تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ديوان الشاعر الدكتور ماجد قاروط



الدكتور ماجد قاروط
27-03-2009, 03:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم ، إنه لشرف كبير لي أن أكون بينكم ‘ و لكم جزيل المودة على ثقتكم الكبيرة ، آملاً لكم النجاح الدائم ،
وأبدأ معكم بقصيدة بعنوان ( حديقة الموت ) د. ماجد فارس قاروط
--------------------------------------------------------------------------------
(1)
وقلبي من البدء ليس يدق
وقلبي يُفـَقـِّط هذا الجسدْ
وقلبي يُفـَقـِّط عمْري فقط ْ
(2)
وينتظرون اليقين
فلا تنتظرْ أحداً يا صديق
ولو أن ألفا من الأ لف
قد أمسكوا بك من كنزة الصوف
خلـِّعْ يديك بهم
بالجدار
وسلـِّمْ على كنزة الصوف
متقنة الصوف
نصْف الدقائق تنهار قدام
نصْف الثواني
سيسقط هذا الأمام
وفي إثره يسقط الخلف
ثم ستهوي السماء على الأرض
ثم يضيق الهواء على الماء
والماء ماء
وتبقى وحيدا سجينا بغير جهات
وينتظرون
وهم عن يمين اليقين
وأنت يسار اليسار
فلا تنتظرأحدا يا صد يق
(3)
لجرح يئنُّ
تقوم الغريزة ُ
فيا للغريزة
تعوي الذئاب
على الجرح
كي يسكت الآنْ
(4)
ألا فافتح الباب للريحِ
خوفا من الشبهات
ألا فافتح الباب
كي لا يظن العوام
بأن الهواء تحرش بالباب
بالبيتِ
أو أتلف الماء
طوبى لمن كان خيلا وولـَّى
فما أصعب الأمر
أن تفتح الباب
كي يخرج البيت ْ
(5)
بعيد عن العين قلبي
لهذا
بعيد عن القلب قلبي
(6)
أريد دماً , نصْفـُهُ كنزة ٌ
ودما مزَّقَ الكنزةَ الآنْ
أريد أصابع يستبسل العدُّ يوما
ليحصيها
(7)
لِمَ اختل هذا الحنان ؟
إذا اجتاحك الباب
قفْ غائماً أو تـَنـَحَّ
إذا اجتاحك الآنَ
لا تقبلِ الوقت حتى
ولو كان أمَك ثم أباك
إذا اجتاحك الآن
فامسكْ بشعرك يا رأس
شـَعـْرُك أولى من الأصدقاء
فامسكْ به واكسر ِ الطاولهْ
نعمْ ، حين تصبح كل الحقائب بئراً
وتصبح هذي الكراسي معقدة الحل
قمْ واكسر الطاوله
(8)
عراة عراة
إذا جاءهم برد نا
استنشقوا حرَس الجسم
كيما يعيدوا إلى الثوب هيبته
(9)
لأني هنا فوق هذا السرير سنين طويلهْ
من الصعب أن أتعرف بين الشوارع
يوما على العربات
لأني هنا بين ألف سؤال وألف سؤال
سينهش جسمي الجواب
وتبلعني الأسئلهْ
أكاد أكون ضئيلاً على المعركه ْ
(10)
ومنذ القديم سمعنا خرير المياه
إلى الآن نسمع هذا الخرير
ترى هل فهمنا على الماء ؟
أم أننا أشقياء ؟
(11)
وهذا الزمان
خلافا لكل الأزقةِ
ليس له فتحة للد جاج
ولا للمياه التي تتهشم في هامش الكأس
وهذا المكان
خلافا لكل الكلا ب
سيعوي من السقف
عيناي ، إحداهما طائشه
سأفتح عيني (اليمين )
بعيني (اليسار)
لأدرك شكل سقوطي
(12)
إذا ما سمعتُ سعالك كل مساء
ظننتُ بأنك تـَخرج من رئتيك
أُصبتَ بداء القبيلة لمـَّا
رأيتَ القبيلة في الرمل مستعجلهْ
تركتَ جميعَ الكلاب لديك لتكتشف القافلهْ
فلم تكتشف في العراء سوى الطاوله ْ
أراهن أن جميع الكلاب لديك
ستائر مقفلةٌ مقفله ْ
وأن الربيع مضى خلفها
زمن المقصله ْ
(13)
تقول الحكايات
كانت هنالك تفاحة تسند النزف
تسنده ربما أستفيق
وكان هنالك ظنٌّ بأني سأنجو
تأدبـْتَ يا أيها الظنُّ
أجمع مائي فتنصرف الآن
لاحرب كي تعلن الحرب
كسْرة خبز تفاجئني في الطريق
سقطنا كلانا فكان الحريق
(14)
سأنفخ في الزر
كي يتكشف ثوب الحداد
سأنفخ في الزر
كي يبلغ الماء حد الإثـارة ِ
حتى أباشر بالشرب يوما ً
وينتفض الدلو
نقلا عن السر لابئر للماء فيَّ ولا أرض
نقلا عن السر ماتت ثيابي
ومات الشتاء
(15)
وإن الطريق الذي ركب المستحيل
ليصبح بعدي رصيفا
يصارع ذات الصواري على التـخـت
ماذا دهاه الطريق ؟
وليس له في الرصيف مآرب أخرى
(16)
وتشهد لي قـَدَم الماء
أني سمعت خـُطا الريح
تمشي على وهج قلبي
فأسقط شيئا فشيئا من الخيط
لا شي ء يمنعني أن أكون دسائس للوقت
أو أن أبوح بعامين من أَبـَتـِي
كان لي ولد ٌ
لم يكن ولدي
كيف أدعوه يوما إلي
ليصبح روحاً على جسدي
(17)
وصورة قلبي
على الطاوله ْ
أحدق فيها
وأذكره
يوم كان يدق
وأذكره
يوم مات
وصورة قلبي
هنالك
موضوعة
في إطار ٍ
من الرغبة العارمة

الدكتور ماجد قاروط
02-04-2009, 03:32 PM
لا وقت للعصافير
-1-
إذا احتاج حائطنا كتفاً للبكا
فأنا لم أعد كتفاً لأحدْ .......
هي الفجأة الآنَ
عائدةٌ عائدهْ
تهدمْتُ
لم يبق مني سوى
الأمم البائدهْ .
تعالوا اسلخوا أمّهُ
أمة ً .....أمة ً
ما تبقى من الجِـِلْد قلبي
أحطتُم بقلبي .....
فلا ترجموه
ولا تسفكوه
و قلتُمْ : تنفسْ هواءً عجوزاً
أوِ اخرسْ .........
سأخرسُ .......
فيَّ العصافير غابرةٌ في المرير
وبين المرير
وبين العسير
أقوم مقام الفراغ
إذا ما سقطْتُ ......
فإني أرنُّ على الأرض
ملتهبٌ من صداي الجدار
أرنُّ .... أرنُّ على الأرض
فالحرب آتية ٌ .......
ألْفُ كوب من الماء
لا يجعلون القصيدة تصحو
وأكثرُ..........
كلا تحاولُ
إن القصيدة تصحو
إذا ما تسرب من حلْمتيها التتار
وقلتُم ... وقيل .... وقال
كفاني .. أنا
لم أعد أعرف الريح من أختها
أو حصيرة بيتيَ من عائشهْ
أنا خطأ ٌ ........
فلماذا أخاف من القرفصاء
أنا خطأ ٌ.........
لم أكن خطأ ً
قبل حين وحينين .
مِنْ تخمتي بدمي
وأنا خارج من شبابيَ
شُقَّ قميصي .............
وقفْتُ
فمَنْ سوف
يجبرني أن أظل
على سمعتي واقفاً
تحت شمس الظهيرة ِ
إلا لأني أحبكِ يا سمعتي
-2-
نعمْ سيد العلة البرد
أخلط اِسمي بكنية اِسمي
لأشعر بالدفء
هل هكذا يؤكل المرء ؟
أخفي الدفاتر تحت الحذاء
لقد مات جسم الكلام
ولم يبق للروح
جيران أو أصدقاء
أنا و أنا رائع أقبل الليل
إن الرصاص
الذي يلج الآن في السر
أحْـلـَكُ من وَضَح الركبتين
لدى الزحف
إن السماء التي للعصافير ........
ماذا دهاها
لتصبح تحت العصافير ؟
لو سقط القلب
أين نعلق أحلامنا ؟
سقط القلب
إثركِ يا قدميَّ
-3-
لأني أُباغـَتُ دوماً
أبسملُ دوماً ........
فلا أستفيق ولا أُستَفَاق
أنا ما اهترأْتُ
و ما اهترأ الدم
إلا لأن النهار
عصيٌّ على الفهم
تحت الكراسي بلاد
وفوق الكراسي وسائدُ
والحلْق يحمل إصبعه
ويسير إلى الهاويهْ
ألا لاتكن أنتَ أمكَ
كي لا تحنَّ إلى ما مضى
و كن أنتَ أنتَ ...................
لماذا الذي جاء راح ؟
لماذا الذي صار قلباً
و دقَّ توقف
حتى أمرَّ ..........
أنا والحوار
نشر من الأصدقاء
على الطاولهْ
يؤنبني الأصدقاء إذا سألوني :
لمنْ هذه الأغنيات
التي نسمع الآن ؟
أو هذه الأرض فيكَ ؟
ولم أتذكرْ .......
ويمسحني الأصدقاء
فأصبح في الذاكرهْ
أنا لم أجئْ بصباي
ولا بشبابي إلى الطاولهْ
فكيف أنا أتذكرْ ؟
أُقبِّلُ صمتيَ كي لا يثور
ويغضب من أصدقائي
-4-
ألا فلتنمْ أيها الكيس
تخطئ أنتَ
ويخطئ ملْحكَ
حين تحاول
أن تتبَّع جرحي
د. ماجد فارس قاروط

الدكتور ماجد قاروط
07-04-2009, 11:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ناصية الروح
منهكة جداً يا ناصية الروح
منهكة جداً منذ
الزمن الأول للوقت .........!!
ويلاه .....................
ملائكة الفرح احترقوا الواحد بعد الآخر
في شفتيْ ...!
أمْسكْتُ بظليَ فوق الحائط !!!
كي لا أسـَّاقط َ ........
أعـْلنـْتُ الماءَ علـَيَّ ........
فأغرقني
________________
( المقطع 17 من فصل الانتحار د . ماجد فارس قاروط

الدكتور ماجد قاروط
09-04-2009, 08:15 PM
( صراعات عرقية في اليد اليمنى )
د.ماجدفارس قاروط
ـ 1 ـ‏
ولا يخطر الذئب في بال‏
هذي الحروف الضعيفةِ‏
حين تراه تدوخ‏
فتقفز فوق الفواصل‏
فوق النقاط‏
فألف سلام على كوكب‏
الدوخة المستدير‏
وخالطني البيت‏
والبيت ميْتُ‏
ووجهي يسافر حولي‏
وحولي يسافر فوقي‏
وفوقي توقف تحتي‏
وإني أساوم نفسي على أبـَتـَيَّ‏
يديْ ويديَّ‏
وإني سيمتد زر قميصي‏
ليصبح زراً على القلب‏
زراً على الكون‏
زراً على الزر‏
والزرُّ أرعَنُ‏
والوقت متَّسَعٌ للحفَرْ‏
يدٌ في يديْ‏
إنني أَتَقَطَّعُ‏
أنبع من كتبي‏
من تجاعيد نوميَ‏
أخرج من طلقتين‏
إلى مرتين من الدمِ‏
أشنق قلبي على دفعتين‏
فلِلْجُرْحِ منتَصَفٌ واحدٌ‏
غير أن لجرحيَ منتصفين‏
ـ 2 ـ‏
حذارِ‏
من القلبِ‏
فالقلبُ ما إن تجمَّع دقَّ‏
دمي كائنٌ يتدحرج‏
من كائنات السكاكينِ‏
من كائنات الزجاج المحطَّمِ‏
ضاقَ بيَ الوقتُ‏
إني أفكرُ باللحظات التي تتورم‏
كي أتمطَّى‏
وإني سأكتبُ ماء ًعلى الماءِ‏
كيما أُفرِّقَ بين الحقيقةِ والدمِ‏
في السَبْيِ يلتصق الماء في ذنب الكأس‏
في السَبْيِ أقفزُ عَشْرَ قصائدَ‏
حتى القصيدهْ‏
و في السَبْيِ أَقْلُبُ ماضي السرير‏
وأُدْخِلُ رأسيَ‏
كي تتفتَّقَ في السماءِ‏
تهرُّ الدموعُ‏
ومن شدّة الحزنِ‏
هرَّ وراء الدموعِ البكاءُ‏
ـ 3 ـ‏
إذا ما الأصابع تحت ذراعي‏
عَسَسْ
فكيف انتظرتم، إذاً،‏
مِنْ سقوطي‏
سقوطَ الهَوَسْ‏
بطاولتين معطلتين‏
سأفتتحُ القلب سكينةً تتقدَّمُ‏
عِرْقاً تورَّمَ فيه الجَسَدْ‏
أَقُوْمُ على اليومِ‏
كي لا يقومَ عليَّ‏
وحين أهمُّ يقومُ‏
عليَّ النعاس‏
قضاءٌ بلا قدرٍ‏
أن تصير معي شفةٌ‏
قضاءٌ بلا قدر‏
أن أنام على الباب‏
أنتظر الشفة الثانيهْ‏
قضاءٌ بلا قدر‏
أن تكون معي شفتاي‏
ولا أستطيع الضحكْ‏
ـ 4 ـ‏
أخاف أخاف عيوني‏
فلسْتُ أنا مَنْ يَعُدُّ أصابِعَهُ‏
كي يخطّئَ عينيهِ‏
ظلي يُعاب عليَّ‏
لأبقى وحيداً لديَّ‏
مُجَرَّدُ مشيٍ صغيرٍ إلى قمةِ الطعمِ‏
لا تَجْرِ قبلي‏
ولا تَجْرِ بعدي‏
ولا تجْرِ يوماً‏
فإني أخاف‏
بأن أتفحَّصَ مشيي‏
وكنْتَ تُقَبِّلني‏
من جبينيَ قافلةً إِثْرَ قافلةٍ‏
أولَ الليلِ كانَ اسمُكَ ا لحلْمَ‏
في آخرِ الليلِ‏
صارَ اسمُكَ‏
الحتْفَ‏
ماتت حروفُكَ‏
لا لم تكنْ وحدها‏
الياءْ‏
تموت القصيدةُ حين يموتُ الدواء‏
ـ 5 ـ‏
لِمَ البابُ يهربُ للريقِ‏
والريق يهربُ للضيقِ‏
والماء بينهما‏
لايصدِّقُ جدوى الزناديقِ‏
جوفي َمنفى الطعام‏
وقلبي رصيف الهباء‏
سينفلتُ الخارج الدمويُّ‏
على البابِ‏
والبيتُ يقبَعُ في داخل الدارِ ـ يا بعد قلبيَ ـ‏
حلوَ الرداء‏
أحقاً تريد من البيت أن يتهوَّى‏
فتحْتَ النوافذَ‏
طارَ الهواءْ‏

الدكتور ماجد قاروط
14-04-2009, 08:15 PM
انطفاءات
- 1 -
أَاُغلقُ تلكَ النوافذَ‏
حتى تضيقَ الأنوثةُ أكثَرَ أكثَرَ؟‏
ثم لِتُصبح شاسعةَ الضيقِ‏
نمْتُ‏
بوسعيَ أنْ أتمزَّقَ من داخلِ الحرفِ‏
حتى يفرَّ النعاسُ السحيقُ‏
سأبقى ولن أتحركَ‏
تتسخ الروح لَوُ جَسَدي هزَّ جدرانهُ مرّتين‏
دمي أبداً لا يُطاقُ‏
أنا كيفَ لا أحسُدُ السقفَ‏
والسقفُ مبتعدٌ عن دمي‏ ؟
خلِسةً لا أملُّ‏
ألا مِنْ شتاء‏
يوسِّعُ حيطانَه الموتُ‏
كي أهطل الآن‏ َ
لوْ أعْرف البابَ ما كنتْ أمسْكتُ قبضةَ قلبي‏
ولا كَرِهَتْ شفتاي التمدُّدَ في باب ثغري‏
-2-‏
طَفَوْتَ على الدمْعِ‏
كي يبرأ الحزنُ منكَ‏
ولكنْ سَقَطْتَ‏
وأُفْلِتَ من قدميكَ الهوى‏
حينَ كنْتَ ستَصْعَدُ حتى ذرا الماءِ‏
ما عادَ وَجْهُكَ يكتظ بالثلجِ‏
مِنْ كثْرةِ الظمأِ المعتليكَ‏
تَمَنّيْتَ أنْ تُصْبِحَ الماءَ‏
حولك ليلٌ ظلامٌ‏
حنـَيـْتُ دمي لكَ
ها قد صَعِدْتَ الجدارَ‏
ولم تستردَّ الشبابيكَ‏
حزنُكَ كيفَ سترحلُ عنهُ ، متى ؟‏
والحقائبُ فارغةٌ.‏
-3-‏
قليلاً قليلاً تموتُ الأصابعُ‏
لوْ طَلَبَ القومُ أنْ أُبْعِدَ النومَ عني‏
سَأُبْعِدُهُ بيدِ الظلّ‏
كيف أفكرُ بالشمس كيفَ‏ ؟
ولا أحدٌ بَلَغَ الرشدَ داخلَ رأسي‏
وعُدْتُ أنامُ‏
أتى القوم واتهموني بأنيَ أرتكبُ الصمتَ‏
حيناً من الدهرِ لي في السقوطِ‏
ملائكةٌ من حميم‏
وحيناً من الماءِ لي ظماٌ للقصيدةٍِ‏
ليس جنوناً إذا ما كَظّمْتُ يدي‏
بين جرحي‏
-4-‏
بكيْتَ وهم يسألونكَ كيف هَزَمْتَ القبائلَ‏
لم يعرفوا أنكَ الآن‏
تذرف كلَّ النخيلِ فتنزلقُ الخيلُ‏
كم رجلاً تحتوي شفتاك‏ ؟
لِتَصْرخَ حتى حدودِ العشائرِ‏
فَرَّقْتَ عنْكَ الجموعَ‏
تَقدّمْتَ ثم تقدّمت‏
كلُّك ظنٌ بأنكّ واجهةُ الروحِ‏
تَعْبَثُ بالأرضِ‏
كنْتَ تميلُ إلى الرملِ‏
خشْيَة أن يطعنوا الماءَ يوماً مِنَ الظَّهرِ‏
ما هكذا أنتَ‏
تقبعُ في جسدٍ فوقَ ما يشتهي الموتُ‏
آهٍ تعبْتَ كثيراً‏
سقَطْتَ سَقَطْتَ سَقَطْتَ‏
أبَعْدَ اليباسِ أتَيْتَ َتُلفّقُ للنخل تمراً‏
فكيفَ ستنتظرُ الريحَ أن تتفتّح نحلاً غزيراً‏
وأنتَ تُراوحُ في عسلٍ غير مُجْدٍ‏
يقولون َ عنكَ فَتَحتَ جميعَ البلاد‏
وآخرُ ما سَقَطَ الآن عيناكَ‏
هلاّ أَدَرْتَ لنا وجهَ جُرْحِكَ حتى نراكَ‏
أَدَرْتَ ، رأيناكَ‏
خُدُّك ما عادَ يعرف كيف سيسندُ عينيكَ‏
كنْتَ دماً عن دمٍ تنقل الطعناتِ‏

* مجموعة ( فصل الانتحار) _ دار أرواد - طرطوس -سورية
[/center][/size][/font]

الدكتور ماجد قاروط
16-04-2009, 07:50 PM
قصيدة ( كلمات مبعثرة )
تُرى من سيبقى بقربيَ
حين يوشوش في أذنيكِ الرحيل ؟ !!
ليطعمني لثــْغة َ الحرْفِ حين
أحنُّ إليه..... ؟
لمن ستغنــِّي الكراسي ؟ ............
على مـَنْ تغار ؟
كم ِ اتــَّهَمـَتــْكِ بأَنك ِ فوضى المكان !!!!!!
لمن سأقول : مساؤكِ صبْح ٌ ؟ ...........
لمن يغفر الماء حين تـركـْت ِ كؤوسك ِملأى ؟
تنفـَّسَكِ البابُ حتى الطريق .....
لينزفك ِ الوقت ُ مني
خرجْت ِ ..........
يداي مزخرفة بيديك ِ!!!!!!!!!
لماذا فتحنا النوافذ
حتى تسلل منها الرحيل ؟
خرَجْت ِ........
سيحرسك ِ الليل قبل اندلاع النهار !!!!!
لبسْتِ المساء ......
تنكـَّرَ فيك ِ ........
تنكـَّرْت ِ فيه ِ ..........
و لونك ِ برد ٌ و صمْت ٌ !!!!
فـَمَنْ أشعلَ البرد في شَفـَة ِ الدرب
حتى الصقيع ؟
____________________
( مجموعة فصل الانتحار_ المقطع السادس )

الدكتور ماجد قاروط
21-04-2009, 11:02 PM
عشتار
بعشب ٍ طليق ِ الضفائر ِ
يخضرُّ فينا الكلام ُ
على أنه العشقُ قشّرَ دمعته ُ ضحكتين
كأني بأنثى خطاها مـُلـَبـَّكةُ ُ الطرقات ِ
يـُعرِّش ُ فوق يديها الحليب ُ بلا ضفـّتين
مشينا
مِـنَ الركض ِ بـُح ّ الطريقُ
عبرْنا يدينا
قطفنا المساءَ
فسال َ النهار ُعلى حـلـْمَتيه إلينا
على غيمتين مراهقتين نـَسِينا النعاس َ
سلامـَتُه ُ ما بهِ الغيم ُ يمطرُ من ركبتيه ِ
سعالا ً شريد َ الطيور؟
لأجلكِ قد تهطل ُ الشمس ُ في دمنا
نجمة ً نجمة ً
جنّة ً عرْضها الأغنيات
أهذا دمي ؟
كيف لي أن أصدّق َ مالا يصدّق ُ منـّي؟
خريف ٌ ، شتاء ٌ ، وبعدهما أنت ِ
ياليته يعلم ُ النهر ُ أنك ِ سهواً
زررْت ِ له ضفتيه .!!!!
* مجموعة فصل الانتحار – المقطع 5

الدكتور ماجد قاروط
24-04-2009, 11:24 PM
نزولاً عند الرغبة الكريمة للأستاذ الدكتور الفاضل سمير العمري المحترم لدى تعليقه على قصيدتي ( انطفاءات )،بأنْ أكتب قصيدة من الشعر العمودي ( قصيدة بيت مؤلفة من شطرين ) ، فإني بكل الفخر و الاعتزاز بأستاذنا الدكتور الفاضل أُقدم هذه القصيدة، و أضعها بين قلوبكم .
الـزيـر ســالـم


عـَصـَيـْتُ يميني ...فـَهَـرَّتْ يـساري= أَضَـعْـتُ أخَـا ً ضـَيـَّعَ البـلـدا
فـُلان ٌ أنا .. و أنا.. كيف أقـْوَى ؟ =على حـمْل ِجسْم ِالسقوط غـدا
سـأقـْطع ُ قـلبي.... و أُلـقـي بــه = إذا جــاءه الـدهـرُ مـُتـَّقــِدا
فــَأَلــْفُ سـلام عــلـى زمــنٍ = نـُناطِـحُ في صـخْـرِه ِ الزَبََـدا
أَنـَجـْمـَعُ أشـْلاءَ ضـِحـْكـَتـِنا ؟ = لـِنـزرع أحـشـاءَهـــا كَـمـَدا
نـريـدُ دمـاً ... لا نـريـد لــه = أبـاً يــستـــغــيـث و لا وَلــدا
و لا ماءَ فـيـنـا يـفـاوضـنـا = فـنـُلـْحـِقَ في إثـْرهِ الـرَغـَـدا
و لا حـَوْلَ للنور بعد العَمى = لـِيـُنـْعـِشَ في عـَتـْمـِنا الـرَمـَدا
حريـقٌ يـهزُ كياني بعمـْقٍ = فـَأَرمـي على نـاره ِ الكَبـِدا
أَعُــدُّ دمـي دولـَة ً دوْلـَة ً = كــأنَّ دمـي يــَأ َّسَ الــعَــدَدَا
ظـلـَلـْتُ أحاصرُ نفسيَ حتى = رأيْـتُ يــديْ وحـْدَهـا أبـَـدَا
خـَدَعـْـتُ السقوط َ بماء الغديـر ِ = فعاد َ إلى البيت ِ مرتـَعـِدا
وصـَلـْتُ الصراخَ على عَـجَـلٍ = فـَلـَمَّا أجـِدْ للصدى مـَدَدَا
و يـَلـْزمُ أنْ يتجمد ظـَهـْري =إذا الغـدْرُ مـَدَّ إلـيـهِ يَـدَا
فـَمـُتْ بيديكَ ، و إنْ لم تمتْ = فـَمُـرَّ..و خذ ْ بيديكَ غـَدَا
د . ماجد قاروط

الدكتور ماجد قاروط
29-04-2009, 08:19 PM
الــقــيــامــة

-1-
مات َ
عذْراً إذا لم أجِدْ ليلَهُ الأقصى‏
طعْمُهُ حالِكٌ‏
والعراءُ على شفتيه أنا‏
2 ـ
أنا ضائعٌ....‏
مِنْ أينَ أعرفُ إصبعي من بينِ آلاف‏
الوجوهْ‏ ؟
ناديْتُ في الأصقاع ليس فمي سوى‏
شَفَةٍ على شَفَةٍ‏
نَعَمْ، كم أخبروني أَنَّ لي قلقاً يُسَمَّى‏
في يديَّ دمي...‏
وفي أني كثيراً ما أُعَدُّ مِنَ الهَباءْ‏
لَنْ أرحَلَ الآنْ‏
البيتُ يبصقُ بابَهُ نحو العراءْ‏
لنْ أخرج الآنْ‏
السقْفُ بدَّدني وبدَّد ذاتهُ‏
فَخَرَجْتُ لكنْ لم أحِنْ بعْدْ.‏
في الموتِ لا أحدٌ يواجهُ بعضَهُ‏
مُتْ يا أنا..‏
لا أستطيعْ‏
حتْفي يُعَدُّ على الأصابعِ‏
مَنْ تُرى قدْ عدَّني فاندسَّ‏
يبدأ بالعصافيرِ العتيقهْ.‏ ؟
أمشي النعاس مِنَ اليمينِ إلى اليسارِ‏
ولا أرى حُلُمي...‏
دمي لم يستطيعوا أَنْ يزيحوني إليكَ‏
فيملؤوكْ.‏
أحبابنا رحلوا كثيراً‏
فَعَرَفْتُ أنَّ البابَ مِنْ أخطائِنا.‏
3 ـ
أنا واحدٌ‏
لِمَ أخْطَأتَ عدِّي‏ ؟
فصِرتُ أُسرَّبُ للنارِ شيئاً فشيئاً‏
أَحَقَّاً تُريدُ يديَّ؟...‏
بماذا سأفتحُ صوتي لأُخرِجَ ما يتبقَّى‏
مِنَ العشب...؟‏
لا ماءَ‏
لا شمسَ‏
هلْ أخْبِرُ الشمسَ أنيَ أحدثُ‏
في الليلِ حتى تجيءْ.‏ ؟
أُباعدُ بين ضلوعيَ‏
خِشيَةَ أَنْ يطرقَ الحزنُ بالحزنِ‏
أَوْضَحُ مِنْ شفتيْ لا يزال دمي‏
كَمْ بكيْتُ ولم ينبشوني لأخرجَ‏
رأسيَ لن يتفقدّني واحداً واحداً.‏
لماذا أظلُّ.‏ ؟
4 ـ هامش (1) للقيامة‏
ألـَـْيسَ دماً أنْ تفيقَ وتلْقى يديكَ؟‏
جراحٌ بهذي القيامةِ كيفَ التأمْتَ عليها‏ ؟
وكيْفَ خرجتَ من الحزن هذا‏
ولسْتَ شديد العبور‏ ؟
جَلسْتَ أخيراً.‏
كأنكَ لم تـَتـَنـَحَّ عنِ الروحِ‏
أعلمُ أنكَ لا تؤلم الماءَ‏
أو تستبيحُ الكراسي‏
فكيفَ تزرُّ قميصكَ جداً‏
لتغصِبَ صمتَكَ أنْ يتبقَّى من الدفءِ‏
تَضْحَكُ‏
صار يُشاهَدُ أثناءَكَ الوقْتُ‏
ماذا يهمُّكَ إنْ يضربوا عنْقَكَ الآنَ‏ ؟
تعرفُ أنكَ سوف تُضرَّج بامرأةٍ‏
تستفيقُ وتُضمرُ حاشيةً مِنْ رؤوس‏
أَتَحْملُ ظلَّكَ نحو الأعالي لِترقُبَ كيفَ‏
يُمرَّر فوق أصابِعِهِ المجدُ‏ ؟
ليسَ مِنَ البرد أن تنحني وتُضَمِّدَ شمسكَ‏
كي تستريح السماءُ‏
5 ـ هامش (2) للقيامة‏
ظلام ظلام‏
أنا كيف أعرفُ أني هنا؟‏
وإلى الآن لم أرَ وجهي‏
سأخرج قَبْلَ فنائي وأبحثُ‏
في الريح عن حلقاتٍ لأعْلَقَ‏
في الذاكره ْ
حلمْتُ بأني غداً سأخاف عن الغيمِ‏
كي يطلع الياسمين.‏
علامَ سأزعمُ أنَّ الترابَ على شفتي‏ ْ
ساطعٌ كلَّ حينٍ ولا تنبتُ الكلماتُ‏ ؟
حرامٌ عليَّ بأنْ أشربَ الماءَ‏
وهْو مكبٌّ على وجههِ‏
لِمَ النهرُ جفَّ؟‏
تُرى هل تنشَّقَهُ النبع‏
واأسفاهُ نسيْتُ بأنْ أضَعَ البابَ‏
خلفيَ كي لا يفوت الأوان‏
بِرُمَّتِهِ يستحيل انْصرافي‏
صباحاً دُفِعْتُ بعنفٍ إلى خارج الدارِ‏
حتى كَسَرْتُ النهار‏
د . ماجد قاروط

الدكتور ماجد قاروط
05-05-2009, 08:41 PM
مـِنْ مـذ كــرات الــتــنــور
حـريقٌ
حـريـق
فـَمِـنْ أيـنَ
أعـلـمُ أنـِّـيَ
مـنـدلـعٌ فـي الـطـريـق0000؟
تـُرى أيـن نكـبـرُ
كي نـستـطـيع الـدخـول
عـلـى الـروح ِ؟
نـهـرب ُ0000
كـيـف سـنـتـرك ُ
أولادَ ضـحـكـتـنـا فـي الـعـراء ِ000؟
و هـُمْ يـعـمـلون عـلـى
طـرقـاتِ الـجـحـيـم مـلائـكـة ً .....
مـا الـهـواء 000؟
إذا مـا صـَعـَدْنـا الجـدار َ
ولـَمـَّا نـَجـِد ْ أحـَدا ً
فـوقَ سـطـْح ِ
الـبـيـوتِ يـمـد ّ لأنـفـاسـنـا الـحـبـلَ
يـا لـَطـَلائـِع ِ أفـراحـِنـا حـيـنَ


نُطعنُ
فـي الـيـاسـمـيـن
عـَلامَ سـَنـُشـغـِل ُ
أنـفـسـَنـَا بـالـسـمـاء ِ
و لـيـس لـنـا مـِنْ عـصـافـيـر َ000؟
نـحـن عـلـى ضـفـة الـنـهـر ِ
مـَنْ يـدفـع ُ الـحـقـل َ لـَوْ هـمـْسة ً ؟
كـي نـَصـِيـْر َ
بـِأروقـَة ِ


الروحْ


د . ماجد فارس قاروط

الدكتور ماجد قاروط
07-05-2009, 10:31 PM
أنا.. مع وقـْفِ التنفيذ
1
لماذا يُخيّل للكلّ أن يديّ اثـنتان..؟‏
مِنَ السهل أن أتكّنسَ‏
ذلكَ أنّي بدَوْتُ طفيفاً‏
هنالكَ فوق القمامةِ تُدهشني‏
من بقاياي أميَ..‏
رَتّبْتُها ثم زِلْتُ‏
تعثـَّرْتُ..‏
دوماً أُحسُّ بأنّ التلكؤَ‏
بالموتِ أنثى‏
ودوماً أحسّ بأن‏
الكؤوس أمامي قلاعٌ‏
ترى هل أنا صدْفة ٌ..؟‏
أم أنا أكرَهُ السبتَ لا الخُبزَ؟‏
ماذا سأفعلُ لو جاء صحوي وقال‏
بأن الكراسي صغيرهْ؟‏
دمي يتدافعُ.. لا يستطيع
أُخَرّبُ حنطةَ وجهي‏
ولا أتفادى الزوايا‏
أُخرّبُ ثم أُخرّب‏
أرْغَب أنْ أتَنَصّتَ كيفَ‏
سيسقط بالجملةِ الدهرُ..؟‏
سَمْعي كَمَنْ يكسرُ الكأسَ ثم يُكَذّبُهُ‏
قَلْبُ يا قَلْب
ها أنتَ مختنقٌ‏
لم تشأْ أنْ تغصَّ بهذا الضَجَرْ‏
تراخيتَ‏
فوضى العبادِ بجوفكَ ليستْ‏
كفوضى المطرْ‏
عصاي تخور
وطيرُ الكلامِ الرتيبِ تسمّرْ‏
وداعاً إلى الأبدِ الآنَ‏
ليس المهمّ بأن أستفيقَ‏
ولكنْ مهمٌ بأن أستريحَ‏
بفوّهةِ القبرِ‏
أَكْثَرْ..‏
2‏
أُصَفـِّرُ أَوْ لا أُصَفـِّرُ‏
لا فَرْقَ‏
لا أحدٌ سوف يسمَعُ صوتي‏
وجوديَ ما كان قَطّ رقيقَ السمواتِ والأرضِ‏
إنّ الحضارةَ يا ربّ أن أتساقطَ‏
كلّيَ مَيْتاً‏
وليسَ الحضارةُ أن أتساقطَ‏
شيئاً فشيئاً‏
سأخرجُ بعد قليلٍ‏
عساي أنام‏
فَوَجْهيَ من سهر الليلِ يَصْفَرْ..‏
3‏
كأنّ الممراتِ تطفحُ فوق لساني وفوق يديْ‏
أزْمتي أنني لا أشدّ انتباه‏
الأماكن حولي،‏
وجهليَ بالأكل يبترُ وجهيَ‏
شكلُ العبارةِ يهتمّ دوماً لشكلِ فميْ‏
فلذا أتعثـَّرُ بالنطقِ‏
بالأمس كنْتُ أداري جميعَ المشاكلِ‏
إلاّ الحبوبَ المهدئة.. انتقصَتْ‏
من كياني..‏
4

إذا ما انصدَمْتُ بأنّ بريقيَ هشٌّ‏
وكانَ الذي كانَ..‏
لا تغرزوا القمحَ فيَّ فيفُضَحَ أمريَ‏
ها أنذا في المدينةِ منتظرٌ كي يمرّ أمامي‏
رصيفٌ حلال‏
وها أنذا يبلعُ العمرُ ريقيْ لأنيَ‏
لا أستحمُّ برؤياهُ‏
إنّ النهارَ المبيّتَ لي وسخٌ يا أحبّايَ‏
كنْتُ أودّ لبضعِ دقائقَ‏
أن أدَعَ الكُتُبَ المستجيرةَ بيْ‏
تَسْتجيرُ لآخر مَرّهْ..‏
وكنتُ أودُّ التملصَ مما أنا فيهِ،‏
أسْكُبُ‏
أعلم عِلْمَ اليقينِ‏
بأنّ الشوارعَ لا تشربُ الشايَ‏
كي تهدأ الآنَ‏
يبدو بأنّ التذمر يخفى‏
ولكنْ أنا كيفَ أخفى..؟!‏
5‏
أوَحْدَكَ يا اسميَ تكفي لأنْ‏
تبدأَ الحرب..؟‏
لا أتخبّطُ‏
حاشايَ أنْ أتخبّطَ‏
أمْضي إلى ساحةِ الصحنِ‏
مكتحلاً بالأناقةِ‏
لا طلباً للطعام ولا للشراب،‏
ولكنْ لأسمعَ إيقاعَ منفايَ‏ في الصحن
أمشي.. ألا ليتها الأرضُ‏
ما حَملـَتْ قدميّ ووسّخْتُ،‏
شَخْصَكَ يا طينُ‏
-تعبانُ- لا ألقُطُ العمر،‏
يبدو بأنيَ أنقرضُ الآنَ‏
خُذْ يا طريقي جميعَ نقودي وَدَعْني‏
سأمشي على الرغم منْ أنّني لم أكُنْ‏
مُعْجَباً قطّ بالمشي‏
وجْهيَ أكْثَرُ مما أريد‏
6‏
عَصَا حَلْمَةِ النهدِ‏
ويلاهُ.. ويلاهُ‏
هل تتآكلُ حينَ سيشرُدُ‏
قلبي عن الدقّ‏
إنّ الذي ما ارتمى بَعْدُ مِنْ ضحكتي‏
يرتمي الآنَ..‏
بالأمسِ ليسَ على مشيتي حَرَجٌ‏
حيَن تسقطُ من فطنتي شَفَة ٌ‏
لم يكْنِ بدْعة ً شَعْرُ رأسي‏
لماذا يشيب؟‏
7‏
أنا واقفٌ‏
ليس لي حيلة ٌ
بينما كنتَ أنتَ‏
تكفكفني عن وجودي‏
إلى الآنَ‏
لم يعلمِ الدهرُ‏
أنيَ لا أستطيع الرقادَ‏
على ضوء وجههْ.
***
د . ماجد فارس قاروط
*من مجموعة ( لم يعد للكلام فضاء)_ قيد الطبع

الدكتور ماجد قاروط
13-05-2009, 08:01 PM
الـحـطـَّاب الـيـتـيـم
حـمـلتُ لـكَ الـريـشَ
مـن أول الـنـهر حـتـى الــسـرير
فَطـِرْ يـا بـكـاء
تـحـب ُّ الـطـعـام جـديـداً
عـلـى نـارنـا ضـحـكتـان و عـشـب كثـيـر
يـقـولـون : إنـي ااشـتـعـلـْـتُ
و صـِحـْتُ بـأعـلـى دمـي :
حـَطـَبـَاً حـطـبـاً يـا هـواء
صـبـيٌّ عـريـقٌّ يـطـلُّ .
يـمـيـنـاً يـسـاراً
قـلـيـلاً كـثـيـراً نـظـَرْتُ
أهـذا صـراخـي يـضـج ُّ و يلـعـبُ ؟
قـد حـلَّ أزراره و تـدلـى
و هـرْولَ بـيـن الـصـداع و بـيـن الـنـوافـذ ِ
كـيـف تـعـيـش الـطـيـور بـشـبّـاكـنـا ؟
و صـراخـيَ يـنـتـف ريـش الـقـصـيـدة حـتـى الـعـظـام
سـقـَطـْتُ عـلـى إصـبـعي مـن أعـالـي الـضـفـيرةِ
طـفـلاً لأشـرب
مـا أضـيـق الـماء
يـفـتـق كـنـزتـَهُ الـغـيـمُ
يـبـزغ نـهْـدٌ
بـِـربِّـكِ كـيـف هــطَـلْـتِ عـلـى دهـشــتـي
و اخـتـَبـَأْ ت ِ ؟
فـَكـَكـْتِ حـصـاهـا
فـصَـفـَّـقَ رأسـي
نـَضَـجـْتُ
تـَدلـَّـيْـت ُ من أَََََحَـدِ الـنـوم
أنـزل عـنْـهُ
تـعـثــَّرْتُ سـهـواً بـعـيـنـي َّ
هـا قـدْ أفـقْـتُ
حـلـَمْـتُ بـأنَّ لـديـكِ فـمـاً طـعْـمُـهُ جـنـتـان
أ كـُـنْـتِ خـرَجْـتِ هـنـا و هـنـاك
و ذقـْـتِ الـسـمـاء ؟
إلـيـْـكِ أنـا عـدْت ُ صـِـفـْـرَ الـمـدى
أُشـْـبـِهُ الـمـشـْـيَ
حـائـرة ٌ قـاعـة ُ الـنـحـل ِ فـي ركـبَـتـَيَّ
دمـي مـنـذ كـان الـهـواء صـغـيراً
أقـول لـه : أنْ تـعـا ل إلـى الـوقــتِ
قـُـدَّامُـنـَا أربـعـون وراءً و نـاصـيـة ٌ مـن سـؤال
تـَـقـَرَّبْـتُ مـن نـهـد قـُـبَّـرةٍ
فـاسـتـدار الـحـلـيـب ُ و أغـلـقَ فـوَّهـة َ الـنهـد
أثـقـُبُ دمـعـي و أَمْـرُقُ
أكْـتـُـمُ أكـْـتـُـم
تـطـفـو عـلى شـفـتـي ْ الـكـلـمـات
لـِـقـارعـةِ الـخـبـز حـزنٌ عـتـيق
______________________________________________
د. مـاجـد فـارس قـاروط ( الـمـقـطـع الـثـامـن مـن مـجـمـوعـة
( فـصـل الا نـتـحار) – دار أروا د – طـرطـوس – سـوريـة )

الدكتور ماجد قاروط
22-05-2009, 09:18 PM
تفسيرات أخرى للسكاكين




ـ 1 ـ‏

يلوِّحُ بالماءِ حِسِّي‏

أهذا رحيلٌ..؟‏

أهذا رصيفٌ طريٌّ..؟‏

أَمِ الحسُّ وَلَّى..‏؟

أهذا رحيلٌ وقلبيَ ضيَّعْتُهُ من يديَّ‏؟

وأحمل نفْسي بنفسي‏.

أنا والجماداتُ‏لحمٌ تآخى مع اللحمِ‏

صمتٌ تقمَّصَ غيبوبةً‏

فاستشاط دمي رعْنتين‏

دمي كان شَعْري الطويل‏

وكنْتُ أُسرِّحُ قلبي عليهِ‏

إذا ما السلالِمُ بعد العشاء حصيرْ‏

أهذا تُرى جَسَدٌ أم سُقُوطٌ على دفعتين..‏؟

أهذا تُرَى جَسَدٌ أم خليطٌ من الشفتينِ من الرئتين‏؟

فكَمْ سَنَةً سوفَ تمضي هنا‏

ليصيرَ هواؤُكَ تحتَ هوائي يدين..‏؟

ـ 2 ـ‏

عليَّ التسمُّرُ بالأرضِ‏

حتى أُسَمَّى‏

عليَّ التسُّمُر بالأرضِ‏

شيءٌ يدوخُ لِيَسْقُطَ‏

كيف يسَمَّى...‏؟

بزيتِ يفوقُ الكلامَ‏

وخبزٍ يفوقُ الإرادةْ‏

سأسقُطُ حينَ أُسَمَّى‏

ـ 3 ـ‏

أَعاشَرتُمُ الرَقْص كي تعرفونيَ‏؟

أَعاشَرتُمُ الرَقْصَ‏

كي تعرفوا ما الذي حَدَثَ‏

الآنَ للطاولاتِ هنا‏

وهناك...‏؟

أَعاشَرتُمُ الرَقْصَ‏

كي تعرفوا لِمَ دارَتْ جهاتُ‏

البسيطةِ حولي...‏؟

ـ 4 ـ‏

وها أنذا عائمٌ في الهواء‏

يزيغ بيَ الماءُ‏

قلبيَ من باطنِ الكفِّ‏

من ظاهِرِ الروحِ أَعْمَىْ‏

تجرُّ دمي قدماي‏

أعدُّ أصابعَ وجهي كآخِرِ عدٍّ‏

ولكنَّ قلبي يطول‏

فأُخطئ في العدِّ‏

لا أستحق بطعمي هواءً ولا قصبا‏

أستغيثُ بجرحي لديهِ‏

ـ 5 ـ‏

ولو ينحني للكلامِ الكلامُ‏

لجاء الصهيلُ يجرُّ الخيولَ جميعاً بقلبي‏

لكنْتُ على شرفاتِ المدى‏

جهةً في الجهات‏

لكنْتُ إذا ما تنادى الطعامُ ـ كأمي ـ‏

تصبُّ يديها طعاماً‏

ليفرحَ خِبْزُ البَلَدْ‏

ألا ليتَهُ لم يكن جسدي جَسَدي‏

ألا ليتَهُ كانَ إحدى..‏

وكانَ أَحَدْ‏

ـ 6 ـ‏

وأُوْهِمُ نفسيْ بأنَّكَ قلبي‏

وأنَّكَ دوماً تدقُّ‏

ولكنْ هي السنواتُ‏

تدقُّ بقلبي‏

فيهتزُّ نحوي‏

ـ 7 ـ‏

أنا أَكْثَرُ القومِ‏

وقعاً على الأرضِ‏

أَشْتَدُّ أَشْتَدُّ حتى أُؤَاخَذَ‏

إني دَفَعْتُ الأمامَ دُفِعْتُ إليهِ عليهِ‏

ليبقى لقلبي مجالٌ يدقُّ‏

وتهطلُ فيَّ النوافذُ مغْلَقةً‏

وكذلكَ كانَ الهواءْ‏

أُسَمَّى تباعاً‏

لكيْ يستسيغَ الحضورُ وجودي‏

ـ 8 ـ‏

أمرُّ مِنَ البابِ‏

يستشهدُ البابَ‏

لا أتكلَّمُ‏

أعلم أني مسارُ الكلامِ إلى الهاويهْ‏

مسارُكَ غيرُ مساري‏

وبيني وبينَكَ ألفُ طريقٍ‏

جبالٌ من السنواتِ‏

لِتَصْمُتْ فأنتَ حليبُ‏

ـ 9 ـ‏

وأنتشرُ الآن‏

ازدادُ حولي‏

وحولَ الأماكنِ‏

أقصايَ ينزف أدنايَ‏

أدنايَ بِاسْمِ الحقيقةِ أَرْضُ‏

سلامٌ عليَّ‏

على ما تقطَّعَ من كلماتٍ لديَّ‏

على القلبِ بَعْدَ يديَّ‏

لأنَّ المقيمَ دمي‏

ولأني أقيم عليهِ‏

فإن الجهاتِ حرابْ‏

ـ 10 ـ‏

وها هو ذا‏

دَرَجُ البيتِ‏

منهمِكٌ في الصعودِ‏

إلى البيتِ دوماً‏

لأنِّيَ في البيتِ تُرْجِعُهُ العَتَبَهْ‏

______________________________________
صحيفة الأسبوع الأدبي السورية العدد 818 تاريخ 27 /7 /2002

الدكتور ماجد قاروط
29-05-2009, 12:27 PM
شظايا الحليب

تحاول ُ أن تتنـفـّس َ
ثم ّ تنفـّست َ
صرتَ تجيد ُ الهواء َ ببطء ٍ
يداك َ على الغصن ِ
منْ كان يفطن ُ
أنك َ كنت َ تصد ّ
مخاضا ً من َ الياسمين ؟
برغم ِ الخيول ِ الحبيبة ِ
والجند ِ ، صمتك َ لن ْ
يستطيع َ الدخول َ
إلى باحة ِ الحرف
كيما يفرّج َ عنها الصراخ َ
صرَخْت ُ أأخرج ُ للحي ّ أُمــّاه ؟
حتـّى يقال َ : بأن ّ دمي
شائع ٌ بين صبية ِ حزني
بـُنـَـي ّ، حبيبي ،جراحُك َ تكبر ُ
صار بوسعك َ ألا ّ تطأطئ َ
رأسك َ حين ستدخل ُ
بوّ ابة َ النزف ِ
فوجئت ُ أنك َ
قد ْ مـِتَّ من أوّل ِ الموت ِ
كيف َ ستنضج ُ
فيك َ العصافير ُ ؟
وأنت َ كما أنت َ
مازلت َ تخمد ُ نهدك َ
أمـّاه ُ أحلم ُ بالريش ِ أحلم ُ 0
من شدّة ِ الريش ِ أزداد ُ قبـّرة ً
أو أكاد ْ00000
مشيت ُ لأسأل َ
ما ذنبه ُ النهرُ ينتظر ُ
الآن فوق فمي ؟
و فمي مُعـْرِِض ٌ طيلة َ الماء ِ
نمتُ 00000
فآه ٍ لو ارتطم َ
الخبز بالعشب ِ جدا ً
فمن سوف يحصي الحليب َ
الذي في شظايا
الهواء 000 ؟
د . ماجد قاروط - فصل الانتحار

الدكتور ماجد قاروط
22-06-2009, 10:54 PM
الــقــبْــر الـعــتــيــق

سقوطكِ ليس كَـكُـمـِّي
فأرفعهُ مثلَ وجهي
عليك ِ إذاً بالبكاء
و إلا بماذا أفسِّر هذا المطرْ ؟
لو ِ اتسع الحزنُ ؟
أين سيلعب أطفالكِ الآنَ..؟
كنْتُ أباعدُ بين صهيلك ِ
كي أستطيع الدخول إلى وحْدتي
ليس لي صِحـَّة ٌ في جميع الأقاويل ِ
كيف رأيت ِ يديَّ؟
لأي حريق سأنصاع ُ؟
هل هكذا تتأبط ُ دالية َ الروح ِ سنبلة ٌ
تسقط الآن مـِنْ وشَك ِ الموت ِ
جاءتْ تدكُّ العناقيدَ
يفرط ُ وجهيَ
كان غزيراً ...
ثلاثُ جدائل أخرى يدرُّ حريقي
فيزداد في الشائعات الحليب ُ
أنا كلما جئْتُ حتى
أدق المساميرَ في الباب ِ
أحلم أني ظـلَلْتُ لرأسيْ
و حين تمددتُ قالوا
بأنيَ أحتل ظلي
تفشيتُ في النوم ...ماتَ ...
أُقـَطـَّعُ كي لا أ ُحـَاصـَرَ
من قدميَّ إلى شفتيكِ
و لا صعبَ غيركِ
ما عاد للمجد فائدة ٌ
فعلام نربِّي أظافرنا ؟
ثم نصعد نحو الأعالي
مـِنَ الباب شـمـَّتْ كآبتـَنا الشمسُ
دون دخول ...
ليؤلمنا الياسمين من الخاصره ْ
أ َشَدُّ من السقف عيناك ِ
هذا شتاؤك ِ عاد
و ليس له قدرة ٌ
أن يُنكـِّس ألسنة النارِ
مـِنْ صرخة ٍ بعد أخرى أُحـِسُّ
برأسيَ عـُبـِّئ َ في شفـَتـَيَّ
تـرَبـَّصَ بالكامل القبرُ
حتى تمالكني ما يشابهني
آه ِ مـِنْ كَـثـْرَتي في السكاكينْ
__________________________________
د . ماجد قاروط مجموعة فصل الانتحار

الدكتور ماجد قاروط
25-06-2009, 09:12 PM
الحسين بن منصور الحلاج


ألـِفْ راءْ
أنا كيف من دونِ علمكِ مت ُّ
على الساح ِ أن يصبح الآن
أكثر جدوى حفاظاً على صـِحَّة الرقص ِ
لا دربَ تحتيَ
لأكمل مابقيَ الآن من ماء وجهي
جميع الأماكن ضيقة ٌ
لم يعد للكلام فضاء
تَوقَّعـْتُ أن رحيلي
سينخفض الآنَ حتى الحقيبه ْ
و أن يد الروح
دوماً تكون اليمين
تنادين َ
كان لصوتك ِ أدنى و أقصى
تنادين........
كيف سنعلم
أن اسمك ِ الماءَ
متنا ....
و حين نحاول أن نلعن
الجرح َ يصعد فوق الرصيف .
أفضُّ الطعام َ
و لازال صدرك ِ
يبلع في الطعن من غير ماء
على مَنْ أرصُّ صفوفي إذا غبـْت ِ؟
مرتفع ٌ معك ِ الموتُ جدا ً
ألف ْ راء ْ
خلالي يموت الهواء .
لكي نستطيع الوقوف تعالي لنزعم :
أن لدينا سماء
أريد النوافذ ...
من سوف يبعد ظلي َ ؟
كي أستطيع الحراك
لقد كان خيراً لنا
أن نظل على الجرح ِ
مـِنْ أنْ نقوم و تـَحـْـرُكَ آلامنا
صدَقَ الجسد المستحيل
____________________________________
د. ماجد قاروط

الدكتور ماجد قاروط
02-10-2009, 09:59 AM

قصيدة ( خليل حاوي )

-1-
هي الريح..‏
لا داعيَ الآن يا ربُّ للريحِ‏
يمكنني أن أغادرَ وحديَ‏
مِنْ دون ريح‏
أهذا هو الموتُ؟‏
أم أنها جولةٌ‏
في الدُّوار‏
بغيبوبةٍ ملْؤُها الطينُ‏
والماء واجهةٌ للحداد‏
سأسهرُ..‏
لم يبقَ مني بصيص‏
2‏
تُرى عَرَقي يتهاطلُ فوق قميصيَ؟‏
أمْ أنَّ ذاكرتي‏
مِنْ سنينٍ عليَّ تشرُّ‏
على صوت قلبي يفيق فمي‏
ويسبُّ صدى العمر..‏
مثْلَ الكلاب ترى كلماتي‏
مبعثرةً في الدفاترِ..‏
أضحكُ‏
كان الرغيفُ فسيحاً‏
وعزْمُ الكلام حديدْ‏
3‏
أنا العلنيُّ..‏
دمائي التي لا تحيد عن النزِّ صوتي..‏
كأنَ عروقيَ‏
قدْ أَطْبَقَتْ جلْدَها‏
وانتهى التوتُ‏
والورقُ المستدير‏
مِنَ العمرِ‏
خابيةٌ فوق خابيةٍ‏
ما استويْتُ‏
4‏
مِنَ البدْءِ..‏
لا هيبةٌ للأنين‏
سوارُ الركوع يطوّقني‏
مِنْ شظايا الكتاب..‏
إلى أن تدورَ الرؤوسُ مِنَ الشرْبِ‏
أصفُنُ منكَ..‏
لو كنْتُ أعلمُ أنَّكَ آتٍ‏
لقُمْتُ أكلتُ الطريقَ‏
ونمتُ ببطنٍ مليءٍ بـِ (هزِّي‏
إليكِ بجذعي)‏
5‏
وماذا استفدْتُ..؟ إذا ربْطةُ‏
العنْقِ دافئةٌ وأنا‏
باردٌ باردٌ‏
أتجوَّل‏
بين الحرائقِ والمؤمنين‏
فكيف صدى شهوتي سيفور‏
وأنْتَ كما أنتَ..‏
تقتصُّ وهْجي‏
وحيناً‏
تُكفِّرُ نشوةَ ظلّي‏
6‏
إذا ما الكلام المَقرَّبُ مني‏
انحنى لسواي.. سلامٌ عليَّ‏
إذا ما الكلام المقرَّب مني‏
دمٌ ممكِنٌ في يدٍ ممكنهْ‏
سلامٌ عليَّ خراباً‏
بكهفِ الحقيبهْ‏
خراباً بكهفِ المسافهْ‏
بكهفِ المسا..‏
بكهـ..‏

الدكتور ماجد قاروط
13-04-2010, 08:32 PM
السهروردي


و حـظـرنـاكَ الآنَ
الصورة نفس الصورهْ
و الحزن بلا وطن
يبكي الخباز على الخبز المنفي
على صفحات النورِ
والنور مبالغة كبرى
والنور مبالغة أقوى من نار التنور
ليس الجرح المترنح في ظمئي إلا الماء
المتهاوي كالكأس المكسور
أنوي الخلجان من الذهب الأحلى
أتذكر أني من غير وضوء
جاءت هرر الأنهار إلى هرر النار
والنهر حصيرة بيتي المهترئة
و أنا الهر المهدورْ
فوق الطوفان أرص فمي
كي لا أتبرأ من سري
خرج السر الملعون
من الطرف الخلفي من القهر
إن الطوفان على ثقة بالطوفان
من يهدي الصمت إلى أعلى لون فيَّ؟
كي يرتبك النزف الذهبي من اللون

______________________
د. ماجد قاروط

الدكتور ماجد قاروط
05-06-2011, 09:13 PM
رماد الماء



متى أستتب ُّ ؟

أنا ما حدثْتُ

لأكتمل الآنْ

دمي من فلولي

أنا طعنة تشْبهُ الطعنتين

فطوبى لِمن يُثْبتُ الماء فيَّ ...........

أنا بينَ بين ......

تُمزِّقُ كفي دمي مِنْ ثلاثٍ إلى تسعتين

أأنتَ الهواءُ الذي دار بيني وبينكَ ؟

فاختلط الويل بالويل

خفَّضْتُ نفسي إلى قدمين

ألا أيها المؤمن الساجد الآنَ ، قمْ

صِفْ ليَ الماءَ ........

لا أعرف اللون والطعم والشكل

ينقرض المؤمنون و لا أعرف الماءَ !

أعرف أن الهواء يطير

ولكنني لا أزال على الأرض

أحبس قلبي بجسمي اليتيم .............

تأجَّج ملْح الطعام _ الذي يسكن الدهر

فيَّ _ مِنَ الصِّفْر ِ

يطعنُ قلْبَ الحرارةِ في الظَّهْر ِ

تُصبحُ خائرةً في قواي

متى أستتبُّ ؟

أَضِيق ...... أَضِيقُ

أُحاصر نفسي ............

لأمسحَ طولي بعَرضي

و أحصد في الصيف شَعري ..

متى سوف أحذف تختي السفيه ؟

وأُخمد ثوبي ؟ !

أنا خمسة ٌ ........ فنقصْتُ

ثمانية ٌ ....... فتآكلْتُ

هل فترة السم أطول من فترة النفْس ِ

حتى أضعتُ طلائع وجهي ؟
أنا خمسة ٌ ...........

لاشماتة َ في الموت ِ

يا أيها المؤمن الساجد الآنَ

قمْ نحو وجهي ، وشبِّهْ علَيَّ

بأني شربْتُ الثلاثاء بالأربعاء

بأني المقرَّرُ فوق التراب

لعلي أُباشرُ في العيش بعدي

لقد كنتَ وجهيَ حتى العظام

و ها أنتَ أنتَ .

منَ الخوفِ أحترم الماء كُلا ًعلى حِدَةٍ

كي أُبرِّر وجهي


ألا أيها المؤمن الساجد الآنَ ......

كم كنتُ عدْتُ على أذنيكَ القيام

كأنكَ لستَ معي أو معكْ .

و قلْتَ دماي ....................

و قلْتُ لصوتكَ حاشا .....................

هو الحبْر ملتبس بدمي

في خريف الكلام

أسافر منسحباً من ذراعي مِنَ الماءْ

كما تُسحَبُ الطرقات من الدرب ِ

تبقى الشوارع فارغة ً

غير أني منَ الكهرباء براء

أنا ، نحن تسلية ُ القلبِ
تسلية الدم ِ ..........

ها أنذا بارز ٌ في يديْ

في الكراسي المثيرةِ ................

في أضلعي .


بلا تذكرهْ

يُحاك التراب منَ الخلْف

ماذا نسيتُ لأُنسى ؟