المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترجمة (2)



خالد العارف
22-05-2012, 03:01 AM
لأول مرة بعد تسع سنوات على زواجهما أدركت أن زوجها أحمد أصبح شارد الذهن في الأيام الأخيرة. في الحقيقة لم تكن لتعير ذلك أية أهمية لولا تلك الكلمات التي حشتها صديقتها في دماغها بعد لقاء عابر عند باب أحد المتاجر. ها هي ذي الآن تكتشف أنها ربما لا تعرف زوجها، فقط لأنها أدركت جهلها بجنس الرجال كما حاولت صديقتها أن توهمها.
دخلتْ إلى البيت فلم تجد زوجها قد عاد من العيادة ففكرت أن تغسل ما علق في ذهنها من محادثتها مع صديقتها. توجهت إلى الحمام وعلى شفتيها أنغام أغنية حزينة.
سمعت صوت أزيز الباب وهو ينفتح فرددت في نفسها ما تقوله دائما عندما يعود من عمله؛ كانت كما لو أنها تخاطبه من وراء حجاب.
عند خروجها من الحمام تبادلا تحية مقتضبة ثم عرضت عليه أن تجهز له طعام الغذاء فشكرها معتذراً. لكنها ألحت عليه فما كان منه إلا أن أخبرها أنه تناول الغذاء في أحد المطاعم القريبة من عيادته ثم دخل الحمام ليستحم بدوره. لم تكن تلك عادته ولا ديدنه.
بينما كان أحمد في الحمام، كانت سليمة تقلب الأفكار في ذهنها. بدأ الشك يغزو ذهنها إلى أن اقتلعتها رنة الهاتف من استغراقها. كان ذاك هاتف أحمد.عادة هي لا ترد على مكالماته لكنها تشجعت هذه المرة وأجابت.
ضل الخط مفتوحا مع أن أحداً لم يجب. لكن سليمة أحست بسخونة الأنفاس الآتية من الطرف الآخر. قادها حدسها إلى أن المتصل كان امرأة...اكتملت الحكاية إذن!
حين خرج من الحمام سألها من كان المتصل فأخبرته أن المكالمة كانت محجوبة الرقم وأن أحدا لم يتكلم ثم انقطع الخط بعد بضع ثوان.
بينما كانت سليمة تهم بالتوجه إلى غرفتها سمعت رنين الهاتف مجددا. أصاخت السمع لكنها لم تتبين شيء ذي بال مما قاله زوجها. أخبرها أنه لديه حالة مستعجلة؛ من غرفة نومها سمعته يصفق الباب.

وليد عارف الرشيد
24-05-2012, 02:01 AM
قصة جميلة وامتداد لذات الفكرة عن الغيرة عند الزوجات وكأني أراها سلسلة تصب في مجرى واحد ولكن هذه المرة قرأت نهاية مفتوحة للتأويل ولايجاد الحقيقة .. فهل هو فعلا يخونها وإن هذه الصديقة نبهتها من غفلتها أم ان الوساوس إذا استيقظت تجري الأمور موافقةً لما تبثه في النفس ؟؟؟
وكدأبك مبدعنا القدير لغتك وسرديتك متقنة وجميلة
محبتي وكثير تقديري

آمال المصري
24-05-2012, 08:43 AM
كثيرا تفترض المرأة سوء النوايا وغالبا تُكلل افتراضاتها بالفشل إلا قليلا
وهنا لم تتمكن من الانقضاض على ماأودعته صديقتها برأسها لتيممه بالاتصال المبهم ورد الزوج
والحالة المستعجلة التي ربما تكون مرضية أو ........
وتركتنا أديبنا في حيرة بالخاتمة المفتوحة التأويل المتعددة النهايات
وهي نقطة جمالية تحسب للنص
ضل - ظل
دام ألقك
تحاياي

كاملة بدارنه
24-05-2012, 03:42 PM
قد تؤدّي وسوسة الشّكّ إلى تدمير العلاقة الزّوجيّة، وإلى حياة الجحيم

وتمتد أذرع الشّكّ لتطال كلّ حركة وهمسة بالتّحليل الذي ربّما قد يكون على باطل.

قصّة واقعيّة أشغلت ذهن القارئ في توقّع النّهاية

بوركت

تقديري وتحيّتي

(شيئا ذا بال )

ربيحة الرفاعي
25-05-2012, 01:36 AM
الغيرة دمار
وإشعال فتيلها لا يأتي إلا من ماكر
والاستسلام لها طعن للذات

ومرة أخرى نقول أن الاستسلام للغيرة يحقق مقولة سوء الظن المحقق لذاتة
وتفتح القصة هنا مسرحا نحرك شخوصه بما نشاء لتأكيد هذه المقولة

تحاياي

خالد العارف
30-05-2012, 01:18 PM
قصة جميلة وامتداد لذات الفكرة عن الغيرة عند الزوجات وكأني أراها سلسلة تصب في مجرى واحد ولكن هذه المرة قرأت نهاية مفتوحة للتأويل ولايجاد الحقيقة .. فهل هو فعلا يخونها وإن هذه الصديقة نبهتها من غفلتها أم ان الوساوس إذا استيقظت تجري الأمور موافقةً لما تبثه في النفس ؟؟؟
وكدأبك مبدعنا القدير لغتك وسرديتك متقنة وجميلة
محبتي وكثير تقديري

شكراً لك أخي الدكتور وليد..نعم، هي محاولة لكتابة نفس القصة من وجهة نظر الدكتور وزوجته...
"ترجمة" و"ترجمة 2" هما وجهان لعملة واحدة...
تحياتي

خالد العارف
30-05-2012, 01:24 PM
كثيرا تفترض المرأة سوء النوايا وغالبا تُكلل افتراضاتها بالفشل إلا قليلا
وهنا لم تتمكن من الانقضاض على ماأودعته صديقتها برأسها لتيممه بالاتصال المبهم ورد الزوج
والحالة المستعجلة التي ربما تكون مرضية أو ........
وتركتنا أديبنا في حيرة بالخاتمة المفتوحة التأويل المتعددة النهايات
وهي نقطة جمالية تحسب للنص
ضل - ظل
دام ألقك
تحاياي

آمال المصري،
ليست المرأة وحدها من يفترض سوء النية..أعتقد أنها حاضرة في تفكير الرجال أيضا...
شكراً على الملاحظة..ظل...
تحياتي

خالد العارف
30-05-2012, 01:25 PM
الغيرة دمار
وإشعال فتيلها لا يأتي إلا من ماكر
والاستسلام لها طعن للذات

ومرة أخرى نقول أن الاستسلام للغيرة يحقق مقولة سوء الظن المحقق لذاتة
وتفتح القصة هنا مسرحا نحرك شخوصه بما نشاء لتأكيد هذه المقولة

تحاياي

ربيحة الرفاعي،
شكراً على مرورك من هذا المتصفح..
تحياتي