مشاهدة النسخة كاملة : المشروع السياسي لمستقبل سوريا
عمر الحجار
02-06-2012, 08:25 PM
رأي في المشروع السياسي لسوريا المستقبل
دعوة إلى علمانية الطرح
المشروع السياسي لسوريا المستقبل ، هو المشروع الذي وضعه" الإخوان"، لمواجهة التحديات السياسية والفكرية ، في القرن الواحد والعشرين، يتألف من كتابين رئيسيين:
الأول: المنطلقات الفكرية والنظرية، التي تشكل خلفية المشروع.
الثاني: سياسات المشروع والبرنامج العملي.
والمشروع بأكمله موجود على الموقع الالكتروني لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، لذلك أفضل هنا إبداء ملاحظتين عليه بدلا عن عرض أفكاره المتيسرة للجميع.
بالنسبة لمرجعية الفكر السياسي الاخواني ، يشير المشروع إلى أن " الشريعة الإسلامية في مصدريها الخالدين : الكتاب والسنة، هي مصدر رؤيتنا لصياغة مشروع حضاري".
بالنسبة " للكتاب" ، فإنني اعتقد بأنه ليس تحليلا سياسيا أو فكريا ، ولا فلسفة أو نظريات سياسية ، كما أن النبي العربي، ليس كاتبا أو منظرا ومؤلفا للعديد من الأعمال السياسية، فهو قائد سياسي ، ربما من طراز نادر ، ولكنه لم يكن منظرا سياسيا ، كما تريد له جماعات الإسلام السياسي ، انه نبي مرسل.
والمشكلة الثانية الفكرية السياسية أمام " الإخوان"، أن مصدرها ليس داخل العقل ، بل داخل الوحي ، فهو من مصدر غريب عن العالم _لا يعرفه إلا الأنبياء_ ، وعن الإنسان الباحث عن الاكتشاف، انه يأتي من الله " صاحب السيادة "، فكيف نغير أو نقوم بالإصلاح والتجديد _ كما يدعي الإخوان _ لكلام مرسل إلينا من السماء.
من جهة أخرى، هناك تناقض كبير بين المرجعيات الفكرية السياسية الدنيوية والأخرى اللاهوتية، فالعقل عندما يرتقي ويرتفع إلى البحث المتعالي والسماوي، نراه ينتج ويبدع ، ثم يحقق سلاما وأمنا، ولكن العقل المنتمي مسبقا إلى كلام منزل هو مضطر ومرغم، ليكون " فعل ثقة" بمعنى أخر التسليم بدون مناقشة، والابتعاد عما يدركه العقل، أو يمكن أن يدركه، فالحركات الدينية هي خضوع من غير تذمر لأوامر الله ، التي تدعي هذه الحركات أنها تفهمه، وبالتالي خضوع المجموع لها بلا تذمر" الحالة الكهنوتية" ، لأننا نحن البشر مجرد مخلوقات ضعيفة وخاضعة أمام أزلية وأبدية الله، ولكننا سنكون كذلك في حالة وصول هذه الحركات إلى السلطة ، حيث اعتقد أن الإخوان المسلمين ليس لديهم ما يقدموه ، كإضافة على الجمهورية " الإسلامية " الإيرانية.
وأيضا المسلمون في دولة " الإخوان " هم ملزمون بالخضوع والالتزام بمجموعة من الأحكام المنزلة إليهم، وهي ذات طابع ديني شامل، يدير الحياة العامة والخاصة، على حساب المساحة المتبقية للنقاش والحوار، ففي دولة ديكتاتورية، ربما يستطيع المرء أن يتمتع بحرية دينية وليس سياسية، أما في دولة الإخوان، فلا حرية دينية ، ولا حرية سياسية.
بمعنى آخر، ليس في التشريع الماورائي أو الميتافيزيقي، لا قانون مدني أو دستوري، يقبل النقاش أو التجديد، فالانتماء الروحي أو الإيماني، الذي كلف" الأخوان" أنفسهم برعايته وحمايته، يسجل ضمن ما يمكن أن اسميه :" العمل الكنسي الكهنوتي" للإسلام السياسي الذي يراقب الناس، وهم يعيشون في " الزمني"، وليس" الروحي"، والمشكلة هنا أن من يريد العمل كوكيل أو منتدب عن " الروحي" " الموقعون عن الله" ، فالزمني ليس من تخصصه ، بل عليه في فكره السياسي أن ينتمي على الأقل إلى مجتمعات تاريخية وسياسية، وليس مرجعيات غيبية.
في هذه الحالة، مازالت معضلة " الإخوان" قائمة من غير حل، ولا اعتقد أنهم سيصلون إليه قريبا، فلابد إذا من إعادة التفكير، فيما هو" سياسي" وفيما هو " ديني"، أو بشكل آخر للقول: تحديد طبيعة عملهم، هل ينتمي إلى الزمني أم الروحي؟ فلا يمكنك الجمع بين العمل ، من اجل الخلاص الروحي، وإدارة البورصة ، وصناديق الاقتراع، في لحظة واحدة.
يستخدم " الإخوان " مصطلحات سياسية، تنتمي جميعها إلى حضارات وثقافات أخرى:" المواطنة، ديمقراطية، تعددية، تمثيلية"، وفي الوقت نفسه يحتفظون باسمهم التاريخي:" الإخوان المسلمون"، وهذا يتعارض مع استخدام هذه المصطلحات، لذلك مشروعهم السياسي، استند كبقية الأحزاب السياسية العربية إلى مفاهيم تم سلخها عن سياقها التاريخي، والاجتماعي، والسياسي.
بمعنى آخر، كيف يمكن الاستناد إلى المواطنة والديمقراطية، كمرجعية سياسية فكرية لحزب سياسي، يعبر عن جماعة دينية أو طائفية، فأية مواطنة ينادي بها حزب أو تيار سياسي، مؤلف فقط من الذكور ومن طائفة واحدة، ومنذ نشأته لم نلحظ دورا محوريا أو مهما للمرأة في هذا الحزب! وكيف تبني حركة سياسية مشروعها الديمقراطي وتطالب بالتغير، بينما أمينها العام أو زعيمها ، يبقى في مكانه ، ويعاد انتحابه بصورة ما بشكل دائم، وهذا ينسحب على مجمل الأحزاب العربية!
فيما يتبقى من المشروع ، فانه يتطابق إلى حد بعيد ، مع بيان " الثورة الإسلامية في سوريا ومنهجها" الصادر في 9\11\1980 و " مشروع ميثاق شرف وطني للعمل السياسي" الصادر في أيار 2001، وفي جميع الحالات التي يتطرق إليها، مع الاعتراف هنا بأن" الجماعة" مالت قليلا أو أكثر من الماضي، نحو الإقرار بوجود أكثر من خلفية ثقافية تاريخية وحضارية للشعب السوري، كما أنها حاولت جاهدة الظهور بمظهر المركز على الدولة المدنية، دولة المؤسسات والقوانين.
ولكن في اعتقادي الشخصي، تبقى أي حركة سياسية في سوريا، لها مرجعية طائفية، تشكل حالة غير صحية، بسبب عدم القدرة على توفير ضمانات دائمة،أنَّ هذه الحركات لن تتحول في لحظة معينة إلى حركات مسلحة تستخدم العنف، للحفاظ على السلطة ، لا سيما أن مفهومها " للجهاد" هو مفهوم فضفاض، ويمكن للكثيرين الاستفادة منه، بنية حسنة أو غير ذلك.
كذلك بالنسبة للحركات السياسية، ذات المرجعية العرقية والدينية، فجميعها تشكل خطرا على بناء المجتمع المدني ودولة القانون، لأنها تنتمي إلى عالم لا نعرفه بشكل مباشر ، بل هذه الحركات تعتبر نفسها وصية أو وسيطا، للحصول على هذه المعرفة ، ووكيلا سماويا مكلفا بمراقبة تطبيقها، في النهاية لكل فرد، أو جماعة الحق المطلق في التعبير عن الرأي، لا سيما السياسي منه، أما الاختلاف في الرأي، فلا يعطينا الحق في إقصاء صاحبه، وحرمانه من العيش والوجود.
عايد راشد احمد
02-06-2012, 11:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله
استاذنا ومشرفنا الفاضل
بالنسبة للوضع السوري وحسب علمي المحدود فيه اني اراه من البداية موضوع معقد ومتشابك لتعدد الطوائف والقوميات فيه
وما اراه امامي من البداية كل فصيل وكل طائفة تلعب لحساب نفسها وكلها تنتظر ضعف الفصيل او الطائفة الاخري
هناك الاكراد العلويين السنه الدروز الشيعه الاثنا عشرية النصاري وهدا حسب معلومتي
كل هولاء قلوبهم متنافرة متناحرة
الاخوان يبحثون عن كرسي الحكم هدا لن يتم بيسر وسهولة في مجتمع كالمجتمع السوري
اي مجتمع طائفي او قبلي او منقسم الي قوميات ليس من السهل توحيد جهده لاتجاه معين
ولذلك الي اين تتجه سوريا هدا هو ما لايمكن التنيؤ به فعلي السوريين بمختلف اطيافهم ان يتوافقوا وان لا يتحاربوا كما اري واسمع علي الفضائيات
علي السوريين ان يعلموا انه لن تستقر الاوضاع الا بالتوافق التام بينهم اما ما يدور حاليا فهو مزيد من الدما لسوريا ومقدرات شعبها
موضوع رائع وقيم استاذنا الكريم
تقبل مروري وتحيتي
عبد الرحيم بيوم
03-06-2012, 12:23 AM
دعنا ايها الكريم من الاخوان وورقاتهم ومشروعهم
لكني اريد توضيحا حول هذه الكلمات التي وردت في كلامك
(النبي العربي) (قائد سياسي ربما من طراز نادر) (مصدر غريب عن العالم _لا يعرفه إلا الأنبياء_ ، وعن الإنسان الباحث عن الاكتشاف،)
بهجت عبدالغني
03-06-2012, 11:59 AM
سبقتني اخي عبدالرحيم
حقاً نريد توضيحات حول تلك الكلمات ..
عمر الحجار
03-06-2012, 06:18 PM
الاستاذين صابر وبهجت المحترمين
لا ارى لبسا فيما اشرتما اليه ، فالنبي العربي المقصود بها قومية محمد "ص" والبيئة التي بعث فيها
اما مسألة انه قائد سياسي ، فانا اعتقد ذلك حقا لانه استطاع توحيد القبائل العربية المتناحرة واستطاع ان يبني تحالفات عميقة فيما بينه وبين القبائل من جهة وما بين القبائل ذاتها من جهة ثانية ، كما انه استطاع ان ينسج العلاقات الدولية ولا سيما مع القبط والاحباش ، وليست ر سائله الى ملوك العالم في وقتها الا دليل واضح على عمق الفهم للعلاقات الدولية والبحث عن مصلحة العرب والامة الناشئة الجديدة بين امبراطوريات عظيمة تتصارع على المنطقة ، ومن الباب ذاته انتصاره للروم على الفرس في المعركة التي وقعت قرب البحر الميت ، والذي جاء الحطاب السماوي مؤيدا لهذا الانتصار ، اما بالنسبة الى سياسة استقطاب الشخصيات ذات الشأن من اهل قريش فقد كانت واضحة عندما قال في حديثه خياركم في الاسلام خياركم في الجاهلية ، وليس ادل على ذلك من مقولته الشهيرة من دخل بيت ابو سفيان فهو امن ، وقد جاء الخطاب السماوي يوجه له اللوم حينما قال " عبس وتولى "
اما بالنسبة للوحي فهو العلاقة بين المرسِل والمرسَل ، وليس هناك علاقة اخرى بين المرسِِِِل ورجال الدين اي انقطاع الوحي بموت المرسَل ، وهذه العلاقة لا يحيط بها الا الانبياء، على عكس مايقول الشيعة مثلا في نهج البلاغة ان جبريل نزل على فاطمة وعلي في مناسبتين بعد وفاة الرسول.
ارجو ان اكون قد اوضحت
عمر الحجار
03-06-2012, 06:27 PM
اعتذر فقد اغفلت ايضاح الانسان الباحث عن الاكتشاف
انا هنا انطلق من حقيقة اسلم بها ولا اقبل بها جدلا وهي ان الدين بالعقل وليس بالنقل ، ومن حق العقل ان ينطلق في كل الميادين والبحث في الماهيات والمسببات والعلل ، ويشك في اوليات العقل التي سلم بها على مر عصور طويلة ، ويبحث عن الانعتاق من القواب والانماط والمضامين المسبقة الصنع .
هذا ما اقصده وقد نزع الى ذلك المعتزلة اولا ثم ابن رشد والفارابي وابن سينا
زهراء المقدسية
03-06-2012, 06:35 PM
تحية لك أستاذ عمر
بالنسبة للوضع السوري بالذات أراه مختلفا عنه في مصر وليبيا مثلا
حيث تسيطر الحركات الإسلامية وخاصة الأخوان
وبالتالي التركيز على خطاب الإخوان أراه غير ضروري لأن الساحة السورية خليط كبير من الفرق
حتى لو تابعت معي المجلس الوطني لا يسيطر عليه الأخوان
فليكن التركيز على سبل الخلاص من الأزمة قبل أن نركز على أزمات غير موجودة
ولا تخشوا من البعبع الإسلامي لأن الإسلام الحق لا يظلم أحدا
تقديري كما تعلمه
بهجت عبدالغني
03-06-2012, 07:20 PM
الدين بالعقل وليس بالنقل ..
...
هل يكفي قول الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه :
(لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح على ظاهر خفيه )
رواه ابو داود وصححه الالباني ..
؟؟؟
عبد الرحيم بيوم
03-06-2012, 08:03 PM
الاستاذين صابر وبهجت المحترمين
لا ارى لبسا فيما اشرتما اليه ، فالنبي العربي المقصود بها قومية محمد "ص" والبيئة التي بعث فيها
اما مسألة انه قائد سياسي ، فانا اعتقد ذلك حقا لانه استطاع توحيد القبائل العربية المتناحرة واستطاع ان يبني تحالفات عميقة فيما بينه وبين القبائل من جهة وما بين القبائل ذاتها من جهة ثانية ، كما انه استطاع ان ينسج العلاقات الدولية ولا سيما مع القبط والاحباش ، وليست ر سائله الى ملوك العالم في وقتها الا دليل واضح على عمق الفهم للعلاقات الدولية والبحث عن مصلحة العرب والامة الناشئة الجديدة بين امبراطوريات عظيمة تتصارع على المنطقة ، ومن الباب ذاته انتصاره للروم على الفرس في المعركة التي وقعت قرب البحر الميت ، والذي جاء الحطاب السماوي مؤيدا لهذا الانتصار ، اما بالنسبة الى سياسة استقطاب الشخصيات ذات الشأن من اهل قريش فقد كانت واضحة عندما قال في حديثه خياركم في الاسلام خياركم في الجاهلية ، وليس ادل على ذلك من مقولته الشهيرة من دخل بيت ابو سفيان فهو امن ، وقد جاء الخطاب السماوي يوجه له اللوم حينما قال " عبس وتولى "
اما بالنسبة للوحي فهو العلاقة بين المرسِل والمرسَل ، وليس هناك علاقة اخرى بين المرسِِِِل ورجال الدين اي انقطاع الوحي بموت المرسَل ، وهذه العلاقة لا يحيط بها الا الانبياء، على عكس مايقول الشيعة مثلا في نهج البلاغة ان جبريل نزل على فاطمة وعلي في مناسبتين بعد وفاة الرسول.
ارجو ان اكون قد اوضحت
اولا: ما فائدة ذكر قومية النبي صلى الله عليه وسلم في ملاحظاتك ام انه نعت جاء لغوا في سياق الكلام
ثانيا: هل قيادته السياسية كانت بمعزل عن الوحي؟! وانبه الا ان ما سقته من الامثلة كان مرتبطا بالوحي ومنه صلح الحديبية مثلا
ثالثا: رسائله للملوك كانت دعوة للامثتال والانقياد لدين الاسلام فما دندنت حوله من مصلحة العرب ليس عليه اثارة علم
رابعا: الحديث "خياركم في الاسلام خياركم في الجاهلية" تمامه: "اذا فقهوا" فاخره المتروك ينقض استنتاجك، على ان الخيارية لا تعني ذوي الشان من الشخصيات خاصة ومن قريش هذا قول بلا دليل، وهل الاستقطاب كان قبل اسلامهم ام بعد؟ وفي هذه النقطة ايضا ترى الوحي وحضوره
خامسا: في اصل كلامك عن الوحي قلت: "والمشكلة الثانية الفكرية السياسية أمام " الإخوان"، أن مصدرها ليس داخل العقل ، بل داخل الوحي ، فهو من مصدر غريب عن العالم _لا يعرفه إلا الأنبياء_ ، وعن الإنسان الباحث عن الاكتشاف، انه يأتي من الله " صاحب السيادة "، فكيف نغير أو نقوم بالإصلاح والتجديد _ كما يدعي الإخوان _ لكلام مرسل إلينا من السماء." فجعلت فصاما بين العقل والوحي بدعوى ان الوحي لا يعرفه الا النبي وهو من مصدر غريب عن العالم وعن الانسان الباحث عن الاكتشاف، فلم يكن حديثك كما ذكرت هنا على العلاقة فالوحي انقطع هذا لا اشكال فيه، وهل الاخوان شيعة في نظرك
وتحياتي لك
عمر الحجار
04-06-2012, 07:45 PM
الاستاذ صابر والاستاذ بهجت
انما انا قمت بتوضيح ما اشرتما اليه ليس ليكون موضوع نقاش ، فلكل فهمه للدين وانما انا اناقش الموضوع السياسي للاحزاب الدينية ، والنقاش مفتوح في هذا الاتجاه ومرحب به
عبد الرحيم بيوم
04-06-2012, 08:46 PM
ايها الكريم عمر
لم نخرج عما ذكرت
لكن لدي سؤال: أكان ضروريا في سياق ملاحظاتك على مشروع الاخوان ذكر ما أشرنا اليه واستفسرنا حوله
ام ان النقاش حول مشروع الاخوان كان واجهة لابداء الراي حول الاسلام ومفهوم حدود الوحي؟ وهذا ما لا أظنه بك
ام ان الامر مرتبط بعضه مع بعض فلا تستطيع الحديث عما سميته (الموضوع السياسي للاحزاب الدينية) الا بجر الكلام عن النبي العربي والوحي الغير المفهوم والانسان الباحث عن الاكتشاف...
فمن الذي خرج عن الموضوع؟
وتقبل تحياتي
عمر الحجار
04-06-2012, 08:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله
استاذنا ومشرفنا الفاضل
بالنسبة للوضع السوري وحسب علمي المحدود فيه اني اراه من البداية موضوع معقد ومتشابك لتعدد الطوائف والقوميات فيه
وما اراه امامي من البداية كل فصيل وكل طائفة تلعب لحساب نفسها وكلها تنتظر ضعف الفصيل او الطائفة الاخري
هناك الاكراد العلويين السنه الدروز الشيعه الاثنا عشرية النصاري وهدا حسب معلومتي
كل هولاء قلوبهم متنافرة متناحرة
الاخوان يبحثون عن كرسي الحكم هدا لن يتم بيسر وسهولة في مجتمع كالمجتمع السوري
اي مجتمع طائفي او قبلي او منقسم الي قوميات ليس من السهل توحيد جهده لاتجاه معين
ولذلك الي اين تتجه سوريا هدا هو ما لايمكن التنيؤ به فعلي السوريين بمختلف اطيافهم ان يتوافقوا وان لا يتحاربوا كما اري واسمع علي الفضائيات
علي السوريين ان يعلموا انه لن تستقر الاوضاع الا بالتوافق التام بينهم اما ما يدور حاليا فهو مزيد من الدما لسوريا ومقدرات شعبها
موضوع رائع وقيم استاذنا الكريم
تقبل مروري وتحيتي
الاستاذ الكبير عايد راشد
اتفق معك تماما بتعدد المكونات ، والطوائف والاثنيات ، والرامج وان هناك انحياز طائفي ولو انه مخبئ بقشة ، فعلى مر التاريخ تصرفت الطائفة السنية على اساس انها الاكثيرة واعتبرت البقية مواطنيين من الدرجة الثانية ، مما استدعا تحالف الطائفة العلوية والاسماعيلية والدرزية والمسيحيين الارثدوكس ، لمقاومة مافرضته الطائفة الكبرى متمثلة بالبرجوازية الشامية والحلبية ، وذلك استدعى تأسيس احزاب مثل الحزب الشيوعي والقومي السوري الاجتماعي وحزب البعث التي انضوت تحته كل تللك الاقليات لتشكل ذراعا قويا لضرب حزب البرجوازية السنية حركة الاخوان المسلمين.
عمر الحجار
04-06-2012, 08:55 PM
تحية لك أستاذ عمر
بالنسبة للوضع السوري بالذات أراه مختلفا عنه في مصر وليبيا مثلا
حيث تسيطر الحركات الإسلامية وخاصة الأخوان
وبالتالي التركيز على خطاب الإخوان أراه غير ضروري لأن الساحة السورية خليط كبير من الفرق
حتى لو تابعت معي المجلس الوطني لا يسيطر عليه الأخوان
فليكن التركيز على سبل الخلاص من الأزمة قبل أن نركز على أزمات غير موجودة
ولا تخشوا من البعبع الإسلامي لأن الإسلام الحق لا يظلم أحدا
تقديري كما تعلمه
الاخت الغالية زهراء
المجلس الوطني واجهته علمانية اما الذين يقبعون بالخلف فهم الاخوان ، او البعبع كما اسميتهم تهكما لطرحي ، هم اسوء من البعبع بكثير
ابقى دائما احترم رايك واجللك فوق الذي تتصورين
عمر الحجار
04-06-2012, 08:57 PM
هل يكفي قول الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه :
(لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح على ظاهر خفيه )
رواه ابو داود وصححه الالباني ..
؟؟؟
الاستاذ بهجت
كان هذا رأيهم في وقتهم وهذا رأي ورأي الكثر في وقتنا وحتى في وقتهم " المعتزلة عل سبيل المثال ، فهم رجال ونحن رجال
اشكر حضورك وتعقيباتك
عمر الحجار
04-06-2012, 09:04 PM
ايها الكريم عمر
لم نخرج عما ذكرت
لكن لدي سؤال: أكان ضروريا في سياق ملاحظاتك على مشروع الاخوان ذكر ما أشرنا اليه واستفسرنا حوله
ام ان النقاش حول مشروع الاخوان كان واجهة لابداء الراي حول الاسلام ومفهوم حدود الوحي؟ وهذا ما لا أظنه بك
ام ان الامر مرتبط بعضه مع بعض فلا تستطيع الحديث عما سميته (الموضوع السياسي للاحزاب الدينية) الا بجر الكلام عن النبي العربي والوحي الغير المفهوم والانسان الباحث عن الاكتشاف...
فمن الذي خرج عن الموضوع؟
وتقبل تحياتي
الاستاذ المبجل صابر
اكن لك الثير من الاحترام وكذلك لرأيك وفهمك للدين ، ولكن اسمح لي ليس كل العرفين متوافقين ابدا وان اختلفا فاننا نبقي على الاحترام وهذا عهدي بك وهذا ما لمسته منك دائما
سيدي الفاضل
انا مسلم " سني " اقوم بفروضي المفروضة علي من رب العزة ، ولا اكن اي احترام لاي رجل دين من اي دين كان فتجربتي معهم قاسية ، اريد للاسلام ان يتطور شكلا ومضمونا ، وذلك بعزل المفيقهين عن الدين الذين يتاجرون به ، وعرض الدين على العقل لتوسيع افاقه من الذين حاصروه بافعل ولا تفعل
شكرا لك سيدي واتمنى عليك عدم النقاش في ردي هذا ، كي لا احرج واحاصر كما حوصرت في غير منتدى والاخت زهراء تعلم عن ماذا اتحدث
شكرا مرة اخرى
عبد الرحيم بيوم
04-06-2012, 09:22 PM
افهمك جيدا ايها الكريم
وانا امايز عند النقاش بين الفكرة وصاحبها
ولكن طبيعة الحوار اخذ ورد
ولا يمكن وغير مقبول مني ان اقرا واغمض عيني كانك ما قلت شيئا
وليس حصارا ولا مما تظن ولكن انت من اورد اسباب حوارنا في اصل موضوعك وليس نحن.
واقول لك انك اخ كريم عندي
وان كان حواري ساخنا فانما هي كلمات على ورق
فلست كما تظن او تبادر لذهنك اذ لم يكن معي ضروريا ان تقول "انا مسلم " سني " اقوم بفروضي المفروضة علي من رب العزة".
وتقبل بالغ تحياتي ايها الاخ الكريم
عمر الحجار
04-06-2012, 09:28 PM
الاستاذ صابر
لست منزعجا ابدا من الحوار الساخن فعل العكس ارحب به دائما وما الموضوع الذي نتاقش به الا ردا على افكارك في موضوع العلمانية وسبل الحل ، وانا لم المس منك اساءة كما اسلفت ، ولكن ظننت انك ربما تظن بي سوء " الالحاد مثلا" ، ولكن اعتذر على سوء ظني وكل التقدير والمحبة
ولكن دائما اتحاشى الخوض في اصل الدين خسية ان افهم من الاخرين بأني لست مؤمنا ، واذا لا حظت فانا اتحاشى الدخول الى صفحة الحوار الاسلامي رغم اني مشرف على هذه الصفحة ايضا وزميل لك
كل المحبة والتقدير
بهجت عبدالغني
04-06-2012, 10:06 PM
شكرا لك سيدي واتمنى عليك عدم النقاش في ردي هذا ، كي لا احرج واحاصر كما حوصرت في غير منتدى والاخت زهراء تعلم عن ماذا اتحدث
استاذنا الكريم
ولم الحرج ؟ ومن يريد محاصرتك ؟
واذا لا حظت فانا اتحاشى الدخول الى صفحة الحوار الاسلامي رغم اني مشرف على هذه الصفحة ايضا وزميل لك
ولماذا تتحاشى الدخول في الحوار الاسلامي ؟
فما الذي نعمله إذن هنا سيدي الكريم ؟
الاستاذ الحبيب
لم يظن بك أحد ظن السوء ، وإنما نناقش ما طرحت من أفكار وآراء ..
انا شخصياً لدي الكثير لأقوله ..
وما مداخلاتي السابقة الا مقبلات كتبتها على عجل ، كنت أظن أن الامر واضح بيّن ، ثم اكتشفت اننا لا بد ان نراجع ابجديات الدين ..
فليتسع لنا صدرك .. رعاك الله وحفظك ..
تحياتي الخالصة ..
عمر الحجار
04-06-2012, 10:24 PM
الاستاذ الكبير بهجت
انما انا احاول ان لا اخوض في الموضوع الديني ، لان موقفي قد لا تعجب الكثير ، ووقت ذاك يمكن ان احاصر
اما الان فلست محاصرا وما قصدت ذلك ابدا انما هو افتراضي لما قد يأتي
وما اسلفت هو سبب عدم دخولي لصفحة الحوار الاسلامي
وصدقني ان صدري رحب وارحب بالحوار السياسي المنفتح والعقلاني وهذه سيدي من سماتك وطباعك
دمت بخير
بهجت عبدالغني
04-06-2012, 10:49 PM
استاذي الكريم
ولكنك تطرح قضايا دينية ..
حتى وان كانت في الحوار السياسي ..
فكيف تقول انا لا اخوض في الموضوع الديني ؟
تحياتي ..
عبد الرحيم بيوم
04-06-2012, 10:54 PM
استاذي الكريم
ولكنك تطرح قضايا دينية ..
حتى وان كانت في الحوار السياسي ..
هذا ما حاولت ايصاله للاخ الكريم حين قلت في تعليقي الاخير:
"ولكن انت من اورد اسباب حوارنا في اصل موضوعك وليس نحن"
عمر الحجار
06-06-2012, 10:57 AM
الاستاذان الكريمان صابر وبهجت
قد نأتي هنا الى نقطة خلاف عميقة نوعا ما ، ان الخطاب الالهي عندما وقع بين ايدي البشر اصبح للبشر احقية اساسية في تشريحه وتفكيكه وتركيبه ، لاستنباط دلائله وافكاره ومعطياته كافة ومنها السياسية .
وقد يقرأ الدين والقرأن بعد قراءات ومنها السياسية المادية ، وليس فقط الميتافيزقية الغيبية الماورائية ، وهنا احيل الموضوع الى كتاب الدكتور نصر حامد ابوزيد " نقد الخطاب الديني " الذي يقول بخلق القرأن ، واحقية المسلمين بالتعامل معه تفكيكا وتركيبا ، كما احيل الموضوع ايضا الى مؤلف السيد حسين مروة " النزعات المادية والفلسفية في الفكر الاسلامي " والذي ينزع الى تحليل الاسلام تحليلا ماديا وكذلك الحوادث التاريخية الاسلامية .
اذا الموضوع ليس فقهيا انما نظرة سياسية مادية عقلية .
دمتما بألق وفكر عميق
عبد الرحيم بيوم
06-06-2012, 11:25 AM
نحن لا نسلم بهذه (الاحقية الاساسية) فكيف تتبثها
اثبت الاصل ايها الكريم ثم ابني عليه
ثم احالتك هنا ليست في محلها
اذ ارد عليها واقول مثلا انظر كتاب العلمانية للحوالي
وهذا ليس حوارا
انما تحيلني على ما هو حجة علي
ومن ذكرت لا اعتبرهم في فهم الشريعة والدين على شيء
الاسلام ليس منزوع الاصول او عاري عن الثوابت
فكيف يتكلم عن الاسلام من لم يفهمه اصلا
ولدي سؤال: اذا كان من حق المسلمين (التعامل معه تفكيكا وتركيبا) جدلا
فعلى اي اساس سيبنى هذا التعامل؟
وما هي حدوده ام انه ليس له حدود؟
وهل هو احقية لجميع المسلمين؟
وتحياتي لك
عمر الحجار
06-06-2012, 11:32 AM
الاستاذ صابر
قد قلت لك ان الحوار ليس فقهيا ، دعني اقول انه حوار معرفي وفي الحالة المعرفية لك ان تستخدم كل ادواتها
لم افل عن المفكرين السابقين انهما فقيهين ، ولم يقولا هم عن انفسهم ذلك ، ولكنهم كانوا بحرب ضروس مع الاسلام النمطي الموضوع في القواب وبحرب كبيرة مع ازلام الدين المنتفعين به ، حتى اغتيل حسين مروة وكفر نصر حامد ابو زيد
كل التحيات
عبد الرحيم بيوم
06-06-2012, 12:02 PM
اعتذر فقد اغفلت ايضاح الانسان الباحث عن الاكتشاف
انا هنا انطلق من حقيقة اسلم بها ولا اقبل بها جدلا وهي ان الدين بالعقل وليس بالنقل ، ومن حق العقل ان ينطلق في كل الميادين والبحث في الماهيات والمسببات والعلل ، ويشك في اوليات العقل التي سلم بها على مر عصور طويلة ، ويبحث عن الانعتاق من القواب والانماط والمضامين المسبقة الصنع .
هذا ما اقصده وقد نزع الى ذلك المعتزلة اولا ثم ابن رشد والفارابي وابن سينا
ما سطرت تحته يبدي تناقضا فكيف تتبنى انطلاق العقل دون حدود وتابى الجدل فيما سلم به عقلك دون ما سلم به عقل من سبقك والى الان
ثم ان المعتزلة ليسوا معك على الخط
فهم دعوا وقدموا العقل على النقل فيما ظنوه تعارضا وهي مسائل معدودة ادت الى مخالفتهم في الاصول مما عدوا به فرقة من الفرق
وما كانوا يجرؤون ولا في فكرهم الصد في وجه الوحي والا لما لجؤوا للتاويل
ولا قاموا على الشريعة وتفاصيل الدين الاخرى وحكموها بعقولهم وابن رشد دليل على ذلك
على ان من ذكرتهم ليسوا على نسق واحد
اما حقيقة ما تسلم به فهو تسييد العقل على النقل والامتثال كما في حوار سابق
فاين ذاك من المعتزلة
ولدي سؤال: الا ترى معي ان هذه الدعوى فيها من الفوضوية ما فيها تطبيقا وتمثيلا؟
واننا بدل عقل يستند لوحي وثوابت استبدلنا به عقلا ليس له مستند والعقول مختلفة الاهواء والمشارب والمعارف اختلافا بينا؟
وكذلك الا ترى معي ان قوله تعالى {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} [هود: 112] يعد حاسما في المسالة؟
وكريم التحية لك
حفظك المولى
بهجت عبدالغني
06-06-2012, 12:03 PM
يذكرني كلامك اخي الكريم بالتفكيكيين الذين يقولون بموت المؤلف ، وان النتاج الادبي متى ما فلت من يدي مؤلفه واصبح عند المتلقي كان للاخير حق تشريحه وتفكيكه وتركيبه بعيداً عن مقصد المؤلف ومراده .. مما يؤدي ذلك الى تعدد القراءات ..
التعامل مع القرآن الكريم والسنة الشريفة لا يكون على هذا الاساس ، فهما عندنا مقدسان ويقرءان وفق مراد الله تعالى ورسوله ..
( الصلاة ) مثلاً هل يحق لي بعد ان اشرحه وافككه واركبه أقول ان الصلاة هي تأمل قلبي يمكن اداؤها في اي وقت وبدون وضوء ؟
وهل يحق لي ان اقول ان ( الشورى ) ان يجلس أحدهم على الكرسي يعطل الشرع ويظلم العباد لأن هذه القراءة من حقي ..
اخي الكريم عندنا في الاسلام ثوابت لا يمكن لأكبر رأس في الأمة ان يقول بضدها ..
وهناك متغيرات قابلة للاجتهاد ، لكن وفق ضوابط وشروط ، وليس وفق الاهواء والشهوات ..
واسأل من الاخ صابر :
من أعطى هذه الاحقية للبشر ؟
تحياتي الخالصة ..
عمر الحجار
06-06-2012, 12:13 PM
ما سطرت تحته يبدي تناقضا فكيف تتبنى انطلاق العقل دون حدود وتابى الجدل فيما سلم به عقلك دون ما سلم به عقل من سبقك والى الان
ثم ان المعتزلة ليسوا معك على الخط
فهم دعوا وقدموا العقل على النقل فيما ظنوه تعارضا وهي مسائل معدودة ادت الى مخالفتهم في الاصول مما عدوا به فرقة من الفرق
وما كانوا يجرؤون ولا في فكرهم الصد في وجه الوحي والا لما لجؤوا للتاويل
ولا قاموا على الشريعة وتفاصيل الدين الاخرى وحكموها بعقولهم وابن رشد دليل على ذلك
على ان من ذكرتهم ليسوا على نسق واحد
اما حقيقة ما تسلم به فهو تسييد العقل على النقل والامتثال كما في حوار سابق
فاين ذاك من المعتزلة
ولدي سؤال: الا ترى معي ان هذه الدعوى فيها من الفوضوية ما فيها تطبيقا وتمثيلا؟
واننا بدل عقل يستند لوحي وثوابت استبدلنا به عقلا ليس له مستند والعقول مختلفة الاهواء والمشارب والمعارف اختلافا بينا؟
وكذلك الا ترى معي ان قوله تعالى {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} [هود: 112] يعد حاسما في المسالة؟
وكريم التحية لك
حفظك المولى
الاستاذ عبد الرحيم صابر
ان ما اشرت اليه بخط ليس تناقضا مع الدعوة الى العقل ، انما اقصد انه لا جدل في تسيد العقل على كل وسائل الاستدلال والاستنتاج ، الم يسأل ابراهيم ربه ان يريه كيف يحيى الموتى ليطمئن قلبه " عقله " ليستيقن حقيقة الامر ، وهو مؤمن ، ولكن الايمان دائما بحاجة الى الحجة العقلية
ثم ان المعتزلة الم يقولو بخلق القرأن ، ونفي الصفات ، ويناقشوا قضية التخير والتسيير ، وقضية كيفية علم الله بالغيب ، والسبب والمسبب وغيرها من القضايا العقلية التي دعت في مرحلة من المراحل الى اتهامهم بالزندقة وعلى سبيل المثال الجاحظ
عمر الحجار
06-06-2012, 12:18 PM
يذكرني كلامك اخي الكريم بالتفكيكيين الذين يقولون بموت المؤلف ، وان النتاج الادبي متى ما فلت من يدي مؤلفه واصبح عند المتلقي كان للاخير حق تشريحه وتفكيكه وتركيبه بعيداً عن مقصد المؤلف ومراده .. مما يؤدي ذلك الى تعدد القراءات ..
التعامل مع القرآن الكريم والسنة الشريفة لا يكون على هذا الاساس ، فهما عندنا مقدسان ويقرءان وفق مراد الله تعالى ورسوله ..
( الصلاة ) مثلاً هل يحق لي بعد ان اشرحه وافككه واركبه أقول ان الصلاة هي تأمل قلبي يمكن اداؤها في اي وقت وبدون وضوء ؟
وهل يحق لي ان اقول ان ( الشورى ) ان يجلس أحدهم على الكرسي يعطل الشرع ويظلم العباد لأن هذه القراءة من حقي ..
اخي الكريم عندنا في الاسلام ثوابت لا يمكن لأكبر رأس في الأمة ان يقول بضدها ..
وهناك متغيرات قابلة للاجتهاد ، لكن وفق ضوابط وشروط ، وليس وفق الاهواء والشهوات ..
واسأل من الاخ صابر :
من أعطى هذه الاحقية للبشر ؟
تحياتي الخالصة ..
الاستاذ الكريم بهجت
انا اقول بالشك بأوليات العقل المسلمات الفطرية ، وعرضها على المحاكمات العقلية ،
وانا لا اقصد الفروض في التحليل والتركيب ، انما المعارف والعقائد ليستقيم الامر ، كيف لنا ان نسلم بأمر لا يعرض على محاكمة عقلية لتأكيده او نفيه ، او لتصويبه
والاحقية هنا يفرضها العقل العارف والعقل التحليلي ، لهذا تفرق الدين الى فرق كثيرة في كل الاديان بسبب اعمال العقل وليس كل العقول واحد بل هي متعددة الادوات والانماط ولكن دائما لها الاحقية في ان تعمل بمحيطها .
بهجت عبدالغني
06-06-2012, 12:30 PM
قلت ان :
( الدين بالعقل وليس بالنقل ، ومن حق العقل ان ينطلق في كل الميادين والبحث في الماهيات والمسببات والعلل ، ويشك في اوليات العقل التي سلم بها على مر عصور طويلة ، ويبحث عن الانعتاق من القواب والانماط والمضامين المسبقة الصنع ) .
أقول : انت عممت بأن الدين ـ كل الدين ـ ليس بالنقل وعلى هذا الاساس كان النقاش ، ثم تقول :
( وانا لا اقصد الفروض في التحليل والتركيب )
لذا اطلب منك توضيحاً ، ما هو برأيك من الدين ما يخضع للعقل وما الذي لا يخضع له ..
تحياتي ..
عبد الرحيم بيوم
06-06-2012, 12:32 PM
الم يسأل ابراهيم ربه ان يريه كيف يحيى الموتى ليطمئن قلبه " عقله " ليستيقن حقيقة الامر ، وهو مؤمن ، ولكن الايمان دائما بحاجة الى الحجة العقلية
جوابك بمثل سؤالك
الا تؤمن باحياء الله للموتى الا اذا اراك الله ذلك؟
ام تسلم بذلك؟
عمر الحجار
06-06-2012, 07:25 PM
الفاضلان الكبيران
ارى انمكا استدرجتماني الى ما لا ارغب ، في الحديث عن الين والعقيدة ، والامر كله فيه اخذ ورد
فارجو منكما ان تفضلتما ان نعود الى اصل الموضوع وهو السياسي فيما يتعلق بالاخوان ومشروعهم في سوريا
كل التحايا
نداء غريب صبري
06-06-2012, 10:57 PM
وأيضا المسلمون في دولة " الإخوان " هم ملزمون بالخضوع والالتزام بمجموعة من الأحكام المنزلة إليهم، وهي ذات طابع ديني شامل، يدير الحياة العامة والخاصة، على حساب المساحة المتبقية للنقاش والحوار، ففي دولة ديكتاتورية، ربما يستطيع المرء أن يتمتع بحرية دينية وليس سياسية، أما في دولة الإخوان، فلا حرية دينية ، ولا حرية سياسية.
أنا وقفت أولا عند هذا البند من الموضوع
لماذا نتعامل مع الاسلام في الحكم كأنه وحش قادم ليبتلعنا؟
أليس الاسلام هو ما حقق لامتنا في زمان حكمه الأمان والسيادة والعزة؟
لماذا نحارب حكم الإسلام ونخافه ونغلق في وجه أنفسنا أبواب الفرج إذا وجدناها ستأتي به؟
سأعود لهذا الموضوع مرة أخرى أخي
فتحملني
شكرا لك
بوركت
عمر الحجار
07-06-2012, 05:33 PM
أنا وقفت أولا عند هذا البند من الموضوع
لماذا نتعامل مع الاسلام في الحكم كأنه وحش قادم ليبتلعنا؟
أليس الاسلام هو ما حقق لامتنا في زمان حكمه الأمان والسيادة والعزة؟
لماذا نحارب حكم الإسلام ونخافه ونغلق في وجه أنفسنا أبواب الفرج إذا وجدناها ستأتي به؟
سأعود لهذا الموضوع مرة أخرى أخي
فتحملني
شكرا لك
بوركت
الاخت الشاعرة الكريمة نداء
الخوف على المكونات الاخرى للمجتمعات فان مجتمعاتنا مكونة من موزايك كبير لا يمكن لاحد المكونات ان يفرض ادواته على الاخرين
الدولة المدنية والعقد الاجتماعي هي الحل
اشكر حضورك وانتظر عودتك
محمد جادالله محمد الفحل
11-06-2012, 06:19 PM
الاستاذ عمر الحجار.........بعد التحية....
لو تسمح لى .... وبايجاز ...1.. ليست هناك اى مشكلة فى الشريعة وانما المشكلة فى العادة فى فهم الشريعة
.....فى اطار ...ولا يعلم تاويله الا الله....
............................2...النبى صل الله عليه وسلم هو اسيس خلق الله لخلق الله ....
وفى الاثر ان معاوية هو اسيس الناس بعد رسول الله
..3..ليس للاخوان ولا السلفين ولا القاعدة اى علاقة بالوضع فى سوريا
سوى انهم ادوات طيعة لتنفيذ مخطط اكبر منهم وممن يمولهم
4..لا يمكن فصل ما يحدث فى سوريا منذ اكثر من سنة عن ما سبق وحدث فى ليبيا و
وما حدث فى اليمن وما سبقهم من احداث فى العراق وحتى حرب الخليج الاولى
وحتى الصومال والتى بدات فيها المخطط منذ ربع القرن ولازال هذا المخطط مستمر ليطول كل الدول العربية
قمث ما تم به تقسيم الصومال والسودان وجارى تقسيم العراق وليبيا وغدا ربما اليمن هكذا المخطط مجموعة من الدويلات
والكنتونات ربما سيصل عددها الى المائة...... هذا التقسيم ليس فقط لاعادة ترتيب الشرق الاوسط الجديد بل ولتقليص
الدول الاقليمية الى دولة واحدة... مفوضة فى تسيير امور المنطقة......لذا يعاقب بقوة وبالهجمات الجوية على كل من يتطلع الى المركذ الثانى فى المنطقة ...لابد ان يكون حتى المركذ الثانى فارغا .... وتقبل شكرى
بهجت عبدالغني
11-06-2012, 08:42 PM
الفاضلان الكبيران
ارى انمكا استدرجتماني الى ما لا ارغب ، في الحديث عن الين والعقيدة ، والامر كله فيه اخذ ورد
فارجو منكما ان تفضلتما ان نعود الى اصل الموضوع وهو السياسي فيما يتعلق بالاخوان ومشروعهم في سوريا
كل التحايا
اضحك الله سنك استاذ عمر
لا اريد ولم افكر في استدراجك الى ما لا ترغب ..
لكن المشكلة انك طرحت ما لا ترغب ..
كيف تطلب ان لا نتحدث عن الدين والعقيدة وهما في صلب موضوعك وما طرحت ..
الاخوان ليست جماعة معصومة عن الخطأ ، ولا تحتكر الدين ولا هم فوق النقد ، واذا ورد خطأ ما في فهمهم او تطبيقهم للدين فإنما الخطأ والتقصير منهم ، لا من الدين ..
تحياتي ..
عمر الحجار
15-06-2012, 05:51 PM
الاستاذ بهجت
المشكلة ليست مع الدين ، بل مع الذين يدعون امتلاك الدين وحدهم
المشكلة مع الفهم والتطبيق وليس مع النصوص والشرائع
دمت كبيرا
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir