سلاف
10-11-2004, 02:05 AM
فلّوجةٌ، رفحٌ، وأسوارُ الرّمال(1)= في الشام, في مصرٍ، أأشباهَ الرجالْ
يا جُنْدَ يعرُبَ تبطشون بشعبكم = أوما اكتفيتم يا حُماةَ الإحتلالْ
أنا لا ألوم عدوَّنا في بغيه = أَدَعوْهُ بوشاً أم دَعَوْهُ أبا رُغالْ
يا للرّغالات التي ملأت عوا = صمنا رموزا للخنا والإنخذالْ
وعلى رؤوسهم من التيجان ما = جادت به رومٌ عليهم من نِعالْ
لكن ألوم جيوشنا في ذلّها = لولا الجيوشُ أكانَ يحكمنا البغالْ ؟
أو كان جند الرّومِ يهنأُ عندنا = بألذّ مأكولٍ وبالماء الزّلالْ
لو كنتمُ منّا لكنتم ثرتمُ = لله أو قد كان بعضكم استقالْ
أمّا وأنتم هكذا في ذلّكم = فلتلبسوا المنديلَ من دون العقالْ
أقسو عليكم! والذي أوحى إلى = طه أحبكمُ ولكنّ المقالْ
من حسرةٍ مما بإخوانٍ لنا = في كلِ صقعٍ من دنيئات الفعالْ
فهنا ديارٌ تستباحُ وأمّةٌ = صارت مساجدها لأعداءٍ مبالْ
أخبارُنا تَخْزى الكلابُ بمثلها = إنّ الوفا في الكلب من خير الخصالْ
يا إخوتي والقلبُ ينزف حسرةً = والنّارُ تمعنُ في خلاياه اشتعالْ
فتحملوا مني ملامةَ وامقٍ = وتأملوا بالله في هذا السؤالْ:
ما ذا لو انّكم كسرتم نيركمْ ؟ = فلربكم لا للملوكِ الإمتثالْ
ثم اتجهتم للذين سبيلهم = من نهج أحمدَ، لا لمفتٍ رامَ مالْ
فمددتم الأيدي ببيعةِ نصرةٍ = لخليفةٍ نرنو له، فالذّلّ طالْ
فإذا العقابُ يظلنا في عزّةٍ = تجتثّ ما أعلوه من حدّ انفصالْ
فلّوجةٌ صمدتْ فكيف بجمعكم = وملائك الرحمن في ساح النزالْ
معكم كما كانت ببدرٍ صحبةً = فتخيّلوا نعمَ التجلّي والمآلْ
لا يدحر العدوانَ إلا وحدةٌ = تحت الخلافة لا العواطفُ والخيالْ
--------------------
(1) إشارة إلى الأسوار الرملية التي تقام على الحدود لحصار المجاهدين.
يا جُنْدَ يعرُبَ تبطشون بشعبكم = أوما اكتفيتم يا حُماةَ الإحتلالْ
أنا لا ألوم عدوَّنا في بغيه = أَدَعوْهُ بوشاً أم دَعَوْهُ أبا رُغالْ
يا للرّغالات التي ملأت عوا = صمنا رموزا للخنا والإنخذالْ
وعلى رؤوسهم من التيجان ما = جادت به رومٌ عليهم من نِعالْ
لكن ألوم جيوشنا في ذلّها = لولا الجيوشُ أكانَ يحكمنا البغالْ ؟
أو كان جند الرّومِ يهنأُ عندنا = بألذّ مأكولٍ وبالماء الزّلالْ
لو كنتمُ منّا لكنتم ثرتمُ = لله أو قد كان بعضكم استقالْ
أمّا وأنتم هكذا في ذلّكم = فلتلبسوا المنديلَ من دون العقالْ
أقسو عليكم! والذي أوحى إلى = طه أحبكمُ ولكنّ المقالْ
من حسرةٍ مما بإخوانٍ لنا = في كلِ صقعٍ من دنيئات الفعالْ
فهنا ديارٌ تستباحُ وأمّةٌ = صارت مساجدها لأعداءٍ مبالْ
أخبارُنا تَخْزى الكلابُ بمثلها = إنّ الوفا في الكلب من خير الخصالْ
يا إخوتي والقلبُ ينزف حسرةً = والنّارُ تمعنُ في خلاياه اشتعالْ
فتحملوا مني ملامةَ وامقٍ = وتأملوا بالله في هذا السؤالْ:
ما ذا لو انّكم كسرتم نيركمْ ؟ = فلربكم لا للملوكِ الإمتثالْ
ثم اتجهتم للذين سبيلهم = من نهج أحمدَ، لا لمفتٍ رامَ مالْ
فمددتم الأيدي ببيعةِ نصرةٍ = لخليفةٍ نرنو له، فالذّلّ طالْ
فإذا العقابُ يظلنا في عزّةٍ = تجتثّ ما أعلوه من حدّ انفصالْ
فلّوجةٌ صمدتْ فكيف بجمعكم = وملائك الرحمن في ساح النزالْ
معكم كما كانت ببدرٍ صحبةً = فتخيّلوا نعمَ التجلّي والمآلْ
لا يدحر العدوانَ إلا وحدةٌ = تحت الخلافة لا العواطفُ والخيالْ
--------------------
(1) إشارة إلى الأسوار الرملية التي تقام على الحدود لحصار المجاهدين.