المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مراودة



براءة الجودي
04-06-2012, 06:52 AM
دقت الساعة وعقربها يصفع الثانية عشر مساءً
هاهو فحيحها يقترب ، أقبلت أفعى مترنِّحة تجرُّ ذيلها بعد سهرة للمومسات ، هاهي تتهيأ لقذف سمها وأنا أتساءل ذعرا :

ياترى أهو آخر طرد أستلمه الليلة ؟!
أم أنَّ إغداقي بكرمهم سيطول ؟!

ياللوجع ..
الألم يُشوى من حرارة آهتي ، ألن يُخلُّوا سبيلي ؟ ألا يكفي وجع الغربة ؟
وقفت تُحدِّق بي طويلا ، تبدو ماكرة عكس صويحباتها اللاتي تغلبتُ عليهنَّ ، زحفت بمهل وتعلوها ابتسامة خبيثة ، لم تُزغ نظراتها ، تصلَّبتُ بمكاني والارتباك يغزوني ثم تقهقرتُ للخلف دون إبدائي لأدنى مقاومة حتى التصق ظهري بالحائط فقد كنتُ منهكًا ، وهي تتلوَّى حتى تسارع زحفها وانطلقت كالصاروخ تحاول مسِّي ، حاولتُ تفاديها لكن لاجدوى اعترضتني من كلِّ جانب حتى شعرتُ باختناق ودوار .

تمكَّنتْ مني في غمضة عين ، في حالة ضعف ووضعي الرثَّ وولَّت منتصرة .
ساقاي النحيلتان ذاقتا وبال الارتعاش ، وبنى الأنين في حجيرات قلبي عشَّه ، وطالت إطراقتي
حتى أنني لم أَعِرْ الخنزير اهتماما وهو يركلني كلعبة طفل غاضب يرميها بكلِّ زاوية .

قادني ذاك الخنزير الأقرع وصليل السلاسل يقلق أذني ، فتخنقني عبرة انكسار ، وغصة ذلٍّ ،وصرخة اغتراب تقف عالة على صدري ، قذفني بغرفة مظلمة ، خلتُ حينها أنني في قمة أحد الجبال من شدة البرودة العالية .
هاهو الماء الساقط من السقف يمارس طقوسه ويستمتع بترانيم وقع قطراته على قحف رأسي .
ورحلتُ من بيتٍ معدم توارت ألوانه القزحية إلى زنزانة الظلام .


.
.
.
في اليوم الثاني :
خنزير آخر كان يقرأ خبرا في الصحيفة : " مسلم إرهابي يراود أفعى عن نفسها"


بقلم / وريف الجودي
سبق أن نشرتُ النص تحت لقبي ( النظرة الثاقبة ) في منتديات أخرى

ونتقبل ملاحظاتكم بصدر رحب
شكرا

آمال المصري
04-06-2012, 08:01 AM
هكذا المسلم كما يودوا أن يكون في عيون الآخرين ... إرهابي يفترس أشد الكائنات ضراوة وفتكا
يتصنعون له المكائد التي تعطيهم تصاريح للتنكيل به خلف جدران الزنازين والتهمة : مسلم
في حين أنه يرتضي الغربة لنيل حياة أفضل أو للخلاص من مذلة العوز
لك أسلوب جميل رغم أن الفكرة مطروحة من قبل في قوالب أخرى
تمنيت لو لزمت الجانب الأيمن من الصفحة في الكتابة
مرحبا بك أخت وريف في واحة الخير
وننتظر مزيدا من إبداعاتك
تحاياي

صادق البدراني
04-06-2012, 09:18 AM
سردٌ مُسْهبٌ لحالة أخالها مقلوبةٌ في الواقع
تكلمت القصة بضمير المذكر رغم انني مازلتُ استقرأ النص على انه انثوي
وهذا ما دفع الكاتب ان يقلب الفكرة
....
كان هنالك ولا شك مساحة كبيرة من القدرة على منح الموضوع كثافة تمنحه قوة بلا توزيع
لكنها بحق وصفت الموضوع بطريقة أخالُها دخلت الى القلب بسهولة وسلاسة
....
القمعُ الفكري واضحٌ هنا . والتسلّط الظالم
اعجبتني كثيرا خاتمة النص
بالرغم من وجود التساؤل العقيم : ياترى اهو اخر طرد استلمه الليله؟
في دلالة واضحة على انها لم تكن الافعى الاولى
خصوصا مع جملة : ساقاي النحيلتان ذاقتا وبال الارتعاش
...
تمتّعتُ بصدق بين افياء ظلال هذه القصة الوارفة
.....
تقبلي مروري الثقيل

وليد عارف الرشيد
04-06-2012, 03:10 PM
قصة جميلة ولغة أنيقة وتصوير متقن
المبدعة الأخت وريف تملكين أدواتك اللغوية جيدًا وشدتني القصة بأسلوبها وسرديتها وأترك الأمور الأكثر تخصصًا للمختصين
مرحبًا بك مبدعةً في واحتك واحة الخير
مودتي وكثير تقديري

محمد النعمة بيروك
04-06-2012, 03:29 PM
كأنها نتفة من عمق الحدث، كأن القصة تبدأ من المنتصف، أو كأنها حفنة من الوسط،، إذ أن بدايتها مستدعاة ذهنيا وغير موجودة في النص، تماما كما هي نهايتها..
في القصة مسحة غموض تشد القارئ بشغف، والاستعارات عمقت ذلك الغموض.. التعبير جيد واللغة سليمة.. وضمير المتكلم من كاتبة أنثى يستحق الإشادة..

أحييكِ.

مصطفى حمزة
04-06-2012, 05:41 PM
أختي الفاضلة ، الأديبة وريف
أسعد الله أوقاتك
قرأتُ حدثَ هذه القصّة المؤثّرة كخبرٍ من أحد معتقلات العم سام ..
قصّة بديعة مؤثّرة ، لعبَ فيها الحديث الداخلي ( المنولوج ) دوراً مهماً ؛ إذْ نقلَ إلينا الملامح النفسيّة والأخلاقيّة لشخصيّة البطل .
ونجح الوصفُ الدقيق ، واللغة السهلة الموحية ( ساقاي النحيلتان ..الارتعاش .. ) ، والسرد السلس ، وعنصر التشويق الكائن في الحدث ذاته ، وفي تصاعده ..نجح كل ذلك في حبك قصّة مميّزة
لعلّ كلمة ( خنزير ) تدلّ وبقوة على شخصيّة السجّان ، والإعلاميّ الكذّاب الحقود..لكنني أرى استبدالها بأخرى ، فلقد وجدتُها تكشف رأي الكاتب بوضوح ..وكان أولى به أن يبقى كما كان في كل النص مختبئاً وراء شخصيّته .
تحياتي وتقديري أديبتنا المبدعة وريف

براءة الجودي
04-06-2012, 10:03 PM
هكذا المسلم كما يودوا أن يكون في عيون الآخرين ... إرهابي يفترس أشد الكائنات ضراوة وفتكا
يتصنعون له المكائد التي تعطيهم تصاريح للتنكيل به خلف جدران الزنازين والتهمة : مسلم
في حين أنه يرتضي الغربة لنيل حياة أفضل أو للخلاص من مذلة العوز
لك أسلوب جميل رغم أن الفكرة مطروحة من قبل في قوالب أخرى
تمنيت لو لزمت الجانب الأيمن من الصفحة في الكتابة
مرحبا بك أخت وريف في واحة الخير
وننتظر مزيدا من إبداعاتك
تحاياي


حياك الله أخت آمال ..
يفعلون ذلك لكن أخلاق المسلم تبقى عالية
وعندما يكون الإنسان قريب من النجم أو فوقه فالأحزان تتكاثف عليه والمحن
وهذه منبع السعادة ( الإيمان ، الرضا ، الصبر)
بالنسبة للفكرة فأنا مبتدأة وأي فكرة تأتيني أغامر وأكتب عنها أو إذا رأيتُ فكرة أعجبتني في كتابة أحدهم
آخذها وأحاكيها ولكني أخرجها بطريقتي الخاصة حتى أتطور ويظهر أسلوبي الخاص
هكذا نصحوني معلميني
أما بالنسبة للكتابة فلاأعلم لم حددتي الجانب الأيمن بالذات :sm:
عموما لأجل خاطرك قد أفعل ذلك المرة القادمة
جزيتِ خيرا
كما أشكرك على مرورك

براءة الجودي
04-06-2012, 10:13 PM
سردٌ مُسْهبٌ لحالة أخالها مقلوبةٌ في الواقع
تكلمت القصة بضمير المذكر رغم انني مازلتُ استقرأ النص على انه انثوي
وهذا ما دفع الكاتب ان يقلب الفكرة
....
كان هنالك ولا شك مساحة كبيرة من القدرة على منح الموضوع كثافة تمنحه قوة بلا توزيع
لكنها بحق وصفت الموضوع بطريقة أخالُها دخلت الى القلب بسهولة وسلاسة
....
القمعُ الفكري واضحٌ هنا . والتسلّط الظالم
اعجبتني كثيرا خاتمة النص
بالرغم من وجود التساؤل العقيم : ياترى اهو اخر طرد استلمه الليله؟
في دلالة واضحة على انها لم تكن الافعى الاولى
خصوصا مع جملة : ساقاي النحيلتان ذاقتا وبال الارتعاش
...
تمتّعتُ بصدق بين افياء ظلال هذه القصة الوارفة
.....
تقبلي مروري الثقيل


أهلا بك أخي الفاضل / صادق البدراني
وأظن اسمك ينطبق عليك فالصدق تجلي في سطورك
كما أعجبني تدقيقك
لنرى أولا ..
الناقد عندما ينقد نصا ما فينظر إلى النص ذاته وأدواته ليحكم عليه وزيادة إن نظر في حالة الكاتب النفسية
بغض النظر عن جنسه ذكرا كان أو أنثى
وبالذات في القصص والروايات كما هو معلوم لدى الأدباء طرق عدة يخيرون بها لكتابة القصة
فمنهم من يجعل نفسه الراوي ويروي عن شخصياته
ومنهم من يتحدث بلسان البطل كما فعلتُ تماما
لذا هذا لاأظنه يعد عيبا
وحقيقة فيني صفة أن أغلب كتاباتي أستعلمل بها ضمير المتكلم لرجل حتى في أشعاري
لاتسألني عن السبب فهكذا يخرج مني ، ولكن القارئ الفذ مثلك هو الذي سيكتشف بعد تأمله وعمقه أن النص لأنثى
أيضا يتضح من اسم (وريف ) أنه ليس اسما لذكر
وعموما أسلوبي هذا في الكتابة يجعل الشك يراود الكثير باتهامي أني رجلا ، رغم أن الكاتب والكاتبة يستطيعون أن يخوضوا غمار الكتابة بأنواعها وكيفما شاءوا
وبأي أسلوب أرادوا سواء كتبوا بلسان ذكر أو رجلا يكتب عن بطلة قصته بلسانها
الأهم لدي هو أن نوصل الهدف والرسالة وصدق المشعر والأحاسيس التي نخرجها

وبالنسبة للتساؤل : أهو آخر طرد ستلمه الليلة ؟
فصحيح مئة بالمئة تفسيرك أردت أن أوضح لقارئ أنهم حاولوا بإرسال كثيرات فلم يقدروا عليه باستثناء الأخيرة التي استطاعت فعلها
شكرا جزيلا لمرورك
أختك / وريف الجودي

براءة الجودي
04-06-2012, 10:16 PM
قصة جميلة ولغة أنيقة وتصوير متقن
المبدعة الأخت وريف تملكين أدواتك اللغوية جيدًا وشدتني القصة بأسلوبها وسرديتها وأترك الأمور الأكثر تخصصًا للمختصين
مرحبًا بك مبدعةً في واحتك واحة الخير
مودتي وكثير تقديري

الاخ الكريم / وليد الرشيد
شهادتك أعتز بها ، وعلى الأقل نحمد الله أن نملك أدوات الكتابة الجيدة
وبقي التوجيه منكم ياأساتذتنا حتى نتقن ونصبح مثلكم أو أحسن

أختك / وريف

براءة الجودي
04-06-2012, 10:19 PM
كأنها نتفة من عمق الحدث، كأن القصة تبدأ من المنتصف، أو كأنها حفنة من الوسط،، إذ أن بدايتها مستدعاة ذهنيا وغير موجودة في النص، تماما كما هي نهايتها..
في القصة مسحة غموض تشد القارئ بشغف، والاستعارات عمقت ذلك الغموض.. التعبير جيد واللغة سليمة.. وضمير المتكلم من كاتبة أنثى يستحق الإشادة..

أحييكِ.



حياك الله / محمد النعمة بيروك
الحمدلله أن نجحت في طريقة التشويق
أسعدني هذا ، شكر لك ياأخي
ولكن في قولك كأن القصة تبدأ من المنتصف (هل يعد عيبا على الكاتب أم أنه جيد ؟)
فإن كان عيبا سأحاول تجنبه المرات القادمة
بارك المولى بك ونفع بك..

بل تقنية جميلة أختي الكريمة..

براءة الجودي
04-06-2012, 10:23 PM
أختي الفاضلة ، الأديبة وريف
أسعد الله أوقاتك
قرأتُ حدثَ هذه القصّة المؤثّرة كخبرٍ من أحد معتقلات العم سام ..
قصّة بديعة مؤثّرة ، لعبَ فيها الحديث الداخلي ( المنولوج ) دوراً مهماً ؛ إذْ نقلَ إلينا الملامح النفسيّة والأخلاقيّة لشخصيّة البطل .
ونجح الوصفُ الدقيق ، واللغة السهلة الموحية ( ساقاي النحيلتان ..الارتعاش .. ) ، والسرد السلس ، وعنصر التشويق الكائن في الحدث ذاته ، وفي تصاعده ..نجح كل ذلك في حبك قصّة مميّزة
لعلّ كلمة ( خنزير ) تدلّ وبقوة على شخصيّة السجّان ، والإعلاميّ الكذّاب الحقود..لكنني أرى استبدالها بأخرى ، فلقد وجدتُها تكشف رأي الكاتب بوضوح ..وكان أولى به أن يبقى كما كان في كل النص مختبئاً وراء شخصيّته .
تحياتي وتقديري أديبتنا المبدعة وريف


الأستاذ الفاضل / مصطفى حمزة
قبل أن أبدأ في التعقيب
سُعدتُ بدخولك هنا ، لأني أثق أن الأساتذة إلى دخلوا سيوجهونا إلى ماهو صحيح وينبهونا على الأخطاء الجلية والدقيقة
كما أني أشكر الأستاذ طائر الأشجان والدكتور معين الكلدي على إعطائي رابط هذا الموقع لأستفيد من الأدباء والخبراء فيه
سعيدة جدا بينكم
أشكرك على تعقيبك وتشجيعك
وبالنسبة لملاحظتك سأحاول استبدالها إن شاءالله
جزيت الجنة

ربيع بن المدني السملالي
05-06-2012, 07:02 PM
جميلة هذه القصّة لغة ومضموناً ، أحيّيك عليها أديبتنا الكريمة وريف / شكرا لك ، وشكرا لتعليقات الأساتذة المثمرة

دمتم بخير وعافية دوماً

تحاياي وخالص المحبة

براءة الجودي
08-06-2012, 12:03 AM
لأخ الفاضل / ربيع
أشكرك عل حضورك
دمتَ بود

ربيحة الرفاعي
01-10-2012, 05:48 AM
مهارات سردية بيّنة وقدرة ملفتة على اقتناص المشهد ورسمه بلغة جميلة ووصف دقيق رموزه ذكية وتأثيره قوي يكبل للنص القاريء
وإمكانات قصية لدى الكاتبة برزت هنا مشيرة لروائية ذات شأن سيلمع نجمها ذات نص غير بعيد

حرف حكى جرحا ببراعة وتشويق بالغين

تحاياي

براءة الجودي
01-10-2012, 09:42 PM
مهارات سردية بيّنة وقدرة ملفتة على اقتناص المشهد ورسمه بلغة جميلة ووصف دقيق رموزه ذكية وتأثيره قوي يكبل للنص القاريء
وإمكانات قصية لدى الكاتبة برزت هنا مشيرة لروائية ذات شأن سيلمع نجمها ذات نص غير بعيد

حرف حكى جرحا ببراعة وتشويق بالغين

تحاياي



الأستاذة ربيحة
لكم هو شرفٌ لي حضورك الذي اتغنى به دومًا
أشكركِ على هذه الكلمات الطيبة
وأتمنى أن لاأخيب ظنكم
سأجتهد بقدر الإمكان
جزاك الله خيرا

نداء غريب صبري
24-12-2012, 07:27 AM
مقنع رد أخي صادق البدراني
وقد زاد النص وضوحا وجمالا

شكرا لك أختي براءة

بوركت

كريمة سعيد
25-12-2012, 12:17 AM
الأخت وريف
إجدت في محاكاة خبر عادي جدا بطريقة فنية جميلة ورائقة، واختيارك الحديث بضمير الأنا المذكر موفق جدا
مزيدا من التألق عزيزتي
ودمت بسعادة ورقي

محمد الشرادي
25-12-2012, 03:28 AM
دقت الساعة وعقربها يصفع الثانية عشر مساءً
هاهو فحيحها يقترب ، أقبلت أفعى مترنِّحة تجرُّ ذيلها بعد سهرة للمومسات ، هاهي تتهيأ لقذف سمها وأنا أتساءل ذعرا :

ياترى أهو آخر طرد أستلمه الليلة ؟!
أم أنَّ إغداقي بكرمهم سيطول ؟!

ياللوجع ..
الألم يُشوى من حرارة آهتي ، ألن يُخلُّوا سبيلي ؟ ألا يكفي وجع الغربة ؟
وقفت تُحدِّق بي طويلا ، تبدو ماكرة عكس صويحباتها اللاتي تغلبتُ عليهنَّ ، زحفت بمهل وتعلوها ابتسامة خبيثة ، لم تُزغ نظراتها ، تصلَّبتُ بمكاني والارتباك يغزوني ثم تقهقرتُ للخلف دون إبدائي لأدنى مقاومة حتى التصق ظهري بالحائط فقد كنتُ منهكًا ، وهي تتلوَّى حتى تسارع زحفها وانطلقت كالصاروخ تحاول مسِّي ، حاولتُ تفاديها لكن لاجدوى اعترضتني من كلِّ جانب حتى شعرتُ باختناق ودوار .

تمكَّنتْ مني في غمضة عين ، في حالة ضعف ووضعي الرثَّ وولَّت منتصرة .
ساقاي النحيلتان ذاقتا وبال الارتعاش ، وبنى الأنين في حجيرات قلبي عشَّه ، وطالت إطراقتي
حتى أنني لم أَعِرْ الخنزير اهتماما وهو يركلني كلعبة طفل غاضب يرميها بكلِّ زاوية .

قادني ذاك الخنزير الأقرع وصليل السلاسل يقلق أذني ، فتخنقني عبرة انكسار ، وغصة ذلٍّ ،وصرخة اغتراب تقف عالة على صدري ، قذفني بغرفة مظلمة ، خلتُ حينها أنني في قمة أحد الجبال من شدة البرودة العالية .
هاهو الماء الساقط من السقف يمارس طقوسه ويستمتع بترانيم وقع قطراته على قحف رأسي .
ورحلتُ من بيتٍ معدم توارت ألوانه القزحية إلى زنزانة الظلام .


.
.
.
في اليوم الثاني :
خنزير آخر كان يقرأ خبرا في الصحيفة : " مسلم إرهابي يراود أفعى عن نفسها"


بقلم / وريف الجودي
سبق أن نشرتُ النص تحت لقبي ( النظرة الثاقبة ) في منتديات أخرى

ونتقبل ملاحظاتكم بصدر رحب
شكرا

أخ وريف

تعددت التهم و المتهم واحد، في عالم تكالب فيه القاصي و الداني على المسلمين.
و تعددت الخنازير التي تذبح أعناقنا بخنجر العنصري مرة و بخنجر الإرهاب ثارة.
مودتي

عبدالإله الزّاكي
25-12-2012, 04:24 AM
دقت الساعة وعقربها يصفع الثانية عشر مساءً
هاهو فحيحها يقترب ، أقبلت أفعى مترنِّحة تجرُّ ذيلها بعد سهرة للمومسات ، هاهي تتهيأ لقذف سمها وأنا أتساءل ذعرا :

ياترى أهو آخر طرد أستلمه الليلة ؟!
أم أنَّ إغداقي بكرمهم سيطول ؟!

شكرا

لن أضيف أكثر مما قاله السادة الأفاضل و الإخوة الكرام، من إطراء على النص و فيض مدح، استمتعت كثيرا بقراءة قصة محبوكة بذكاء بالغ، و أسلوب مشوق بارع. تحياتي لك أختي الكريمة و شاعرتنا القديرة وريف. تحياتي لك و اقبلي مروري.

براءة الجودي
25-12-2012, 09:26 PM
مقنع رد أخي صادق البدراني
وقد زاد النص وضوحا وجمالا

شكرا لك أختي براءة

بوركت

حياك الله أختي العزيزة نداء
أشكر لك متابعتك لي التي تهمني وتدخل السعادة على قلبي وتشجعني
لاحرمك الله الجنة مع محمد وصحبه

براءة الجودي
25-12-2012, 09:27 PM
الأخت وريف
إجدت في محاكاة خبر عادي جدا بطريقة فنية جميلة ورائقة، واختيارك الحديث بضمير الأنا المذكر موفق جدا
مزيدا من التألق عزيزتي
ودمت بسعادة ورقي

أختي الفاضلة كريمة
أشكر لك جودك بكلمات طيبة وزاهية
جزيت الجنة

براءة الجودي
25-12-2012, 09:30 PM
أخ وريف

تعددت التهم و المتهم واحد، في عالم تكالب فيه القاصي و الداني على المسلمين.
و تعددت الخنازير التي تذبح أعناقنا بخنجر العنصري مرة و بخنجر الإرهاب ثارة.
مودتي

حياك الله أخي محمد ..
أشكر لك تعقيبك الذي يثري مواضيعنا دوما وينم عن وعي وحكمة
بارك الله بك ورفع قدرك ... أختك / براءة الجودي

ملاحظة .. وريف مجرد اسم مزيف في أول تسجيلي للواحة واسمي الحقيقي هو براءة
شكرا لك

براءة الجودي
25-12-2012, 09:31 PM
لن أضيف أكثر مما قاله السادة الأفاضل و الإخوة الكرام، من إطراء على النص و فيض مدح، استمتعت كثيرا بقراءة قصة محبوكة بذكاء بالغ، و أسلوب مشوق بارع. تحياتي لك أختي الكريمة و شاعرتنا القديرة وريف. تحياتي لك و اقبلي مروري.


يسرنا أن نال إعجابك والحمدلله على ذلك , ولاأنسى شكرك على مرورك المشجع والجميع
تحيتي وتقديري لك
[ براءة الجودي ]

ناصر أبو الحارث
23-07-2013, 11:24 PM
أعجبتني فكرتك رغم أنها مطروقة
وأعجبتني لغتك واستعاراتك
والقصة جميلة وتصف حقيقة نعرف بوجودها حيث ينكرون إنسانيتنا

د. سمير العمري
17-08-2013, 06:46 PM
قصة أسلوبها فريد في الطرح نوعا ، ولكن راق لي هنا اللغة والصور التي خدمت الفكرة وأوضحت الصورة.

نص قصصي معبر وجميل أشكره لك!

تقديري

كاملة بدارنه
18-08-2013, 05:55 PM
قصّة رائعة بسردها وفكرتها ولغتها
لم أحبّذ استعمال كلمة خنزيز
بوركت
تقديري وتحيّتي

براءة الجودي
03-09-2013, 07:50 PM
أعجبتني فكرتك رغم أنها مطروقة
وأعجبتني لغتك واستعاراتك
والقصة جميلة وتصف حقيقة نعرف بوجودها حيث ينكرون إنسانيتنا

حياك الله أخي ناصر
أشكرك على مرورك وجمال ردك
دام تحفيزك

براءة الجودي
03-09-2013, 07:51 PM
قصة أسلوبها فريد في الطرح نوعا ، ولكن راق لي هنا اللغة والصور التي خدمت الفكرة وأوضحت الصورة.

نص قصصي معبر وجميل أشكره لك!

تقديري

حياك الله أبي سمير
أتشرف بمرورك ورأيك ونقدك الذي لانستغني عنه
لاحرمنا إطلالتك الجميلة
تقديري

براءة الجودي
03-09-2013, 07:53 PM
قصّة رائعة بسردها وفكرتها ولغتها
لم أحبّذ استعمال كلمة خنزيز
بوركت
تقديري وتحيّتي

حياك الله استاذتنا الفاضلة / كاملة
اشكرك على مرورك العبق وجمال ردك
أما عن كلمة خنزير فأقصد بها أشباه اليهود وهم خنازير قرود فعلا وقد مسخ الله بني إسرائيل إلى ذلك
ومع ذلك أشكرك على وجهة نظرك
تقديري