تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من أنت لولاها ؟؟؟



عبد الحميد محمد العمري
10-06-2012, 12:22 AM
عَجَزَتْ عُيُونَكَ أَنْ تَجُودَ، فَهَلْ تَرى = أَثَرَ الرضا إِنْ جَفَّ دَمْعُكَ أَوْ جَرَى
أَ بُكَاكَ إِنْ سَالَتْ دُمُوعُكَ كَاشِفٌ = غَمَّا بِقَلْبِكَ، قَدْ أَقَامَ وَأَثَّرا
أَ تَرَى بُكَاهَا يَومَ سَحَّتْ عَيْنُهَا = يُنْبِيكَ مَعْرُوفًا بِهَا أَوْ مُنْكَرَا
أَ صَحَا فُؤَادُكَ إِذْ بَكَتْ، وَشَكَتْ لَهُ = ظُلْمَ المُحِبِّ، أَمِ اسْتَكَانَ إِلَى الكَرَى
أَ أَرَاكَ عَقْلُكَ فَضْلَهَا وَبَلَاءَهَا = كَيْمَا تُعَدَّ مِنَ الكِرَامِ وَتُذْكَرَا
إِذْ أَنْتَ مُفْتَقِرٌ يُمَزِّقُكَ الشقَا = وَيَدُ الزمَانِ تَصُدُّ عَينَكَ أَنْ تَرَى
إِذْ سِحْرُ تَمْنَحُكَ الحَيَاةَ وَغَيْرُهَا = يَسْعَى لِقَتْلِكَ لا يَكِلُّ، مُشَمِّرَا
تَفْدِيكَ – كَيْ تَحْيَى – بِنَفْسٍ حُرَّةَ = تَشْقَى لِتَسْعَدَ، أَوْ تَكُونَ فتُنْصَرَا
وَوَقَتْكَ مِنْ غَدْرِ الزمَانِ بِقَلْبِهَا = وَحَمَتْك مِنْ فَتْكِ الحَدِيثِ المُفْـتَرَى
وَأَوَتْكَ لَمَّا أَنْ قَلَاكَ اللذْ تَرَى = خِلَّا، وَقَطَّعَ عَنْكَ مَوصُولَ العُرَى
رَفَعَتْكَ ثُمَّ وَقَتْكَ مِنْ سَهْمِ العِدَا = وَأَتَتْكَ تَرْجُو أَنْ تَعِزَّ فَتَفْخَرَا
فَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ مَقَالِ جَهَالَةٍ = يُرْدِيكَ عَنْ عِزٍّ فَتَغْدُوا الأَخْسَرَا
لَيْسَتْ حَيَاتُكَ – لَوْ سَمَتْ – مِنَ دُونِهَا = شَيْئًا تُصِيبُ بِهِ مَقَامًا فِي الذُّرَى
مَا أَنْتَ لَوْلَا اللهُ، ثَّمَّ بِفَضْلِهَا = إِلَّا فَتًى ضَلَّ الهُدَى وَتَعَثَّرَا
مَا أَنْتَ لَوْلَاهَا بِأَنْتَ، وَلَوْ أَتَتْ = فِي إِثْرِكَ الأَحْلَامُ تَبْنِي مَأْثَرَا
مَنْ أَنْتَ ؟؟؟ لَا،،، مَا أَنْتَ إِلَّا ... شَاعِرٌ = لَوْلَا الحَبِيبَةُ كُنْتَ أَبْكَمَ أَبْتَرَا

عبد الحميد العمري

مقتطف من قصيدة

نوارالسلمي
10-06-2012, 12:35 AM
قصيدة رائعة ومشاعر نبيلة
جميل يا عبد الحميد هذا الاعتراف بالجميل
رائع هذا الوفاء, ينم عن خلقٍ رفيع, وروح نقية..
أسأل الله أن يحفظ لك سحر..
وأن يحفظك لها..
...
أحب أن أعرف-إذا سمحت لي- أين تقع (تشعوفيت)؟
تحياتي وتقديري

عبد الحميد محمد العمري
10-06-2012, 01:04 AM
حياك الله أخي الكريم، وبارك فيك ، وشكر لك على هذ الكلمات الرائعة الجليلة
أما عن سؤالك
فهذه قرية صغيرة في الجنوب الشرقي للمغرب
على بعد 180 كلمتر من مدينة الرشيدية
أرض انصرفت عنها أيدي من يبني المغرب
ولم تنصرف عنها الكرامة والمحافظة والأصالة
حل أجدادنا فتعلمنا ثمة اللسان الأمازيغي وعشنا في كنف رجال لا أظن في الأرض مثلهم كرما وصفاء قلب بالرغم مما تعيشه المنطقة
بارك الله فيك

نوارالسلمي
10-06-2012, 01:14 AM
بارك الله فيك أخي عبدالحميد..
وأهل المغرب أهل كرم وأصالة..
بارك الله فيكم وحفظكم والمسلمين..
ولك تحيتي وفائق تقديري واحترامي..

نداء غريب صبري
10-06-2012, 01:56 AM
شعر جميل ووفاء وعرفان بالجميل

استمتعت بقراءتها

شكرا لك أخي

بوركت

نهلة عبد العزيز
10-06-2012, 02:47 AM
اخي الفاضل

راقت لي قصيدتكَ الساحره

دمتَ بهذا الرقي

تقديري

عبد الحميد محمد العمري
10-06-2012, 02:09 PM
بورك فيكم جميعا إخواني وأخواتي ، شكرا لكم

محمود فرحان حمادي
10-06-2012, 07:08 PM
بوركت مشاعرك العذبة
أيها الشاعر المبدع
وتقبل خالص الود
تحياتي

عبد الحميد محمد العمري
11-06-2012, 01:40 PM
حفظك الله أخي الكريم
جزيت خيرا على المرور الرائع

د. سمير العمري
21-07-2012, 06:47 PM
فصيدة من الروائع يا عبد الحميد ، وأراك شاعرا باهرا ماهرا وأنصحك بقليل من العناية أكثر بنصوصك كي تخرج بهية بلا شائبة مهما قلت.

لا فض فوك أيها الشاعر المبدع!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

ربيحة الرفاعي
22-07-2012, 11:54 AM
أَ بُكَاكَ إِنْ سَالَتْ دُمُوعُكَ كَاشِفٌ = غَمَّا بِقَلْبِكَ، قَدْ أَقَامَ وَأَثَّر
أَ صَحَا فُؤَادُكَ إِذْ بَكَتْ، وَشَكَتْ لَهُ = ظُلْمَ المُحِبِّ، أَمِ اسْتَكَانَ إِلَى الكَرَى
أَ أَرَاكَ عَقْلُكَ فَضْلَهَا وَبَلَاءَهَا = كَيْمَا تُعَدَّ مِنَ الكِرَامِ وَتُذْكَرَا
تَفْدِيكَ – كَيْ تَحْيَى – بِنَفْسٍ حُرَّةَ = تَشْقَى لِتَسْعَدَ، أَوْ تَكُونَ فتُنْصَرَا

رائع نبض الوفاء إذ يزين الحروف فتغدو سحرا يلامس في قلب المتلقي الوتر الأكثر سموا وعمقا معا

أبدعت أيها الشاعر حسا وحرفا وزان قصدك قصيدك فأتلق

أهلا بك في واحتك

تحاياي