المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشاعر متحجرة



زليخة ارقاقبة
27-05-2012, 11:32 PM
انطلقت الحافلة،صبية في حجر والدتها تلهو بقطعة نقود، تجاورهما سيدة تلبس نظارات........تسير الحافلة نحو هدفها........فجأة تقف الأم من مكانها مفزوعة تحمل فلذة كبدها ،التي تحول لون وجنتيها الوردي إلى لون أزرق.ماذا حدث ؟ تتوقف الحافلة،يهرع المسافرون نحو الأم، يستفسرون ،يستطلعون........البنت وضعت القطعة في فمها و التسقت على مستوى الحلق إنها تختنق ....إنها تختنق.. تتبادلها الأيدي هذا يضرب القفى و ذاك ينفض الجسد الضعيف في كل إتجاه ..الأم تصرخ لا تدري ماذا تفعل و عمت فوضى وسط الطريق الكل يحاول إنقاذ الطفلة حسب تجربته -صاحبة النظارات تتأمل في هدوء،لا تحرك ساكنا ....سيارة تصل من الإتجاه المعاكس ينزل شاب يتدخل بحركات خفيفة يمسك الطفلة من رجليها و يقلب وضعها الطبيعة ،يتدلى رأسها فيضرب ضربات خفيفة على قفاها تخرج القطعة و يتنفس الجميع الصعداء................يعود كل واحد إلى مكانه ألاحظ أن السيدة صاحبة النظارات لم تتحرك من مكانها ..أحاور نفسي و أستغرب في هذه الأحاسيس الباردة؟؟؟؟؟ نصل إلى إحدى المحطات ،تتوقف الحافلة تصعد شابة يسقط بصرها على صاحبة النظارات تتقدم نحوها قائلة: صباح الخير دكتورة ..............هل تفتحين العيادة اليوم؟

صادق البدراني
28-05-2012, 10:38 AM
قد لا نعمم الامر .. بيد ان للأطباء بالفعل حالات كهذه
ربما قسوة قلب لكثرة تلك المواقف
لكنها لا محالة ردة فعل متحجرة مع مشاعر اخرين
كادت تحترق
...........
اقتناصة واقعية جميلة
دمتِ والألق

آمال المصري
28-05-2012, 12:26 PM
تحجر المشاعر ليست حجرا على طبيب دون غيره من البشر رغم يقيني بأن نوع من تبلد الشعور يستحوذ على بعض تلك الفئة
فكنت ذات مرة عند أحد الأطباء وكان يهاتف أباً لمريض ويبلغه أن الولد " يلعب في الوقت الضائع " وأن أمامه أيام قليلة ويتوفى
وجميل أنه مازال يتنفس وينبض قلبه
كان يقهقه بصوت مرتفع وهو يحادثه مما أثار دهشتي
وربما كان سببا لهجري عيادة هذا الطبيب
رائع جدا النص أخت زليخة مما استدعى ذاكرتي للثرثرة هنا فتقبليني
دمت مبدعة
ومرحبا بك في واحتك
تجاياي

ربيع بن المدني السملالي
28-05-2012, 02:25 PM
الأخت الموفقة زليخة ، وما أكثر المشاعر المتحجرة في هذا الزمان ، ومن جميع الفئات وليس حكرا على دكتورة أو مهندس أو ، أو ...والله المستعان
قصة واقعية رائعة ، وسرد موفق ، وفقك الله ..
شكرا لك
دمت بألق
تحيتي

لطيفة أسير
28-05-2012, 02:50 PM
بئس القلب الذي تجمدت فيه مشاعر الإنسانية فصار كجلمود صخر بل أشد
حياك الله أختي زليخا..قصة جميلة وسياق بديع
وفقك الله غاليتي
تحيتي وتقديري

زليخة ارقاقبة
28-05-2012, 03:13 PM
أشكر مروركم الطيب ..............صحيح المشاعر المتحجرةلا تخص هذه الفئة فقط و الشذوذ في الأحاسيس صفة بشرية نادرة لكن عند هذه الفئة بالذات يبقى الأمر دون تعليق لأن المشكل الذي وقع من اختصاصها وقد نجد في النهر ما لا نجده في البحر.
و حتى إذا غابت الأحاسيس عند الأطباء لكثرة تعرضهم لمثل هذه المواقف فعلى الأقل يحترموا مشاعر الآخرين
تحية للأخت أمال

ربيحة الرفاعي
17-10-2014, 06:14 PM
أمعقول هذا؟
حتى في حال تحجر المشاعر نتوقع أن يكون ثمة تفاعل لا إرادي ، ربما دون المأمول ولكن ....

الفكرة جميلة وعميقة ولعلى الحبكة احتاجت لبعض اجتهاد

دمت بخير

تحاياي

ناديه محمد الجابي
18-10-2014, 12:22 PM
المفروض أن الإنسان كتلة من المشاعر.. والتفاعلات يتأثر بما يراه ويتفاعل معه
هناك إنسان رقيق المشاعروهناك إنسان متحجر المشاعر ..
ما قيمة الإنسان بلا مشاعر وأحاسيس، وما قيمة القلوب التي توقفت نبضات الحب
في حجراتها ، وأغلقت مسالكها بوجه الأحاسيس التي تنقل المشاعر..
إنهم أناس يحملون الأسم ولا يحملون الإنسانية.
نص قصصي موفق بسرد شائق
لا حرمك الله البهاء. :001:

قوادري علي
18-10-2014, 02:08 PM
قفلة مميزة وعنوان ربما كشف المستور ..
جميل هذا النص المتسارع في سرده وأحداثها..
تقديري.

خلود محمد جمعة
20-10-2014, 01:46 PM
من الأولى للطبيبة أولا أن تقوم بالمساعدة في مثل هذه الحالات أول سؤال يطرح هل هناك أحد يعمل بالمجال الطبي
أنها ليست مشاعر متحجرة بل نقص في القدرات وانعدام ثقة في نفسها
ظننتها فاقدة للبصر وإذ بها فاقدة للبصيرة
طرح طيب
كل التقدير

نداء غريب صبري
31-10-2014, 11:22 PM
قلوب متحجرة وضمائر ميتة
القصة جميلة ومؤثرة والعنوان كاشف فتح لنا أبوابها قبل الانتهاء من القراءة

شكرا لك أختي

بوركت

ناديه محمد الجابي
24-11-2023, 11:21 AM
أليس كان من الأجدر أن تتحرك هى كطبيبة تعرف كيف تتصرف في مثل هذه الحالات
ولكن هناك من ماتت قلوبهم وتحجرت مشاعرهم وتبلدت أحاسيسهم.
قصة جمبلة معبرة بسرد متقن ووصف حي انساب برقة.
سلم يراعك.
:v1::001::wow:

أسيل أحمد
10-02-2024, 08:57 PM
مهنة الطب مهنة إنسانية في المقام الأول ـ فإذا كانت لم تستطع أن تفيد كدكتورة
على الأقل كان من المفروض أن تبدي اهتماما وتشارك جدانيا في مثل هذا الحدث
ولكن يبدو إن مشاعرها قد جفت وقلبها قد من حجر فبئس الطبيبة هى.
ومضة جميلة وعميقة بحرفها وفكرها
دام مداد قلمك.


















ز