تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هدية إلى بشار



سعد مردف الجزائري
14-06-2012, 03:04 PM
بشارُ يا ابنَ الحمارِ = يا شرَّ وحشٍ مثارِ
يا قنفذًا علويًّا = يغتالُ ضوءَ النهارِ
فيمَ التجبُّـرُ قلْ لي = قبِّحْتَ من عَيَّـارِ
ألستَ ، والبعثَ إلاَّ = كجيفـةٍ في قفـارِ

أوردتَنا مهلكـاتٍ = كوَيْنَ شعبًـا بنارِ
و سقتَنـا للمآسي = وللخطوبِ الكبـارِ
هل تحسبُ الشامَ ملكًا = ورثتَه من صَغَارِ
أو نلتَه من أسُودٍ = أذلّ من كل فارِ
الشامُ أعلى وأسمَى = من ظالم جبَّارِ
الشامُ أبرأ عرفًا = أعلى بألفِ منارِ
من أن تكونَ عليها = بأصلك المستعارِ
مَنْ للدموع الجواري = من للدماء الغزارِ
من للنساءِ الثكالى = مَن لليتامى الصِّغارِ
أشعلتَها يا ابنَ كلبٍ = وقلتَ : أرضي وداري
وقلتَ : " وحدي سأبقى = ولو بأرضٍ بوارِ
لو ماتَ شعبي سأبقى = منْ بعده في فخَارِ "
خسئتَ فالشعبُ أولى = الشعبُ ربُّ الديارِ
هو الأبيُّ أنوفًا = دواءُ كلِّ سعَار
ِ و مُوردُ اللُّوم هلْكى = صرعَى ، وكل شرارِ
فيا حليف المخازي = و يا غراب الدَّمارِ
عهدُ المجانين ولَّى = اليومَ عصرُ الكبارِ
اليومَ للحقِّ فيه = سيفُ الرَّدى ذو الفقَار
و أولُ العدل رأسٌ = معلَّقٌ في جدارِ
ينُوشُه الشعبُ حتى = يعودَ منه بثارِ
رأسٌ خبيثُ الحنايا = يا شرَّه في الجوارِ
رآه إبليسُ ولَّى = واختارَ ثوبَ الوقارِ
وقالَ: جافيتُ شرِّي = مذْ كانَ من بشَّارِ
يا حمصُ يا أختَ سِرتَا = قلبي صلِيٌّ بنارِ
مهما بعُدْتِ مزارًا = فالهمُّ شقَّ إزارِي
لا تحسَبيني قصِيًّا = أنا هنا في اصطباري
في حسْرتِي في همُومِي = في لوعتي ، في انتظارِي
أرنو إليك فأهوِي = في حمأتِي و بَوارِي
و أنتهي خِدْنَ بلوى = بالحزنِ ترسُم عَاري
فيسكنُ الجرحُ قلبي = و يرتوي من مَراري
متى يلوحُ سلامٌ = عليكِ بعدَ الحصارِ
و نجتَني قطفاتٍ = لشعبِنا في انتصَارِ
فقد لعمْري شقينا = في هدْم ذاكَ الجدارِ
و قد لعمري هرمْنا = في ضرْبِ ذاكَ الحمَارِ

هَمَّام رياض
15-06-2012, 04:30 PM
الشاعر سعد مردف الجزائري

وافر تقديري واحترامي لهذا الحضور المؤازر لإخواننا الثائرين على الظلم ، ووددتُ لو أنّ هذا النسقَ السميق بعاطفته الصادقة و مفرداته الجزلة قد تحاشى المباشرة في ذكر شخص بإسمه أو شتمه ، وأنا لا أقول هذا إلاّ انحيازا لجمال حرفك وأنّه بالتورية أبدع وأعمّ نفعًا
بورك حضرك النافع

محمد النعمة بيروك
16-06-2012, 12:29 AM
قصيدة جميلة وسلسة، لولا بعض الشتم والسب الذي أساء للقصيدة أكثر مما أساء للديكتاتور السوري..
أقول هذا، كي نبقى أفضل من الشتامين القتلة، لأننا إذا وصلنا لمستواهم، فلن يكون حينها من حقنا أن نعيبهم، وقد صرنا مثلهم، والرسول صلى الله عليه وسلم قدوتنا لم يكن سبابا ولا لعانا..
أعرف حسن نيتك، وحميتك لنصرة إخوتك المظلومين في سوريا.. وأتمنى أن أقرأ لك قصيدة تتناول بطشه بشعبه، وجبنه أمام أعدائنا دون سبه أو لعنه.. لأنها ليست أخلاقنا أيها العزيز..

تقبل مروري أرجوك بصدر رحب..

تحياتي.

حسن محمد طواشي
16-06-2012, 04:20 PM
الشاعر سعد مردف الجزائري
قصيدة جميلة نشكر لك هذه العاطفة اليعربية
غير أني أعيب عليك فقط شتمك للحيوانات عندما شبهتها
بمن أرفع منه
تقبل بالغ أعجابي و تقديري
دمت بألف صحة و اعافية

محمد ذيب سليمان
17-06-2012, 06:37 AM
بارك الله بك
يظهر من خلالها مقدا الحنق الذي يمتلك نفسك
ومع ذلك انا مع كلا من سبقني ان نبتعد عن الشتم المباشر فهذا ايضا يعيب النص
ويخرجه من سياقه
كما ان شتم فئة بكاملها ظلم لمن عرف منهم الحق وسار في درب يخالف النظام
ولعلني اعرف منهم من يعارض ما يقوم به
خالص مودتي

ربيحة الرفاعي
18-06-2012, 05:27 AM
جاءنا في الأثر ما يمنعنا كمسلمين من أن نكون لعانين طعانين
ونعرف في الأدب أن المباشرة تحرم النص من الكثير من جماله
وثالثة الأثافي أن قوانين الواحة تنص على منع الشتم المباشر حتى لمستحقه

وددت لو نأيت بالنص عن الشتم المباشر تحقيقا للجمالية الأدبية والتزاما بما آتانا الرسول صلى الله عليه وسلم وبقوانين واحتنا

نسأل الله لأهلنا وأخوتنا في سوريا الحبيبة الفرج وأن يحمي أحرارها وينصر ثوارها وأن يشمل برحمته صغارها وكبارها

شكرا لكريم هطولك شاعرنا

تحاياي

مصطفى حمزة
18-06-2012, 05:45 AM
بشارُ يا ابنَ الحمارِ = يا شرَّ وحشٍ مثارِ
يا قنفذًا علويًّا = يغتالُ ضوءَ النهارِ
فيمَ التجبُّـرُ قلْ لي = قبِّحْتَ من عَيَّـارِ
ألستَ ، والبعثَ إلاَّ = كجيفـةٍ في قفـارِ

أوردتَنا مهلكـاتٍ = كوَيْنَ شعبًـا بنارِ
و سقتَنـا للمآسي = وللخطوبِ الكبـارِ
هل تحسبُ الشامَ ملكًا = ورثتَه من صَغَارِ
أو نلتَه من أسُودٍ = أذلّ من كل فارِ
الشامُ أعلى وأسمَى = من ظالم جبَّارِ
الشامُ أبرأ عرفًا = أعلى بألفِ منارِ
من أن تكونَ عليها = بأصلك المستعارِ
مَنْ للدموع الجواري = من للدماء الغزارِ
من للنساءِ الثكالى = مَن لليتامى الصِّغارِ
أشعلتَها يا ابنَ كلبٍ = وقلتَ : أرضي وداري
وقلتَ : " وحدي سأبقى = ولو بأرضٍ بوارِ
لو ماتَ شعبي سأبقى = منْ بعده في فخَارِ "
خسئتَ فالشعبُ أولى = الشعبُ ربُّ الديارِ
هو الأبيُّ أنوفًا = دواءُ كلِّ سعَار
ِ و مُوردُ اللُّوم هلْكى = صرعَى ، وكل شرارِ
فيا حليف المخازي = و يا غراب الدَّمارِ
عهدُ المجانين ولَّى = اليومَ عصرُ الكبارِ
اليومَ للحقِّ فيه = سيفُ الرَّدى ذو الفقَار
و أولُ العدل رأسٌ = معلَّقٌ في جدارِ
ينُوشُه الشعبُ حتى = يعودَ منه بثارِ
رأسٌ خبيثُ الحنايا = يا شرَّه في الجوارِ
رآه إبليسُ ولَّى = واختارَ ثوبَ الوقارِ
وقالَ: جافيتُ شرِّي = مذْ كانَ من بشَّارِ
يا حمصُ يا أختَ سِرتَا = قلبي صلِيٌّ بنارِ
مهما بعُدْتِ مزارًا = فالهمُّ شقَّ إزارِي
لا تحسَبيني قصِيًّا = أنا هنا في اصطباري
في حسْرتِي في همُومِي = في لوعتي ، في انتظارِي
أرنو إليك فأهوِي = في حمأتِي و بَوارِي
و أنتهي خِدْنَ بلوى = بالحزنِ ترسُم عَاري
فيسكنُ الجرحُ قلبي = و يرتوي من مَراري
متى يلوحُ سلامٌ = عليكِ بعدَ الحصارِ
و نجتَني قطفاتٍ = لشعبِنا في انتصَارِ
فقد لعمْري شقينا = في هدْم ذاكَ الجدارِ
و قد لعمري هرمْنا = في ضرْبِ ذاكَ الحمَارِ
-----------------
أما أنا فأعذر الأخ الحبيب ، الشاعر النبيل سعد - أسعده الله - في ألفاظ السب والشتم ..
أعذره وأنا أعلم أنّ في بعض الألفاظ ذخيرة من التعبير لا توجد في غيرها ..
أعذره لأنه بحث عما يُفرغ شحنته من التوق للانتصار للدم والعرض والحضارة للأرض والأطفال والثكالى والجمال .. فما شفى غليله إلا ألفاظ تنتظر في المعجم من يأخذها فيضعها في موضعها المفيد !!
لا أريد أن أعلق على القصيدة فنياً ... حسبي ما قلتُ ...
ولكنني أحيي أخي سعداً ، وأرجو له ولجزائرنا الحبيبة كل الأمن والأمان ورضا الرحمن

نادية بوغرارة
18-06-2012, 01:56 PM
الشاعر سعد مردف ،

كلماتك يحبّها كثير من المفجوعين ،و يستحقها ذاك الذي قذفته بها ،

و إن كان الأولى كظم الغيظ و الاحتساب .

لكنها المشاعر تخرج أحيانا لتعبر عن غضبها ، فتخرج قليلا عن الأدبيات .

الله المستعان .

دمت حرّا .

نداء غريب صبري
18-06-2012, 11:40 PM
أخي الشاعر سعد مردف الجزائري
قصيدة تشفي غليل المقهورين برغم ما فيها من شتم
ولكن ما يفعل هذا المجرم القاتل يجعل كل كلمات السب والشتم أقل بشاعة حين يوصف بها
لأن بشاعته اكبر

شكرا لك أخي

بوركت

د. سمير العمري
24-02-2013, 06:58 PM
هنا قصيد جميل قصد جليل جاء بشعر مميز وشعور يتغيظ ، وإن كنت أرى لو ربأ الشاعر بحرفه عن منزلقات الشتم المباشر حتى وإن استحقها المذكور.

مهما يكن من أمر فالقصيدة جميلة ومعبرة وتستحق الثناء!

تقديري

سعد مردف الجزائري
24-02-2013, 09:17 PM
هنا قصيد جميل قصد جليل جاء بشعر مميز وشعور يتغيظ ، وإن كنت أرى لو ربأ الشاعر بحرفه عن منزلقات الشتم المباشر حتى وإن استحقها المذكور.

مهما يكن من أمر فالقصيدة جميلة ومعبرة وتستحق الثناء!

تقديري
أستاذي الجليل د. سمير العمري حفظك الله و سلمك ، و شكر فضل مرورك الكريم على القصيدة ، و أما عن تعليقكم ففي الصدر مما ذكر أضعاف ، و لكن مقام الواحة أجل من أن يشوب أجواءه ما سميتموه منزلقات ، و لو أن الله رأى في التلميح ذكرى لأقوام ضلوا ما وصمهم بالأنعام في كتابه الكريم ، فكيف بمن كان جبارا في الأرض نسأل الله العفو ، و العافية لأشقائنا في أرض الرباط .
لكم شكري و امتناني .

بشار عبد الهادي العاني
24-02-2013, 09:35 PM
أوردتَنا مهلكـاتٍ = كوَيْنَ شعبًـا بنارِ
و سقتَنـا للمآسي = وللخطوبِ الكبـارِ

والله يا سيدي ماخفي أعظم.
بوركت أيها الأبي , وبوركت كلماتك
لكم تحيتي وتقديري.

سعد مردف الجزائري
24-02-2013, 11:07 PM
أستاذي الكريم : بشار البدوي العاني موصول تقديري و احترامي لتعليقكم الثمين على النص ، لك مني باقة مودة .

فؤاد فيصل احمد الترك
24-02-2013, 11:39 PM
اعتب لالتماس الاعذار
وأعيب من لا يرى في العيب عار
وكأن الحرب ينقصها الاوار
وكأن القدح يلزمه الشرار
نعم سوف تنكشف الغمه وتعود الشام لاهلها
اما خيا م الهزيمه والتطبيع فسوف تداس بالاقدام
ولن تستطيع تنظيف
شمال اسرائيل من الصواريخ وقطع خطوط الامداد ( الهدف الاساسي من هذه الحرب )
والرايات الحمراء
ستحرق
وسيبقى الجنوب
غابة الصواريخ
مهد الاسود
وحصن الفهود
الهم احقن دماء اهل الشام جميعا جميعا جميعا وكف عنها البلاء
واصلح بينهم على خير ما تحب
وصلى اللهم على محمد وعلى اصحاب محمد وعلى ازواج محمد
حتى يرضى محمد
تبا لمن قال شرا ولم يسكت
أما الفتنه فلعن الله من ألقى فيها بحجر
عاشت فلسطين عاشت بلاد الشام والرحمة للشهداء
والله اكبر ولله الحمد

معروف محمد آل جلول
24-02-2013, 11:58 PM
الوجدان المتشكّل من قراءة القصيدة الباذخة في معانيها ذكّرني بقول ـ أبي تمام ـ :
لله يوم ذوّب الغشَّ نارُه ـ فلم يبق إلاّ صارم أو ضبارم
ولعلّ دافع إثارتي هنا هو الواقع المعكوس في قالبه الفني الخيالي الذي لا يقتدر عليه..
إلاّ شاعر مبدع..
فلك كلّ التقدير..

سعد مردف الجزائري
25-02-2013, 07:41 PM
أحسن الله إليك ، أخي الكريم فؤاد فيصل الترك إنما الشعر صورة للشعور و لا تثريب على الشاعر إن صدقت نفثاته الحرار ، فترجمها فيما يكتب دون تعمل ، لكم شكري لتفضلكم بقراءة النص و التعليق على ظلاله .

سعد مردف الجزائري
25-02-2013, 07:48 PM
الوجدان المتشكّل من قراءة القصيدة الباذخة في معانيها ذكّرني بقول ـ أبي تمام ـ :
لله يوم ذوّب الغشَّ نارُه ـ فلم يبق إلاّ صارم أو ضبارم
ولعلّ دافع إثارتي هنا هو الواقع المعكوس في قالبه الفني الخيالي الذي لا يقتدر عليه..
إلاّ شاعر مبدع..
فلك كلّ التقدير..

الأديب الجميل معروف محمد آل جلول ، أجمل بحسن قراءتك و وارف تقريظك للقصيدة ، و هذا بعض ما عندكم من الجمال ، و لئن ذكرت أبا تمام في هذا الموضع فإنني أراه في البيت الذي ذكرت يصف النصر و الظهور أما نحن في زمننا هذا فقد أضحت أشعارنا بكاء ، و حسرة و وصفا لهزائم الأمة ، فلنا الله في عليائه .
حفظك الله و سلمك . :noc: