شَظَايَا الحُرِيّةِ

[د.نبيل قصاب باشي]

"" شَظَايَا الحُرِيّةِ ""
د.نبيل قصاب باشي


أيُّ روحٍ طارتْ إليـها السَّماءُ=وَتَمَاهَتْ في عرشِـهَا الكبرياءُ؟
أيُّ نجوى تئنُّ في وَجَعِ الظّلمـــــــــ=ـــــــــ� �ــــــــــــاءِ والليلُ شَهْقَةٌ ودُعاءُ؟!
أيُّ أُمٍّ قدْ أوجعَتْ أُذُنَ الصَّمْـ=ـتِ وَمَاجتْ في نَوْحِـــــــــــــــــــ ــهَا الصُّعَدَاءُ؟!
وأبٍ ناحَ في هَزيعِ الليالي=ونداماهُ في الدُّجَى الأشلاءُ؟!
هاهنا ترجُفُ الجثامينُ سكْرَى=وعويلٌ مِنْ حَوْلِها وبُكـاءُ
وهنا أنَّـةٌ يلوذُ بها الصَّمْــــــــ=ــــــتُ ويبكي في نَوْحِــــــها الإصغاءُ
أيُّ ثكلى قـدْ أرَّقتني ونامتْ=في كوابيسِ رَوْعِهَا الشُّـهداءُ؟!
وزغاريدُهــــا تَصَابتْ تُصلِّي=في نَجَـاوى دُموعِها الأنبياءُ
&&&&
يَحْرِقُ الآمنيـــنَ مارجُ وَحْـشٍ=وبجَنْبَيـْـــــه� � تعصفُ البغضاءُ
عَجِبَ الغابُ منْ وحوشِ بَرَايا=نــــــــــا ولاذتْ بوَهْمِهَا العَنْقَاءُ
يعجزُ الواهمونَ عنْ وصفِ وَهْمٍ=لأسَـانَا ويخرسُ الشُّـعراءُ
ليسَ للعقلِ أنْ يُحيـطَ بوصفٍ=قدْ دهانَا،هلْ جُنَّتِ العقلاءُ؟!
أيُّ وصفٍ كبَتْ خيالاتُهُ السَّــــــ=ـــــكرى و باءَتْ بفقهِهِ البُلَغاءُ؟!
ليـسَ في الخَلْقِ ماردٌ يتشهَّى=حَرْقَنا مثلَ ما جَنَى الأشقياءُ
أيُّ حريّةٍ يناطحُها القَهْــــــــ=ـــــــــر� � ويمضي في قتلِهَا الجُبَنَاءُ؟!
نحنُ مَنْ فجَّرَ الأمانيْ شَظَايا=فاسْــتهَامَتْ في جَمْرِهَا الشهداءُ
&&&&
هذهِ حِمْصُ غمَّسـتْها المنــايا= بالسّـــجايا وقدَّسَـتْهَا الدِّمـاءُ
قدْ رضعْنَا الإباءَ منْ صدرِهَا الحَــــــــــــــا=ني فعَزَّ الآباءُ والأبناءُ
أيُّ هَوْلٍ في "حِمْصَ" عَبْقَرَهُ القَهْـُـــ=ـر وألقـــــــــــــــاهُ في حِماهَا الفَناءُ؟
قلْ لقتلى التاريـخِ في كرْبَلاءٍ=كلَّ يـومٍ في "حِمْصِنَــا" كرْبَلاءُ
إنْ يكنْ في الحُسينِ حُمَّ قضاءٌ=وانْتَهَى عندَهُ الأَسَـــى والبلاءُ
فانظرِ اليومَ كلَّ يومٍ حُسينٌ =نُثِرَتْ حولَ رأسِـــهِ الأشـلاءُ
كلَّ يومٍ يُعانقُ الموتَ في "حمصَ" =رِجَـــــــالٌ وتشتهيهِ نِسَـاءُ
كلَّ يومٍ يُكَحِّـلُ الجفنَ دمعٌ=وَتناغي أوجاعَــــهُ البُرَحَاءُ
كلَّ يومٍ يختالُ في عُرْسنا المو=تُ وتُصْبِي ألحانَـــــــــــــــــــ ـــــــــهُ البَلْوَاءُ
&&&&
أيُّ مَجدٍ يُجَرْجِرُ الشَّـمْسَ في "حِمـ=صَ" ويرميـــــــــهِ في سَناها الفضاءُ؟!
أيُّ حُريةٍ تشظَّتْ بها الأَرْ=واحُ فافترَّ لونُـــــــــــــــــــــ ـــــــــها الوَضَّاءُ؟!
كمْ حَرَقْنا حُروفَها في جبينِ الشْـ=ـشــَــــــــــــــ� �سِ حتَّى عَنَتْ لنـا الظلماءُ!
ونقشْنَا ألوانَها في لهيبِ النَ=نَــــــــــــــــــ� �ـــــــــــارِ فانداحَ في سَناهَا البهاءُ
إنَّها وَمْضَةٌ منَ اللّـهِ لاحَتْ=تَتَهادى في وَهْجِهَا الخُيَلاءُ
إنَّها الفِطْرَةُ التي فُطِرَ الخَلْـــــــــــــ=ـــــ� �ــــقُ عليها وَحُمَّ فيها القضاءُ
إنَّها في السّماءِ صوتٌ وفي الأر=ضِ دمــــــــــــــــــاءٌ قدْ عَانقتْهَا السّماءُ
إنَّها الدَّمْعُ في جُفونِ الثَّكالى=يَتَصَابى في شَـــجْوِها الأبرياءُ
هيَ صوتُ الأحرارِ دوَّى بهِ المو=تُ فانهارَ دونَـــــــــــــــــــــ ــــــهُ الجُبَنَاءُ
ومضَى في نَفِيـرِهِ كلُّ حُـرٍّ=فرَّ منْ كـرِّهِ العَتِيِّ الفَنَــاءُ
قدْ عقدْنَا عَزْمَ الُمنَى والمنَـايَا=فأبـَرَّتْ بعهْدِهَا الشُّــــهَدَاءُ
إنْ نَمُتْ في الُمنَى نَمُتْ في هَوَاهَا=كمْ قتيلٍ في الحبِّ أوْدَى الوَفَـاءُ
كلُّ شيءٍ في الأرضِ يفنَى وَلكنْ=ليسَ تَفْنَى الحُريَّــةُ الحَـمْراءُ
&&&&
يا دعاةَ السلامِ أيَّـةُ دَعْوَى=ضَحِكَتْ منْ غَبائِـهَا الأغبياءُ
أيُّ أمنٍ لمجلسٍ حافَ تَغْتَا=لُ البَرَايَـــا أقلامُـــــــــــــــــــ ـهُ السَّـوداءُ؟
أيُّ شَكْلٍ تُرْفَى بـهِ في دَهَا=ليــــــــــزِ الدَّيَاجِي أكفانُنَـا البيضاءُ؟
أيُّها العابثونَ في لَهَبِ النَّــــــــــــــــــــ ــا=رِ أفي النّارِ تُحْرَقُ الأَحيَاءُ؟
احْرقُونَــا ففي رَمَادِ هَوانَــا=جَنَّةٌ أعشـــبتْ بها البيـداءُ
احْرقُونا ففي قناديلِنَا البُر=كــــــــــــــــــ� �ـــــــــــانُ أرْغَى بجَمْرِهِ الّلأْلاءُ
احْرقُونا ففي أزيز لَظَــــانا=يصْدَحُ العَاشـقونَ والشُّـعراءُ
احْرقُونا فمِنْ جَحِيمِ شَظَايَا=نَــــــــــــــ� �ـــــــــــا تَفيضُ الأرائِكُ الخضراءُ
احْرقُونا فنحنُ مَنْ حرقَ النَّـــــــــــــا=رَ وَدَانتْ لوَهْجِهِ الرَّمضاءُ
احرقُونا فنحنُ مَنْ دوَّخَ القهْ=رَ وَذلَّتْ لبأسِــــــهِ البَأْسَـــــــــــــاءُ
نحنُ مَنْ دَمْدَمَ الصَّدى فتهاوتْ=لصَدَانَـــــا الجَلامِدُ الصَّمَّاءُ
نحنُ رَجْعُ الزئيـرِ إنْ نَهْنَهَ الأُسْـــــــ=ــــــــــد� � زئيـرٌ أوْ عَيَّتِ الأصداءُ
نحنُ بَرْدُ الظِّـلالِ إنْ شُـبَّ في الأر=ضِ هجيـــــرٌ أوْ أقفرَتْ صحراءُ
وإذاالريحُ هَزْهَزَتْ في حِمَانا=هربَتْ منْ هَزيزِنَا الأنواءُ
لا يشاءُ العدوُّ إنْ نحنُ شِـئْنَا=وإذا شـَـــاءَ خصمُنَا لا نَشَـاءُ
ومعاني الأفعالِ تَحْكي سَــجَايَا=نـَـــــــــــ� �ـــــا نَشَاوَى وَتطْرَبُ الأسْمَاءُ
وإذا ما السَّماءُ راحتْ تُناديـ=نـَــــــــــــــ� � اشتياقاً فنحنُ نحنُ النِّداءُ
&&&&
هَمْهَمَاتُ الشَّهيدِ حَمْحَمَةُ المشــــ=ـــتاقِ تصبو بلحنِهَا الهَيْجَـاءُ
هَمْهَمَاتُ الشَّهيدِ تَصْدَحُ نَجْوا=هَـــــــــــــا هَدِيلاً ترجُّهُ الأَرْجَـاءُ
في شفاهِ الشهيدِ ألفُ نبيٍّ=وبعَيْنَيْـــــــــ� �هِ تسكنُ الأولياءُ
في شفاهِ الشهيدِ تغرَقُ نجوى ال=لَّـــــــــــــهِ سكْرَى وتشهَقُ الأنبياءُ
تتَهادَى المَهَا بدمعةِ عيْنَيْــــــــ=ـــــــــ� �ــهِ حيارَى وتستحمُّ الظبـاءُ
إنَّ رُوحَ الشّهيدِ أيكــةُ رَوْحٍ=تتشهَّى رحيقَها الأشـذاءُ
وترفُّ الجِنَانُ في رَاحتَيْــــهِ=وتموجُ الأفنـانُ والأَنْــدَاءُ
وتنامُ الأعشاشُ في حضنهِ الحَـــــــا=ني وتغفو في عطرِهِ الوَرْقَاءُ
و تذوبُ الحُورُ الحِسَانُ بنَجْـــــــــوَا=هُ و تصبو في ثغرِهِ الصَّهْبَاءُ
إنَّــهُ إنَّــهُ عريسٌ منَ الأر=ضِ فطُوفي بعُرسِــــــــــهِ يا سـَـمَاءُ
يا صلاةَ النبيِّ غنِّي تَصَابيـــــــــــــ=ــــ� �ــــهِ وســــبِّحْ بحمـدِه يا دُعَاءُ



دبي 27‏/12‏/2011

[آمال المصري]

من جميل ماقرأت اليوم
شعر أصيل وحرف باذخ وخريدة فريدة
تحتاج لتنسيق يليق وشموخ الحرف هنا
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

[هَمَّام رياض]

الشاعر المبدع : د.نبيل قصاب باشي
واصِلَةٌ مُوصِلةٌ ، يطالعُكَ منها سموقُ الوفاء بنبرةِ الإباء ، وطول نفَسٍ يَشِي بالمتَمَكّنين .
بورك حرفك سيّدي

[محمود فرحان حمادي]

طوبى للشهيد وحسن مآب
ومرحى لحرف بهي قد خلد ذكرى الشهيد
بجميل العبارة الشاعرية
وبديع المفردة الطيعة العصية
تحياتي شاعرنا

[ربيحة الرفاعي]

همزية تموج بالمشاعر الشجية والمعاني الأبية والحس الراقي
ونص شعري متين السبك جميل الصورة حلو الهطل

للشهداء المجد والخلود
وللقتلة الجحيم

تحاياي

[أحمد رامي]

د. نبيل
مررت بعروسك هذه ,
فوجدتها متشحة بالرصانة ,
تحوم حول رأسها أرواح الشهداء ,
لتنير في جنباتها سبكا و حسنا .


محبتي و تقديري .

[محمد ذيب سليمان]

واي شعر هذا الذي يعانق الروح والقلب
بما يحمل بين حروفه من كبرياء وانفة
ممزوجة بوجع الفقد ..
قصيدة متفوقة نسجا وموضوعا ومعان
وتستحق التثبيت

دمت مبدعا ايها الحبيب

[بندر الصاعدي]

مدوية دويا يتناسب وحرية أحرار الشام, ولاهبة جدا في صورها ومعانيها وابتكار فيها.
شديد إعجابي بها إلا البيتين :
في شفـاهِ الشهيـدِ ألـفُ نبـيٍّ=وبعَيْنَيْـهِ تسـكـنُ الأولـيـاءُ
في شفاهِ الشهيدِ تغرَقُ نجوى اللَّهِ سكْـرَى وتشهَـقُ الأنبيـاءُ
والبيت الخاتم فيها
فإنني حاولت تقبلها فلم أفلح
كذلك كثرة تأنيث الأفعال التي من حقها التذكير أو أولى بها, ولعلك تفيدني في ذلك.
هيَ صوتُ الأحرارِ دوَّى بهِ الموتُ فانهـارَ دونَــهُ الجُبَـنَـاءُ
كأن قطع همزة الوصل هنا وهو ضرورة أتت مناسبة للمعنى أو هو عكس ذلك!
في حال الوصل يتناسب مع الجبناء من حيث سرعة انهيارهم, وفي حال القطع يتناسب مع الموت من حيث الفزع منه واحتباس الانفاس حال ذكره.

لا ريب أن تعقيبي هو دون مستوى القصيدة فالقصيدة تعلق في جدار شعر الثورات العربية المعاصر, ولكني تركت انطباعا لعلي محق فيه .
د. نبيل قصاب
قصيدتك تخبر بأنَّ الشعر يؤدي مهمته في كل العصور ومع مختلف الحوادث متى ما وجد الشاعر الشاعر.

معذرتي وتحيتي

[د.نبيل قصاب باشي]

الأخوة الأفاضل ـ شعراء وإداريين ـ آمال مصري وهمام رياض ومحمود فرحان حمادي وأحمد رامي ومحمد ذيب سليمان أشكر لكم مروركم جميعاً بواحة النص التي نضرت أيكتها بوريف انطباعاتكم وشفيف مشاعركم فازدادت حسناً على حسن . وأعتذر لكم جميعا إن كانت كلمة شكري في جمعكم معاً دون انفرادكم لضيق الوقت الذي يخنق قلمي دائماً ؛ أيها الأحباب الصحاب إن عظمة الشهيد كما أجمعتم تستفز مشاعرالأحرار في كل مكان ؛ وهل هناك أنبل أو أقدس ممن عاف متاع الدنيا وانطلق لا يلوي على شيء فيها مشتاقاً لجنة النعيم ؟ حيث العبقري الحسان ، وأرائك الدر والمرجان ، وحيث العينان النضاختان ، والجنتان المدهامّتان . إنه الفوز العظيم الذي لا يرقى لأعلى علييه إلا الأنبياء والأولياء والصالحون . اللهم ألحقنا بهم , وقر أعيننا بنور قداستهم ونضارة وجوههم .....آمين آمين يارب العرش العظيم .

[د.نبيل قصاب باشي]

أخي الشاعر الجميل بندر الصاعدي أشكر جميل ما كتبت ولاحظت ؛ واسمح لي ـ متواضعاً ـ أن أعالج بإيجاز ما قدمَتْه ملحوظتك :
1ـ يجوز تذكير الفعل وتأنيثه مع جمع التكسير والمؤنث المعنوي ؛ أما المؤنث الحقيقي فيجوز في حالة واحدة ، وهي أن يُفصَل بينه وبين فاعله بفاصل ...إلخ
2ـ ليس في (صوت الأحرار) قطع لهمزة الوصل ؛ فالهمزة في الأحرار أصلاً هي همزة قطع .. وكأنك تريد أن تقول "وصل همزة القطع" وهذا غير جائز هنا ؛ لأن البيت سيتعرض للخلل العروضي ؛ وليس هناك من ضرورة عروضية لما أشرت . ولا أدري إن كنت تعني قطع همزة وصل (انهار) وهذا ما لا أريده أبدا ؛ ولا جرم أنه ـ إن رأيته أنت ـ سينحرف بالمعنى حينها إلى سياق آخر ، لا يستقيم مع سياق المعنى العام ، ولا ينحو نحوه ألبتة .

[د.نبيل قصاب باشي]

أشكر للأخت رنيم مصطفى تنسيقها النص الذي أضفى عليه رونقا جميلاً كجمال يراعتها الممتعة . ولكن أرى يا أختي الفاضلة أن يكون حجم الحرف أكبر ؛ فهو صغير جداً يكاد يخطف النظر ويجهد رؤيته ،،،،شاكراً سلفاً جميل ما أسديت من فضل . وأن تتكرمي بوصل كلمات الأبيات المدورة نحو (أذن الصم ت) لتكون على الشكل التالي (أذن الصمـ ت ) وذلك بإضافة شرطة على الميم ــ مثلا ــ وأمثالها في النص ؛ أوأن توصل وصلاً كاملاً مع الشطر الثاني بإضافة عدة شرطات نحو (أذن الصمـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــت) .

[نداء غريب صبري]

أخي الشاعر الرائع د. نبيل قصاب باشي
ليس مستغربا هذا البهاء في شعرك
وليس جديدا عليك هذا الابداع

شكرا لك

بوركت

[وليد عارف الرشيد]

لا بد للمار أن يتوقف مليًّا أولًا لطيب الشعر وشاعره وثانيًا لعظم المخاطب وفداحة الحادثة والتي أجادت القصيدة التعبير عنها بحس عالي ولغة مزدهرة ماتعة وصورة متألقة
رحم الله شهداء حمص وحوران وإدلب والشام وحلب والدير وكل مناطق سورية
أشكرك على بديع ما نطقت عنا أيها الشاعر الأبي الجميل
لقلبك الورد ولك كل التحايا والمحبة

[ماجد الغامدي]

الله أكبر والعزةُ لله

شاعرنا الكبير وأُستاذنا القدير د.نبيل

يقولون الصمت في حرم الجمال جمال ولكننا سنكبّر لعرس الشهيد ونشرئب لهذا العنفوان والثبات ونتطاول لهذا الشموخ ونستبشر بحياة الشهداء الخالده عند ربهم وفي ضمير الأحرار الشرفاء

أسعدني هذا الإستهلال الذي رغم فداحة المشهد بدأ بفرحة الصعود والتسامي عن ظلم الطغاه "اي روحٍ طارت إليها السماءُ" !

الله الله

نحن كمسلمين وإخوة نعيش الأحداث بكل آلامها وكنتُ أتجرّعُ ألم الأحداث وبشاعة الجرم ولكني كنت أنتظر اللحظة التي أقرأ بيتاً يعطي لأحرار الشام وأبطالها حقهم من الوصف في تعبير يعكس استبشار الشهداء بمن خلفهم وإذا بي أقرأ

قدْ رضعْنَـا الإبـاءَ مـنْ صدرِهَـا الحَـا
نــــــــــي فـــــعَـــــزَّ الآبــــــــــاءُ والأبـــــنــــــاءُ

وإذا بي أقرأ أيضاً إنصاف المبادئ والإرادة والعزم

كـلُّ شـيءٍ فـي الأرضِ يفنَـى وَلكـنْ
لـــيــــسَ تَــفْــنَـــى الــحُــريَّـــةُ الــحَـــمْـــراءُ

وأقرأ معاني الثبات وشموخ النوايا

احْـــرقُـــونَـــا فــــفـــــي رَمَــــــــــادِ هَـــــوانَـــــا
جَــــنَّـــــةٌ أعـــشـــبـــتْ بــــهـــــا الـــبـــيـــداءُ
احْــرقُــونـــا فــــفــــي قـنـاديــلِــنَــا الــــبُــــر
كـــــــــانُ أرْغَـــــــــى بـــجَـــمْـــرِهِ الّـــــــــلأْلاءُ
احْـــرقُـــونـــا فــــفـــــي أزيــــــــــز لَـــظَـــانــــا
يــــصْــــدَحُ الــعَــاشــقـــونَ والـــشُّـــعـــراءُ
احْــرقُــونـــا فـــمِــــنْ جَــحِــيـــمِ شَــظَـــايَـــا
نَـــــــا تَــفــيـــضُ الأرائِــــــــكُ الــخـــضـــراءُ
احْـرقُـونــا فـنـحــنُ مَــــنْ حــــرقَ الــنَّـــارَ
وَدَانــــــــــتْ لـــوَهْـــجِــــهِ الـــرَّمـــضــــاءُ
احـرقُــونــا فـنــحــنُ مَــــــنْ دوَّخَ الـــقـــهْرَ
وَذلَّــــــــــــتْ لــــبــــأسِـــــهِ الــــبَــــأْسَـــــاءُ


الله أكبر

و أختمُ بتلاقي عزيمة الأحرار بعرس الشهيد


فـــــي شــفـــاهِ الـشـهـيــدِ ألـــــفُ نـــبـــيٍّ
وبــعَــيْـــنَـــيْـــهِ تــــســـــكـــــنُ الأولـــــــيـــــــاءُ
في شفاهِ الشهيـدِ تغـرَقُ نجـوى اللَّــــ
ـــهِ ســـكْــــرَى وتــشــهَـــقُ الأنــبــيـــاءُ
تــتَــهــادَى الــمَــهَــا بــدمــعـــةِ عــيْــنَـــيْـ
ـهِ حـــــيـــــارَى وتــســتـــحـــمُّ الـــظــــبــــاءُ
إنَّ رُوحَ الـــشّـــهــــيــــدِ أيـــــــكـــــــةُ رَوْحٍ
تـــتـــشـــهَّـــى رحـــيـــقَـــهــــا الأشـــــــــــــذاءُ
وتــــــــرفُّ الـــجِـــنَـــانُ فـــــــــي رَاحـــتَـــيْـــهِ
وتــــــمـــــــوجُ الأفــــــنـــــــانُ والأَنْـــــــــــــدَاءُ
وتنـامُ الأعشـاشُ فـي حضنـهِ الـحَـا
نــــي وتـغـفــو فــــي عــطــرِهِ الــوَرْقَـــاءُ
و تـــذوبُ الــحُــورُ الـحِـسَــانُ بـنَـجْــوَاهُ
و تـصـبـو فــــي ثــغــرِهِ الـصَّـهْـبَـاءُ
إنَّـــــــــهُ إنَّـــــــــهُ عـــــريـــــسٌ مــــــــــنَ الأر
ضِ فـطُــوفــي بـعُــرسِــهِ يـــــا سَـــمَـــاءُ
يــــا صــــلاةَ الـنـبــيِّ غــنِّـــي تَـصَــابــيهِ
وســـبِّــــحْ بــحـــمـــدِه يــــــــا دُعَــــــــاءُ



لا فُض فوك شاعرنا الكبير ونسأل الله أن يعجل بالفرج وأن ينصر الشام وأهله وأن يهلك الظالمين ويأخذهم أخذ عزيزٍ مقتدر

مع وافر تحيتي وتقديري

[بندر الصاعدي]

مرحبا بك د. نبيل وشكرا لك على تواضعك للتوضيح, ولدي تعقيب وإضافة .
التعقيب :
لا أخفيك لجمال القصيدة وودت أن أقرأها دون أن يلتبس علي أمر أكان الداعي لذلك فيها أم في.
ثم إنني أعلم بعض علم ما تفضلت به, والذي أشكل هو كثرة تأنيث المذكر كأنه أصل, وحسب علمي أن التذكير هو الأصل والتأنيث فرع, وعل هذا تمضي القواعد,ولست هنا أخطئ إنما أبحث عن الأولى للكمال.
أما ما يتعلق بردك على الملحوظة الثانية فقد ذهبتَ بعيدا أول الأمر ثم عدت إلى مقصدي, إذ لا علاقة لهمزة الأحرار بما تفضلتُ به, فقد عنيتُ(انهار) لا غير, فأنا أكتب الشعر كما تعلم ولدي من العروض ما يعينني على معرفة الشعر وأوزانه, فعجز اليبت لم يستقم لي:
ت فانهار دونه الجبناء
(تفنْ-ها)-(ردو-نهل)-(ج-بنا-ءو)
//5 /5 //5//5 ///5/5
(----)-(متفعلن)-(فعلاتن)
إلا إن كان في التفعيلة الأولى زحاف لا أعلمه.
وإن كنت أخطأت قراءة البيت فأنا أعتذر لك شديد الاعتذار.
الإضافة:
في البيت:
ليسَ للعقلِ أنْ يُحيـطَ بوصـفٍ
قدْ دهانَا،هـلْ جُنَّـتِ العقـلاءُ؟!
يحيط ماذا , أين مفعوله ؟ لعلني أقرأه هكذا:أن يحيط بوصفٍ ما دهانا. هكذا سلم لي المعنى, أو أن يكون يحط بما دهانا وصفاً. اما الوصف فأظنه لا يحاط به.
أشكر لك سلفا رحابة صدرك وتقبل تعقيبي واعتذاري عما يوجبه إن وجدت.

[جلول بن يعيش]

جميل هذا التماوج فوق مد التساؤلات وجزر الإجابات ،أنت فارس للكلمة الصادحة والشعر السامق ...ما ضاع حق وراءه طالب ،تحية وتقدير

[ضيف الله عداوي]

رحمة الله على شهداء سوريا
والهم ذويهم الصبر والسلوان
والله قصيدة من الطراز الرفيع
ومن القصائد النادرة التي جمعت فأوعت
سبك منقطع النظير
لا فض فوك أيها الشاعر القدير
نبيل قصاب باشي دمت بخير

[هاشم الناشري]

مرور للتحية أيها ا لشاعر الكبير.

تعجز مفردات الثناء أن تفي هذه الخريدة حقها!

فقط نعيدها للواجهة فهناك من يترقب الظفر بمثلها.

تحياتي وتقديري.

[د. سمير العمري]

أشيد بهذه الخريدة التي تأتلق بمعناها ومبناها في سماء الشعر وفي عمق الشعور ، وإني إذ رأيتها أكثرها مما بلغ حد الثناء الكبير على المبنى والمعنى إلا أنني استوقفني بعض قليل لا أريد أن أشغلك به إلا إن رغبت وأذنت.

أكرر تقديري لهذه الرائعة وحرصنا على قراءة حرفك النادي الجميل ، وأدعوك أن تحرص أن تجد للواحة صرح اللغة والأدب ومن فيه من كرام الأدباء والمفكرين بعضا من وقتك الثمين فإنك فينا كريم عزيز.

دمت بخير وعافية!

تقديري

[مؤيد حجازي]

"" شَظَايَا الحُرِيّةِ ""
د.نبيل قصاب باشي


أيُّ روحٍ طارتْ إليـها السَّماءُ=وَتَمَاهَتْ في عرشِـهَا الكبرياءُ؟
أيُّ نجوى تئنُّ في وَجَعِ الظّلمـــــــــ=ـــــــــ� �ــــــــــــاءِ والليلُ شَهْقَةٌ ودُعاءُ؟!
أيُّ أُمٍّ قدْ أوجعَتْ أُذُنَ الصَّمْـ=ـتِ وَمَاجتْ في نَوْحِـــــــــــــــــــ ــهَا الصُّعَدَاءُ؟!
وأبٍ ناحَ في هَزيعِ الليالي=ونداماهُ في الدُّجَى الأشلاءُ؟!
هاهنا ترجُفُ الجثامينُ سكْرَى=وعويلٌ مِنْ حَوْلِها وبُكـاءُ
وهنا أنَّـةٌ يلوذُ بها الصَّمْــــــــ=ــــــتُ ويبكي في نَوْحِــــــها الإصغاءُ
أيُّ ثكلى قـدْ أرَّقتني ونامتْ=في كوابيسِ رَوْعِهَا الشُّـهداءُ؟!
وزغاريدُهــــا تَصَابتْ تُصلِّي=في نَجَـاوى دُموعِها الأنبياءُ
&&&&
يَحْرِقُ الآمنيـــنَ مارجُ وَحْـشٍ=وبجَنْبَيـْـــــه� � تعصفُ البغضاءُ
عَجِبَ الغابُ منْ وحوشِ بَرَايا=نــــــــــا ولاذتْ بوَهْمِهَا العَنْقَاءُ
يعجزُ الواهمونَ عنْ وصفِ وَهْمٍ=لأسَـانَا ويخرسُ الشُّـعراءُ
ليسَ للعقلِ أنْ يُحيـطَ بوصفٍ=قدْ دهانَا،هلْ جُنَّتِ العقلاءُ؟!
أيُّ وصفٍ كبَتْ خيالاتُهُ السَّــــــ=ـــــكرى و باءَتْ بفقهِهِ البُلَغاءُ؟!
ليـسَ في الخَلْقِ ماردٌ يتشهَّى=حَرْقَنا مثلَ ما جَنَى الأشقياءُ
أيُّ حريّةٍ يناطحُها القَهْــــــــ=ـــــــــر� � ويمضي في قتلِهَا الجُبَنَاءُ؟!
نحنُ مَنْ فجَّرَ الأمانيْ شَظَايا=فاسْــتهَامَتْ في جَمْرِهَا الشهداءُ
&&&&
هذهِ حِمْصُ غمَّسـتْها المنــايا= بالسّـــجايا وقدَّسَـتْهَا الدِّمـاءُ
قدْ رضعْنَا الإباءَ منْ صدرِهَا الحَــــــــــــــا=ني فعَزَّ الآباءُ والأبناءُ
أيُّ هَوْلٍ في "حِمْصَ" عَبْقَرَهُ القَهْـُـــ=ـر وألقـــــــــــــــاهُ في حِماهَا الفَناءُ؟
قلْ لقتلى التاريـخِ في كرْبَلاءٍ=كلَّ يـومٍ في "حِمْصِنَــا" كرْبَلاءُ
إنْ يكنْ في الحُسينِ حُمَّ قضاءٌ=وانْتَهَى عندَهُ الأَسَـــى والبلاءُ
فانظرِ اليومَ كلَّ يومٍ حُسينٌ =نُثِرَتْ حولَ رأسِـــهِ الأشـلاءُ
كلَّ يومٍ يُعانقُ الموتَ في "حمصَ" =رِجَـــــــالٌ وتشتهيهِ نِسَـاءُ
كلَّ يومٍ يُكَحِّـلُ الجفنَ دمعٌ=وَتناغي أوجاعَــــهُ البُرَحَاءُ
كلَّ يومٍ يختالُ في عُرْسنا المو=تُ وتُصْبِي ألحانَـــــــــــــــــــ ـــــــــهُ البَلْوَاءُ
&&&&
أيُّ مَجدٍ يُجَرْجِرُ الشَّـمْسَ في "حِمـ=صَ" ويرميـــــــــهِ في سَناها الفضاءُ؟!
أيُّ حُريةٍ تشظَّتْ بها الأَرْ=واحُ فافترَّ لونُـــــــــــــــــــــ ـــــــــها الوَضَّاءُ؟!
كمْ حَرَقْنا حُروفَها في جبينِ الشْـ=ـشــَــــــــــــــ� �سِ حتَّى عَنَتْ لنـا الظلماءُ!
ونقشْنَا ألوانَها في لهيبِ النَ=نَــــــــــــــــــ� �ـــــــــــارِ فانداحَ في سَناهَا البهاءُ
إنَّها وَمْضَةٌ منَ اللّـهِ لاحَتْ=تَتَهادى في وَهْجِهَا الخُيَلاءُ
إنَّها الفِطْرَةُ التي فُطِرَ الخَلْـــــــــــــ=ـــــ� �ــــقُ عليها وَحُمَّ فيها القضاءُ
إنَّها في السّماءِ صوتٌ وفي الأر=ضِ دمــــــــــــــــــاءٌ قدْ عَانقتْهَا السّماءُ
إنَّها الدَّمْعُ في جُفونِ الثَّكالى=يَتَصَابى في شَـــجْوِها الأبرياءُ
هيَ صوتُ الأحرارِ دوَّى بهِ المو=تُ فانهارَ دونَـــــــــــــــــــــ ــــــهُ الجُبَنَاءُ
ومضَى في نَفِيـرِهِ كلُّ حُـرٍّ=فرَّ منْ كـرِّهِ العَتِيِّ الفَنَــاءُ
قدْ عقدْنَا عَزْمَ الُمنَى والمنَـايَا=فأبـَرَّتْ بعهْدِهَا الشُّــــهَدَاءُ
إنْ نَمُتْ في الُمنَى نَمُتْ في هَوَاهَا=كمْ قتيلٍ في الحبِّ أوْدَى الوَفَـاءُ
كلُّ شيءٍ في الأرضِ يفنَى وَلكنْ=ليسَ تَفْنَى الحُريَّــةُ الحَـمْراءُ
&&&&
يا دعاةَ السلامِ أيَّـةُ دَعْوَى=ضَحِكَتْ منْ غَبائِـهَا الأغبياءُ
أيُّ أمنٍ لمجلسٍ حافَ تَغْتَا=لُ البَرَايَـــا أقلامُـــــــــــــــــــ ـهُ السَّـوداءُ؟
أيُّ شَكْلٍ تُرْفَى بـهِ في دَهَا=ليــــــــــزِ الدَّيَاجِي أكفانُنَـا البيضاءُ؟
أيُّها العابثونَ في لَهَبِ النَّــــــــــــــــــــ ــا=رِ أفي النّارِ تُحْرَقُ الأَحيَاءُ؟
احْرقُونَــا ففي رَمَادِ هَوانَــا=جَنَّةٌ أعشـــبتْ بها البيـداءُ
احْرقُونا ففي قناديلِنَا البُر=كــــــــــــــــــ� �ـــــــــــانُ أرْغَى بجَمْرِهِ الّلأْلاءُ
احْرقُونا ففي أزيز لَظَــــانا=يصْدَحُ العَاشـقونَ والشُّـعراءُ
احْرقُونا فمِنْ جَحِيمِ شَظَايَا=نَــــــــــــــ� �ـــــــــــا تَفيضُ الأرائِكُ الخضراءُ
احْرقُونا فنحنُ مَنْ حرقَ النَّـــــــــــــا=رَ وَدَانتْ لوَهْجِهِ الرَّمضاءُ
احرقُونا فنحنُ مَنْ دوَّخَ القهْ=رَ وَذلَّتْ لبأسِــــــهِ البَأْسَـــــــــــــاءُ
نحنُ مَنْ دَمْدَمَ الصَّدى فتهاوتْ=لصَدَانَـــــا الجَلامِدُ الصَّمَّاءُ
نحنُ رَجْعُ الزئيـرِ إنْ نَهْنَهَ الأُسْـــــــ=ــــــــــد� � زئيـرٌ أوْ عَيَّتِ الأصداءُ
نحنُ بَرْدُ الظِّـلالِ إنْ شُـبَّ في الأر=ضِ هجيـــــرٌ أوْ أقفرَتْ صحراءُ
وإذاالريحُ هَزْهَزَتْ في حِمَانا=هربَتْ منْ هَزيزِنَا الأنواءُ
لا يشاءُ العدوُّ إنْ نحنُ شِـئْنَا=وإذا شـَـــاءَ خصمُنَا لا نَشَـاءُ
ومعاني الأفعالِ تَحْكي سَــجَايَا=نـَـــــــــــ� �ـــــا نَشَاوَى وَتطْرَبُ الأسْمَاءُ
وإذا ما السَّماءُ راحتْ تُناديـ=نـَــــــــــــــ� � اشتياقاً فنحنُ نحنُ النِّداءُ
&&&&
هَمْهَمَاتُ الشَّهيدِ حَمْحَمَةُ المشــــ=ـــتاقِ تصبو بلحنِهَا الهَيْجَـاءُ
هَمْهَمَاتُ الشَّهيدِ تَصْدَحُ نَجْوا=هَـــــــــــــا هَدِيلاً ترجُّهُ الأَرْجَـاءُ
في شفاهِ الشهيدِ ألفُ نبيٍّ=وبعَيْنَيْـــــــــ� �هِ تسكنُ الأولياءُ
في شفاهِ الشهيدِ تغرَقُ نجوى ال=لَّـــــــــــــهِ سكْرَى وتشهَقُ الأنبياءُ
تتَهادَى المَهَا بدمعةِ عيْنَيْــــــــ=ـــــــــ� �ــهِ حيارَى وتستحمُّ الظبـاءُ
إنَّ رُوحَ الشّهيدِ أيكــةُ رَوْحٍ=تتشهَّى رحيقَها الأشـذاءُ
وترفُّ الجِنَانُ في رَاحتَيْــــهِ=وتموجُ الأفنـانُ والأَنْــدَاءُ
وتنامُ الأعشاشُ في حضنهِ الحَـــــــا=ني وتغفو في عطرِهِ الوَرْقَاءُ
و تذوبُ الحُورُ الحِسَانُ بنَجْـــــــــوَا=هُ و تصبو في ثغرِهِ الصَّهْبَاءُ
إنَّــهُ إنَّــهُ عريسٌ منَ الأر=ضِ فطُوفي بعُرسِــــــــــهِ يا سـَـمَاءُ
يا صلاةَ النبيِّ غنِّي تَصَابيـــــــــــــ=ــــ� �ــــهِ وســــبِّحْ بحمـدِه يا دُعَاءُ



دبي 27‏/12‏/2011

هذه من عيون الشعر الثوري..
تتجلى فيها الملاحم
وتنبض فيها العزة
ويسمو فيها الإباء

اللهم عجل بهلاك الظالمين وانصر أهلنا المستضعفين

دمت عزيزاً أبيا