المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بوح الصمت



مليكة الفلس
09-06-2012, 01:19 PM
بوح الصمت

زفت فلسطين الفتاة البدوية إلى عريسها في قطاع غزة ..
سارت في موكب الاحتفال حفنة من الجيران..
ترجلت من الحافلة .. وأمسكت بطرف ثوبها استعدادا للمسير.
تهاطلت زخات زغردات إعلانا عن الفرح وحفاوة الاستقبال..
تفحصت فلسطين الوجوه لعلها ترمق وجها يشبه ملامح أمها أو والدها أو إخوتها
أو أحدا ممن استشهدوا في غارة غاشمة على البلدة في السنة الماضية بينما
تمنت لو أن تلك الوجوه قربها تشاركها سعادتها ..
أمسك العريس يدها ,دخلت غرفتها وسكتت عن الكلام المباح قيد زفرات وآلام..
وذات إفصاح نثرت عبارات مبحوحة جريحة كسيحة ,بينما كان العريس يتأهب لشطحاته ,ينثر الورود ويشعل الشموع إحتفاء بليلة العمر..
في لحظة أنس عادت فلسطين تتهجى لغة البوح من جديد ..
فحتى يوم عرسها لم تنس الحقول الملتهبة والشوارع المقفرة إلا من نبض متسارع عند منعطف كل شارع, هناك حيث البوح ينازع .
بكت أراضي البلدة المصادرة .. و أطرافها الملتهبة وحرماتها المنتهكة..
على إثر الإغتصاب القسري المتكرر أمام أعين لا تنام إلا في خدر التجاهل واللامبالاة..
صدحت فلسطين بعد خرس لتدين التجاهل والقهر..
وأخذت على عاتقها وعدا بأن تقلد الطبيعة إكراما لفلسطين ... ستصبح مجرد بطن تدفع لأرض تبلع ...

محمد النعمة بيروك
09-06-2012, 05:24 PM
لم تنس فلسطين الفتاة في غمرة عرسها آلام فلسطين الأرض..
إنه لأمر مهيب ومدهش أن تفكر في آلام الأمة، في غمرة "فرحتها" باليوم الذي انتظرته طويلا..
ربما لأنها تنتظر يوما أسعد منه..
لكن الخير يأتي تدريجيا، فاليوم عرس فلسطين الفتاة، وغدا بحول الله نحتفل بالعرس الأكبر..

قصة جميلة بقدر ما فيها من وجع يهز الحجر والشجر..
وعنوان جميل يحمل التناقض الذي اكتنف حالة الزواج ذاتها..
لقد التمس النص روعته في التعبير والفكرة، ولم يعرف أي انعطاف في قفلته، لكنه أبدع في التعبير، فعبارة "وذات إفصاح" لا تنبع إلا عن كاتبة كبيرة مقاما..

توسيط النص أربك مظهره الخارجي، فحبذا لو حيز إلى اليمين، جعلكِ الله من أصحابه..

أحيي هذا البوح الآسر.

مليكة الفلس
09-06-2012, 07:05 PM
بوح الصمت

زفت فلسطين الفتاة البدوية إلى عريسها في قطاع غزة ..
سارت في موكب الاحتفال حفنة من الجيران..
ترجلت من الحافلة .. وأمسكت بطرف ثوبها استعدادا للمسير.
تهاطلت زخات زغردات إعلانا عن الفرح وحفاوة الاستقبال..
تفحصت فلسطين الوجوه لعلها ترمق وجها يشبه ملامح أمها أو والدها أو إخوتها
أو أحدا ممن استشهدوا في غارة غاشمة على البلدة في السنة الماضية بينما
تمنت لو أن تلك الوجوه قربها تشاركها سعادتها ..
أمسك العريس يدها ,دخلت غرفتها وسكتت عن الكلام المباح قيد زفرات وآلام..
وذات إفصاح نثرت عبارات مبحوحة جريحة كسيحة ,بينما كان العريس يتأهب لشطحاته ,ينثر الورود ويشعل الشموع إحتفاء بليلة العمر..
في لحظة أنس عادت فلسطين تتهجى لغة البوح من جديد ..
فحتى يوم عرسها لم تنس الحقول الملتهبة والشوارع المقفرة إلا من نبض متسارع عند منعطف كل شارع, هناك حيث البوح ينازع .
بكت أراضي البلدة المصادرة .. و أطرافها الملتهبة وحرماتها المنتهكة..
على إثر الإغتصاب القسري المتكرر أمام أعين لا تنام إلا في خدر التجاهل واللامبالاة..
صدحت فلسطين بعد خرس لتدين التجاهل والقهر..
وأخذت على عاتقها وعدا بأن تقلد الطبيعة إكراما لفلسطين ... ستصبح مجرد بطن تدفع لأرض تبلع ...

آمال المصري
09-06-2012, 07:44 PM
في قمة الفرح تنكأ الجراح زفراتها وتتذكر فلسطين البنت فلسطين الأم وتلك الوجوه التي غابت ولم تشاركها الفرحة
ربما آملة في فرح أكبر
أقصوصة جميلة من قاصة مبدعة
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

وليد عارف الرشيد
10-06-2012, 07:49 AM
مبدعةٌ أنت أخية وقصتك متفردة الجمال لغةً وسردًا وفكرا
حلقت بنا وأثرت المواجع ... ولكن بمنتهى التألق
مودتي وكثير تقديري

نداء غريب صبري
11-06-2012, 01:27 AM
ستصبح مجرد بطن تدفع لأرض تبلع ...

لماذا مجرد؟
كثير جدا وجهادي ان تكون بطنا تدفع لأرض تبلع

قصة جميلة اختي

شكرا لك

بوركت

مليكة الفلس
21-06-2012, 04:20 PM
مبدعةٌ أنت أخية وقصتك متفردة الجمال لغةً وسردًا وفكرا
حلقت بنا وأثرت المواجع ... ولكن بمنتهى التألق
مودتي وكثير تقديري
العزيزة نداء
معك حق وجب تغير الصيغة لأنها لا توافق قولي:
*أخذت على عاتقها وعدا بأن تقلد الطبيعة إكراما لفلسطين*
فالولى أذا أن أكتب:ستصبح بطنا تدفع لأرض تبلع..

فايدة حسن
22-06-2012, 08:15 PM
سرد موجع لخص حال فلسطين النازفة بلغة جميلة وفكر ناضح
تحايا عبقة بزعتر فلسطين

صادق البدراني
22-06-2012, 10:27 PM
اسقاطة ذاتية على موضوع أشمل وأوسع فتطابق الاحساسان في داخلها
الوطنية والانتماء الى الارض
التفاتة سردية موفقة وصورة بعبارات مختارة
صدحت بالاحساس فاستفاق
جميلة هذه القصة بصدق

تحيتي للفكرة والتعبير والقلم

دمتِ مبدعة

مليكة الفلس
23-06-2012, 06:16 PM
اسقاطة ذاتية على موضوع أشمل وأوسع فتطابق الاحساسان في داخلها
الوطنية والانتماء الى الارض
التفاتة سردية موفقة وصورة بعبارات مختارة
صدحت بالاحساس فاستفاق
جميلة هذه القصة بصدق

تحيتي للفكرة والتعبير والقلم

دمتِ مبدعة
مرحبا سيدي بتواجدكم هنا
وسلام عطر اهديه لكم

مليكة الفلس
23-06-2012, 06:18 PM
سرد موجع لخص حال فلسطين النازفة بلغة جميلة وفكر ناضح
تحايا عبقة بزعتر فلسطين
اختي راوية
سلام الله عليك
في قلوبنا أعرش حب فلسطين وأهلها
نألم كما يألمون..

مليكة الفلس
25-06-2012, 03:00 PM
شهوة الضياء

ينير داخلَه بضيائها ... يستنزفها إلى آخر شعاع..
يلفظها خارج بوتقة النور..
ويبحث له عن ضياء غيرها ..
في ظلامها الدامس..تنبش قبر ضيائها..
تلملم بعثرته..
تخرج تتعثر في خيبتها..
تأخذ عطرها وأنوثتها عدة لطريقها وزادا..
تمتطي أحصنة أنَّاتها دليلا إلى روضة آدم غيره,
قد أطفأت حواءُ غيرها
ما بداخله من ضياء ...

ربيحة الرفاعي
14-07-2012, 10:06 PM
فكرة جميلة أجادت الكاتبة اختيار زاوية طرحها لتكون فاعلة مؤثرة في وعي المتلقي ورؤيته

تمنيت لو تم ربط جملها وكتبت مرسلة بأسلوب الفقرة وباستخدام علامات الترقيم

أهلا بك أديبتنا في واحتك

تحاياي

مليكة الفلس
31-07-2012, 04:29 AM
فكرة جميلة أجادت الكاتبة اختيار زاوية طرحها لتكون فاعلة مؤثرة في وعي المتلقي ورؤيته

تمنيت لو تم ربط جملها وكتبت مرسلة بأسلوب الفقرة وباستخدام علامات الترقيم

أهلا بك أديبتنا في واحتك

تحاياي
الأخت العزيزة ربيعة الرفاعي ,سلام الله عليك
سعدت بعبق قراءتك
لكم أختي كامل الصلاحية لإعادة صياغة النص بأسلوب الفقرة...
والسلام عليكم

د. سمير العمري
20-07-2015, 05:48 PM
القصد راق وهادف ينتصر لقضية الأمة الكبرى التي خيم صمت التخاذل على أمرها وأصم القوم آذانهم عن أحوالها وعن أناتها. ولكني لست ممن يحبذ تصوير الوطن عروسا تزف خصوصا حين تتعمق الصورة في وصف لا يليق بالمقام.
وإني أذ أشكر لك همتك وحرفك لأحثك على العناية أكثر به وتخليصه من هنات قليلة شابته.
دمت بخير وعافية!

تقديري

سحر أحمد سمير
20-07-2015, 07:54 PM
حلق بنا بوحك الشجي في فضاء الألم الذي دائما يفتح باب الأمل ..

تنبثق الحياة من قلب الألم..فلولا المخاض لما ولدت حياة جديدة ..

قصة رائعة لنضال دولة فلسطين الشقيقة ..

سلمت يمناك أستاذة مليكة ..

دمت بخير و عافية .

ناديه محمد الجابي
17-11-2015, 09:08 PM
أخذت على عاتقها وعدا بأن تقلد الطبيعة إكراما لفلسطين*
ستصبح بطنا تدفع لأرض تبلع..

طرح قوي مؤثر ونص مشحون بالألم والوجع
أعجبتني القصة ـ سردها الجميل وقضيتها الإنسانية
وأسلوبها المؤثر العميق
نص أدبي زاهر أحسنت فيه الأداء.
أبدعت. :001:

خلود محمد جمعة
20-11-2015, 01:10 PM
رغم الوجع نفرح
رغم اﻻلم نمضي
ورغم انوفهم سنستمر ما دامت الروح الحرة تتكاثر
قصة رائعة
بوركت وكل التقدير

محمد ذيب سليمان
20-11-2015, 02:40 PM
الوجع المقصود والجرائم اللاشرعية تدفع الروح للأنتقام
وماذا بيدهاغير ما قالت بطنا يعطي من اجل ارض
فلسطين هي الفاةالموجوعوة المصابة وفلسطين
هي الارض المغتصبة اما عيون السادة الذين
يدفعةن للمغتصب ثمن اغتصابه
جرائم ترتكب كل دقيقة وقد فقد الحس

شكرا للوجع