تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أوهام الناصريين .. وهل نحن من صنع عبد الناصر ؟؟؟



محمد شعبان الموجي
09-11-2004, 09:34 PM
من مقالاتي القديمة فى الرد على الناصريين .. ومواجهة ظاهرة تقديس الحكام .


من المأثور عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال .. من قال لولا الكلب لدخل اللص فقد أشرك .. لأن المسلم الموحد بالله عزوجل يجب أن يرد الأمر كله لله عزوجل .. فيقول لولا أن الله سخر هذا الكلب لحراسة المنزل لدخل اللص .. فالمسلم الموحد بالله عزوجل يجب أن يعتقد بأن التاريخ و الأقدار ومجريات الأمور من صنع الله عزوجل .. وليست من صنع البشر فى الحقيقة .. هذه من المسلمات البديهية للمسلم الموحد !!


لكن الناصريون .. يعتقدون أنه لولا عبد الناصر لما كانت مصر المستقلة الحرة الأبية .. ولولا عبد الناصر لتوقف تاريخ مصر بل العالم العربى عند حدود التبعية الإستعمارية .. ولذهب التاريخ الوطنى والنضالى أدراج الرياح .. ولولا عبد الناصر لما عرفت مصر والعالم العربى معنى للنهضة أو التحضر .. إلى آخر لولاكى ومشتقاتها !!


وليس فى هذا الكلام أدنى مبالغة أو افتراء على الناصريين .. فجريدة العربى الناصرى نشرت فى عددها الصادر بتاريخ 15 سبتمبر 1997 فقرة نقلا عن موسى صبرى .. حيث يقول فيها قدس الله روحه : (( كل شىء من حولنا هو من صنع عبد الناصر .. ووحى عبد الناصر .. وفكر عبد الناصر .. وعرق عبد الناصر .. عبد الناصر هو الذى غير أوضاع التاريخ .. لقد ارتبطت الأمة العربية بقيادة عبد الناصر لأنها رأت مستقبلها فى تحقيق مبادئه من أجل إنسانية الإنسان )) ؟؟ نقلت الصحيفة الناصرية هذه الفقرة دون أدنى تحذير للمسلمين أو إشارة إلى ما تحمله هذه العبارات من معانى تتنافى مع أبسط معانى التوحيد والإيمان بأنه لاإله إلا الله .. بل ذكرتها الصحيفة فى موضع مدح .. أو لكيد العزال .. ولا تدرى أنها بذلك تجرح إيمانها ذاته !!



واذا كانت تلك العبارات الشركية الكافرة .. تؤكد على سيطرة النزعة الإلحادية على تيار عريض من الناصريين الذين يؤمنون بألوهية عبد الناصر على وجه الحقيقة لا المجاز .. إلا أن العجيب أننا لا نسمع صوتا واحدا من ذلك الفــــــصيل الناصرى المتدين .. يعارض مثل هذا التطرف فى تقديس عبد الناصر !!


وإذا كانت تلك العبارات الشركية تؤكد على هذا الإنحراف والتناقض العقائدى الخطير .. إلا أنها تؤكد كذلك على أن الناصريين يناقضون أنفسهم أيضا على المستوى السياسى .. فالناصريون مثل غيرهم من الأحزاب ينادون بالديمقراطية .. وبتبادل السلطة .. ويرفضون إعادة انتخاب الرئيس مبارك لفترات رئاسية أخرى .. فهل من الديمقراطية ما تكتبه جريدة الحزب الناصرى عن عبد الناصر الذى صنع كل شىء .. وأوحى بكل شىء .. وفكر فى كل شىء .. وغير التاريخ وحده وصنع التاريخ وحده ؟؟ هل مثل هذا الهراء الفاسد يخدم الهدف الأول لثورة يوليو .. إقامة حياة ديمقراطية سليمة .. أم يكرس لديمقراطية الإنجازات .. وهى عقدة العقد فى حياتنا الديمقراطية .. فطبيعى أن الحاكم أى حاكم .. فى أى دولة من دول العالم .. قد بنى آلاف المساكن الشعبية وعشرات المصانع والكبارى وأقام الطرق واستصلح آلاف الأفدنة و.. التى من الطبيعى أن تقوم عليها عشرات المؤسسات والهيئات الحكومية وفقا لخطط خمسية أو عشرية أو .. وسواء أكان الحاكم الحقيقى ملكا أو رئيسا أو أميرا أو رئيسا للوزراء .. هذا فى الدول المحترمة .. أو فى دولة المؤسسات .. وبالتالى لاينسب إلى الحاكم فضل كبير فى هذا الشأن .. أما فى مصر والعالم العربى .. يصبح الحاكم هو صاحب كل انجاز وفقا للنظرية الناصرية .. لولاكى .. أو لولا الحاكم والحزب الحاكم لما كان ما كان .. فالحاكم هو الذى صنع كل ماحولنا .. وهو الذى أوحى بكل ماحولنا .. وهو الذى فكر فى كل ماحولنا .. وبالتالى يستحيل على أى حزب آخر أو زعيم آخر أن يتحدث .. مجرد حديث للنفس .. عن الدخول فى المنافسة على الحكم والرئاسة وفقا لما تقتضيه الأسس الديمقراطية .. وتصبح العلاقة بين الأحزاب ومرشحى الرئاسة وبين الإنجازات .. علاقة جدلية كالعلاقة بين الفرخة والبيضة .. لأن أى حزب غير حزب الحاكم .. وأى شخص غير شخص الحاكم .. من الطبيعى أنه لم يقدم بعد أية انجازات بحكم كونه خارج دائرة النفوذ والسلطة .. ولكى يقدم إنجازات تؤهله للمنافسة على الحكم .. لابد أن يكون فى الحكم والسلطة .. وهكذا ..و نحن الأمة الوحيدة التى تغنى لإنجازات الحاكم .. بل وتغنى لكل شىء حتى الإقتراض من البنك الدولى .. وهى التى تخلق مجتمعا زائفا .. وانتصارا زائفا .. وديمقراطيات زائفة .. ونهضة صناعية زائفة .. عبر تلك الأغانى .. وكل تلك الأمور كرسها الناصريون فى زمن ناصر .. ومازالوا حتى يومنا هذا يروجون لتلك الفواحش السياسية .. لالشىء إلا لأنهم يعبدون عبد الناصر من دون الله عزوجل ؟؟



وإذا تركنا الجانب العقائدى والسياسى للفكر الناصرى .. والتى عبرت عنه الصحيفة بتلك العبارات الفاسدة التى نقلناها .. حق لنا نتساءل .. هل القول بأن كل شىء حولنا هو بالفعل من صنع عبد الناصر كما يقول الناصريون .. هل تلك العبارات فى صالح ناصر والناصرية أم العكس ؟؟



إن تلك العبارات لو فهمت على وجهها الصحيح .. لأتضح لنا أنها أخبث عبارات تهين وتدين فترة حكم عبد الناصر .. وأن الناصرييين بنشرها فى صحيفتهم قد شربوا المقلب الذى أراده موسى صبرى منذ عشرات السنين .. لأنه إلى جانب الإنجازات المتمثلة فى قوانين الإصلاح الزراعى وتحديد الملكية والعدالة .. فهناك أيضا الهزائم المتكررة .. ثم سرقة المال العآم التى انتشرت انتشار النار فى الهشيم فى زمن عبد الناصر و رغم كثرة الحديث عن الوطنية والإشتراكية والعدالة .. لم تستطع الثورة إقناع مواطن واحد بضرورة الحفاظ على المال العآم ؟؟ .. ثم والديكتاتورية البغيضة التى تقضى على كل معنى من معانى العدالة .. ثم الصناعات المتردية التى أصابت سمعة مصر فى مقتل .. حتى أننا رغم كل الإشراقات الثورية .. لم نتخلص من عقدة الخواجة إلا فى زمن السادات بعدما أنشئت مصانع العاشر من رمضان وبدأت النهضة الحقيقية للصناعة المصرية تأخذ طريقها إلى الأسواق العالمية .. لقد فشلت معظم الصناعات المصرية فى زمن عبد الناصر فى اثبات وجودها عالميا .. بل كانت تعتمد على إجبار المصريين على شرائها رغم رداءتها .. فالثورة فشلت بعد ثمانى عشر عاما فى صناعة ابرة وابور لاتنثنى أو دبوس ابرة لايصدأ أو كوب زجاجى يتحمل بعض الشاى الساخن .. ومازلنا حتى يومنا هذا نعانى من ذلك التخلف وقلة الضمير التى صارت سمة من سمات العامل أو الفلاح المصرى فى الزمن الناصرى ؟؟



ثم إنه ليس صحيح على الإظلاق أن عبد الناصر هو أول من نادى بالإصلاح الزراعى وتحديد الملكية والعدالة الإجتماعية .. فقد سبقه إلى كل تلك الأمور حكومات الوفد والإخوان وغيرهما من القوى الوطنية ؟؟
بل إن الناصريين يشيعون خطأ أن عبد الناصر صاحب نظرية إشتراكية جديدة ومتميزة تختلف عن الإشتراكية الماركسية .. وهذا محض افتراء وهراء فاجر .. فقد ظهرت كلمة (( الإشتراكية )) فى بريطانيا بمعناها الذى حاول عبد الناصر تطبيقه .. فى المجلة التعاونية التى كان يصدرها أتباع روبرت أوين حيث ذكرت هذه الكلمة فى هذه المجلة فى عام 1827 وظهرت فى فرنسا عام 1832 فى صحيفة (( الكرة الأرضية )) التى كان أتباع سان سيمون يحررونها ، واستخدمت الكلمة فى فرنسا للدلالة على مذهب سيمون الخآص بالمجتمع ذى التخطيط الجماعى .. فليس فى التجربة الناصرية أى إضافات تذكر لمفهوم الإشتراكية .. ولذلك فقد كان الأستاذ هيكل محقا كل الحق حينما قال وأكد أنه لايوجد شىء اسمه ناصرية .. بل هى مجرد محاكاة لمذهب موجود من أكثر من قرن من الزمان ؟؟


ولقد أشاع الناصريون أيضا أن الإشتراكية .. مذهب اقتصادى فحسب يعنى العدالة الإجتماعية .. ولذلك ارتبطت فى أذهان الكثيرين بالقرارات الإقتصادية التى تحدد الملكيات وتنصف العامل والفلاح وتصادر الأموال والممتلكات .. بينما الحقيقة أن الإشتراكية هى فى المقام مساواة كاملة بين المواطنين فى الحقوق والواجبات السياسية .. وعلى رأس ذلك المساواة فى حرية الرأى والإعتقاد والتعبير .. وهو ما فشل فيه نظام حكم عبد الناصر إلى أبعد الحدود .. بينما حقق نجاحات كبيرا فى الجانب الإقتصادى .. ساوت بين الغنى و الفقير فى الفقر والحرمان والتخلف .. وتسببت فى خلق مشاكل وكوارث اجتماعية واقتصادية مدمرة ؟؟



والناصريون أيضا يوحون بأن عبد الناصر هو مفجر الروح الوطنية الثورية الإستقلالية والجهاد فى سبيل تحرير فلسطين .. وهذا أيضا هراء .. فالروح الوطنية المستعدة للعطاء بلا حدود فى سبيل نصرة وحماية الوطن .. موجودة منذ زمن بعيد .. ومصر كانت تموج بالعديد من البراكين الثورية التى كانت على وشك الإنفجار .. مما دعا بأمريكا إلى احتواء تنظيم الضباط الأحرار حتى تحول دون ثورة قيام ثورة إسلامية تشكل خطرا داهما على الوجود اليهودى فى فلسطين .. ولذلك سارع عبد الناصر إلى التأكيد للمخابرات الأمريكية قبل قيام الثورة عبر السيد على صبرى بأن إسرائيل فى الحفظ والصون .. ولذلك فليس غريبا أن نقرأ فى كتاب طارق حبيب الذى تنشره الأهرام على حلقات .. وعلى لسان صلاح الدسوقى سكرتير الحكومة المركزية سابقا .. أن زكريا محيى الدين وجه له سؤالا غريبا جدا .. قال لى إيه رأيك أما احنا نتفاهم مع اسرائـيل ونبدأ نتجه للبلد ونبطل (( الهوسة )) اللى احنا فيها دى ؟؟ وأضاف قائلا : (( وجمال عبد الناصر نفسه قالها وأنا فوجئت مفاجأة غريبة جدا .. وقلت ياريس .. الحقيقة دى مفاجأة كبيرة وده خط سياسى جديد أتصور أن سيادتك إن حبـيت أن تأخذه .. لابد أن جميع أجهزة الإعلام فى مصـر تأخذ الإتجاه ده من 3 إلى 5 سنوات ويبقى واضح أمامها أن انهاء الصراع فى الشرق الأوسط يقابله ارتفاع فى مستوى المعيشة فى مصر .. وإلا سيبقى انتحارا سياسيا .. قال لى يعنى إيه ؟؟ قلت يعنى أن جميع أجهزة الإعلام فى مصر وخارج مصر والوطن العربى بتقول إن أنت عندك القوة الضاربة التى سوف تطهر الأراضى العربية من اسرائيل .. ؟؟؟



ويؤكد كمال الدين حسين فى نفس الكتاب أيضا أن ابن جوريون راح له انجليزى كبير فى تل أبيب .. وكان هنا فى مصر قبل كده .. فيقول له إيه أحوال مصر ؟؟ وإيه رأيك فى جمال عبد الناصر ونواياه بالنسبة لليهود وبالنسبة لأسرائيل .. قال هو لم يأت بسيرة إسرائيل ؟؟


فعبد الناصر لو بقى ألف سنة لم يكن ليحارب اسرائيل .. لولا الإستفزازات الصهيونية المستمرة للإيقاع به .. بل إن اهمال عبد الناصر لجيشه بعد هزيمة 56 العسكرية ولمدة أحد عشر عاما وإبقائه على القيادات الفاسدة الفاشلة بل وترقيتها ومنحها الأوسمة والأنواط العسكرية .. بل والهآلة الإعلامية قبيل نكسة 67 و التى كانت بمثابة الإنذار المبكر للعدو .. وقبوله للمقلب التاريخى من أمريكا وروسيا بضرورة تلقى الضربة الأولى .. تجعلنا نضع الـعشرات من علامات الإستفهام ؟؟


وهكذا استطاع عبد الناصر بالفعل تغيير أوضاع التاريخ .. كما تقول عبارات العربى الناصرى .. ولكن إلى الأسوأ .. وإذا كان الناصريون يزعمون أن عبد الناصر هو الذى انتصر سياسيا فى 56 .. وأن هذا الإنتصار السياسى العظيم هبط بالإمبراطورية البريطانيية إلى دورى الدرجة الثانية .. فالحقيقة أيضا أنه قد هبط بمصر إلى دورى المظاليم .. ويبقى سؤال أخير .. إذا كان عبد الناصر هو صانع التاريخ كما تقول الصحيفة الناصرية .. فلماذا لم يصنع تاريخا مشرفا فى 67 .. وإذا كانت عبقرية عبد الناصر السياسية قد نجحت فى تحقيق أعظم انتصار فى 56 .. فماالذى أعجزه ياترى عن تحقيق مثل هذا النصر السياسى فى 67 .. ؟؟

لحظة صدق
09-11-2004, 10:34 PM
الاستاذ الفاضل شهيد الحق




أالان بعد أن قرأت كلماتك نتسائل هل جمال عبد الناصر كان ملاك كما يصوره البعض أم شيطان رجيم كما يصوره البعض الآخر
خاصة وقد لفتت نظري إلى ظاهرة غريبة وهى أنها رغم كل ما قيل ويقال على الرجل إلا أنها لاحظت انه مازال يعيش فى وجدان الشعوب العربية كرمز للبطولة والكرامة العربية المفتقدة بدليل أن صوره مازالت ترفع فى تظاهرات الشعوب العربية
فلم يجد أبناء مخيمات فلسطين ما يتحدون به المدرعات الإسرائيلية سوى صوره
ورفعها أبناء العراق فى وجه الطائرات الأمريكية
ورفعت فى كل الدول العربية بأيدي الشباب وهم يعلنون تحديهم للهجمة الأمريكية على الأمة العربية ويعلنون غضبهم من ضعف الحكومات العربية وخنوعها واستسلامها أمام أمريكا وإسرائيل

وخوفا من الارتباك الذى قد يحدث فى النفوس والعقول بين ما تقرأه من افتراء على الرجل وبين ما تراه من وجوده فى الوجدان العربى كرمز للبطولة والكرامة العربية
رأيت انه من الواجب على كمصرى وكمواطن عربى يهمه أمر أمته أن اعرض عليها وعليكم حقيقة الرجل كما هى

فقد تعرضت ذكرى عبد الناصر لاكبر حمله تشويه فى عهد الرئيس السادات واردت ان نتذكر كيف ان الرئيس السادان نفسه كتب كتاب عنوانه يا ولدى هذا عمك جمال وكان يتحدث فيه عن امجاد عبد الناصر يحكيها لابنه

بداية
الزعيم المصرى جمال عبد الناصر ليس ملاكا منزها عن الخطأ
وليس رسولا معصوما من الخطأ
بل هو مجرد مواطن مصرى احب وطنه وحمل روحه على كفه وعمل ما اعتقد انه فى صالحة

هو مؤسس تنظيم الضباط الأحرار الذى قام بالثورة المصرية وهو من قاد الثورة
وهو من قضى على الملكية الفاسدة فى مصر وحولها إلى جمهورية
وهو من حرر مصر من الاحتلال الإنجليزي بعد احتلال دام 72 عام
وهو من تصدى لجماعة الإخوان المسلمين السياسية بعد محاولتهم لاغتياله فى ميدان المنشية بمدينة الإسكندرية عام 1954
وهو من أمم قناة السويس وأعادها إلى مصر لتستفيد من خيراتها
وهو من تصدى للعدوان الثلاثي على مصر ورفض الاستسلام أمام جبروت القوة
وهو من حقق العدالة الاجتماعية فى مصر بقضائه على الإقطاع والرأس مالية المستغلة التى عانينا منها كثيرا فى مصر
وهو من قام ببناء السد العالى الذى أنقذ مصر من خطر الفيضان وجعلها تستفيد من مياه النيل
وهو من جعل قضية فلسطين هى قضية العرب الأولى وانشأ منظمة فتح وجيش تحرير فلسطين
وهو من دعم ثورة الجزائر حتى النصر وتحرير الجزائر وكذا ثورة ليبيا وثورة اليمن
وهو من تحدى محاولات أمريكا للهيمنة على المنطقة بإنشاء الأحلاف العسكرية للسيطرة على ثروات العرب
وهو من تصدى لجماعة الإخوان المسلمين السياسية وقضى عليهم بعد محاولاتهم لقلب نظام الحكم والسيطرة على الحكم عام 1964
وهو تصنيع مصر وإنارة اكثر من أربعة آلاف قرية مصرية بالكهرباء وإنشاء مجمع الحديد والصلب ومجمع الألمونيوم
وهو إنشاء المدارس والمستشفيات فى كل أنحاء مصر وإنشاء إذاعة القرآن الكريم وإنشاء جامعة الأزهر لتزود العالم كله بالدعاة المثقفين القادرين على نشر الدعوة الإسلامية

وهو أيضا هزيمة 1967 واحتلال إسرائيل لسيناء وتدميرها للجيش المصرى
وهو أيضا رفض الاستسلام للهزيمة ورفع شعار ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة
وهو إعادة بناء الجيش المصري واعلان حرب الاستنزاف التى منعت إسرائيل من الاستفادة من انتصارها فى معارك يونيو 1967
وهو إنشاء حائط صواريخ الدفاع الجوى الذى استطاعت مصر بفضله خوض حرب أكتوبر 1973
وهو إنقاذ الفدائيين الفلسطينيين من الذبح والإبادة على يد الحكومة الأردنية في ما عرف بمذابح أيلول الأسود عام 1970

وسأسمح لنفسى أن أوضح الصورة ببعض التفصيل على مدى ستة ردود لمن يريد أن يعلم الحقيقة حتى لا نشارك فى تشويه صورة رمز وأمل مازال يعيش فى وجدان شعوب هذه الأمة التعيسة

إذا كنت لا تركع إلا لله فيمكنك أن تقف شامخا أمام من سواه



قبل الثورة 1
ناصر الحلم الذى فقدناه 1

على مدار التاريخ الإنساني هناك دائما دور تائه يبحث عن بطل ليؤديه وبطل يبحث عن دور له فى كتاب التاريخ
وعندما يلتقيان
يتوقف التاريخ ليكتب بأحرف من نور ميلاد أحد أبطاله العظماء الذين يعيدون للحياة البشرية اتزانها ويعيدون تصحيح مسار التاريخ
وفى الثالث والعشرين من شهر يوليو سنة 1952وعلى ارض مصر كان الميلاد وكانت اللحظة وظهر جمال عبد الناصر قائد ثورة يوليو
وإذا أردنا أن نتحدث عن عبد الناصر وثورة يوليو فلابد أن نرى أولا أحوال مصر قبل الثورة
كانت مصر مملكة يحكمها ملك فاسد من أسرة محمد على هو الملك فاروق الأول وكان ملكا فاسدا بكل ما تعنيه الكلمة كل حياته خمر ونساء وقمار وكانت المملكة المصرية كلها تحت الاحتلال الإنجليزي حيث كان السفير البريطاني هو المندوب السامي والحاكم الحقيقي لمصر
وكانت الأحزاب المصرية تتنافس فى التقرب إلى المندوب السامي ونفاق الملك للوصول إلى الحكم بأي ثمن وأي وسيلة
وكان نصف فى المائة من سكان مصر يملك كل شئ فى مصر حيث كانت مصر تعانى من ابشع أنواع الإقطاع حيث كان الإقطاعي يملك الأرض والفرد يملك الأرض بكل ما عليها ومن عليها
وكان الأغنياء يسيطرون على الساسة فتصدر القوانين التى تحقق لهم أغراضهم
وباقي شعب مصر يعانى من اشد وابشع أنواع الفقر
حتى أن المشروع القومي لمصر الذى تجمع التبرعات من اجله كان مكافحة الحفاء أي مشى الناس بدون أحذية
هذه صورة مخففة لمصر قبل الثورة
وحيث أن مصر وقتها كانت أغنى دولة عربية وأكثرها تقدما حتى أن كسوة الكعبة الشريفة كانت تقدم هبة من مصر
ترى ما هو حال باقى الشعوب العربية وقتها

الثورة
ناصر الحلم الذي فقدناه 2
كان الجيش المصري هو جيش الملك وكان معظم ضباطه من أبناء الطبق الراقية وتم ضم بعض أبناء الطبقة الفقيرة إليهم للقيام بالمهام الصعبة حتى لا يتورط فيها أبناء الأسر الراقية
وهكذا دخل جمال عبد الناصر ومعظم زملاؤه إلى الجيش
وهكذا ذهبوا إلى حرب فلسطين 1948
وهناك ونتيجة ضعف التسليح وخيانة أحد الجيوش العربية وانسحابة من المعركة حوصرت القوة التى كان بها عبد الناصر فى منطقة الفالوجة بفلسطين
وتحت الحصار أدرك عبد الناصر أن تحرير فلسطين يبدأ بتحرير القاهرة أولا
وهكذا قام بتنظيم بعض زملاؤه فى تنظيم سرى عرف باسم الضباط الأحرار
ونجح التنظيم فى الاستيلاء على الحكم يوم 23 يوليو 1952 وأعلنت الثورة وتم طرد الملك من مصر
وأعلن جمال عبد الناصر المبادئ التى قام هو وزملاؤه لتحقيقها وكانت
القضاء على الاستعمار وأعوانه
القضاء على الإقطاع
القضاء على الفساد وسيطرة راس المال على الحكم
إقامة جيش وطنى قوى
إقامة حياة ديمقراطية سليمة
تحقيق العدالة الاجتماعية
وتم طرد الإنجليز من مصر بعد احتلال دام اثنين وسبعون عام وبدأت الثورة تحقق أحلامها ومبادئها وانتفض العملاق المصرى
وأحس عبد الناصر بحسه الوطني والقومى أن عليه واجب تجاه باقى أمته العربية فبدأ بمساعدة الدول العربية للتخلص من نير الاحتلال
وهكذا وقفت مصر بجانب ثورة الجزائر حتى حصلت على استقلالها من فرنسا ووقف بجانب اليمن حتى تحررت وبجانب ليبيا وسوريا والعراق
وبدا العالم كله يقتدى بالتجربة الناصرية واشتعلت الثورات فى معظم دول العالم تطالب بالاستقلال والحرية
وقام بالتعاون مع أصدقاؤه من أبطال الحرية بإنشاء رابطة دول عدم الانحياز المكونة من الدول الفقيرة التى تبحث لنفسها عن مكان تحت الشمس وتحول عبد الناصر إلى رمز فى وجدان كل شعوب العالم الثالث رمز للكرامة الوطنية والعزة القومية

لى عوده

مهـــــــــا

جمال النجار
09-11-2004, 10:48 PM
الاستاذ الفاضل شهيد الحق
احترم رغبتك طبعا ان يكون اسمك مقروء
وان تختار المواضيع التى تعلم جيدا انها يمكن ان تلفت انظار الكثيرين مثل زجك باسم مصر والفرعونية فى موضوع
ثم زجك باسم عبد الناصر فى هذا الموضوع
ولا اعلم الم يخبرك احد ان ناصر توفاه الله منذ 28 سبتمبر 1970 ؟؟
اى ان الرجل لا فائدة من مهاجمته
واعتقد ان الحزب الناصرى لا يمتلك السلطة فى مصر وجريدته ليست هى جريدة مصر القومية مثلا
فماجمته لا تمثل اى نوع من الشجاعة فهو رجل ميت والجريدة والحزب الذى يتسمى باسمه ليس فى يدهم اى سلطة
فاين الشجاعة فى مهاجمتهم ؟؟؟؟
هذه الكلمات لها اسم اخر
طبعا عينت نفسك متحدثا رسميا باسم الله فى بداية موضوعك وقمت بتصنيف البشر بين مسلم وكافر طبقا لوجهة نظرك منهم طبقا لموقفهم من عبد الناصر
ومن يستطيع ان يتصدى وانت تهدده بجهنم وبئس المصير
استاذى الفاضل
دعك من كل التفاهات التى تفضلت ونسبتها للعهد الناصرى فمن الواضح انك لم تلم بالموضوع وتتحدث عنه نقلا عن اخرين قرات لهم كما حدث فى موضوعك عن الحضارة الفرعونية
استطيع بكل سهولة تفنيد كل كلماتك لانه سبق كثيرا ان تعرضنا لمثلها
ولكن
هل هذا هو الوقت المناسب لاثارة الاكاذيب عن عبد الناصر ؟؟
وارتداء مسوح البطولة على ذكراه
عندما نستدعى ذكرى 56 فانما نستدعيها لنحاول اشعال جذوة الكرامة العربية فى الامة لتواجه الخطر الامريكى الاسرائيلى بان نثبت لها من واقع تاريخها انها واجهت مثل هذه الاخطار من قبل وتصدت لها ونجحت فى ذلك وتستطيع ان تكرر نفس النجاح مرة ثانية
اعتقد ان شهوة االشهرة يجب الا تطغى على ثوابت الامة ومصالحها
لا امانع طبعا ان تثير اى موضوع
ولكن ان يكون الكلام كلام علمى لانى بكل بساطة ساضطر ان اصف الكلمات بما هى عليه فعلا بعيدا عن الكياسة
شكرا لك
جمال النجار

عدنان أحمد البحيصي
10-11-2004, 09:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله

منهج اهل العلم الإنصاف
جمال عبد الناصر له مواقف

وعليه

جمال عبد الناصر
أمم قناة السويس
وهو من مد أغلب جميع حركات التحرر في الوطن العربي
وهو من انقلب على الحكم الفاسد وبمساعدة الإخوان
وهو الذي كان نظيف الجيب من أي ناحية مالية

لكنه في النفس وقته
لم يحكم شرع الله في الأرض
وزج بالإخوان المسلمين إلى السجون على اثر قضية المنشية المدبرة والمكيدة منه هو
ولم يعتن بإختيار رجال الدولة كما يجب
وهو من اعدم المفكر الإسلامي سيد قطب


ولي عودة ان شاء الله

محمد شعبان الموجي
11-11-2004, 12:59 PM
الكاتبة القديرة .. د.مها

السلام عليكم


يقول مؤلف كتاب ( لعبة الأمم ) : (( لنفترض جدلا أن القدر أحاط عبد الناصر بظروف ما ، وأوصدت دونه جميع الأبواب إلا اثنين : إما بقاؤه فى السلطة ودمار البلاد .. أو خروجه منها ونجاة البلاد .. فأيهما يختار ؟؟ ولم يكن جوابى دائما سوى : ليس لنا خيار فى الجواب .. ففى تحليلـنا لواقع أى زعيم من فئة عبد الناصر .. يعشق السلطة حبا فى التسلط .. يتبين لنا أنه سيفعل كل ما فى وسعه للـبقاء فيها ولو أدى ذلك إلى انهيار البلاد اقتصاديا أو دخولها حربا خاسرة متقطعة مع عدوتها ( اسرائيل ) .. وإذا كان الحاكم بونابرتى الطراز فإن مبررات استئثاره بالسلطة ستبقى قوية على أمد الدهر .. لن يتزحزح قيد أنملة عن اعتقاده بأن أسوأ الكوارث والنكبات لن تفلح فى طى صفحة ذلك التفويض الذى منحه اياه الشعب فى يوم من الأيام .. ولن يجرؤ انسان على تجريده من السلطة والإطاحة به .. وهذا ما حصل تماما أثناء الحرب العربية الإسرائيلية فى عام 1967 .. فلقد كانت أسوأ كارثة عرفتها مصر فى تاريخها الطويل كما كانت أعظم فرصة لأعداء عبد الناصر لينقضوا فيها عليه ويطيحوا به .. ولكنها مرت وانقضت وخرج منها عبد الناصر أقوى مما كان عليه فى أى يوم مضى )) !!



2. ^ لكن الذى لم يذكره كوبلاند - مؤلف لعبة الأمم - أن التأييد الشعبى الذى لاقاه ناصر بعد وكسة 67 إنما كان كما يقول مصدر ناصرى بسبب اخفاء حقيقة الكارثة ؟؟ .. وتصويرها على أنها مجرد نكسة أو هزيمة محدودة لأسباب خارجة عن إرادة الحكم الناصرى .. يقول الأستاذ عادل حموده فى كتابه (( عبد الناصر والحروب الخفية مع المخابرات الأمريكية بالحرف الواحد : (( إن الجماهير التى خرجت فى ذهول تطالبه بالعودة لم تكن تعرف حقيقة الكارثة .. ولم تكن يكفى كى تعرف أن يختفى مدير إذاعة صوت العرب أحمد سعيد .. ومجلس الأمة الذى اختاره رئيسا مدى الحياة و لم يؤخذ رأيه فى الإستغناء عن القوة الدولية ، ولا فى غلق مضيق تيران .. ولا فى أى قرار آخر من مقدمات الحرب .. وعندما اختار زكريا محيى الدين ليخلفه ، لم يبلغه بذلك .. وسمع زكريا محيى الدين القرار مثله مثل غيره .. ورفضه مثله مثل غيره .. بعد أسابيع عاد الجنود المصريون من سيناء ومع أول عائد بدأت الحقيقة السوداء فى الإنــتـشار .. لكـــــــن .. رغم ذلك كان ما خفى أخطر )) !!


وهذه هى قضيتنا أو سر أزمتنا ياسادة .. أو إن شئتم الدقة أكثر .. هذه هى مصيبتنا التى قضت على المستقبل الحقيقى للعرب والمسلمين .. أى الزعامات الفارغة التى مثل فيها عبد الناصر قمة الجبل .. وبالمناسبة فإننا نتحدى أى ناصرى أن يقدم لنا ولو بشكل غير مباشر تعريفا علميا دقيقا للزعامة الفارغة .. وإلى أن يأتينا الجواب إن جاءنا أصلا .. فإننا نستطيع أن نقول أن الزعامة الفارغة .. هى الزعامة التى يعلو فيها الصخب .. ويقاس فيها الرجال بعنترية الخطب وانتفاخ الأوداج وتكرش العقول .. بدلا عن السلوك القويم والحكمة والإخلاص والإلتزام الأخلاقى .. هى عنترية إعلان قرار الحرب دون خطة حقيقية لتحقيق النصر .. الزعامة الفارغة هى البحث عن الذات والأمجاد الشخصية فى اليمن والكونغو بعيدا عن المصالح الحقيقية للأمة .. الزعامة الفارغة هى التى أضاعت فلسطين والجولان والضفة الغربية وسيناء وكادت أن تضيع القاهرة لولا ستر الله وعنايته .. حيث لم يكن ثمة جندى مصرى واحد بين العدو الصهيونى والعاصمة .. فقد كان الطريق إلى القاهرة مفتوحا كما اعترف عبد الناصر بنفسه .

والزعامة الفارغة هى التى تستر عارها بأساليب القمع والوحشية وتفريق الصفوف .. وهى التى تستر ضعفها وتفاهتها بالإرتماء مرة فى أحضان أمريكا ومرة أخرى فى أحضان روسيا قبل أن تسقط الأخيرة بنفس الداء .. أى داء الزعامة الفارغة ؟؟ والزعيم الفارغ هو الذى يمارس دور المطرب .. من حيث إثارة الحماسة وإلهاب الشعور .. دون إن يعتمد على رصيد حقيقى من الواقع .. فهو فى خطاباته وخطابه العآم يترك نفس الأثر النفسى الخداع الذى تتركه الأغنية أو النشيد الوطـنى .. والغناء الفارغ هو الذى يشارك بنصيب وافر فى صناعة الزعامة الفارغة .. والزعامة الفارغة هى التى بدورها تلهب خيال الشعراء إلى كتابة الشعر الفارغ .. فالعلاقة بينهما جدلية .. مثل العلاقة بين البيضة والفرخة .. لو كان الغناء الوطـنى الفارغ هو السبيل إلى النصر لحكمنا نصف الكرة الأرضية .. ولو كانت الزعامة الفارغة هى الطريق إلى تحرير الأرض وتعقب المعتدى لحكم عبد الناصر الكرة الأرضية كلها !!



تحياتي

عدنان أحمد البحيصي
13-11-2004, 01:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله

منهج اهل العلم الإنصاف
جمال عبد الناصر له مواقف

وعليه

جمال عبد الناصر
أمم قناة السويس
وهو من مد أغلب جميع حركات التحرر في الوطن العربي
وهو من انقلب على الحكم الفاسد وبمساعدة الإخوان
وهو الذي كان نظيف الجيب من أي ناحية مالية

لكنه في النفس وقته
لم يحكم شرع الله في الأرض
وزج بالإخوان المسلمين إلى السجون على اثر قضية المنشية المدبرة والمكيدة منه هو
ولم يعتن بإختيار رجال الدولة كما يجب
وهو من اعدم المفكر الإسلامي سيد قطب


ولي عودة ان شاء الله

لحظة صدق
13-11-2004, 01:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله

منهج اهل العلم الإنصاف
جمال عبد الناصر له مواقف

وعليه

جمال عبد الناصر
أمم قناة السويس
وهو من مد أغلب جميع حركات التحرر في الوطن العربي
وهو من انقلب على الحكم الفاسد وبمساعدة الإخوان
وهو الذي كان نظيف الجيب من أي ناحية مالية

لكنه في النفس وقته
لم يحكم شرع الله في الأرض
وزج بالإخوان المسلمين إلى السجون على اثر قضية المنشية المدبرة والمكيدة منه هو
ولم يعتن بإختيار رجال الدولة كما يجب
وهو من اعدم المفكر الإسلامي سيد قطب


ولي عودة ان شاء الله


الاستاذ الفاضل عدنان سلمت يدك

مها