تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الغربة



فاطمة بلحاج
01-06-2012, 12:27 PM
وقف لساعات في طابور طويل تحت الشمس الحارقة،
أخرج من جيبه منديلاً ورقياً مسح به العرق المتصبب من جبهته،
ثم أمعن النظر في من يمر عبر باب آخر، يستعمله نوعاً آخر من الإنس!
فشعر بنوع من الغربة تنخره، وتأججت داخله شعلة ملتهبة،
فهَمهمَ بفم مقبوض..!

بهجت عبدالغني
01-06-2012, 01:05 PM
احجز المقعد الأول ..

لقد أصبت موجعاً
جرحاً عميقاً ..

ومن منا لم يمر بهذه الغربة ..
ومن منا لم يشعر أنه مواطن من الدرجة العاشرة او العشرين ؟

والأبواب توصد أمامه اينما ذهب ، بينما تتفتح ابواب أخرى لأناس آخرين ..

والكارثة
( فهَمهمَ بفم مقبوض )


المبدعة فاطمة بلحاج

ومضة معبرة .. لواقع أليم ..
اختيار العنوان كان موفقاً ، فالغربة هي حالنا في أوطاننا ..
والأسلوب جاء سلساً جميلاً ..


تحياتي ..

فاطمة بلحاج
01-06-2012, 02:09 PM
الأستاذ القدير بهجت الرشيد
شكراً للمرور الكريم وأهلاً بك دوماً في متصفحي
وبتعليقاتك المتميزة والراقية..
كل ما قلته صحيح أخي - فأسوء شعور لأي مواطن حرّ، حين يقف أمام تلك
الأبواب هو -أنه غريب في وطنه!..
تحياتي وتقديري

صادق البدراني
01-06-2012, 02:35 PM
كثافة تليق بالكاتب بلا شك
موضوع جميل ان ينزفه الاديب على هذه الشاكلة
اي باب تلك التي لم يقف عندها الشرفاء ؟!
بورك فيك حرفا ومشاعر
....
ليتني قرأت الاسم اغترابا . لا غربة
فالغربة تشمل من غاب عن الوطن
بيد ان الاغتراب يحمل الغريب وغير الغريب
وكم من مغترب اليوم يغفو على تراب وطنه
بيد انه منزوع الشعور بالمحيط
...........
شكرا لهذا الالق
.
اما
فهمهم بفم مقبوض
فقد قتلتني حتى لم اجد ما اقول
........................
تحاياي
تقبلي مروري

محمد محمود محمد شعبان
01-06-2012, 04:41 PM
يا لهذا الشعور القاتل

جميلة تلك الومضة ، وتكثيف رائع أستاذة / فاطمة

تحيتي

حمادة الشاعر

آمال المصري
01-06-2012, 07:11 PM
هي صورة من الطبقية التي نعيشها أن تطول طوابير الانتظار بالبعض حيث تُفتَح أبواب على مصراعيها لفئة أخرى
فقد تلاشت الطبقات الوسطى وأصبح هناك بونا شاسعا بين هذا وذاك
رائعة تلك الصورة رغم حرقة الواقع
دام ألقك أخت فاطمة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

فاطمة بلحاج
06-06-2012, 12:06 AM
كثافة تليق بالكاتب بلا شك
موضوع جميل ان ينزفه الاديب على هذه الشاكلة
اي باب تلك التي لم يقف عندها الشرفاء ؟!
بورك فيك حرفا ومشاعر
....
ليتني قرأت الاسم اغترابا . لا غربة
فالغربة تشمل من غاب عن الوطن
بيد ان الاغتراب يحمل الغريب وغير الغريب
وكم من مغترب اليوم يغفو على تراب وطنه
بيد انه منزوع الشعور بالمحيط
...........
شكرا لهذا الالق
.
اما
فهمهم بفم مقبوض
فقد قتلتني حتى لم اجد ما اقول
........................
تحاياي
تقبلي مروري

الشاعر الكريم صادق البدراني
شكراً لمرورك الكريم والتعليق الراقي
بالنسبة للعنوان لا فرق بين الغربة والاغتراب والغريب
فالشعور الداخلي الذي أحسه البطل هو الذي يحسه من يقيم
في بلاد أخرى... مع أنه فوق الأرض التي تنتمي إليه وينتمي إليها!
بورك فيك أخي
تحياتي وتقديري

فاطمة بلحاج
06-06-2012, 12:13 AM
يا لهذا الشعور القاتل

جميلة تلك الومضة ، وتكثيف رائع أستاذة / فاطمة

تحيتي

حمادة الشاعر

الشاعر الكريم حمادة الشاعر
شكراً للمرور الكريم والتعليق الطيب
بورك فيك أخي
تحياتي

ربيع بن المدني السملالي
06-06-2012, 12:18 AM
جميل ما قرأت هنا لأختي الأديبة الطيّبة فاطمة ، وهذا ليس بمستغربٍ على مثلها ، فقد عرفتها ونضجها في كتابة القصّة القصيرة منذ مدّة ...

بارك الله فيك أختي وزادك من فضله

دمت مُشرقة

تحاياي

وليد عارف الرشيد
06-06-2012, 04:08 AM
صدقيني رأيت في وضعه شكلًا مجملًا عما وصلنا إليه يومًا حينما حرمنا حتى من إمكانية الهمهمة وبجميع أشكال الفم
ومضة بديعة مؤثرة ومسبوكة جيدًا قدمت قيمة فكرية مهمة
مودتي وكثير تقديري أختنا المبدعة الفاضلة
همسة : نوعٌ آخر

فاطمة بلحاج
06-06-2012, 09:46 PM
هي صورة من الطبقية التي نعيشها أن تطول طوابير الانتظار بالبعض حيث تُفتَح أبواب على مصراعيها لفئة أخرى
فقد تلاشت الطبقات الوسطى وأصبح هناك بونا شاسعا بين هذا وذاك
رائعة تلك الصورة رغم حرقة الواقع
دام ألقك أخت فاطمة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

الأديبة الكريمة آمال
شكراً للمرور الطيب والتعليق الراقي

إن الطوابير تطول بالبعض أمام باب ما...
ويفتح باب آخر من جهة أخرى وفي نفس المكان للبعض الآخر!
بورك فيك أختي ودمت بخير ومودة
:0014:

فاطمة بلحاج
06-06-2012, 09:54 PM
جميل ما قرأت هنا لأختي الأديبة الطيّبة فاطمة ، وهذا ليس بمستغربٍ على مثلها ، فقد عرفتها ونضجها في كتابة القصّة القصيرة منذ مدّة ...

بارك الله فيك أختي وزادك من فضله

دمت مُشرقة

تحاياي

الأديب الكريم ربيع
شكراً للمرور الطيب والتعليق الطيب والراقي
والكلملت الجميلة في حق قصصي...
بورك فيك أخي وجزاك الله خيرا
تحياتي وتقديري

هائل سعيد الصرمي
06-06-2012, 10:07 PM
أدهشتني هذه الومضة ابداع فريد وتميز نادر
أهنيك إختي فاطمة على هذه اللفته المكثفة
دمت بألق
دعائي لك دوام

فاطمة بلحاج
06-06-2012, 10:21 PM
صدقيني رأيت في وضعه شكلًا مجملًا عما وصلنا إليه يومًا حينما حرمنا حتى من إمكانية الهمهمة وبجميع أشكال الفم
ومضة بديعة مؤثرة ومسبوكة جيدًا قدمت قيمة فكرية مهمة
مودتي وكثير تقديري أختنا المبدعة الفاضلة
همسة : نوعٌ آخر

الأستاذ الكريم وليد عارف الرشيد
شكراً للمرور الطيب والتعليق الراقي
صدقت في ما ذكرته في تعليقك (...عما وصلنا إليه يومًا حينما حرمنا حتى من إمكانية الهمهمة وبجميع أشكال الفم )
وشكراً على الهمسة بورك فيك
تحياتي وتقديري

صادق البدراني
07-06-2012, 12:26 AM
الشاعر الكريم صادق البدراني
شكراً لمرورك الكريم والتعليق الراقي
بالنسبة للعنوان لا فرق بين الغربة والاغتراب والغريب
فالشعور الداخلي الذي أحسه البطل هو الذي يحسه من يقيم
في بلاد أخرى... مع أنه فوق الأرض التي تنتمي إليه وينتمي إليها!
بورك فيك أخي
تحياتي وتقديري


الاخت فاطمة بلحاج
..
الغربة : هي البعد المادي جغرافيا والمعنوي فكريا عن الوطن الاصلي والنشأة والطفولة والمبادئ التي اعتاد عليها والصور الحميمية والذكريات والاهل والاصحاب .... الخ.
الاغتراب : هو البعد المعنوي الفكري فقط عن كل ماسبق دون تغيير الجغرافيا . والاحساس بالانعزال الفلسفي لصراعٍ ذاتي بين الحقيقة والواقع دفعته الى الانفصال عن المكان والانفراد بعالمه الحاص.
وارى ان الاغتراب اشد قسوة بلا شك لتغير المبادئ العليا الذي اصاب كل ما يحب فتركه غريبا بلا سقف زمان. اما الغربة فلها ما يبررها لتغير اركان المحيط لكسب علم او عمل يختمها بحدود زمانية معينة.
.
قرأتها اغتراباً لان هذا ما يصيب الشرفاء اليوم بمنتهى الدقة. بعد ان يقنع الغريب نفسه بزوال ذلك ذات يوم.
.
لم يكن ذلك سوى وجهة نظر . لا ينفي او يلغي الرأي الاخر
تحياتي التي تعرفين
شكراً لسعة صدرك

فاطمة بلحاج
07-06-2012, 05:20 PM
(لم يكن ذلك سوى وجهة نظر . لا ينفي او يلغي الرأي الاخر
تحياتي التي تعرفين
شكراً لسعة صدرك)
بل الشكر لك أخي الكريم - صادق البدراني - على التعليق الجميل والشرح العميق....
بورك فيك
تقديري
*

فاطمة بلحاج
07-06-2012, 11:49 PM
أدهشتني هذه الومضة ابداع فريد وتميز نادر
أهنيك إختي فاطمة على هذه اللفته المكثفة
دمت بألق
دعائي لك دوام

الشاعر الكريم هائل سعيد الصرمي
شكراً للمرور الطيب والتعليق الراقي
والكلمة الطيبة..
بورك فيك أخي
تحياتي وتقديري

ربيحة الرفاعي
01-10-2012, 05:10 AM
قصة قصيرة جدا، عالية التكثيف، عميقة الدلالات
تحتمل إسقاط المشهد على مهاجر يطمح لبناء غد أفضل فيلقى هوان اعتباره مختلفا، ومواطن في بلاد تهدر كرامات أبنائها وهذه متفرعة المشاهد نراها حولنا ونعيشها

قاصة مبدعة بقلم ينطق بالمهارة

تحاياي

فاطمة بلحاج
11-10-2012, 05:10 PM
الأستاذة الكريمة ربيحة أشكرك جزيل الشكر على مرورك الجميل
وعلى قراءتك العميقة للنص
بوركتِ
تحياتي وتقديري

مصطفى حمزة
12-10-2012, 11:12 PM
أختي الفاضلة العزيزة ، الأديبة فاطمة
أسعد الله أوقاتك
هذا هو الأديب من باقي البشر ، كلهم في طابور الحياة اليومية ، ترى عيونهم المشهدَ ذاته ، لكن عينيه هو تريانه فكرة ذات قيمة وغاية
أما الشعور الذي انتابه ، فما كان لينتابه لولا أنه ( إنسان ) يحمل قيم الإنسانية ... وأهمها العزّة واحترام الكيان ... وإلاّ لكان بقي صامتاُ
صخريّ الإحساس ... مثل البقية في الطابور ..
رأيتُ الومضة مقتولة أو تكاد بالجملة الأخيرة ( فهمهم بفم مقبوض )
تحياتي
دمت بألف خير

فاطمة بلحاج
13-10-2012, 09:39 PM
أستاذنا الفاضل مصطفى حمزة
أسعد الله أوقاتكم بكل خير
أشكرك جزيل الشكر على المرور الكريم وعلى القراءة العميقة للنص
بورك فيك
تحياتي وتقديري

محمد مشعل الكَريشي
14-10-2012, 06:14 AM
وقف لساعات في طابور طويل تحت الشمس الحارقة،
أخرج من جيبه منديلاً ورقياً مسح به العرق المتصبب من جبهته،
ثم أمعن النظر في من يمر عبر باب آخر، يستعمله نوعاً آخر من الإنس!
فشعر بنوع من الغربة تنخره، وتأججت داخله شعلة ملتهبة،
فهَمهمَ بفم مقبوض..!

كم مرة تمتمتُ بفم مقبوض وكم مراراً صرخت بفم منفرج كاد ان يبتلع مافيَّ من الكياسة والحلم ..
نص جميل وهادئ للغاية ....
ابداع وتألق فاطمة بلحاج...احترامي

نداء غريب صبري
24-12-2012, 05:11 AM
قصة جميلة ومكثفة ورائعة
امتعتني قراءتها وفكرتها

شكرا لك أختي

بوركت

فاطمة بلحاج
27-12-2012, 07:53 AM
أختي الكريمة نداء
شكراً للمرور الجميل
بروك فيك
تحياتي وتقديري

فاطمة بلحاج
06-05-2013, 07:51 PM
كم مرة تمتمتُ بفم مقبوض وكم مراراً صرخت بفم منفرج كاد ان يبتلع مافيَّ من الكياسة والحلم ..
نص جميل وهادئ للغاية ....
ابداع وتألق فاطمة بلحاج...احترامي


الأديب الكريم محمد مشعل الكريشي
أشكرك على المرور الكريم والتعليق الراقي
بورك فيك
احترامي وتقديري

د. سمير العمري
14-07-2014, 01:52 AM
هذا أمر جربته شخصبا ورأيته بأم عيني في معبر رفح يسمح بكل تقدير وتيسير للعدو الصهيوني بالدخول خلال دقائق ويحبس عن ذلك الشعب الفلسطيني بالساعات وأحيانا بالأيام وأحيانا يمنع بلا سبب ولا عذر.

ومضة موجعة راصدة فشكرا لك!

تقديري

آمال المصري
17-07-2014, 02:34 PM
وقف لساعات في طابور طويل تحت الشمس الحارقة،
أخرج من جيبه منديلاً ورقياً مسح به العرق المتصبب من جبهته،
ثم أمعن النظر في من يمر عبر باب آخر، يستعمله نوعاً آخر من الإنس!
فشعر بنوع من الغربة تنخره، وتأججت داخله شعلة ملتهبة،
فهَمهمَ بفم مقبوض..!

إحدى صور الغربة أن يتم تصنيف البشر كل على حسب ما تحمل جيوبه
ناقدة من عمق الواقع أتقنت رسمها أديبتنا الفاضلة
بوركت واليراع
تحاياي

ناديه محمد الجابي
18-07-2014, 02:10 PM
لا ريب أن أصعب أنواع الغربة هى الغربة داخل الوطن
أن تحس أن هناك بونا شاسعا ومسافات تفصلك عمن حولك
وعندما ترى الظلم أمام عينيك ولا تقوى على إزالته
وما أصعب الهمهمة بفم مقبوض
نص سكنت على ضفاف حرفه، أرقب روعة الأدب الراقي
دمت بكل خير.

كاملة بدارنه
18-07-2014, 08:00 PM
لا الصّراخ يجدي ولا الهمهمة في ظلّ امتهان الإنسان وحقوقه!
ومضة مؤلمة
بوركت
تقديري وتحيّتي

خلود محمد جمعة
20-07-2014, 11:19 AM
غربة الوطن في الوطن
وهمهمة تلو همهمة
والعرض مستمر
ومضة لاذعة
دمت بخير
تقديري

محمد ذيب سليمان
20-07-2014, 11:55 AM
كلنا غرباء بهذا المعنى ...
ودائما لا احترام لإنسانية الفرد عندنا
ودائما يوجد من له اياد تصلقبل الأيادي الممدودة
فيتناول حاجته ويمضى والباقون يلهثون
مودتي