وهي تشتاق للذي رحل منا ولا تشتاقنا

قصة جميلة ورمزية ورائعة

شكرا لك اخي

بوركت

مصطفى حمزة
14-05-2014, 08:06 PM
نحن نهجر المرايا عندما تتحدث إلينا بصدق عن ما فقدنا
وهي تشتاق للذي رحل منا ولا تشتاقنا
قصة جميلة ورمزية ورائعة
شكرا لك اخي
بوركت
أختي الفاضلة الأديبة النبيلة نداء
أسعد الله أوقاتك
جميل هذا التعليل لهجر المرايا .. ولكن كيف ( تشتاق للذي رحل منا ولا تشتاقنا ) ؟ لعلّ مرأتك تبوح لك بأسرار وجدانها !!
أشكرك مع تحياتي وتقديري

خلود محمد جمعة
18-05-2014, 09:50 AM
كلما طال عمر الايام قل عمرنا وندرك هذا جليا من انعكاس العمر على صورنا
تعكس المرأة عدد الايام التي مرت والهروب منها لن يوقف قطار الحياة
قصة غاصت في اعماق الحقيقة التي تمسكها يد الايام وتطرق باب العمر بإلحاح حتى يدركها
حرف حيك بيراع متمكن
لا حرمنا الله البهاء
دمت رائعاً
مودتي وكل التقدير:hat:

وفاء عرب
18-05-2014, 11:48 AM
ماشاء الله عليك أستاذ:مصطفى حمزة
المرايا لا تصدق دائما!!
أنا اعتقدت أيضا أنها زوجته كما الأستاذة لآمال
لكن تعقيب الأستاذ حسام حسم الأمر
أنت قلم محترف وانقذنا الاستاذ حسام من الوقوع في مطب القراءة السطحية
كل الشكر والتقدير

مصطفى حمزة
21-05-2014, 07:41 AM
كلما طال عمر الايام قل عمرنا وندرك هذا جليا من انعكاس العمر على صورنا
تعكس المرأة عدد الايام التي مرت والهروب منها لن يوقف قطار الحياة
قصة غاصت في اعماق الحقيقة التي تمسكها يد الايام وتطرق باب العمر بإلحاح حتى يدركها
حرف حيك بيراع متمكن
لا حرمنا الله البهاء
دمت رائعاً
مودتي وكل التقدير:hat:
أختي العزيزة ، أديبتنا الدكتورة خلود
أسعد الله أوقاتك
أخبري هذه الأيام عني ألاّ تفرح بشبابها وتشمت بشيبتنا ..فهي إلى فناء ، ونحن إلى بقاء ...
أخبريها أننا ماضون - بإذن الله - إلى شباب أنضر ، وحياة أثمر ، وأننا ما مررنا بها إلاّ عبوراً من زائل إلى خالد
شكري الجزيل لك على قراءةٍ عميقة ، وعبارة رشيقة .
دمت بألف خير

مازن لبابيدي
21-05-2014, 05:29 PM
أخي الحبيب مصطفى حمزة

هذه رائعة غابت عني زمنا وهي تستحق الاحتفال والاحتفاء بها الذي أداه الإخوة الأدباء تعليقا ونقدا .

أتوقف فقط على ما أظن أن الآخرين لم يعطوه حقه في القصة وهو الخاتمة المدهشة "وهو يغادرها إلى صلاة الفجر" والتي أراها مفتاح القصة وحبكتها ، فالتحول ليس فقط بسبب السن وما تغيره "الأيام" وإنما بسبب نوع من الزهد في الدنيا التي رمزها المرآة ، دل عليه بوضوح المغادرة إلى الصلاة وليس أي صلاة بل صلاة الفجر حيث لا زال الظلام يلف الدنيا ولا قيمة للصورة وإنما للقلب .

تقديري الكبير وأطيب تحية

مصطفى حمزة
25-05-2014, 07:08 PM
أخي العزيز ، الدكتور مازن
أسعد الله أوقاتك
قراءتك أشبه بومضة على ومضة ! لأنك قرأتَ بعقل راجح ، وعين ثاقبة ، ونفس شفيفة ..
شرفتني بقراءتك ، وأكرمتني بثنائك
ألف تحية

حنان الزريعي
25-05-2014, 10:58 PM
أيّامٌ


رجعت بذاكرتها .. إنها بدأت تشعر بابتعاده عنها بالضبط منذ عشر سنين ، من صباحِ احتفاله بعيد ميلاده الخامس والأربعين ! صباحَ ذلك اليوم لم تكن نظراته إليها ببريقها المعهود ، ولم يكن – كعادته – يَصْْفِرُ ويدندن أغنيته المفضلة وهو يتأمل وجهها الرائق الصافي ، وحين غادرها مُقطّباً لم يغمز لها بعينه كما عوّدها منذ أن دخلت بيته !
ثم زادَ إهمالُه لها مع الأيام ، فكانَ يُطلّ عليها مرةً كل يوم ، ثم مرة كلّ يومين ، ثم انتهى به الأمر إلى ما يُشبه الهجران !
وكانت تراقب عن بعدٍ سواد رأسه ولحيتِه وهو يستشري به البياضُ يوماً بعدَ يوم ، ثم وهو يتساقط شعر رأسه كندف الثلج ليتحول رأسه إلى صحراء يسطع من صفحتها السراب ! كانت تراقب ذلك بأسفٍ وأسىً ، وصمت !
واليومَ بعدَ أن حاق بها الصدأ ، وجلّلها الغُبار ، فإنّ جلّ ما تتمنى من جميلها القديم أن يُلقي إليها بنظرة عابرة ، وهو يُغادرها إلى صلاة الفجر !



لولا تلك المرآة - التي احتضنت ملامحنا بشغف - لما امتلكنا بعضاً من شخصيتنا المستندة على مظهرنا الخارجي .. ولأن الزمن سرق من تضاريس ملامحنا تلك الحيوية ، بتنا نعاقب المرآة ونعتبرها من أدوات الدنيا ، وكأن طلبنا للجمال يناقض سعينا للفوز بالجنة .

سيدي لنصك ألف معنى .. ولحسن حظي .. اقتنصت منه ما آثار وجعي
دمت بهي الحرف أستاذي

مصطفى حمزة
03-06-2014, 05:13 AM
ماشاء الله عليك أستاذ:مصطفى حمزة
المرايا لا تصدق دائما!!
أنا اعتقدت أيضا أنها زوجته كما الأستاذة لآمال
لكن تعقيب الأستاذ حسام حسم الأمر
أنت قلم محترف وانقذنا الاستاذ حسام من الوقوع في مطب القراءة السطحية
كل الشكر والتقدير
الأديبة وفاء عرب
أشكر مرورك والثناء

مصطفى حمزة
03-06-2014, 05:19 AM
لولا تلك المرآة - التي احتضنت ملامحنا بشغف - لما امتلكنا بعضاً من شخصيتنا المستندة على مظهرنا الخارجي .. ولأن الزمن سرق من تضاريس ملامحنا تلك الحيوية ، بتنا نعاقب المرآة ونعتبرها من أدوات الدنيا ، وكأن طلبنا للجمال يناقض سعينا للفوز بالجنة .

سيدي لنصك ألف معنى .. ولحسن حظي .. اقتنصت منه ما آثار وجعي
دمت بهي الحرف أستاذي
ولمَ التوجّع أختي الفاضلة ، الأديبة حنان ؟!
ولمَ التأسّي على زائل ؟!
أولسنا نملك بديل جمالنا الخارجيّ ، جمالَ الروح والخُلُق والعقل ؟ ذلك زائل لا محالة ، وهذا يزيد كما نشاء ويشاء لنا تديننا وتعلّمنا
مرورك - على حزنه - رائع
تحياتي ، ودمتِ بألف خير