مشاهدة النسخة كاملة : و التقيا
عبد الله راتب نفاخ
23-06-2012, 10:41 AM
وقفتْ عند باب بيتها ترتجف ، داخِلَها خوف منقطع النظير ، بل وجل قاتل على مصير ابنها ، و إباءٌ عظيم تشتعل به أعماقها .
الأصوات تنهمل من وراء البيوت المتلاصقة في الحي العشوائي ، فتخلق في صدرها شجاراً عجيباً بين مشاعرها ، ملكها دوار عظيم طمى على عينيها ، كادت تهوي إلى الأرض فاستعانت بمقبض الباب .
سمعت صوتاً يناديها باسمها ، التفتت فرأت ابنها يجري نحوها و وراءه أرتال سوادٍ تلاحقه ، جرت إليه ، احتضنته ، غابت معه في دوامة من زرقة كزرقة البحر .
فتحت عينيها ، وجدت نفسها في ظلام الغرفة ، غارقة في بركة من العرق ، تحسست الفراش تحتها فإذا هو فراش ابنها ، ملكتها حرقة كادت تشطرحلقها نصفين ، غيبت وجهها بين ذراعيها و غرقت في البكاء .
عند الصباح ، أخرجوها من غرفة ابنها الشهيد ، كانت تعانق وسادته باسمةً ، و على وجهها ارتياح لم يعهده في عينيها أيٌّ ممن يعرفونها .
كاملة بدارنه
23-06-2012, 11:47 AM
حزينة حزن ما تحياه الشّعوب ويحياه الأفراد من تراكم للهموم والمآسي رغم الارتياح الذي عكسته العينان
فرّج الله همّ المكروبين
بوركت أستاذ عبدالله
تقديري وتحيّتي
محمد ذيب سليمان
23-06-2012, 12:48 PM
جميل ايها الحبيب هذا التصوير على حالتيه
الوضع هنا وهناك وهناك يستدعي نصوصا كهذه
بوركت ولك مودتي
مصطفى حمزة
25-06-2012, 06:57 PM
وقفتْ عند باب بيتها ترتجف ، داخِلَها خوف منقطع النظير ، بل وجل قاتل على مصير ابنها ، و إباءٌ عظيم تشتعل به أعماقها .
الأصوات تنهمل من وراء البيوت المتلاصقة في الحي العشوائي ، فتخلق في صدرها شجاراً عجيباً بين مشاعرها ، ملكها دوار عظيم طمى على عينيها ، كادت تهوي إلى الأرض فاستعانت بمقبض الباب .
سمعت صوتاً يناديها باسمها ، التفتت فرأت ابنها يجري نحوها و وراءه أرتال سوادٍ تلاحقه ، جرت إليه ، احتضنته ، غابت معه في دوامة من زرقة كزرقة البحر .
فتحت عينيها ، وجدت نفسها في ظلام الغرفة ، غارقة في بركة من العرق ، تحسست الفراش تحتها فإذا هو فراش ابنها ، ملكتها حرقة كادت تشطرحلقها نصفين ، غيبت وجهها بين ذراعيها و غرقت في البكاء .
عند الصباح ، أخرجوها من غرفة ابنها الشهيد ، كانت تعانق وسادته باسمةً ، و على وجهها ارتياح لم يعهده في عينيها أيٌّ ممن يعرفونها .
--------------
أخي الأكرم ، الأديب عبد الله
أسعد الله أوقاتك
الفكرة نبيلة ، والعاطفة صادقة .. وما أن يُذكر الشهيدُ في أي نصّ حتى يحضر الجلال والقداسة معه ..
أتابع ما تكتب ، ويُعجبني إصرارُك على أن تكون كاتب قصّة قصيرة جداً مجيداً ، وأنت قريبٌ جداً منه . تمتلك الموهبة واقتناص اللقطة ، وأدوات اللغة الجميلة .
ضع نصب عينيك دائماً تقنية التكثيف فهي من القصة القصيرة جداً ( بمنزلة الربيع من الزمان ) ههه
تحياتي وتقديري
ربيحة الرفاعي
01-07-2012, 05:49 PM
كفى أديبنا الكبير مصطفى حمزة ووفى
نص قصى عازه التكثيف ليأتلق قصة جليلة الفكرة لحظتها مقتنصة بمهارة عالية ومشهدها إنساني ناطق
أهلا بك أديبنا الكريم في واحتك
تحاياي
آمال المصري
03-07-2012, 08:23 AM
للِّقاء هنا عظمة وهيبة تلمستها من خلال الصورة التي تألقت في رسمها أديبنا الفاضل احتياج النص لبعض تكثيف كما ذكر أستاذنا الكبير مصطفى
جميل النص والفكرة
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
محمد حسن النادي
03-07-2012, 12:32 PM
أيها الأديب الجميل أشكرك
وكأنني بين المتفرجين على الأم المكلومة تلك
بل وكأنني ابتسامتها الأخيرة
استمتعت بالقراءة والتواجد هنا
cryheart
عبد الله راتب نفاخ
07-07-2012, 03:42 PM
حزينة حزن ما تحياه الشّعوب ويحياه الأفراد من تراكم للهموم والمآسي رغم الارتياح الذي عكسته العينان
فرّج الله همّ المكروبين
بوركت أستاذ عبدالله
تقديري وتحيّتي
أجل .. هي كذلك يا أستاذتي
سلمكم الله
دمتم بكل الود
عبد الله راتب نفاخ
07-07-2012, 03:44 PM
جميل ايها الحبيب هذا التصوير على حالتيه
الوضع هنا وهناك وهناك يستدعي نصوصا كهذه
بوركت ولك مودتي
بوركتم أستاذنا الغالي
كل الشكر لكم لمروركم
دمتم بكل الود
نداء غريب صبري
11-07-2012, 12:52 PM
هي أم الشهيد
وذاك مشهدها الذي كنا نراه على الشاشات حتى صار مشهدا يوميا لا نفلت منه
قصة حزينة وأبية
شكرا لك أخي
بوركت
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir