مشاهدة النسخة كاملة : يكون الويل
عبد الله راتب نفاخ
29-05-2012, 05:48 PM
يكون الويل :
الدرب مسكون بالخوف ، أبخرة الموت تتصاعد من كل شبر في الأرض الجرداء ، و تظهر شجرة يابسة أخنى عليها الدهر ، فهي آخر ما تبقى من ماضي الحياة في هذا الفضاء الجنازي ، فيما تلوح بقايا أسراب غربان محوِّمة في البعيد ،حيث قرن الشمس آخذ في الغياب ، معطيةً بأصواتها خلفية تزيد المشهد مأساوية .
بينما يسير متوكئاً على عصاه في هذا العالم الرهيب ، سارحاً في نفسه المختلطة أجواؤها بين الأسى و الفزع و الضياع ، نبهه صوت قادم من خلفه منكسراً : عماه !
التفت و قد فاجأه وجود بقية حياة في هذه البيداء المشوبة بالهلاك ، فلقي فرخ طير على شفا الموت ، يظهر أن العطش هو الذي يكاد يودي به .
أسرع فسقاه من قارورة الماء التي معه ، فكأنما أنزل عليه الحياة من السماء إنزالاً .
سأله بنظراته المتعجبة عن سر بقائه في حضرة الموت هنا .
أجاب و على وجهه ابتسامة سخرية منهكة : أما سمعت بسرب الموت حين يقتحم أرضاً ، فيذبح صغارها ، و يهتك ستر نسائها ، ثم يولِّي منتشياً بما فعل .
قال الشيخ الذي كست وجهه تغضنات القرون :
- سمعت به في بلاد كذا و كذا مما مررت به .
- لا يا سيدي ، فما أحسب ما مررتَ به يعدل ما رأيت .
- أو كنت في جهنم ؟
- حين تكون جهنم في السماء لا خوف منها ، أما إذا ظهرت على الأرض فيكون الويل .
ربيحة الرفاعي
29-05-2012, 09:08 PM
لوحة جسدت الواقع وأرخت للخطب الجلل الذي يعصف بالحبيبة سوريا، ويهدد كل قطر يفكر أحراره باستيقاظ
ونص عميق الفكرة بديع التصوير مهيب بمضمونه
قليل منها تمنيت لو أنك كثفته قليلا
ربما حيث ذكرت الشجرة الجرداء
وأيضا حيث أشرت لعطش الطائر
قليل منها فقط وجدته خرج عما عودتنا من تكثيف وإيجاز
ويبقى أن النص رائع ومميز
تحاياي
وليد عارف الرشيد
30-05-2012, 05:32 PM
نص رائع أيها الأبي الحر
صدقت غدت جهنم الأرض هناك حيث أسراب الموت تنتهك حرمة الحياة والشرف والطفولة
محبتي وتقديري أيها المبدع الجميل
أحمد عيسى
30-05-2012, 07:25 PM
تخيلت حماة ودرعا وبيت الزور
حين يمر بها الراوي فيجد قطعة من جهنم صنعها طغاة الأرض
أحييك أديبنا القدير ونسأل الله السلامة
عبد الله راتب نفاخ
01-06-2012, 10:11 AM
لوحة جسدت الواقع وأرخت للخطب الجلل الذي يعصف بالحبيبة سوريا، ويهدد كل قطر يفكر أحراره باستيقاظ
ونص عميق الفكرة بديع التصوير مهيب بمضمونه
قليل منها تمنيت لو أنك كثفته قليلا
ربما حيث ذكرت الشجرة الجرداء
وأيضا حيث أشرت لعطش الطائر
قليل منها فقط وجدته خرج عما عودتنا من تكثيف وإيجاز
ويبقى أن النص رائع ومميز
تحاياي
أمنا الغالية
بارك الله بكم
أنرتم صفحتي كعادتكم بمروركم
و ما أشرتم إليه صحيح ، سببه إغراقي في التصوير هذه المرة
بارك الله بكم
لكم كل التحايا
عبد الله راتب نفاخ
01-06-2012, 10:13 AM
نص رائع أيها الأبي الحر
صدقت غدت جهنم الأرض هناك حيث أسراب الموت تنتهك حرمة الحياة والشرف والطفولة
محبتي وتقديري أيها المبدع الجميل
سلمكم الله و بارك بكم أستاذي
لكم كل التقدير
نادية بوغرارة
01-06-2012, 10:34 AM
حين تكون جهنم في السماء لا خوف منها ، أما إذا ظهرت على الأرض فيكون الويل .
==========
مررت بالقصة كثيرا ، ولم أجد تعليقا يليق لأعبر به عن كم المشاعر
التي تنتابني كلما قرأت قصتك.
ربما هو ذلك الجحيم الذي نقف منه موقف المتفرّج ، يجعل الخجل يسبق كل كلام ،
فتتعطل اللغة .
رائعة قصتك ، مؤلمة صورها .
أحييك عليها ، مع اعتذار لا أستطيع كتمه ودمعة لا أملك أن أحبسها .
لك الله سوريا ، لك الله أمتنا .
المبدع عبد الله راتب ،
دمت وأدبك الرصين .
ربى جليلاتي
02-06-2012, 08:09 PM
دمت مبدعا أيها الاستاذالكريم
قصة رائعة
مصطفى حمزة
03-06-2012, 12:11 PM
أخي الأكرم ، الأديب عبد الله
أسعد الله أوقاتك
رمزيّة قريبة ، تحكي ما جرى – ويجري – هناك حيثُ يولدُ الأطفالُ رجالاً يحقد عليهم أشباهُ الرجال !
ماذا أقول ؟ الفكرة نبيلة مخفوقة خفقاً بأصدق عاطفة وأشرفها ، لكن الضعفَ يأتي النص من قِبل السرد غير المتين ، وغير المتصاعد مما أفقده التشويق والجذب ، ومن حيثُ تدخل الكاتب في الحكم غير مرة ( يظهر أن العطش هو الذي يكاد يودي به - حين تكون جهنم في السماء لا خوف منها ، أما إذا ظهرت على الأرض فيكون الويل )
أنصحُ لك أخي الحبيب بالاختباء وراء نصّك ، وهو ما يُعرف ( بالقناع ) ..دع وصفكَ الدقيق الحي ، والحوار القصير الموحي ، وكذلك السرد بجمل قصيرة ؛ تنوب عنكَ بنقل ما تريد أن توصله من فكر وشعور ورؤى .
تحياتي وتقديري
آمال المصري
03-06-2012, 09:20 PM
أغرقت النص بالتصوير المفصل الذي جعل من النص ساحة نرى منها جهنم الأرض
رائع أنت أديبنا في نقل الصورة
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
صادق البدراني
04-06-2012, 10:48 AM
لم أجد ما يمنع الكاتب من الاسهاب
وهو يتكلم عن جهنم
واي جهنم ؟ تلك التي سيقت الينا رغم كوننا مازلنا في الدنيا
....
نص مفعم بالحزن والالم والاسى والعتب
أخالني عشتُ اركانه اسيراً لمحتواه الترميزي والتجسيدي
.........
أعان الله المسلمين جميعا مما يعانون
.
بورك الحس والقلم
تقبل مروري
عبد الله راتب نفاخ
05-06-2012, 11:58 AM
تخيلت حماة ودرعا وبيت الزور
حين يمر بها الراوي فيجد قطعة من جهنم صنعها طغاة الأرض
أحييك أديبنا القدير ونسأل الله السلامة
بوركت أخي الغالي
حياك الله
سلمت و دمت
عبد الله راتب نفاخ
05-06-2012, 11:59 AM
حين تكون جهنم في السماء لا خوف منها ، أما إذا ظهرت على الأرض فيكون الويل .
==========
مررت بالقصة كثيرا ، ولم أجد تعليقا يليق لأعبر به عن كم المشاعر
التي تنتابني كلما قرأت قصتك.
ربما هو ذلك الجحيم الذي نقف منه موقف المتفرّج ، يجعل الخجل يسبق كل كلام ،
فتتعطل اللغة .
رائعة قصتك ، مؤلمة صورها .
أحييك عليها ، مع اعتذار لا أستطيع كتمه ودمعة لا أملك أن أحبسها .
لك الله سوريا ، لك الله أمتنا .
المبدع عبد الله راتب ،
دمت وأدبك الرصين .
أستاذتي الكريمة
كم شرفتني قراءتك و إعجابك
و آلمني أن أدمعت عينيك ، فاعذريني
بارك الله بكم
و دمتم بكل الخير
عبد الله راتب نفاخ
05-06-2012, 12:02 PM
دمت مبدعا أيها الاستاذالكريم
قصة رائعة
سلمت أستاذتي
لك التحايا
عبد الله راتب نفاخ
09-06-2012, 06:35 PM
أخي الأكرم ، الأديب عبد الله
أسعد الله أوقاتك
رمزيّة قريبة ، تحكي ما جرى – ويجري – هناك حيثُ يولدُ الأطفالُ رجالاً يحقد عليهم أشباهُ الرجال !
ماذا أقول ؟ الفكرة نبيلة مخفوقة خفقاً بأصدق عاطفة وأشرفها ، لكن الضعفَ يأتي النص من قِبل السرد غير المتين ، وغير المتصاعد مما أفقده التشويق والجذب ، ومن حيثُ تدخل الكاتب في الحكم غير مرة ( يظهر أن العطش هو الذي يكاد يودي به - حين تكون جهنم في السماء لا خوف منها ، أما إذا ظهرت على الأرض فيكون الويل )
أنصحُ لك أخي الحبيب بالاختباء وراء نصّك ، وهو ما يُعرف ( بالقناع ) ..دع وصفكَ الدقيق الحي ، والحوار القصير الموحي ، وكذلك السرد بجمل قصيرة ؛ تنوب عنكَ بنقل ما تريد أن توصله من فكر وشعور ورؤى .
تحياتي وتقديري
بارك الله بكم و بمروركم الراقي أستاذ حسام
لكنني عددت التصوير داخل في صلب النص لأنه ألقى الضوء على الخلفية و طبيعة الموقف
أما ما ذكرت حضرتك من عبارت وددت لو أني ذكرتها في الحوار فأرجو أن تكرمني بإعادة قراءتها فقد وردت في الحوار أو على أنها جزء من نظرة الشخصيات لا رأيي أنا
بارك الله بكم يا سيدي
و لكم كل الشكر و التقدير
عمر الحجار
09-06-2012, 06:44 PM
الاستاذ عبدالله
قصة اختصرت عذابات كثيرة وجليلة ، الوطن والاهل ينسجون اليوم وجعنا والمنا وغدا ان شاء الله املنا
دمت مبدعا
نداء غريب صبري
13-06-2012, 01:18 AM
تصوير صادق لواقع لا يعرفه على حقيقته أحد كمن يعيشه
وقصة جميلة جدا اخي
شكرا لك
بوركت
عبد الله راتب نفاخ
18-06-2012, 07:20 PM
أغرقت النص بالتصوير المفصل الذي جعل من النص ساحة نرى منها جهنم الأرض
رائع أنت أديبنا في نقل الصورة
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
بارك الله بكم أستاذتي الغالية
شرفتموني حقاً
لكم كل التقدير و المحبة التي تعلمون
عبد الله راتب نفاخ
18-06-2012, 07:31 PM
لم أجد ما يمنع الكاتب من الاسهاب
وهو يتكلم عن جهنم
واي جهنم ؟ تلك التي سيقت الينا رغم كوننا مازلنا في الدنيا
....
نص مفعم بالحزن والالم والاسى والعتب
أخالني عشتُ اركانه اسيراً لمحتواه الترميزي والتجسيدي
.........
أعان الله المسلمين جميعا مما يعانون
.
بورك الحس والقلم
تقبل مروري
صدقت أخي الفاضل
ذاك ما قصدته من الإسهاب في الوصف
بارك الله بكم
و سلمتم و دمتم بهذا الكرم و الألق
لكم كل التحايا
د. سمير العمري
23-09-2014, 06:19 PM
نص يعكس ما في النفس من ألم وضياع وما على الأرض من نار ودمار ، ولكني أصارحك بأنني وجدت تشويشا في طرح النص وخلطا بين الواقع والخيال بشكل غير متسق ، ووجدت القفلة كانت دون مستوى المضمون ، وباختصار كان النص بحاجة لاشتغال أكبر.
دمت في ألق سالما!
تقديري
عبد الله راتب نفاخ
25-09-2014, 12:57 PM
نص يعكس ما في النفس من ألم وضياع وما على الأرض من نار ودمار ، ولكني أصارحك بأنني وجدت تشويشا في طرح النص وخلطا بين الواقع والخيال بشكل غير متسق ، ووجدت القفلة كانت دون مستوى المضمون ، وباختصار كان النص بحاجة لاشتغال أكبر.
دمت في ألق سالما!
تقديري
صدقتم والله يا أستاذنا
نعم القول
كان النص يعكمس حالاً كنت فيها على ما ذكرتم
بارك الله بكم وحفظكم
د.حسين جاسم
07-10-2014, 12:33 AM
رمزية وتفصيل ووصف جميل وقصة مؤثرة جدا لأننا متأكدون من واقعية مضمونها
أحييك
وليد مجاهد
21-10-2014, 01:07 AM
قصة ناجحة برمز واضح وتأويل قريب يقرأ علينا قصة قطعة من الجحيم يعيش فيه أهل لنا واخوة ولا نملك لهم غير الدعاء
كنت رائعا يا صديقي
محبتي وتقديري
خلود محمد جمعة
22-10-2014, 12:14 PM
الويل بات متربصا عبى الخارطة العربية
نص بفكرة نبيلة ورسالة عميقة عازه بعض اجتهاد
تقديري
ناديه محمد الجابي
22-11-2023, 07:28 PM
لوحة قصية بتصوير دقيق لويلات الحروب وما تخلفه من كوارث كبيرة
وبما تخلفه من جراح دامية في أعماق العقل والروح ، جروح نازفة متقرحة.
من وسط جحيم ما يحدث في سوريا جائت القصة بتصوير صادق ومؤلم.
تحياتي ودعواتي للحبيبة سوريا.
:007::007:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir