مشاهدة النسخة كاملة : القرية المهجورة
فاطمة بلحاج
06-06-2012, 07:24 PM
استفاق الصغير مذعوراً على صوت هزّ جدران البيت، فاهتزت معه ضلوعه.
قام من السرير مرتعشاً، ثم توجه خلسة إلى غرفة والديه.
فتح الباب بيده المرتعشة، ثم وقف متصلباً مكانه، و تطلع بعينين مفرغتين
بالدم السائل من جسدهما، ثم ارتمى فوقهما وصار يئنّ ويبكي.. اختلطت دموعه
الباردة بالدم المسفوك الساخن، ثم أطلق صرخة طفلٍ موجوع " آه يا أماه آه يا أبتاه
لقد تركتماني وحيداً في القرية المهجورة..!" فنادت عليه الجدران الملفوفة بالكآبة،
تجرع يا بني الألم و اللوعة بصمت! وكفكف دموعك، فالرصاص في القرية مثل الهواء،
قد يخترقك فجأة! و الأشباح قابعة في الزوايا لقنص أمثالك..!
وإذ بالصغير يئن ويئن، منكمشاً على ذاته، يتطلع إلى الأشباح من بعيد، تقلصت الجدران
شيئاً فشيئا، ثم اهتزت من جديد، ليكون رفيقاً لوالديه.
12/6/3
عمر الحجار
06-06-2012, 07:47 PM
الاخت فاطمة
رائع وجميل ، مشهدية راقية وصورة منسقة
ذكرتني قريتي في فلسطين ، قريتي التي هجر اهلها من سنوات طويلة
دمت مبدعة وجميلة
أحمد عيسى
06-06-2012, 09:43 PM
صورة متكررة لما يحدث في فلسطين وسوريا وحدثت في ليبيا والعراق ومصر
الصياغة جميلة ولو أنني شعرت أن القصة بترت فجأة رغم أن القفلة كانت الى حدٍ بعيد متوقعة
تقديري أستاذة فاطمة
فاطمه عبد القادر
07-06-2012, 01:57 AM
وإذ بالصغير يئن ويئن، منكمشاً على ذاته، يتطلع إلى الأشباح من بعيد، تقلصت الجدران
شيئاً فشيئا، ثم اهتزت من جديد، ليكون رفيقاً لوالديه
السلام عليكم
لا يؤلمني إلا أن الصغير ووالديه لا يساووا إلا صفرا بعين العالم
شكرا لك عزيزتي فاطمة
القصة مؤثرة جدا
ماسة
آمال المصري
07-06-2012, 08:02 AM
مشهد يتكرر كثيرا وقرى أصبحت لاتسكنها سوى الأشباح وأرواح الضحايا الأبرياء
نص مؤلم يحاكي مايحدث على الصعيد في العديد من البلدان
دام ألقك أخت فاطمة
ومرحبا بك في واحتك
تحاباي
كاملة بدارنه
07-06-2012, 04:35 PM
وإذ بالصغير يئن ويئن، منكمشاً على ذاته، يتطلع إلى الأشباح من بعيد، تقلصت الجدران
شيئاً فشيئا، ثم اهتزت من جديد، ليكون رفيقاً لوالديه.
صورة قاسية من صور مآسي الأوطان وأهلها.
بورك القلم
تقديري وتحيّتي
(نادته)
ربيع بن المدني السملالي
07-06-2012, 04:40 PM
وما أكثر أمثال هذا الطفل والله المستعان
القاصّة النّاضجة فاطمة بلحاج سررت وتشرفت بدخولي لهذه الصفحة ، بارك الله في قلمك وفكرك النّيرين
دمت بألق
تحياتي وخالص الودّ
فاطمة بلحاج
07-06-2012, 04:49 PM
الاخت فاطمة
رائع وجميل ، مشهدية راقية وصورة منسقة
ذكرتني قريتي في فلسطين ، قريتي التي هجر اهلها من سنوات طويلة
دمت مبدعة وجميلة
أ. الكريم عمر الحجار
شكراً لمرورك الكريم وتعليق الراقي
أتمنى لكم عودة طيبة لأرضكم الطيبة وقريتكم
بورك فيك
تحياتي وتقديري
فاطمة بلحاج
07-06-2012, 04:56 PM
صورة متكررة لما يحدث في فلسطين وسوريا وحدثت في ليبيا والعراق ومصر
الصياغة جميلة ولو أنني شعرت أن القصة بترت فجأة رغم أن القفلة كانت الى حدٍ بعيد متوقعة
تقديري أستاذة فاطمة
أ. الكريم أحمد عيسى
شكراً للمرور الكريم والتعليق الجميل
أجل تتكرر الصورة كما قلت أخي
بورك فيك
تحياتي وتقديري
فاطمة بلحاج
07-06-2012, 11:56 PM
مشهد يتكرر كثيرا وقرى أصبحت لاتسكنها سوى الأشباح وأرواح الضحايا الأبرياء
نص مؤلم يحاكي مايحدث على الصعيد في العديد من البلدان
دام ألقك أخت فاطمة
ومرحبا بك في واحتك
تحاباي
الأديبة الرقيقة آمال
شكراً للتعليق الراقي والمرور الجميل
إن ألم النص هو من ألم ما نرى..
أختي الطيبة أحياناً ننسج حروفاً كخيوط العنكبوت من آلام الآخرين
بورك فيك
ودمت بخير ومودة
فاطمة بلحاج
08-06-2012, 12:03 AM
وإذ بالصغير يئن ويئن، منكمشاً على ذاته، يتطلع إلى الأشباح من بعيد، تقلصت الجدران
شيئاً فشيئا، ثم اهتزت من جديد، ليكون رفيقاً لوالديه
السلام عليكم
لا يؤلمني إلا أن الصغير ووالديه لا يساووا إلا صفرا بعين العالم
شكرا لك عزيزتي فاطمة
القصة مؤثرة جدا
ماسة
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الطيبة ماسة
شكراً لمرورك الطيب والتعليق الراقي
بورك فيك
جميعاً نتألم لما نرى من آلام الصغار و آبائهم...
دمت بخير ومودة
سامية الحربي
08-06-2012, 01:18 AM
هل هذا هو مصير أبناؤنا ؟ مشهد مؤلم يتكرر في أوطان ممزقة . شكراً لهذا الحرف المتألق تحياتي لك أختي فاطمة والمودة.
فاطمة بلحاج
08-06-2012, 06:51 PM
وما أكثر أمثال هذا الطفل والله المستعان
القاصّة النّاضجة فاطمة بلحاج سررت وتشرفت بدخولي لهذه الصفحة ، بارك الله في قلمك وفكرك النّيرين
دمت بألق
تحياتي وخالص الودّ
الأديب الكريم ربيع السملالي
شكراً للمرور الطيب والتعليق الجميل
والكلمات الطيبة في حق قلمي
بورك فيك وجزاك الله خيرا
تحياتي وتقديري
نداء غريب صبري
13-06-2012, 01:25 AM
صورة صادقة من واقعنا
تجدينها في كل بلادنا المحتلة من قبل الأعداء أو المحتلة من قبل العملاء
شكرا لك اختي
بوركت
فاطمة بلحاج
14-06-2012, 12:43 AM
هل هذا هو مصير أبناؤنا ؟ مشهد مؤلم يتكرر في أوطان ممزقة . شكراً لهذا الحرف المتألق تحياتي لك أختي فاطمة والمودة.
أختي الكريمة غسن الحربي
شكراً للمرور الطيب والتعليق الراقي
بورك فيك
ودمت بخير ومودة
فاطمة بلحاج
14-06-2012, 07:04 PM
=نداء غريب صبري;
صورة صادقة من واقعنا
تجدينها في كل بلادنا المحتلة من قبل الأعداء أو المحتلة من قبل العملاء
شكرا لك اختي
بوركت
الشاعرة الراقية نداء
شكراً للمرور الطيب والتعليق الراقي
بورك فيك أختي
تحياتي وتقديري
ربيحة الرفاعي
19-06-2012, 05:13 PM
نص قصي قوي الفكرة ، يتعرض لبشاعة الجرائم الممارسة ضد الطفولة والمعاني النقية في عالم يسوده قانون الغاب، وسلطان البطش
صياغة الخاتمة جاءت بسرد مسهب حرمها عنصر المباغتة
أهلا بك أديبتنا الكريمة في واحتك
تحاياي
فاطمة بلحاج
20-06-2012, 08:13 PM
أستاذتنا الفاضلة ربيحة الرفاعي
شكراً للمرور الطيب والتعليق الراقي
تحياتي وتقديري
د. سمير العمري
08-12-2012, 06:58 PM
مؤلم ما وصلت إليه حال الأمة ، ومؤلم أكثر الصمت على هذه الحال خصوصا من النخب المثقفة.
دمت بخير وعافية!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
محمد الشرادي
08-12-2012, 08:10 PM
استفاق الصغير مذعوراً على صوت هزّ جدران البيت، فاهتزت معه ضلوعه.
قام من السرير مرتعشاً، ثم توجه خلسة إلى غرفة والديه.
فتح الباب بيده المرتعشة، ثم وقف متصلباً مكانه، و تطلع بعينين مفرغتين
بالدم السائل من جسدهما، ثم ارتمى فوقهما وصار يئنّ ويبكي.. اختلطت دموعه
الباردة بالدم المسفوك الساخن، ثم أطلق صرخة طفلٍ موجوع " آه يا أماه آه يا أبتاه
لقد تركتماني وحيداً في القرية المهجورة..!" فنادت عليه الجدران الملفوفة بالكآبة،
تجرع يا بني الألم و اللوعة بصمت! وكفكف دموعك، فالرصاص في القرية مثل الهواء،
قد يخترقك فجأة! و الأشباح قابعة في الزوايا لقنص أمثالك..!
وإذ بالصغير يئن ويئن، منكمشاً على ذاته، يتطلع إلى الأشباح من بعيد، تقلصت الجدران
شيئاً فشيئا، ثم اهتزت من جديد، ليكون رفيقاً لوالديه.
12/6/3
عندما يستطيع قلم مبدع ان يصور ما يمكن تسميته بجمالية البشاعة. صورت بشاعة القتلة بجمالية بالغة.
نص موجع.
دمت بألف خير.
فاطمة بلحاج
26-12-2012, 12:31 AM
مؤلم ما وصلت إليه حال الأمة ، ومؤلم أكثر الصمت على هذه الحال خصوصا من النخب المثقفة.
دمت بخير وعافية!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
الأستاذ الفاضل سمير العمري
تشرفت بمرورك الكريم وتعليقك الراقي
شكراً جزيلا لك وبورك فيك
تحياتي وتقديري
ناصر أبو الحارث
23-07-2013, 11:19 PM
يحدث هذا منذ عقود في مواقع يختارونها على الخريطة العربية
الأكثر إيلاما أنه بات يحدث بأيدينا
لانا عبد الستار
12-07-2014, 01:40 AM
قصة عربية بامتياز
يستحق جائزة من يعرف عن أي بلد عربي تتحدث
أشكرك
وليد مجاهد
07-09-2014, 02:14 AM
القصة مؤثرة ومستوحاة من المشاهد التي أصبحت واقعنا الدائم
لكني شعرت عند قولك أن الجدران قالت له ’’ قد يخترقك فجأة! و الأشباح قابعة في الزوايا لقنص أمثالك..!’’ ثم قولك ’’وإذ بالصغير يئن ويئن، منكمشاً على ذاته، يتطلع إلى الأشباح من بعيد’’ كأن كلمات الجدران هي ما يصنع الجريمة
احترامي لك
رويدة القحطاني
22-09-2014, 02:36 AM
لدينا هنا فكرة جميلة من واقع دموي تعيشه معظم الأقطار العربية، بل معظم دول العالم الثالث الذي وجد منه وممن حوله من يجعله يصبح رابعا بعد وقت قصير
المشهد حزين ومؤلم ولو اجتهدت على النص أكثر قليلا لكان أجمل بكثير
ناديه محمد الجابي
26-11-2017, 08:06 PM
مشهد موجع وناطق ـ وما أكثر القرى المهجورة في عالمنا العربي
بعد ذلك الربيع المزعوم
حين ينشر الموت رائحته تجف أحيانا دموع الأقلام
أبدعت ببراعة.
:009::008::009:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir