المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وتستمر الوحدة



عبد الرحيم بيوم
22-05-2012, 11:33 PM
ما أشد ألم الفراق، وما أقسى لحظات الوداع، وما أحزن العيش بلا رفيق صادق الخُلَّة،وكم هو عظيم ذاك الأسى أن تعيش وحيدا
وحيدا مع مشاعرك وبذاتك، وحيدا بتفردك، وكأنك لسائر الطباع مخالف.
وحيدا كأنك نسخة مغايرة عن سائر البشرية.
تكتم في نفسك سيلا صيّبا من الأسرار، وتحمل لوحدك جبالا من الآمال والأحلام
لا تستطيع البوح لأحد، ولا يحس بك أحد.
تعيش بشخصيتين وتحيى بكيانين.
كم هي قاسية هذه الحياة الكذوب، وكم هي جامدة تلك النفوس والقلوب.
وكم هو صعب حفظ الأسرار وإخفاء الآلام والأحزان، وكم هو قاسٍ كتمان خوفنا واضطرابنا ومحاولة تناسينا للأسى والأشجان.
إن فراق الأحبة ليلٌ يأتي على شمس النهار؛ فإذا الأرجاء في ستر من الظلام صفيق.
وإن بعدهم لسواد قد غلب على بياض السعادة؛ فإذا القلب وقد علاه حزن عميق.
أعترف أني حزين لفقدكم، وحزين لفراقكم، وحزين لبعدكم، ذرات كياني حزنت لكم.. نعم والله.
وأنه حزن شديد الوطء على قلبي، عظيم الوقع على مشاعري، عميق الأثر على حياتي، نعم وربي.
لكن رجائي في ربي أن تنخفض حرارة الفراق، وتخبو جذوة الاشتياق، وفقد آمالي، أن تنخفض من عليائها حرقتي مع تعاقب الأيام ومرور الزمن وطول الليالي.
رجائي أن تعينني نعمة النسيان على تلاشي حسن صورتكم من خيالي، وإن كنت لا أخال النسيان سوف يفيد في محو لحظات جميلة من بالي.
فما أصعب الوحدة وسط حشد من الأجساد غفير ولا بك أحد يبالي، وما أشد مرارة اغتراب الروح وسط هذا الجسد الفاني إلا من قيلٍ وقالِ.
وتسمر الوحدة.. وما أشد استمرار الوحدة

ربيع بن المدني السملالي
22-05-2012, 11:52 PM
نعم أخي الكريم عبد الرّحيم ما أشدّ الفراق ، وما أقساه ، ومن الصّعب فعلاً أن يعيشَ المرءُ وحيداً بدون إخوة وأصدقاء أوفياء وفي المستوى الذي ينشده ، فيحسّ نفسه ضائعاً وسط أناس ليسوا على شاكلته ، بل هو في واد وهم في وادٍ آخرَ وبين الواديين كما بين السّماء ذات الرّجع والأرض ذات الصّدع ، ولله درّ المتنبي الذي يقول :
وحيدٌ من الخلاّن في كلّ بلدة ..إذا عظُمَ المطلوب قلّ المساعد
والله المستعان

صبر جميل أخي عبد الرحيم ، فإنّ آلام الدّنيا مهما بلغ مداها فإنّها إلى زوال ، ...يبتلى المؤمن على قدر إيمانه ..

واليوم جاءني خبر بتر قدم الشّيخ المحدّث أبي إسحاق الحويني حفظه الله وعجّل بشفائه ، فقلتُ سبحان الله ، ما ابتلاه الله بمرضه الذي ذهب بإحدى ساقيه إلا لأنه أحبّه ..نسأل الله عزّ وجلّ لنا وله حُسن الختام ..
دمتَ في رعاية الله أيها الأخ الحبيب ..

تحيى / تحيا

آمال المصري
22-05-2012, 11:58 PM
فما أصعب الوحدة وسط حشد من الأجساد غفير ولا بك أحد يبالي، وما أشد مرارة اغتراب الروح وسط هذا الجسد الفاني إلا من قيلٍ وقالِ.

هي أصعب درجات الوحدة أن يحيط بك حشد من أجساد خاوية من أرواح تشعرك بأنك مازلت على قيد الوجود
نص استوقفني حيث وجدت به بعض مني
دام ألقك أخي الفاضل
تحاياي

عبد الرحيم بيوم
23-05-2012, 01:01 AM
نعم أخي الكريم عبد الرّحيم ما أشدّ الفراق ، وما أقساه ، ومن الصّعب فعلاً أن يعيشَ المرءُ وحيداً بدون إخوة وأصدقاء أوفياء وفي المستوى الذي ينشده ، فيحسّ نفسه ضائعاً وسط أناس ليسوا على شاكلته ، بل هو في واد وهم في وادٍ آخرَ وبين الواديين كما بين السّماء ذات الرّجع والأرض ذات الصّدع ، ولله درّ المتنبي الذي يقول :
وحيدٌ من الخلاّن في كلّ بلدة ..إذا عظُمَ المطلوب قلّ المساعد
والله المستعان

صبر جميل أخي عبد الرحيم ، فإنّ آلام الدّنيا مهما بلغ مداها فإنّها إلى زوال ، ...يبتلى المؤمن على قدر إيمانه ..

واليوم جاءني خبر بتر قدم الشّيخ المحدّث أبي إسحاق الحويني حفظه الله وعجّل بشفائه ، فقلتُ سبحان الله ، ما ابتلاه الله بمرضه الذي ذهب بإحدى ساقيه إلا لأنه أحبّه ..نسأل الله عزّ وجلّ لنا وله حُسن الختام ..
دمتَ في رعاية الله أيها الأخ الحبيب ..

تحيى / تحيا
مرورك اسعدني ايها الكريم
وشكرا على الذكرى، وحفظ ربي شيخنا الجليل وعافاه
وشكرا على الملاحظة
وتحياتي

عبد الرحيم بيوم
23-05-2012, 01:08 AM
فما أصعب الوحدة وسط حشد من الأجساد غفير ولا بك أحد يبالي، وما أشد مرارة اغتراب الروح وسط هذا الجسد الفاني إلا من قيلٍ وقالِ.

هي أصعب درجات الوحدة أن يحيط بك حشد من أجساد خاوية من أرواح تشعرك بأنك مازلت على قيد الوجود
نص استوقفني حيث وجدت به بعض مني
دام ألقك أخي الفاضل
تحاياي
شكرا لك اختي الكريمة آمال
فلان تعيش غريبا بين من حولك لهي وحدة قاتلة
تقبلي تحيتي

عمر الحجار
23-05-2012, 10:06 AM
الاستاذ عبد الرحيم

الوحدة هي حالة نلجئ اليها لنعيد ترتيب الاشياء والافكار، لنعيد رسم معالم الامس وتلمس ملامح الغد ، لذلك فهي ليست سيئة بالمطلق



دمت مبدعا

عبد الرحيم بيوم
23-05-2012, 02:31 PM
شكرا لك اخي الكريم عمر
اتفق معك اننا قد نختار بعض العزلة عند اختلاط الاوراق من تقلبات رياح الحياة في احيان كثيرة
وإن كنت أقصد الوحدة المفروضة عليك اختيارها لانها الخيار الوحيد امامك
تحياتي لك

وليد عارف الرشيد
23-05-2012, 04:32 PM
لا عليك فلكلٍ منا وحدته وإنْ كلٌ منا إلا ناهلٌ منها وذائقٌ طعم الوداع وكلٌ بمشيئة الله
سرني نصك الجميل النابض رغم الألم والوحشة وسرني أن أرى فيك هذا الرجل المؤمن المؤمل بالله وحده
محبتي لك مبدعنا الجميل وكثير تقديري

عبد الرحيم بيوم
23-05-2012, 07:32 PM
شكرا لمرورك استاذي الفاضل وليد ولتعليقك
سرتني كلماتك
تحياتي

أحلام المغربي
23-05-2012, 10:09 PM
حين يلفنا الحزن أو حين نلف الحزن .. نحس المرارة .. نرى الحياة عذابا ..نركن إلى أنفسنا .. نسبر أعماقنا .. ننبشها فتتحول أفكارا سرعان ما تتحول دموعا أو حروفا .. و ما هذه الحروف إلا تعبير عن اللحظة التي أيقظها فينا حزننا ... فلا فرق إذن بين أن يلفنا أو نلفه بل الفرق في ما سيأتي .. ما بعد هذه اللحظة التي ترفضنا فيها ذاتنا .. يرفضنا الآخر .. و يرفضنا الزمكان أحايين أخرى ..
و قد تكون الوحدة والسكينة ملاذا للباحثين عن الحق والجمال الهاربين من صخب المادة.. و هذا ما لامسته في بوحك الشجي
فتحية لك و لقلمك المبدع
أحلام المغرب

عبد الرحيم بيوم
24-05-2012, 09:26 AM
كتبتها في لحظات وداع صديق كان يملأ المكان والزمان معا
كان جزء مني وكنت له محب
فاحسست بالوحدة وهي عائدة من جديد ولها وقع شديد
تخنق الانفاس وتكتم همس الاحلام وتنشر ما مات من الاحزان
شكرا لاطلالتك الجميلة اختي الكريمة
وتحياتي

أماني عواد
24-05-2012, 08:33 PM
الاستاذ عبد الرحيم صابر

تغدو الوحدة عالما رائعا نستطيع ان نصنع فيها عوالم تشفينا من شقائنا , ان اردنا ان نشفى

سلمك الله من كل الم

عبد الرحيم بيوم
24-05-2012, 09:59 PM
وسلمك المولى وحفظك
مرورك جميل اختي الكريمة آماني
تحياتي

ربيحة الرفاعي
25-05-2012, 02:52 AM
برغم الشجن الذي غلف النص ، فلم يكن اللون قاتما بما عكس من نفس تقية وروح متعلقة بأسباب الهدى وسبل النور

أحسنت القول أيها الكريم
جزاك الله خيرا

تحاياي

كاملة بدارنه
25-05-2012, 08:16 AM
إن فراق الأحبة ليل يأتي على شمس النهار؛ فإذا الأرجاء في ستر من الظلام صفيق.
وإن بعدهم لسواد قد غلب على بياض السعادة؛ فإذا القلب وقد علاه حزن عميق.
ويأتي على كلّ شعور جميل ويلفّه بوشاح القتامة، فيحوّل خفّة فرح القلب إلى ثقل يرهقه، ويتعب الجسد والرّوح
أجدت التّعبير بصدق عن مشاعر لا يكتوي بها إلّا من صلته نار الفراق، ولكن يبقى عزاء وحيد يخفّف أطنان وصعوبة المشاعر ألا وهو التّقرّب من الله
"ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب "
بوركت وأيّامك
تقديري وتحيّتي

عبد الرحيم بيوم
25-05-2012, 10:27 AM
برغم الشجن الذي غلف النص ، فلم يكن اللون قاتما بما عكس من نفس تقية وروح متعلقة بأسباب الهدى وسبل النور

أحسنت القول أيها الكريم
جزاك الله خيرا

تحاياي

شكرا لمرورك من صفحتي بهذا التعليق الكريم
تحيتي وتقديري

عبد الرحيم بيوم
25-05-2012, 10:31 AM
ويأتي على كلّ شعور جميل ويلفّه بوشاح القتامة، فيحوّل خفّة فرح القلب إلى ثقل يرهقه، ويتعب الجسد والرّوح
أجدت التّعبير بصدق عن مشاعر لا يكتوي بها إلّا من صلته نار الفراق، ولكن يبقى عزاء وحيد يخفّف أطنان وصعوبة المشاعر ألا وهو التّقرّب من الله
"ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب "
بوركت وأيّامك
تقديري وتحيّتي
فعلا، بل يزيد تعب الجسد والروح
اضافة رائعة استاذتي الفاضلة
وعظة موفقة ففيك بارك ربي
تقبلي تحياتي