المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيرة : سلطان الجان



شفيق غربال
18-06-2012, 05:57 PM
عشقها فتزوّجها فكانت مئناثا لم تنجب له الذّكر الّذي يحمل اسمه من بعده ويرثه ...حزنت من أجله ، فزوّجته ممّن رضيتها له زوجة وقالت : " عساها تنجب لك الذّكر .. ولكن اجعل لي حكما عليها.. " بُشِّر بالذّكر، بعد ولادة متعثّرة ،فأوْلم للقوم ابتهاجا بمجيء وليّ العهد وحامل لواء النصر من بعده ..ولكن يا لسُوء ما بُشِّر به ! ذكر معوجّ الساقين ، أصمّ ، تبيّن بعد سنوات عجزُه عن المشي والكلام ...
قصد كعادة أهل قريته شيخ الزّاوية ، فطبّبه وقال له: " ابنك لبسه جانّ ..افعل ما يأمرك به : ضعْه في قصعة من الخشب وأدْلِهِ في البئر ليبترد ويتخلّص مما سكنه من الجانّ ثمّ راجعن ..."
راجعه يائسا من تحسُّن الحال ، آملا في الخلاص على يديْه المباركتين .. قال له: " يقول لك سيدي اذبح عنزا أسود .." ثمّ قال :" ويطلب منك سيدي أن تذبح ديكا أسود .." وتوالت الطلبات دون جدوى حتّى دميت قدماه من زيارة الشيخ والعودة صَفْر اليدين ... لم يبق له إلاّ أن يستنجد بشيخ المسجد الّذي لامه واستتابه وراوده ليعرض ابنه على طبيب مختصّ .. شخّص الطبيب حالة الطفل وقال : " ابنك يعاني من الشلل الدماغي الحركي ّ ..الوقت مازال مبكرا للتدخّل بالعلاج والحدّ من استفحال المرض "
[/SIZE][/FONT][/COLOR]

عبد الله راتب نفاخ
18-06-2012, 07:13 PM
ضعت بين أفكار القصة الكثيرة و لم أعرف مقولتها الأساسية
أهي تصوير خداع المشعوذين ، أم الخطأ في اتباعهم الذي أدى إما إلى تدهور حال الطفل و إما إلى أنه لم يصبل للمرحلة اللازمة للعلاج
اعذرني أستاذي و ارحم تقصيرري
بارك الله بكم

آمال المصري
18-06-2012, 08:06 PM
انتقلت بنا أديبنا الفاضل عبر مشكلتين : الأولى هي عدم الرضا بقضاء الله حين قال في كتابه العزيز " يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ " والسعي لانجاب الولد الذي يرون فيه ولي العهد وحامل لواء النصر .. إلى العادات السيئة التي يلجأ إليها بعض الجهال من أفراد المجتمعات وهي اللجوء إلى الدجل والشعوذة والتي تكون دائما السبب في التدهور في الكثير من الحالات
هي مشكلات اجتماعية نجحت أديبنا في وضع يدك على الجرح وايجاد الحل في الخاتمة
دمت مبدعا
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

كاملة بدارنه
18-06-2012, 09:10 PM
الحق حقّ ولا شيء يعلوه (كلام شيخ المسجد والعلم) والباطل باطل ولا بدّ من دحضه وقطع خيوطه بسيف الحقّ
قصّة هادفة عرضت آفات اجتماعيّة إنسانيّة ... عدم الرّضا، التشبّث بالأوهام واتّباع سبل غير منطقيّة وقت الضّيق
وفي النّهاية - عند الصّحوة - لا يصحّ إلّا الصّحيح
بورك القلم وصاحبه
تقديري وتحيّتي

محمد النعمة بيروك
19-06-2012, 12:04 AM
قصة جميلة ومعبِّرة رغم طرحها المباشر، تناولت موضوعا جاهلي الدافع، وعرجت على ما يتعلّق بذلك من خرافات تعتقد في الانس والجن في غياب تام لأي اعتقاد في الدين الحقيقي الذي يحث على التداوي الجسدي، وهو ماآل إليه النص في نهاية شبه سعيدة للقصة..

لكن وصف الزوجة الأولى بـ"المئناث" ليس دقيقا، لأن العلم أثبت أن الرجل هو من يحدد جنس الجنين لأنه يحتوي على x y في ما تتوفر المرأة فقط على x ..

إنه نص جميل على كل حال..

أحييك صديقي العزيز شفيق.

ربيحة الرفاعي
19-06-2012, 11:50 PM
فكرة القصة باتجاه تشريح ظواهر الجهل وطرق أبواب المشعوذين والوليد الذكر وتحميل الأم مسؤولية الحرمان منه كانت جميلة وموفقة
لكن السرد جاء مباشرا فأفقد النص فرصة التشويق الذي يحققه استفزاو ذهن القاريء

أهلا بك أديبنا في واحتك

تحاياي

زليخة ارقاقبة
20-06-2012, 11:22 AM
يحمد الله على أنه لم يرزقف ولدا عاقا و مترمدا و إلا تجرع الأمرين لأن الإنسان لا يعرف ما ينفعه أكثر من خالقه عسسى أن تكرهواشيئا............قصة واقعية مشابهة ستأتي إن شاء الله.

فاطمه عبد القادر
20-06-2012, 11:02 PM
السلام عليكم
القصة تسير باتجاهين متوازيين
الأولى تعالج مشكلة أو أكثر من مشاكل المجتمع وعاداته واعتقاداته
والثانية تلمح لحالة سياسية واقعية تجري اليوم
والإتجاهان جميلان
شكرا لك أخي شفيق
ماسة

شفيق غربال
16-07-2012, 10:50 AM
ضعت بين أفكار القصة الكثيرة و لم أعرف مقولتها الأساسية
أهي تصوير خداع المشعوذين ، أم الخطأ في اتباعهم الذي أدى إما إلى تدهور حال الطفل و إما إلى أنه لم يصبل للمرحلة اللازمة للعلاج
اعذرني أستاذي و ارحم تقصيرري
بارك الله بكم
أخي عبد الله
الحيرة في تحديد الاشكالية مدخل لفهم النص .
سعدت بمرورك وتعليقك .
تقديري

مرمر القاسم
16-07-2012, 10:52 AM
اللجوء إلى غير الله مشكلة كبرى،لا يقع فيها إلا ضعيف الإيمان ومنهم من يئس من رحمة ربه،والبعض الآخر يدفع به المجتمع إلى اللجوء إلى المشعوذين في طلب ما منعه الله عنه.


قوافل زهر أستاذ شفيق .

شفيق غربال
16-07-2012, 10:56 AM
انتقلت بنا أديبنا الفاضل عبر مشكلتين : الأولى هي عدم الرضا بقضاء الله حين قال في كتابه العزيز " يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ " والسعي لانجاب الولد الذي يرون فيه ولي العهد وحامل لواء النصر .. إلى العادات السيئة التي يلجأ إليها بعض الجهال من أفراد المجتمعات وهي اللجوء إلى الدجل والشعوذة والتي تكون دائما السبب في التدهور في الكثير من الحالات
هي مشكلات اجتماعية نجحت أديبنا في وضع يدك على الجرح وايجاد الحل في الخاتمة
دمت مبدعا
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

أديبتنا الفاضلة آمال المصري
التيمة قائمة على ثنائية "منزلة الأنثى في مجتمع ذكوري" و " الايمان بالقضاء والقدر والمقسوم" ، تضاف اليها اشكالية التعامل مع الواقع بأسلوب خرافي بعيد عن العلم والمنطق الاجتماعي . أسأل: " هل مازلنا نحتفظ بعقلية أجدادنا بالصورة نفسها حتى اليوم "؟
ويبقى التواصل قائما والحوار مفتوحا .
تقديري وشكري .

شفيق غربال
16-07-2012, 10:58 AM
الحق حقّ ولا شيء يعلوه (كلام شيخ المسجد والعلم) والباطل باطل ولا بدّ من دحضه وقطع خيوطه بسيف الحقّ
قصّة هادفة عرضت آفات اجتماعيّة إنسانيّة ... عدم الرّضا، التشبّث بالأوهام واتّباع سبل غير منطقيّة وقت الضّيق
وفي النّهاية - عند الصّحوة - لا يصحّ إلّا الصّحيح
بورك القلم وصاحبه
تقديري وتحيّتي

الأخت كاملة بدارنه
أصبت الهدف .
بوركت وعوفيت .

شفيق غربال
16-07-2012, 11:04 AM
قصة جميلة ومعبِّرة رغم طرحها المباشر، تناولت موضوعا جاهلي الدافع، وعرجت على ما يتعلّق بذلك من خرافات تعتقد في الانس والجن في غياب تام لأي اعتقاد في الدين الحقيقي الذي يحث على التداوي الجسدي، وهو ماآل إليه النص في نهاية شبه سعيدة للقصة..

لكن وصف الزوجة الأولى بـ"المئناث" ليس دقيقا، لأن العلم أثبت أن الرجل هو من يحدد جنس الجنين لأنه يحتوي على x y في ما تتوفر المرأة فقط على x ..

إنه نص جميل على كل حال..

أحييك صديقي العزيز شفيق.
أستاذ محمد النعمة بيروك
اسمح لي بالوقوف عند عبارة "مئناث" . هذه العبارة لا يمكن ادراكها الا في سياقها العام في القصة وفي المعتقد الشعبي لا في ذهن الكاتب ومتصوّره لقد وظفت الفكرة خدمة للتيمة بمعزل عن موقفي الخاص . و المسألة العلمية التي تتصل بتحديد جنس المولود لم أضعها في المقام الاول وان كانت تناقش ضمنيا .
شرفني مرورك وتعليقك .

شفيق غربال
16-07-2012, 11:07 AM
فكرة القصة باتجاه تشريح ظواهر الجهل وطرق أبواب المشعوذين والوليد الذكر وتحميل الأم مسؤولية الحرمان منه كانت جميلة وموفقة
لكن السرد جاء مباشرا فأفقد النص فرصة التشويق الذي يحققه استفزاو ذهن القاريء

أهلا بك أديبنا في واحتك

تحاياي

أستاذة ربيحة
رأي أحترمه و المقام مناسب للاختلاف المفيد .
تقديري

شفيق غربال
16-07-2012, 11:10 AM
يحمد الله على أنه لم يرزقف ولدا عاقا و مترمدا و إلا تجرع الأمرين لأن الإنسان لا يعرف ما ينفعه أكثر من خالقه عسسى أن تكرهواشيئا............قصة واقعية مشابهة ستأتي إن شاء الله.

الأخت زليخة
صدقت . الاعاقة أقل ضررا من العقوق .
ننتظر قصتك قريبا ان شاء الله .
تقديري

شفيق غربال
16-07-2012, 11:11 AM
السلام عليكم
القصة تسير باتجاهين متوازيين
الأولى تعالج مشكلة أو أكثر من مشاكل المجتمع وعاداته واعتقاداته
والثانية تلمح لحالة سياسية واقعية تجري اليوم
والإتجاهان جميلان
شكرا لك أخي شفيق
ماسة

الأخت فاطمة
شكرا على التعليق و الاهتمام .
تقديري

مصطفى حمزة
18-07-2012, 12:07 PM
عشقها فتزوّجها فكانت مئناثا لم تنجب له الذّكر الّذي يحمل اسمه من بعده ويرثه ...حزنت من أجله ، فزوّجته ممّن رضيتها له زوجة وقالت : " عساها تنجب لك الذّكر .. ولكن اجعل لي حكما عليها.. " بُشِّر بالذّكر، بعد ولادة متعثّرة ،فأوْلم للقوم ابتهاجا بمجيء وليّ العهد وحامل لواء النصر من بعده ..ولكن يا لسُوء ما بُشِّر به ! ذكر معوجّ الساقين ، أصمّ ، تبيّن بعد سنوات عجزُه عن المشي والكلام ...
قصد كعادة أهل قريته شيخ الزّاوية ، فطبّبه وقال له: " ابنك لبسه جانّ ..افعل ما يأمرك به : ضعْه في قصعة من الخشب وأدْلِهِ في البئر ليبترد ويتخلّص مما سكنه من الجانّ ثمّ راجعن ..."
راجعه يائسا من تحسُّن الحال ، آملا في الخلاص على يديْه المباركتين .. قال له: " يقول لك سيدي اذبح عنزا أسود .." ثمّ قال :" ويطلب منك سيدي أن تذبح ديكا أسود .." وتوالت الطلبات دون جدوى حتّى دميت قدماه من زيارة الشيخ والعودة صَفْر اليدين ... لم يبق له إلاّ أن يستنجد بشيخ المسجد الّذي لامه واستتابه وراوده ليعرض ابنه على طبيب مختصّ .. شخّص الطبيب حالة الطفل وقال : " ابنك يعاني من الشلل الدماغي الحركي ّ ..الوقت مازال مبكرا للتدخّل بالعلاج والحدّ من استفحال المرض "
[/SIZE][/FONT][/COLOR]
--------------
أخي الأكرم ، الأستاذ شفيق
أسعد الله أوقاتك
حكاية من الواقع ، عاشتها وتعيشها طبقة من الناس في بيئات عدّة من مجتمعنا الشرقيّ المسلم
السرد هادئ مطمئنّ مُريح ، انتهى كما تنتهي الموجة الصيفيّة على الشاطئ الرمليّ .. بلا صوتٍ أو إثارة !
ولكن ما لفتَ نظري وأمتعني هو لغة النص البليغة الفاخرة .
تحياتي وتقديري

ناصر أبو الحارث
30-03-2013, 12:22 AM
قصة هادفة شرحت مظاهر سيئة في مجتمعنا
ولغة رائعة

نداء غريب صبري
02-07-2013, 12:07 AM
سردك جميل ومشوق
لكنك توسعت في تفاصيل لا علاقة لها بموضوع القصة الرئيسي وهو اللجوء للمشعوذين

شكرا لك أخي

بوركت

لانا عبد الستار
27-07-2013, 06:50 AM
مجموعة أفكار في قصة قصيرة جدا
هذا يشتت القارئ ويضعف القصة
أشكرك

ناديه محمد الجابي
27-07-2013, 11:53 AM
مزجت بين عدة مشاكل إجتماعية مهمة في قصة
واقعية هادفة بلغة معبرة وسرد دقيق.
بوركت وسلمت يداك.