تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ديوان الشاعر أحمد عبد الرحمن جنيدو



أحمد عبد الرحمن جنيدو
15-05-2008, 07:01 PM
اعتراف لا يخاف شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
1
قالت أحبك،
واختفت خلف الظلام شموعها
في لحظة ما،
قلت: موعدنا الخريفْ.
ألقاك في أيلول ضاحكة،
أراك على اصفرار الخوف،
آتي فاتحا لغة الرصيف.
قالت أحبك :
وانتهى ذاك الأنين،
يدي مسارح لهفتي
تشتاق قبل قصيدتي
نجواك من عزف النزيف.
قالت أحبك :
والتراب يطالع الأخبار
من شفتي
تكلّم صاحبي عن ذاته....
واستغرق الموت البطيء عبادتي
واستهلك الجرح اللذيذ طفولتي
سقط المسافر في تمام
الساعة الأولى من الإقصاء
في زمن مخيفْ.
-2-
قالت أحبك :
أيّها البشريّ، والروحيّ
قلت أخاف منك
تكالبت أشواقنا
غاصت عواطفنا
وقبلتنا امتداد للضياءْ.
لا تفتحي صندوق هذا الوقت
تأخذني مراياك الجميلة
لا أتوب
ولا أموت من البقاء.
هاتي فصول الحلم مولاتي
مغنّي الفجر لا يأتي قرابة عامنا الخمسين
أو يأتي وراء.
فاستيقظي،
هذا الصراخ صراخ سجن الأبرياء.
قالت أحبك يا فتى،
قالت: أحبك
وانصرفنا للبكاءْ.
-3-
تدرين كم عانيت من أيلول؟!
يا صوت المواويل القديمة
أمنا في موقف حرج
تبيع دفاتر التاريخ
حتى تشتري أوهامها.
حين الصلاة تكون بين يديك
سوف أحب موتي مرّتين
أطارد الأطياف
أستلقي على ظهري
تحارب مهجتي آلامها.
ملعونة ذات العيون الحور
حين تعاتب الليل البعيد
ولا تعيد الحبر من دمنا
تخاف، تخونها أيّامها.
-4-
قالت: تعال ،وفي الفضاء مدينتي
أنت الذي يختار فلسفة الأنين.
فتراب وجدي شجرة للعابرين.
احذرْ ظهور اللحن
من ثغر الجنين.
إن العويل مصابنا
ومصابنا عرف السنين.
قالت: تعال
وخذ صباحي قبل تشرين المعرّي
قبل رَكْبِ اللاهثين.
يا سيّد العشّاق يا وطني الأخير
سمعت صوتك قادما
من عمق أعماقي
رأيت بسحنة الوجه الطفولةَ و
العراقة،
قل: ستأتي بعد حين.
هذا الفؤاد فضاؤه النسيان
يلفحه الحنين.
-5-
قالت: أحبك
وانكفأنا نرتجي الأوجاع عنوانا
لنحبو خلف آثار الدليلْ.
أنت السكينة فاحتويني
واستعاب جراحك الرجل الفتات
تبارك الحسن الإلهيّ الجميل.
ألمي يغازلني
أراك رؤى حبيب مستحيلْ.
-6-
قالت: أحبك
والتقينا في الهمومْ.
لم ندر أين لقاؤنا؟
ومتى تصافحنا على سرج الغيوم.
قالت: أحبك يا صغيري
إن أعراف البقاء دم يطير
ويملأ الأكواب من تلك الكروم.
عاد المهاجر من نخاعي
واستفاض
أشار نحوك كي يقول
فمي ملاذ الزهر
قبّلني وسافرْ
دربك الناريّ يختار النجوم.
فحملت بعض جوانحي كحقائبي
وجعلت كلّ حوائجي بمخالبي
وعبرت ميلاد البداية
إنني أحببت يوما
والفراغ هنا ،هناك
أنا الذي عشق الملاك بيقظتي
وشربت أصناف السموم.
قالت: أحبك
واعترفنا إن نصف خيانتي
أملٌ
وآخرها يدوم
قالت: أحبك
وانطفأنا في وجوم.
5-11-2004
***



سوريا حماه عقرب


أسايَ شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

من أساي الكائن الناريّ يطفو
وشفاه الحب تهفو باردهْ.
لملمي هذا الغناء الحر،
فالنسيان يأتي دفعتين
الموت, و الموت,
و ليست حالة الإتيان تبدو سائدة .
فاسألي عنها زماناً ,
وجع الأرواح دنيا خالدة
شفتي أيّ نداء
تعب العشق على صدري خذيني
فعنائي بغنائي
ودعائي في المسافات
يناغي دون أن يدري وصايانا لذات جاحده.
مرهقٌ هذا الفؤاد.
يلعنُ الصمت على كينونة
من بعد أن ذاق البعاد.
فرصة العمر ستأتي
قبل أسراب الجراد.
فاجلسي خاطرة في الركن
نسهو بالحياد.
يوصل الماضي بأنغام الأنين المستعاد
متعب هذا السهاد.
مرهقٌ هذا الفؤاد.
في بلاء الحظّ يثنيني السواد.
في جذور الحزن أوتادي جماد.
تعبي النفسيّ أنت
النار في الأحشاء ماتت واقده.
من أساي الهائم الإنسيّ ينمو
وظلال الخوف في الوجدان
أمّ واعده.
يا جياع الحب قوموا
فثوانينا على الأجراس
باتت جامده.
وخطى المجهول تدنو
تبلع النور كالأفعى
ورأس اليأس ساميّ
يطال الأفق من ضعف
الخطايا الرائده.
من جنوني يحرق الزيتون
بين الخوف والخوف ورود,
وعليهم إصبعان
الوقت والقبح حكايات التي تعرج
فوق المستحيل
اللوم كل اللوم ناري حاقده.
مطر اللحظة فوق الخدّ
محفوراً إلى القاع
ويصطاد أماني عائده.
عمرنا التالي يوازي قبحنا الآخر
عودي
فنداء الأرض مسموع
إلى آخر نجوى بائده.
قد مشتْ
خطوتها تعزف ألحانا
بكى الناي وغنّى
عاد يهذي
ففتحت الشمس مرات
فخارت ساجده.
-2-
ثورة في الروح
آمنت بروحي
وسقاني الحلم عشرين نداءْ.
فملأت الصفحة الأولى بدمعي
وعلى الأخرى دماء.
ورفعت الأمل المسجون قبل الموت
نحو الصوت
لكن لم أجد في الدار
غير الشيخ والباقي نساء.
هكذا مثل وداعات العصافير
تعودين على الموجة
والأنسام في زحمتها تشتاق
أو حالمة
تدنو قليلا
وهمها يكسب أضغاث لقاء.
هكذا أفتح قلبي
كي تلوذ الأمّ
والطفل سجين
في سرير النائم المجهول
والأمّ بكاء.
رغبة في الروح تقتات اشتهاء
هكذا يمتشق الصارخ في وجداننا
يعكس ضوء الروح
فوق الجسد العاري
ويهوي قمر في ورق البهتان
مثل النوم فوق الغيم يبكي عن جراحات المساء
عبث النسرين في أسطح أنفاسي
ليسقي بعبير من يشاء.
أنت هذا السحر
لايشبهني الخوف
ولا قطرة ماء.
أنت هذا الحلم, لا يشبهني الحلم,
أنا أرض لأحلام مضت و الغرباء .
قاحل وجهي كبستان زهور
في انكسارات الشتاء.
صحوة الحلم أتتني
وأنا أحصي سراديب حياتي
تائهاً مثل رياح الخوف
تغزو البسطاء.
واقفاً كالجبل العالي أناجي
من شموخي يولدون الأبرياء.
جائعاً كالنار أشكو الخبز
في لسعة إيقاعي
يعود الوتر الباكي
بشيءٍ يشبه الظل
وأحلام غناء.
ما بنا طوبى لنا
يؤسفني القول بأني ولد فظّ
ومعجون الشقاء.
ثورة في الروح
لا تأخذني نحوك لحناً
فأنا منفردٌ
كالناي في تلك البراري
ودليلي الكاف والنون
وعزم الكبرياء.
20\6\2005



سوريا حماه عقرب

أحلامٌ مكلّسةٌ شعر: أحمد عبد الرحمن جنيدو
وتعود أحلام مكلسة على شفتي
تعود، لتخلع الأثواب عن ألمي
وأوراقَ الحنانْ.
في زحمة منها نضيع
نبارك الشيطان فوق رؤوسنا
ونعود
نفتقر الوقوف على المكان.
لسنا هواة الدمع
لا أصحاب تلوين الوجوه
ونحن زرع واقف
في وجه أسراب الجراد
نموت، أفضل أن نهان.
ولنا بأشرعة الرحيل منارة
فتكلّس الحلم الجميل
على امتداد الوقت فوق ندائنا
نسي الزمان.
يا روح يا أمّ البحار
أجوب أخيلة الوداع
ولا أراك بأرضنا قمحاً
ولا زهراً
كأني لا أراك فصولنا الأخرى
التي كانت جنان.
أحلامنا حملت خطاياها وعادت
لحظة الثوب المرقّع
لا تغطّينا لتستر عورة الإحباط
في جسد الأمان.
وتعود ليلى مرّة فوق النزيف
لتشعل البركان.
من وجع مهان.
من أنت يا ليلى؟
إذا وقفت أمانينا
على جبل العراة وحيدة
ورياحك الهوجاء تعصفها
وتجلسها على لغة احتراق الصوت
مطمور برنّات الثوانْ.
ليلى تعالي
نفتح الخوفين من بدء البداية
هكذا كنا
ولدنا في احتضار البيلسان.
نمضي نحاول مسك أطراف الحكاية
فارع هذا الركود وفارغ
قل: ما اسم قافلتي؟
إذا رحلت بدون غطائها
دون انكسار الحرف في زيف اللسان.





أحلامٌ شتويّةٌ شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
لا تسبحي في وهجه..
هذا الفؤاد يخاف من أحلامه الشتويةْ.
لا تحلمي أن ينقضي الليل الكئيب
على شفاهٍ
أو نرى آماله الورديّة.
لا تكسري الصمت المقرر
قبل عينيك الأسيرة
إنني أحتاج شمساً أن تفلّ
من ازدحام الخوف في أوراقك العربية
لا تلمسي هذا الأنين
فجرحه الأزليّ إنسان
يعيش بسلة الإهمال رغماً عن ضياع
هويّة.
هل مرّ تشرين؟
اصفرار جوانحي أنت
العبارة لا تناسب وجهنا
وجميع أزمنة السقوط
دفاتري الصيفيّة.
لا تلمسي وجهي الملطّخ بالقروح
ولادة الأحزان عندي
طفلةً شرعيّة.
هذا اعتراف النزف من جسدي
خذيني
فالقيود تضيق أكثر
من ظلام اليأس
حين تلامس الوجدان أصفاد
تصير مع الخيانة
سعفةً ذهبيّة.
-2-
أنوي الرحيل مع العصافير المسافرةْ.
أنوي ابتلاع السيف
والموت الجديد سكينَ خاصرة.
أحلامنا تلك البليدة
وهي مفرغة من الأحلام
والاسم المكمّل صار دائرة
أنوي الرحيل وكل أوقاتي
تسير بعكس تيار مخيف
إنها عبر وغابرة
أنوي الغياب ومؤسفا أن تمتطي الأضلاع طعنتهم
أشبهها كعابرة
كفّ البكاء أيا فتى
النوح المكرّر صار سحنتنا الجليلة صار ظاهرة.
لا توقظي الجرح المعتّق يا سعادْ.
لم يبق في أرض النزيف سوى جواد.
سقط الجواد. 20\ 10\2004



سوريا حماه عقرب



أتسامحين طهارتي شعر:أحمد عبد الرحمن حنيدو
هذا اعتراف الجرح في جسدي
فترسمنا الفضيحة
لا يراودنا البقاء ولا الرحيل ْ.
هذا اختناق العزف في روحي
تناثر فارغ من بوحه
تنثال طعنته ...ويمسي كالخليلْ.
كل الجمال يشع من عينيك
يأخذني الصفاءُ
مسافراً يطوي الخطى قلبي
امتداد الحلم أوراق النخيل .
يتساقط النجم المجمد فوق كبتي,
آخر العشاق قلبي, أول الموتى أنا
سرب الجراح يطير في ذاتي
يعلّم دمعتي لغة العويل ْ.
هذا انكسار الصوت في لغتي
أضعت على يديك هدى السبيلْ.
أتسامحين طهارتي؟
وأنا الخطيئة ,قبل أفعال الزنا
لا يمكن الإسراف
فاعترفي جزافا من تقاذف لعنتي
أدركت ساعات الأصيل.
أنا صالح للموت فوق عيونها
قولوا لها:
أنا عاشق للحلم في زمن الخيال ْ.
أنا مغرم بالحزن والحرف افتعال.
كل الحرائق داخلي
أنا قابل للاشتعال .
لا تنعتوني بالجبان
أنا المصابيح الشريدة
والشوارع أصدقائي
والرصيف يغازل الوجع المكلّل
بالدموع , وبالفصال.
أنا شاعر الناس اليتامى
في تأمل رحلة ٍ
وأبي الغياب
وجنتي قمر السراب
أنا الحفيف , وشاعر الأحلام
أسرار الهداية
في صباحاتي اعتدال.
أشعلت كل أصابعي
لم يبقَ لي قلمٌُ أزوّجه الحلال.
كفر عناق الياسمين,
وشعرها المنثور
كالريح العصيّة في الشمال.
أنا صالح للبدء
والبور القديم مكابرُ
أرنو إلى الأحلام مكتئبا ً
إلى أين الغداة ؟
يعانق الإحساسَ صدقُ ُ للمحال.
أدنو من الأحلام من ثقب الظلام
وشمعداني في السطور
تشيخ أوراقي
فيرسمها الصباح خميلة ً
وسجائري الموت البطيء على يدي
هذا اهتزاز الصمت في
جوع الخصال.
أنا صامت
والشعر في لغة الأنين حقيقة ُُ ُ
وعبادة الأشراف تحت وصيّة
وحماقة الشعراء من قيد اعتدال .
يتلمّظ الخوف المربّى
في ضمير الناس يغتال الرؤى
والزحف في النسيان
خاتمة السؤال.
هذا انكشاف السيف في
صدري المكنّى بالوجود .
هذا اختلاف النزف
في الأمل المسمى بالخلود.
لا تبقر الإيحاء
سوف أعود محطّما
ومتوّجا ً عرش اللحود.
وغطاء أجنحتي حروفُُ ُ
قبل تحقير الورود.
أنا من سلالة زهرة الليمون
بالباقي أجود.
لا تسخري منّي
فكل العاشقين يساومون المستحيل.
لا فرق إن كنت الدماء
وإن تناسانا القتيل.
هذا اعتراف الجرح في جسدي
فتكتبنا القصيدة,
لا يعانقنا البقاء,
ولا الرحيلْ.


سوريا حماه عقرب

أحمد عبد الرحمن جنيدو
27-05-2008, 10:34 PM
شرذمة ٌ (شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
رقصٌ على الإيقاع,
فوق الماء فوق النور,
والنقر الهزيل يحاصر الإحساس,
فافتحْ صدرك المشحون بالآهات,
واغسلْ جزءك المركون
في لغط التشابك والحميم
هي المشاعر مشرقه ْ.
في سرّك البشريّ يعبث تالفٌ,
وعلى مفاصله ترى مستقبل الأحلام مقصلة ً,
إليك طفولة الإيقاع مائلة,
وفيك معلـّقه ْ.
بغت ِ الشرارة,
والسجين معمّرٌ,
في الخامس المسلوب
يصلبه المغيث,
يفوق أجنحة السقوط,
فيهدر المقموع فوق هوية ٍ,
وهوية التكوين أصل ٌ فاقد الدرنات
في بطن التوالد
أمّه الأخرى غدتْ متفرّقه ْ.
هذي التلال من الضحايا,
باركوا البقاء على البراءات,
السلام على الطموح,
طموحه المسلوب يغدق وخزة ً,
وخلاصة التوالد مزهقه ْ.
أغزو سطور الحلم من باب البساطة,
نجمها المرسوم أغنية ً لعشاق التخيّل,
ينزف الإنشاد في صدر المغنّي,
والأماني شاهقه ْ.
في فسحة الإحباط تبقى النواة محلـّقه ْ.
ناي الغريب ورقصه,
يسمو عظيماً فارداً فمه,
ويبتلع المدى صوراً لذاكرة ِالحضور,
وكل معترك ٍ يساعد
من على المتن الضعيف
أتى لكي يتسلـّقه ْ.
فتبارك الجبّار من موت الصغار,
وأصبح التاريخ أمـّاً للجنين مفارقه ْ.
سفر العواطف في العواصف
في النواقص والخبائث والتخالف
في خراب حكاية ٍ,
ورمادها الأجواء في نفس ٍ
تحيل الحظ َّ,
فلسفة الضياع منافقه ْ.
فاسمعْ زئير الخوف في جسد الصراع,
صراخنا الموبوء في جحر التخفـّي
أبجديّة شرنقه ْ.
هذا الذي ملأ البلاد شواذه,
طبل المهالك والتهالك
يصدع المنسيّ في طرف النهاية,
صاحبي في الموت
يلتحف الشدائد,
عمره المثليّ بعض جهالة ٍ متحاذقه ْ.
لفـّتْ عيون الصدق,
أغلفة الرياء غشاوة,
وبكل زاوية ٍهموم فضاؤنا النسبيّ,
حاولْ فالتمزّق أقرب الطرقات
نحو حقيقة ٍ متحمْلقه ْ.
عثر الولادة قبل زرعك نطفة الإحساس,
والطاعون في رحم الأمومة ,
والأمومة صادقه ْ.
اقطعْ رؤوس الحقِّ من غير احتكام ٍ,
كل حادثة ٍعلى المطمور في ورق التآمر سابقه ْ.
يا غارقاً في جهلك الموروث
لمْ يبق َ احتمالٌ يصطفي,
كل المراكب في تلاطمك المدمّر غارقه ْ.
لمْ يبقَ لي قلمٌ أزوّجه الحلال,
ونصف مسألتي تدور على فراغ ٍ,
والمصيبة ساحقه ْ.
يا من تراهن بالحوار خلاصنا,
كل الدلائل أعطت ِالإحقاق,
إنّ حضورهمْ لو في الصلاة مفاسد ٌ,
حتى المحبّة فاسقه ْ.
يا دربنا المردوم من دمنا,
يمرّون البغاة ويرقصون,
تكاثر الأوغاد فينا كالجراثيم المميتة والبلاء,
تمالك الأعصاب في زمن ٍ
يقال به القضية مارقه ْ.
رقص ٌ على الأوجاع,
خبط ٌ ثائرٌ,
والصوت في الأرجاء يملكني,
ويسقطني أكلـّم صمته الثاني,
لأغفر ذنبه,
ما أزمتي غير الثقه ْ.
وعلى الرصيف ترى لحوم العشق,
صيّاد الشروخ يناظر المشروخ
تحت عيونه غضبٌ وحقدٌ,
والصروف محدّقه ْ.
أحلامنا المنسيّة العنوان,
في كبت ٍ تنام,
وفي الحظائر تلتقي نفس الحماقة,
طعمها الويلات,
كـُلْ من صحنها المسموم
لقمتك البريئة فالمصائر مرهقه ْ.
فرط الحديث تماسكوا,
جلب الكلاب جلابها,
جلَّ الحريق بأضلعي,
صارتْ بزعقة موتنا متفزلقه ْ.
ضرْب البغيض على الرؤوس,
وكل رأس ٍ فوق ذرّات التراب سيقطعُ,
المفروض أنَّ رؤوسنا قبل الخيانة بارقه ْ.
بعد النكوص لأيِّ أمٍّ يولدون,
لمن سينتسبون عرْفاً,
حالهمْ في الثالث المشئوم,
بل في التاسع المكتوم,
أصبح مسكن الإبليس في جسد الأميرة,
والأميرة عاشقه ْ.
أهي النهاية؟!
صوتنا المكبوت صاح,
ليسأل المخروم في قلق الضمير,
يردُّ في شرك ٍ غريب ٍ,
إنّ ذات الأبجديّة ضائقة ْ.
سيعود شمشون العظيم من البغاء,
ورحلة التطهير سبقٌ خارقٌ,
كل المزايا خارقه ْ.
بين الضجيج المرّ لا تلقى سوى الآلام,
ثقْ أنّ المنايا واثقه ْ.
بين الشعاب هداية المتشعّبات,
وجرعة الإقدام في إملاء مذبحة ِ السليط الحارقه ْ.
جرحاً يفور بلكنة ٍ تتملـّقه ْ.
بين الجراب يضيع حاو ٍ,
يفلت السجّان من حكم السجين,
كلاهما في السجن نصراً,
يسند الأحكام,
كي يلج العقول تحقـّقه ْ.
فرأيت في خلط الأمور تأمّلات ٍ مغرقه ْ.
بعثرت أوراق الوثائق,
لم أجدْ غير الكرامة شارقه ْ.
فرجعت أمضغ لوعتي,
سيفاً يطال القلب
طعناً في جذور ٍ باسقه ْ.
لكنْ معمعة الفروع بغتْ,
فأصبح صيدها بضلال نهج ممكناً,
ورأيت برعمها المهان على الهشاشة واقفاً,
قلت البلية لاعقه ْ.
ماذا رأيت على حدود القول؟!
غير خيانة ٍ,
وبصورة ٍ كانتْ سطور المجد شامخة ً,
فصارتْ بعد فرقتها
بذلٍّ غارقه ْ.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
15/4/2008

شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
10-06-2008, 10:06 PM
أحبّكَ أعزْ
( شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
أعزْ، رمشك المخمليُّ
صلاة عذارى الضياءْ.
ونطقك قيثارة شردتْ في الفضاءْ.
ورعشك أغنيةٌ صدحتْ
في الليالي كبعث،
ونادتْ بنغمتها وحشة الغرباءْ.
أفقْ، نومك اللاسجين
يعاتب حزن المساءْ.
قناديل ليلك فاضوا على نجمة الفقراءْ.
بخبز ونار ودفء غطاءْ.
تجرّدْ من الحسن مولايَ ثانيةً،
واعتلي وهج روحي،
سأغمض فجراً،
أضمّك عشرين لوناً،
وحاجة ماءْ.
تكاثرْ على أضلعي نبضةً وبهاءْ.
تشظّى، تناثرْ فهذا الفراغ حياتي،
وأنت سبيل الهناءْ.
أحبك في زمن الملحقات،
أحبك في زمن الأغبياءْ.
لأني أحبك لكنْ أخاف التشرّد فيك،
أخاف التحضّر فيك،
أخاف التخلّف فيك،
فأنت بروحي امتدادٌ،
إلى لا انتهاءْ.
تعالا كثيراً
فمثلك في الأرض ضرب محال،
ونمْ في عيوني عظيماً،
أيا منبع الكبرياءْ.
أعزْ، صمتك الفوضويٌّ أثار جنوني،
وأردى النشيد لهاوية،
فبكى فيك صوتٌ،
تنامى خيالاً إلى أن نسوا الشعراءْ.
أيا أيّها الغامض المتصاعد فوق الجميع،
شممت وجودك من مطر البيلسان،
رأيت سناك من الإرجوان،
ومن زهرة الإقحوان،
شعرت بروحك تطفو عليَّ،
تطوف بأرجاء جسمي،
على رقصة الأمنيات،

على لسعة الاصطفاءْ.
سأزهر حبّاً فأنت العطاءْ.
إليك أعود، إليك أسافر
حلماً يرفرف فوق السحاب،
وطيراً شريداً أضاع الغناءْ.
كل القصائد تقذفني من فم الأغنيات،
وأنت الهديل،
وأنت الصهيل،
وأنت الحقائق والانتشاءْ.
أحبك أكثر مني،
أحبك حتى النخاع،
ضليع الجمال،
ومعجزة المعجزات،
أمير عيوني وقلبي،
فريد الأداءْ.
أحبك، أسجن خلف الحروف،
وأكتب فيك النقاءْ.
أحبك أخرج من قمقم الصمت،
أدفع نبضي إليك،
يراك النداءْ.
أنا لست سطراً على دفتر اللاوجود،
سأُمنح منك الجنون،
سأُمنح منك الحياءْ.
لوجهك قافلةٌ من طيوب،
لروحك أرض الجنان،
وأجنحتي تبرأ الريش،
تعشقك الآن والحين واليوم والغد،
أعشق عمري لأنك فيه،
أحبّ الحياة لأنك فيها،
لأنك معنى الوفاءْ.
أحبك في لغوة الفجر،
والشمس إن عانقتْ أرضنا،
تأخذ الإذن من سيّد العظماءْ.
تكلمّ فمثلك من يستطيع
صياغة حلم، برفّة رمش،
بأوّل نطق سيبدأ زحف الصفاءْ.
وتجلس كل العصافير حول يديك،
وتعلن شمس الشروق طلوعاً
من الظهر،
والفم عطراً يفوح،
فخذْ حلمنا معك،

الحلم منك إليك،
وأنت تسوّر هذا الوجود،
وفي الجسم أنت الدماءْ.
أعزْ، يا حبيبي
بدون كلام سآتي،
أراك بكل الثواني،
بكل الوجوه،
بكل العيون،
بكل الهواءْ.
أعزْ، أحبك،
قلْ ما تشاءْ.

25-9-2007

شعر: أحمد عبد الرحمن جنيدو
حماه-عقرب-سوريا

أحمد عبد الرحمن جنيدو
14-06-2008, 01:13 PM
وجوه ٌ مخربشة ٌ
(شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
على ردهات انحدار السماتْ.
وجوهٌ مخربشة اللون،
يعبث واحدنا بالألوف،
فتلقى الوجوه على الردهاتْ.
عليها مهالك دهر ٍ،
وفيها مكامن سرٍّ،
ومنها تضيع الصلاة ْ.
وتحفر أزمنة الخلط أوكارها
في مفاصلها داخل الدرناتْ.
بواطن ما في الضمور ككشف الذواتْ.
وصورتها العبثيّة في منطق الكون
مشــــــــبعة الصدماتْ.
وعمق التكتـّم جرح ٌ ينزُّ
بأقصوصة العيش في زمن الحيض،
في زمن ٍ خاصم المعجزاتْ.
تراها جليّاً حقيقتنا لحظة الغضب
المؤسف المتجمّد يخصي بنا العنفوان
وسلب الردود،
وتجتثُّ ما يمكن الردَّ فيه،
بعصر البغاة ْ.
تآلف بعض ببعض ٍ نشوء امتزاج ٍ،
وفي مغفل الالتصاق تراكمُ نسغ ٍ،
يسمّى بمحضرنا العفنيِّ مرايا
انعكاس التشوّه في ضامر الأصل،
والعمق يبني صروحاً من الذكرياتْ.
ويحمل عبء الحكايات،
يتلف مجملها في اللهاث،
لأجل الوجود وراء الحياة ْ.
ويبقى هزيلاً يصالح فيه سخافاتنا
كالنوايا بخير تواصلها،
قد يبيح انحدارَ الصفاتْ.
على جبهات البقاء نصارع
من أجل البقاء،
نموت ويبقى الصراع البقاء،
ترى المتغـيّرَ في الأمر في كثرة الجبهاتْ.
يسود التشابك في النفس،
يدركنا واقع السرِّ في شرك المستباح،
مجازاً من العقباتْ.
هنا يتعلـّق أوّلنا بالهشاشة ،
خير الوقوف بحال الثباتْ.
وأزهى الحياة بحال السباتْ.
فعِدْ كم ترى في الحياة
جناة ـ عصاة ـ بغاة ـ غزاة ،
بلقمة عيشك هم واقفون،
بغرفة نومك هم نائمون،
بلحظة جنسك هم فاتكون،
بإنجاب طفلك هم زارعون،
وإنْ تسأل الحاضرين
يقولون: أنّ الحصاة حماة ٌ حماة ْ.
على سكرات انكسار الضمير نصافح ذاتْ.
وهذا التصافح كالسكراتْ.
ونلبس ثوب الحقيقة في أصعب اللحظاتْ.
قطيع الهشيل من الناس،
في زهوة العيش
في رغبة الوقت،
يفقد صوت الرعاة ْ.
وأرض المراعي يباب،
رعاة القطيع كلاب،
وصوف الجلود جراب،
ولحم الخراف قديدٌ بجوع ٍ مصاب،
حليب النعاج دماءٌ وعظمٌ وناب،
وناي السهول تناسى،
أفي الغصـّة الأغنياتْ.
تكلـّم وعلـّقْ هدير الكمون،
بحلم ٍ حنون،
لأنّ الحياة تـَلاقي الفنون،
وأحلى الفنون جنون،
وأجمل ما تعرف الناس كالترّهاتْ.
رغيفاً يطارده الجائعون،
تصوّرْ بأنّك نطق السؤال،
لهاثاً يحاصره الراكضون،
تحمـّلْ فإنّك تلك النجاة ْ.
أيا زمن العاهراتْ.
أيا وجع الأمنيات ْ.
أيا غدنا المستباح،
كأني تقمّصت شيئاً،
فأصبح حلمي فتاتْ.
أخيراً تعلـّمت شيئاً،
فأصبح عمري على الظلماتْ.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
نيسان / 2008
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
سوريا حماه عقرب

أحمد عبد الرحمن جنيدو
15-06-2008, 11:51 AM
كفاف شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
تلاطم وجه المحبِّ بوجه النبوءة,
أفرز شيئاً من الاختلاف ْ.
فساد هدوءٌ على طرف الروح,
ينبش أعماقنا ,
يأخذ العمق بالانجرافْ.
أليس اليقين بأنْ نخلص العمر,
ما يقنع النفس,
ما يستثير المكامن لو في اختلافْ.
تعاظم رتم التخالط ,
أدمغة الفهم تسأل عن نبضها,
والخيوط تشابكت الآن في موقع النطق,
نهر الحروف عن اللفظ جافْ.
وعاث برسم الولاء,
يحبُّ التشرّد في عثرة الوصل,
لا يمكن الجزم,
أنْ تستعيد المياه المجاري,
وكل البقاع زحافْ.
تزاحم خلط المشاعر,
أفرغ صيحاته في فراغ ٍ,
تعالا على العطش الأزليّ النشافْ.
إذا كنت من أحدث الفجوات بربط التآخي,
وقلت النهاية حانتْ,
أصدّق سيّافنا ما تقول,
أقرُّ بأنّ الحقيقة جاهزة الاعترافْ.
من العيب أن ترتمي في الحضيض
وصايا التراب,
يعلـّق وحش التخفـّي براءتنا في الهشيم,
ويصفع رسم الخيال,
كأنّ الذئاب تنام على لمسات الخرافْ.
كأنّ التواتر في الزرد البشريّ,
استخاراتنا المستحيلة ,
والوقت صعلوكها الخرف الهشَّ,
يرغم عرف الخيانات في صدر وسواسنا,
صنعها من مؤلـّفة الاقترافْ.
أمدُّ يدي نحو شرنقة,
أمها المستغيثة أمي,
تبيض الحثالة في كأسنا,
يشرب المستبيح دم المستباح,
ويركب أعناقه ,
كل صبر ٍ يجوز,
وكل الدماء بسيل ٍ تفوز,
وكل التعاليم تــُعطى من الشهريار العجوز,
وجنـّته في التصبر حاضرة,
والدم المذهبيّ تناوله بارتشافْ.
أيا دمنا المستباح,
تلوك جراحك في السرّ,
والعظمة المتكالبة,
الخير بالشرّ,
والشرّ في الصدر,
والصدر للعوذ,
والعوذ في الصبر,
والصبر ذا الفقر,
رجـْع الخلاصة تحت الهلاك,
وقوفاً على الموت بالاصطفافْ.
لبسنا ثياب الوقاحة,
والقبح لون الفجور,
حرقنا بمحض إرادتنا
ما يسمـّى عفافْ.
حقائقنا وصفات الوجود,
كزيق ٍ يميل بدون السلامة
نحو انحرافْ.
وأشبه ما يستغيث الأمان
ركوداً بعمق الذوات,
ودود ٌ بخاتمة الدرنات,
فيبلي ليسقط سرٌّ إلى الاعتكافْ.
وكل المسائل من نفسها تستكين,
وحتى الضمير يهين,
وكل الحقائق من نطقها
أصبحتْ تنطوي وتخافْ.
تعانق موت السؤال بجوف اللسان,
وأردف للريح أبراجه,
يتكلـّم آخره,
أوّل المهملات انزلافْ.
وتبرق في لحظة الحلم,
كل العواصف تحت الهجير,
نموت كموت مخيـّلة ٍ لا تعافْ.
أهين, يبين الحنين,يحين الأنين,
وإخوته في الرصيف حفاة عراة,
وصبح الجلالة مرقعه في التجلـّد والمستخار,
وزحف البطون على الجوع,
مسألة الوقت,
خذْ باليمين,
فأمـّك عاهرة,
جدّك البشريّ يريد السماء لحافْ.
وفي عنق الحب جزّارهمْ
يربط الوهم بالذبح,
والسيف إصبعنا المتهالك
من كثرة الخوف,
في زمن ٍ قد يولـّي القحافْ.
على رحم الوطن الأبجدي,
تزاوج شعرٌ بكلب القصور,
فأنجب شعباً مصاباً بنزلة جبن ٍ,
تعرّى المصاب,
فأطبق صيف الجفافْ.
تحاذر فاحذرْ
صلال الصقول تصول
أصالة خيلي ,
تبول على الوجه مرضعة ٌ,
والقبول من الرفض صار لفافْ.
لماذا نعيش بدون أماني؟
لماذا الوجود جفافْ.
لماذا من الروح صرنا نخافْ.
لماذا عن النطق صوت الضمير
طناشاً خموداً كفافْ.

آذار – 2008
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
18-06-2008, 10:21 PM
احتضار
* شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو *
ياعطر الليمون
أنا جسدٌ يملؤه البطلانْ .
روحي هاربة
نفسي ضائعة
والإحساس طواه النسيانْ .
عيني راقدة
كلماتي فارغة
زمني عدمٌ
ثوبي من مملكة الحرمان ْ .
يا عطشاً للمطر المتدفّق
هذي الصحراء فؤادي
سوداء بلا ألوانْ .
أنت البدر بليل ٍ ممتدّ
أخطأت
وصولك ليس الآن
فالأرض المزروعة حبّاً
ليست قلبي
فالقلب رمادٌ ودخانْ .
والنبض هوية غربته...
دمه.....خمرٌ
أما شاربه ....إنسانْ
لا فسحة حلم تعرفه
غير قصيدة شعر ٍ
والشعر قيود في كل الأحيانْ .
فدعيه
إن العتمة تؤنسه...
من يسكن سجناً
فلزوماً صاحبه السجّانْ .
فابتعدي عن ألم ٍ
4
يرسم عمراً
بحروف الرعب على الجدرانْ
عيناك بحارٌ
وشجوني حطبٌ
غرقي أكبر من مركبة
أو شطآن .
وجعي أكبر من إيحاء حنين
أعظم من نظرة عطف ٍ
تفرزها العينان .
لم أعرف يوماً
معنى لمسة عطف ٍ
أو صدر حنان .
من أعطاك جميع حقوقي ؟
من أجلسك العرش ؟
وعمّدك التيجان ْ .
من أرسلني في العشق
إلى الموت
وأشعل في صدري البركان ْ .
من أدخلك الأضلاع .
وأسدل خاتمة ً
لتنامي عمق الشريان ْ .
من أسكنك الذات المقتولة
في غفلة سحر ٍ
وملكت من الضعف الإيمانْ .
من أرداني مذبوحاً في الحبّ ؟
وأصبح عشقك كالإدمان .
من ملّكك الروح .
إلى السطو
وأبقاني في ألم الكتمان ْ .
من سنّ قوانين الحب
ليقتلني
ورماني بين يدين الشيطان ْ .
زمن الخوف أنا
وحياتي قائمة
خلف القضبان ْ .
من فتح النافذة الموصودة
كي يدخل نورك
ظلمة وجدانْ .
من أعطاك الحق ّ
لتختصري التاريخ
بنظرة عين ٍ
وتكون نهاية أوراقي
النيرانْ.
من قال إني عاشقك الولهان ؟!
هذا الخفق بصدري أنت
ولا أعلم
ماذا يجري بالخفقان ؟!
هذا الإحساس يناديك
ولا أدري
هل تقوى النسمات ؟!
على دحر الطوفان .
هذي الروح تعاندني
فتطير إذا مرّ سناك
فماذا يحدث في روحي ؟
رغم الإذعان ْ .
هذا الصوت ينادي باسمك
من دون لسان ْ .
أرجوك دعيني للماضي
لا أملك مقدرة الصبر
على الأحزان .
5
نفذ الصبر
وصار الصوت صدى
والصرخة كالشجر العريان ْ .
صار الإحساس رماداً
صار القلب هشيماً
صرت الظل المنكسر العدمان ْ .
هذا الأسود ليس جماداً
بل هو ضمة أحضان
أنا يا ابنة هذا الحلم فراغ ٌ
يبحث في الدنيا
عن بارقة الأوطان ْ .
أنا يا ضحكة طفل
صرخة آه
سابحة ٌ بفراغ الوديان ْ .
اسمي ليل
أملي رمل
وطني ألم
شجري حجر ٌ
وردي عطش
زرعي قفر
مائي مرّ
روحي سر ّ
لغة ليس لها عنوان ْ .
وخيال ينسال
سراب يختال
وجودٌ يغتال
أنا حرف ٌ مركون
كسطور العجز
على أطراف حديث ٍ كان ْ .
أنا أشبه كل الموت
وبعضاً من إنسان ْ .

18-7-2006

أحمد عبد الرحمن جنيدو
21-06-2008, 03:04 PM
النسر المستسلم
شعر : أحمد عبد الرحمن جنيدو

ألقت على أحزاني كلّ ما ثقـــــلا فرّت إلى الركن والنسيان ما سألا
يا ثورة الأرواح أين ذاكرتــــي ؟ والعاشقون رموا أحلامهم ثكلـــى
للحلم في الظلماء ضحكة صدحتْ حتى أثارت في الوجدان ما جهلا
كم استنارت من جمالها وسقــــتْ طقوس من حرقوا عظامهم سُبــلا
الحب في الضوضاء أصل تكوينٍ وجاهل الإحساس نبضة ً قتــــــلا
لا تسأل العريان حفظ عورتــــــه بل اسأل الأقدار, الأمر إن نزلا
في كل دائرةٍ خطوطها نسيــــــتْ أين التقاء النقاط ؟ أو متى وصلا ؟
دوّامة الحــرمان موطـــن امرأة والصوت مخنوقٌ للنطق ما عملا
كل الدروب تخون شارداً بخطى ومرقد الأشواقٍِ طعنـــة سفلــــى
مهما تطاولت حتى نجمةٍ عبرت فالليل صيّــادٌ لدمعـــــةٍ أغلـــى
وحارس الليـل منسيٌّ بأخيــلـــةٍ والقادم المجهول ساقني للعلا
والتـائهون يسامرون أكذوبــــةٍ وفي الصميم يقال صمتهمْ أولا
رأيت نسراً في الفضاء مستسلماً للريح كي تحقن الجناح ما وغلا
ياساكن الأضلاع لا أحـبّ سوى براءة العينين في الرؤى الأحلى
أو أسمع الصرخات قاطعاً صمتا ياليتهــــا قالــــت لـــمرّة كـــــلا
لولا الوصال لما هاجت جوانحنا ولا الحمام على الأغصان قد هدلا
لولا المـحبــّة ما توالدت أمــــمٌ لولا الغيوم فإن الغيث ما هطلا
لولا الزهور لما تراقصت أرضٌ لما تباهتْ فراشةٌ ولا الحجلا
لولا الصراحة ما تفاهمت قصصٌ ولا تقــاسم حــبّ ٌ سرّه وألا
دع للحيــاة صعابهــا وأوهامهــا ونمْ على الأحلام صاحباً وجلا
دعْ للعذاب سياطــه وأقفــاصــه وقمْ من الإخضاع شامخاً عقلا
الحبٌّ يسألني أين انتصاراتي ؟ والجرح في الأحشاء با لشفا بخلا
رغم انكسار الروح نرتجي وصلاَ ً رغم اختلاف الحلم نظرتي مثلى
يا رقصة الإحساس أين أغنيتي ؟ فالليل في الشوق ينسى اللحظة الأولى
أحبّ في عينيك ِ نسمةً , أملا ً ونورساً يضرب الأمواج والسهلا
أحبّ في شفتيك لحن أوردتي حين استفاقتْ من كابوسها أملا
أحب أن ألقاك طلعة بدجى نوارةً للدنيـــــــا بسمـــة ً أهــلا
أحب أنّ تسكني دمي ملائكة ً وتسكني روحي قصيدة ً حبلى
ألقيت في النسيان دمعتي لأرى عينيك أمي , والوجدان والحللا

شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
26-06-2008, 05:12 PM
القلب
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

كل السماء قليلةٌ
فالقلب أوسع من سخافات
التكوّن والتصوّر
خذْ تفاصيل التشكّل
يستغيثُ جنينك المزروع
في رحم الصور ْ .
أشرد خواطرك
المسافات اعتبار ٌ
والزمان شعورك المسجون
ذاكرة التلوّن والعبرْ .
أنا عابر في زفّة الدم للتراب
دمي صدى هذا الولوج
ودرب قافلتي السحاب
تراقص الألم الجميل بخاطري
فسقطت من قصر المطرْ .
حاول فإني لن أحاول
بيع هاويتي
لصوت ٍ غائرٍ
حاول فإني موحشٌ
بصرير أدعية التمنّي
موحلٌ حتى الصميم
لأستعيد فم الوتر ْ .
- 2-
إني أكرّر ثورتي
في كل أقنعة السؤال
وأعبر الكلمات أسئلة ً وفوضى
قاتلاً ذاك البعيدْ .
ياأنت هاجت ْ مهجتي في سجنها
تعوي الفصول
وداخلي فصل ٌ جديد ْ .
يامرمحاً لبواطل الشيء الأثيمة
خذ إليك قواسمي
لحناً شريدْ
ياغابراً بصياغتي
مرّت تباشير المشاعر
خذ يدي , وفمي
دمي , ومدى مقاربتي النشيدْ .
-3-
أنا في خضمّ البؤس مولودٌ
بصورة شاحب ٍ
سبحان ربي الخالق ْ .
أرقٌ أنا
يقتات إصبعه
ويلغي عرفه
ويزاول التهم المسيئة
79
واغتصاب العاشق ْ .

من نمنمات البرد
أنجب حاضراً
وأغمّس الدم بالنبيذ
وأغلق التاريخ عن أذني
وأصنع أبجديّة فارق ْ .
هذا المراد ,
وصلت أرض خيانة البزخ المميتة
دعْ أصابعك الغليظة
في فم ٍ
وأنس البداية
كن بجهلك حاذق ْ
ياقلب من يغتال أغنية ً
تجول بآفل ٍ
فهل انحنت ْ قصصٌ
بصدر منافق ْ .
هل أنت شيء ٌ
يقبل العيش انتقاصاً
كل صوت ٍ في النهاية غارق ْ .
اقطع ْ حدود الشمس
واصرخْ بالدجى
قلْ: طالق
قلْ: طالق
قلْ: طالق

4-7-2007

أحمد عبد الرحمن جنيدو
03-07-2008, 10:31 AM
تفاسيرُ كان


شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو



دعيني بزهدي، لأبدو جميلا
لأبدو عظيما
وأمنح فيك الجنونْ.
لأن الخصوبة تمضي على مرّ
من يعرفون ولا يعرفون.
دعيني لبوحي
أنا لا أناسب وجه الغريزة
عمري، إذا ما عرفت متى
إنني قد أكون.
وعمرك حين أعانق روحا
ولا تولدين.
على جسدي أو على
زهرة الياسمين
ولا يولدون.
هنا يصبح الحلم ملحا
وتصبح أمي كناي
على مفرق الأغنيات
ووجه الصباح رغيفا
يموج مع الجوع والراحلين.
دفاترنا رقصة فوق أجنحة الليل
موجي على وتري
إنني وجعٌ، لا يحيد
فهل يدركون.؟
دعيني بصمتي
ففي لغة العشق ألف قتيل
وألف دليل
وألف سبيل
ولا يعبرون.
على صفحة الحب أرسم وجها
وأبدأ خطي الصغير
أحاول، أن أسرقَ الورد منك
تثور دماء القتيل
يموت على الورق المتناثر
ذاك الضمير
بأحضان برد الشتاء أنام
فغطّي قباحة نفسي
لأن الشتاء طويل.
وقلبي الأسير.
رميت زنابقنا
من يتوب؟
ومن لا يتوب.
خليط غريب أنايَ
مزيجٌ يجمّع نحر الذنوب.
ومنذ ابتداء الحروف على الصفحات
بجسم النشيد
و منذ اختفاء الدموع من النبرات
ومنذ احتراق الدماء بجوف الوريد
وجدت بداية صوت
لبدء العيوب.
ترانيم قلبي تغازلني
لا أطيع
أحبك لا أستطيع
بأن أفقد القلب دون انكسار
ومائي يبارك موت النجيعْ.
وناري رغيف على فم طفل
وأمّ الرضيع.
سواسيةً نحن
في وجه من ذهبوا
نحو أرض الولادة
كي يعزفوا نصف عمري
بشهقة ناي
عرفنا خجلنا
إذاً سامحونا
لأنا نضيع.
رذاذٌ بذاك الشتاء
غبارٌ بهذا الربيع.
دعيني أعمّرُ قصراً
على نجمة هاربهْ.
دعيني أفسّر قولي
على قبلة ذائبه.
دعيني أموت بحبك
قبل اعترافي بذنب
يوازي حكاياتنا الغاضبه.
يلملم أرصفة العاشقين بجيب
ويمنح أحلامنا النادبه.
تباشير ذاك الفراغ
وأكتب فيه غرائزنا الغالبه.
ويكتبني في دفاتر عشق
لغات التفاصيل والأجوبه.
لزهدي فصول
كما العمر يمشي
بأشكاله المتعبه.
أما للفصول سبيل
لمرحلة المرتبه.
وكل الثواني تفيق
بصدر انتكاساتنا العاتبه.
أفيقي من الحلم
سيدتي الكاذبه.
أنا لا أتوب عن الإثم
في لحظة هاربه.
أنا أنت
لا أحدا غيرنا في المكان
أعاتب وجهك
مثل عتاب الغناء
لفيروز حين تغيب
ويبكي الحنان
أنا أنت
لا أحدا يعرف الموت
في نزعة الخوف
في لحم أغنية
ينهش الصمت ألحانها النادبة
وتذوي كشمعة حزن
على الشمعدان.
أجاريك كي تربحي فصلنا
ثم آتي على خيل من عبروا
غصّة البيلسان.
أنا أنت
لا أحدا غيرنا في الزمان.
لك السطو
فاسطي عليّ
لك العمر فامشي
على جسدي المتآكل
مثل تفاسير كان.


6\12\2005

أحمد عبد الرحمن جنيدو
06-07-2008, 02:16 PM
ما لايطال.
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
.

للبرق في عينيك ألف حكايـــــــة = وحديث صبّ ساحر الكلمــــــات
وخواطر التلميح شكل وشايـــــة = تلج اللواعج من نوى النظــــرات
وأنا لروعة سحـــــرهم متــــدفّق = وضياء روحي يغمر الظلمــــات
هذا الفــــــؤاد بوحدةٍ مستطــــردٌ = يزكي إلى المجهول عمق شتاتي
يهوى الذي عشق الفراق ومـــرّه = ويبادل الأوهـــــام بالخفقــــــــات
ضجّتْ مآقيه, ولم ير لمحــــــــة = ترد الجفاف ولو ببعض فتـــــــات
حتى انكوت من جهله أحلامـــــه = هام اشتياقا ساكن الحســـــــــرات
يا أيها المطمور تحت خرافــــــة = ما نفع شكوى أزهقت رجواتــــي
باعتْ بأرصفة الضياع محبّتـــي = أرخت ظلال الخوف فوق نجاتي
في لحظة , والسحر ساكنها أرى = وجهي على الأقمار والنجمــــات
وأرى يدي نورا يشعّ إلى المـدى= وأراك هذا الفجر من مرآتــــــي
في همسة إني أحبّك , والضحى = من مهجتي يسع الفضاء ويأتــي
من نظرة قلبي يفي بوعــــــــوده= يجر يك في الشريان في الدفقــات
للسحر في عينيك سمح ملاحـــة = ورؤى تتمتم لغوتي وصلاتــــــي
تستقرأ الأيام من أنشـــــــــودة = عصفتْ بلحن روعة النغمـــــــات
ماجت بنغمتها لأعذب رقّـــــــة = رقصت على جسدي على رنّـــاتي
سرقت من الأسحار أبهى ملكها = غطّت مفاتنها جوى ليلاتــــــــــــي
عنّت مواويل السهارى والصدى= أعطى المشاعر أجمل النبـــــــرات
تاج الهوى ألبسته رأس النــوى= سأل الحنين بدمعه رغباتــــــــــــي
وسرقت من قبس الهيام رياضه = وركعت أثني حرقة الأنـــــــــــــات
وفتحت آمالي مشرّعة الصبـــا = لاحت بعينيك الزكاة لغاتـــــــــــــي
هذا أنا تلك الجراح ألوذهــــــا = أفضي إلى الأوهام جلّ حياتــــــــي
أشبعت نفسي من هموم قصيدة = سجدت مطالبة قضى دعواتــــــــي
عادت تحاصر فاعلا في فعلــه = فعلت به أحلامه الويــــــــــــــــلات
ضاقت به الدنيا بما وسعت لها = واستنفرتْ أشواقه بسبـــــــــــــــاتي
أين الإجابة ترتضي صرخاتــه = والصوت في الأعماق صوت ثقـــاة
فتح المدى واستعذبت أوجاعه = ما فاض من رحب المدى صرخـات
يا عابرا تخفو كنورٍ آفـــــــــل ٍ = في أسوأ اللحظات عرش جناتــــــي
فرهنت مملكتي ببعض كآبــة = وذبحت بالإصرار كل صفاتــــــــي
إني أحبّك يا ملاكا راحـــــــلا = في زحمة الأشواق أرض رفاتـــــي
إني غريب عن وجود حالـــم = والحلم ضيّعني كما مرساتـــــــــــي
السحر في عينيك لست أطاله = ويدي تطال مواجعي وشتاتــــــــي
.

شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
12-07-2008, 03:47 AM
قصة على المقصلة
شعر: أحمد عبد الرحمن جنيدو

أصارع جرحا ً قضى بفـــؤادي --- قرابة دهر ٍ من الأخيلـــــهْ
رماني بحضن ٍ فضاع مصيري ---- برمز التفاسير والأسئلــــهْ
أهادن وهماً سقاني سمومـــــــاً ---- أخيراً أباع إلى المهزلـــــهْ
وكـــــــــــل نداء ٍ أتى دون ردّ ---- نهاية حلم ٍ على المقصلــهْ
كعصفورة تنحني فوق طعــــمٍ ---- وتنسى الجناح على السنبلهْ
مشيئتــــــها اليوم عجزٌ وعيبٌ ---- وذنبٌ يعادي يد المسألــــهْ
وواقعنا المرّ ُ يأمر, ينهـــــــو ---- ويمحو خواطرنا العادلـــــهْ
كأحجيةٍ لا تعير انتباهــــــــــا ً ----- لردّ أضاف بما يخذلــــــــهْ
أجاب بصوتٍ جهورٍ وعرشي --- بناء تراكيبنا المخجلـــــــــهْ
أعالج ذاتي ببعض وميض ٍ ---- يضيع على نارنا الشاعلـــهْ
أشجي وكل الدروب سراب ---- تباح مشاعرنا الآملــــــــــهْ
ألا ليتني أستريح بجهـــــلٍ ---- مصابي كبير ولن أحملـــــهْ
ألاليتني أستعيد وجودي --- ضياعي أشاد بما يفعلـــــــهْ
هو القدر المتربّص فينا ---- ندور به رغبة ً موغلـــــــــهْ
وبين الأيادي ترانا فتاتاً ---- نساق إلى لعنةٍ مذهلــــــــــــهْ
عراة ً على الدرب نقضي فصولاً---- لندفن أحلامنا الأرملـــــــــــهْ
تشيخ الصدور بثقل الهموم ---- وتبقى مصائرنا الشاغلــــــــهْ
إليك الأماني تعود بيوم ٍ --- لترضع سحراً من الثاكلــــــهْ
وتزهو السطور بألف سؤال ---- وسوف تموت على الفاصلـــهْ
تحلّى بصبر الجبال لتحيى ---- وعشْ كلماتك مستعجلـــــــــــهْ
لأن اليمين سينسى شمالاً ---- بساعة صفرٍ هوتْ آجلــــــــــهْ
أجادل سرّي وأمضغ حزناً ----- بصمت أتى لحظة ً قاتلـــــــــهْ
مشتْ بهدوءٍ وغادر عمري ---- ضياءٌ أضاء نوى قاحلــــــــــهْ
بصوتٍ ثنا, وتناسى فراغي ---- يسيل على فرحة ً هائلــــــــــهْ
رسمنا بها ألف صبح ٍ وحلماً ---- ينادون أوجاعنا الجاهلــــــــــهْ
سكبنا على الجرح ملحاً وزدنا----- صمتنا وأعماقنا قائلــــــــــــــهْ
يباباً يباساً جفافاً نشافـــــــــــاً ----- أليست لنا لوعة سائلـــــــــــــهْ
عن الضحكتين سؤال هزيل ُ ----- هي الروح في صدرنا ماثلـــــهْ
عن الرغبتين احتمال وقوع ٍ ----- هي الحلم في روحنا كاملــــــــهْ
هنا لا نطال بأي اعتراف ٍ ---- سوى الآه صرختها العاجلــــــهْ
مضتْ فرحتين وأمستْ ظلالاً ----- تجيز تعابيرنا المعضلــــــــــــهْ
تجيز تخاريف قلب و كبتٍ ----- يعيش بأزمنة عاطلـــــــــــــــــهْ
تثير الجراح مشاعل درب ٍٍ ----- وتنسى حكايتنا المهملــــــــــــــهْ
على السطح تطفو حريقـــاً ----- وتسقط شيئاً على الطاولـــــــــــهْ
وتصبح ذكرى لبعض انكسار ---- وسرداً مخفياً لما أدملــــــــــــــــــهْ
وينسى الجميع صراخ الضحايا---- ينامون, يصحون في الأسئلـــــــهْ
أزاول صمتي ليشبع دمــــع ----- يصول يجول رؤى آفلـــــــــــــــــهْ
أيا قبلة ً في حياتي تهادتْ ----- وأرخت بكاءاً ولن أسألـــــــــــــــــهْ
وأحيت مسامات روحي وأضحتْ---- رحيلا ً ووهماً ولن أعدلـــــــــــــــهْ
بقيت وحيداً أشارك جرحا ً ----- أعيش به, ليتني أعزلــــــــــــــــــهْ

ولكنّ قلبي ضعيف ٌ شجيّ ٌ ------ سؤال الذي جاء كي يقتلـــــــــــــــهْ
دع العمر يمضي لحالٍ أخير ٍ ------ لعلّ السنين التي تفصلـــــــــــــــــهْ


شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
14-07-2008, 11:59 PM
أحبّكَ أعزْ
( شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
أعزْ، رمشك المخمليُّ
صلاة عذارى الضياءْ.
ونطقك قيثارة شردتْ في الفضاءْ.
ورعشك أغنيةٌ صدحتْ
في الليالي كبعث،
ونادتْ بنغمتها وحشة الغرباءْ.
أفقْ، نومك اللاسجين
يعاتب حزن المساءْ.
قناديل ليلك فاضوا على نجمة الفقراءْ.
بخبز ونار ودفء غطاءْ.
تجرّدْ من الحسن مولايَ ثانيةً،
واعتلي وهج روحي،
سأغمض فجراً،
أضمّك عشرين لوناً،
وحاجة ماءْ.
تكاثرْ على أضلعي نبضةً وبهاءْ.
تشظّى، تناثرْ فهذا الفراغ حياتي،
وأنت سبيل الهناءْ.
أحبك في زمن الملحقات،
أحبك في زمن الأغبياءْ.
أحبك لكنْ أخاف التشرّد فيك،
أخاف التحضّر فيك،
أخاف التخلّف فيك،
فأنت بروحي امتدادٌ،
إلى لا انتهاءْ.
تعالا كثيراً
فمثلك في الأرض ضرب محال،
ونمْ في عيوني عظيماً،
أيا منبع الكبرياءْ.
أعزْ، صمتك الفوضويٌّ أثار جنوني،
وأردى النشيد لهاوية،
فبكى فيك صوتٌ،
تنامى خيالاً إلى أن نسوا الشعراءْ.
أيا أيّها الغامض المتصاعد فوق الجميع،
شممت وجودك من مطر البيلسان،
رأيت سناك من الإرجوان،
ومن زهرة الإقحوان،
شعرت بروحك تطفو عليَّ،
تطوف بأرجاء جسمي،
على رقصة الأمنيات،

على لسعة الاصطفاءْ.
سأزهر حبّاً فأنت العطاءْ.
إليك أعود، إليك أسافر
حلماً يرفرف فوق السحاب،
وطيراً شريداً أضاع الغناءْ.
كل القصائد تقذفني من فم الأغنيات،
وأنت الهديل،
وأنت الصهيل،
وأنت الحقائق والانتشاءْ.
أحبك أكثر مني،
أحبك حتى النخاع،
ضليع الجمال،
ومعجزة المعجزات،
أمير عيوني وقلبي،
فريد الأداءْ.
أحبك، أسجن خلف الحروف،
وأكتب فيك النقاءْ.
أحبك أخرج من قمقم الصمت،
أدفع نبضي إليك،
يراك النداءْ.
أنا لست سطراً على دفتر اللاوجود،
سأُمنح منك الجنون،
سأُمنح منك الحياءْ.
لوجهك قافلةٌ من طيوب،
لروحك أرض الجنان،
وأجنحتي تبرأ الريش،
تعشقك الآن والحين واليوم والغد،
أعشق عمري لأنك فيه،
أحبّ الحياة لأنك فيها،
لأنك معنى الوفاءْ.
أحبك في لغوة الفجر،
والشمس إن عانقتْ أرضنا،
تأخذ الإذن من سيّد العظماءْ.
تكلمّ فمثلك من يستطيع
صياغة حلم، برفّة رمش،
بأوّل نطق سيبدأ زحف الصفاءْ.
وتجلس كل العصافير حول يديك،
وتعلن شمس الشروق طلوعاً
من الظهر،
والفم عطراً يفوح،
فخذْ حلمنا معك،

الحلم منك إليك،
وأنت تسوّر هذا الوجود،
وفي الجسم أنت الدماءْ.
أعزْ، يا حبيبي
بدون كلام سآتي،
أراك بكل الثواني،
بكل الوجوه،
بكل العيون،
بكل الهواءْ.
أعزْ، فأحبك،
قلْ ما تشاءْ.

25-9-2007

شعر: أحمد عبد الرحمن جنيدو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
15-07-2008, 11:11 PM
القــــادم أحلـــى
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
حاصرت حلمي بين لسعة الرغبهْ == بين النوايا , والحصيلة الرهبــــــــــــــهْ
خلتْ تهادتْ تحت الذلّ أقنعــــــة ٌ == أمسيت أطيافاً للخوف محتسبــــــــــــــهْ
خضعت للتاريخ مرغماً بغـــــــد ٍ == أعاد بعضاً من مقاطع اللعبـــــــــــــــــهْ
أهدى تفاصيلي فراغه ومشــــــى == ألقى بأحلامي في ظلمة الريبــــــــــــــهْ
يا حالماً بالأنوار التي انطفــــــأت == ذاك الشحيح يداري صنعة الرغبــــــــهْ
ياأيها المنساب في شرايينـــــــــي == يا قابعاً في النفس, فاصد الرقبـــــــــــهْ
أضحتْ حياتي مسرحاً لفاجعـــــة ٍ == وصورة ً تلهو بها يد ُ الغربــــــــــــــــهْ
مشيت والدرب مختال ٌ بأخيلــــــة ٍ == مثل الشريد يهيم ضائعاً دربـــــــــــــــهْ
رميت قمصان الورود عن جسدي == لبست ُ ناراً, والحياة مغتربــــــــــــــــهْ
كل المصائب ضعف حجّتي عبرتْ== والنفس أخرى والأرواح ملتهبــــــــــــهْ
حتى زوال العمر لوعتي سكنــــتْ == زاد الخنوع بها مصاحب التوبــــــــــــهْ
وفي السريرة خانت صدقها غرقاً == تمايلت فوق الغرائز العصبـــــــــــــــهْ
إلى غرائب دنيانا مسافــــــــــرة ً == بواطن السرّ عاثتْ وهي منتســــــــبـــهْ
سقطتُ أعلن ساعتي فأيقظنـــــي == منافق يبني الشراك بالحبّـــــــــــــــــــ هْ
ناديت ماض ٍ في خواطري راحلاَََ ً == ساق العقول إلى الجهل منتحبـــــــــــــهْ
فأسند الأهوال من قناعــــــــــات ٍ == تصبّ زيتاً على حرائق الصحبـــــــــــهْ
سرى الجريح بأوراق ٍ معفـّنــــــة ٍ == والقادم المجهول يدرك الضربـــــــــــــهْ
هذا الصراع على كرسيّ مجزرة ٍ == أقام في الجرح قصراً من دم ٍ نهبـــــــــهْ
يا ثورة الأرواح مهجتي عطبتْ == وزادها القهر خلف السخط محتجبــــــــهْ
ركعت ِ سائلة ًعن انتصـــارات ٍ == ماتت ولم تسألْ مصيبة الركبـــــــــــــــهْ
إذا أضأت الروح نورها يخبـــو == خلف المشاعر صوت ٌ حارقا ً قلبـــــــــهْ
متى سيبدأ زحف غاضب يكتوي == حتى الخيانة قدأباحها غضبــــــــــــــــــهْ
يا أيها المسحوق أين أحصنة ؟ == إن الصهيل تغاضى أصله ........ لقبـــــهْ
مات الجواد على ضفاف نهريه == رموا بنهر العزّ عِلمه....... كتبـــــــــــــهْ
وأسفروا بالحقد خانهم جهلهـــم == إن الحياة تهون عند مغتصبــــــــــــــــــهْ
بلـّغْ شياطين الأرض الذين نسوا == جرائم التاريخ تقتل الغلبــــــــــــــــــــ ــهْ
في كل ثانية ٍ أحقادنــــــا ولدتْ == لكل حلم , فعلٌ واضعاً سببـــــــــــــــــــهْ
مادام صوت النهر هادراً فينــا == فالفعل ينفي استغراباته ..... عجبــــــــــــهْ
27-6-2007
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
18-07-2008, 10:40 PM
سهواً
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
-1-
سقطت سهواً على الخدّ
دماً يستعجل الموت,
يصيحْ.
كحماقات فتى
من جزئهِ التالف
يبني ثورةً لا تستريحْ .
أنا هذا العمق في التكوين
لا أمّ أداريها
ولاصيفٌ بعيني
يرفع الشأن سوى شكل الضريحْ .
ليس لي غيرك أرضاً
ليس لي غيرك ريحْ
أشجع الشجعان قلبي
حين أرسى فوق ذرّات دفين الأصل
آلام جريحْ .
أقتفي آثار غرناطة في عينيك
أسهو بازدحام الموت
ربّاناً ذبيح ْ.
أنتشي منتصراً
أندلس العظمى رضيعي
ومصابيح سهادي
أسقطوا عهداً أذاب الشمس
يبكون صليباً مدّ أوثاق المسيحْ .
خانقٌ وعدي
تغطّيني عيوب الإنّ ,
والخثران في أوردة النصر ,
أبيض القبح لوناً لسماتي
وأبول البؤس رمزاً لصفاتي
أعتلي النشوة حيران بغدرٍ
أزرع المقت سبيلاً آجلاً
قتلاً صريح .
أفتح الحقد أرى نفسي
صلاةً لملاك هرم ٍ
يسقي بإبريق الجنان الغمّ
شاختْ قصتي البكرُ
ولا تغرفني , تشملني ,
ينبلج الجرح
سأدمي الأرض والهيهات
والحبّ الخرافيّ
فلا لوم
يُرى استجداء عطف ٍ
نادب الفكر الصحيحْ
سقطتْ سهواً دموعي
وبكاء القهر نورٌ
ومثيرٌ , وعظيمٌ , وفصيحْ .
يكتم السرّ
وراعي أغنياتي
يأكل العشب حناناً
سرمدّياً يستجير الشمس من أقنعتي
مكتئباً
واللفْظ ُ يستوحي ابتهالاً
من أنين العيش مهزوماً قبيحْ .
-2-
شاحبٌ وجه المساءْ .
يرضع الحلم من الأقدام
لا يُغتسلُ الموت لأصحو
من تباريح الغواءْ .
شاحب لون السماء
عابرٌ وجه حبيبي
في سكون يعتريني
يكسر الصمت
يغيد الحبّ أعراس انتشاء
برجوع المطر الشعبيّ
كي ينتعل الوجه لحاء .
لست أرجو في سقوطي
غير أمي , إنّ أمي
رحمٌ أعفانه من طهر ماءْ .
عانقيني يا سنونو
جسدي رحلتك الأولى
من البحر إلى الشرّ خلاصاً
واكتفاء
عاتبيني قد نسيت الفجر
عند الخبز منتوفاً هزيلاً
جائعاً من دمنا
المصنوع خصّيصاً
لكأس الغرباء
واعذريني قد هزمت اليوم من جسمي
سأثغو
صوتنا المخنوق أضحى سالفاً
يحفر أوكاراً ليسهو
هارباً من جبروت الأغبياء .
أنا بردٌ آدميّ ٌ
خجلي فلسفة الكينونة المثلى
وجرحي يبلغ الشيطان أسراري
وجدّي قمر ٌ
في سجننا الدائم
ألغي رغبة العيش فأحيى
وأموت الآن
والعينان ِ للرمل إناء .
خارج ٌ عن نصّهمْ صوتي
ينادي قاتل النسرين
يرسي سفناً فوق قوامي
يصفح الكفر .
ويهذي حلمه
عشرين بؤساً ونداء.
أصلحي شرذمتي
أيقنت وقعي
حاملاً سارية النصر
يدي بطلانُ
لا أدعيةٌ تسألني
أخصي شعوري
تولدين الآن كاستهلاك وقت
واصطفاء .
شغب ٌ يحصدني من أرق الحاجة
مولود هباء .
أكثر القول يرنّ النقر إغراق احتجاج
إنني ردّ هراء .
سقطتْ سهواً شظايا من فمي ,
ألف انكسار ,
يعتلوا صهوة روحي
لغطٌ يختصر الحلم
سأرمي الوجه عني
خذ مثيل البوح
إني مترعٌ بالحبّ
مثل الأنبياء
------------------------------------
--------------------------------------------------
28-7-2007

أحمد عبد الرحمن جنيدو
22-07-2008, 04:23 AM
الأخير المستجير
شعر: أحمد عبد الرحمن جنيدو

لملمت أرصفة الحنين بدمعتي ,
وحملت أجنحة السقوط ,
وقلت في نفسي تصبّرْ ,
كلّما زاد العناء ستولد الأحلام ُ
من قهر العناء ْ .
فأعود من نفسي البريئة
كلّما زاد الأنين
أعانق النسيان
أغواني الصراع
سقطت في فلك الضياع
أدور مثل سحابة ٍ
أرضي فضاءْ .
ياموطناً للخطوة الأولى
وياشتويّة
ترخي ظلال السحر صارمة ً
لأحسب في السراب
وجدت أسباب الهناء ْ .
ياوجه من عبروا بذاكرتي
تعالوا , هذه الأحلام روحي
زاد أيامي
حديثٌ غائرٌ بالجرح
صوت موغلٌ
يا كل من باحوا بأسرار الطفولة
في الخفاء .
أين العناوين التي كنّا لها وطناً ؟
وأي بدايةٍ لنهايةٍ
كنّا لها خطّ ابتداء ْ .
كانون يأخذ لونه من لوعتي
وأنا احتضار البيلسان
أنا الرجوع
أنا الأخير المستجير
فهل أعود ؟
وهل أجيب ؟
فقد تكسّر من ضلوعي شاهدٌ
إذ ْ مات في كسري الوفاءْ .
حتى اشتعال الحزن في جسد الكمان أنا
فصول الخوف
أشكال العراة
وجملة ٌ نسيتْ تراكيب الرجاءْ .
أحجمتُ عن قلمي قرابة زفرة ٍ
زاد احتراقي ألف داء .
هاج النفور بخاطري
أمسي كخيط ربابة ٍ
والقطع في الأوتار
أشبع مهجتي من زيْفها
أنسى بمعمعتي الغناء.
وحبيبتي منسيّة في القهر
نائمة ٌ على أرض تغطـّيها الدماء ْ .
عذريّة ٌُ مفضوضة ٌ لغتي
بلا ألفٍ ولا أنّات ياء .
ياغادة الحسن البهيّة
عارض كفني عن الألوان
لونك باهت ٌ
ولأنّه مثلي
سيعتمر الشرود قوامه
مستاءة ٌ أفلا تخافين الحداء .
سأقدّم الحبّ الطفوليّ الجميل
إلى القصيدة ِ
يوم ما ماتتْ على أسماع درب الحلم
حافية ً وشاحبة ً
تنادي
صاغها كبت النداءْ .
جرحتْ مخالبها صباحاً
والورود تشاجرتْ مع بردها
سكنتْ مشاعرها نصيباً
والسنين تعاظمتْ في سجنها
أمّا الغصون
فتستحي من حملها
ويدي على الأوتار غاضبة ٌ
تغزّ الجرح
تدميه ..
فيلغيه الثغاء .
بلّغْ هواك تحيّتي
وسلام شوقي
أحضر الكلمات فوق شجوننا كرصاصة ٍ
وتعال نبدأ قصة العشاق
نلعب في زوايا البيت لعبتنا
هناك طفولتي نشأتْ
كما الأزهار دون وصاية
وهناك أرغفة ٌ وماءْ .
مشتاقة ليلى وعاتبة ٌ
ضفيرتها مع الأنسام طائرة ٌ
مع الأشواق سابحة ٌ
تطير إلى الأغاني
تشبه المزمار
والراعي صغير ٌ
والصخور بثوبها (القرقيش)
تعزف غربة المزمار
طفلٌ صدرها
يلهو بروحي
ينجب الرعشات في وجه الحياء ْ .
هاتي يديك فعمرنا وقت الحضور
ولحظة العشق اكتمالٌ
لا احتمالاً
قد يزور مغارب الدنيا
إذا كنّا الضياءْ .
أنا وحدة ٌ هزمتْ
صرامة واقع
شفتاك نبع عواطفي
وسنين حزني
وحشة الغرباء حين نقول لا :
ياأنت
يا كل الأماني
يا محاكاة الضمير
بلحظة الذنب الكبيرة
يا شموخ الصامدين
ويا عزيز الكبرياء .
ألهمتُ ساكنتي قصيدتها
فباعتْ قصّتي
والسامعون يشاركون قصيدتي
ذاك الرثاءْ .
لملمت أوراق الحنين
عن الرصيف
وجئت أكتب أول الأشياء
في ورق اللقاءْ .
لكنّني أخشى ظهوري
برهة دون الغطاء
فدع ِ الجمال
وخذ ْ (قراقيع) الغباء ْ .
فهنا سترسم لوحة ٌ
ليصفّقوا
هذا زمان الأغبياء

14-6-2007
(القرقيش):كلمة عامية في الريف السوري معناها مادة فطرية تظهر على الصخور
قراقيع : كلمة عامية من اللهجة السورية تعني الأصوات الغير منتظمة ذات الضجيج
المزعج والعالي تصدر عن تصادم الأواني

أحمد عبد الرحمن جنيدو
25-07-2008, 02:43 AM
في لحظةٍ:أحمد عبد الرحمن جنيدو
في لحظةٍ،من أمنياتي تعبرين،
فتملكين الحلم،
تختصرين وقتي،
ترفضين،وتقبلين،
كلعبة الأطفال في طلب الحليبْ.
في لحظةٍ،حيث الحياة تنام في عينيك،
والصمت الملوّن ينشر الأسرار،
أقطف زهرتي من وجهك الملفوح بالنسرين،
أغدق قبلةً،
تاهتْ طويلاً في المدى،
عادتْ إلى شفتي لهيبْ.
في لحظةٍ،حيث البداية كالنهاية،
والوجود بلمسةٍ شردتْ،
أنوب عن الكلام بوهج عينيك البريء،
أتوق، يا لغةً تناستْ أحرفي،
كدمٍ يسيل على الصليبْ.
في لحظةٍ، والحب أصناف اعتصار،
والتواصل في الجحيم،
أطالع الأخبار من شفتيك،
قاتلتي تبالغ في احتراقي،
أحصد الأزهار من جسد القباحة،
لا تخافي، أسكن الوقت الحريق بلا مغيبْ.
في لحظةٍ، كلّ الطيور تزوّجتْ ضعفي،
بيوض الحب ديدان التراب،
سأنجب الموت المخيف،
وأقطف النجمات من وهني،
أطير إلى الشروق،
فتفتح الشمس الخبايا والنوايا،
أين ملحمتي؟أضعت الرسم من أملٍ كئيبْ.
في لحظةٍ، آمنت بالقتل البطيء،
أتيت جرحاً فاقداً قدر السعادة،
يمتطي عنقي،
ويرقص رقصة الحبل البليدة فوق ذاكرتي،
فيهتف صوتك المسجون في عمق الأنين،
فتسقط الألحان من فم عندليبْ.
في لحظةٍ،لا أستعيد مفاصل المتراكمات،
فأسرفُ الأوجاعَ،
أنفقُ ما تبقّى من مهملاتٍ في خيالي،
أركب الموج الخطير،
أطارد الأشباه،
تلقين الجبال على ذراعي،
أحمل الأيام في كتفي،
وألغي مُقْبلات النور،
صارتْ مهجتي نسغاً من الديجور،
والخوف الرهيبْ.
في لحظةٍ،أقتات قصّتنا،
فأهبط من تراكيب الرجاء
وأبلغ الدرنات يوم وصولنا
ذاك المكنّى بالعجيبْ.
سقطتْ دوافعنا،
تنام على الزهور على صقيعي،
أنجب الإحباط،
أنت ملاذنا السفليُّ،حلمٌ مستحيلٌ،
للمدارك كلّها،
أنت التناسي والظهور،
حضور جيش الحزن في موتٍ مهيبْ.
إني أحبّك عاجلاً أم آجلاً،
والحب مقبرة الأماني،والحديث يدور،
أين نكون؟! أين أنا؟!
سجينٌ في عوالمنا البعيدة،
يقظة الإحساس في خلطٍ معيبْ.
في لحظةٍ،أيقنت أنّ زوالنا أمرٌ قريبْ.
إني عشقت الوقت،والوقت اختلافاً،
هذه الأحلام ليستْ موطني،
غادرت نفسي نحو هاويةٍ،
أمشّط شعرها المنساب تحت شروق دمعي،
يا أليفاً كالغريبْ.
في لحظةٍ،
حيث امتزاج الروح بالروح انقلابٌ للحقيقة،
وانصهار الجسم في الجسم اختلالٌ للعقائد،
يمكن الإيحاء بالعبثيّة المثلى،
ويمكن أنْ نكون هنا أساساً،
فارضين الحب قانوناً لخاتمةٍ تجيبْ.
في لحظةٍ،أنا موغلٌ بالحزن مولاتي،
وأنت حكايتي،أنا هاربٌ من لفظتي،
حين استقام الجرح،أخشى النطق ملهمتي،
وحزني لا يغيبْ.
قي لحظةٍ،
أنت الأماني،
والتمنّي والحبيبْ.

23-1-2008
شعر: أحمد عبد الرحمن جنيدو
حماه-عقرب-سوريا

أحمد عبد الرحمن جنيدو
31-07-2008, 06:38 PM
وجوه ٌ مخربشة ٌ
(شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
على ردهات انحدار السماتْ.
وجوهٌ مخربشة اللون،
يعبث واحدنا بالألوف،
فتلقى الوجوه على الردهاتْ.
عليها مهالك دهر ٍ،
وفيها مكامن سرٍّ،
ومنها تضيع الصلاة ْ.
وتحفر أزمنة الخلط أوكارها
في مفاصلها داخل الدرناتْ.
بواطن ما في الضمور ككشف الذواتْ.
وصورتها العبثيّة في منطق الكون
مشــــــــبعة الصدماتْ.
وعمق التكتـّم جرح ٌ ينزُّ
بأقصوصة العيش في زمن الحيض،
في زمن ٍ خاصم المعجزاتْ.
تراها جليّاً حقيقتنا لحظة الغضب
المؤسف المتجمّد يخصي بنا العنفوان
وسلب الردود،
وتجتثُّ ما يمكن الردَّ فيه،
بعصر البغاة ْ.
تآلف بعض ببعض ٍ نشوء امتزاج ٍ،
وفي مغفل الالتصاق تراكمُ نسغ ٍ،
يسمّى بمحضرنا العفنيِّ مرايا
انعكاس التشوّه في ضامر الأصل،
والعمق يبني صروحاً من الذكرياتْ.
ويحمل عبء الحكايات،
يتلف مجملها في اللهاث،
لأجل الوجود وراء الحياة ْ.
ويبقى هزيلاً يصالح فيه سخافاتنا
كالنوايا بخير تواصلها،
قد يبيح انحدارَ الصفاتْ.
على جبهات البقاء نصارع
من أجل ذاك البقاء،
نموت ويبقى الصراع البقاء،
ترى المتغـيّرَ في الأمر في كثرة الجبهاتْ.
يسود التشابك في النفس،
يدركنا واقع السرِّ في شرك المستباح،
مجازاً من العقباتْ.
هنا يتعلـّق أوّلنا بالهشاشة ،
خير الوقوف بحال الثباتْ.
وأزهى الحياة بحال السباتْ.
فعِدْ كم ترى في الحياة
جناة ـ عصاة ـ بغاة ـ غزاة ،
بلقمة عيشك هم واقفون،
بغرفة نومك هم نائمون،
بلحظة جنسك هم فاتكون،
بإنجاب طفلك هم زارعون،
وإنْ تسأل الحاضرين
يقولون: أنّ الحصاة حماة ٌ حماة ْ.
على سكرات انكسار الضمير نصافح ذاتْ.
وهذا التصافح كالسكراتْ.
ونلبس ثوب الحقيقة في أصعب اللحظاتْ.
قطيع الهشيل من الناس،
في زهوة العيش
في رغبة الوقت،
يفقد صوت الرعاة ْ.
وأرض المراعي يباب،
رعاة القطيع كلاب،
وصوف الجلود جراب،
ولحم الخراف قديدٌ بجوع ٍ مصاب،
حليب النعاج دماءٌ وعظمٌ وناب،
وناي السهول تناسى،
أفي الغصـّة الأغنياتْ.
تكلـّم وعلـّقْ هدير الكمون،
بحلم ٍ حنون،
لأنّ الحياة تـَلاقي الفنون،
وأحلى الفنون جنون،
وأجمل ما تعرف الناس كالترّهاتْ.
رغيفاً يطارده الجائعون،
تصوّرْ بأنّك نطق السؤال،
لهاثاً يحاصره الراكضون،
تحمـّلْ فإنّك تلك النجاة ْ.
أيا زمن العاهراتْ.
أيا وجع الأمنيات ْ.
أيا غدنا المستباح،
كأني تقمّصت شيئاً،
فأصبح حلمي فتاتْ.
أخيراً تعلـّمت شيئاً،
فأصبح عمري على الظلماتْ.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
نيسان / 2008

أحمد عبد الرحمن جنيدو
10-08-2008, 12:49 PM
الفراغ شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
إلى أين حبك يأخذني ؟!
والفراغ يكسّرني,
أنا أسئلة ٌ لا تلاقي جواب ْ.
فم النار يشفطني ,
أم أنا النار,
والنار أنت,
أنا أنت, أنت أنا,
وكلانا بذاك الجنون يدور,
كساعة رتم ٍ لرتم ٍ عجاب ْ.
كلانا بعمق المشاعر يقضي سنين الولادة,
يبتر سرد التهاليل,
يخفو وراء الحجاب ْ.
كلانا سؤالٌ يفتّش عن ضحكة ٍ
فوق أرض الإجابة,
يبتكر الوقت عمداً,
يفضّل زحف السقوط
على السفر المستديم
إلى الشمس قبل النحيب,
ويقتل معنى الكلام بصمت السرابْ.
سيسطع نورك بين حنايا فراقي,
وبين زوايا الرجاء,
أهيم بشوق ٍ أهيم,
لأبحر في أمنيات العصافير
عيداً بعيد المنال,
إلى أين تمضي شراعي؟!
أهيم بشوق ٍ أهيم,
تراني عرفت سؤالاً تراني!
تراني بحلم ٍ كسير ٍ,
أسير كذاك العجوز,
عصاه تلازم سوس السنين,
وعتَّ الأماني,
فيمشي ويمشي,
ويدرك خــط َّ البداية قبل ابتدائي,
ويقطع خـط َّ النهاية بعد انتهائي ,
أنا في ازدحام العواطف
أرثي الجوابْ.
ويبرق ليل الصلاة أمامي,
ويهدر صدري قليلاً,
فيطلق ألف عناق,
أنام أبوح وأعشق غيباً,
وأنتظر العندليب يغنّي نشيدي,
يعود على الشجر الإرجوانيْ غرابْ.
سلاماً إلى أمِّ صبري العجوز,
سلاماً نقيّاً إليك,
فلا تسأليني عن اليأس,
والدود بين عظامي,
ولا تسأليني عن الخوف,
يقطن أحشاء جسمي,
ولا تسأليني عن الموت أمي,
لأنَّ الحياة هناك,
وموت الحياة أنا أو دمائي,
أيا صوت نفسي القديم تعال,
ليسق ِ جراحي أزيز الهلاك,
تعال لترفع همس هواك,
أيادي الرجوع,
مناديل ذاك البعيد,
إلى أين تأخذني يا ملاك.
أهيم بشوق ٍ أهيم,
وشيطان نفسي
يراقص صيحات قلبي ,
لماذا تعود؟
لماذا تموت؟
لماذا أخاف الحسابْ.
إلى أين ترجعني يا حبيبي؟
ترابي تعلّم أنْ يشرب الماء من ألمي,
والنشيد الأخير يجالس أوهامنا,
ويضاجع أوراقنا,
ينجب النغل من نبعة العمر,
يدفن فينا سلالاته,
يفتح السرَّ,
كي تقضم الحزنَ أنيابه,
هل تسنُّ ؟!
تكسّر أحلام أنثى الغيابْ.
نشرّع ألف انتهاك ,
ونزرع في رحم الحلم
نطفة طاعوننا,
يولد القبح قبل القبيح,
ويمرغ وقتي بمنديل ليل ٍ,
فنستوطن الطلَّ,
نرقد فيه ثوان ٍ,
لعمر ٍ طويل ٍ,
ونحبل منه بألف اكتئابْ.
إلى أين تقذفني ؟
تستهين بدمعي؟!
وتعلف خنزيرك الوغد من جسدي,
يا قليل الأناقة,
أيضاً ركيك السلوك,
أترفع شأن الخنازير شأنك؟!
شأني رخيص إلى الحدِّ هذا؟!
يساوي بكارة عاهرة ٍ
بالبلاد التي تستمدّ الرجولة
من ( مرمغات) النساء,
إلى أين تأتي ؟
أهيم بشوق ٍ أهيم,
بنيت قصور الخيال بشعري,
ومازلت أبني وأبني,
ويهدم ذاك الصغير اللقيط بنائي,
سأعلن نصري على الملأ,
فافتحْ صناديق شعري تراها,
تنام كورد ٍ على دفتر الشوق,
لا لن تراني لأني أراك,
أنا شبح ٌ سيّد الصمت,
يا ساكناً بالخرابْ.
إلى أين حبك يأخذني؟
أشتهيك, وأرمي المرايا,
وشهوة لحمي القديد,
وشعرك يغزو ليالي الشتاء,
وصدرك يحكي حكايات فصل ٍ,
لهفِّ الثلوج,
طقوس التصاق الغرائز
في سرِّ سحر السرير,
وروحك تبكي ربيعاً,
أنا مترع ٌبالحنين فلا توقطيني,
أنا مثقل ٌ بالأنين فلا تقربيني,
هنيئاً لك الحلم
يا جنّة الأرض ,
يا رغبة ً تأخذ الحقَّ أخْذ اغتصابْ.
ترامتْ لحوم العذارى على العشب,
تسأل عن صيدها,
والصليب يشير فلا تصلبيني,
فقلْ: من يقارب تلك الفضيحة
غير الكلابْ.
إلى أين حبك يأخذني؟
في دمي ينبض البؤس,
يسري ويبكي فيدمي,
صبغت ملامح وجهي الجميل,
كوحش ٍ بدوت,
ومازلت منتظراً نثرة الخبز,
فوق الرصيفْ.
وشكل الرصيف كشكل الرغيفْ.
ومازلت مكتئباً كاكتئاب الحفيفْ.
ومازلت ملقى من البدء
فوق الرصيفْ.
كأني الضياع الذي يعتلي كل وجه ٍ,
كأني الثوابْ.
فلا تغمض العين
حتى تراني بمذبحة ٍ
لاتعيب العذابْ.
إلى أين تركلني يا مصابْ.
أهيم بشوق ٍأهيم,
إلى أين تهدرني يا عقابْ.
أهيم بشوق ٍ أهيم,
إلى أين ترسلنا يا كتابْ.
فنحن الحياة لأنَّ علاقتنا بالترابْ.
_____________

أحمد عبد الرحمن جنيدو
17-08-2008, 07:36 PM
الصبح شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
صبح جميل متعب في القلب
والشمس الأخيرة واقفهْ.
ماذا وراء الشمس غير بداية؟
ماذا وراء الصمت غير العاصفهْ.
هذا الدخان يطير
رائحة الرغيف تفوح من رئة الجياع
وتنقر التنور ثانية
فيحكى للمجاعة أرغفهْ.
يتلبّد الثلج الحريق بجوفنا
وجراحنا للمستحيل الغضّ ناراً راعفهْ.
وهزيلكم قاد الخطى
وقويّكم في حالة من توبة
يغدو غداة الضعف واليد راجفه ْ.
يتناثر الإحساس أيّاماً ،وأيّاماً
لتخبو بالظلام حوائج
تلقى على درب النشيد حياتكم
قبل المجيء إلى هنا كانوا نيام الأرصفهْ.
يا قهوتي العربيّة السمراء
إنّي مثقل بالجوع والعطش الفراتيّ الجديد
وبعد صيحاتي تقولين الذي قيل
الحكاية إنّها لغة تضيع حقيقة
لا آسفهْ.
جاؤوا إلينا مرّتين على حصان الخوف
أو حبواً على الأرحام
يرتفع الصراخ على رؤوس القول
والتابوت أكثر من قصائد عاشق
يحكي ثواني خاطفهْ.
يعلو سطوحَ النور
تدنو من قلوب الجائعين معارفهْ.
وأعود من بين الجنازير التي وخزت معاصمنا
وأجلس في زوايا الحزن منتفخاً
بأكثر من أنين
يسبق القتل البطيء تلاعب لا معرفهْ.
صلّوا على كلّ الشواهد، والمعابد، والأغاني
قد يسود صراخنا الكون الصغير
ونزرع الأوجاع في رمل المشاعر
ينبت الألم المدجّج بالإهانة ناشفهْ.
وأحبّك ، الإبحار في عينيك ألف حضارة
والموت فوق قصيدتي هدف الصدور
الخائفهْ.

27\3\‏2004‏‏
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
26-08-2008, 02:55 PM
أسايَ شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
من أساي الكائن الناريّ يطفو
وشفاه الحب تهفو باردهْ.
لملمي هذا الغناء الحر،
فالنسيان يأتي دفعتين
الموت, و الموت,
و ليست حالة الإتيان تبدو سائدة .
فاسألي عنها زماناً ,
وجع الأرواح دنيا خالدة ْ.
شفتي أيّ نداء
تعب العشق على صدري خذيني
فعنائي بغنائي
ودعائي في المسافات
يناغي دون أن يدري وصايانا لذات جاحده.
مرهقٌ هذا الفؤاد.
يلعنُ الصمت على كينونة
من بعد أن ذاق البعاد.
فرصة العمر ستأتي
قبل أسراب الجراد.
فاجلسي خاطرة في الركن
نسهو بالحياد.
يوصل الماضي بأنغام الأنين المستعاد
متعب هذا السهاد.
مرهقٌ هذا الفؤاد.
في بلاء الحظّ يثنيني السواد.
في جذور الحزن أوتادي جماد.
تعبي النفسيّ أنت
النار في الأحشاء ماتت واقده.
من أساي الهائم الإنسيّ ينمو
وظلال الخوف في الوجدان
أمّ واعده.
يا جياع الحب قوموا
فثوانينا على الأجراس
باتت جامده.
وخطى المجهول تدنو
تبلع النور كأفعى
وكرأس اليأس ساميّ
يطال الأفق من ضعف
الخطايا الرائده.
من جنوني يحرق الزيتون
بين الخوف والخوف ورود,
وعليهم إصبعان
الوقت والقبح حكايات التي تعرج
فوق المستحيل
اللوم كل اللوم ناري حاقده.
مطر اللحظة فوق الخدّ
محفوراً إلى القاع
ويصطاد أماني عائده.
عمرنا التالي يوازي قبحنا الآخر
عودي
فنداء الأرض مسموع
إلى آخر نجوى بائده.
قد مشتْ
خطوتها تعزف ألحانا
بكى الناي وغنّى
عاد يهذي
ففتحت الشمس مرات
فخارت ساجده.
-2-
ثورة في الروح
آمنت بروحي
وسقاني الحلم عشرين نداءْ.
فملأت الصفحة الأولى بدمعي
وعلى الأخرى دماء.
ورفعت الأمل المسجون قبل الموت
نحو الصوت
لكن لم أجد في الدار
غير الشيخ والباقي نساء.
هكذا مثل وداعات العصافير
تعودين على الموجة
والأنسام في زحمتها تشتاق
أو حالمة
تدنو قليلا
وهمها يكسب أضغاث لقاء.
هكذا أفتح قلبي
كي تلوذ الأمّ
والطفل سجين
في سرير النائم المجهول
والأمّ بكاء.
رغبة في الروح تقتات اشتهاء
هكذا يمتشق الصارخ في وجداننا
يعكس ضوء الروح
فوق الجسد العاري
ويهوي قمر في ورق البهتان
مثل النوم فوق الغيم يبكي عن جراحات المساء
عبث النسرين في أسطح أنفاسي
ليسقي بعبير من يشاء.
أنت هذا السحر
لايشبهني الخوف
ولا قطرة ماء.
أنت هذا الحلم, لا يشبهني الحلم,
أنا أرض لأحلام مضت و الغرباء .
قاحل وجهي كبستان زهور
في انكسارات الشتاء.
صحوة الحلم أتتني
وأنا أحصي سراديب حياتي
تائهاً مثل رياح الخوف
تغزو البسطاء.
واقفاً كالجبل العالي أناجي
من شموخي الأبرياء.
جائعاً كالنار أشكو الخبز
في لسعة إيقاعي
يعود الوتر الباكي
بشيءٍ يشبه الظل
وأحلام غناء.
ما بنا طوبى لنا
يؤسفني القول بأني ولد فظّ
ومعجون الشقاء.
ثورة في الروح
لا تأخذني نحوك لحناً
فأنا منفردٌ
كالناي في تلك البراري
ودليلي الكاف والنون
وعزم الكبرياء.
20\6\2005

أحمد عبد الرحمن جنيدو
05-09-2008, 02:45 AM
عدالة شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
كلّ الذي ينتابني بعض الكآبة
تستطيعين الوقوف على سقوطي
فافتحي الليل المخبّأ بالصدور
أنا الحريق أنا اصفرار شاحبٌ
وأنا الألمْ.
صبرا عليّ، أوزّع الصور القديمة
في بطاقة عيد أيلول السجين
أمشّط الأحجار باللحن المعثّر
في رصيف العاشقين
وأنبش التاريخ أصطاد العدمْ .
شكل الرؤى الشكل المبرمج
يشتكي من نظرة الحبّ الحزينة
يستحي من نمنمات الشمس
يا عصفورة الحقل البعيدة
حلمنا المكسور زهر الأقحوان،
مدينة الخلد الوثيقة بالنغمْ.
إن المفارقة العجيبة أضلعي
شتّان ما بين الكلام،
وبين إرهاصات سرّي
قدْ رأيت البوح يدمي أجمل الأحلام
أجمل يقظةٍ في باطن الإنسان
لاح القهر منديل القدوم
أتى على الخيل المربّع جاهل
كسر القلمْ.
فرجعت أمضغ لوعتي
أقتات إصبع لهفتي
أجترّ ساعات الوداد
وأحسد البقر ، الغنمْ.
ورجعت أغلق غرفتي
كي لا يزور النور( لكمات) الندمْ.
-2-
صدقت مقولة ساحر الكلمات
قال مغرّدا يا شاعرا ً:
هل شاعر بالغير؟
إن كنت الذي ماذا يلي؟
تلك التي ماذا تلي؟
زفرات قلب تكتوي
أعطى وأخرج من دمائك آخرا
غير الزمنْ.
حتى استطاع البؤس
أن يغدو سراجا ناصعاً
حتى تماثل للشفاء معلّم
يتكلّم التعليب، والتغريب، والتهذيب
في أرض العفنْ
ثمّ استدار إلى الوراء
ليلتقي شعب الذنوبْ!
فما التقى إلا الهبوبْ!
يصفّق الإعجاز والتمريغ
في ضعف البدنْ
صدقت مقولة كاسر الفقرات
قد كتب العديد من المصائب
فوق أوراق المحنْ.
وتسوّر الفقر الجليل بلقمة
ممروغة بالذلّ
حتى صار تكوين الرغيف
على امتداد الوقت حلما
يشبه الإحساس في هجر الوطنْ .
وعلاقة الأشياء واضحة المعالم
تفرز التأويل والتحليل
زوبعة تقاضي أشرف الأشراف
في جرم مسمّى بالكفن
أو تطلق الأعذار في قتل البراءة
أو تقول لهؤلاء الساجدين
ألا تخافون الوثنْ
فإطاعة العبد الحقير مذلّة
ورصانة الرجل الرصين رصاصة
وعدالة السفّاح تعلو رقبتي
خير الأمور شفاعة
أما السبيل إلى الخلاص شهادة
وشهادة الأبطال لا ترجو الثمنْ.

3\9\2003
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
12-09-2008, 03:56 AM
وطن البراءة
(شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
(1)
وجه البراءة وجهها،
ونقاوة الألوان تعطيك اليقينْ.
سحر الشروق جبينها،
والنور في عسل العيون تأصّلٌ
لــبٌّ سكينْ.
وهي المحاذير التي تركتْ مشاهدها
على الجسد القرينْ.
وهي البساطة
كالحمامة إنْ تبيض على العرينْ.
عمر الطفولة عيشها،
فحو النداوة في حياء الوجه،
يطفو فوق بارقة الجبينْ.
في الهمس تختصر الغناء،
وفي الطلوع تذيب ذاكرة السنينْ.
في الحسِّ تكتمل الحكاية،
حسّها بالآخر المسلوب
يغني البائسينْ.
في صوتها نايُ النوى يزكي فصول الحبّ
أغنية ً تداعب يائسينْ.
وهي التكامل في الحضور،
وفي الغياب وفي التأكـّد والظنونْ.
رعش المحبّة من يديها،
والغطاء لبردك الشعريِّ
يرويه نضوجٌ من ينابيع الحنينْ.
هي لحظة ُ الأحلام والإيحاء،
مبدعة الجنونْ.
(2)
وفسيحة ٌ كالنور أوسع من ضحى،
وعميقة ٌ كاللؤلؤ المدفون في الأعماق،
أبعد من مداركنا،
وأجمل من خيالْ.
وقريبة ٌ للروح،
أقرب بالبعيد من الوصالْ.
هي نغمة الأوتار في قيثارة ٍ شردتْ،
تعانق عندليب الغصن،
يعزف في الفضاء شجونه دون اعتقالْ.
هي رقصة ُ الحجل البديعة والسنونو،
والحكايات المعفـّرة السوالف والخصالْ.
هي أمّنا الأولى،
ونطق البوح والماء الزلالْ.
هي ضحكة الأطفال في عيد الربيع
هي الجمالْ.
أحبيبتي؟!
يا صوتنا المبتور من كتب السؤالْ.
وجع المواويل المقيم على صدور العاشقين،
وليلة التكوين،
نشوته النبيذ كمن معتـّقة الثمالة
سكرة الغرقان في بحر الزوالْ.
أصغيرتي؟!
مازلت أركض في حوافي الحلم،
أتعبني الوصول،
وأرّق الإحساس تسليم المحالْ.
حاولت صلب السرّ في عقل الخمول،
فسال من أرق السطور دمٌ ،
وذاب الصوت في صخب الجدالْ.
(3)
من أنت يا وجه البراءة؟
يا تراب الجسم والعمق المثيرْ.
يا رعشة المذهول بالأمل الكبيرْ.
أمي تمشّط شعرها في مدفن الفقراء،
والرئة انشقاقٌ للدخان
وللرماد وللسعيرْ.
يا حلمنا المغلوب فوق المستحيل،
وتحت أنقاض الكسيرْ.
آمنت فيك،
تصالح الشيطان من نفسي،
تزوّج شهريار خصوبتي،
والزرع أنجب خافقي،
أصبحت في زخِّ الهوامش كالأسيرْ.
في ظلـّه الوثنيّ نامتْ رغبتي،
بالعيش أكوام الأخيرْ.
يا أمنا الأولى،
وآخرنا المصاب،
بنزلة التكتيم،
كل شواهد التاريخ واقفة،
وصوت الأرض و التاريخ صار المستجيرْ.
وجه المآسي وجهها،
والشعب يجهل ما المصيرْ.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
23/4/2008
aj

أحمد عبد الرحمن جنيدو
18-09-2008, 11:18 PM
إنسان
(شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
في دفتر الأزمانْ.
ذاكرة المكانْ.
حصيلة الزمانْ.
الوجه والشحوب والألوانْ.
للقادم المجهول والماضي المذاب فوق إنسانيّة النسيانْ.
في ورق الوجودْ.
أخيلة الخلودْ.
أحلامنا ـ أعمالنا ـ أسماؤنا
بداية الوقوف والقعودْ.
خطى المسير في النصوب و التضاربات والسجودْ.
نهاية الأمرين في الركودْ.
وأضيق الساحات نار السر للمنكودْ.
من موتنا سوف نعيش
عيشنا من موتنا يعودْ.
وأقرب الأشياء للنفس هي اللحودْ.
لروحك استحالة ٌ
تأبى السقوط في الخطوط تحت أبجديّة الحدودْ.
مسألة الحسم صراع ٌ،
ممكن اللاممكن
الأشكال من تجودْ.
عاداتنا ـ أحجامنا ـ ألواننا ـ أعرافنا ـ
أسرارنا ـ آمالنا ـ أخلاقنا ـ آلامنا ـ
في هيئة التكتيم قد تسودْ.
في خاطر الوجدانْ.
دموعنا والقهر والألحانْ.
صراخنا في العمق في الشريانْ.
يعلـّم المكبوت كبت الحلم ذا العنوانْ.
أجنحة السقوط تقوى
والقوى كتمانْ.
يا السفر الدائم في السؤال والأحزانْ.
والغرق المفروض للإنسانْ.
والألم الساكن في الأرواح والأبدانْ.
في دفتر ٍ ملطـّخ السطور والحروف والمعانْ.
يا دفتر الأزمانْ.
في منطق الحضورْ.
تحسّب الشعورْ.
فالظلم في الأوقات أحلى نورْ.
دائرة ٌ تدورْ.
والقلم المأسورْ.
كالحلم في الديجورْ.
والخاتم المسحورْ.
يجني ثمار الوقت من بذورْ.
تطير في الفروع،
تنسى أنك الجذورْ.
فالعطر باع الطيب والبخورْ.
والحقُّ باع الصوت والظهورْ.
يا دفتر الأزمانْ.
خلاصة الإيمانْ.
يقينك البهتانْ.
مسيرك الأوهانْ.
مصيرك الغرقانْ.
مرادك الفسقانْ.
حاكمك الثعبانْ.
قائدك الشيطانْ.
يا صاحبي الإنسانْ.
بعقلك السكرانْ.
تعيش في حاضرك الكفاف،
تنسى كانْ.
حقيقة الإبرار والإحسانْ.
صانعها الإيمانْ.
يا دفتر الأزمانْ.
صورتك العقيدهْ.
أنت المطارد الأخير أوّل الطريدهْ.
ملحمة فريدهْ.
في موتك القصيد والقصيدهْ.
وجودك الإرادهْ.
تحيى بلا سعادهْ.
في زمن الإبادهْ.
تـُهمّش الشهادهْ.
تـُعظّم السيادهْ.
في دمك الأمانْ.
وصوتك الحنانْ.
أجراس من تناحروا للقمع والإذعانْ.
يا سيّدي الربّانْ.
سفينتي في بحرك الواسع بين كذبة الشطآنْ.
وخدعة الأكوانْ.
يا دفتر الأزمانْ.
صراعك الغبيُّ لا يفيدْ.
ما دام في يدي ثقيلا ً قيدك الحديدْ.
ما دمت أحبو والقيام يقطع الوريدْ.
ما دمت لا أحفظ من مهزلتي النشيدْ.
ما دمت أسرق الرغيف النتن الصديدْ.
ما دمت في حرّيّتي أساق كالعبيدْ.
ما دام عيشي فاقد القوت
أكون جامداً جليدْ.
سرقت منّي طفليَ الوحيدْ.
سلبت مني حلميَ الوليدْ.
رميت عمري في السراب تطلب المزيدْ.
وآخر التهويش فصلاً حاقداً يبيدْ.
وأوّل التطنيش جرحاً طاعناً بليدْ.
في دفتر الأزمانْ.
تختلط الأفكار في الإنسانْ.
ينتحر الزمانْ.
في عبث المكانْ.
هذا زمان الكفر والهوانْ.
ورحمة الله على ما كانْ.
تحيّة ً يا سيدي السلطانْ.
من ألم الإنسانْ.
من حلمه العطلانْ.
من غصّة الوجدانْ.
في دفتر الأزمانْ.
ضعنا بلا مكانْ.
حياتنا أضحوكة الزمانْ.
سطورنا زائفة المعانْ.
ورحمة الله على الأوطانْ.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
أيّار ـ 2008
شعر: أحمد عبد الرحمن جنيدو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
07-10-2008, 01:04 PM
والمزج اصطفاء
(ٍشعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
أتلو بعينيك الحياة،
كأنني حلمٌ يداعب آفلاً،
حلمٌ يعانقنا،
طفولتنا تلوّن من مقاطعه الحياة،
وغرّدتْ أجزاؤه في لمحةٍ،
وتوالد الحب العظيم من الضياءْ.
أتلو بعينيك الغد المجهول،
أرسم ضحكتي فصلاً،
يعيد مراسم البوح الجميلة في فم الأطيار،
أو يسترجع الأنسام من عنف الهواءْ.
أتلو بعينيك الأماني
والحكايات القديمة،
موقد الخبز،
الحصاد،
وثورة الأرض الأليمة،
رقصة الأولاد، أشجان الغناءْ.
يا صرخة الذكرى أفيقي،
هذه الأنوار من عينيّ تذوي،
لا يجلـّّدني الحنين،
سيعبر الوقت اقتلاعي،
يذهب التاريخ،
يكتب من شفاه الحسن أسطره الأصيلة،
أقرأ التاريخ من عينيك،
والآتي سواءْ.
أتلو مراجع قصّتي،
أنت البداية ، والفصول
ومسرح الأحلام،
واللعب الصغيرة،
والحماقات الكثيرة,
صورة التعريف،تكوين الشجون،
تأمّلاتٍ في سماءْ.
طيرٌ يعاند ضربَ ريح القهر في زمن الفراق،
يعيد سلسلة الترابط والإخاءْ.
أتلو بعينيك الحقيقة،
إنني وطنٌ كبيرٌ،
يحفظ الأشعار في وحي ٍ،
ويرجع طلّة الأبطال من سيفٍ
تدمّى طالباً حقَّ البقاءْ.
أتلو بعينيك الفروض،
ولحظة الإبداع في صورٍ تحاصرني،
فأرفض مقتلي في عيدك المسفوح،
أقرأ خافقي بيديك،
شمس تواجدي،
يا شمس عمري هذه اللحظات سارقتي،
وسارقها دمٌ دون اكتفاءْ.
لن أرحل الآن اعتراضاً
كل ثانيةٍ على الأحباب في البعد احتضارٌ،
لا تغيبي عن عيوني،
أرسم الأيام في شفتيك عطراً،
حلمه المنساب فوق يدي
خيارات القضاءْ.
أتلو بعينيك الأغاني والنوايا،
ذكريات البدء أوراق الثناءْ.
مرثية الأفكار حنّتْ
في زمان العهر والكفر الجليل،
أناشدُ الأموات أن يعتصموا
على باب الخيانة جلـّة ً،
قبساً من الماضي جلاءْ.
كل الأحبّة في زحافٍ داشر ٍ،
خلط التزاني والهوانِ،
تصافحوا فوق النتيجة
طفلةً والليل أعطاها الغطاءْ.
ليستْ خواتمنا ،
ولست الضوء والطوفان،
آخر لفظةٍ في الموت تلفظني،
وخير الأمر طوّاف الهباءْ.
أمشي هشيل الهبش
في كبش التدافش والتكامش والتناوش،
والرزين على الكؤوس
يعالج الأوضاع
لا زيتاً ولا قطرات ماءْ.
أتلو بعينيك الخواطر كلها،
وأحبُّ موتي عاشقاً ذاك البهاءْ.
أتلو بعينيك المزايا والصفات،
فأشبع النفس الحزينة كبرياءْ.
أنت التي زرعتْ حياتي فرحةً،
أنت التي رقصتْ
بعزف الماء والإيقاع
في مطر التصاق الروح للأبدان
والمزج اصطفاءْ.
أتلو بعينيك التسامح من شروق العمر،
حين يغادر العصفور أوطان الشتاءْ.
فرِحاً بوصل القطع في الأحشاء،
أو ترميم ألوان الغباءْ.
يا ذكرياتي في سطور العجز بارقةً،
تلوك الجرح
ذاك الداء يعرفني قديماً
يعتريني كالدواءْ.
أتلو بعينيك الملامح والوجوه،
وصرخة ً عبرتْ تمنّي،
والتعابير المفسّرة الولاءْ.
وأنا على شرفاتها زرعٌ
يميل مع الهواءْ.
ويلي التضارب والتصادم
والتقاذف والتمازج في الخلاءْ.
وأرى الفؤاد مدينة ً
والحب أطياف الفضاءْ.
أتلو بعينيك الرحيل من الأنين
إلى بلاد العشق
أفواج السنونو تعبر الهدر المخيف
على فراغ ٍ لاكتفاءْ.
صوراً أراها
كامتزاج الحسن في النفس الأثيمة
وامتزاج الروح في دفق الدماءْ.
أتلو بعينيك الحياة،
كأنني طفلٌ أعاد اليوم ذاكرة العطاءْ.
وكأنني حلمٌ يرفرف فوق سارية الغناءْ.
+++++++++++++++++++

أحمد عبد الرحمن جنيدو
04-11-2008, 04:55 PM
يا حبيبي
شعر: أحمد عبد الرحمن جنيدو
يا حبيبي :
صوتك الهارب من أغنية الحزن يواسيني،
ويبقيني على النار سؤالْ.
من لهيب الدمع يرويني ،
حروفاً لا تقالْ.
من زئير الجرح يكفيني،
شروداً وضلالْ.
وأنا لحظته الأولى ،
أخاف الوصل في لجِّ الكمالْ.
كحماقات اعترافي،
إنّ قلبي من تمنـّى العيش إصراراً على وهم احتمالْ.
باع نبضاً كي ينال الودَّ
لكنْ ود غيب لا يـُطالْ.
فسعى ساع ٍ غريب
أكمل العمر اشتعالْ.
وحريق الروح أضفى بخرافات حياة ٍ
وحياة العشق في رهـْط المنالْ.
كم سألت الحـظـّ عن عمري،
فقال البهـْم أسرار هلام ٍ،
ويميع الصبر يغريني،
لأبقى ظلـّه تحت سراديب هوانا،
ما الذي في العشق سالْ.؟!
غير جرح ٍ نازف ٍ،
يطلب أضغاث الكمالْ.
حلمه الليليّ فوق الجرح بالْ.
يا لهذا القتل؟!
من أوقع قلبي في احتضارات السؤالْ.؟!
أنا صمت ٌ موجع ٌمولاة حزني،
وعلى الحبّ ملاك ٌ،
توّج الوجه عروش الدمع،
أحبال الخيالْ.
يا حبيبي:
همسة البوح شفاه ٌ،
ويدي قيثارة ٌ تبكي مواويل الجمالْ.
أسرق الأحلام من عينيك،
ظنـّي أننـّي أمسكت أطراف المحالْ.
رئتي من همسك السحريّ تحيا،
وطني عيناك،
حلمي فيك نجماً في زوالْ.
يا حبيبي شعرك الصياد،
أو أشرعة البوح على جدول سحر،
وعناقيد الدوالْ.
تحمل السحر خلاصاً واكتفاءً وانتماءً،
خلف أسراب شجوني ألق ٌ،
يذوي كشمع ٍ ،تختفي خلف احتمال.
أشرد الموّال،
والمزمار يرعى بطقوسي،
يقضم العشب غناءً،
ببوادي الحب لملمت خيالات اكتمالْ.
وجمعت النبض في شعري دماً،
يسأل ما بعد اعتدالْ.
عن صلاة الشوق،
عن تلك الخصالْ.
فقطعت الشمس من أجنحة الشعر،
فأغراني اعتقالْ.
بيديك السجن والعصفور قلبي،
أيُّ زاد ٍ لعصافير الجبالْ.
أيُّ شدو ٍ لمراسيل الهلال.
وعلى أروقة الليل تناهتْ نشوتي،
كي تقطع الفجر،
وتبني ضحكتي نوراً،
على كل سهول الأرض، حتى في التلالْ.
يا ابتداء العمر من ثغرك،
إني أجمع العمر على ثانية ٍ،
تخشى وقوف الحب فوق الانفصالْ.
*************
غرفتْ سنبلة الحقل نشيدي،
وحصاد الجرح يقتات السنابلْ.
أمتطي وهج السنا،
يا أمل الطفل بحضن الأمّ ، يا طعم الحليبْ.
إنني رمح ٌ بوجه الريح،
أهدابك للحب مناجلْ.
صوتك السحريّ في الفجر غناء العندليبْ.
كان قلبي واقفاً فوق بحار الوهم صيـّاد سواحلْ
أصبح القلب على حرّ اللهيبْ.
فغمرت القلب بالحلم،
وأصبحت أعيش الصبر،
أحيى بالرسائلْ.
أعتلي صرح فضائي،
والتصاق الروح بالروح غريبْ.
ضفـّة النهر تحاكيني،
فهل ذاكرتي ثوبٌ؟!
يغطـّي بسمة الأطفال في عيدٍ مليءٍ بالخمائلْ.
في قطاف المسك من فاه الحبيبْ.
ودمي حولي،
ومشط الشعر ،
والصورة في كانون،
أمسيت أبوح الشعر،
لا أخشى سطوراً لا فواصلْ.
وفمي ينسى رجوع الخوف من لفـْظ ٍ كئيبْ.
أبدع الحرف بدمعي،
ويراعي من دمي،
والسطر منديل الصباح،
النطق من ذكرى بقلبٍ
كان فاشلْ.
صار رجع النسْغ فيـّاضاً تريبْ.
يا حبيبي عالمٌ أنت بحالي،
بعد هجر الطير أغصاني،
فهل صرت لحبي ناسياً؟!
للبيت جاهلْ.
وفرحت اليوم بالقطع المريبْ.
أنا ما زلت بحبي رغم آهات السنين،
الحزن لم يبن ِ صروحاً في فؤادي،
إنما الحزن يداريني كغافلْ.
وصغير البط ِّ عوّامٌ عجيبْ.
لا أخاف البوح من جرحي،
ولن أخشى ندائي،
حسمتْ كل المسائلْ.
أنت للقلب قريبْ.
صمت العمر ولم يعرفْ بيوم ٍ مرتعاً
غير أحاديث النواهلْ.
لم يكنْ يدري مصير الحبّ،
والحب على متن غباء ٍ لا يصيبْ.
لست أخشى حبنا،
إنْ صمت العمر،
فإن القلب قائلْ.
أنت حبي،
أنت عمري،
أنت ذاتي،
أنت روحي،
يا حبيبْ.
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
23/7/2008

أحمد عبد الرحمن جنيدو
09-12-2008, 02:41 PM
خارج سرب التقاليد
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
أحبك خارج سرب التقاليد,
خارج عصر القيودْ.
أحبك في زمن الملحقات
غريباً صريعاً شريدْ.
أبوح أنين فؤادي,
إلى غصّة وضباب,
إلى ألم ٍ ودخان,
إلى أمل ٍ ووعودْ.
أطلق نحو البعيد حناني سراباً وصول البعيدْ.
أيا ضحكة الكلماتْ.
ورقص الطفولة في أوّل الأمنياتْ.
وفي آخر الذكرياتْ.
أحبك هاربةً من سطوري,
لألقاك في الدم والخفقاتْ.
ستشرق شمسك من زمن الحلم,
يبقى التساؤل فوق اللسان,
ويصبح حلمي بلاداً,
ويصبح حبري نباتْ.
أحبك خارج سجن الأنا ثورةً للشتاتْ.
تُحدّث ليلى صغار الدوالي,
زغاب الطيور,
ليقطفها الدوح,
ليلى مخيّلة في الثمار,
معلّقة في هوى المولعاتْ.
يُحدّث عاشقة ً عن ركوب الخيول
وعنف الأعاصير
في يدها الشال سرّ النجاةْ.
يُحدّث مرحلة الغوص
في رحم الحزن طفلاً,
أحاط صنوفَ الأغاني بكل اللغاتْ.
وموج الليالي على الظهر ملحمة الأغنياتْ.
فيبقر إيحاءها داخلٌ من تباعد ظنٍّ,
يعربش فوق الحقيقة معنى الحياةْ.
وليلى تطير مع الرقص مثل الفراشة,
جاءتْ إلى الفجر خبزاً,
كأرض المراعي وجدول ماء
وهمس الطلولْ.
أنا الحلم ليلى خذيني إليك دعاءً يطولْ.
لصبر ٍ يعلّم حزني مكامن حزنك
كيف الوصولْ.
وكيف يكون الخيال صديقاً
لذاكرة ِ اللغو واللاقبولْ.
زئير المحبّة يذوي فراقاً
ذئاب الظلام اشتهاء التواجد
عن مقبل ٍ
يستبيح الدماء بدون ذهولْ.
يرى في الوجوه ملامح أمٍّ
تبيع الحليب وجدّاً يبيع العقولْ.
أنا الحلم ليلى
ولون التمازج في رائعات السهولْ.
أغنّي مفاتنها,
والمرايا حديث الغرور,
وشعر الليالي طقوس
التصاق الغرائز,رجفاً ذلولْ.
تُحدّث عنّي بأنّي أطارد كلَّ الفصولْ.
بعينيك حلمي,
وإنّي أحبُّ التكاثر فوق الينابيع
كالعطش المتلاحق في مرغمات القبولْ.
أحب التزاوج في الياسمين,
أحبُّ التذاكي,
سيفرز صوتي عن القهر
داخل صخب ٍ خجولْ.
وشاحك ليلى قميص البلاغة
صورته المستحيلة في باب ظنّي
على الشهوات يبارك وقعي,
ويركب شهق الحجولْ.
وعرش الشموس على جسد الحب
شهوة ماض ٍ وآت ٍ يجولْ.
تخيّلْ فأنك لن تزرع الحقد,
كي تحصد الغدر,
فاجني قطافَ الوصولْ.
وأرض التسامح أصغر من نمنمات البعوض,
وأرض الخيانة أوسع من حاضنات القبورْ.
وأعمق من رائحات العطورْ.
وأبلغ من قاطعات النحورْ.
أحبك خارج لغْط الوجود
وداخل هتف الشعورْ.
أيا كل ما يعتريني من الخوف
من فارضي القبح يملون فينا القشورْ.
________--------------------
__________________--------
آذار-2008


شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
27-12-2008, 05:18 PM
غــــزَّة (شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
في غزة التاريخ ينسى خطـّه,
ومشانق الأوغاد ذاكرة الفصول,
جريمة التطهير راجعة
بخارطة ٍ تسمّى بالنواة,
تنام قارعة الطريقْ.
كل الدماء تناثرتْ,
والصوت كالموت العنيف,
تنازعوا,
لا تسمع الفتك المخيف,
فكنْ رقيقْ.
في غزة الألوان حمراء,
الوجوه تحطّمتْ,
والطفل مسكنه الحريقْ.
في غزة الشيطان حاصرها بنار ضغينة ٍ,
عبث القباحة صار مرجعها,
وصمت الحسّ سيّاف صفيقْ.
في غزة الأحجار والأشجار
والإنسان والأزهار
والوجدان في بحر المذابح كل ما فيه غريقْ.
في غزّة الصمت المباح,
وقتلنا سهلٌ,
يضيع الحقُّ,
لا صوتٌ رفيقْ.
كل الخيانات القديمة تطرق الآن
الأسرار, تفتح بابها الموصود,
يدخل وغدهمْ,
قدم الجريمة فوق ناصعة البياض,
وموتنا في دفتر الإبليس البقاء.
نحن الدروب إلى الحياة تكالبوا,
جسد الطفولة مأرب الجزّار,
خذ ْ ما شئت نحن هي البضاعة,
أرخص الأثمان أثمانَ الدماءْ.
اكذبْ فأنت محكـّمٌ,
قلْ ما تشاءْ.
دمنا المباح لك استعاد البرد
في عمق البلاءْ.
وأخي يبيع الدين كي يجني الرياءْ.
جدّي العجوز يبيع صولات السيوف,
مقابل الفوز العظيم,
بزهوة الإنعاش جبّار البغاءْ.
في غزّة الإنسان صار هو الهباءْ.

أحمد عبد الرحمن جنيدو
30-12-2008, 12:06 AM
أحيطكم علماً أخوتي في الواحة أن الشاعر عدنان البحيصي زميلنا في المنتدى قد استشهد
في الغارات الحقيرة المجرمة
وهذه أقل ما يمكن أن أقدمه للشهيد
فتحت جراحات
البواطن والظواهر
( شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
كل المعابر أغلقت
حتى دمي مثل المعابرْ.
لا تسأليني أين أنت ؟
فإن أوردتي تجاهر.
طلع النهار ووجهك المنسيّ
في جسد الضياء مكابرْ
وأنا بأحلامي أغامر.
نصف الخيانة داخلي
نصف الفضيحة رقبتي
قبل البشائرْ.
رسمت تفاصيل الوداع
على خيالاتي نوافذها
سقطت محطّما كندى المحاجرْ.
يقف الأنين على صلاتي شاحباً ,
تقف الصلاة على دقائقنا خناجرْ .
دمعي هوى
يفضي إلى المجهول أحوال الحظائرْ.
كل المعاني مثلنا
وتعود فارغة من المضمون
من أجزائها ومن المناظرْ.
أهملت نصف قضيّتي
وعلى المواقد جنّتي الأولى
كتبنا شعرها المسلوق
أيضا خبزها المحروق
عادت تسأل النسيان
عن زيف المحابرْ.
كل المواويل التي مرت هنا
صوت بآلاف الحناجرْ.
لا تستمع مادمت
شيطان السواترْ.
هذي البلاد أنا
ولا أرضى بغير الأم تحضنني
وترضعني نشيد الحب
في رقص الأساورْ.
إيقاع أغنيتي يجيز
تمازج الألوان والأجساد
فوق مرابع الإيحاء
والإيقاع ترميز مجاهر.
وصغيرتي تركت ضفيرتها
تموج مع الليالي
أشعلت قلبي بأسرار الستائرْ.
بعت الحقيقة في سواقيهم
وأرصفة النخاسة
- كم تساوي؟
- إنها رقمٌ، بنصف لفافة
وكفى نتاجرْ.
بعد الحقيقة قد تعرى داخلي
عجبا لماذا لا أفاخرْ.؟!
تعب المسافر
ظهره المحنيّ يسأل حمله..
مازلت فوق مصيبتي
رغم المشاوير التي فيها تناور.
مازلت فوقي جالسا
آن الأوان بأن تزول
وأن تظاهرْ.
أشعلت كل أصابعي
لم يبق لي أرضاً سواك حبيبتي
عشتار ماتت
والفصول تهاجر الأوطان
هل حبي يغادرْ.
جرح المدان سواحل فوضى
وأسرار تحاصر مركبي
وأميرتي بنقائها نامت تعاشرْ.
إني غريبٌ
وجهك المنسيّ لمسة الإيحاء
تعبر ثورتي
وأنا أقامر.
فخسرت أحصنتي
وجدّي فارغ
عكّازه المسلوب أضحى سالفا
أضحى مهاجرْ.
فصلان من بؤسي
ستكتمل الرسوم بلونها
والمسرحية تنتهي
حين السماء تبارك الأرض الجريحة
أو تستوي كل المقابرْ.
عفوا أحبك
أرسم الأحلام في خيط البداية
أحلم الأنسام من عمق السرائرْ.
عذرا أحبك
أفتح الأبواب من كفّ الصغيرة
قد يشع نهارها
(توحي لنا بغد البشائرْ).
عفوا أحبك
أنت فاتنتي
و آخر رغبة بفم الدفاتر.
بوحي بليلي صوتك المسموع
ينذر أن أعود إلى المنابرْ.
كي أفتح التاريخ
تدخل شمسنا الظلمات
سوف أرى جمالك مشبعا بالروح
مشدوداً مؤازرْ.
يدك البريئة أغلقت دربي
فأين مسيرنا؟
بعد الوصول
وكل شيء صار خاسرْ.
فمك الجميل هداية
في ثغرك الأنوار أسراب , و كل حديقة
تحتاج قطعانا وداشرْ.
من يسلب الإنسان
جلّ وجوده..
أنت التي فتحت
جراحات البواطن والظواهرْ.
قولي على الملأ البعيد بأننا
قوم يخافون الصراخ
وليس فينا واحدا
يحتاج إيمان الأظافرْ.
من لم ينل..
بيد الحديد حقوقه
سيكون كافرْ.

أحمد عبد الرحمن جنيدو
22-01-2009, 01:03 PM
في العيون السود
( شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
-1-
في العيون السود أسرار كليل
أغنيات للسهارى والحنانْ.
يا دم التاريخ إني بابك الثاني
سجين القلعة السوداء قلبي
وخفافيش الدجى أوردتي
تعلن أسباب المهانْ.
في العيون السود أوجاع نزيف
وبحار عبرت أمواجها ذائبة
ثم تناحت عن نخاعي
خجلا تنسى معانيها
وتنسى بطراً
غنّت أناشيد انتحاري فرحاً ،
وانتحر الحزن على وقع الزمانْ.
سجدت كل خطايا الليل
يا عبّاده
والصوت مركون بهذا المهرجانْ.
في العيون السود فوضى
ونجومٌ، وضحى قافلة
قد خسرتْ كلََّ الرهانْ.
عجباً يا ذاتنا الأخرى
تركنا وجعا مكتئبا
فوق انكسارات الأوانْ.
في الصليب الحرّ
مصلوباً يسوعْ.
قد نسينا ما لدينا
من جذور وفروعْ.
تغسل الموتى الدموعْ.
ودعاء الفجر أكفان الهوانْ.
قرعتْ أجراسها
من يسمع الصوت؟
إذا نادى الأذانْ.
في العيون السود قطعان الأغاني،
سكرات في الأماني،
ومغنّي الخفقانْ.
هاجس القبْل
وبعْد البعد غيبٌ،
هامش الإنسان نورٌ
وظلال الخوف تمتدُّ سنيناً
يا يتامى الروح قوموا
وصل الطعن حميم الروح
واستسلم إنسان وهان.
في العيون السود ناي
دون راع
رقصاتٌ للحواري
وعذارى تقطف الورد من النجم
وتسقي الأقحوانْ.
في العيون السود مسلوب
وخوف وخرافات وجانْ.
قبلة ٌمن خدّ طفل ٍ،
ثدي أمٍّ لوّن البؤس صباها
أخذ الليل حليب الأم سلبا
ثمّ خانْ.
في العيون السود أرضٌ
وسلالات صبايا
قبل تغريب المكانْ.
في العيون السود موتٌ
نام تحت النخل عريان
ولم تمسح ْغبار الجرح
آلاف البنانْ.
عاثرٌ يا حظـّنا المفقود
حتى الهذيانْ.
صامتٌ يا حلمنا المطحون
في كل الثوانْ.
-2-
في العيون السود
كل الصلوات المستحيلهْ.
كل أسرار الطفولهْ.
مذهب أعمى يغنّينا
الأهازيج الجميلهْ.
مركب ينجو من الآه الطويلهْ.
في العيون السود
أيّام عليلهْ.
رغبة ٌ للموت بين النار
والقاضي فتيلهْ.
وردة ٌنامتْ على الوجه
يدٌ ضمّتْ شهيداً
في العيون السود آمالٌ قتيلهْ.
صرخة الليمون ، دمع البيلسانْ.
للعيون السود أحلام الأمانْ.
-3-
وضعتْ أفئدة ُ العشاق
حلماً مستباحْ.
وطوى الليل خطاها،
وعلى الجثـّة ناحْ.
وسقانا قـُبلا ً،
يقطعها سيفُ النواحْ.
وهدير الحبِّ يطوينا
وتروينا الرياحْ.
فدعانا الليل كي نمشي طويلا ً
واستراحْ.
خائف كهف الضمير،
الذلّ قنـّاص البراحْ.
فبكى آخر آت ٍموته..
والسرّ باحْ.
مطلق مستعر الظلمة تغتال الصباحْ.
كسرتْ أجنحة العصفور
يا رامي السلاحْ.
دون إطلاق عيار ونفخنا من جراحْ.
في زمان أسود قد أصبح القتل مباحْْ.
11\10\2004

أحمد عبد الرحمن جنيدو
23-02-2009, 11:36 AM
خطاب الجنون



( شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
واقفٌ في مسرح الدنيا حزينٌ،
كل من فيه يتاجرْ.
بالدم الإنسيِّ بالروح،
وبالعهر يفاخرْ.
وبركن ٍ مظلم ٍ يتلو زوالاً،
وانحدار النفس أعواماً يناظرْ.
لانشقاق ٍ واحتراق ٍ
يرسمون الغد رسماً لا يناورْ.
لست أبكي إنما الدمع مظاهرْ.
يقطعون الرأس عن جسم ٍ،
ويبنون قصوراً لاعتصارات السرائرْ.
لست ضدّي ،
إنما العيش على العنق لزوماً،
لا تحاورْ.
يُبلغ الحلم بموت ٍ
حاصلاً من نتاجات الأظافرْ.
فمك الشيطان هل بعد التفاهات تخاطرْ.
فنسينا ضحكة الأطفال في عيد الحرائرْ.
رقصهمْ أعظم من صمت الدفاترْ.
وسبيل الحرِّ أقفاص الضمائرْ.
غدهم لا يلعب الألعاب،
بل في لعب الحلم ترى قصََّ الضفائرْ.
يا ابتلاءاً في نشيج العمق بالإنسان كافرْ.
لا تحاولْ كل من في الصدق خاسرْ.
في جحيم العيش نحيا،
نعتلي نار الضمير،
الكل في النيران حاضرْ.
خصلة البغض نعيمٌ،
ونعيم الظلم أحوال الحظائرْ.
حطب الوجد جديد الجدِّ،
جريح الجهل،
جلَّ الجهد إجلالاً لجائرْ.
وفتوق الفتح من فات بفخر ٍ فخَّ طائرْ.
صاحب الأمرين
للرزق وللحاجات قاهرْ.
يده الأمر وصوت البتر آمرْ.
قطع الدرب وصبر العابرين السمر
إحلال المناظرْ.
يلعب الدور وأيّ الدور؟!
من غير جواب الفعل ضامرْ.؟!
شذراتٌ لأمانينا بلاءٌ،
وصلاة الحقِّ تغدو لعنة ً
في ثغر محتال ٍ وفاجرْ.
خيله ظهر شعوب ٍ،
سرجه عنق مصاب ٍ،
سيفه غير دمائي لا يسامرْ.
من ترى في نحره يختار ناحرْ.
كل ما فينا يصير الآن باهرْ.
خشية الأخوة صارت قدراً
والحسم في جسم ٍ محاصرْ.
من هوى في جوعنا أشبع شيطان التآمرْ.
أقبح الأحوال حالي،
يلعب الأدوار أفـّاق ٌ وسافرْ.
جنّتي في الذبح،
هل من عفن ٍ غيرك سائرْ.
أنا موت ٌ وخلاصي نهم ٌ أحكم عاهرْ.
مات صوتي هل هنا بعد زوالي
صوت ثائرْ.؟
من صراخ القهر ندنو،
كل من فينا خرافات غد ٍ،
تبقيك غائرْ.
في صليب الحق آلافً
عن الإحقاق تابوا
ودم الحب يعاني،
يشرب الطاغوت روحاً،
من دم ٍ والكل خائرْ.
هل عرفت الدرب هذا الفجر يا صرختنا؟
في كذبة ٍ والعمر داشرْ.
مثلك الأيام يا عقلي،
وأنت الصبر
قلْ صبرك حائرْ.
لعنة الأشراف فوق الرأس
صولات لماكرْ.
ناره الأحشاء،
جوع الموت يقتات،
فهل في الموت جاسرْ.
من يكون العبد؟!
والعبد سكوتٌ،
من بغير الظلم شاعرْ.
وطني يا قبلة الشمس سلاماً،
هل تبقـّى فيك ماهرْ.
هل عرفت النوم يوماً؟!
زمن اللحمة غابرْ.
ثمن الإنسان دون الدود،
هل بعدك إنسانٌ بإنسانيّة ٍ بات يجاهرْ.
وطني معذرة ً،
أصبحت بالقوت أقامرْ.ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
8/6/2008

أحمد عبد الرحمن جنيدو
14-03-2009, 04:54 PM
التفاصيل الشائكة
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
-1-
صاخبٌ في أذني صوتك,
يلغيني مع الوقت ,
ويبقيني تفاصيل الشرود الشائكهْ .
شغفٌ أغنيتي,
تخترق الحدّ أخيراً,
تتهادى في دمي رعشتها ,
كوني وليد الأمسيات الحالكهْ .
مجبرٌ لا بطلاً
أعبر أشلائي بنفس ٍ هالكهْ .
خائناً كل وصايا الأرض ,
أهوى حمرة الذبح على خدّ جنوني ,
أترك الجرح هزيعاً
لمنى مستهلكهْ .
سجد الشاكي ليستكشف وخزاً
قد أتى من غامض الأسرار تقديراً لخنث ٍ
لتناغي رغبات ٌ منهكهْ
أيها الحالم والجاهل ما نصبوا إليه
خذ رواسي القدم العظمى
تعلّمْ
فالشذوذ البشريّ
استعجل الملك خلاصاً
واصطفاك الراعش الزاهد
في عجزٍ سجايا مربكهْ.
-2-
اعذريني قد تكاثرتُ من اللاشيء
أجزاء فراغ ٍ في مللْ
وفتاتاً في انحراف الانجراف
العنصريّ المفتعلْ
خصّب الشارب مولاي السمين
امرأة الليل مذاق ٌ تالف ٌ
قد أخذوها على عجلْ
وقميص الشهوات الضيّق
المصنوع من فخذ ٍ
تناسى ما فعلْ .
ألبس ِ الوتْرَ
فعصرٌ للتعرّي
قد أجاز القبح في ثور الرجلْ .
أصبح القادر رغماً عن أنوف ٍ
قتلوا حتى الثملْ
حاصروا من شبق ٍ فحلاً بطلْ .
والمعاقون تباهوا
بسلال الشعر فوق الصدر
ملفوفاً خصلْ

أعذريني قد تكالبتُ
لأبقى بشريّاً
يتسامى بعضه جامحةً
تقتات أفراخ الأملْ .
ويثور الجمح في أطرافه
والآخر الموبوء
ينمو فوق أكذوبته السفلى
ارتعاش الوجد في سحر القبلْ .
وخطوط اللوحة الدامية ُ
استغراب كينونتنا
في لغظٍ للشركِ الأعظم
رسمٌ ما اكتملْ .
-3-
هزمتني ببرود ٍ
وأنا نصف اكتمال ٍ
أتجلّى في خلايا صدرها
ثدياً حريقاً
وجوازاً يغتفرْ .
أرّقتني , فمشينا
تكبر الخطوة وهماً
وسرقنا من طقوس الحب آلاف العبرْ.
آخر الوصل سقطنا في زحاف ٍ
ما يسمّى بالصورْ
أخرجتني من حجولي
جدلاً يسأل أفعال القدرْ
كلّ أمرٍ في ضمير ٍ
قد أتى في محمل الجدّ
قدوماً منتظرْ
31-7-2007

أحمد عبد الرحمن جنيدو
07-04-2009, 09:44 AM
بعض حلم
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
-1-
أسكنت الليل المجنون بعينيك
سرقت النجم المسحورْ .
ووضعت خلاصة أحلامي
في حلم ٍ مكسورْ .
وفتحت دفاتر أشواقي
فرأيت بعينيك منابع نور ْ .
وعشقت الوقت على عجل ٍ
إن الوقت شعورْ .
ياكل سنين الحلم أخاف
لأن الموج البادي
من عينيك يثور ْ .
ومراكب عشقي من دمع
أما مجذافي
من بردٍ وقشور ْ .
-2-
أسكنت ربيع العمر فتوقي
وحملت حقائب أوجاعي
وعبرت الخوفْ .
تمطرني الوحدة أشلاء
وشتائي كجفاف الصيف ْ .
انتظر المطر الراجع في ندم ٍ
يلغي أعراف العرفْ .
يبقيني فوق الوتر الباكي دهراً
ليعود فيسألني
ما نفع العزفْ .
إن أحببت السحر بعينيك
سيقتلني في الحب الظرف ْ .
إن أرغمت شجوني تكويني
تسحقني صولات الطرفْ .
إن أطلقت عناني يرجعني ألمٌ
غير الراقد رقص الرجف.
أي الأحلام تعاتبني
وزرعت على جسمك
كل رسوم الطيفْ .
أي الأشواق تحاصرني
إن كانت خاتمة الآمال الحرفْ .
أسكنت جراحي
وسكنت بعينيك
إلى أن أعماني النزفْ.
-3-
أشباهاً كنّا في الماضي
والحاضر أطيافْ.
في دفتر هذا الوقت هراءٌ
في دفتر ذاك الوقت نشافْ.
لغة الصمت تداويني
لغة الحبّ هي الإضعافْ .
ويباس الشفتين لغاتٌ
وذبول العينين هو الأعرافْ .
يسحقني حبي
وولادته ليل
ونهايته كاللحد تضافْ .
لا أحتاج إلى جسدٍ
مادام العابر من ظهري سيّاف ْ .
مادام القابع في ذاتي يلغيني
ليهمّشني دجّالٌ
وليملكني عرّافْ.
أوطاناً كنّا للحبّ
فصرنا عنواناً
للموت وأرض الإجحافْ .
فدخلتِ حياتي ضربة حظّ
وحياتي أدماها الإنصافْ .
-4-
هاتي الموّال الهارب من وجعي
ملعون ذاك الموّال ْ.
يسرقني من أملي
يزرعني في وهم ٍ قتـّالْ .
هاتي الرقص اللاعب
في إحساسي
موجي في ذاكرتي سحراً وخيالْ .
في خدّك يولد صبح
وعلى أهدابك ليل يختال.
ألعق أحزاني
أجترّ ُ وصولي من باب محال ْ .
هاتي المجهول
فإنّي إحساسيّ ٌ
وجوابٌ يبحث عن ظلّ سؤالْ .
أسكنت الصوت الناطق
من حزني
ونطقت دماً
ببرود ينسالْ .
-5-
وجهك إشراقة فجر ٍ
ونسيج حكايات ْ .
وفؤادي لضحاك
كرقص فراشاتْ .
أما الصرخة في الأوراق أنا
وصداها النبراتْ .
قلمي بارقة يدميني
يجعلني دمعاً
أو شيئاً فاتْ .
صوتك أنشودة طير ٍ
طارت في صمتي
غنّت فوق نداء مات ْ .
هذا الماضي سجّان ٌ
والسجن أنا
من أوجاعي القضبان
ومن أضلاعي الصرخات ْ .
وغدي لون ٌ يبحث عن وجه ٍ
ليعود فيسبح
في بحر الظلمات ْ .
قلبي قطعة حزن ٍ ذائبة
فوق النار
ومثواها الدمعات ْ.
فانتشري بين ثنايا
الجسد المسقوم
كنبضة حبّ
لأرى فيك حياةْ .
-6-
أهرب من عينيك
لينهشني حزني .
أخرج من أسوارك
أبحث عن وطن ٍ
تسرقني عيناك
لألقى في عينيك سراباً وطني .
أرمي الحلم الساكن عينيَّ،
أضمّ شعاعاً من عينيك
ليسهو وهماً في حضني .
مفقوداً اصطاد طيوفاً من ألمي
فمتى سأراك غطائي ,سكني؟
أهرب من ذاتي ألقاك
فأطرح مافي الوجدان
من الوهن ِ .
يكويني صمتك سائلتي
جدل سيتبعه جدلٌ
وسؤالي أني.
أفرغ مافي حدسي
حسبي أنت الناس
بداية كل الأشياء , وظنّي
رغم البرد النائم
في أضلاعي
رغم الخوف القابع
في أفئدتي
معذرة سأغنّي.
حسبي أنا بحر من وجع ٍ
أنا سرب من وهم ٍ
أنا حقل من دمع فاجني .
أثمان القدر الآمر
أرضخ للأيام
وهذا الواقع يغني.
فدعيني في حسبي
في شكّي , في ظنّي.
هذي الأحلام تخاصمني
ذاكرة متعبة ٌ كوني.
فاعتذري عن حبك
يا أغنية
تاهت بين ضجيج اللحن ِ .
أهرب من عينيك ومنّي .
ألقاك تنامين تمنّي .
يا ليتك كنت
ويا ليت الحلم الساكن روحي
يأخذني
ويأخذ وجهك عنّي
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
كانون الثاني-2007

أحمد عبد الرحمن جنيدو
19-04-2009, 01:48 PM
لكل عربي أقدم هذه القصيدة
الأنساب

شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

في خلسة الليل السجينة

أقتفي آثار قرطبة البعيدة,

أنت نصلة سيفها الدامي,

وأحلامي السيوفْ.

تعبٌ وضوضاء المسير,

خيول قافلتي استراحتْ عند باب الأعجميّ

وأغلقتْ أفواهها بأصابع التأهيل والترحيب,

ــ هل أنتمْ ضيوفْ؟!

صمت الجميع تحسّباً من غلطةٍ

قدْ توقع الأهوال,

ترمينا إلى وضع ٍ مخيفْ.
هزُّوا الرؤوس ,

ونحن أسلاف العباقرة الزهى الأبرار,

أبناء الحضارة والكتابة والعدالة

والمساواة الوحيدة بين أنواع الصنوفْ.

نزل المشابه والمفارق والمعارض

والمعلـّب والمقالب والمكامل والمناقص

والمنافق والمصادق والمسافر والمهجّر

والمغرّب والمكفـّر والمهجّن والمدجّن

والمظلـّم والمكدّر والمحطـّم والمسخّر

والموافق والعزوفْ.

في مشهد ٍ تتكامل الصور المريعة

كل أحصنة الجمال هنا لنا وطنٌ

تذكـّرني القصيدة............. عن مها

عن جيدها المنساب نحو فراسة الشعراء

مثل عباءةٍ عربيّةٍ،وحذاقة بدويّة ،وقيافة ملكيّة

من رأس قحطان الشموخ

عيونها الحور العميقة

في بوادينا القصائد والحروفْ.

فهنا ولدنا أمـّــــة ً زارتْ بقاع الأرض

بالرحمات والدين الشريفْ.

ــ من أين أنتمْ؟

لا مجيبٌ غير أسرار العيون

تخاطر الأفكار بين جماعة ٍ تخشى الحتوفْ.

سألوا الصغير عن اسمه

وهنا المصيبة ،طامة كبرى

هلكنا من أيادينا

الصغير يقول يكشفنا

سقطنا في انتهاكات الظروفْ.

قال:ـــــــــــ الأصيل أبي

وأمــي شامة ٌ عربية الأنساب,

جدّي سيّد الأسياد

قومي زينة الأرض البهية

والكرام جدودنا أصلا ً نظيفْ.

نبع البطولة من دمشق يفيض,

من مصر العراقة تستفيض,

مدينتي أرض الكنانة والحجاز

وفوح بغداد اللطيفْ.

كتب الحضارة بصرة الأمجاد,

والنيل الكريم يسلـّم الفرعون مشعله

فرات العاشقين يزيد أفواج النواهل,

دجلة المشتاق للشعراء أحلاما ً يضيفْ.

وهويّتي عربية ٌ

سوريّة ٌ-جدّيّة ٌ-عدنيّة ٌ- قطريّة ٌ- مصريّة ٌ

زرقيّة ٌ- سوسيّة ٌـ بصريّة ٌ-

طنجيّة ٌ- قدسيّة ٌ- تعزيـّة ٌ ـ عدنيـّة ٌ

يمنيّة ٌ- رمثيّة ٌ- دوحيّة ٌ-

درنيّة ٌ- نوبيّة ٌ- شاميّة ٌـ حمصيّة ٌـ حمّيّة ٌ

صوريّة ٌ – ليبيّة ٌ- عنّابة ٌ- ودبيّة ٌ- وعيونة ٌ

وصلالة ٌ- ومنامة ٌ- والأحمديّة ,

هذه الأسماء نبض هويّتي بمدى الصروفْ.

شام العتيقة, تونس الخضراء,

مغربنا العظيم شهامة,

وجزائر الشهداء أوسمة الدماء

على جبين الطفل حمّال الحتوفْ.
في ليبيا الأغرار أركع ركعتي,

في القدس أسجد سجدتين,

وأوّل الأفراح في الخرطوم موعده الخريفْ.

يمن السعيد جلالتي وظرافتي وصلابتي ,

ودمي الإمارات الخليج الأسمر المعطاء,

أوردتي الكويت,

أصالتي البحرين مدملة النزيفْ.
ونواكشوط تعاتب الأحباب,

لاعتباً على العشاق رائعتي أحبك,

مولدي من حبّة الرمل الأميرة

صحبة الشعراء يلهينا الحفيفْ.

أرض الرياض طفولتي ,

في مكـّة الصلوات أوصال الحقيقة، قبلتي وشهادتي,
بيروت أمي جنـّتي ,

الصومال أعلام التحمّل والتصبّر

بعدها يأتي القطوفْ.

قلبي بسلطنة النزاهة مترع ٌ

بالحبِّ والأشواق

في قطر المحبّة, كبرياء النفس,

روحي أردن البتراء

في حمص الكرامة والوليد,

حماه روحي حين أغراني المقيم, ولدت فيها,

والنهاية ضحكة ٌ عربية, وطفولة وردية وشهامة فطرية

واسمي أنا

طفل ٌ لتاريخ الحضارة رمزها,

طفل ٌ لأصلاب العراقة تاجها,

وملقــّباً عبد اللطيف ْ.

وملقــّباً عبد الرؤوفْ.



13— 8 ــــ2007

أحمد عبد الرحمن جنيدو
08-05-2009, 06:33 PM
كتاب ٌ مفتوح ٌ
* شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو *

أقرأ من عينيك فصول حياتي .
وبداية حلمي, وختام جراحاتي .
وشروقاً يطلع في الظلمات ِ .
أفتح من عينيك الفجر وأمضي
تحملني روحٌ وتطير إليك جناحاتي
ويعربش حبك في أوردتي
يتسلّق جدران عظامي
ويتربّع فوق طموحاتي
يبقيني مأسوراً
استعذب في الأسر عنين الأناّتِ
أدخل مملكة الحب ّ بدون سلاح
يلقيني سيفي في أحضانك
تغريني صولاتي .
فأرى في عينيك حكايات ٍ
أنبش منها ألعاب طفولاتي .
أقطف منها أزهاراً
ترقص بين رموشك
أسراب فراشات ِ .
لوشاحك ليل ٌ يأسرني
وأنا في الليل أجيد كتاباتي
والخصر كمنجة مجنون ٍ
واللحن من القلب إلى الروح ِ
بأبهى النغمات ِ .
وسنابل ضيعتنا
تنساب كليل ٍ منسرح ٍ
إن قطعتْ أشواقك خيراتي ِ .
والمشية رقصة ريم ٍ
ببوادي الحسن
وقيثارتها تهمس أغنية ً
من مزمار الراعي وجواب الشاة ِ .
وتخاطر روحي مع روحك فيض ٌ
تغدقه الأيام
تباركه....أنوار النجمات ِ
-2-
فيغيب البدرُ إذا رآك ِ.
ويذبل وردٌ إن قبّل فاك ِ.
وتنكسف الشمس
إذا مرّ ضحاك
ويبكي الشعر إن بان هواك
ويخجل برق ٌ إن ضاع سناك ِ
وينتشر العطر بأرجاء الكون
إذا لاح شذاك ِ.
وتصمت ليلى إن رانت ْ عيناك
ويقعد رقص إن دب ّ خطاك ِ .
وينطمر الفجرُ إذا ضحكت ْ شفتاك ِ.
وأجلس وحدي منتظراً
ردّ دعاءاتي
يا حلم الحرية يا أنت
ويا نورالأطفال
ويا برقاً مرّ على نظراتي .
أدخلني بعوالمه ...
عشرين غياب ٍ
أسدل خاتمة ً
واحتلّ حياتي

30-3-2007

أحمد عبد الرحمن جنيدو
27-05-2009, 05:26 PM
عقربُ على صخرة الانتظار
(شعر :أحمد عبد الرحمن جنيدو)
أعانقها والرياح على جسدي،
فأغوص لأعماق سرٍّ،
وأسهو بدوّامة الأسئله ْ.
أأنت هناك؟!
وأنفاسنا كغناء ٍ،
وبوح الحميم شدو ٌ،
ستمطرني الأغنيات وتسلبني الأخيله ْ.
و نيسان يغرف من شوقنا عطره،
أدخل الصمت منتشياً،
فارداً عطش الروح،
أنت البداية طعم الحياة،
سألتك من أين أبدأ؟!
قلت التفاصيل من فاصله ْ.
ومازلت بين الثنايا أحاول شرح الفروق،
كأن التشابك يعرفني،
مفردات التواصل ضاعتْ،
فتاهتْ بنا المسأله ْ.
ختمت شروخي ، بلعت شروحي،
كأني انفصام تكالب في ثورة ٍ، وانتشى،
هزّه الحلم يا شارع الذكريات،
ومصباح ليل ٍ بعيني،
أرى صوتها،
أسمع النور،
لست أخاف التمرّد في رعشات انتهاكاتنا العاجله ْ.
سأكمل سردَ الحكاية،
أمي تعانق حلمي بدمعة صبر ٍ وجوع ٍ،
وجدّي يصارع عكـّازه في خفوت هوى،
يعلـّم جرحاً تناسي الحقيقة،
أخرى على طعنة ٍ سافله ْ.
وفي عينها صورة ٌ ستبارك موتاً،
وندخل معمعة ً مخجله ْ.
جنون ٌ وصبرٌ وخبز ٌ وقهر ٌ،
هنا القمر المتكلـّف بعض بقايا السقوط ،
وأنت اقتسام الجراح،
على القلب يا زهرة الأقحوان،
وأنت احتمال الزوال،
وأنت بسيرتنا المذهله ْ.
صفير الصغار وراء الغطاء،
سأعرف أين اختبأت؟!
وقلبي فضاء ٌ لأغنية ٍ قاحله ْ.
سأرمي الحجارة ،
مقلاعه طول شبرين،
أقذف عصفورة الصيف نحو( الطوافيح) (1)
بعيد ٌ ينادي،
وشمس المغارب تهوي،
سأذهب عمق النعاس،
بكاء مشاعرنا الجاهله ْ.
أطارد لون الصباح مع البقرات،
حماري هزيل ٌ،
وحرُّ الظهيرة أقوى من الصبر،
أركل عشباً ، وأغدق حزناً،
وكل شتاء بجوف الجرار حريق ٌ،
وكل حريق ببرد التصبّر ثلج ٌ،
وأني بهذا المدى قصص ٌ زائله ْ.
أنا لاستباح الأماني
أظلـّل وجهي ببرق عيون ٍ،
أسمّي وأسمو بها نمنمات لدهشتنا،
تسقط الوردة،
الشمس من ظهرها تشرق،
الحلم من وجهها يبرق،
العمر يحلو،
وروحي ستهفو على رقصة ٍ
ولدتْ نصلة المقصله ْ.
أأنت ارتعاش دمي،
خفقه المتزايد في الاعتراف،
سأذنب ألف انكسار ٍ،
وأشرع قلبي إلى آخر اللحظات،
يقيناً بأني انتصار ٌ على فوهة المهزله ْ.
وفيروز في الورق الأصفر ،
الليل يعوي بصدر السوالف،
أمطر شوقاً،
مذاق الشفاه كطعم القصيدة،
حبلى بإثمي،
سأفرج من قبلتي بُعدها ، ظلـّها، لونها،
لتراقص نور التعلـّم في لحظة ٍ قاتله ْ.
أعانقها والبداية ذاك التراب،
دم ٌ فوق خبز ٍ،
وجوع ٌ يغازل خوف( الصنين) أمام المواقد (2)
أنت الوجود وأنت الرغيف،
أنا السنبله ْ.
***********
أعاتبها في ازدحام المشاعر
في يقظة البوح،
أين المرايا لأيلول؟!
حين تمادى برسم البقاء،
شممت صريري،
وأنت حكاياتنا وفم الأمكنه ْ.
سأسأل عفريتهمْ أين غابوا؟!
شموخ ( الحطاطة) فوق المشيب، (3)
تجاعيد وجه ٍ تلـّون مرآة عيني،
وتختصر الأزمنه ْ.
و(عقرب) في السفح ، أوّل خيط ٍ من السهل، (4)
ترقص واليد مدّتْ،
أصابعها للسلام،
تحيّـتها للقدوم بألف ابتسام ٍ،
تحيّـتها للرحيل الصدى يكمنه ْ.
وجدّي يلوك ( السليق) على خبزة القهر (5)
نور (المقصّبة) اللون يزهو، (6)
و(ناطور) (شنبرها) لوحة ٌ للجمال، (7) (8)
بأنوار أفئدة ٍ يسجنه ْ.
وأمي على النول تنسج سجّادة َ الفجر ِ،
و(الطرطبيس) يغزو ( المقاتي) سيأتي غريباً، (9) (10)
وعقرب حضن الشروق،
وزاد الحصاد (الشنينة) والآه، (11)
مرُّ الشعير وماس الجبين وعلك العناء،
يغنّي أبي والسكون يحيط المسافة،
منجله يضرب الشمس،
إن السنابل تعشق منجله ،
وأبي للحكاية زيرٌ،
فهل بعد صوت الأذان تغنـّي لنا المئذنه ْ.
أصارع ( بحصاص) نرجسنا، (12)
و(الرشاد) يفوح،
و(زقــّيق ) سهل المقالع ، (13) (14)
يصبغ ذقني،
و يكشفني أنني كنت في النهر أسبحُ،
أركض خلف المشاوير،
فخـّي ضعيف ٌ، وطعمي من الدود،
يُنقر دون اصطياد ٍبيسر ٍ،
و(جكجاك) صيدي يطير ولا يسأل الفخَّ عني (15)
لينشد في غربة الآونه ْ.
أنا من هنا يا بنفسجنا،
لم أكنْ في الغياب سوى طعنة ً،
وصراخ السنه ْ.
سراج المساء وفورة حدسي،
وطبل ( المسحّر) يضرب فرط نعاسي، (16)
ـ أبي سأصوم غداً،
ـ لا بنيْ أنت ما زلت ............
ـ ماذا ؟؟؟؟؟!! وسالتْ دموعي،
ـ أتبكي بنيْ؟! صمْ
فأنت كبير ٌ بقدر احتضان اللطيف ،
ورحمة ربي لأنت سليل النقاء،
وكل الأحاديث حول المواقد صارتْ
تلوم تباريحنا الخائنه ْ.
************
أغنّي لأبكي،
وعودي بلا وتر ٍيستغيث،
وصوتي بلا وجع يستغيث،
وأمي تمشّط صوف الشتاء وشعر الصغير،
وراعي الخراف يدوّي،
فتعدو النجوم على نظرتي،
من وراء النشيد تصيح كفى (فاطمه ْ).
ألا تعرفين غناء السهارى يربّي حواسي،
أراقبها (رجـّة) العرس (حنـّى) العروس، (17) (18)
يغنـّون ( سيري سميريّتي وردتي)
وترافقها دبكة ٌ حالمه ْ.
و(أمّ الشنابر) (أوف) الليالي،
ورزٌّ يرشُّ يغطـّي الرؤوس،
و(دشداشة ٌ) من لباس الأصالة (19)
وفي الرأس (النكاب) و(شرواله) الأسود المترهّل (20)(21)
خرجته مبرمه ْ.
فينبلج الصبح خوفاً،
أليس انبلاج الصبية عن روحها لعنة ٌ،
و(نجود) على النول تقطع صبر الجبال،
وتلعن جوع الحياء،
وكل خصال الأنوثة في الجهل أفعالها آثمه ْ.
على صخرة الانتظار
سيجلس دهراً وشيباً وخوفاً
وصبر ارتقاب ٍ،
أيأتي بهذا المساء؟؟؟؟؟!!!
يطول انتظار العجوز،
وشاب الحكاية في الموت يصحو يعود،
ولا يعرف الموت من كان هذا المسمّى
على دفتر الحزن (عبد الكريم)
شهيدا ً يُسجّل فخراً على صور الغار،
أقنعة ٌ للسؤال ترامتْ،
وجدّي يذوب مراراً
على صخرة الانتظار شواهدها قائمه ْ.
أتدري؟!
كأنك لا تدرك العيش فوق لهيب احتمال،
ولسعته لا يكون،
ومن كان؟!
أين الذي في التخبّط قد رسم العمر ؟!
يقنع نفساً بأن الصلاة على الغيب رغبتها الدائمهْ.
فيعتصر الدم بالسرِّ،
يبكي يغنّي، يغنّي ليبكي،
ومعضلة الوقت لا تفهمه ْ.
***********
أعانقها عقرب المتسلـّقة القلب،
ترسم خيط الصباح بوجهي،
أنا الطفل في لحظة ٍ،
وتسابيحنا العفويّة تولدنا ثانيه ْ.
نطير وأفق التمنّي يضيق يضيق،
وأنت على دفتري تولدين لذاكرة ٍ داميه ْ.
على السطح وحدي أدخـّن سيجارتي،
وألعق حزني،
وأنبش صدري بأنشودتي الغانيه ْ.
ثوان ٍ سيهدرني الحلم ،
أمْر القضاء يدور ، ليلتهم الجرح،
أنت اكتناز الجمال بعمقي،
سأصطاد نجماً وأكذب عني وعنك،
وأبني شراعاً من الجدل البشريِّ،
تقاليد قومي بأنك لست نصيبي،
وأنت حبيبي،
وأني أعفـّر قهر الرجال،
وأخلـّد نزف الخيال،
بسطري المقوّس أنجب شعراً،
كأني لقيط التراب لقبلتنا الخاويه ْ.
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
1ـ الطوافيح: اداة صيد باللهجة العامية
2ـ الصنين : أنين الجوع ووجع المعدة من الجوع عامية
3ـ الحطاطة: قماش سميك مزركش يغطي الشعر للنساء مثل الحجاب اليوم
4ـ عقرب : اسم قريتي
5ـ السليق :عشب يطبخ مع البرغل
6ـ المقصبة : زينة من خيوط ذهبية اللون توضع على الثياب والشال
7ـ الناطور : قطعة من الذهب مشغولة بعناية تزين رأس النساء
8ـ الشنبر: شال كبير يغطي الشعر النسائي ويلف أيضاً حول الخصر من الظهر ينزل
9ـ طرطبيس: اسم عامي لنوع من الطيور
10ـ المقاتي: ارض تزرع محصول الصيف بدون ري أي بعلاً
11ـ الشنينة : خلاصة اللبن بعد سحب الزبد منه
12ـ بحصاص : اسم منطقة في قرية عقرب
13ـ زقـّيق: نبات ينمو بين القمح والشعير
14ـ المقالع :مناطق صخرية
15ـ جكجاك :اسم طائر بالعامية
16ـ المسحّر: طارب طبل في ليل رمضان لإقاظ الناس لجل السحور
17ـ رجّة : رقصة شعبية
18ـ حنّى :الحناء التي تزين يد العروس وإصبع العريس بالعامية
19ـ دشداشة :زي للرجال يلبس مصنوع من أفخر الأقمشة
20ـالنكاب: الشماخ الذي يضعه الرجال على رأسهم
21ـ الشروال : لباس كالبنطال سرجه كبير جداً معروف في بلاد الشام
(سيري يا سميريتي ـ أوف ـ أم الشنابر):أغاني شعبية تغنى في قريتي وخاصة بها جداً
ملاحظة الأسماء التي وردت في النص:( فاطمة ـ نجود ـ عبد الكريم) أقربائي
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
آذار/نيسان/ أيار/2009

شعر أحمد عبد الرحمن جنيدو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
14-06-2009, 04:01 PM
ويبقى هديل الحمام
(أقدم هذه القصيدة إلى الفيحاء أم الحياة شآم)
شعر أحمد عبد الرحمن جنيدو
على ضوء ذاك البعيد سأنشر حلماً،
وأتقن عزف النزيف بأرض السكوتْ.
بأنسجة الهمس أفضي جنوناً،
ليصبح نبضي سواداً،
وأمي على الذكريات مناديل وهم ٍ،
وأجلس في الركن صبراً،
أحادث نزف البيوتْ.
وجدران تلك المدينة لا تنحني،
لأعاتبها من صعاب الكبوتْ.
ـ سمعتك، من أنت؟
ـ أقبلْ،سراج الشوارع أيقظ ظنـّي
وأنت كأنـّي
كما الياسمين على شرفات التشرّد والخوف،
عمق اللغات المباحة
في حضن تابوتها الموت موتْ.
وبعد اقتراف المحبـّة،
يحبل حدسي حنيناً،
يغطـّي مساحة حبـّي،
وشكل أنيني يتوق،
وأنت فضاء التهافت،أنت الهفوتْ.
سجنت صراخي وأنت مسافات صوت،
وبيتي القصيدة، عمري الغناء،
وخطـّي بنته يــد العنكبوتْ.
على رعشة الشمع أمـّي تصلـّي،
أخاف التكاثر فوق الورقْ.
وأعشق برق الألقْ.
وحسبي بأنـّك عطرٌ يموج بجوف الحبقْ.
وحسبي سأجلد يوم انفصال الذوات،
عن النطق بالحقِّ كلٌّ صعقْ.
وعاد إلى الهزل المتناقص بعد امتصاص الشفقْ.
وإنّ البداية أقرب من نظرتي
نحو أقصوصة التين نحو حكاية توتْ.
سمعت هديلاً فمات الحمام !
سأنشد بالصمت صخب الكلام !
وأبلع ريق التواتر،
لست الذي يؤمن اليوم بالخوف في حزننا،
أو بفلسفة الجرح فوق السلام !
ندائي إلى الغيب
ثقْ يا صديقي يفوتُ يفوتْ.
تمادى صهيل التمنـّي
بصدر المغنـّي
أحبـّك أعلن بدء الرحيل وأنـّي
بغير هواك أموتْ.
تجادلني،
أستطيع اغتراف الحياة
فكلّ الحقائق في أصلها أمنيات
وسير البطون على لقمة العيش ليس النجاة
أتدركني؟!
ليس عيباً صراع النفوس بأرض الممات
هناك يقين بأنـّي أخون وأني الخفوتْ.
****
هو العيش يا صاحب العمر
باسم التناقض باسم الشقاءْ.
ألا يكبرون؟! ولا يعلمون
بأنّ المحبـّة تعني البقاءْ.
وإنّ الذي ضاع في الليل
يحدو بلون القدوم انتهاءْ.
وإنّ الذي لاح في الفجر
يمسي بليل الرجوع ابتداءْ.
هو العبث المتمدّد فوق السمات
على غصّة اللون وجه التمايز
أفراحه في العناءْ.
هو الجدل المتعلـّق في أن نكون
وإن كان فينا الضمير انطفاءْ.
هو الأمر يا صاحب الأمر،
مدّتْ كفوف الدعاءْ.
*******
هزيم سلاماً لأمي العجوزْ.
لقدْ فتحوا الباب والعبث المتآكل فينا يجوزْ.
وخائن نفس ٍ بعمري يفوزْ.
سلاماً بإشراقة الصبح ألف سلامْ.
هزيع التفرّد يبقى يطوف
يبدّل لون الجلود،
ويلبس حقد الخبائث فوق الوئامْ.
أتدري؟! لماذا نصعّب ذاك الختامْ؟!
لأن البطولة فينا كلامْ.
دمشق بعرف الحقيقة تاجٌ،
ومن عبروا جسدي لعنة،
أمنا الأبجدية دامتْ شآمْ.
على الأمويّ سيسمع صوت السلامْ.
ويبقى هديل الحمامْ.
يدوم هديل الحمامْ
يدوم هديل الحمامْ.
ـــــــــــــــــــــــــ ــ
ـــــــــــــــــــــــــ ــ
كانون الثاني ـ 2009
شعر أحمد عبد الرحمن جنيدو
سوريا ـ حماه ـ عقرب

أحمد عبد الرحمن جنيدو
30-06-2009, 10:21 AM
شرذمة ٌ
(شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
رقصٌ على الإيقاع,
فوق الماء فوق النور,
والنقر الهزيل يحاصر الإحساس,
فافتحْ صدرك المشحون بالآهات,
واغسلْ جزءك المركون
في لغط التشابك والحميم
هي المشاعر مشرقه ْ.
في سرّك البشريّ يعبث تالفٌ,
وعلى مفاصله ترى مستقبل الأحلام مقصلة ً,
إليك طفولة الإيقاع مائلة ٌ, وفيك معلـّقه ْ.
بغت ِ الشرارة, والسجين معمّرٌ,
في الخامس المسلوب يصلبه المغيث,
يفوق أجنحة السقوط ,
فيهدر المقموع فوق هوية ٍ،
وهويّة التكوين أصل ٌ فاقد الدرنات
في بطن التوالد أمّه الأخرى غدتْ متفرّقه ْ.
هذي التلال من الضحايا,
باركوا البقاء على البراءات,
السلام على الطموح,
طموحه المسلوب يغدق وخزة ً,
وخلاصة التوالد مزهقه ْ.
أغزو سطور الحلم من باب البساطة,
نجمها المرسوم أغنية ً لعشاق التخيّل,
ينزف الإنشاد في صدر المغنـّي, والأماني شاهقه ْ.
في فسحة الإحباط تبقى النواة محلـّقه ْ.
ناي الغريب ورقصه,يسمو عظيماً فارداً فمه,
ويبتلع المدى صوراً لذاكرة ِالحضور,
وكل معترك ٍ يساعد
من على المتن الضعيف أتى لكي يتسلـّقه ْ.
فتبارك الجبّار من موت الصغار,
وأصبح التاريخ أمـّاً للجنين مفارقه ْ.
سفر العواطف في العواصف و النواقص والخبائث والتخالف
في خراب حكاية ٍ,
ورمادها الأجواء في نفس ٍتحيل الحظ َّ,
فلسفة الضياع منافقه ْ.
فاسمعْ زئير الخوف في جسد الصراع,
صراخنا الموبوء في جحر التخفـّي أبجديّة شرنقه ْ.
هذا الذي ملأ البلاد شواذه,
طبل المهالك والتهالك
يصدع المنسيّ في طرف النهاية,
صاحبي في الموت
يلتحف الشدائد,
عمره المثليّ بعض جهالة ٍ متحاذقه ْ.
لفـّتْ عيونَ الصدق,
أغلفة ُالرياء ِ غشاوة ٌ,
وبكل زاوية ٍهموم فضائنا النسبيّ,
حاولْ فالتمزّق أقرب الطرقات
نحو حقيقة ٍ متحمْلقه ْ.
عثر الولادة قبل زرعك نطفة الإحساس,
والطاعون في رحم الأمومة ,
والأمومة صادقه ْ.
اقطعْ رؤوس الحقِّ من غير احتكام ٍ,
كل حادثة ٍعلى المطمور في ورق التآمر سابقه ْ.
يا غارقاً في جهلك الموروث
لمْ يبق َ احتمالٌ يصطفي,
كل المراكب في تلاطمك المدمّر غارقه ْ.
لمْ يبقَ لي قلمٌ أزوّجه الحلال,
ونصف مسألتي تدور على فراغ ٍ,
والمصيبة ساحقه ْ.
يا من تراهن بالحوار خلاصنا,
كل الدلائل أعطت ِالإحقاق,
إنّ حضورهمْ لو في الصلاة مفاسد ٌ,
حتى المحبّة فاسقه ْ.
يا دربنا المردوم من دمنا,
يمرّون البغاة ويرقصون,
تكاثر الأوغاد فينا كالجراثيم المميتة والبلاء,
تمالك الأعصاب في زمن ٍ
يقال به القضية مارقه ْ.
رقص ٌ على الأوجاع, خبط ٌ ثائرٌ,
والصوت في الأرجاء يملكني,
ويسقطني أكلـّم صمته الثاني,
لأغفر ذنبه, ما أزمتي غير الثقه ْ.
وعلى الرصيف ترى لحوم العشق,
صيّاد الشروخ يناظر المشروخ
تحت عيونه غضبٌ وحقدٌ, والصروف محدّقه ْ.
أحلامنا المنسيّة العنوان,
في كبت ٍ تنام, وفي الحظائر تلتقي نفس الحماقة,
طعمها الويلات, كـُلْ من صحنها المسموم
لقمتك البريئة فالمصائر مرهقه ْ.
فرَط َالحديثُ ، تماسكوا, جلـْبُ الكلاب ِ جلابها,
جلَّ الحريق بأضلعي,صارتْ بزعقة موتنا متفزلقه ْ.
ضرْب البغيض على الرؤوس,
وكل رأس ٍ فوق ذرّات التراب سيقطعُ,
المفروض أنَّ رؤوسنا قبل الخيانة بارقه ْ.
بعد النكوص لأيِّ أمٍّ يولدون,
لمن سينتسبون عرْفاً, حالهمْ في الثالث المشئوم,
بل في التاسع المكتوم,
أصبح مسكن الإبليس في جسد الأميرة, والأميرة عاشقه ْ.
أهي النهاية؟! صوتنا المكبوت صاح,
ليسأل المخروم في قلق الضمير,
يردُّ في شرك ٍ غريب ٍ, إنّ ذات الأبجديّة ضائقة ْ.
سيعود شمشون العظيم من البغاء,
ورحلة التطهير سبقٌ خارقٌ, كل المزايا خارقه ْ.
بين الضجيج المرّ لا تلقى سوى الآلام,
ثقْ أنّ المنايا واثقه ْ.
بين الشعاب هداية المتشعّبات,
وجرعة الإقدام في إملاء مذبحة ِ السليط الحارقه ْ.
جرحاً يفور بلكنة ٍ تتملـّقه ْ.
بين الجراب يضيع حاو ٍ,
يفلت السجّان من حكم السجين,
كلاهما في السجن نصراً,
يسند الأحكام, كي يلج العقول تحقـّقه ْ.
فرأيت في خلط الأمور تأمّلات ٍ مغرقه ْ.
بعثرتُ أوراق الوثائق, لم أجدْ غير الكرامة شارقه ْ.
فرجعتُ أمضغ لوعتي,
سيفاً يطال القلب طعناً في جذور ٍ باسقه ْ.
لكنّ معمعة الفروع بغتْ,
فأصبح صيدها بضلال ِ نهج ٍ ممكناً,
ورأيت برعمها المهان على الهشاشة واقفاً,
قلت البلية لاعقه ْ.
ماذا رأيت على حدود القول؟! غير خيانة ٍ,
وبصورة ٍ كانتْ سطور المجد شامخة ً,
فصارتْ بعد فرقتها بذلٍّ غارقه ْ.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
15/4/2008
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
21-07-2009, 02:57 PM
صدفة ٌ ملعونة ٌ(شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)صدفة ٌ جئت إلى أرض سلام ٍ،وجهها نور ٌ، ونور الروح أزكتـْه الصُدَف ْ.من هنا ؟! في آخر الأرض؟!بريق الحلم في عينيك أسراري عـَرَفْ.صدفة ٌ جاءت ْ ملاكاً،تعبر الإحساس في صمت ٍ،تجيد العفق في قلب ٍعـَزَفْ.صدفة ٌ حين استكان الصبر في صدرك،من أنت ؟!تدلـّى العمر من شعرك أحبال خيال ٍ تـُكتشـَفْ.يا غريب النفس موّالك من شرّدني،أبحث في نجمته عن لغتي،ضاعتْ على مرمى الهَدَفْ.يا نداء الجرح في أزمنة القتـْل،تمدُّ اليد كي تبني على رمسي شموخاً،لا تجادلْ،سوطهم ْيرمي ملايين الأماني في سواد ٍ،لا تجادلْ،إنّ هذا الذبح من عرف الخـَرَفْ.صدفة ٌ في شرهمْ، نلتقط الذلّ وساماً،قد تغنّى بتراث ٍ ما نـَشـَفْ.لا تسلْ ماضيك يعلو،خيبة الحاضر تزني تفتك الحقّ برفق ٍ،وقناع الفتك من يدرك أحوال الضحايا،اللعنة الكبرى بحقـّي قد هـَتـَفْ.لا تجادلْ،أفضل الأحوال إنْ مات الشـَرَفْ.صدفة ٌ ملعونة ٌ كل الصُدَفْ. **************نجمة ٌ فوق سطوح الرؤية،العتمة ُتلهيني،أصوغ الشعر، أنت شعري،ودمي خمر ٌ،سأبني وجعي فوق عيون ٍ عسليّهْ.هزمتني ببرود ٍ،هي سحر امرأة ٍ في ألم النسيان،كالرقص تباهى بقوام الغجريّهْ.لست قلبي،وبلادي ضحكة ٌبين تفاصيل فراغ ٍ،فيشيخ الموت في إصبعِها،سوداءُ أحلام يقينٌ بجذوري العربيّهْ.رقصة ٌ فوق سكاكين النهار،الخنجر الغدريّ شهم ٌ،غـُزّ، أنسانا التحام الأبجديّهْ.تعب الفجر حبيبي،ودموع اليأس ألوان رحيق ٍ،والعصافير تصلـّي لتطال الأبديّهْ.لم أنلْ منك صواباً،وجنوني يرشد العقل،سأغدو لك نوراً وسراجاً،بمساء الجنس،والهمس ارتعاشٌ لقتيل الأزليّهْ.تركب الظهر صديقي،هو يقوى كيف تقوى؟!وركوب العنـْق صار السمة الأولى بوصف الدمويّهْ.هل ستمضي من على ظهري عبور المجد،من موت صغار ٍبحصان المذهبيّهْ.ووقوفي بطلوع السيف من غمـْد الطعون العجميّهْ.بورك الموت إذا الموت يداك الأخويّهْ.لك صوتٌ من شهيد ٍ،دمه يروي التراب العربيّهْ.ـــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ ــــــكانون الثاني ـ شباط ـ آذار/ 2009شعر أحمد عبد الرحمن جنيدوسوريا ـ حماه ـ عقرب

أحمد عبد الرحمن جنيدو
09-08-2009, 11:53 AM
عصيّة الحبِّ



(شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)




كل الحماقات التي قد راودتني أنت منبعها،
وكل خرافة ٍ بين الحقيقة والخيالْ.
ذهب الصدور( متختخٌ) ،
وعلى الصدور سبائك النسيان
تفرم ما يقالْ.
إني أحبك في غياب الحظ ِّ،
في جهر التعهّر،
في التواجد والزوالْ.
في صبغة التشرين،
أصفرنا الولادة
آخر التسليم خاصرة المحالْ.
أنت الطقوس المستحيلة،
لا صلاتي في القصائد أقنعتني،
لا الضلالْ.
حتى البداية أنت ثورتها وجذوتها،
ونصل حماقة الإشباع في شرِّ التصاق السرِّ
بالنفس الأثيمة ،
خدرة الإحساس مرضعها اعتقالْ.
لا تنعتيني بالجبان
فصورة الدهشات فوق تلال ثدييك اختلالْ.
ونجوم عينيك البعيدة كالتجذّر ،
أوقعتني في شراك الحب
صيداً قانعاً بالخوف مصلوب الرؤى،
أحلامه ملك الخيالْ.
ويبيض من فمه لغاتٍ
لا تصافح رغبة الأشواق،
والأقفاص سيدتي بلا جدرانها ، أسلاكها ، قضبانها،
هي في الضمير تفور أعماق الخصالْ.
أنا موغلٌ حتى النخاع،
وأشبه الغرباء في وطن التمزّق،
لا أحبك في سقوطي،
أصعب الأحوال مهزلة الرجالْ.
إني أحبك من طلوع الفجر في عينيك،
من لعب الطفولة،
من سلام الطير للأغصان،
من حجر النضالْ.
من قبلة ٍ لصغيرة ٍ ملفوفة ٍ بوشاح مكرمةٍ
ومكرمة التعيس هي انفصالْ.
إني أسافر في ثوانيك القليلة لحظة ً،
لا تنهش الحلم البسيط على لحوم الجنس،
بل تفضي هموم الخوف،
حزن قصيدة ٍ مشبوهة الكلمات
عارية الحقيقة والحقيقة لا تطالْ.
لبريق عينيك البهي حكاية ٌ،
فصل التزاوج في حدائق بابل،
الأنوار من لغة الوصالْ.
من لهفتي عشبٌ نما،
لا تسأليني ما على شفتيك،
أغنية القدوم،
وكل مزمار بحيٍّ غربة ٌ،
وله أضاجع وهمك الأنسيّ،
تطفر جثـّتي عني،
كأنك من عظامي تشربين دماً لأسمال الجمالْ.
وكأنك الرعشات في زبدي،
أحضّر مقتلي،
لا تهربي من لسعتي،
صوت الولوج أتى على الخيل المسرّج،
يقطف النجمات من خديك،
يهديها إلى المجهول غايته الحلالْ.
إني أتمتم لغوتي،
شيطاننا العذريُّ يعفق حلمنا،
ويسيل بالماء الزلالْ.
وهنا تقمّصت البداية،
والعرين الحرّ يركلني،
وشعرك قصّة ٌ،
عذري بأني أرسم الأشكال من خزف السؤالْ.
عذري بأني أعشق الأيام من عينيك،
والجهل المسمّى لعنتي حرية ٌ
سيعيش دهراً عمره قذف احتمالْ.
إني عرفت الصبر من أملي،
وأنت تصوّري وتحصّري وتخيّلي وتجلـّدي وتصبّري،
أنت التي في الصمت قالت،
علـّمتني لا حدود للمعة ٍ،
والبرق أمنية ٌو لكن لا تنالْ.
ما زلت أعدو خلف أحلامي،
وهتف الصدر باسمك هاتف،
أخشى الوصول لحالة ٍ
وسط المتاهة ترقد الآمال،
والصبر المعلـّم في تقاسيم الجدالْ.
إني أحبك قبل معرفتي بأمٍّ
ترضع الأصلاب أحمال الجبالْ.


ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
24/10/2008
شعر أحمد عبد الرحمن جنيدو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
02-09-2009, 09:01 PM
هنا القدسُ بمناسبة القدس عاصمة الثقافة العربية

شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو



أطارحُ جرحاً قضى بفؤادي = قرابة َ دهر ٍ من الأمنيات ْ.

رسمتُ به الدمعَ ورداً وناراً = وعدتُ إليه فتى الأغنيات ْ.

فيتقنُ فوضى الحواس ببطء ٍ = ليعبرَ شعباً تمنـّى النجاة ْ.

وبين الفواصل ِ رسم ٌ تمادى = يلوكُ الدماءَ ويزكي الشتاتْ.

هنا القدسُ فوق الحقيقة ِ ترسو = بوجه ِالطفولة ِتبدو الحياة ْ.

بربْط ِالجذور ِ فلسطينُ جذري = وقدسُ التنفـّس ِعمقُ النواة ْ.

خليط ٌ غريب ٌ وقدسي سماءٌ = تعاندُ بطشَ الجناة ِالبغاة ْ.

جـــدارٌ يلــوّن أمـّــي وأنـّــي = على الرمل ِصوت ٌيدوّن آتْ.

وصـوتُ الكنائــس ِأغنيــة ٌ رجّت ِ الأرضَ من دمـِـها نبــرات ْ.

وصوتُ المآذن ِيعلنُ صبراً = يجوسُ البلادَ ويلغي الجناة ْ.

هو القدرُ المتربـّصُ فينا = ففي الموت ِنحيا لنسمو بذاتْ.

تكلـّسُ حلمُ السنين ِ، وأمّي = تسوق ُالنجومَ مع الدمعات ْ.

أعودُ وكل ّ التفاصيل ِملـّتْ = شقاءً ،وجوهاً بلا عبرات ْ.

سينطقُ في الصمت ِصبر ٌونلقي التشـــرّد َفي قمقم ِالمهملاتْ.

أعانقـُها والرياح ُ بنفسي = وأسرقُ منها صبا الذكرياتْ.

ولدنا لعبنا مشينا قتلنا = ورقص ُالطفولة ِكالنسماتْ.

وشيبُ الدهور ِيعطـّرُ طفلاً = يطيّرُ أوراقـَهُ الشـــاردات ْ.

ويمسكُ أطرافَ عمري بوجد ٍ = يداعب ُيأسي بلا ضحكات ْ.

ويسبحُ فوق اعتصاري حميماً = يسافرُ في وجع ِاللحظات ْ.

يرفرفُ فجراً لعيني ويبكي = أنا الطفلُ من ألمي القادمات ْ.

حكاية ُدنيا فصولٌ ستروى = دياناتها في هدى الكائناتْ.

وكانَ الصراعُ يقمـّع ُحقـّاً = عروشُ القوي ِّ لها الصادقاتْ.

وكان يقولُ بمهد ٍ طهور ٍ = ومريمُ تدعو به الرحمــات ْ.

فيرفــعُ صوتاً بريئاً من اللـّـــه ِعــذراءَ أمـّــــي كفــى ترّهـات ْ.

ويدخلُ محرابَها زكريّا = وفي اليــد ِرزقٌ من الطيّباتْ .

فيأكلُ ممّا أتاها رحيـــم ٌ = فينجب ُيحيى ســميّ اللغات ْ.

يهوذا يتمتم ُعجزَ الصليب ِ = وعيسى إلى الله روحاً زهاة ْ.

جدال ٌ يطولُ وركنُ صدام ٍ = من الأزل ِالمترامي غـــزاة ْ.

تموتُ تقومُ تموتُ وقوفـــاً = تقومُ رماداً من الخفقـــــــات ْ.

ويوسفُ يعبرُ صحراءَ خوف ٍ= إلى مصرُ أنشــــودة ُالرائعات ْ.

خيانة ُقوم ٍ تبوحُ بحقــــــد ٍ = وفرعونَ يهذى سدى الكلمات ْ.

وموسى على جبل ِالطورِ نادى = فلاحَ بصيص ٌ فخرَّ فتــــــاتْ.

خديجة ُتســـــكن ُظلا ً أميناً = وتقطف ُنجمتـَهـــــا النظرات ْ.

ختامُ الرسالة ِدينٌ شريف ٌ = وفي القدس ِقامتْ له ُالمعجزاتْ.

ومسرى الرسول ِيعظـّم ردّاً = أيــا أوّل َالقـبـلـتـيـن ِصــلاة ْ.

سيعرجُ نحو العليم ِنبــــيٌّ = ودادٌ على صخرة ِالبركات ْ.

براق ٌ ولن يدركَ العقلُ معنى = وصولَ الســـماوات ِفي برهات ْ.

هي القدسُ أرض ُالرباط ِ تعالوا= لنعـــرف َما للحقيقــة ِفـــات ْ.

مباركـــة ٌ يا مدينــة َشـــرع ٍ = برغم ِســواد ِأســى الأمّهاتْ.

أيا أمّـــة َالأنبياء ســـلاماً = وأنت ِتنامينَ في النكبــــاتْ.

لهـــا صـوتـُنا من عذوبة ِنيــــــل ٍ = لها حبّنـــــا من بكـاء ِالفراتْ.

بأرض ِالحضارات عاشتْ وقامتْ = وأصلُ الحضارة ِنورُ السماتْ.

غناءُ العصافيرِ يلبــــــــسُ أقصى = هـديل ُالحمام ِفــــــم ُالمقربات ْ. (1)

وفوقَ الصخور ِتعلـــــــــــّم َطفل ٌ = بأن ّ البقاءَ هنـــــــا بالثبــــات ْ.

وبين الورود ِتعلــــــــّمَ قلـــــــب ٌ = بأنَّ انصهارَ الشـــعـوب ِثقــاة ْ.

هنا القدسُ أمّي تمشّـــط ُشــــعراً = وتغزل ُشــــالاً وتلمس ُعات ْ.

هنا القدسُ جدّي يركبُ قهــــــراً = ويصهلُ ناراً على الحسـرات ْ.

هنا القدسُ طفلي يلوّنُ فجــــــراً = بريشــــة ِدمــع ٍ وروح ِ النجاة ْ.

هنا القدسُ تطرّزُ عشــــــــــــقاً = مزيج َ الألوهــــــة ِوالدعوات ْ.

بــلادُ المحبّـــة ِقـــــدس ٌ ( علـــى هـــــذه الأرض ِمـــا يســـــتحقُّ الحيــــاة ْ) .

ستنجبني الريــــح ُغصناً وحلماً = أنا زرع ٌ في دم ِالغاديــــات ْ.

أنا قلبهــم ْ نبضهــم ْ في وجود ٍ = يعانقُ ظلَّ الشــموس ِبـ مات ْ.

تقبـّلُ أرضَ العبادة ِنفـــــــــس ٌ = وتسجد ُطهراً على الراحلات ْ.

وتغدق ُعلما ً ونوراً وصبــراً = لأنَّ الترابــــط َأســـــمى اللغات ْ.

سيحملني الشعرُ فوق حروف ٍ = تطيرُ برقـــــص ٍ لها العبرات ْ.

وفي دم ِ قومي ستنبــضُ قدس ٌ = وفوق الوجــوه ِولــبّ الصفات ْ.

هنا القدسُ تبــــقى منارة نور ٍ = لأديان ِ ربـّي وصفــو الذوات ْ.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

شعر أحمد عبد الرحمن جنيدو / تموز ـ 2009

جملة:(على هذه الأرض ما يستحق الحياة) للشاعر الكبير (محمود درويش)

1ـ المقربات: العاشقات المتيمات

أحمد عبد الرحمن جنيدو
12-10-2009, 03:27 PM
ولا تشبهين أحد
شعر أحمد عبد الرحمن جنيدو

لأنـّك أنت ِ.
ولا تشبهين أحد ْ.
أحبـّك أنت ِ.
دعي عنك شرح العتاب،
تعالي لأنسج منك سؤال الأبد ْ.
تعالي ونامي بصمتي .
*******
لأنك عشـــــرون حلماً،
وكلّ النساءْ.
ولفـْح الحنين،
أراك لصدري هواءْ.
أسافر فيك ،
بكل العيون أراك
بكلّ الوجوه،
ومعنى الصفاءْ.
لأنك أنت حنين البلدْ.
ونفسي وذاتي وصوتي.
أحبـّك أنت ِ.
*******
لأنك رعشُ الفؤاد،
وصبر التمنـّي.
وشوق يتوق إليك
بحسبي وظنـّـي.
أكوّن عمري على نمنمات وجود ٍ،
وهمس القلوب،
وأعشق حزني.
لأنك أنت لروحي جسد ْ.
تعالي اختصاراً لوقتي.
أحبك أنت ِ.
********
سيورق بستان نبضي.
إذا ما تعانق بعضي.
سأزرع نجماً بكفٍّ،
لكي تنعمي بي وترضي.
فأنت احتواء مصيري،
وأنت مكاني وأرضي.
يطير غناء اشتياقي،
ألا تسمعين يرد ْ.
بأجنحة النور جئت ِ.
أحبك أنت ِ.
******
أعلـّم صبر الزمان طقوس الحنينْ.
وأبلغ فيك البداية ماءً وطين ْ.
فأنت لعمري امتدادٌ،
على نظرتي ترقدينْ.
أعانق فيك الحياة،
وأفرح منك السنينْ.
أغنـّي حديث الطيور
غناءً لقلبي وردْ.
فمعنى الحقيقة صرتِ.
أحبك أنت ِ.
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
أيلول / 2009

أحمد عبد الرحمن جنيدو
08-11-2009, 08:45 PM
وحـيد الحـقيـقة



أحمد عبد الرحمن جنيدو-سوريا





وحيداً أخاطر في ضحكتي،

والأحاديث ملـّتْ ثياب الترجّي،

أدامل أفئدتي،

أنت صوت الحقيقة،

أبعد من حلمنا المستحيل،

تريدين قلبي؟!

أنا لا أريدْ.

وحيداً أجول بعالمنا،

والسجائر قد أيقظتني من الموت،

أفضي إلى الصمت جزءاً صغيراً لثورة عشق ٍ،

وبعض تراتيل حظـّي البليدْ.

سعالي يضجُّ بحانة تموز،

مرآة وقتي تحادثني عن مواويل جدّي،

وليلى على الدرب واقفة،

ترضع اليأس من شفتي،

أنجب الخوف نغلاً شديدْ.

أصابعنا لا تلامس وجه الطفولة

بين ذواكرنا الأبدية،

ليت السؤال يرافق صمتك،

سيدتي أبعد الوقت قافلتي

عن مدار السؤال

وما زال صوتي يعيدْ.

عرفت النواطير في ساحة الموت،

صفارة الـ (قفْ)

يداك مثبّتة ومقيّدة ومعلـّبة،

ويداه تغوص لعمق الوريدْ.

عرفت بأني شبيهٌ لما يشبه اللاوجود،

فباركت أمي على بيعها في سواقي الدم العربية

لست هناك،

ولا أنت أمي،

حليب التشرذم في جسدي،

رقصها أمرها سرها وجهها كأنين العبيدْ.

أحبك:

يطلق صرخته من توحّش وحدته،

لا صراخاً يدوّي،

ولا الصمت أعطى ثماراً،

وحيداً أبارك موت العصافير،

أشمل نفسي ،

وأرمي المرايا وأجني البقايا،

ليرنو تكلـّس أحلامنا للبعيدْ.

أطرّز وجه الصباح بإصبع ماء،

وأحلم فوق السرير وحيداً،

أعاشر عقد النجوم على السطح،

في المرتين تمرّين من رعشتي خيط نور،

ليبدأ حزني الجديدْ.
أعانقها والزوال يبوح بأسرارنا في الرجوع،

كأنك مني،

كأني أساوم عمري برقصة موت ٍ،

أتدري لماذا الشريد شريدْ.؟!

*************

بكل تفاصيل حدسي تنامين،

أشرعة الضوء مشرعة ٌ،

لا أناهد خصر الربابة،

قد وقع الصبح في كفِّ (يارا)

أحب تمازج ألواننا في العراء،

وخصلة شعرك تنشر سحر الشروق،

لأقطف تفاحة من زئير التمازج،

أنت حقيقتنا الساحرهْ.

كأنك لاعاهرهْ.

سقطت وحيداً وفي فلك الدائرهْ.

تحاصرني رعشتي،

وتغزّ السيوف اتجاه التعرّق في الخاصرهْ.

أيا أيها الحلم، يا مستباح،

بصرختنا الثائرهْ.

بلحظتنا العابرهْ.
وحيداً ألملم شكل البقيّة في الذاكرهْ.

وخوف التقمص ألا يعيدْ.

دوافعنا الهادرهْ.

وحيداً أخاطر بالحلم والحلم قصتنا الحاضرهْ.

لأني أحب سأغلق باب الحقيقة

كي لا أعود وحيدْ.

أتدري لماذا الشريد شريدْ.؟!

أتدري لماذا الوحيد وحيدْ.؟!



تشرين الثاني 2008

أحمد عبد الرحمن جنيدو
03-12-2009, 10:39 PM
صوت الضمير

( مهداة إلى روح المرحوم الكبير والرائع محمد الماغوط)

شعر: أحمد عبد الرحمن جنيدو

ـــــ 1 ــــــ

صوت الرجوع أغيب فيك،

نداء صبح ٍ ساكن العفن ِ.

هل لي بعينيك الصباح؟!

أم الصباح يهاجر العشاق يا وطني.

عصفورتي ونبوءتي وحكايتي ،

بطفولة الشجن ِ.

في آخر الأحزان أنت ,

تعود منك ولادتي,

قتلوك مرّات ٍ ولمْ تدفنْ,

صباحاتي بلا خبن ِ.

لم نعرف ِ الأسرار في الدفن ِ.

فرجعت أعشق شبه حزن ٍ ساحليّ,

يصطفي متقلـّباً في الجهل في ذهني.

وخديجة العربية السمراء

داخل سورك العصريّ يا زمني .

ها ألعق الصوت الأخير,

أموت شوقاً خارج الوطن ِ.

أجترُّ فيك عبير شرقي الماضغ المحن ِ.

يا قبلة ً محروقة ً ضاعتْ بلا بيروت لا عدن ِ.

يا طفلة ً مقتولة ً,

يا ورقة ً تحت الحطام,

وموجة قدْ أغرقتْ سفني .

يا جرحنا العاديّ ما اسمك؟

ــ نبضة ً ؟!

أترى اسمه وطني ؟!.

صار النزيف مساحة البدن ِ.

قلت النزيف غناء روحي عاشقاً وهني .

لا تسمعوا هذا الغناء,

فإنّه من ظلمة السجن ِ.
وبداية الكفن ِ.

يا جرحنا العاديّ ما اسمك ؟

ـــ طلقة ً؟!

أترى اسمه وطني .
ــــ 2ــــ

آه ٍ دعيني في جنون الغربة السوداء,

إنّ الغربة السوداء ألوانٌ,

كما الألوان في الوثن ِ.

مثل البياض بدمعتي,

مثل السواد بحسرتي,

مثل احمرار دم ٍ بصبغة طعنتي,

أو مثل قبلة وجدك النتن ِ.

فأخاف عينيك الجميلة تأسر الإحساس في شجني.

وأخاف نهديك المثيرين الذين ستكسران حقيقة الإصرار في العلن ِ.

أنا فارسٌ ومطاردٌ,

قذرٌ بلا سكن ِ.

عشرون عاماً زرت كل الأرض من مدن ِ.

ألا بلادي قد عجزت النوم فيها,

أغلقوها قمقم الحصن ِ.

عشرون عاماً أصهر الزيتون في عينيك,

لكنَّ العيون تقول لي: لمْ تعترف بي يا فتى الفتن ِ.

وتقول لي:

لا تنجرفْ للحبِّ من غير الضحايا,

والضحايا كثرة ٌ,

كوسامة الشعر المخادعة النضال

بها العظيم مصاهر الوثن ِ.

ـــ 3 ـــ

مازلت أذكر صوت عصفور ٍعجوزاً شاعراً أحدبْ.

والوقت يمضي الهينة الكسلى

وبين الشعر والصوت الذبيح فواصل ٌ,

أرأيت فاصلة ً ولمْ تكتب ْ.

كتبتْ دعاءً أفصعاً أشعبْ.

رسمتْ بكاءً أشنعاً أجدبْ.

كل المشاعر في الصميم منابعٌ تنضبْ.

وحقيقة ٌ من كفرهمْ تغلبْ.

والصمت خيّم للمآذن والكنائس,

والدعاء رجولة ٌ تعطبْ.

وطن ٌ يغيب الآن عن أرض ٍ،

ولم يهرب ْ.

والنفس خائفة ُ الكرامة هل ترى تعتبْ.

كل الأمور بلا رجولتها غداً تغلبْ.

فاحذرْ صراخك إنَّ صوتك في النهاية عورة ٌ,

والصوت قد يصلبْ.

ــــ 4 ــــ

يا صاحبي أين اللقاء الرائع الأخّاذ في مرثيّتي ,

حين المغيب يضاجع الكأس الأخيرْ.

حين النهايات المريرة تعلن الصوت النذيرْ.

حين الخسارات المريبة تفرض القدر الكبيرْ.

والشعب يبكي للرغيف,

رغيفنا الأسن العظيم المستديرْ.

لا يسأل الشعب الأسيرْ.

أين الرغيف الطامس الممروغ

بالإذلال والقهر الحقيرْ.

أين الحنين إلى مواويل الرجوع إلى الضميرْ.

فبنادق التحرير قد صدأتْ,

وشوارع العشّاق قد حفرتْ,

وحدائق الأحلام قد حرقتْ,

وحقائق التاريخ قد دثرتْ,

ومشاعر الإنسان قد دحرتْ,

والصوت ينزف جرحك الدفّاق ,

هذا الصوت زمّارٌ قصيرْ.

أجثو على القبلات منتظرَ الوصول إلى العبيرْ.

فأبيع حلمي للدعاية,

وانتمائي كونياكاً,

والدماء كجزية ٍمفروضة ٍ ،

يا أيها الشعب الفقيرْ.

صوت الرجوع أغيب فيك

دعاء شعب ٍ صاح يا صوت الضميرْ.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ

أيار ـــــــــ 2000

أحمد عبد الرحمن جنيدو
27-12-2009, 11:54 PM
صوت الضمير
( مهداة إلى روح المرحوم الكبير والرائع محمد الماغوط)
شعر: أحمد عبد الرحمن جنيدو
ـــــ 1 ــــــ
صوت الرجوع أغيب فيك،
نداء صبح ٍ ساكن العفن ِ.
هل لي بعينيك الصباح؟!
أم الصباح يهاجر العشاق يا وطني.
عصفورتي ونبوءتي وحكايتي ،
بطفولة الشجن ِ.
في آخر الأحزان أنت ,
تعود منك ولادتي,
قتلوك مرّات ٍ ولمْ تدفنْ,
صباحاتي بلا خبن ِ.
لم نعرف ِ الأسرار في الدفن ِ.
فرجعت أعشق شبه حزن ٍ ساحليّ,
يصطفي متقلـّباً في الجهل في ذهني.
وخديجة العربية السمراء
داخل سورك العصريّ يا زمني .
ها ألعق الصوت الأخير,
أموت شوقاً خارج الوطن ِ.
أجترُّ فيك عبير شرقي الماضغ المحن ِ.
يا قبلة ً محروقة ً ضاعتْ بلا بيروت لا عدن ِ.
يا طفلة ً مقتولة ً,
يا ورقة ً تحت الحطام,
وموجة قدْ أغرقتْ سفني .
يا جرحنا العاديّ ما اسمك؟
ــ نبضة ً ؟!
أترى اسمه وطني ؟!.
صار النزيف مساحة البدن ِ.
قلت النزيف غناء روحي عاشقاً وهني .
لا تسمعوا هذا الغناء,
فإنّه من ظلمة السجن ِ.
وبداية الكفن ِ.
يا جرحنا العاديّ ما اسمك ؟
ـــ طلقة ً؟!
أترى اسمه وطني .
ــــ 2ــــ
آه ٍ دعيني في جنون الغربة السوداء,
إنّ الغربة السوداء ألوانٌ,
كما الألوان في الوثن ِ.
مثل البياض بدمعتي,
مثل السواد بحسرتي,
مثل احمرار دم ٍ بصبغة طعنتي,
أو مثل قبلة وجدك النتن ِ.
فأخاف عينيك الجميلة تأسر الإحساس في شجني.
وأخاف نهديك المثيرين الذين سيكسران حقيقة الإصرار في العلن ِ.
أنا فارسٌ ومطاردٌ,
قذرٌ بلا سكن ِ.
عشرون عاماً زرت كل الأرض من مدن ِ.
ألا بلادي قد عجزت النوم فيها,
أغلقوها قمقم الحصن ِ.
عشرون عاماً أصهر الزيتون في عينيك,
لكنَّ العيون تقول لي: لمْ تعترف بي يا فتى الفتن ِ.
وتقول لي:
لا تنجرفْ للحبِّ من غير الضحايا,
والضحايا كثرة ٌ,
كوسامة الشعر المخادعة النضال
بها العظيم مصاهر الوثن ِ.
ـــ 3 ـــ
مازلت أذكر صوت عصفور ٍعجوزاً شاعراً أحدبْ.
والوقت يمضي الهينة الكسلى
وبين الشعر والصوت الذبيح فواصل ٌ,
أرأيت فاصلة ً ولمْ تكتب ْ.
كتبتْ دعاءً أفصعاً أشعبْ.
رسمتْ بكاءً أشنعاً أجدبْ.
كل المشاعر في الصميم منابعٌ تنضبْ.
وحقيقة ٌ من كفرهمْ تغلبْ.
والصمت خيّم للمآذن والكنائس,
والدعاء رجولة ٌ تعطبْ.
وطن ٌ يغيب الآن عن أرض ٍ،
ولم يهرب ْ.
والنفس خائفة ُ الكرامة هل ترى تعتبْ.
كل الأمور بلا رجولتها غداً تغلبْ.
فاحذرْ صراخك إنَّ صوتك في النهاية عورة ٌ,
والصوت قد يصلبْ.
ــــ 4 ــــ
يا صاحبي أين اللقاء الرائع الأخّاذ في مرثيّتي ,
حين المغيب يضاجع الكأس الأخيرْ.
حين النهايات المريرة تعلن الصوت النذيرْ.
حين الخسارات المريبة تفرض القدر الكبيرْ.
والشعب يبكي للرغيف,
رغيفنا الأسن العظيم المستديرْ.
لا يسأل الشعب الأسيرْ.
أين الرغيف الطامس الممروغ
بالإذلال والقهر الحقيرْ.
أين الحنين إلى مواويل الرجوع إلى الضميرْ.
فبنادق التحرير قد صدأتْ,
وشوارع العشّاق قد حفرتْ,
وحدائق الأحلام قد حرقتْ,
وحقائق التاريخ قد دثرتْ,
ومشاعر الإنسان قد دحرتْ,
والصوت ينزف جرحك الدفّاق ,
هذا الصوت زمّارٌ قصيرْ.
أجثو على القبلات منتظرَ الوصول إلى العبيرْ.
فأبيع حلمي للدعاية,
وانتمائي كونياكاً,
والدماء كجزية ٍمفروضة ٍ ،
يا أيها الشعب الفقيرْ.
صوت الرجوع أغيب فيك
دعاء شعب ٍ صاح يا صوت الضميرْ.
ـــــــــ
أيار ـــــــــ 2000

أحمد عبد الرحمن جنيدو
11-01-2010, 01:50 PM
الأغنية

شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

تعلـّمت أغنية من جنين الحكاية

إنـّك لا تولدين بمحض الصدفْ .

وكل البيارق نائمة ٌبعد نوم الشرف ْ .

وكل المسائل قد حسمتْ في زوايا الغرف ْ.

وإنك رعشٌ يفوق تصوّر عقلي

ورسم يجيز الخرافة ،

يلغي دماء التحفْ .

وإنك شوق يموت إذا هزّه الحلم

يحيا،

إذا مرّ عبر قناة التعلـّم جيش ُ النطفْ .

تعلمّت فعل السذاجة

قبل التشكـّل في الدرنات

وقبل المجيء المفاجئ،

أحرث أرض الولادة بالركبتين

بأسنان حلم ٍ ،

أظافر جوع ليسقط تاج القرفْ .

تألـّمت،

حين تناسوا شموخي يساوم ما يقترفْ .

تكاملت بعضاً ببعض ٍ لكوني أنينْ.

وصيداً ثمينْ .

شراك الجوانح ،

تلمذة العبط داخل صدر ٍ لعين .

تمرّد قلبي فأطرقت رأسي.

أيا أنت رغم انتعال الغباء لحسّي.

تعودين حلماً يرفرف فوق طلاسم يأسي .

فيبدأ رقص الخريف بأجنحتي

هل أطير ؟

وأقطف تمراً وماءً

محمّلة ً في جدائل شمسي .

تعاظمت وانتفخ الجسم بالإثم ِ

مبروكة فعلتي فانشققت لنصفين

لست أنا عندما تسبحين بروحي ،

تنامين أشباح كأسي.

فأشرقت رغم امتعاضي

فهم يحسبون انكساري وليد اعتراضي

فهل تحسبين فراري انتصاراً لبؤسي .

لأنك لا تولدين احتمالاً

وتلغين أعرافنا باهتزاز الجفون ،

سألعن أبناء حدسي.

* * *

يحدّثني الفجر،

كيف تغادر عصفورة الشمس نحو البعيدْ .

وكيف تلازمها الريح فوق جبال الجليدْ .

وكيف أواري بقلبي حديثاً،

تلوّى بجرحي العنيدْ.

وكيف أحبك في زمن ٍ من صديد ْ .

وأنساك في لحظة ٍ ما

أراك بكل الخلايا ،

فأعبر حلمي البليد

وأنساق خلف المتاهة ،

أنجو بصحبة خوفي

تراني اضطراباً بجوف النشيدْ.

سأعلن ما لا أريدْ.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

12-7-2007

أحمد عبد الرحمن جنيدو
24-01-2010, 08:08 AM
حكاية القدس
شعر: أحمد عبد الرحمن جنيدو

ســــردُ الحكاية ِ للتعلـّم ِيقنـــع ُ = فصلُ النهاية ِفي الرواية ِيشــــبع ُ.
كانتْ حبيبتنا فصارتْ عمرنا = كانتْ أمومتـنا فصارتْ ترضـعُ.
وبها ســــتكتملُ المشاهدُ أنـّها = في نبضة ِالقلب ِالشجيّة ِتـُطبـعُ.
في صهوة ِالليل ِالبهيمة ِصرخة ٌ = في القلب ِصوت ٌ نابضٌ يتوجـّعُ.
أنت ِالبداية ُفي الحكايات ِالتي = برقتْ، على نسج ِالحقيقة ِتطلــع ُ.
أنت ِالينابيعُ التي طفحتْ هدىً = بشـــــريّة ٌ في تربة ٍ تتضــــرّعُ.
يــا مــوطــنَ الأديـان ِيــا هتــفَ الســــــماء= ِتفـرّدي بجـلالـــة ٍ لا تصفـــعُ.
فعلى ترابـِكِ أزهرتْ أرواحـُنا = ولـــه الفــداءُ دم ٌ وروح ٌ تدفــــع ُ.
فالقدسُ ترسم ُعمقـَنا متداخلاً، = نورُ اليقين ِ،ضحى الوجود ِيشعشعُ.
من بين أروقة ِالتجمـّــل ِزخمُها = يستصرخ ُالأزمانَ حتى تقشــــعُ.
أرضُ الكنائس ِوالمآذن ِتعتلي = وهجَ الفضاء ِ، تطيرُ فينا ، ترجعُ.
والصخرة ُالسوداء ُباكية ُالرؤى = خلفَ اللحاق ِبســـــــيـّد ٍ يتربــّعُ.
والقبــّـــة ُالذهبيـّــة ُالألـــوان ِ=والإحســـاس ِفي صـدر ِالهــدايـــة ِتســـــطعُ.
فوق البـــراق ِبنـــورِه ِمتألـّق ٌ = وجـــه ُالنبوءة ِباســم ٌ يتضــوّعُ.
صــلــّى بأقصاها صلاة َمتيّم ٍ = عرجَ الســـماء َوقلبـُــــه متورّع ُ.
أولـــى صــلاة ِالقبـــلتيــن ِوثــالــث ُ=الحـــرميــن ِشــــــيماء ُالنقــاوة ِتنبــــع ُ.
مسرى الرسول ِ،صلاتـُنا ابتهلتْ، دمتْ = حتـّى اليهودُ لهم ْ بأرض ٍمرجع ُ.
دون اختلاس ٍ دون قتل ٍ جائر ٍ = فهنا التــوافــقُ بالعقيــدة ِمقنـــــع ُ.
عنــدَ الختــــام ِكتـــابـُـــه القـــرآنُ =يختصــرُ الـزمـانَ وكلَّ شيءٍ جامــــــع ُ
يا قوم إنّ القدسَ أم ُّ عقيــــــدة ٍ = منها حليب ٌ والصبا يترعـْـــرع ُ.
هي وجهة ُالأرواح ِنحو الهنا = كــلٌّ علــى ديـــن ٍ وفيها يخشـــعُ.
ما ضرَّ لو عرف َاليهود ُسلامَها = فهي الأمانُ وأرضُها لك تــوســـع ُ.
كتب َالزمانُ فصولـَها من لحمِها = وبكى المكان ُكتابَ شــــاك ٍ يخدع ُ.
رســــمَ الإله طريقـَها وبدقــّـــة ٍ = لو تعرف ُالأسبابَ ما بك يقطـــــعُ.
خلفَ الشجيرات ِالصغيرة ِهاربٌ = من سيــف ِمهــدي للخيانـة ِيلمــــعُ.
ويسوع ُيأتي في المعارك ِحاملا ً = دمُه على الكفِّ التــــي تتـــلـــــوّعُ.
كان الصليبُ، فمن له متيقــّن ٌ؟! = إنّ المآربَ عنده تتـــــرفــّــــــــــــع ُ.
عذراءَ مريم قالَ عيسى صاخباً = أمـّي الطهارة ُمن عليم ٍ يشـــــــفــعُ.
في المهد ِينطقُ طفلـَها متحدّثـاً = إنّ العبـــادة َ للرحيـــم ِ، ســـنركع ُ.
وله الصلاة ُ،له السجود ُإلهنـــــا = واللـــــــهُ في العلياء ِ ربٌّ ســامــعُ.
في الرزق معجزة ٌ،من الله المنى = تحت الظــــلال ينام طفــــــلٌ بارع ُ.
أنـجـيـلـُه نـطــقٌ مـن الرحمـن ِ فـي =كـلـمـاتـِه أرقــى المـعـانــي تــــــزرع ُ
أرضُ القداسة ِقدسُنا مرفوعة ٌ = فوق الجنـــــاة ِصفـــاؤها يتـــودّعُ.
موسى على جبل ٍ ينادي ربـَّه = فيلوح ُجزءٌ من بصيص ٍ ، يصرع ُ.
جبل ٌ يصيرُ هشاشة ً من نورِه = حتى الجبالُ من الســــــنا تتصدّع ُ.
والنورُ في الوجدان ِأسمى رفعة = خيرُ الأمـورِ جــلــت ْ بما تتمتـّــــعُ.
عجنَ اللحوم َوقطـّعَ الأشلاءَ في = كــلِّ اتـّجــاه ٍ قطعــــة ٌ تتـــــــورّع ُ.
وبأمرِه ِعادت ْ طيوراً حلـّقت ْ = فاللهُ يأمـــرُ من يشـــاءُ ، ويجمـــع ُ.
توراتــه وصحائف الأنـوار =ســـــــامحة ٌ و طــوّقــت ِالنفـوس، و تــردع ُ
ذا يوسفُ المغدورُ يعبرُ جرحَه = فـرعـونُ حاك َخـديعـة ً لا تــــردع ُ.
واللهُ يعرف ُما بصدرِ خليقة ٍٍ = والبحــرُ يُفلــق ُوالمصائرُ تصفـــع ُ.
ويعودُ يوسفُ أرضَه مترفـّعا ً = تلك النزاهـــة ُوالأمانـــة ُأنصــــع ُ.
وسيمسك ُالمفتاح َعبد ٌ حاكم ٌ = وسيفتــح ُالفاروقُ بـابـاً يـدمــــــع ُ.
وبكى صلاحُ الدين ِكسرَ صليبها = تــلك المدينـــة ُللجميــع ِتشـــــرّع ُ.
والقدسُ واقفـــة ٌ وشامخــــــة ٌ لنـا = كلُّ الشعـوب ِإلى المحبـّة ِتسرعُ.
سلْ كلَّ من في الأرض ِعنها قائلا ً= إنّ الفـــؤادَ بحـــــبـِّـــها متلــــوّعُ .
فيــضُ المكارم ِمن فضـائلِها روى = سمحُ السمات ِ،هو الغدوق ُالأروعُ.
نبلُ المشاعرِ إنْ رأى من سحرِها = قبساً يفيضُ إلى التصافح ِ،يجـــزعُ
أرضُ التلاصق ِوالتواصل ِتمتطي = غارَ الكرامة ِوالسماحة ِتسمـــــع ُ.
يا قدسُ يــا أم َّ التراب ِتحيـّتــــــي = هذا فتى الأوجاع ِقلبــي يـُمنـــــع ُ.
عنك اغتصاباً وامتناعاً جنـّتــــــي = هل بعدَ موتي أمـّتـــي قد تخـــدع ُ.
يا قدسُ يا فــرحَ الطفولة ِإنّنــــــي = في الصمت ِمسجون ٌوجيدي يقطعُ.
مــرّتْ عليــك زلازلُ الأحقاد ِ=لكــــــــــــــــنْ صبرُك الجبـّارُ يصمدُ يبـرع ُ.
فيزيلُ عن عين ٍ غشــاوتـَها تــرى = ما بعدَ خوفيــــن ِاحتقاناً يصنــــع ُ.
عربيـّة ٌ،صوتُ المآذن ِبســـــمعِنا = لم يخبُ، لن يخبو ،ولن لا يقمــع ُ.
ما دامَ صــــوتُ الله ِفــــي آذانـِـنا = كلُّ الدروب ِإلى الخلاصة ِتشرع ُ.
كـلُّ الــدمــاء ِإلى التراب ِهــديـّة ٌ = كــلُّ الكنائـــس ِللترابط ِتقـــــرع ُ.
يا قدسُ يا طهــرَ التراب ِبأرضنا = ومدينــة ُالنورِ الذي لا يقطــــــع ُ.
أنت ِالجذورُ لعيشِـــنا ، من موتِنا = نحيا على الأرض ِالتي لا تـُفزع ُ.
عــربيــّة ٌ عــربيــّة ٌ عــربيـــّة ٌ = حتى السكوتُ من البواطن ِيسمـعُ.
أرضُ الرباط ِإلى القيامة ِعـــزّة ٌ = لن تنحني رأسُ الذرى لا تـُخضـعُ.
أعطيت ِ دنيانا رســـــــائل قيمة ٍ = كلُ السطورِ لها تـُخط ُّ ، وتـُرفـع ُ.
حتى الحضارة ُرغم سامقة ِالرؤى = ما زالت ِ الأيـّام ُمنها تـُصمــــــــع ُ.
أنــــت ِالمنـــارة ُ للثقافــــة ِ،لبــُّها = أنت ِالتي فوق الهـــــوى تترصـّع ُ.
يأتـونَ من كلِّ الأماكــن ،ِيقطنـــونَ= ويرحلــــونَ وأنـــت ِأم ٌّ تـُهلــــــــع ُ.
مهماقسوا،سرقوا،شكوا،نهبوا ،سقوا = تبقين أنـــت منارة ً لا تخنــــــــع ُ.
فثقي، صلابتـُك الحقيقة ُقدســـــنا = إنَّ اليقين َبــك النـــواة ُوالأنفـــعُ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
2009 / آب
سوريا حماه عقرب

أحمد عبد الرحمن جنيدو
16-02-2010, 12:26 PM
عـــــــــــزف ٌ

عَزَفَ الليلُ عن الحلم ِ

عزوف َالصفو عن نفس ٍتهادتْ ثكلتْ حتى المللْ.

كافتراق الجسم للروح بإعلان الأجلْ.

عزف الصبر عن الوجد،

فأيقنت بأني تائه ٌ حتى الثملْ.

عزف الغدر نشيدي،

وبكى أطلال روحي،

كالصبا في وتر العود،

تجيد العفـْقَ ماساتُ المقلْ.

عزف السهد سهادي،

كلُّ أصلاب وجودي في خرافات ٍ قتلْ.

وسرى في لحظة الموت هديراً،

ومضى يقطع صلبي بخطى الخطـْب الجللْ.

هدر الكبح صراخي،

عاث في منبعه غدر الأملْ.

صوتك الساكن في الوحشة،

والصبر كرسّام الجدلْ.

فتركت اللحن فوق التوت،

يا سنبلة الوقت يموت الحب في ساعتنا،

والعزف في شدو أنيني في صراعاتي (هشلْ).

أيّ خط ٍّ في زوايا جسدي قد ترسمين،

اللون أسرابٌ من الجرح ورسمي ما اكتملْ.
أي حلم ٍ في انكساري تحلمين،

الجزُّ في أوردتي قطع ٌ،

فهل بعد اقتسامي حبك المقموع أجزائي وصلْ.

أمضغ الردَّ اعتبارات ٍ،

وأثني الموت فوق الصبر،

يا عشقاً على أشرعة البوح يداري ما فعلْ.

أعلن الكسر على سرج التمنـّي،

وخطايا كاقتراف الذنب في طهر العملْ.

أنت في حاضرة النطق غناءٌ،

ولأني فوق أطراف حديث ٍ،

أغلق الفجر،

وعيني تبلغ النور على سفح الجـُملْ.

تسأليني عن شرودي؟!

إنّ عينيك بلادي وجوابي بتراب ٍ،

يدرك السحر لأقفاص الخجلْ.

نطق الجرح صلاة ً،

يا جذور الأرض أوتادي دملْ.

أيها المارق لا تلعبْ شخوص الخير،

إن الخير ليس الكبت ،

خير اللصّ حتى ضحكتي سرّاً ضحلْ.

بعد موتي جاء يبكي،

وعزاء القهوة الحمراء من صُلـْب دمي،

أعطى هزلْ.

هرب الفجرُ،

وغدر العمر تحت الرأس أعفان الرجلْ.

كسر الصمت سؤالي،

بعد كسري ما العملْ.

لا جواباً في ظنوني في يقيني،

في حظير اللغـْط حتى في ارتعاشات القــُبلْ.

عزف القهر خنوعي،

وعلى تحطيم زندي قام بزْخٌ بانقلاب ٍ،

وبجهدي ما بخلْ.

صان أنفاس اللهاث،

الجهل أني من بذلْ.

رحم الله ابتساماً كان جوّاد الخـُصلْ.

سأعيش العمر في لغز ٍ سألْ.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ

نيسان /2009

أحمد عبد الرحمن جنيدو
04-04-2010, 01:02 PM
أحنُّ إليك
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
أحنُّ إليك،
وأعلم أنـّي أصارع فيك المحالْ.
وأنـّك رسم ٌ يفوق الخيالْ.
وحلمٌ بعيدُ المنالْ.
وقلبي تسمّر في الحزن قبل البداية،
أشقى حياتي جدلْ.
سأفتح نافذة الغد من رعشات السؤالْ.
وأدرك أنـّك غائرة ٌ بنوى لحظة ٍ لا تطالْ.
وأنـّي أعفـّر دفق الحنين بصبري،
وأغرق بعضي على سكرات الزوالْ.
أغيدُ بعيداً،
وأدفن لوذ انكساري،
يزاول قهري اختلاف الخـُصلْ.
أصوّرُ وجهك أخيلة ً ذات فوضى،
وأرضى
بما لا يقالْ.
تكاثر صوت الغياب أخيرا ً،
ليفرض للقلب جرح ارتحالْ.
ولستُ أخاف فخوفي يجوب البقاع،
يعيش اعتقالْ.
أقلـّمُ جرحي لينمو على يدك المستنيرة،
تعمى على نكبات الجـُملْ.
أهذا الذي يربط الروح بالروح؟!
أم إنـّه في انفصالْ.
يدور ويجمع أجزاء كبت ٍ على صفحات اعتلالْ.
ويغدق قبلك عمرين،
بعدك ألف سراب ٍ،
تلوّى وأرغم فينا الجدالْ.
أصاب العلاقة قبح المللْ.
أحبـّك أنت ،
أريدك أنت،
وأخشى الصراع بما في الضمير يجولْ.
ولا تعلمين بأني أحاول وصل التشرذم فينا ،
أريد العدولْ.
ولا تشعرين بما بيننا قد يحولْ.
فكيف الوثوق بعزف ٍ بوجداننا ما اكتملْ.
لأنـّي أسوّر عمري بدرب ٍ عسير الوصولْ.
وتاج ٍ من الشوك فوق المصائب،
أرخى صلاتي ،أباح الهطولْ.
وأبكى الرجولة
حين استفاق النداء على نعمة ٍ لا تؤولْ.
أيقنتُ أنـّي غريب ٌ عن الوطن المتناثر فوق الشللْ.
أحنُّ إليك،
أراك تمرّين في برهة ٍ لجميع الفصولْ.
و تنسين بردي يغلغل جسدي،
وأنا أغمر الليل ،
بين يديك الفلولْ.
وأمشي وظنـّي سأدنو بيوم ٍ خرافة ذاك الحصولْ.
وأسعد عثرا ً تربـّى على ما بخلْ.
أحنُّ إليك ِ،
وإنـّي إليك ِ،
أرى العمر في مقلتيك ِ،
وأبني وجودي على راحتيك ِ،
ونور كياني على شفتيك ِ.
وفجر السعادة يشرق من ضحكات يديك ِ،
وكلُّ الحياة لديك ِ.
سأحمل ُ كل الجراح التي أثقلتْ كاهليك ِ،
فحمـّلي يهون أمام رضاء الحياء على وجنتيك ِ.
أحنُّ إليك ِ،
سلاما ً نقيّا ً حبيبة قلبي ألف سلامْ.
هنا تكبرين،
وأمتشق النور بعدا ً لخاوية ِ الكلامْ.
لخط ٍّ يسير بلا منحنى للختامْ.
تخيّلـْت ُ يا..... أنـّك الفكرة الهاربه ْ.
سلاما ً على ألم ٍ يتكوّر في أرق الفهم ِ،
لا تسألين متى يتجلـّى التحمّل عندي وئامْ.
ويصبح ملحا ً وماءً،
وقطعة نور ٍ تغنـّي هديل الحمام ْ.
متى يستعيد الجناح الكسير صلابة جدّي،
ألا تسمعين عنينا ً ،
و(عاصي) الحكاية يبكي الغرامْ.
وأنت نحيب العصافير،
رحلتها نحو أرض الشمال،
فأغنية ٌ نادبه ْ.
سلاما ً على دمعتينْ.
أرتـّلُ صوت الدعاء وعذري،
ستمتلكين الشروق من النظرتينْ.
ولا تولدين مرارا ً لأنّ الولادة في لحظتينْ.
من الرحم المتشعـّب بالصرختينْ.
أراك من الحبِّ فوق حكايتنا عاتبه ْ.
أخلـّف خلفي أنينا ً وفقرا ً وكفرا ً
وبعض السكوتْ.
سراج عيوني يحبُّ الخفوتْ.
أنا في أناك أموتْ.
وأنت الوقائع، أنت الحوادث،
أنت الضمائر ، أنت الهياكل،
أنت البيوتْ.
وبيتي بنته يد العنكبوتْ.
وأسأل كيف؟!
لما أنت في حالة ٍ غاضبه ْ.
أحنُّ إليك،
سلاما ً عليك ِ،
دعي عنك ثقل العليلْ.
وأزمنة القطـْع ،
إنّ جذور المودّة قد أنجبتْ برعما ً
في التوحـّد قد يستقيلْ.
ألا تؤمنين بأنـّي قتيلْ.
وأنّ المسافة بين الظنون وأنت،
مسافة أصل ٍ، ولبّ الأصيلْ.
وفي القرب أدرك أنـّي تقمّصـْتُ شكل الرحيلْ.
وأرمي إلى الريح دمع مناديلنا الخائبه ْ.
أحنُّ إليك ،
وأنت المرايا،
تنامين في طلـّة ٍ شاحبه ْ.
كفانا نجادل لفـْظا ً يعظـّمُ قصـّتنا الغائبه ْ.
ويبتكر الوقت من عدم ٍ وإلى قدر ٍ،
يتلمّظ ُ خيبتنا فوق أفئدة ٍ ذائبه ْ.
أحنُّ إليك ،
أنا المستغيث على وجع ٍ
من بدايتنا المتعبه ْ.
نهايتنا زفرة ٌ شائبه ْ.
أحنُّ إليك،
بلا عتب ٍ لا احتمال ٍ،
فأنت البقاء لذاكرة ٍ مسهبه ْ.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
1 / 4 / 2010

أحمد عبد الرحمن جنيدو
20-04-2010, 05:19 PM
الطفل
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
اقذفْ طيـّارتك الحمراء،
غدُ الحلـْم لنا،
وفضاء الطير لنا،
ودماء الأرض لنا،
الحلم لنا،
اقذفْ طيـّارتك الحمراءْ.
امض ِ بعيدا ً فالشمس لنا،
هل تسمع صوت العصفور على الليمون يغنـّي؟!
فاجمعْ بنشيدك كلَّ الأجزاءْ.
يا طفلا ً في الصدر،
تربـّى من جرح ٍ،
وملاكا ً يحمل إبريق جنان ٍ يغسلنا،
يلقاك النور رداءْ.
انشرْ قبلتك البيضاءَ،
فروحك أنقى،
ويقينك أبقى،
ووجودك أسمى،
هذا الكون تسوّره ... قبلتك البيضاءْ.
اعزفْ لحنا ً سرياليـّاً،
لحنا ً عربيـّا ً،
لحنا ً إنسانيـّاً،
أحلى الأصوات غناءْ.
ارسمْ قمرا ً،
ارسمْ زهرا ً،
ارسمْ غصنا ً،
ارسمْ شجرا ً،
ارسمْ مطرا ً،
ارسمْ ظلا ً،
ارسمْ وطنا ً،
فالبعدُ الآخر مولودٌ من كفِّ دعاءْ.
والآمال صغيري تبدأ من خلد ٍ،
والأنهار صديقي تجري من قطرة ماءْ.
اكتبْ حرفا ً في سطر ٍ ما،
فوق الرمل وقبل النوم وبعد النوم،
فعالمنا بالأشكال الخمسة،
والأبعاد الخمسة من لغة ٍ،
لا يعرفها غير الغائر في الأعماق،
وغير المتعلـّق قلبا ً بصفاءْ.
اركبْ مرجوحتك الخشبيـّة،
طيـّرها،
وارفعها،
واخفضها،
واركضْ بحوافي الفجر،
بضفاف الأنهر،
في بستان أبيك،
فأنت لشرياني نبض ٌ ودماءْ.
اغرسْ نخلا ً،
وازرع ْ زيتونا ً،
واسق ِ فصولا ً،
واحرثْ طينا ً،
واقطفْ نجما ً،
كوّنْ مملكة ً،
أجمل أرض ٍ إنْ كانتْ خضراءْ.
خضـّرْ في داخلنا الصحراءْ.
العبْ في الحارات ،
وتحت مزاريب بيوت البرد،
بين حواكير الضيعة،
بين زهور الحقل،
وفي ساحة عرس ٍ
كنْ لعروسة حارتنا الحنـّاءْ.
العبْ بالثلج على أسطح كانون ،
وغيـّرْ توقيت الحاضر،
غيـّرْ أسلوب العيش،
ولا ترضَ بغير الأمِّ نقاءْ.
حرّرْ جسدي،
حرّرْ عقلي،
حرّرْ جدّي،
من طاغوت القبح المحقون بدين البغضاءْ.
لوّنْ وجهي بتراب ٍ،
واعبرْ ظهري بهدوء ٍ،
يدك الأنوار،
ووجهك نبع ضياءْ.
اركنْ ضعفي،
وارفسْ جبني،
واركلْ زهدي،
واكتبْ عنـّي تاريخي،
فنداؤك يختصر الشعراءْ.
يا طفلا ً مولودا ً من رحم الصبر،
وأمـّك عذراءْ.
وأبوك يلوك سقوطا ً،
ويعيد حكايتنا الخرساءْ.
صلِّ على جدائل شمس ٍ،
خبْثك من طهر ٍ،
شيطانك ماء معين ٍ،
أقدس ما نملك،
يشبه أوسخ ما تملك من أشياءْ.
انطقْ حقـّاً ،
يا طفلا ً من صمتك تهتزُّ الأصداءْ.
يا طفلا ً من لفظك ترتعش الأرجاءْ.
أطلقْ صرختك المسجونة من صدري،
فالصبح أتاك وشاحا ً،
يتعلـّم منك الإسراءْ.
يا طفلا ً:
نحتاج إلى ما بعد متى،
خذ ْ عنـّي استفهاماتي،
ثقل خرافاتي،
شكل حماقاتي،
قبح صفاتي،
وأنين الكلمات ِ،
اركنْ لغتي في صور ٍ لمدى الإبحار ِ،
مدى الإشراق ِ، مدى الإيحاءْ.
أحفظ ْ بجيوب المريلة الصغرى
صورة أمـّك،
صورة أمـّي،
في الأعماق حنين بلادي،
ونشيد بلادي،
ومكارم خولة َ في البيداءْ.
ونقاوة فاطمة الزهراءْ.
وطهارة عائشة الأم ِّ ،
وسيف ذو الفقـّار،
وعليّ فتى الإسلام كريم الوجه ،
نقيّ الأحشاءْ.
عثمان سليل النبل صفيّ الأخلاق
غنيّ عطاءْ.
عمر الفاروق العادل،
والخائف من ربٍّ في قوّة إيمان ٍ
ونقيّ الأخطاءْ.
وأبا بكر الصدّيق ،
خليلُ نبي ٍّ والد أسماءْ.
أحفظ ْ ما دار بغار حراءْ.
أحفظ ْ في قلبك تاريخا ً مكتوبا ً بدماءْ.
ألوان الطيف بعينيك تبوح معاناة نقاءْ.
يا طفلا ً يكسر سوء الحظ ِّ
إرادته أقوى من عظماءْ.
ارفع ْ يدك اليمنى،
وارم ِ سلاما ً للشهداءْ.
وسأخلعُ قبـّعتي،
وأتابع أغنية الخبز وموقده،
ودموع رغيف ٍ،
وصرير شتاءْ.
سأغنـّي ذاكرة البسطاءْ.
وسأرقص في حفلة عرس الفقراءْ.
يا طفلا ً يكتب من دمه ..
ألواح بدايتنا بسخاءْ.
يا أعظم ما عرفتْ دنيا،
يا طفلا ً أنّ جناح ملاك ٍ
صار لبردك حنـْو غطاءْ.
فسلاما ً من قلب ٍ ينبض باسمك،
يا طفلا ً سأناديك بكلِّ الأسماءْ.
هل تسمع صمت نداءْ.؟!
ينأى خلف الخوف،
يلوك عظاما ً وصخورا ً،
ويريد تفاسير الإعياءْ.
رغم العمر الممتدِّ بوحل الآهات،
أتيت َ تعلـّمني ألفا ً باءً تاء ً ثاءْ.
يا طفلا ً تدرك معنى،
وبقاؤك معنى،
وحياتك معنى،
وأنا في الستين أحاول كشف المعنى في الظلماءْ.
صارتْ دولتهمْ ،
بعد الستين أريد المعنى،
آه ٍ ما أصعب أسئلة ٍ دون الردّ
تفسّر بعد الجهد الماء هو الماءْ.
لا أسأل غير خيام ٍ،
لا أسأل غير ربابتها،
لا أسأل غير عراءْ.
هل تقبل أن ينصب للكفر عزاءْ.
هل تقبل أن يسلب حقٌّ
والصمت يفنـّد شرح الأسباب ،
وشكل التأتاءْ.
يا طفلا ً من لا شيءٍ تبلغ أرضاً وثناءْ.
لا أملك غيرك حلما ً في ذبحي،
لا أملك غيرك أن يأخذني من ذلِّ غباءْ.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
29-05-2010, 09:06 PM
إبليس
شعر:أحمد عبدالرحمن جنيدو
ـ1ـ
يا إبليس القهرِ.
من يكفر بالتفاحة
من يشرب زيت البحر؟.
وجميع الناس صيام....
وبعض صلاتي في جنح ظلام..
وخوف حياتي من سرب حمام...
ولغات العالم تمحوني
تجعلني شراً في شرّ.
حانوتٌ يكفي، كي ترفع عنك مسامات الكسر.
تابوتٌ يكفي، كي تحمل فيه ملايين البشر.
أشتاقُ يا عمر العمر.
كفني زبد البحر المالح في الأشواق.
قدري الموت الرائع في الأعناق.
سلطاني يصرخ في الأوراق.
فسلاما, من يأتي بعد القدر.
يا مولودا من بطن الريح...
فضاءُ النسيان رحيبٌ، وفسيحْ...
فأنقله ..من حيٍّّ ,يأتيه جريح...
ملايين الحزن تنام على نفس ضريح...
وأنا بالوحدة أهوي, أسجد
كل سلاحي بدعاء ٍ
ولساني أقصر من كانون
سلاح النصر قصير ٌ
ويد الضارب أطول من سيف النصر.
يا إبليس القهر .
ـ2ـ
يا إبليس القهرِ .
يا شيطان مؤخّرتي
سأبيض لتأكلَ قاذورات
فدمي مصنوع من لحظة صفر .
والوقت الحالي قارب عمر الصبر .
شلاّل الدم مدفوع
والدافع يصبح نسراً
والمطمور سيصبح تحت القبر .
يستصرخ أن أعبر خاتمتي
فتموت الأصوات على مسمعه
ينتصر القادم من هامات الغدر.
عزف الليل المخمور أغانينا
وتمادى العزف إلى أن وصل الشيخ الطاعن بالجور .
فخلعت ثياب النبل عن الجسم المقسوم ...
ومازلت أحاولُ مهموما, سأقوم...؟
وصل الشيخ الطاعن بالعثرِ.
مد ّ بساط الغربة قبل طلوع الفجر
ما صلّى وقتا ً
لكن بصلاته ..
بانت بارقة العمر.
يا إبليس القهرِ
مصنوعاً من كمخ النسيان...
مذاقُ الإنسان
وهذاالنغل يبارك موت الشرفاء
وحالته ...فوق قضيب الستر .
يا إبليس القهرِ
ـ3ـ
فرط العقد المشكول من البلوى
والسلوى جائعة والأخرى
في السلوى
فغدا الليل من الأضلاع سلاما
وبمنتصف البرد عراة ٌ بلا خبر .
جوع الأيام على فمنا
يحملنا يقتلنا ... فوق الوتر .
يسقي أطراف الشوق بمنديل ٍ
وسفينة آخر ليل عابرة ٌ
تمحو ذاكرة الشهر .
جثث الأشواق المطروحة
فوق رصيف السطرِ .
تكتبنا من يبقى دون الحرف الممنوع
ومن تكتب نار السرِّ.
نزل العشاق من الأصقاع
تحلى من زينة أهل الكدر .
ممنوعاً أن تأتي زوجتك المسجونة
في دوامة هذا العصر .
ممنوع أن تحيى إنساناً
ودعاة الأسرار ...
وراء الأخبار..
سيرمون الأطفال إلى النهر .
ونخيل الجوع يباسٌ
يأكل من لحم الآباء رحيق التمر .
ماء الياقوت وياقوت الماء أنا
يمكن بوحي في الدفتر
من ظلّ ً ممتدّ في السلوان
وفي أغصان الشجر .
يعبدني قلمي
وأنا مطر ٌ مبثوث
وقصيدة ليلي نائمة
أطلال الماضي حاضرة
وأنا من جعل الترحال نزيلَ العسر.
في سيفي نبت الصدأ التاريخي َّ
ونامت رايات النصر .
يا إبليس القهرِ
يا شيطاني الساحر
إني مفتقد أنواع السحر .
ـ4ـ
وأرى وجهك يأتيني
مع حبّات المطرِ .
يغتال خيالي، ينساني
لا أكتبه .. لا يكتبني
لا يرحل بل يرحل
في آلام السفر .
وأراك مسافرة في جسدي
كدمٍ مغشوش ٍ
أسأل نفسي
هل جاءت خطري .
يا إبليس القهر.
ما عادَ يفيد دقيق النظرِ.
ـ5ـ
من يشبهني ؟
أنا يشبهني الموال وبعض الموتْ .
إني الغارق في أنسام الخوف
ركبت قطار الصمت ْ .
رغم التأخير رضعت سمومي
رغم السم ّ أتيت ْ .
مكتئبٌ يفصل تأويلي عن تأهيلي
تنداح على صولاتي أركان الوقت ْ.
وجعلت لصّبار الشعر سقيما ً
لألوذ إلى جائعة
ورغيف الخبز الهارب من أسنان الحوت ْ.
لا يسرقني لا أسرقه ..
لايمضغني لا أمضغه ..
لا أخرجه.. معفونا ً يخرجني
يا جائعة تسرق أوهانَ القوتْ.
ما من بؤس إلا مولاي القابع
فوق رقاب النسرين
فما أروع بردة تشرين
فما من صبر ٍ إلا وتجلى كحريق الورد
فأبعد من صوتي ذاك الصوتْ .
ـ6ـ
ملعون قلبي حين أحبك
واستسلام للإدمان .
ملعون ذاك الرمش الفتّان .
ملعون إنسان لا يحمل في ذاته إنسان .
يا نار الأسرار الملفوفة
بالألياف البشرية
من جلد يأتيها مهزوزاً فارسها النسيان.
لا أعرف صحراء غير فؤادي
لا أ ُسكن في عينيك البستان .
شغفي يأمر، يصبغني بملامح طفل
نورك يا سيدة الألوان
لدخان الأمل المدفون أحرر ذاتي
لضياع الأمل المقتول أكرر حلمي
يشبعني الليل بصبغته..
يتربع فوق جبيني الهذيان .
ـ7ـ
يا كلَّ العمر أحبك
يا كلَّ العمر تعالي
مشتاق والشوق يؤرقني.
وحدي في الليل
وخوف الوحشة يأكلني .
ما من آلام في الأرض تمرّ
وألا تعرفني .
في أغنيتي صوت الحب
وفي ذاتي معضلةٌ
فمتى تأوي الأوكار ذئاب الرعب
ولا تنوي تصنيع عواء
لتعود تكسرني .
يا كلَّ العمر أحبك
والحب دماً يجري، ويحطّمني .
دقت ساعات الرحلة يا راحلة ً
في أضلاعي
ونخاعي
وضياعي
مرغمة أوقاتي أن تنتظر النجم العالي
وقطار الربع الأول من ترحال الوجدان .
ملعون قلبي حين أحبك
واستسلم للإدمان
ملعون إنسان لا يحمل في ذاته إنسان .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
2002

أحمد عبد الرحمن جنيدو
05-06-2010, 03:13 PM
أسايَ

شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

من أساي الكائن الناريّ يطفو

وشفاه الحب تهفو باردهْ.
لملمي هذا الغناء الحر،
فالنسيان يأتي دفعتين
الموت, و الموت,
و ليست حالة الإتيان تبدو سائدة .
فاسألي عنها زماناً ,
وجع الأرواح دنيا خالدة
شفتي أيّ نداء
تعب العشق على صدري خذيني
فعنائي بغنائي
ودعائي في المسافات
يناغي دون أن يدري وصايانا لذات جاحده.
مرهقٌ هذا الفؤاد.
يلعنُ الصمت على كينونة
من بعد أن ذاق البعاد.
فرصة العمر ستأتي
قبل أسراب الجراد.
فاجلسي خاطرة في الركن
نسهو بالحياد.
يوصل الماضي بأنغام الأنين المستعاد
متعب هذا السهاد.
مرهقٌ هذا الفؤاد.
في بلاء الحظّ يثنيني السواد.
في جذور الحزن أوتادي جماد.
تعبي النفسيّ أنت
النار في الأحشاء ماتت واقده.
من أساي الهائم الإنسيّ ينمو
وظلال الخوف في الوجدان
أمّ واعده.
يا جياع الحب قوموا
فثوانينا على الأجراس
باتت جامده.
وخطى المجهول تدنو
تبلع النور كالأفعى
ورأس اليأس ساميّ
يطال الأفق من ضعف
الخطايا الرائده.
من جنوني يحرق الزيتون
بين الخوف والخوف ورود,
وعليهم إصبعان
الوقت والقبح حكايات التي تعرج
فوق المستحيل
اللوم كل اللوم ناري حاقده.
مطر اللحظة فوق الخدّ
محفوراً إلى القاع
ويصطاد أماني عائده.
عمرنا التالي يوازي قبحنا الآخر
عودي
فنداء الأرض مسموع
إلى آخر نجوى بائده.
قد مشتْ
خطوتها تعزف ألحانا
بكى الناي وغنّى
عاد يهذي
ففتحت الشمس مرات
فخارت ساجده.
-2-
ثورة في الروح
آمنت بروحي
وسقاني الحلم عشرين نداءْ.
فملأت الصفحة الأولى بدمعي
وعلى الأخرى دماء.
ورفعت الأمل المسجون قبل الموت
نحو الصوت
لكن لم أجد في الدار
غير الشيخ والباقي نساء.
هكذا مثل وداعات العصافير
تعودين على الموجة
والأنسام في زحمتها تشتاق
أو حالمة
تدنو قليلا
وهمها يكسب أضغاث لقاء.
هكذا أفتح قلبي
كي تلوذ الأمّ
والطفل سجين
في سرير النائم المجهول
والأمّ بكاء.
رغبة في الروح تقتات اشتهاء
هكذا يمتشق الصارخ في وجداننا
يعكس ضوء الروح
فوق الجسد العاري
ويهوي قمر في ورق البهتان
مثل النوم فوق الغيم يبكي عن جراحات المساء
عبث النسرين في أسطح أنفاسي
ليسقي بعبير من يشاء.
أنت هذا السحر
لايشبهني الخوف
ولا قطرة ماء.
أنت هذا الحلم, لا يشبهني الحلم,
أنا أرض لأحلام مضت و الغرباء .
قاحل وجهي كبستان زهور
في انكسارات الشتاء.
صحوة الحلم أتتني
وأنا أحصي سراديب حياتي
تائهاً مثل رياح الخوف
تغزو البسطاء.
واقفاً كالجبل العالي أناجي
من شموخي يولدون الأبرياء.
جائعاً كالنار أشكو الخبز
في لسعة إيقاعي
يعود الوتر الباكي
بشيءٍ يشبه الظل
وأحلام غناء.
ما بنا طوبى لنا
يؤسفني القول بأني ولد فظّ
ومعجون الشقاء.
ثورة في الروح
لا تأخذني نحوك لحناً
فأنا منفردٌ
كالناي في تلك البراري
ودليلي الكاف والنون
وعزم الكبرياء.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
20\6\2005
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
26-06-2010, 01:44 PM
اعترافٌ لا يخاف
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

قالتْ: أحبّك،

واختفتْ خلف الظلام شموعها،

في لحظة ٍ ما،

قلت: موعدنا الخريفْ.

ألقاك في أيلول ضاحكة ً،

أراك على اصفرار الخوف،

آتي فاتحاً لغة الرصيفْ.

قالتْ :أحبّك ،

وانتهى ذاك الأنين،

يدي مسارح لهفتي ،

تشتاق قبل قصيدتي،

نجواك من عزف النزيفْ.

قالتْ: أحبّك ،

والتراب يطالع الأخبار من شفتي،

تكلـّم صاحبي عن ذاته....،

واستغرق الموت البطيء عبادتي،

واستهلك الجرح اللذيذ طفولتي،

سقط المسافر في تمام

الساعة الأولى من الإقصاء في زمن ٍمخيفْ.

-2-

قالتْ: أحبّك أيّها البشريّ والروحيّ،

قلتُ :أخاف منك،

تكالبت ْأشواقنا ، غاصتْ عواطفنا

وقبلتنا امتدادٌ للضياءْ.

لا تفتحي صندوق هذا الوقت ،

تأخذني مراياك الجميلة،

لا أتوب،ولا أموت من البقاءْ.

هاتي فصول الحلم مولاتي،

مغنـّي الفجر لا يأتي قرابة عامنا الخمسين ،

أو يأتي وراءْ.

فاستيقظي،

هذا الصراخ صراخ سجن الأبرياءْ.

قالتْ: أحبّك يا فتى،

قالتْ: أحبّك ، وانصرفنا للبكاءْ.

-3-

تدرين كم عانيت من أيلول؟!

يا صوت المواويل القديمة،

أمُّنا في موقف ٍحرج ٍ،

تبيع دفاتر التاريخ،

حتـّى تشتري أوهامها.

حين الصلاة تكون بين يديك،

سوف أحبُّ موتي مرّتين،

أطارد الأطياف ، أستلقي على ظهري

تحارب مهجتي آلامها.

ملعونة ذات العيون الحور

حين تعاتب الليل البعيد،

ولا تعيد الحبر من دمنا ،

تخاف،

تخونها أيّامها.

-4-

قالتْ: تعال ،

ففي الفضاء مدينتي،

أنت الذي يختار فلسفة الأنينْ.

فتراب وجدي شجرة ٌ للعابرين.

احذرْ ظهور اللحن من ثغر الجنينْ.

إنّ العويل مصابنا ،

ومصابنا عرف السنينْ.

قالتْ: تعال،

وخذ ْصباحي قبل تشرين المعرّي

قبل رَكـْبِ اللاهثينْ.

يا سيّد العشّاق ، يا وطني الأخير،

سمعتُ صوتك قادما ًمن عمق أعماقي،

رأيتُ بسحنة الوجه الطفولةَ والعراقة،

قلْ: ستأتي بعد حينْ.

هذا الفؤاد فضاؤه النسيان ،

يلفحه الحنينْ.

-5-

قالتْ: أحبّك ،

وانكفأنا، نرتجي الأوجاع عنوانا ً،

لنحبو خلف آثار الدليلْ.

أنت السكينة فاحتويني،

واستعاب جراحك الرجل الفتات،

تبارك الحسن الإلهيّ الجميل.

ألمي يغازلني ،

أراك رؤى حبيب المستحيلْ.

-6-

قالتْ: أحبّك ،

والتقينا في الهمومْ.

لم ندر أين لقاؤنا؟

ومتى تصافحنا على سرج الغيوم ْ.

قالتْ: أحبّك يا صغيري ،

إن أعراف البقاء دم ٌيطير ،

ويملأ الأكواب من تلك الكروم ْ.

عاد المهاجر من نخاعي ،

واستفاض، أشار نحوك،

كي يقول: فمي ملاذ الزهر،

قبّـلني وسافرْ،

دربك الناريّ يختار النجوم ْ.

فحملتُ بعض جوانحي كحقائبي،

وجعلتُ كلّ حوائجي بمخالبي،

وعبرت ميلاد البداية،

إنـّني أحببتُ يوما ً،

والفراغ هنا ،هناك،

أنا الذي عشق الملاك بيقظتي ،

وشربتُ أصناف السموم ْ.

قالتْ: أحبّك ،

واعترفنا إن نصف خيانتي أملٌ،

وآخرها يدوم ْ.

قالت: أحبك،

و انطفأنا في وجومْ.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

5-11-2004

أحمد عبد الرحمن جنيدو
14-07-2010, 10:29 PM
بسم الله ، هنا تجربة لكتابة أربع تفعيلات

في بحر (الرمل) أو لنحسبها من شعر التفعيلة

(إشكالية ُوجود ٍ)

شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

عانقيني،وانشري في جسدي نوراً وشمسا.

قدْ عرفتُ الحبَّ إيماناً وإصراراً وحدْســا.

رغمَ بعد ِالجسدين، القربُ روحٌ وانصهارٌ،

وشعوري بامتلاك ٍ لكياني ليسَ لمْســــــا.

سوّريني بحـروف ٍ،لغتـــي هاربــــة ٌ من

وجعي، أكثرُ ما يؤلمني للقلب ِأقســــــــى.



يتمادى في انتظار ٍ فوق طوفان حنينـــي،

يغمرُ الذات َبرفق ٍ،ويقولُ العشقَ همْســـا.

صرخاتٌ للمدى عينٌ ترى عمقَ احتراق ٍ

أنت َمن بين رمادي تبدعينَ اليوم يأســــــا.

تعبقُ(اللقيا)على فرْط ِسؤال ٍباحَ ســرّا ً،(1)

فيعودُ الردُّ دون الصمت ِ،في صوتك ِأنسى



كلُّ نور ٍ من صباحي يسـألُ الحلم َدموعاً،

فيردُّ الغبَنُ الليليُّ أحلاما ً ، وأمســـــــــى.

عندما لاحَ ســــــــناه ُفوق آهات ِ بكائي ،

ضحكَ الخوفُ بصبري،وبدا الوقعُ رأسـا.



كي يصيرَ الليلُ عمراً في ثوان ٍ من خطاهُ،

صار يبني السردَ صرحاً،والرؤى تدركُ حسّا.

فاسألي شــــــطآن عينيك وصولي بجنون ٍ،

يغدقُ الوجدَ حميماً ،فوق نيرانك ِأرســـــى.



صوراً أرســمُها،ترســـــمني لحن َ خلود ٍ،

وجنانُ الخلد ِ رعشٌ ،لبَّ قلب ِالسحر ِدسّــا.

مالـــهُ في لغـــوة ِالدمــع ِحيــاة ٌ ، وفؤادي

يشرقُ اليوم َصلاة ً،لمْ ترَ اليوم َوأمســـــا.



جابَ أحشـائي وأشــيائي وأشــلائي بهدر ٍ،

صاغ َألوان َجمال ٍ، يقطنُ النجمَ، ومسّــــا.

قبلة َ الشـــــوق ِمن الأوتاد ِطهراً بعطاء ٍ،

وهنا الحبُّ يعيدُ الوطن َالأوحدَ عرسْـــــا.



وزغاريدُ وجودي صدحتْ رغم َاعتناقي،

إنّ صوتَ القدرِ الآمرِ في الأنفاس جسـّـا.

من يريدُ الموتَ في الأرحام ِ،ذاك الضوءُ يدنو،

وبصيصُ القبْض ِفي الأعناق ِران َالضمَّ قدْسا.



وأحبُّ العيـــشَ في الأحضان ِوالأميالُ زادتْ،

في جوى الروح ِطعونُ الصدرِ آلافٌ وأنـْســـا.

كلـّما زادَ بقطع ِ الوصــــل ِ قطــــعا ً إنـّني في

أمل ِالوصل ِأزيدُ الحبَّ تصديقا ً وغرْســــــا.



أرأيتَ الحلم َيـُبنى في نســــــيم ِالغيد ِقصرا ً،

في هواء ِالجوف ِيحدو،يسكنُ الشريانَ قنـْسا.(2)

لك في الروح ِنصيب ٌ،لك في القلــــــب ِدماءٌ،

لك في العيــن ِضياء ٌ، أترى التكوينَ نفـْســــا.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

27/28/10/2009

1ـ اللقيا : اللقاء

2 ـ قنس :رغماً عنه
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
29-08-2010, 02:45 PM
أشباه
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

أسافر في جهات اللاحدود ،وأفتح الإحساس
مكتشفاً سواداً آخر كالقلب إن ولدا .
وأهرع نحو عينيك الفريدة
أغنياتي لا تناسب صدرك العطشان
من شغفي فماً , ويداً .
بأي حقيقة أبدو
شياطين القصيدة إخوتي،
والشعر مهتوك ٌ،وإن بملامحي وردا.
لكل حكاية ٍ خيط ٌ
وقصّتنا على الطرف البعيد
بكتْ , شكتْ عهدا.
أيا قمراً بوجه الصبح ملفوفاً
كزهر ٍ في الضياء بدا .
وسار يطرّز الأيام من عبق ٍ
يحيك خمائل السحر الجميلة في لواحظه
ويعطي من حنان ٍ كلّ رفق ٍ
كي أطال مدى.
وتمشي روحه..في روح أغنية ٍ
كناي يضرب الوديان
من لحن ٍسرى فهدى.
وإني عاشقٌ حتى الثمالة
والغروب هويّتي
غسقاً ألامس في يديك
يرى نداء الروح ردّ صدى .
فتشتعل الحرائق عنفواناً
تولد الآهات من سربٍ يصير هدى .
أطاح برأس من عبروا إلى الأحلام
عاد يوازن الأهوال بالقبلات من طفلٍ يصيح سدى .
تعلّمت البكاء على يديك
وصار صوتي للنحيب شدا.
جراحي مستحيل تقطف النجمات
تسقطها كهطل ندى .
وحيد في جراحي ،والبداية أبعد الطرقات
يا جرحي تعلـّم ْ
كيف ينتشر السواد بلحظة ٍ
في جوفك المركون خلف ردى .
تعال لتمسح الدمعات عن حرفي
فقدْ نزفتْ حروفي من مآسيها
وما عادت تفوح بعطرها كرماً لمن سجدا.
تركت دروبك البيضاء شاردة ً
وجئت لتكسر الأغلال عدت ترى
دروبك قد غدت قفراً، ولن تردا.
عشقت خيالها حتى الجنون
فهل ظفرت بما حلمت
وكل حلم مرّ مكتئباً ، ولن يعدا
أيا قلبي الجريح بما كفرت
لتحمل الأوزار من صنع ٍ بريء ٍ قال ما وعدا .
فنال ببرهة ٍ كره النداء ،وإنْ له فقدا .
ركعتَ أمامها
قمْ , لم يكن هذا الركوع رجولة ً
فارفع ْ،فقد ضاع الغرام سدى

18- 2-2006
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو/ سوريا حماه عقرب

أحمد عبد الرحمن جنيدو
09-02-2011, 11:29 AM
بلادي
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
وطنُ الملح ِ يبيع ُ,ويبيعْ.
يا سيفا ًمصقولا ًفوق رقاب ِالطهر ِ,
وخبث الفاقة للتشييعْ.
رفضَ الكلبُ مطاردة َاللحم ِبرغم التجويعْ.
ليصير نباحُ الكلب ِنشيدا ً,
يأبى الظلم,
ويأبى الذلَّ,
ويأبى التطويعْ.
هذا الصوتُ المخنوقُ سيصرخُ رغم التفزيعْ.
حرٌّ حرٌّ صوتُ الله بداخلنا,
من جسد ٍمسخَ التقطيعْ.
يا ركبا ً فوق جدار الصلب,
عبرنا أزمنة البطش ِ,
كسرنا أبواق التخريعْ.
يا شعبا ًيصرخُ,
تهتزُّ الأركانُ,
ويسقط ُراع ٍتحت دبيب قطيعْ.
يا صوتا ً أطلقني جهرا ً,
ملَّ الخوفُ بأضلاعي,
ونزعتُ عن القلب الترويعْ.
وطن الصبر المولود من التقطيعْ.
ظهرَ الجسدُ الصامدُ فوق حطام التشريعْ.
نطقَ النورُ أخيرا ً,
وصلاة ُالغائب ِترسمُ لوحتنا
حقـا ًوهلالا ًوصليبا ً وضميرا ً
ورجالا ًونساءً وشيوخا ًورضيعْ.
وطنُ الحبِّ المسكون بوجداني,
أبنيك بإيمان ٍونجيعْ.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
8 /2/ 2011
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
(مهداة إلى الشعب العربي المصري
مع الدعوات بالسلام والنصر)

أحمد عبد الرحمن جنيدو
14-02-2011, 02:39 PM
مصرُ تغنـّي فاسمعْ
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

أغنـّي لمصرَ طفولة َ حلم ٍ=يصيرُ الكلامُ بثغري ضياءْ.
وتعزفُ أمّي صلاة ً بدمع ٍ=ترتـّلُ عمرا ًبصوت ِالدعاءْ.
أغنـّي لنيــل ٍيعلـّم ُ صبري=وسائلَ نصح ٍ لمسْك ِالرجاءْ.
أعانقُ فيها صبايَ ونبضي=وزهراً وطفلاً وشمساً وماءْ.
وأشتمُّ خوفَ الرجوع ِلفرع=تنادي جحودي فلبـّي النداءْ.
أيا مصرَ قدْ أستمدُّ وجودي=من الفيض ِيا منبعَ الكبرياءْ.
أغنـّيك ِوجهاً يصافحُ فجراً=ورأساً يلامسُ وجهَ السماءْ.
على سمرة ِالخدِّ مرَّتْ دهورٌ=لتركعَ دنيـــــــــا أمام البهاءْ.
وتعلنُ أنَّ غداً أمرُ شعب ٍ=أراد الحياة َ فصارَ ثنــــــاءْ.
أغنـّي الفصولَ إرادة أرض ٍ=بروح ِانتماء ٍ يطيبُ الغناءْ.
هناك السويس تضمُّ جراحاً=وميدان تحريرنا من نقـــــاءْ.
وأســــكندريّة ُ تمحو زمانا ً=يقيّد ُ نطقا ً ربيب َ الغباءْ.
وقاهرة العزِّ تغدو سراجا=لمن جاء بعد شهيد ٍ وجاءْ.
أنا الطفلُ أعدو وراء حنين ٍ=حليب الهداية ِفيها صفاءْ.
فجئتُ إليك أحاولُ وصلا ً=بعلم ٍ وباء ٍ وتاء ٍ وثاءْ.
تغيّرَ شكلُ الحقيقة فيها=أيادي الشباب شموع ٌوضاءْ.
رسمت ِربيعا ًعلى جدب ظنـّي=فكنت ِالصباح َ وكنتُ المساءْ

شباط ُيدوّنُ في صفحات ٍ=طقوسَ انتصار ٍببرد ِالشتاءْ
ويعلنُ تاريخه من هتاف=يريدُ سقوط عديم البلاءْ.
حروف القصيدة صارتْ تضيقُ=وأنت اتـّساع ٌوأنت فضاءْ.
جباه العريش تلوّنُ صبحا=بلون السماحة ِلون ِ الدماءْ.
ستعرفُ يوما ًبأنـّك حبـّي=وأصلُ الكرامة للفقراءْ.
ستدرك بعد فلول الغريق ِ=بأنّ النهاية َ فيك َ ابتداءْ.
أغنـّي لمصرَ عروبة َيأسي=تراك ِسمعت ِبيأس أضاءْ.
(أبو الهول)يرسخ فوق صخور=وصلـْب الصلابة في الأبرياءْ.
(ويوسف) يعرف مصر عميقا ً=فتسمع ُ أصواته الأنبياءْ.
(جمالٌ)(وسعدٌ)(وأحمد) كانوا=بثوراتهم يزرعون الإباءْ.
فسلْ (طه) عن صبر نيل ٍوعزم ٍ=وجوع َ التراب وصفع الغطاءْ.
(وشوقي) يرتـّبُ حرفاً أنيقا=يزاوجُ طهرا ً فيعلو الولاءْ.
(وسيّدة الشرق)ترسل صوتاً=يهزُّ القوام َ فيشدو البكاءْ.
(وحليم ٌ)ببزغ النهار يعيدُ=صلابة َ شعب ٍوزخـْمَ العطاءْ.
(نجيبُ) يدوّنُ عهدا ًلقوم=سينجب من رحم البسطاءْ.
وفرعونُ يبني لهم معجزات ٍ=فيعجز علم ٌ نواة البناءْ.
(عليٌّ) يغنـّي بطاطا لذيذاً=فتنشدُ سيناءُ عرسَ النقاءْ.
فلسطينُ جرحك مصر فعودي=لتضميدَ جرح ٍ كواه الشقاءْ.

أغنـّي لمصرَ سلامي وشوقي=وحبـّي المعتـّقَ بين الدماءْ.
سلاما ً إليك ِ وألف سلام ٍ=لأم ٍ تربـّي بصبر ٍ وداءْ.
شعوبا ً تقول تسطـّرُ سطرا ً=يشكـّل يوما ً لزوم القضاءْ.
ورمزا ً لفصل ٍ جديد ٍ يخط ُّ=نظاما ًلآت ٍ دم ُ الشهداءْ.
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
14/2/2011
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
سوريا / حماه / عقرب
أبو الهول: التمثال في الجيزة
جمال: جمال عبد الناصر
سعد: سعد زغلول
أحمد: أحمد عرابي
طه: طه حسين
شوقي:أحمد شوقي
سيدة الشرق:أم كلثوم
حليم:عبد الحليم حافظ
نجيب: نجيب محفوظ
عليّ: علي الحجّار

أحمد عبد الرحمن جنيدو
21-02-2011, 01:05 PM
ليبيا
(تحية إلى الشعب الليبيّ)
الشاعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
في ليبيا سُكنى الغرامْ.
وحقيقة ُالإحساس ِ,يحضنـُكَ الأمانُ,
ونظرة ُالملهوف ِشوقٌ,بعدَ يأخذكَ السلامْ.
فالطيرُ غنـّى لحنـَها,
والشمسُ تشرقُ من مرابعها,
يغنّي صوتـَها العصفورُ والنهرُ,
النسيمُ يداعبُ الوجنات ِ,
يرقصُ في لواحظها الحمامْ.
في ليبيا صدرُ الأمومة ِ،
يرضعُ العطشانُ أعماقَ الحنان ِ,
وضحكة ُالسمراء ِعنوانٌ لدفء ِالصدر ِ,
تحملـُكَ البساطة ُوالكرامة ُوالشهامة ُ,
نبلـُها كلُّ احترامْ.
في ليبيا وجه ُالضياء ِ سكينـُها,
روح ُالصفاء ِحليبُها,
أصلُ النقاء ِقوامُها,وهْيَ المحبّة ُوالهيامْ.
في ليبيا التاريخُ يبدأ ُفصلـَهُ,
والحلم ُيبني عشَّه ُ,
والسحرُ يرمي حسنه ُخجلاً
من الرقراق ِ بالحسن ِالتمامْ.
في ليبيا أرضُ الحياة ِ,واختصاراتُ العراقة ِ,
لبُّها المنسوبُ للقوم ِالكرامْ.
والشعبُ أبناءُ الأصالة ِ,
أمّهمْ عربيّة ٌ,وسماتهمْ عربية ٌ,
وصفاتهمْ عربية ٌ,وسيوفهمْ عربية ٌ,
فسل ِ الأصالة َعن منابعِها
تقولُ: بليبيا رحمُ العِظامْ.
في ليبيا الأشجارُ تحكي عشقـَها,
والطيرُ يشدو فضلـَها,
والنهرُ يهدرُ بالمسافات ِالبعيدة ِ,
معولُ الفلاح ِأغنية ُالبداية ِ والختامْ.
والصبرُ في الأرض ِالكريمة ِ,
بالنخيلُ يصافح ُالصحراءَ,
والبحرُ الطليقُ يدغدغ ُالشطآنَ عشقاً,
أنحني لك باحترامْ.
وسأرفع ُالأمجادَ نحو حدود ِشمسِك ِ,
أسألُ المختارَ عن مجد ٍ سرى,
ومضى عظيماً يرسمُ الآمالَ
في درب ِالبطولة ِوالشهادة ِ,
مجدُه ُالعلياء ُباق ٍ,لـــــنْ يضامْ.
وسأفتح ُالأبوابَ للنسمات ِ,
تأتيكَ اختلاجاتٌ بنفس ٍ,
تحملُ الخيرات ِوالقيم َالذمامْ.
في ليبيا رأسُ الكرامة ِ شامخ ٌ,
صورُ الفداء ِأمامَنا,
أرضُ الأمانة ِوالأمان ِ,وخيرُها غطـّى الأنامْ.
جودُ النقاء ِجذورها,
فرسانُ قومي من عرين ِترابـِها,
شعبُ العراقة ِشعبُها,
كلُّ الأسود ِ بجزئهمْ,وكمالُ أبناء ِ الهُمامْ.
وأحبـّها،فالحبُّ يعبقُ في فؤادي
والخوالج ِوالعظامْ.
وأحبُّها حتـّى الثمالة ِوالنخاع ِ,
أحبُّها :سمراءُ يا بنتَ الفصول ِجميعها,
يا وردة َالبستان ِ,يا نبع َالتآخي والهيامْ.
في ليبيا شمسُ الحضارة ِنورُها,
غدُها سواعدهمْ كفجر ٍناصع ٍيأبى الظلامْ.
في ليبيا أمّي وجدّي أمّتي,
طفلٌ أنا في حبِّها, أبقى صغيراً،
ليتني لا أعرفُ السنوات ِفي الحبِّ,
أو حتـّى الفطامْ.
في وصفِها فقدَ اللسانُ حروفهُ,عجزَ الكلامْ.
إنْ قلتُ: ليبيّاً فذاكَ هو الوسامْ.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
نيسان /2008

أحمد عبد الرحمن جنيدو
25-02-2011, 01:10 PM
الصبح
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

صبح ٌجميلٌ متعبٌ في القلب ِ,
والشمسُ الأخيرة ُواقفهْ.
ماذا وراء الشمس ِغير بداية ٍ؟!
ماذا وراء الصمت ِغير العاصفهْ.
هذا الدخانُ يطيرُ،
رائحة ُالرغيف ِتفوح ُمن رئة ِالجياع ِ،
وتنقرُ التنورَ ثانية ً،
فيحكى للمجاعة ِأرغفهْ.
يتلبّدُ الثلج ُالحريقُ بجوفنا,
وجراحُنا للمستحيل ِالغضِّ نارٌ راعفهْ.
وهزيلكم قادَ الخطى،
وقويّـكم في حالة ٍمن توبة ٍ،
يغدو غداة َالضعف ِ,واليد راجفه ْ.
يتناثرُ الإحساسُ أيّاماً ،وأيّاماً،
لتخبو بالظلام ِحوائج ٌ
تـُلقى على درب ِالنشيد ِحياتكمْ,
قبل المجيء ِإلى هنا
كانوا نيامَ الأرصفهْ.
يا قهوتي العربيّة ِالسمراءَ،
إنـّي مثقلٌ بالجوع ِ
والعطش ِالفراتيِّ الجديد ِ,
وبعد صيحاتي تقولينَ الذي قيلَ:
الحكاية ُإنـّها لغة ٌ،
تضيع ُحقيقة ً,لا آسفهْ.
جاؤوا إلينا مرّتين على حصان ِالخوف ِ,
أو حبواً على الأرحام ِ,
يرتفع ُالصراخ ُعلى رؤوس ِالقول ِ,
والتابوتُ أكثرُ من قصائد ِعاشق ٍ،
يحكي ثوان ٍ خاطفهْ.
يعلو سطوحَ النور ِ،
تدنو من قلوب ِالجائعينَ معارفهْ.
وأعودُ من بين الجنازير
التي عضـّتْ معاصمنا،
وأجلسُ في زوايا الحزن ِمنتفخاً
بأكثر ِمن أنين ٍ،
يسبقُ القتلَ البطيءَ تلاعبٌ, لا معرفهْ.
صلـّوا على كلِّ الشواهد ِ،
والمعابد،والأغاني
قدْ يسودُ صراخـُنا الكونَ الصغيرَ،
ونزرع ُالأوجاع َفي رمل ِالمشاعر ِ،
ينبتُ الألمُ المدجّج ُبالإهانة ِ ناشفهْ.
وأحبّك ِ،
الإبحارُ في عينيك ِألفُ حضارة ٍ,
والموتُ فوق قصيدتي
هدفُ الصدور ِالخائفهْ.
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
27\3\‏2004‏‏
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
19-03-2011, 03:28 PM
حـــرّيّـــة ٌ
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
اســـــــــمع ْنداءَ القلوب اليوم يا قلم ُ.
باعـــــوا الصراط بلا فهم ٍكما فهموا.
هذا العنادُ يســــوقُ الجهل محتضراً,
والكربُ يبني قلاعاً,تـُبلغ ُالقـــــــرمُ.
كسْرٌ يريد خلاصا ًمن يد ٍفســــــدتْ,
لا يعرف الرأس ما يحتاج ُلا القـــدمُ.
هزّتْ أساساتنا كرســــــــــيُّه وبغتْ,
في الدرب داسـتْ إخاء النسل يا أممُ.
حتى الرغيف تصيحُ الهون نعمتـــه,
أنهوا ضميراً بلا حــــسٍّ وما سلموا.
ما أرخص السيف في نحر ٍلصاحبه,
خلف الظهور يصولُ الخبثُ والعجمُ.
أنت الفريســـــــة ُعند الذبح تدركها,
ســـــــــيّافك الفقرُ والإذلال ُوالصممُ.
هذي دمشق عروس الأرض واقفة ٌ,
بين اللظى وفتيلُ الشـــــــرْخ ينقصمُ.
مدّتْ جذورا ًوللتاريخ مرضعــــــة ٌ,
والقاســـــــــيون بسطر المجد يعترمُ.
وفي حمــــــــــاه فداءٌ زاجرا ًزمنا ً,
عزم الشـــــديد بنار الصلب يصطدمُ.
درعـــــــا تلملمُ حزن الموت ناحبة ً,
إنَّ الشــــــــــــــهيدَ وجودٌ قبلة ٌ علم ُ.
عشــقتُ بيروت في عينيك ضاحكة ً,
أرضُ الكنانة من خدّيك تلتثــــــــــم ُ.
بغـــــدادُ تبكي لقاءَ الصبح في فرج ٍ,
والنفط ُيســـــــفك و الخوّانُ والظـُلم ُ.
عمّانُ عطشــــــــى بلا ماء ٍ يغسّلها,
والكبت ُوالنفـــــــس والإنسان والأدمُ.
بيعتْ بلا حذر ٍمن الشــــيطان خائفة ,
ينسون في الصمت قد يجتازها القطم ُ.
وتونــــــس السحر زانتْ أرضنا ألقا ً,
جالتْ بخاطرها الأنســـــــاب ُوالشيم ُ.
في ليبيا يصبح المحكوم فاجعــــــــة ً,
حتـّى الدم العربيِّ الآن يلتهـــــــــــم ُ.
صنعاء ترســـــــــم فجرا ًمن مذابحها,
كالرســـم في اللحم منه البطش ينهزم ُ.
مســك الطهارة صحراء الحجاز هدىً,
للقادمين من الإســـــــــــــلام ما نعموا.
فيها جمال ٌوفيها البرُّ والكــــــــــــرمُ.
يا موطن الشــــــــــــهداء النور تغدقه,
أرض الجزائر والســــــودان والصحمُ.
شـــــممتُ فيك تراب اللحد من وطن ٍ,
أعطى الشــــــهادة نبل الفوز لو علموا.
فما أتوا بحصان الكبح يســـــــــــرجه,
قوت الصغار ودهــــس الجسم والنِسَمُ.
لن يســــــــقط الحلم من أرواحنا أبدا ً,
بالله والحبِّ والأيمان قد قســــــــــموا.
ضمّي بلحظيك أحلاما ًلذاكــــــــــرة ٍ,
في عزِّ موت ٍفإنَّ الحـــــــــــرَّ يحترمُ.
هاتي فصول هواك الودُّ ينقذنـــــــــي,
إنـّي غـــريقٌ ونصــــــري زفـّه القـلمُ.
عنـّتْ نشـــــــيد صباها ،لمْ أقلْ عتبي,
في لمســــــــة ٍدحضتْ أشواقها الذممُ.
يشــــــــــعُّ ليلٌ من العينين مختصراً,
حالَ الســـــــؤال ِورأس اليأس ينعدمُ.
إذا أردت الحياة المــــــــوت صانعها,
ليس الصعاب صعودا ً،تصـعب القممُ.
بل في زوال ٍبأمر ٍمن خســـــــــارته,
والعجز يهدي جوابا ً,قلبـــــــه الهرمُ.
ما قاله الجبن لا يدنو لمعرفــــــــــة ٍ,
والصرف في لهب الصولات يحتدمُ.
هذي بلادي ودفق القلب يعشـــــــقها,
والنبض والنســـــمات الطيب والحرمُ.
أرنو إلى لحظة ٍ في العمق حارقــــة ً,
والقهر خلف رؤاها جاء يرتســـــــــمُ.
يا أجمل الرائعات الصوت يخنقــــــه,
والصلد تجرحه الأيام والألـــــــــــــمُ.
غزّتْ أصـــــــابعها قيداً على أمل ٍ,
عادتْ بســــــــرٍّ يثير الخوف يا ندمُ.
نادتْ ودمع ٌمن النايات يعزفــــــــها,
عاثتْ صهيل النوى,والرجس يبتســمُ.
مدّتْ حريرا ً,هدير الشــــعر منبثق ٌ,
لبَّ الفؤاد يهيج ُالشوق والقسم ُ.
تمرُّ في الضجر الممتدِّ أغنية ً,
يشتاق في الظلمات البوح والنغم ُ.
يا ليل ،يا دمعة ًناحتْ بلا سُبل ٍ,
يغتاب ضعف الجوى والرعب يغتنمُ.
همْسُ الضحى والخدود البيض راقصة ٌ,
فوق الضلوع ينادي علقم ٌودم ُ.
قدْ أوجعتْ نصف عمري دون مغفرة ٍ,
ينهارُ وجد ٌ,وجيدٌ زانها وفمُ.
هاتي حكاياتنا في غربة ٍحرقتْ,
حتى الصباح من الآهات يختتمُ.
يشدو بهذا الفراغ والسخط مرجعه,
في لفظه الجرح والنسيان والعدم ُ.
غادرتُ وجه المدى والريح تسبقني,
تلك العيون شكتْ,والريح تنتقمُ.
لا يعلم الليل كيف النور يصرعه,
والنور في خلسة التعتيم ينعدم ُ.
عادتْ تطارد ظلا ًواللقاء غدا,
سربا ًيطيح ُ,ظلالُ القول تنقسمُ.
هممتُ أرسم ُحلما ًبارقا ً لغد ٍ,
والرسم للسمع ِعثر ٌ,تكلمُ الزخمُ.
أنشودة طربتْ في الروح هادئة ٌ,
غنـّى بذاك الحنين الطفلُ والرحمُ.
هذا نداءٌ من التكوين منبعه,
لا ينفع الحزمُ لا التخويف لا اللجمُ.
ارفعْ يدا ًلسلام ٍمن حضارتنا,
إنَّ العروبة َفخرٌ,تـُرفع الهممُ.
اسمعْ ثغاءً يصيرُ اليوم منهجنا,
فالذئبُ فارٌ ويبقى العشبُ والغنمُ.
مادام صوتٌ من الإصرار ننهله,
فالشمس تشرقُ من غيم ٍوإنْ كتموا.
فالفجر يلقى الذي يسعى إلى سبب ٍ,
أسمى الأمور التي قدْ تُدفع ُالقيم ُ.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
18/3/2011
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
17-04-2011, 02:03 PM
آه ٍ بلدْ
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
ارفعْ جبينك للعلا,
أنت الذي من أنجبته.. درعا.
حرٌّ يسلـّمُ أمَّنا أحلامَنا,
تلك الدماءُ على شقائقها نمتْ,
حتى الطهارة ُ في ترابك ترعى.
أنت الذي من أنجبته ..درعا.
ارفعْ يداً فالقبّعاتُ ستخلعُ الآن احتراماً واجباً,
ارفعْ جبينك للعلا,
واقطفْ نجومَ العزِّ يا مجد الشهيد,
إليك جاءتْ تسعى.
أنت الذي من أنجبته.. درعا.
ذاك السلاحُ يشرّعُ الموتَ الجبانَ,
وأنتَ صدرٌ للرياح ِتمدُّه أرض الصلاة ِ,
تمدّه ماء الوضوءِ,
تمدُّه عينا ًترى جنـّاته,
وهناك صوتك أوعى.
صوت التراب يقولها:لك يسعى.
أنت ِالهدى يا درعا.
مزّقْ قيود الظلم ِمن ورق الأحدْ.
صاحَ الفتى المددَ المددْ.
هشٌّ وكنـّا واهمين,
رصاصة الغدر المكينة لا تغيّرُ صرخة الأحرار
في رحم البراءة في الجسدْ.
اسمعْ بكاء الأمِّ في قتل الولدْ.
قتلوك يا وطن المحبّة يا بلدْ.
آه ٍ بلدْ.
في اللحم جاء يعزُّ سكـّيناً,
ويطلق سهمه..
ويدوس شعباً قد صمدْ.
من قيدهمْ ألف انبعاث ٍقدْ ولدْ.
أنت الذي صنع الحقيقة لا أحدْ.
وسيكتب التاريخ عنك رواية النور التي
ولدتْ سماءً من جسدْ.
يا أيـّها الشهداءُ كم أنتمْ؟!
بتأريخ الضحايا ما العددْ؟!
يا أيها الشهداءُ,
هل سهلٌ تلاشي القهر,
تكسير الزردْ.
ارفعْ جبينك يا ولدْ.
أنت الذي كتب البداية صفحة ًحمراء
من دمه وجدْ.
حرّيّة ًحرّيّة ًحرّيّة ً,
كسرتْ حواجز خوفنا,
والله ينصر من جهدْ.
درعا ويبقى خالداً رسم الضريح ِ,
ووجهها للشمس يرسمه الأبدْ.
آه ٍبلدْ.
ـــــــــــــــــــــــــ ــ
29/3/2011
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
14-05-2011, 11:33 AM
حوارية مع السنين
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
أتلك السنين تولـّي سواها؟!
وعشقُ الضحيّة عثرٌ يطيبُ.
حبيبُ الفؤادِ يطيحُ بعشق ٍ،
يعود وراء اشتياقي حبيبُ
فينسجُ ظلـّي ملامحَ بعضي،
وماءُ الوجوه إليك يغيبُ.
أعاتبُ صبحاً يطرّزُ حلمي،
بخيط ِالضياءِ فيبعثُ غيبُ.
أحبّكِ في وجع ِالمنتهى يا..
نداءً بنار ِالحنين ِيذوبُ.
شممتُ ترابَكَ بالوجد عمقاً،
لسرِّ التصاق ٍتفوحُ الطيوبُ.
كأنَّ المدى للعيون سؤالٌ،
يعلـّقُ ردّي بلغز ٍيجيبُ.
هممتُ أطاردُ سربَ الأماني،
أراكَ ابتسامي وأنتَ الكئيبُ.
أعانقُ في الأغنيات خيالاً،
يزولُ بصحوي،فتصحو الخطوبُ.
بكلِّ الثواني تعيش بروحي،
من الشوق أبني وجودي،أغيبُ.
أكنتَ هناك؟! وكنت بعيداً،
نلامسُ خصرَ الكمان ِ،نتوبُ.
على شفتيكَ بلادي يقينٌ،
كنبض ٍيهيمُ،وقلبٌ يؤوبُ.
أضمُّ السطورَ بدمع ٍ،وأشدو،
لأنَّ لقيط َالغناءِ غريبُ.
وأنتَ حكاياتُ أمّي وشالٌ،
يعيدُ الصباحَ،ليبكي الغروبُ.
أتلك التي ما عشقتَ سواها؟!
نفورَ تحدٍّ يراها الشحوبُ.
سلاماً لغصن ٍتدلـّى بحزن ٍ،
يقاومُ مدَّاً وزندي هبوبُ.
أغنـّي بلادي على خبز جوعي،
كفافُ الرغيف ِبجوفي يثوبُ.
أقبّلُ وجه َالمساءِ بقهر ٍ،
دعاءُ الليالي بعزمي يتوبُ.
هنيئاً عرفتُ خلاصي قتيلاً،
فأين الغداة؟! وأين الوجوبُ؟!.
بعينيكَ تاريخ ُجدّي امتدادٌ،
لنطق ِالطفولة ِأمّي تعيبُ.
وشعركَ شلال عشق ٍغزاني،
يغازل صدري،وصدري لعوبُ.
فينبتُ عجزي من الغيب ِصبراً،
أرى مقلتيكَ وصبري يشيبُ.
فسادُ النفوس ِنتيجة ُخوف ٍ،
صلاحُ الحياة ِبنفس ٍتطيبُ.
كأنَّ الأنين لقومي لزومٌ،
يقولُ الخبيثُ وينأى القريبُ.
حبيبي كفانا نشرّعُ موتاً،
يقطـّعُ فينا، وتنسى الدروبُ.
يشقُّ الستائر خيط ُدخان ٍ،
يدمّرُ عصفورة ًلا تهيبُ.
فأفتح ُعمري لفجر ٍجديد ٍ،
هديلُ الحمامُ عليَّ يجوبُ.
وصوتُ الأذان يطوّعُ حسّي،
على الأمويِّ دمائي تنوبُ.
وعذراءُ تنجب شيخا ًبسطري،
ونخبُ انتصاري شرابٌ يشوبُ.
لأنـّكَ عشرون صيفا ًبعيني،
وقوسُ الضياءِ الخجولُ السليبُ.
أطهّرُ ذاتي بنبل ِقدومي،
كأنَّ الظهور بعمقي تريبُ.
تلمّظـْتُ ماض ٍ،فتابَ شهيقي،
وحتى السماتُ بوجهي هروبُ.
إذا الحقُّ يرضى وجودي سراباً،
فإنَّ حياتي بكسر ٍتخيبُ.
وصوت الضمير ترهـّلَ بعدي،
ترى بحريق النوايا شعوبُ.
ترابي دمٌ بالشرايين يجري،
وهذي الحقيقة آت ٍطروبُ.
أيا وطن الكلمات سلاما ً،
وأنت القتيلُ وأنت الطبيبُ.
تراكمُ جرحي على أمنياتي،
يسدُّ الصباح فهل يستطيبُ؟!.
تخونون أرضي بقتل انتمائي،
خسيسٌ يثورُ ويسمو عجيبُ.
وهل موتنا صار حقـّاً لكفر ٍ،
هنا الصعب حين يخونُ الحليبُ.
إذا الأرضُ يوماً أرادتْ سماءً،
فإنَّ النجومَ ترابٌ خصيبُ.
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
أيار/2011
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
سوريا/حماه/عقرب

أحمد عبد الرحمن جنيدو
19-08-2011, 04:49 AM
عـــــــدالــة
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
كلّ الذي ينتابني بعض الكآبة
تستطيعين الوقوف على سقوطي
فافتحي الليل المخبّأ بالصدور
أنا الحريق أنا اصفرار شاحبٌ
وأنا الألمْ.
صبرا عليّ، أوزّع الصور القديمة
في بطاقة عيد أيلول السجين
أمشّط الأحجار باللحن المعثّر
في رصيف العاشقين
وأنبش التاريخ أصطاد العدمْ .
شكل الرؤى الشكل المبرمج
يشتكي من نظرة الحبّ الحزينة
يستحي من نمنمات الشمس
يا عصفورة الحقل البعيدة
حلمنا المكسور زهر الأقحوان،
مدينة الخلد الوثيقة بالنغمْ.
إن المفارقة العجيبة أضلعي
شتّان ما بين الكلام،
وبين إرهاصات سرّي
قدْ رأيت البوح يدمي أجمل الأحلام
أجمل يقظةٍ في باطن الإنسان
لاح القهر منديل القدوم
أتى على الخيل المربّع جاهل
كسر القلمْ.
فرجعت أمضغ لوعتي
أقتات إصبع لهفتي
أجترّ ساعات الوداد
وأحسد البقر ، الغنمْ.
ورجعت أغلق غرفتي
كي لا يزور النور( لكمات) الندمْ.
-2-
صدقت مقولة ساحر الكلمات
قال مغرّدا يا شاعرا ً:
هل شاعر بالغير؟
إن كنت الذي ماذا يلي؟
تلك التي ماذا تلي؟
زفرات قلب تكتوي
أعطى وأخرج من دمائك آخرا
غير الزمنْ.
حتى استطاع البؤس
أن يغدو سراجا ناصعاً
حتى تماثل للشفاء معلّم
يتكلّم التعليب،
والتغريب،
والتهذيب
في أرض العفنْ
ثمّ استدار إلى الوراء
ليلتقي شعب الذنوبْ!
فما التقى إلا الهبوبْ!
يصفّق الإعجاز والتمريغ
في ضعف البدنْ
صدقت مقولة كاسر الفقرات
قد كتب العديد من المصائب
فوق أوراق المحنْ.
وتسوّر الفقر الجليل بلقمة
ممروغة بالذلّ
حتى صار تكوين الرغيف
على امتداد الوقت حلما
يشبه الإحساس في هجر الوطنْ .
وعلاقة الأشياء واضحة المعالم
تفرز التأويل والتحليل
زوبعة تقاضي أشرف الأشراف
في جرم مسمّى بالكفن
أو تطلق الأعذار في قتل البراءة
أو تقول لهؤلاء الساجدين
ألا تخافون الوثنْ
فإطاعة العبد الحقير مذلـّة
ورصانة الرجل الرصين رصاصة ٌ
وعدالة السفّاح تعلو رقبتي
خير الأمور شفاعة ٌ
أما السبيل إلى الخلاص شهادة ٌ
وشهادة الأبطال لا ترجو الثمنْ.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
3\9\2003
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
01-09-2011, 06:11 PM
عـــــــدالــة
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
كلّ الذي ينتابني بعض الكآبة
تستطيعين الوقوف على سقوطي
فافتحي الليل المخبّأ بالصدور
أنا الحريق أنا اصفرار شاحبٌ
وأنا الألمْ.
صبرا عليّ، أوزّع الصور القديمة
في بطاقة عيد أيلول السجين
أمشّط الأحجار باللحن المعثّر
في رصيف العاشقين
وأنبش التاريخ أصطاد العدمْ .
شكل الرؤى الشكل المبرمج
يشتكي من نظرة الحبّ الحزينة
يستحي من نمنمات الشمس
يا عصفورة الحقل البعيدة
حلمنا المكسور زهر الأقحوان،
مدينة الخلد الوثيقة بالنغمْ.
إن المفارقة العجيبة أضلعي
شتّان ما بين الكلام،
وبين إرهاصات سرّي
قدْ رأيت البوح يدمي أجمل الأحلام
أجمل يقظةٍ في باطن الإنسان
لاح القهر منديل القدوم
أتى على الخيل المربّع جاهل
كسر القلمْ.
فرجعت أمضغ لوعتي
أقتات إصبع لهفتي
أجترّ ساعات الوداد
وأحسد البقر ، الغنمْ.
ورجعت أغلق غرفتي
كي لا يزور النور( لكمات) الندمْ.
-2-
صدقت مقولة ساحر الكلمات
قال مغرّدا يا شاعرا ً:
هل شاعر بالغير؟
إن كنت الذي ماذا يلي؟
تلك التي ماذا تلي؟
زفرات قلب تكتوي
أعطى وأخرج من دمائك آخرا
غير الزمنْ.
حتى استطاع البؤس
أن يغدو سراجا ناصعاً
حتى تماثل للشفاء معلّم
يتكلّم التعليب،
والتغريب،
والتهذيب
في أرض العفنْ
ثمّ استدار إلى الوراء
ليلتقي شعب الذنوبْ!
فما التقى إلا الهبوبْ!
يصفّق الإعجاز والتمريغ
في ضعف البدنْ
صدقت مقولة كاسر الفقرات
قد كتب العديد من المصائب
فوق أوراق المحنْ.
وتسوّر الفقر الجليل بلقمة
ممروغة بالذلّ
حتى صار تكوين الرغيف
على امتداد الوقت حلما
يشبه الإحساس في هجر الوطنْ .
وعلاقة الأشياء واضحة المعالم
تفرز التأويل والتحليل
زوبعة تقاضي أشرف الأشراف
في جرم مسمّى بالكفن
أو تطلق الأعذار في قتل البراءة
أو تقول لهؤلاء الساجدين
ألا تخافون الوثنْ
فإطاعة العبد الحقير مذلـّة
ورصانة الرجل الرصين رصاصةٌ
وعدالة السفّاح تعلو رقبتي
خير الأمور شفاعةٌ
أما السبيل إلى الخلاص شهادةٌ
وشهادة الأبطال لا ترجو الثمنْ.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
3\9\2003
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

أحمد عبد الرحمن جنيدو
26-10-2011, 01:57 PM
زينبُ
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
من بين النار ِتطلُّ،
كأغنية ِالأطفال ِتعاتبني.
لا أدري كيف أحبّك ِ،
والموتُ يحاصرني.
قمرٌ بسماءِ دمشقَ،ينوّرُ ظلمتها،
في آخر ِليل ٍيتعبني.
يا زينبُ يهربُ من دمك ِالتاريخ ُ،
يسطّرُ عجزا ً،
وعلى الهامش ِيكتبني.
يا زينبُ كم نحتاج ُلنبقى،
وشوارع ُحمصَ يطهّرُها دمُكِ المسفوح ُ،
وصمتي يلعنني.
هل أسألُ عنك ِملائكة ً،
وسؤالي لحظة ُقهر ٍيسحقني.
أشلاءٌ ترفدنا،
وملامحها وطنٌ،
والجرح ُعلى الإصرار ِيحفّزني.
يا زينبُ نسألُ عنك ِالله َ،
عدالته،
هل بعد َالله ِيكذّبني.
يا زينبُ يخنقني صبرٌ،
وجراحك أمٌّ تحضنني.
يا فجرا ًيشرقُ من قسمات ِالوجه ِ،
ومن أخطاءِ الشيطان ِيطهّرني.
آه ٍيا زينبُ من هذا؟!
عذرا ًهذا من وطني قدْ جاءَ ليقتلني.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
تشرين الأول/2011
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
سوريا /حماه/ عقرب

أحمد عبد الرحمن جنيدو
01-02-2012, 11:24 PM
حـــرّيّـــة ٌ
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
اســـــــــمع ْنداءَ القلوب ِاليوم َيا قلم ُ.
باعـــــوا الصراط َبلا فهم ٍكما فهموا.
هذا العنادُ يســــوقُ الجهلَ محتضراً,
والكربُ يبني قلاعاً,تـُبلغ ُالقـــــــرمُ.
كسْرٌ يريدُ خلاصا ًمن يد ٍفســــــدتْ,
لا يعرفُ الرأسُ ما يحتاج ُلا القـــدمُ.
تهزُّ أوتادَنا كرســــــــــــــــيُّه بطراً,
في الدرب ِداسـوا إخاءَ النسل ِيا أممُ.
حتـّى الرغيفُ تصيحُ الهونَ نعمتـُــهُ,
أنهوا ضميراً بلا حــــسٍّ وما سلموا.
ما أرخصَ السيفَ في نحر ٍلصاحبِهِ,
خلفَ الظهور ِيصولُ الخبثُ والعجمُ.
أنتَ الفريســـــــة ُعندَ الذبح ِتدركـُها,
ســـــــيّافـُكَ الفقرُ والإذلال ُوالصممُ.
هذي دمشقُ عروسُ الأرض ِواقفة ٌ,
بين اللظى وفتيلُ الشـــــــرْخ ِينقصمُ.
مدّتْ جذورا ً،وللتاريخ ِمرضعـــــة ٌ,
والقاســـــــــيونُ بسطر ِالمجد ِيعترمُ.
وفي حمــــــــــاهَ فداءٌ زاجرٌ زمنا ً,
عزم ُالشـــــديد ِبنار ِالصلـْب ِيصطدمُ.
درعـــــــا تلملمُ حزنَ الموت ِناحبة ً,
إنَّ الشــــــــــــــهيدَ وجودٌ قبلة ٌ علم ُ.
عشــقتُ بيروتَ في عينيك ِضاحكة ً,
أرضُ الكنانة ِمن خدّيك ِتلتحــــــــــم ُ.
بغـــــدادُ تبكي لقاءَ الصبح ِفي فرج ٍ,
والنفط ُيسـْــــــفكُ و الخوّانُ والظـُّلم ُ.
عمّانُ عطشــــــــى بلا ماء ٍ يغسّلها,
والكبت ُوالنفـــــــسُ والإنسانُ والأدمُ.
بيعتْ بلا حذر ِ الشــــيطان ِخائفة ً,
ينسونَ في الصمت ِقد يجتازُها القطم ُ.
وتونــــــسُ السحرُ زانتْ أرضَنا ألقا ً,
جالتْ بخاطرها الأنســـــــاب ُوالشيم ُ.
في ليبيا يصبحُ المحكومُ فاجعــــــــة ً,
حتـّى الدم ُالعربيُّ الآنَ يلتهـــــــــــمُ.
صنعاء ُترســـــــــم ُفجرا ًمن مذابحِها,
كالرســـم ِفي اللحم ِمنهُ البطشُ ينهزم ُ.
مسْــكُ الطهارة ِصحراءُ الحجاز ِهدىً,
للقادمينَ من الإســـــــــــــلام ِما نعموا.
صحراؤنا الخيرُ والأعلامُ باســـــــقة ٌ,
فيها جمال ٌوفيها البرُّ والكــــــــــــرمُ.
يا موطنَ الشــــــــــهداء ِالنورُ تغدقـُهُ,
أرضَ الجزائرَ والســــــودانُ والصحمُ.
شـــــممتُ فيك ِترابَ اللحد ِمن وطن ٍ,
أعطى الشــــــهادة َنبل َالفوز ِلو علموا.
فما أتوا بحصان ِالكبح ِيســــــــــرجُهُ,
قوتُ الصغار ِودهــــسُ الجسم ِوالنِسَمُ.
لن يســــــــقط َالحلمُ من أرواحِنا أبدا ً,
بالله ِوالحبِّ والأيمان ِقد قســــــــــموا.
ضمّي بلحظيك ِأحلاما ًلذاكــــــــــرة ٍ,
في عزِّ موت ٍفإنَّ الحـــــــــــرَّ يحترمُ.
هاتي فصولَ هواك ِ،الودُّ ينقذنـــــــي,
إنـّي غـــريقٌ ونصــــــري زفـَّه ُالقـلمُ.
عنـّتْ نشـــــــيدَ صباها ،لمْ أقلْ عتبي,
في لمســـــــة ٍدحضتْ أشواقـَها الذممُ.
يشــــــــــعُّ ليلٌ من العينين ِمختصراً,
حالَ الســـــــؤال ِورأسُ اليأس ِينعدمُ.
إذا أردْتَ الحياة َالمــــــــوتُ صانعُها,
ليسَ الصعابُ صعودا ً،تـُصعبُ القممُ.
بلْ في زوال ٍبأمر ٍمن خســـــــــارتِهِ,
والعجزُ يهدي جوابا ً,قلبـُــــــه ُالهرمُ.
ما قالـَه ُالجبنُ لا يدنو لمعرفــــــــــة ٍ,
والصرفُ في لهب ِالصولات ِيحتدمُ.
هذي بلادي ودفقُ القلب ِيعشـــــــقها,
والنبضُ والنســـماتُ الطيبُ والحرمُ.
أرنو إلى لحظة ٍ في العمق ِحارقــــةً,
والقهرُ خلفَ رؤاها جاءَ يرتســـــــمُ.
يا أجملَ الرائعاتِ الصوتُ يخنقـُـــهُ,
والصلـْدُ تجرحُهُ الأيّام ُوالألـــــــــــمُ.
غزّتْ أصـــــــابعُها قيداً على أمل ٍ,
عادتْ بســــــــرٍّ يثيرُ الخوفَ يا ندمُ.
نادتْ ودمع ٌمن النايات ِ يعزفـــــــها,
عاثتْ صهيلَ النوى,والرجْسُ يبتســمُ.
مدّتْ حريرا ً,هديرُ الشــــعر ِمنبثق ٌ,
لبَّ الفؤاد ِيهيج ُالشوقُ والقســــــــــمُ.
تمرُّ في الضجر ِالممتدِّ أغنيــــــــــة ٌ,
يشـــــتاقُ في الظلمات ِالبوحُ والنغم ُ.
يا ليلُ ،يا دمعة ًناحتْ بلا سُــــــــبل ٍ,
يغتابُ ضعفَ الجوى،والرعبُ يغتنمُ.
همْسُ الضحى،والخدودُ البيضُ راقصة ٌ,
فوق الضلوع ِينادي علقـــــــــــم ٌودم ُ.
قدْ أوجعتْ نصفَ عمري دونَ مغفرة ٍ,
ينهارُ وجد ٌ,وجيدٌ زانـَها وفـــــــــــــمُ.
هاتي حكاياتنا في غربة ٍحرقـــــــتْ,
حتى الصباح ُمن الآهات ِيختتــــــــمُ.
يشدو بهذا الفراغ ِ،الســـخْط ُمرجعُهُ,
في لفظِه ِالجرحُ والنســـــيانُ والعدم ُ.
غادرتُ وجْهَ المدى والريح ُتسـبقني,
تلك العيونُ شــــــــكتْ,والريحُ تنتقمُ.
لا يعلمُ الليلُ كيفَ النورُ يصرعَـــهُ,
والنورُ في خلســـــــة ِالتعتيم يرتطم ُ.
عادتْ تطاردُ ظلا ً،واللقاءُ غـــــــــدا,
سربا ًيطيح ُ,ظلالُ القول ِتنقســــــــمُ.
هممتُ أرســـــــــم ُحلما ًبارقا ً لغد ٍ,
والرسمُ للســــــمع ِعثر ٌ,تـُكلمُ الزخمُ.
أنشـــــودة ٌطربتْ في الروح ِهادئة ٌ,
غنـّى بذاك الحنين ِالطفلُ والرحـــــمُ.
هذا نداءٌ من التكوين ِمنبعـُـــــــــــهُ,
لا ينفعُ الحزمُ لا التخويفُ لا اللجـمُ.
ارفعْ يدا ًلســـــــــلام ٍمن حضارتنا,
إنَّ العروبة َفخرٌ,تـُرفع الهمـــــــــمُ.
اســــــمعْ ثغاءً يصيرُ اليوم َمنهجَنا,
فالذئبُ فارٌ ويبقى العشــــبُ والغنمُ.
مادامَ صوتٌ من الإصرار ِننهلـُــــهُ,
فالشمسُ تشرقُ من غيم ٍوإنْ كتموا.
فالفجرُ يلقى الذي يسعى إلى سبب ٍ,
أســــمى الأمور ِالتي قدْ تُدفع ُالقيم ُ.
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
18/3/2011

أحمد عبد الرحمن جنيدو
24-03-2012, 12:22 PM
دربُ النصرِ
شعر: أحمد عبد الرحمن جنيدو
على أوتارِ جرح ٍثائرٌ عزفَ.
وفي الطرقاتِ أشلاءٌ وما وقفَ.
من الأعماقِ صوتٌ هادرٌ لغد ٍ،
وفي الساحاتِ حرٌّ آخرٌ هتفَ.
أيا وطناً من الأغلالِ منبثقاً،
تعيدُ حقيقةَ التاريخ ِلو زُيَفَ.
سترسمُ يومكَ المنشودَ من موت ٍ،
هي الأقدارُ قالتْ:حقّنا السيفَ.
فإنَّ الحرَّ يحيا في الوغى أملاً،
بموتٍ يصنعُ الأمجادَ والشرفَ.
قتيلُ الظلم ِيسمو في جنائنه،
فزدْ من عزمك الإيمانَ والصلفَ.
دمشقُ وحمصُ والإعصارُ في حلبٍ،
حماهُ النورُ تكتبُ حزنها نزفَ.
وديرُ الزورِ باقيةٌ بعزَّتها،
تنادي إدلبَ الخضراءَ والشغفَ.
هممتُ أباركُ الشهداءَ من ألم ٍ،
إذا بدم الشهيد يصلّدُ الضعفَ.
فهل علمَ الجبانُ مدى صلابتنا؟!
بأرضِ الحقِّ نرسخُ، ليته عرفَ.
أنا السوريُّ يا وطني فلا تقهرْ،
وليستْ عيشتي الإذلالَ لا الخوفَ.
من الأجدادِ نشربُ أصلنا تاجاً،
جبينُ الطفلِ للأقمارِ قد قطفَ.
نقوشُ الفخرِ من رحم ٍ منارتها،
ودربُ النصرِ بالدم ِيا أخي رصفَ.
دموعُ الأمهاتِ تنيرُ ثورتنا،
ومشعلنا ترابٌ في فمي خُزِفَ.
وصرخةُ خالدٍ في حمصَ قالعةٌ،
تهزُّ سجونهمْ والقهرَ والزلفَ.
لدرعا ضحكةٌ ردّتْ مذابحها،
وأعراسُ البطولةِ تبدعُ اللهفَ.
هي الأحداث يا ربّي نعايشها،
على وجع ِالنزيفِ بنى،وكمْ وصفَ.
وطرطوسُ الجمالِ تكاثرتْ عطراً،
تفوحُ الشمسُ من أصفادها ندفَ.
وجبالُ اللاذقيّةِ صولةٌ فتحتْ،
شعاعَ الفجرِ من طعن ٍوما خسفَ.
كما الأحلامُ ترسمنا على صبرٍ،
يصيحُ الطفلُ من الإيماءِ ما سلفَ.
وقامشلو تزيّنُ كبتها ألقاً،
عراقتها بنسلٍ تدحرُ الصرفَ.
لمنْ هذا الغباءُ وقتلهمْ حقدٌ،
فيرعبهمْ شهيدٌ يزجرُ العجفَ.
بشاعتهمْ من التعذيبِ تعرفها،
وجثمانُ الشهيدِ حقودهمْ خطفَ.
ولمْ تعرفْ جرائهمْ مثيلات ٍ،
وما أعطوا سوى التحقيرَ والقرفَ.
هنا التاريخُ يكتبُ سطره صمتٌ،
وحاضرهُ الخداعُ من الأسى عطفَ.
يعيدُ بنا الزمان حكاية ًسردتْ،
تفاصيلَ الوجودِ بوحدةٍ كشفَ.
فأنَّ النصرَ مولودٌ على ثغرٍ،
يغنّي بلادَهُ والحلمَ والهدفَ.
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
شباط / 2012
شعر: أحمد عبد الرحمن جنيدو
سوريا/ حماه/ عقرب

أحمد عبد الرحمن جنيدو
16-05-2012, 02:43 PM
صفحة ٌبيضاءُ فاكتبْ
شعر: أحمد عبد الرحمن جنيدو
يحيكُ الليلُ أحلامي يطرّزها،
بلون ٍللسوادِ مكانة ُالأملِ.
يعلّقُ في خواتمِهِ فواجعَنا،
لمأساة ِالبقاءِ بفسحةِ الكللِ.
هي الأيامُ ندركُها بما حملتْ،
وخيرُ الصبرِ في زغرودةِ العجلِ.
فكمْ مرَّ الصباحُ بعمرِنا حلماً،
وفي ليلِ الحقيقةِ يختفي طللي.
بذاتِ الوجهِ تلحظُنا بنبرتِها،
بنطق ٍيفتحُ الآفاقَ للمللِ.
أعانقُها وجرحي فاردٌ وطني،
وداعُ الروح ِ، ما عادتْ مع القبلِ.
تناورني بذاكرة ٍعلى وجع ٍ،
يصيحُ الموتُ فوق الكبتِ والشللِ.
لها نحيا ولا ندري مصائرنا،
حياةَ الزيفِ نحيا، أمْ على الخللِ.
وميزانُ الوجودِ بإصبع ٍبطر ٍ،
يتوهُ الصدقُ في دوّامةِ البطلِ.
بأيِّ طريقةٍ نرجو براءتَنا،
على دنسِ القذارةِ أم على السفلِ.
حصانُ الكبْح ِمربوطٌ بلفظتِنا،
ونحنُ نسوقُ جهلاً صارَ معتقلي.
يصيغُ القبحُ في سرٍّ ملامحِنا،
نريدُ من النهايةِ رايةَ الفشلِ.
هو الإنصافُ في الدنيا بآخرةٍ،
ونسألُ أين ضاعتْ لطخةُ العدلِ.
لا ماءاً يزورُ وجوهَنا خجلاً،
فقدْ ماتَ الإباءُ وحمرةُ الخجلِ.
نرى ثورَ اغتصابٍ في التهاماتٍ،
يقودُ الإثمَ من قرفٍ ومن نغلِ.
يصيحُ الباطلُ المشؤومُ مخترقاً،
صفاءَ الحقِّ في الإنسانِ في النبلِ.
ويدنو من سحيقٍ صنْعُ مجزرةٍ،
سلاحٌ للمهانةِ كلفةُ الوجلِ.
يدُ الأقدارِ باسطةٌ مداركها،
وغير اللهِ لا نخشى إلى الأجلِ.
يداري في خفاءِ الخوفِ فعلتِهِ،
هو الإجرامُ يبني دولةَ القتلِ.
فتحكمنا لصوصٌ من تفرّقنا،
يقودُ الشرعَ مخبولٌ بلا عقلِ.
بكتْ أطفالُنا آباءها ظلماً،
فمُ الشهواتِ من زبدٍ ومن مصلِ.
إلهي إنّنا شعبٌ مصائبُهُ،
من التسطيحِ ِفي فكرٍ وفي فعلِ.
فكمْ من وحدةٍ كانتْ تجمّعنا،
فجاءَ الخرْقُ من جدٍّ ومن أهلِ.
فصرْنا وهنَ أعوادٍ مفتّتةٍ،
يكسّرنا الصديقُ برغبةِ النذلِ.
إذا القرآنُ يهدينا ويرشدُنا،
ونحن وراءَ طيفٍ ضاعَ في السبلِ.
خليط ٌمن نجاستهمْ يجرّبنا،
أيا عيبَ الأصالةِ خلطة ُالنسلِ.
تطيبُ بنا النقائصُ عذرُنا عيشٌ،
فكيف يصيبُ لبٌّ ثورةَ الجهلِ.
تجمّلُنا قناعاتٌ على نكسٍ،
بأنيابِ هوانا آفة ُالعقلِ.
إذا الإنسانُ ما كبرتْ مكارمُهُ،
يضيعُ الرشدُ بين الجدِّ والهزلِ.
إذا الإشراقُ في قلبٍ تعتّمُهُ
منابعُهُ، فيرجو لثمةَ البللِ.
حنينٌ يشربُ المغلوبُ نعمتَهُ،
ويرقصُ فوق حقٍّ بائعُ المثلِ.
هي الدنيا وما أدراكَ ما الدنيا،
بثوبِ الزيفِ تحلو نظرةُ الذلِّ.
بكاءٌ من ضعيفٍ مثلهُ يبكي،
وصوتٌ يرتجي الضعفاءَ بالعللِ.
غريبٌ أيُّ نفْع ٍفي خبائثِهِ،
لأنَّ الحقَّ موصولٌ مع الأزلِ.
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
آذار/ 2012
شعر: أحمد عبد الرحمن جنيدو