بندر الصاعدي
16-02-2003, 08:10 AM
نعمَ الملاذُ ونعمَ صـونُ المحرمِ=زيدي حفاظاً في الخمارِ وأكرمي
يا أختَ من علمَ الأخوةَ في الدنا=فينا الأصولُ قواعدُ المتكرمِ
عبقُ القريضِ ونفحهُ ونسيمهُ=ألقُ الحياةِ مسارهُ مجرى الدمِ
نعمَ المعارضُ جادَ في بنيانهِ=حتّى استطالَ بناؤهُ بالأنجمِ
أدبُ الحياءِ مسابقٌ لتأدُّبٍ=في العلمِ.. من يجهلْ بهِ لا يعلمِ
خُلُقُ الكريمِ كريمةٌ بين الورى=تــعلو بـهِ لرقيِّ خـطـو السلمِ
فإذا أردنا للحياةِ نقاوةً=قلنا بما في القلبِ لا برمِ الفمِ
واللهُ يعلمُ خافياتِ أمورنا=من خافَ ربَّهُ في الرخا لن يندمِ
عشْ يا فقيراً للإرادةِ مؤمناً=باللهِ تسبقكَ الدنا بالأنعم
وتدبَّر الأفلاكَ والدنيا التي=خلقَ الإلهُ بقدرةٍ وتحكُّمِ
في البرِّ سيرُ المرءِ طالبَ رزقهِ=من صنعةٍ من حرفةِ المتعلمِ
ولهُ مطالبهُ ليبنيَ أسرةً=سننُ الحياةِ تسيرُ حتّى تُختمِ
وعلى امتدادِ البحرِ سيرُ بواخرِ=عبرتْ وفيها عبرةٌ للمسلمِ
ومن الحضارةِ والتقدمِ نعمةُ=أسفي على المستخدمين لها عمي
أفلا نظرنا كيف كنِّا في الصبا=وعلى ورودِ الحبِّ رقّاً نرتمي
وإذا جرحنا أو تألمنا لنا=بحنانهِ وأمانهِ حضنُ الأمِ
اليوم ها قد شابَ رأسُ قريحتي=والحرفُ من شفتّي لي لم يبرمِ
طارَ الغرابُ وسادني شيبُ الأسى=وتوارت الأوجاعُ بين الأعظمِ
وازداد ضيقُ تنفّسي وتخلَّلتْ=في الجسم آهات الردى من منسمي
قد بات في عرب الأصول تجنّساً=حتّى بدا قول الفصاحة أعجمي
وتساوت الأحجار في نظراتنا=ماذا أتى بالتبر عند الأفحمِ
الكل يطمع في الحياة بمنصبٍ=فهل الحياة مقاسها بالدرهمِ
والحقُّ عنه المرء ولّى معرضاً=وإلى الملاهيَ ساهيًّ بترنمِ
والليل صبح الماثلين للهوهم=والصبحُ ليلُ الغابرين النوّمِ
حتّى الهواءُ معكرٌ متجرثمٌ=من نفثِ خُبثِ الفاسدين مسممِ
قلنا وما زلنا نقولَ مواجعاً=ومن اتقى جرح الأسى لم يألمِ
من نالَ خيراً فالإلهُ مكرّمٌ=أمَّا الإساءة من جناةِ المعصمِ
من سارَ في نورِ المتاهةِ مفسدٌ=كيف المسارُ وفي طريقٍ مظلمِ
ما الضوء نورَ الشمسِ كيف تبسّمت=إنّ الضيا نورَ الفتى المتعلمِ
نورَ الهدايةِ حيثُ يتَّبعَ الهدى=آيُ القديرِ وهدي طه المكرمِ
والحقُّ بيّنُ والحرامُ مُبَيَّنٌ=ولك الخيارُ إذا أردتَ بمقدمِ
ولكلِّ أحداثِ الحياةِ مراصدٌ=فاحذرْ بقولكَ زلّةَ المتكلمِ
حَسَنُ الحديث دواءُ قلبٍ مجهدٍ=وقبيحهُ في القلب مثل الأسهمِ
أنتم جراحُ المرءِ في مأساتهِ=والجرحُ منكم واخزُ المتألمِ
باللهِ تّم بكم دواءُ جراحنا=والداءُ لجَّ فعجّلوا بالبلسمِ
فمن أبتغى أفقَ النجومِ مساكناً=فردَ الجناحَ مساحةً بمقوّمِ
قولاً وفعلاً والشواهد هامةٌ=لفصاحةِ العظما بثغرٍ مبسمِ
والصدقُ في صحبِ الفتى برهانُهُ=عندَ الشدائدِ عدَّهم وإلى كم ِ
والعونُ في الخيراتِ والبرِّ الذي=بهِ تصلحَ الحيوان لا بالمأثمِ
والمالُ لا يغني بدونِ قناعةٍ=والمرءُ بالجاهِ الردي لا يحتمي
ليس اليتيمُ يتيمَ أبٍّ أو أمٍ=إنّ الخليَّ من الورى بميتّمِ
والمرءُ ليس بفقد مالٍ فقرُهُ=إنّ الفقيرَ فقيرُ عزمٍ محتمِ
ماذا يفيد المرءُ ثوب تكبرٍ=واللهُ أكبرُ من وجودٍ معدمِ
فمن استقام لربِّهِ بتواضعٍ=علّى القديرُ مراتبَ المتقدمِ
وألزم خطاباً قيّماً ومصححاً=حتّى تنالَ قبولَ من في المحرمِ
ماذا يفيدُ الرغي من قومٍ إذا=رغيُ الفتى يشكو بهِ تعب الفمِ
إن الفطينَ لهُ الرموز دلائلٌ=فافطنْ وأنتَ لطلسمٍ بمترجمِ
فلربما الإبهامُ أو سبابةٌ=أقوى وأفصحُ من حديثٍ مبهمِ
ولربما طرفُ الحزين معبرٌ=ببلاغةِ المكلومُ في المتردمِ
حـكـّمْ ضميرَكَ في الأمورِ جميعها=حتّى الصغائرِ في حياةِ المقسمِ
فهناكَ أحقادُ العواذلِ مرصدٌ=والناسُ قبلكَ للخطأْ لم ترحمِ
وابعدْ عن السوءِ المسيء لنفسهِ=وارسمْ على الثغر ازدهارَ المبسمِ
تأتيك بالبسماتِ صدقاتٌ إذا=هيَ في فؤادكَ للمحبَّة تنتمي
في وجهِ وضاّحٍ تفاؤلُهُ وفي=وجهِ العبوسِ تشاؤمُ المتجهّمِ
من رامَ يمَّ الطيِّبين تكرماً=نالَ المحبةََ في مقامِ أعظمِ
إياكَ لبسُ عباءةٍ نُسِجَتْ لهم=تبغي الحضارةَ من جناةِ مذمَّمِ
إنّ التأصلَ شيمةُ المرءِ الذي=صانَ التراثَ بهمّةٍ لم يهدمِ
نهجَ الأصولَ مكملٌ لبنائها=ولما تشوهَ لبْنهُ بمرمِّمِ
هذا أنا لهبُ القريضِ يبثّني=حتّى ارتوتْ سُحُبُ الدفاترِ من فمي
يا أختَ من علمَ الأخوةَ في الدنا=فينا الأصولُ قواعدُ المتكرمِ
عبقُ القريضِ ونفحهُ ونسيمهُ=ألقُ الحياةِ مسارهُ مجرى الدمِ
نعمَ المعارضُ جادَ في بنيانهِ=حتّى استطالَ بناؤهُ بالأنجمِ
أدبُ الحياءِ مسابقٌ لتأدُّبٍ=في العلمِ.. من يجهلْ بهِ لا يعلمِ
خُلُقُ الكريمِ كريمةٌ بين الورى=تــعلو بـهِ لرقيِّ خـطـو السلمِ
فإذا أردنا للحياةِ نقاوةً=قلنا بما في القلبِ لا برمِ الفمِ
واللهُ يعلمُ خافياتِ أمورنا=من خافَ ربَّهُ في الرخا لن يندمِ
عشْ يا فقيراً للإرادةِ مؤمناً=باللهِ تسبقكَ الدنا بالأنعم
وتدبَّر الأفلاكَ والدنيا التي=خلقَ الإلهُ بقدرةٍ وتحكُّمِ
في البرِّ سيرُ المرءِ طالبَ رزقهِ=من صنعةٍ من حرفةِ المتعلمِ
ولهُ مطالبهُ ليبنيَ أسرةً=سننُ الحياةِ تسيرُ حتّى تُختمِ
وعلى امتدادِ البحرِ سيرُ بواخرِ=عبرتْ وفيها عبرةٌ للمسلمِ
ومن الحضارةِ والتقدمِ نعمةُ=أسفي على المستخدمين لها عمي
أفلا نظرنا كيف كنِّا في الصبا=وعلى ورودِ الحبِّ رقّاً نرتمي
وإذا جرحنا أو تألمنا لنا=بحنانهِ وأمانهِ حضنُ الأمِ
اليوم ها قد شابَ رأسُ قريحتي=والحرفُ من شفتّي لي لم يبرمِ
طارَ الغرابُ وسادني شيبُ الأسى=وتوارت الأوجاعُ بين الأعظمِ
وازداد ضيقُ تنفّسي وتخلَّلتْ=في الجسم آهات الردى من منسمي
قد بات في عرب الأصول تجنّساً=حتّى بدا قول الفصاحة أعجمي
وتساوت الأحجار في نظراتنا=ماذا أتى بالتبر عند الأفحمِ
الكل يطمع في الحياة بمنصبٍ=فهل الحياة مقاسها بالدرهمِ
والحقُّ عنه المرء ولّى معرضاً=وإلى الملاهيَ ساهيًّ بترنمِ
والليل صبح الماثلين للهوهم=والصبحُ ليلُ الغابرين النوّمِ
حتّى الهواءُ معكرٌ متجرثمٌ=من نفثِ خُبثِ الفاسدين مسممِ
قلنا وما زلنا نقولَ مواجعاً=ومن اتقى جرح الأسى لم يألمِ
من نالَ خيراً فالإلهُ مكرّمٌ=أمَّا الإساءة من جناةِ المعصمِ
من سارَ في نورِ المتاهةِ مفسدٌ=كيف المسارُ وفي طريقٍ مظلمِ
ما الضوء نورَ الشمسِ كيف تبسّمت=إنّ الضيا نورَ الفتى المتعلمِ
نورَ الهدايةِ حيثُ يتَّبعَ الهدى=آيُ القديرِ وهدي طه المكرمِ
والحقُّ بيّنُ والحرامُ مُبَيَّنٌ=ولك الخيارُ إذا أردتَ بمقدمِ
ولكلِّ أحداثِ الحياةِ مراصدٌ=فاحذرْ بقولكَ زلّةَ المتكلمِ
حَسَنُ الحديث دواءُ قلبٍ مجهدٍ=وقبيحهُ في القلب مثل الأسهمِ
أنتم جراحُ المرءِ في مأساتهِ=والجرحُ منكم واخزُ المتألمِ
باللهِ تّم بكم دواءُ جراحنا=والداءُ لجَّ فعجّلوا بالبلسمِ
فمن أبتغى أفقَ النجومِ مساكناً=فردَ الجناحَ مساحةً بمقوّمِ
قولاً وفعلاً والشواهد هامةٌ=لفصاحةِ العظما بثغرٍ مبسمِ
والصدقُ في صحبِ الفتى برهانُهُ=عندَ الشدائدِ عدَّهم وإلى كم ِ
والعونُ في الخيراتِ والبرِّ الذي=بهِ تصلحَ الحيوان لا بالمأثمِ
والمالُ لا يغني بدونِ قناعةٍ=والمرءُ بالجاهِ الردي لا يحتمي
ليس اليتيمُ يتيمَ أبٍّ أو أمٍ=إنّ الخليَّ من الورى بميتّمِ
والمرءُ ليس بفقد مالٍ فقرُهُ=إنّ الفقيرَ فقيرُ عزمٍ محتمِ
ماذا يفيد المرءُ ثوب تكبرٍ=واللهُ أكبرُ من وجودٍ معدمِ
فمن استقام لربِّهِ بتواضعٍ=علّى القديرُ مراتبَ المتقدمِ
وألزم خطاباً قيّماً ومصححاً=حتّى تنالَ قبولَ من في المحرمِ
ماذا يفيدُ الرغي من قومٍ إذا=رغيُ الفتى يشكو بهِ تعب الفمِ
إن الفطينَ لهُ الرموز دلائلٌ=فافطنْ وأنتَ لطلسمٍ بمترجمِ
فلربما الإبهامُ أو سبابةٌ=أقوى وأفصحُ من حديثٍ مبهمِ
ولربما طرفُ الحزين معبرٌ=ببلاغةِ المكلومُ في المتردمِ
حـكـّمْ ضميرَكَ في الأمورِ جميعها=حتّى الصغائرِ في حياةِ المقسمِ
فهناكَ أحقادُ العواذلِ مرصدٌ=والناسُ قبلكَ للخطأْ لم ترحمِ
وابعدْ عن السوءِ المسيء لنفسهِ=وارسمْ على الثغر ازدهارَ المبسمِ
تأتيك بالبسماتِ صدقاتٌ إذا=هيَ في فؤادكَ للمحبَّة تنتمي
في وجهِ وضاّحٍ تفاؤلُهُ وفي=وجهِ العبوسِ تشاؤمُ المتجهّمِ
من رامَ يمَّ الطيِّبين تكرماً=نالَ المحبةََ في مقامِ أعظمِ
إياكَ لبسُ عباءةٍ نُسِجَتْ لهم=تبغي الحضارةَ من جناةِ مذمَّمِ
إنّ التأصلَ شيمةُ المرءِ الذي=صانَ التراثَ بهمّةٍ لم يهدمِ
نهجَ الأصولَ مكملٌ لبنائها=ولما تشوهَ لبْنهُ بمرمِّمِ
هذا أنا لهبُ القريضِ يبثّني=حتّى ارتوتْ سُحُبُ الدفاترِ من فمي