مشاهدة النسخة كاملة : الجنازة.. ق ق ج
محمد النعمة بيروك
06-06-2012, 07:54 PM
الجنازة
تذكر كيف كان يعامله "الفقيد" بغلظة، تذكر نظراته المستعرة وصوته المجلجل في أصقاع الشركة.
وعندما أُذِن للجمْع بإلقاء النظرة الأخيرة على الجثة، وبدأ المقربون يتناوبون على تقبيل جبهة الفقيد، جاء دوره.. تمنى لو كان بوسعه التفل عليه.. تحامل على نفسه واقترب لاصطناع قبلة.. لكنه تخيل فجأة أن الميت ينظر إليه.. فارتعشتْ ركبتاه وسقط.
آمال المصري
06-06-2012, 08:44 PM
ألتلك الدرجة كان الميت يغلظ له ويرهبه ؟
توقعت مايزيد عن التفلة بالخاتمة ولكن جاءت مباغتة لم أتوقعها
لقطة مدهشة لجنازة أحد الطغاه
ولغة جميلة تركت أثرها على المتلقي والتي جعلتنا نعايش الحدث ونسير مع المقربين نلقي النظرة الأخيرة , ثم ننتقل بعين هذا المقهور
رائع أنت أستاذي الفاضل في اقتناص الفكرة وصياغتها ببهاء
دام ألقك
تحاياي
محمد حسن النادي
06-06-2012, 09:18 PM
بها حكمة وجمال وحقيقة مؤكده
هكذا في بعض الأحيان حقاً يكون الخوف حتى من الميت
حتى ولو كانت صورة على الحائط
حرفٌ قوي..أشكرك سيدي الفاضل
cryheart
أحمد عيسى
06-06-2012, 09:52 PM
هل يكون الخوف من الجبابرة هكذا ، قوياً الى درجة التقديس والخوف المرضي
حتى بعد الموت !
أعتقد أن شعوبنا علمتنا أن هذا ممكن جداً
ومضة ذكية أخي محمد النعمة
تقديري
نداء غريب صبري
06-06-2012, 10:20 PM
ارتعشت ركبتاه وسقط، لكن الميت لا يخيف أحدا، وسيتصور الحضور انه انهار لشدة حبه له
مطيع مخلص حتى بعد موت الطاغية
هكذا سيبدو المشهد لمن يراه
قصة رائعة
شكرا لك أخي
بوركت
هائل سعيد الصرمي
06-06-2012, 10:21 PM
رائعة تحمل معاني كثيره
وتدعو لحسن الخلق
وعدم القسوة لأنها تترك أثرا في نفس من يقسى عليه
لدرجة أن الموت الذي تذوب أمامه الشداد لا يمحو هذا الأثر
أشكرك أخي وأهنيك على هذه الومضة المدهشة
تحياتي ودعائي
عصام ميره
06-06-2012, 10:41 PM
أستاذنا الغالي .. محمد النعمة
تخيلت أنك تقصدني وتقصد كل المغلوبين على أمرهم في عالمنا ..
كم تعرضنا للقهر والظلم ..
كم عانينا من التسلط والجبروت ..
كم نافقنا ..
وحتى بعد أن أزحنا الطواغيت عن عروشها ..
مازالت قلوبنا تخشاهم وترهبهم حتى وهم في قبورهم أو في غياهب السجون ..
تحيتي لك ..
محمد النعمة بيروك
06-06-2012, 11:31 PM
ألتلك الدرجة كان الميت يغلظ له ويرهبه ؟
توقعت مايزيد عن التفلة بالخاتمة ولكن جاءت مباغتة لم أتوقعها
لقطة مدهشة لجنازة أحد الطغاه
ولغة جميلة تركت أثرها على المتلقي والتي جعلتنا نعايش الحدث ونسير مع المقربين نلقي النظرة الأخيرة , ثم ننتقل بعين هذا المقهور
رائع أنت أستاذي الفاضل في اقتناص الفكرة وصياغتها ببهاء
دام ألقك
تحاياي
قد يكون الميت طاغية، لكن الحي أيضا جبان بالتأكيد.. وبالتأكيد أن ذاك لا يبرر هذا..
يسعدني أن راقت لك القصة أختي وزميلتي آمال..
يهمني رأيكِ.. فكوني بالقرب دائما..
جزيل الشكر.
صادق البدراني
06-06-2012, 11:32 PM
لا شكّ عندي في المقولة القائلة ان الشعوب هي من تصنع الدكتاتور
كم تمنيتُ ان يبقى حياً في خيال الكاتب في مناظرة تحكي واقع انفراط البطل عن خيط عقده الظالم
ذاك الذي نسجه بجبروته . واعانه عليه قوم اخرون
....
عنصر التشويق يسوق المتلقي نحو الاستشراف
ويقوده نحو ختام ما
بيد ان لعنصر الادهاش قولته الاخيرة في ذلك
....
سرد موضوعي مباشر بعبارات جسّدت الفكرة والمضمون
بسلاسة رغم صعوبة الاحساس الذي تحمله
..
شكرا لهذه الألتفاته
دمت انيقاً والألق
فاطمه عبد القادر
07-06-2012, 12:23 AM
لكنه تخيل فجأة أن الميت ينظر إليه.. فارتعشتْ ركبتاه وسقط.
السلام عليكم
لهذة الدرجة ,,؟يخافه وهو جثة هامدة ؟؟
لكن من العار حقا أن يفكر الحي بالإنتقام من الميت ,مهما كان السبب وكانت الوسيلة
ليعلم الحي أن الله هو المنتقم الذي لا يقدر مخلوق أن يتملص منه ,,,وهذا يكفي
قصة جميلة جدا تحمل الكثير من الدلالات
شكرا لك أخي محمد النعمة
ماسة
محمد النعمة بيروك
07-06-2012, 01:49 PM
بها حكمة وجمال وحقيقة مؤكده
هكذا في بعض الأحيان حقاً يكون الخوف حتى من الميت
حتى ولو كانت صورة على الحائط
حرفٌ قوي..أشكرك سيدي الفاضل
cryheart
مرور أقوى وأجمل أخي المبدع حسن..
شكرا لك.
مازن لبابيدي
07-06-2012, 02:51 PM
إن ما نخافه حقيقة هو الوهم الذي نصنعه ويكبر في نفوسنا بقدر ما تصغر هي !
حتى عندما أصبح المهيب فقيدا بقيت الرهبة منه في ذلك القلب الواهن الجبان ، ولو امتلأ ثقة بالخالق وتعلق بكبار الأمور لما كان كذلك .
أخي محمد شكرا لقصتك التي أبرزت هذا المعنى الكبير في كلمات قليلة .
ياسر ميمو
07-06-2012, 02:52 PM
السلام عليكم
نص ذكي بأسلوبه الدرامي المثير والشيق
كثير منا يرى من يخافه ويكرهه في المنام و أحلام اليقظة
نص صيغة بلغة رشيقة وسلسلة
أُحيك أستاذي الفاضل محمد
دمت أخاً عزيزاً كريماً
ماهر يونس
07-06-2012, 11:13 PM
الجنازة
تذكر كيف كان يعامله "الفقيد" بغلظة، تذكر نظراته المستعرة وصوته المجلجل في أصقاع الشركة.
وعندما أُذِن للجمْع بإلقاء النظرة الأخيرة على الجثة، وبدأ المقربون يتناوبون على تقبيل جبهة الفقيد، جاء دوره.. تمنى لو كان بوسعه التفل عليه.. تحامل على نفسه واقترب لاصطناع قبلة.. لكنه تخيل فجأة أن الميت ينظر إليه.. فارتعشتْ ركبتاه وسقط.
لا بأس! حتى مخاوفنا عادة، والعادة تزول..
مبدع أنت وجميل
وليد عارف الرشيد
08-06-2012, 05:22 AM
من صنع الحالة او من كان مسببها؟ لست متيقنًا وفي الموضوع الكثير مما يقال ، المهم أنها حالة صادقة في الكثير من مفاصل الأوطان .
رائعة أستاذنا المبدع محمد النعمة وأكثر
محبتي وكثير تقديري
محمد النعمة بيروك
08-06-2012, 11:36 PM
هل يكون الخوف من الجبابرة هكذا ، قوياً الى درجة التقديس والخوف المرضي
حتى بعد الموت !
أعتقد أن شعوبنا علمتنا أن هذا ممكن جداً
ومضة ذكية أخي محمد النعمة
تقديري
يبدو أن للموت سطوته في قلوب الضعفاء أخي المُبدع أحمد، ربما يفسر هذا أيضا تقديس بعض "الرموز" في تاريخ الهزائم العربية.. ربما؟
استنتاج جميل لإحدى أوجه النص..
جزيل الشكر.
مصطفى حمزة
09-06-2012, 11:24 AM
الجنازة
تذكر كيف كان يعامله "الفقيد" بغلظة، تذكر نظراته المستعرة وصوته المجلجل في أصقاع الشركة.
وعندما أُذِن للجمْع بإلقاء النظرة الأخيرة على الجثة، وبدأ المقربون يتناوبون على تقبيل جبهة الفقيد، جاء دوره.. تمنى لو كان بوسعه التفل عليه.. تحامل على نفسه واقترب لاصطناع قبلة.. لكنه تخيل فجأة أن الميت ينظر إليه.. فارتعشتْ ركبتاه وسقط.
------
أخي العزيز ، الأستاذ محمد النعمة
أسعد الله أوقاتك
لقطة طريفة وهادفة .
قرأنا في قصص القرآن أن الجنّ بقيت تعمل في العذاب المُهين بين يدي سليمان عليه السلام وهو ميت حولاً كاملاً ( وما دلّهم على موته إلاّ دابة الأرض تأكل منسأته ) خوفاً منه ورهبة ..
ولكنْ شتّانَ ما بين المرهوبَيْن !
طالما اعتقدتُ أخي العزيز أن المستبد من صنع الملأ الذين حوله ، وهو من غيرهم ضعيفٌ قبيح .. وقد رأينا بأعيننا مستبدين بعيدين عن ملئهم فإذا هم ليسوا كعامة الناس ، بل كطغامهم !!
أما الخوف منهم فرصيدهم ، منه يستمدون دم الاستبداد ، هم ومن معهم ..
أرى أن أن تكون الخاتمة هكذا ( تحامل على نفسه واقترب لاصطناع قبلة.. لكنه فجأة ارتعشتْ ركبتاه وسقط ! ) فلعلها بهذا تترك للقارئ أن يُفكّر هو ويقدّر سببَ الارتعاش والسقوط ..مجرد رأي
تحياتي وتقديري
محمد النعمة بيروك
09-06-2012, 04:59 PM
ارتعشت ركبتاه وسقط، لكن الميت لا يخيف أحدا، وسيتصور الحضور انه انهار لشدة حبه له
مطيع مخلص حتى بعد موت الطاغية
هكذا سيبدو المشهد لمن يراه
قصة رائعة
شكرا لك أخي
بوركت
قراءة جميلة ومتفردة أختي المُبدعة نداء، ففي الوقت الذي قرأ الجميع النص من زاوية "البطل" ها أنتِ تقدمين هنا قراءة جميلة من زاوية الحضور..
ربما علينا إعادة تأويل حالات الإغماء التي حدثت لبعض الناس عندما توفي بعض الطغاة..
تحية كبيرة لكِ كاتبة وقارئة..
جزيل الشكر.
عبد الله راتب نفاخ
09-06-2012, 05:11 PM
جمييل
لكن ليتك يا صديقي أسهبت في تصوير الحال أكثر
سلمك الله
هاشم السمعيلي
09-06-2012, 05:24 PM
بكل صراحة في عالمنا العربي .بالنسبة للإدارة تسيير الأعمال والشركات .والمدارس والتداريب الرياضية .لا يصلح إلا هؤلاء .لأننا بصراحة لا نفهم حدود الحرية .وبعضنا لا يفرق بين الحق والواجب .لهذا نبكي اليوم على مدارسنا العتيقة.والشركات الناجحة هي التي يسيرها مدراء صارمون لا يتسامحون مع من تأخر أو أخل بالواجب... رحمك الله يا عمر صارم وعادل ، ولكنهم قتلوه وهو خاشع في صلاته.
مصطفى حمزة
09-06-2012, 10:39 PM
بكل صراحة في عالمنا العربي .بالنسبة للإدارة تسيير الأعمال والشركات .والمدارس والتداريب الرياضية .لا يصلح إلا هؤلاء .لأننا بصراحة لا نفهم حدود الحرية .وبعضنا لا يفرق بين الحق والواجب .لهذا نبكي اليوم على مدارسنا العتيقة.والشركات الناجحة هي التي يسيرها مدراء صارمون لا يتسامحون مع من تأخر أو أخل بالواجب... رحمك الله يا عمر صارم وعادل. لم يبصقوا في وجهه فحسب ولكنهم قتلوه وهو خاشع في صلاته.
-------------
أخي هاشم
أسعد الله أوقاتك
أما رأيُكَ في أنّ ( هؤلاء ) ، ضرورة في عالمنا العربيّ ، ولو لاهم ما ضبطت الأعمال ووو .. وأننا لا نفهم حدود الحرية ... وبعضنا لا يُفرق بين الحق والواجب .. رأيُك هذا الذي هو - كماأظن - صدى لما يقوله المستبدون وإعلامهم عن شعوبنا ..التي هي في رأيهم لاتصلح للحرية والكرامة لأنها لما تبلغ سن الرشد الإنساني بعد !!! رأي في كل حال نحترمه ، ولو خالفناه ..
أما غير المقبول أبداً فهو قولك عن عمر رضي الله عنه : ( .... لم يبصقوا في وجهه فحسب ولكنهم قتلوه وهو خاشع في صلاته ) !! وأظن أن التعبير قد خانك ولم تقصد العبارة الملونة بالأحمر ....
أرجو الاعتذار عنها ... لأنها كبيرة بحقّ عظيم أمتنا عمر رضي الله عنه وأرضاه
ودمت بخير
محمد النعمة بيروك
10-06-2012, 01:15 AM
رائعة تحمل معاني كثيره
وتدعو لحسن الخلق
وعدم القسوة لأنها تترك أثرا في نفس من يقسى عليه
لدرجة أن الموت الذي تذوب أمامه الشداد لا يمحو هذا الأثر
أشكرك أخي وأهنيك على هذه الومضة المدهشة
تحياتي ودعائي
استنتاج وعظي جميل من شاعر أجمل..
بالفعل أخي الكريم، السوء وصمة عار لا تُنسى.. حتى بعد الموت..
شكرا جزيلا لك أخي هائل على هذا المرور المفيد.
محمد النعمة بيروك
10-06-2012, 04:26 PM
أستاذنا الغالي .. محمد النعمة
تخيلت أنك تقصدني وتقصد كل المغلوبين على أمرهم في عالمنا ..
كم تعرضنا للقهر والظلم ..
كم عانينا من التسلط والجبروت ..
كم نافقنا ..
وحتى بعد أن أزحنا الطواغيت عن عروشها ..
مازالت قلوبنا تخشاهم وترهبهم حتى وهم في قبورهم أو في غياهب السجون ..
تحيتي لك ..
وأقصد نفسي بالتأكيد.. إن معضلتنا الأولى والأخيرة هي تقديس البشر، وكأن هؤلاء الحكام لا يمرضون ولا يخطئون.. ففي الوقت الذي يقدم فيه "بيل كلينتون" إلى المحاكمة لأنه لمس امرأة لا تحل له، فإن حكامنا يلمسون كل شيء لا يحل لهم، ومع ذلك نرد الفضل إلبهم إذا فاز رياضي بالمرتبة الرابعة في محفل رياضي تنظمه الهندراس..
إننا أضحوكة العالم.. لولا لطف الله بهذه الثورات المباركة..
أحيي هذا المرور الجميل أخي الشاعر عصام، وأتمنى لك التوفيق.
زليخة ارقاقبة
10-06-2012, 05:12 PM
سقط المسكين لأن حقيقة مشاعره لم تتطابق مع فعله، و لم يتحمل صدمة النفاق الذي فرض عليه.
واقع مر عشناه و لا يخلو واقعنا منه بكل أسف
تشكر أخي الكريم
محمد النعمة بيروك
12-06-2012, 12:50 AM
لا شكّ عندي في المقولة القائلة ان الشعوب هي من تصنع الدكتاتور
كم تمنيتُ ان يبقى حياً في خيال الكاتب في مناظرة تحكي واقع انفراط البطل عن خيط عقده الظالم
ذاك الذي نسجه بجبروته . واعانه عليه قوم اخرون
....
عنصر التشويق يسوق المتلقي نحو الاستشراف
ويقوده نحو ختام ما
بيد ان لعنصر الادهاش قولته الاخيرة في ذلك
....
سرد موضوعي مباشر بعبارات جسّدت الفكرة والمضمون
بسلاسة رغم صعوبة الاحساس الذي تحمله
..
شكرا لهذه الألتفاته
دمت انيقاً والألق
ودام لك الألق أيها الشاعر الجميل صادق..
قراءة جميلة لعلاقة الشعب بحاكمه.. ولمحات نقدية أجمل تنم عن قدرة نقدية تُضاف إلى ملكة الشعر والقص..
يسعدني أن راق لك النص..
تقبل فائق تقديري واحترامي.
محمد النعمة بيروك
13-06-2012, 03:07 PM
لكنه تخيل فجأة أن الميت ينظر إليه.. فارتعشتْ ركبتاه وسقط.
السلام عليكم
لهذة الدرجة ,,؟يخافه وهو جثة هامدة ؟؟
لكن من العار حقا أن يفكر الحي بالإنتقام من الميت ,مهما كان السبب وكانت الوسيلة
ليعلم الحي أن الله هو المنتقم الذي لا يقدر مخلوق أن يتملص منه ,,,وهذا يكفي
قصة جميلة جدا تحمل الكثير من الدلالات
شكرا لك أخي محمد النعمة
ماسة
ربما ليس تفكيرا في الانتقام، فالرجل ميت على كل حال، لكنه إرضاء لحقده بفعل أمر لم يكن يستطيع فعله.. وقد اتضح أنه لايزال..
قد يكون الخوف من الأموات فطرة إنسانية، لكن حالة صاحبنا تختلف فهو يسترجع قسوة الميت عليه..
إن الله بالفعل هو المنتقم.. لكن هذا لا يعني أنه جل جلاله لم حضنا على أخذ حقوقنا وعدم التسليم للظالمين..
شكرا لاشارتك لدلالات النص أختي الأديبة فاطمه..
رأيك يهمني، فلا تكوني بعيدا..
تحياتي.
محمد النعمة بيروك
14-06-2012, 01:16 AM
إن ما نخافه حقيقة هو الوهم الذي نصنعه ويكبر في نفوسنا بقدر ما تصغر هي !
حتى عندما أصبح المهيب فقيدا بقيت الرهبة منه في ذلك القلب الواهن الجبان ، ولو امتلأ ثقة بالخالق وتعلق بكبار الأمور لما كان كذلك .
أخي محمد شكرا لقصتك التي أبرزت هذا المعنى الكبير في كلمات قليلة .
أهلا بأخي المبدع مازن وهذه القراءة العميقة للنص..
بالفعل أخي الكريم، الوهم هو الذي نصنعه نحن، والهزيمة عادة تأتي من الداخل..
شكرا لمرورك البهي أيها الشاعر الجميل.
محمد النعمة بيروك
17-06-2012, 03:43 PM
السلام عليكم
نص ذكي بأسلوبه الدرامي المثير والشيق
كثير منا يرى من يخافه ويكرهه في المنام و أحلام اليقظة
نص صيغة بلغة رشيقة وسلسلة
أُحيك أستاذي الفاضل محمد النعمة
دمت أخاً عزيزاً كريماً
وأحييك بدوري أخي القاص ياسر..
يهمني رأيك، فكن بالقرب دوما..
فائق الحب والتقدير.
علياء التميمي
17-06-2012, 03:55 PM
الهذه الدرجة كان حاقدا عليه وفي نفس الوقت خائفا منه
شيء عجيب اللهم اجعلنا لانخشى الاالله
محمد النعمة بيروك
18-06-2012, 02:53 PM
لا بأس! حتى مخاوفنا عادة، والعادة تزول..
مبدع أنت وجميل
يعجبني هذا التعليق بصيغته الجمعية.. كأنها إشارة لمخاوف الأمة من الحديث بصراحة عن بعض رموزها الراحلين..
تحية لمرورك من هنا أخي الأديب ماهر.
شفيق غربال
18-06-2012, 06:02 PM
الجنازة
تذكر كيف كان يعامله "الفقيد" بغلظة، تذكر نظراته المستعرة وصوته المجلجل في أصقاع الشركة.
وعندما أُذِن للجمْع بإلقاء النظرة الأخيرة على الجثة، وبدأ المقربون يتناوبون على تقبيل جبهة الفقيد، جاء دوره.. تمنى لو كان بوسعه التفل عليه.. تحامل على نفسه واقترب لاصطناع قبلة.. لكنه تخيل فجأة أن الميت ينظر إليه.. فارتعشتْ ركبتاه وسقط.
غريب أمر هذا الميت ، لم يفقد سيطرته عليه حتى بعد أن فقد الحياة .
مفارقة حادة أستاذ محمد النعمة بيروك .
تحيتي وتقديري
محمد النعمة بيروك
20-06-2012, 03:22 AM
من صنع الحالة او من كان مسببها؟ لست متيقنًا وفي الموضوع الكثير مما يقال ، المهم أنها حالة صادقة في الكثير من مفاصل الأوطان .
رائعة أستاذنا المبدع محمد النعمة وأكثر
محبتي وكثير تقديري
ربما نستطيع أن نتصنع الكره، لكننا لا نستطيع أن نُقنع بالحب من لا نحبه..
سعدتُ بمرورك من هنا أخي المبدع الجميل وليد..
تقبل حبي وتقديري.
عايد راشد احمد
21-06-2012, 04:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله
استاذنا واديبنا الفاضل
هل هو خوف مزروع في الحي الحكي ام درجة عالية كانت من جبروب الميت
المشكلة مشتركة ومتفاعلة بين الطرفين وتوحدا في مسارين مختلفان لكن توحدا في جبروت وخنوع
ومضة معبرة رائعه
دام القلم ودام لنا محركه
تقبل مروري وتحيتي
محمد النعمة بيروك
24-06-2012, 02:07 AM
------
أخي العزيز ، الأستاذ محمد النعمة
أسعد الله أوقاتك
لقطة طريفة وهادفة .
قرأنا في قصص القرآن أن الجنّ بقيت تعمل في العذاب المُهين بين يدي سليمان عليه السلام وهو ميت حولاً كاملاً ( وما دلّهم على موته إلاّ دابة الأرض تأكل منسأته ) خوفاً منه ورهبة ..
ولكنْ شتّانَ ما بين المرهوبَيْن !
طالما اعتقدتُ أخي العزيز أن المستبد من صنع الملأ الذين حوله ، وهو من غيرهم ضعيفٌ قبيح .. وقد رأينا بأعيننا مستبدين بعيدين عن ملئهم فإذا هم ليسوا كعامة الناس ، بل كطغامهم !!
أما الخوف منهم فرصيدهم ، منه يستمدون دم الاستبداد ، هم ومن معهم ..
أرى أن أن تكون الخاتمة هكذا ( تحامل على نفسه واقترب لاصطناع قبلة.. لكنه فجأة ارتعشتْ ركبتاه وسقط ! ) فلعلها بهذا تترك للقارئ أن يُفكّر هو ويقدّر سببَ الارتعاش والسقوط ..مجرد رأي
تحياتي وتقديري
أهلا بك أخي القاص مصطفى حمزة وهذا المرور الجميل الذي وقف مع النص ولم يمر عليه مرور الكرام رغم أن صاحبه منهم..
جميل استحضارك هنا لموت سليمان عليه السلام وكيف كانت خشية الجن منه لأنهم لا يعلمون ، لكن صاحبنا كما تفضلتَ يعلم لذلك وجب السؤال: أمن سطوة الميت، أم جبن الحي؟ من المؤكد أن الجواب بيِّن..
شكرا أيضا لاقتراحك الجميل.. لكنك تعرف أن صاحب النص يفضل دائما أن يبقى صاحبه هههههه..
شكرا لمرورك الذي شرفني أيها المبدع الجميل..
تحياتي.
مصطفى حمزة
24-06-2012, 03:39 PM
أهلا بك أخي القاص مصطفى حمزة وهذا المرور الجميل الذي وقف مع النص ولم يمر عليه مرور الكرام رغم أن صاحبه منهم..
جميل استحضارك هنا لموت سليمان عليه السلام وكيف كانت خشية الجن منه لأنهم لا يعلمون ، لكن صاحبنا كما تفضلتَ يعلم لذلك وجب السؤال: أمن سطوة الميت، أم جبن الحي؟ من المؤكد أن الجواب بيِّن..
شكرا أيضا لاقتراحك الجميل.. لكنك تعرف أن صاحب النص يفضل دائما أن يبقى صاحبه هههههه..
شكرا لمرورك الذي شرفني أيها المبدع الجميل..
تحياتي.
----------------
أسعد الله أوقاتك أخي الأكرم الأستاذ محمد
( شكرا أيضا لاقتراحك الجميل.. لكنك تعرف أن صاحب النص يفضل دائما أن يبقى صاحبه هههههه..)
حفظ الله صاحبه ههه
لكنني لست معك في أنّ النصّ الأدبيّ يبقى ( لصاحبه ) بعد أن يُنشَر .. إلاّ أنْ يُنسب إليه ويُنشر تحت اسمه . أما عدا ذلك فهو ( لأصحابه ) من النقاد والقرّاء .. أليسَ كذلك أخي العزيز ؟
دمتَ بألف خير
محمد النعمة بيروك
24-06-2012, 04:39 PM
هذا صحيح أيها الرائع.. لكنك خير من يعلم أن المتلقي يملك النص قراءةً وتأويلا فقط..
قالقصيدة مثل اللوحة، ولا يمكنك بالتالي أن تضيف نقطة صباغة زيتية للـ"موناليزا" مثلا، لكن يمكنك أن تراها عابسة أو باسمة، فتلك نظرتك وقراءتك..
أحبّك في الله أيها القاص الجميل مصطفى.
حميد العمراوي
24-06-2012, 05:26 PM
الجنازة
تذكر كيف كان يعامله "الفقيد" بغلظة، تذكر نظراته المستعرة وصوته المجلجل في أصقاع الشركة.
وعندما أُذِن للجمْع بإلقاء النظرة الأخيرة على الجثة، وبدأ المقربون يتناوبون على تقبيل جبهة الفقيد، جاء دوره.. تمنى لو كان بوسعه التفل عليه.. تحامل على نفسه واقترب لاصطناع قبلة.. لكنه تخيل فجأة أن الميت ينظر إليه.. فارتعشتْ ركبتاه وسقط.
من يسمح للخوف أن يسكن قلبه، يتعود عليه حتى لو زالت أسبابه
هذه قرائتي البسيطة لقصة كتبت بعناية شديدة
تحياتي و احترامي
مصطفى حمزة
24-06-2012, 08:29 PM
هذا صحيح أيها الرائع.. لكنك خير من يعلم أن المتلقي يملك النص قراءةً وتأويلا فقط..
قالقصيدة مثل اللوحة، ولا يمكنك بالتالي أن تضيف نقطة صباغة زيتية للـ"موناليزا" مثلا، لكن يمكنك أن تراها عابسة أو باسمة، فتلك نظرتك وقراءتك..
أحبّك في الله أيها القاص الجميل مصطفى.
----
وأنا أحبك في الله ، وفي دنيا الأدب الجميل أيضاً
أسعد الله مساءك
وأنت خير من يعلم أنّ المتلقي يملك النصّ قراءةً ، وتأويلاً ، ونقداً أيضاً ، وأنت خير من يعرف وظائف النقد ورحابه
دمت بألف خير
محمد النعمة بيروك
25-06-2012, 03:54 PM
جمييل
لكن ليتك يا صديقي أسهبت في تصوير الحال أكثر
سلمك الله
تسلم أيها العزيز الأديب عبد الله..
أحترم وجهة نظرك.. وأحييك.
محمد النعمة بيروك
26-06-2012, 03:13 PM
بكل صراحة في عالمنا العربي .بالنسبة للإدارة تسيير الأعمال والشركات .والمدارس والتداريب الرياضية .لا يصلح إلا هؤلاء .لأننا بصراحة لا نفهم حدود الحرية .وبعضنا لا يفرق بين الحق والواجب .لهذا نبكي اليوم على مدارسنا العتيقة.والشركات الناجحة هي التي يسيرها مدراء صارمون لا يتسامحون مع من تأخر أو أخل بالواجب... رحمك الله يا عمر صارم وعادل ، ولكنهم قتلوه وهو خاشع في صلاته.
هناك فرق بين أن يفرض المرء هيبته واحترامه، وبين أن يفرض رعبه وإرهابه..
لكن الخوف ينبغي أن يكون من القانون، وليس من الأشخاص.. ربما هذا ما تقصده.. ويبقى الاختلاف في وجهات النظر واردا..
أحيي مرورك من هنا أيها المبدع الجميل هاشم..
مليكة الفلس
27-06-2012, 01:19 PM
الجنازة
تذكر كيف كان يعامله "الفقيد" بغلظة، تذكر نظراته المستعرة وصوته المجلجل في أصقاع الشركة.
وعندما أُذِن للجمْع بإلقاء النظرة الأخيرة على الجثة، وبدأ المقربون يتناوبون على تقبيل جبهة الفقيد، جاء دوره.. تمنى لو كان بوسعه التفل عليه.. تحامل على نفسه واقترب لاصطناع قبلة.. لكنه تخيل فجأة أن الميت ينظر إليه.. فارتعشتْ ركبتاه وسقط.
الأخ محمد
سرد موفق وقفلة غير متوقعة.
شخصيا وقفت حيث وقف سردك عند اللحظة الحاسمة ..ماكنت لأتهاوى أرضا كان أقل ما سأفعله انتقاما هو أن أولي مدبرة..لن أكترث للآخرين فأنا على الأقل شفيت غليلي برد فعلي ذاك ..أماهم هههه ,نافقوه حيا وميتا...
دام لحرفك الألق سيدي
محمد النعمة بيروك
29-06-2012, 01:45 AM
سقط المسكين لأن حقيقة مشاعره لم تتطابق مع فعله، و لم يتحمل صدمة النفاق الذي فرض عليه.
واقع مر عشناه و لا يخلو واقعنا منه بكل أسف
تشكر أخي الكريم
إشارة جميلة إلى وجه من أوجه المقهور حين تكون له يد في ما يعانيه، إنها جزئية "النفاق" التي تجعله في هذا الوضع الذي لا يُحسد عليه.. ثم إسقاط حالة البطل على حال الأمة..
قراءة جميلة..
تحياتي.
محمد النعمة بيروك
30-06-2012, 11:46 PM
الهذه الدرجة كان حاقدا عليه وفي نفس الوقت خائفا منه
شيء عجيب اللهم اجعلنا لانخشى الاالله
قد لا يكون الحقد سوى مرادف للخوف في نفسية المقهور، لكن العقدة الأعجب ليست هنا، بل في أن يبقى الخوف والحقد حتى بعد موت المتسلط..
تقبلي تحياتي أختي المُبدعة علياء على هذا المرور الخاطف والجميل.
ربيحة الرفاعي
01-07-2012, 10:28 PM
اصطناع قبلة
كان هذا مفتاح فهمي للنص
فالتقبيل يكون حبا أو رهبا، والفقيد عاجز عن أن تكون له مهابة ، فهي مهابة امتداده فيمن حوله إذا..
وارتعاشة ركبيته كانت لتخيله أن الفقيد ينظر إليه فهو هين بذاته إذا ...
وطبيعي في مثله أن لا يؤمن بموت الميت الممتد السلطان في من يرثه
حرت في استخدام القاص للشركة ميدانا لسلطان الفقيد ومن تبعه، وفيه ما فيه من تضييق مكاني، وتعطيل لبعض معطيات النص كسلطان نظام يبقى بعد رحيل رمزه
قصة بديعة نجح القاص بمعالجة فكرتها بمهارة حملت معها أبوابا للتأويل متعددة كلها ملفت وصارخ
أبدعت أديبنا الكبير
اهلا بك في واحتك
تحاياي
محمد النعمة بيروك
05-07-2012, 04:45 PM
غريب أمر هذا الميت ، لم يفقد سيطرته عليه حتى بعد أن فقد الحياة .
مفارقة حادة أستاذ محمد النعمة بيروك .
تحيتي وتقديري
أهلا بالصديق القاص الجميل شفيق..
يسعدني أن أعجبتك المفارقة..
رأيك يهمني.. فلا تكن بعيدا..
تحياتي.
محمد النعمة بيروك
13-07-2012, 03:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله
استاذنا واديبنا الفاضل
هل هو خوف مزروع في الحي الحكي ام درجة عالية كانت من جبروب الميت
المشكلة مشتركة ومتفاعلة بين الطرفين وتوحدا في مسارين مختلفان لكن توحدا في جبروت وخنوع
ومضة معبرة رائعه
دام القلم ودام لنا محركه
تقبل مروري وتحيتي
قراءة جميلة وعميقة أخي الأديب عايد..
دام ألقك مبدعا وناقدا..
يهمني رأيك، فكن بالقرب دائما..
تقبل فائق تقديري واحترامي.
لطيفة أسير
13-07-2012, 04:36 PM
ذاب خوفا منه في حياته وبعد مماته
تبا لهذه النفوس الخانعة الخائفة التي تسكننا
أبدعت أخي محمد ..قصة جيدة الحبك والصياغة
تحيتي وتقديري
شفيق غربال
16-07-2012, 10:48 AM
صديقي
النص الجيد يفرض نفسه بلا توصية .
أشد على يديك . و أثمن ثقتك بي .
مودتي وتقديري
محمد النعمة بيروك
19-07-2012, 01:34 AM
----------------
أسعد الله أوقاتك أخي الأكرم الأستاذ محمد
( شكرا أيضا لاقتراحك الجميل.. لكنك تعرف أن صاحب النص يفضل دائما أن يبقى صاحبه هههههه..)
حفظ الله صاحبه ههه
لكنني لست معك في أنّ النصّ الأدبيّ يبقى ( لصاحبه ) بعد أن يُنشَر .. إلاّ أنْ يُنسب إليه ويُنشر تحت اسمه . أما عدا ذلك فهو ( لأصحابه ) من النقاد والقرّاء .. أليسَ كذلك أخي العزيز ؟
دمتَ بألف خير
نعم.. هو كذلك أيها العزيز مصطفى..
يهمني رأيك.. فلا تبخل به علي..
شكرا لتفاعلك..
محمد النعمة بيروك
21-07-2012, 06:02 PM
من يسمح للخوف أن يسكن قلبه، يتعود عليه حتى لو زالت أسبابه
هذه قرائتي البسيطة لقصة كتبت بعناية شديدة
تحياتي و احترامي
أهلا بالأديب الجميل..
إنها قراءة مقتضبة، لكنها في عمق الحدث، وهي أحد أهم تأويلاته.. فبعد زوال سبب خوفه، يتضح جليا أن الهزيمة والخنوع ينبعان من داخله وليس من "قاهره"، وربما لذلك إسقاطه على حالنا اليوم..
سعدتُ بمرورك من هنا أخي المبدع حميد..
شكرا جزيلا لك.
محمد النعمة بيروك
29-07-2012, 09:08 PM
الأخ محمد
سرد موفق وقفلة غير متوقعة.
شخصيا وقفت حيث وقف سردك عند اللحظة الحاسمة ..ماكنت لأتهاوى أرضا كان أقل ما سأفعله انتقاما هو أن أولي مدبرة..لن أكترث للآخرين فأنا على الأقل شفيت غليلي برد فعلي ذاك ..أماهم هههه ,نافقوه حيا وميتا...
دام لحرفك الألق سيدي
"نافقوه حيا وميتا"..
عبارة من أجمل التعليقات التي مرت بها القصة..
إن "البطل" ليس مخطئا في عدم إدباره، بل الخطأ في وجوده أصلا..
ماذا يفعل جبان مثله في جنازة رجل كان يسيء إليه بغلظة وقسوة!
لكنه آثر أن ينافقه ميتا، كما نافقه حيا..
مرور جميل أعتز به أختي المُبدعة مليكة..
شكرا جزبلا لكِ.
د. مختار محرم
29-07-2012, 09:17 PM
بعض الطغاة تظل رهبتهم حتى بعد الموت
وتظل الأساطير تنسج حولهم
لدرجة أن الناس يدفنونهم وتظل الإشاعات بوجودهم على قيد الحياة ..
صورة جميلة أستاذ محمد أحسنت التقاطها
د. سمير العمري
26-11-2012, 07:13 PM
لا يمكن أن تعني الغلظة بل والقسوة الظلم أو الجور عموما فقد يكون فيها منتهى العدل والرحمة ، ولا يمكن دوما أن يتحامل المرء على من يصفه الآخر بالقسوة لأن لكل روايته ورؤيته ، ولعل هناك من يصف بالقسوة ما ليس فيه منها شيء وأن يصف بالغلظة ما يراه هو غلظة دون أن يكون كذلك.
ولعلني رأيت هنا في سقوط الشخص أمام هيبة الميت ما يمكن تفسيره بأكثر من معنى وبأكثر من حالة.
دمت بخير وعافية!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
محمد النعمة بيروك
28-11-2012, 02:46 PM
اصطناع قبلة
كان هذا مفتاح فهمي للنص
فالتقبيل يكون حبا أو رهبا، والفقيد عاجز عن أن تكون له مهابة ، فهي مهابة امتداده فيمن حوله إذا..
وارتعاشة ركبيته كانت لتخيله أن الفقيد ينظر إليه فهو هين بذاته إذا ...
وطبيعي في مثله أن لا يؤمن بموت الميت الممتد السلطان في من يرثه
حرت في استخدام القاص للشركة ميدانا لسلطان الفقيد ومن تبعه، وفيه ما فيه من تضييق مكاني، وتعطيل لبعض معطيات النص كسلطان نظام يبقى بعد رحيل رمزه
قصة بديعة نجح القاص بمعالجة فكرتها بمهارة حملت معها أبوابا للتأويل متعددة كلها ملفت وصارخ
أبدعت أديبنا الكبير
اهلا بك في واحتك
تحاياي
أهلا بأختي المبدعة ربيحة..
قراءة جميلة ومتأنيّة، أمسكت ببعض مفاتيح النص بقدرة واقتدار، وانطقته بروعة..
بالنسبة لاختيار كلمة "شركة" كمجال لسطوة الفقيد، فلمدلولها الشائع في أذهان الناس، كملك خاص وليس عام كما قد توحي كلمة "البلدية" أو "المقاطعة" مثلا.. ولعلها تساعد في الانعراج بالذهن إلى "أصحاب الكروش" ممّن يثقلون على العمّال مقابل أجور زهيدة في الغالب..
أثمّن قراءتك مجدّدا أختي ربيحة، وأعتبرها هامشا مهمّا من هوامش النّص..
شكرا جزيلا.
آمال المصري
06-12-2013, 02:23 PM
الجنازة
تذكر كيف كان يعامله "الفقيد" بغلظة، تذكر نظراته المستعرة وصوته المجلجل في أصقاع الشركة.
وعندما أُذِن للجمْع بإلقاء النظرة الأخيرة على الجثة، وبدأ المقربون يتناوبون على تقبيل جبهة الفقيد، جاء دوره.. تمنى لو كان بوسعه التفل عليه.. تحامل على نفسه واقترب لاصطناع قبلة.. لكنه تخيل فجأة أن الميت ينظر إليه.. فارتعشتْ ركبتاه وسقط.
للطاغية هيبة تسكن قلوب الضعفاء تأبى أن ترحل عنهم برحيله حتى وإن باحت عيونهم بنقيضها
ومضة بديعة صاغها قاص مكين
بوركت واليراع
تحاياي
محمد النعمة بيروك
07-12-2014, 04:09 AM
ذاب خوفا منه في حياته وبعد مماته
تبا لهذه النفوس الخانعة الخائفة التي تسكننا
أبدعت أخي محمد ..قصة جيدة الحبك والصياغة
تحيتي وتقديري
سعيد أن راقت لكِ هذه القصيصة أختي الأديبة لطيفة..
شكرا جزيلا لكِ.
خلود محمد جمعة
08-12-2014, 09:59 AM
عندما يسكننا الخوف لا بد من الرحيل باسرع وقت حتى لا يتملكنا الى الأبد
ومضة محزنة أن يعيش الانسان رهن الخوف
كل التقدير
بوركت
محمد ذيب سليمان
08-12-2014, 10:23 AM
نعم بعضهم لشدة قسوته يبقى تأثيره
مربكا حتى في خيال من وقعوا تحت سطوته
شكرا لك
كاملة بدارنه
15-08-2015, 06:57 PM
يبدو أنّ الخوف قد أفرخ في قلبه لجبروت المتوفّى ( الحيّ) وتسلّطه!
رائعة في التّصوير والمغزى
بوركت
تقديري وتحيّتي
ناديه محمد الجابي
26-08-2015, 08:36 PM
نصنع الطاغية بقوة الخوف الذي يسكن في قلوبنا، وبالخنوع
الذي يمتص وجداننا ، وبالهلع الذي يشل أطرافنا ..
وتظل عقدة الخوف هنا حتى بعد الموت.
جميل قصك و بديع تصويرك
راق لي النص بفكرته ولغته وصياغته.
دمت مبدعا. :001:
عبد الله راتب نفاخ
27-08-2015, 01:35 PM
رشيقة في واقعيتها واقعية في رشاقتها
سلمت أستاذي المبدع
دمت بخير
محمد النعمة بيروك
28-08-2015, 03:35 PM
صديقي
النص الجيد يفرض نفسه بلا توصية .
أشد على يديك . و أثمن ثقتك بي .
مودتي وتقديري
كم أنا سعيد بمرورك من هنا القاص الجميل شفيق..
شرفني رأيك.
محمد النعمة بيروك
05-09-2015, 11:58 PM
بعض الطغاة تظل رهبتهم حتى بعد الموت
وتظل الأساطير تنسج حولهم
لدرجة أن الناس يدفنونهم وتظل الإشاعات بوجودهم على قيد الحياة ..
صورة جميلة أستاذ محمد أحسنت التقاطها
رأينا ذلك بأم أعيننا عى شاشات التلفاز عندما يسقط طاغية هنا أو هناك، وعلى المنشورات المصورة في الانترنت حيث يفبرك أحدهم صوت ديكتاتور راحل فتقرأ في التعاليق ما هو أعجب من المنشور نفسه.. إنها النفسية المهزومة المهزوزة التي تشعر بالقهر حتى بعد زوال مسببه..
شكرا لك الشاعر الدكتور محرم.
محمد النعمة بيروك
09-09-2015, 05:21 PM
لا يمكن أن تعني الغلظة بل والقسوة الظلم أو الجور عموما فقد يكون فيها منتهى العدل والرحمة ، ولا يمكن دوما أن يتحامل المرء على من يصفه الآخر بالقسوة لأن لكل روايته ورؤيته ، ولعل هناك من يصف بالقسوة ما ليس فيه منها شيء وأن يصف بالغلظة ما يراه هو غلظة دون أن يكون كذلك.
ولعلني رأيت هنا في سقوط الشخص أمام هيبة الميت ما يمكن تفسيره بأكثر من معنى وبأكثر من حالة.
دمت بخير وعافية!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
أهلا بدكتورنا الحبيب العمري..
العدل والرحمة لم يكونا يوما في الصراخ ولا في العبوس "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"..
بل إن الحزم لم يعن يوما التشدد في الأمر والنهي، وإنما في الإشراكِ والقدوة، والخوف لا يعني الهيبة بأي حال..
قد لا نتفق مع قراءتكم دكتور، لكننا نعتز بمروركم.
محمد فتحي المقداد
10-09-2015, 11:00 AM
أستاذ محمد
النفاق الاجتماعي له طرقه وأساليبه
الخوف المعشعش في قلوبنا من الظالم
ورغم يقيننا بأنه ميت .. فنخشاه .. ونخشاه
وقوة الأقوياء من ضعف الضعفاء ..
محمد النعمة بيروك
25-09-2015, 02:23 AM
للطاغية هيبة تسكن قلوب الضعفاء تأبى أن ترحل عنهم برحيله حتى وإن باحت عيونهم بنقيضها
ومضة بديعة صاغها قاص مكين
بوركت واليراع
تحاياي
وبورك مرورك الجميل أختي الأديبة أمال..
شكرا جزيلا لكِ.
محمد النعمة بيروك
30-09-2015, 01:40 AM
عندما يسكننا الخوف لا بد من الرحيل باسرع وقت حتى لا يتملكنا الى الأبد
ومضة محزنة أن يعيش الانسان رهن الخوف
كل التقدير
بوركت
نعم.. لابد من منفذ غير الخنوع والاستسلام..
شكرا لتفاعلكِ الجميل والمُعبّر مع القصيصة الأديبة خلود.
محمد النعمة بيروك
28-12-2015, 12:25 AM
نعم بعضهم لشدة قسوته يبقى تأثيره
مربكا حتى في خيال من وقعوا تحت سطوته
شكرا لك
أحسنت الخلاصة شاعرنا الجميل محمد
شكرا جزيلا لتشريفك
محمد النعمة بيروك
06-02-2016, 09:06 PM
يبدو أنّ الخوف قد أفرخ في قلبه لجبروت المتوفّى ( الحيّ) وتسلّطه!
رائعة في التّصوير والمغزى
بوركت
تقديري وتحيّتي
وبارك الله في هذا الرّد العميق أختي الأديبة كاملة.. شكرا لكِ.
ناديه محمد الجابي
08-09-2023, 12:13 PM
أبدعت في رسم مشهد الرعب لذلك الرعديد من الذي أرعبه حيا وميتا
وإن كان ما سيراه الناس إنه سقط حزنا عليه وكمدا.
أحي قلمك وروعة فكرك وجمال تصويرك.
ولك تحياتي وتقديري.
:v1::001::wow:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir