أخبار الأعراب

[احمد خلف]

أخبار الأعراب
قال ابن حميد : عطس أعرابي عند عبدالله بن المبارك فلم يحمد الله
فقال له ابن المبارك : أي شيء يقول العاطس إذا عطس ؟؟؟
قال : الحمد لله .
قال ابن المبارك : يرحمك الله .

وأقبل أعرابي يريد رجلا وبين يدي ذاك الرجل طبقا من تين ،
فلما أبصر الأعرابي غطى التين بكسائه ،
والأعرابي يلاحظه ، فجلس بين يديه وعينه على الطبق المغطى .
فحدثه بحديث يوحى أنه يريد مما عنده !!!! لكن الرجل تجاهله وقال :
هل تحفظ شيئا من القران ؟ قال الأعرابي : نعم. قال : فاقرأ ....
فقرأ الأعرابي :( والزيتون وطور سنين ) [ التين 1 ،2 ]
قال الرجل : مهلا ، أين التين ؟؟؟
قال الأعرابي : تحت كسائك . فاستحى وأعطاه شيئا منه .
(الخبر في أخبار الظراف والمتماجنين ،ص 114 )

[نداء غريب صبري]

في الأولى خلق رفيع
وفي الثانية طرافة

أختيارك جميل اخي

بوركت

[أماني عواد]

الاستاذ الكبير احمد خلف
موضوع شيق جدا بارك الله فيك

[أماني عواد]

وقيل لأعرابي: أتحسن القرآن? قال: نعم، قيل: فاقرأ شيئاً، فقرأ: (تبت يدا أبي لهب وتب) فلما بلغ: (وامرأته حمالة الحطب) سكت، فقيل: لم تتم، قال: لا يليق بمثلي ذكر نساء الأشراف.

[نداء غريب صبري]

عرف جرير في شعره بتفوقه في الهجاء
وكان الفرزدق من أكثر من عانى هجاء جرير له
لكنه في آخر أيامه رثاه فأحسن ومدح

لتبك عليه الإنس والجن إذ ثـوى = فتى مضر، في كل غرب ومشرق
فتى عاش يبني المجد تسعين حجة = وكان إليه الخير والمجـد يرتقـي

[أماني عواد]

صلى أعرابي خلف إمام صلاة الغداة، فقرأ في صلاته سورة البقرة، وكان الأعرابي مستعجلاً، فلما فرغ حتى انقطع الأعرابي عن شغله، فلما كان في الغد، بكر الأعرابي ليصلي وينصرف في حاجته، فقرأ الإمام سورة الفيل، فقطع الأعرابي صلاته، وولى هارباً، وهو يقول: ما أنت إلا رسول إبليس، قرأت البقرة، فلم تفرغ منها إلى نصف النهار، وتريد أن تقرأ الفيل، فما أظن تفرغ منه إلا مع الليل.

[أماني عواد]

قيل لأعرابي: من أين معاشكم? قال: لو نعيش إلا مما نعلم، لم نعش.
وسأل رجل من بني تميم عن رجل، فقيل له: دعاه ربه فأجاب، قل: ولم أجاب: أو ما علم أن الموت أحد المهالك? ودخل أعرابي إلى الحاضرة يوم جمعة، فمر بالجامع والناس قعود، والإمام يخطب، فقال لبعضهم: ما يقول هذا? وكان المستول ماجناً، فقال: هو يدعو إلى الطعام، ويقول: ما يرضي الأعراب أن يأكلوا حتى يحملوا معهم، فتخطى الأعرابي رقاب الناس، حتى دنا من الإمام، فقال: يا هذا، إنما يفعل هذا سفهاؤنا.

[أماني عواد]

وقيل لأعرابي: هل لك في النكاح يا أعرابي? قال: لو قدرت أن أطلق نفسي لطلقتها.

[ربيع بن المدني السملالي]

رأى أعربيٌّ امرأةً ، فقال لها : قد أخذتِ قلبي فلستُ أستَحسِنُ سِواكِ ، فقالت : إنّ لي أختاً أحْسَنُ منّي وها هيَ خَلْفِي فالتَفَتَ الرّجُلُ مَلهوفاً ، فقالت : يا كذّاب تَدّعي هَوانا وفيكَ فضلٌ لِسِوانا .

نقلا عن كتابي / لطائف الأجوبة

[ربيع بن المدني السملالي]

قال الأصمعي : قلتُ لأعرابية : ما تعدّون العِشقَ فيكم ؟ قالت : العِناقُ والضّمّةُ والغمزةُ والمحادثةُ . ثمّ قالت : يا حضَريُّ ! فكيف هو عندكم ؟ قلتُ : يقعدُ بين شُعبِها الأربع ثمّ يجْهَدُها . قالت : يابنَ أخي ! ما هذا عاشقٌ ، هذا طالب ولدٍ .

[ربيع بن المدني السملالي]

قيل لأعرابيّ: ما يمنعك أن تغزوَ ؟ فقال: والله إني لأبغض الموتَ على فراشي فكيف أمضي إليه رَكْضًا .

[ربيع بن المدني السملالي]

حكى بعضُهم قال : كنت في سفر فضللت عن الطريق ، فرأيت بيتاً في الفلاة ، فأتيته فإذا به أعرابيّة، فلما رأتني قالت من تكون؟ قلت : ضيف. قالت أهلاً ومرحباً بالضّيف، انزل على الرحب والسعة . قال : فنزلت فقدّمت لي طعاماً فأكلت، وماءً فشربت، فبينما أنا على ذلك إذ أقبل صاحب البيت ، فقال من هذا ؟ فقالت ضيف. فقال لا أهلاً ولا مرحباً، ما لنا وللضيف ، فلما سمعتُ كلامَه ركبت من ساعتي وسِرت، فلما كان من الغد رأيت بيتاً في الفلاة فقصدته فإذا فيه أعرابيّة فلما رأتني قالت من تكون؟ قلت ضيف. قالت لا أهلاً ولا مرحباً بالضيف، ما لنا وللضيف، فبينما هي تكلمني إذ أقبل صاحبُ البيت فلما رآني قال من هذا ؟ قالت ضيف. قال مرحباً وأهلاً بالضيف ثم أتى بطعام حَسَن فأكلت، وماء فشربت، فتذكرت ما مر بي بالأمس فتبسّمت. فقال مم تبسمك فقصصت عليه ما اتّفق لي مع تلك الأعرابيّة وبعلِها، وما سمعته منه ومن زوجته، فقال لا تعجبْ إنّ تلك الأعرابيّة التي رأيتها هي أختي ، وانّ بعلها أخو امرأتي هذه ، فغلب على كل طبع أهله .

[نادية بوغرارة]

جميل ما قرأت هنا ،

دمتم والأفكار المورقة .

[ربيع بن المدني السملالي]

سمعَ أعرابي قولَه تعالى : " الأعرَابُ أشدّ كُفرًا ونفاقا " . فانتفضَ ، ثمّ سمع قوله تعالى : " ومنَ الأعراب من يؤمنُ بالله واليوم الآخر " . فقالَ : الله أكبرُ هجانا ثمّ مدحنا ، وكذلكَ قالَ الشّاعرُ :
هجوتُ زهيْراً إنّي مدحتهُ ... وما زالت الأشرافُ تُهجَى وتُمدَحُ

[احمد خلف]

جاء في كتاب جواهر الأدب للمرحوم السيد أحمد الهاشمي:
وقف أعرابي على باب منزل يسأل,
فعبث به فتى وقال: ممن أنت؟
فقال الأعرابي: من بني عامر بن صعصعة.
قال الفتى: من أيهم؟
فقال الأعرابي: إن كنت أردت عاطفة القرابة فليكفك هذا المقدار من المعرفة فليس مقامي بمقام مجادلة ولا مفاخرة
وأنا أقول فإن لم أكن من هاماتهم فلست من أعجازهم.
فقال الفتى: ما رويت عن فضيلتك إلا النقص في حسبك؟
فأمتعص الأعرابي لذلك, فجعل الفتى يعتذر ويخلط الهزل والدعابة باعتذاره وأطال الكلام .
فقال الأعرابي: يا هذا إنك منذ اليوم أدبتني بمزحك وقطعتني عن مسألتني بكلامك واعتذارك,
وإنك لتكشف من جهلك بكلامك ما كان السكوت يستره من أمرك,
ويحك,إن الجاهل إن مزح أسخط, وإن اعتذر أفرط, وإن حدث أسقط, وإن قدر تسلط, وإن عزم على أمر تورط, وإن جلس مجلس الوقار تبسط, وأعوذ منك ومن حال اضطرتني إلى احتمال مثلك.

[ربيع بن المدني السملالي]

وقف المهدي على عجوزٍ من العرب فقال لها: ممن أنتِ، فقالت: من طيء، فقال: ما منع طيّاً أن يكون فيهم آخر مثل حاتم، فقالت مسرعة: الذي منع الملوك أن يكون فيهم مثلك، فعجبَ من سرعة جوابها وأمر لها بصِلَة.