تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يكاد فضيض الماء - جميل بثينة



نداء غريب صبري
16-06-2012, 03:28 AM
يسمونها
يكاد فضيض الماء
وهي من أجمل ما قرأت من شعر الهوى


أَلَم تَسأَلِ الدارَ القَديمَةَ هَل لَها
......................... بِأُمِّ حُسَينٍ بَعدَ عَهدِكَ مِن عَهدِ
سَلي الركبَ هَل عُجنا لِمَغناكِ مَرَّةً
....................... صُدورَ المَطايا وَهيَ موقَرَةٌ تَخدي
وَهَل فاضَتِ العَينُ الشَروقُ بِمائِها
................ لاجلِكِ حَتّى اِخضَلَّ مِن دَمعِها بَردي
وَإِنّي لَأَستَجري لَكِ الطَيرَ جاهِداً
......................... لَتَجري بِيُمنٍ مِن لِقائِكِ أَو سَعدِ
وَإِنّي لَأَستَبكي إِذا الركبُ غَرَّدوا
...................... بِذِكراكِ أَن يَحيا بِكِ الركبُ إِذ يَحدي
فَهَل تَجزِيَنّي أُمُّ عَمروٍ بِودِّها
....................... فَإِنَّ الَّذي أُخفي بِها فَوقَ ما أُبدي
وَكُلُّ مُحِبٍّ لَم يَزِد فَوقَ جُهدِهِ
................... وَقَد زِدتُها في الحُبِّ مِنّي عَلى الجُهدِ
إِذا ما دَنَت زِدتُ اِشتِياقاً وَإِن نَأَت
............................ جَزِعتُ لِنَأيِ الدارِ مِنها وَلِلبُعدِ
أَبى القَلبُ إِلّا حُبَّ بَثنَةَ لَم يُرِد
........................ سِواها وَحُبَّ القَلبِ بَثنَةَ لا يُجدي
تَعَلَّقَ روحي روحَها قَبلَ خَلقِنا
........................ وَمِن بَعدِ ما كُنّا نِطافاً وَفي المَهدِ
فَزادَ كَما زدنا فَأَصبَحَ نامِياً
............................ وَلَيسَ إِذا متنا بِمُنتَقَضِ العَهدِ
وَلَكِنَّهُ باقٍ عَلى كُلِّ حالَةٍ
............................ وَزائِرُنا في ظُلمَةِ القَبرِ وَاللحدِ
وَما وَجَدَت وَجدي بِها أُمُّ واحِدٍ
........................ وَلا وَجَدَ النَهدِيُّ وَجدي عَلى هِندِ
وَلا وَجَدَ العُذرِيُّ عُروَةُ إِذ قَضى
...................... كَوَجدي وَلا مَن كانَ قَبلي وَلا بَعدي
عَلى أَنَّ مَن قَد ماتَ صادَفَ راحَةً
............................ وَما لِفُؤادي مِن رَواحٍ وَلا رُشدِ
يَكادُ فَضيضُ الماءِ يَخدِشُ جلدها
......................... إِذا اِغتَسَلَت بِالماءِ مِن رِقَّةِ الجِلدِ
وَإِنّي لَمُشتاقٌ إِلى ريحِ جَيبِها
....................... كَما اِشتاقَ إِدريسٌ إِلى جَنَّةِ الخُلدِ
لَقَد لامَني فيها أَخٌ ذو قَرابَةٍ
........................... حَبيبٌ إِلَيهِ في مَلامَتِهِ رُشدي
وَقالَ أَفِق حَتّى مَتى أَنتَ هائِمٌ
............................. بِبَثنَةَ فيها قَد تُعيدُ وَقَد تُبدي
فَقُلتُ لَهُ فيها قَضى اللَهُ ما تَرى
....................... عَليَّ وَهَل فيما قَضى اللَهُ مِن رَدِّ
فَإِن كانَ رُشداً حُبُّها أَو غِوايَةً
....................... فَقَد جِئتُهُ ما كانَ مِنّي عَلى عَمدِ
لَقَد لَجَّ ميثاقٌ مِنَ اللَهِ بَينَنا
......................... وَلَيسَ لِمَن لَم يوفِ لِلَّهِ مِن عَهدِ
فَلا وَأَبيها الخَير ما خُنتُ عَهدَها
......................... وَلا لِيَ عِلمٌ بِالَّذي فَعَلَت بَعدي
وَما زادَها الواشونَ إِلّا كَرامَةً
............................. عَلَيَّ وَما زالَت مَوَدَّتُها عِندي
أَفي الناسِ أَمثالي أَحَبَّ فَحالُهُم
...................... كَحالي أَم اَحبَبتُ مِن بَينِهِم وَحدي
وَهَل هَكَذا يَلقى المُحِبّونَ مِثلَ ما
......................... لَقيتُ بِها أَم لَم يَجِد أَحَدٌ وَجدي
يَغورُ إِذا غارَت فُؤادي وَإِن تَكُن
........................... بِنَجدٍ يَهِم مِنّي الفُؤادُ إِلى نَجدِ
أَتَيتُ بَني سَعدٍ صَحيحاً مُسَلَّماً
....................... وَكانَ سَقامَ القَلبِ حُبُّ بَني سَعدِ

نداء غريب صبري
22-06-2012, 02:56 AM
مسكين انت يا جميل بثينة
لم يكترث بقصيدتك أحد

بوركتم

زبيدة خضير الزبيدي
10-07-2012, 08:13 PM
الرائعة والمتميزة ..نداء غريب صبري
لم أجد اعذب مما نقلتي هنا
فقد كان جميل عاشق بحق
قلما يوجد رجل بشاعريته وبصدق كلماته
إلا إنني قرأت مرة أن كنية بثينة ( أم عبد الملك )
وليس ( أم حسين )
فهل من أجابة لو سمحتي أيتها الشاعرة

عبد الرحيم بيوم
11-07-2012, 12:14 AM
فَلا وَأَبيها الخَير ما خُنتُ عَهدَها
......................... وَلا لِيَ عِلمٌ بِالَّذي فَعَلَت بَعدي
وَما زادَها الواشونَ إِلّا كَرامَةً
............................. عَلَيَّ وَما زالَت مَوَدَّتُها عِندي
أَفي الناسِ أَمثالي أَحَبَّ فَحالُهُم
...................... كَحالي أَم اَحبَبتُ مِن بَينِهِم وَحدي
وَهَل هَكَذا يَلقى المُحِبّونَ مِثلَ ما
......................... لَقيتُ بِها أَم لَم يَجِد أَحَدٌ وَجدي


رغم ما في بعض الابيات من غلو المعاني
لكن فيها من معاني الوفاء معان بديعة جميلة

شكرا لاختيارك الجميل اختي الفاضلة
حفظك المولى ورعاك

ربيحة الرفاعي
11-07-2012, 11:27 PM
وَكُلُّ مُحِبٍّ لَم يَزِد فَوقَ جُهدِهِ
................... وَقَد زِدتُها في الحُبِّ مِنّي عَلى الجُهدِ
إِذا ما دَنَت زِدتُ اِشتِياقاً وَإِن نَأَت
............................ جَزِعتُ لِنَأيِ الدارِ مِنها وَلِلبُعدِ
أَبى القَلبُ إِلّا حُبَّ بَثنَةَ لَم يُرِد
........................ سِواها وَحُبَّ القَلبِ بَثنَةَ لا يُجدي

مشاعر رقراقة تلامس في القلب أوتار ندى لا يلامسها من القول إلا مائزه

أحسنت الاختيار شاعرتنا الرقيقة

دمت بروعتك

تحاياي

نداء غريب صبري
21-10-2012, 09:21 AM
الرائعة والمتميزة ..نداء غريب صبري
لم أجد اعذب مما نقلتي هنا
فقد كان جميل عاشق بحق
قلما يوجد رجل بشاعريته وبصدق كلماته
إلا إنني قرأت مرة أن كنية بثينة ( أم عبد الملك )
وليس ( أم حسين )
فهل من أجابة لو سمحتي أيتها الشاعرة

شكرا اختي لمرورك
وبخصوص السؤال فمعك حق
كنية بثينة ام عبد الملك
وجميل في القصيدة قال ام حسين وام عمر كسيرا لنساء غيرها
قم اضاف
أَبى القَلبُ إِلّا حُبَّ بَثنَةَ لَم يُرِد
........................ سِواها وَحُبَّ القَلبِ بَثنَةَ لا يُجدي

وهذا من جمال القصيدة
ان النساء لم ينجحن بإغوائه عنها

شكرا أختي

بوركت

نداء غريب صبري
21-10-2012, 09:22 AM
رغم ما في بعض الابيات من غلو المعاني
لكن فيها من معاني الوفاء معان بديعة جميلة

شكرا لاختيارك الجميل اختي الفاضلة
حفظك المولى ورعاك

شكرا لك اخي
ومعك حق
في ابيات الغزل هنالك غلو دائما
لكن الوفاء فيها جميل حين يكون وفاء

بوركت

نداء غريب صبري
21-10-2012, 09:23 AM
وَكُلُّ مُحِبٍّ لَم يَزِد فَوقَ جُهدِهِ
................... وَقَد زِدتُها في الحُبِّ مِنّي عَلى الجُهدِ
إِذا ما دَنَت زِدتُ اِشتِياقاً وَإِن نَأَت
............................ جَزِعتُ لِنَأيِ الدارِ مِنها وَلِلبُعدِ
أَبى القَلبُ إِلّا حُبَّ بَثنَةَ لَم يُرِد
........................ سِواها وَحُبَّ القَلبِ بَثنَةَ لا يُجدي

مشاعر رقراقة تلامس في القلب أوتار ندى لا يلامسها من القول إلا مائزه

أحسنت الاختيار شاعرتنا الرقيقة

دمت بروعتك

تحاياي

نعم سيدتي
هي مشاعر رقراقة وتصيب من القلوب ما تصيب

أسعدتني بردك

بوركت

محمد ياسين
21-10-2012, 12:14 PM
شكرا لك يا شاعرة نداء لاطرابنا من ديوان العرب فقد أجمع علماء اللغة أن البيت :

يَكادُ فَضيضُ الماءِ يَخدِشُ جلدها إِذا اِغتَسَلَت بِالماءِ مِن رِقَّةِ الجِلدِ

أرق بيت شعري

دمتي

نداء غريب صبري
29-10-2012, 12:15 AM
شكرا لك يا شاعرة نداء لاطرابنا من ديوان العرب فقد أجمع علماء اللغة أن البيت :

يَكادُ فَضيضُ الماءِ يَخدِشُ جلدها إِذا اِغتَسَلَت بِالماءِ مِن رِقَّةِ الجِلدِ

أرق بيت شعري

دمتي

نعم أخي
ورقته مميزة وغير عادية

شكرا لك

بوركت

آمال المصري
16-04-2013, 03:11 AM
من أروع قصائد الغزل والوفاء كانت تلك الفريدة من عيون الشعر العربي
بوركت والانتقاء الجميل شاعرتنا الرقيقة
تحاياي

نداء غريب صبري
28-09-2013, 12:29 AM
من أروع قصائد الغزل والوفاء كانت تلك الفريدة من عيون الشعر العربي
بوركت والانتقاء الجميل شاعرتنا الرقيقة
تحاياي

شكرا لمرورك أختي الرائعة آمال المصري

بوركت

ياسرحباب
24-10-2013, 12:55 AM
أَبى القَلبُ إِلّا حُبَّ بَثنَةَ لَم يُرِد
........................ سِواها وَحُبَّ القَلبِ بَثنَةَ لا يُجدي
تَعَلَّقَ روحي روحَها قَبلَ خَلقِنا
........................ وَمِن بَعدِ ما كُنّا نِطافاً وَفي المَهدِ

...............

بالفعل من اجمل ماقرأت في الغزل
اختيار رائع

نداء غريب صبري
26-05-2014, 02:52 AM
شكرا لم أخي
واهلا بمرورك في منقولي

بوركت

نداء غريب صبري
16-06-2014, 12:16 AM
يسمونها
يكاد فضيض الماء
وهي من أجمل ما قرأت من شعر الهوى


أَلَم تَسأَلِ الدارَ القَديمَةَ هَل لَها
......................... بِأُمِّ حُسَينٍ بَعدَ عَهدِكَ مِن عَهدِ
سَلي الركبَ هَل عُجنا لِمَغناكِ مَرَّةً
....................... صُدورَ المَطايا وَهيَ موقَرَةٌ تَخدي
وَهَل فاضَتِ العَينُ الشَروقُ بِمائِها
................ لاجلِكِ حَتّى اِخضَلَّ مِن دَمعِها بَردي
وَإِنّي لَأَستَجري لَكِ الطَيرَ جاهِداً
......................... لَتَجري بِيُمنٍ مِن لِقائِكِ أَو سَعدِ
وَإِنّي لَأَستَبكي إِذا الركبُ غَرَّدوا
...................... بِذِكراكِ أَن يَحيا بِكِ الركبُ إِذ يَحدي
فَهَل تَجزِيَنّي أُمُّ عَمروٍ بِودِّها
....................... فَإِنَّ الَّذي أُخفي بِها فَوقَ ما أُبدي
وَكُلُّ مُحِبٍّ لَم يَزِد فَوقَ جُهدِهِ
................... وَقَد زِدتُها في الحُبِّ مِنّي عَلى الجُهدِ
إِذا ما دَنَت زِدتُ اِشتِياقاً وَإِن نَأَت
............................ جَزِعتُ لِنَأيِ الدارِ مِنها وَلِلبُعدِ
أَبى القَلبُ إِلّا حُبَّ بَثنَةَ لَم يُرِد
........................ سِواها وَحُبَّ القَلبِ بَثنَةَ لا يُجدي
تَعَلَّقَ روحي روحَها قَبلَ خَلقِنا
........................ وَمِن بَعدِ ما كُنّا نِطافاً وَفي المَهدِ
فَزادَ كَما زدنا فَأَصبَحَ نامِياً
............................ وَلَيسَ إِذا متنا بِمُنتَقَضِ العَهدِ
وَلَكِنَّهُ باقٍ عَلى كُلِّ حالَةٍ
............................ وَزائِرُنا في ظُلمَةِ القَبرِ وَاللحدِ
وَما وَجَدَت وَجدي بِها أُمُّ واحِدٍ
........................ وَلا وَجَدَ النَهدِيُّ وَجدي عَلى هِندِ
وَلا وَجَدَ العُذرِيُّ عُروَةُ إِذ قَضى
...................... كَوَجدي وَلا مَن كانَ قَبلي وَلا بَعدي
عَلى أَنَّ مَن قَد ماتَ صادَفَ راحَةً
............................ وَما لِفُؤادي مِن رَواحٍ وَلا رُشدِ
يَكادُ فَضيضُ الماءِ يَخدِشُ جلدها
......................... إِذا اِغتَسَلَت بِالماءِ مِن رِقَّةِ الجِلدِ
وَإِنّي لَمُشتاقٌ إِلى ريحِ جَيبِها
....................... كَما اِشتاقَ إِدريسٌ إِلى جَنَّةِ الخُلدِ
لَقَد لامَني فيها أَخٌ ذو قَرابَةٍ
........................... حَبيبٌ إِلَيهِ في مَلامَتِهِ رُشدي
وَقالَ أَفِق حَتّى مَتى أَنتَ هائِمٌ
............................. بِبَثنَةَ فيها قَد تُعيدُ وَقَد تُبدي
فَقُلتُ لَهُ فيها قَضى اللَهُ ما تَرى
....................... عَليَّ وَهَل فيما قَضى اللَهُ مِن رَدِّ
فَإِن كانَ رُشداً حُبُّها أَو غِوايَةً
....................... فَقَد جِئتُهُ ما كانَ مِنّي عَلى عَمدِ
لَقَد لَجَّ ميثاقٌ مِنَ اللَهِ بَينَنا
......................... وَلَيسَ لِمَن لَم يوفِ لِلَّهِ مِن عَهدِ
فَلا وَأَبيها الخَير ما خُنتُ عَهدَها
......................... وَلا لِيَ عِلمٌ بِالَّذي فَعَلَت بَعدي
وَما زادَها الواشونَ إِلّا كَرامَةً
............................. عَلَيَّ وَما زالَت مَوَدَّتُها عِندي
أَفي الناسِ أَمثالي أَحَبَّ فَحالُهُم
...................... كَحالي أَم اَحبَبتُ مِن بَينِهِم وَحدي
وَهَل هَكَذا يَلقى المُحِبّونَ مِثلَ ما
......................... لَقيتُ بِها أَم لَم يَجِد أَحَدٌ وَجدي
يَغورُ إِذا غارَت فُؤادي وَإِن تَكُن
........................... بِنَجدٍ يَهِم مِنّي الفُؤادُ إِلى نَجدِ
أَتَيتُ بَني سَعدٍ صَحيحاً مُسَلَّماً
....................... وَكانَ سَقامَ القَلبِ حُبُّ بَني سَعدِ