مشاهدة النسخة كاملة : سلب بعد عطاء
محمد محمود محمد شعبان
23-06-2012, 06:02 PM
سلب بعد عطاء
يقترب الرجل من موظف السجل يتهادى بين شابين
فتيين ، بينما تُصب نظرات الإشفاق ، ومصمصة
الشفاه عليه كالماء المغلي .
يجلسانه قريبا من الموظف الذي يطلب بطاقته الشخصية .
أحد الشابين يخرجها من جيب الرجل ، يتناولها
الموظف ، ويبدأفي تدوين بياناتها .
الموظف :ـ أكان يعمل طبيبا جرَّاحا ؟
:ـ نعم ( أحد الشابين يرد ).
الموظف :ـ فضلا .. قدماه ليوقع .
يحملانه حملا نحو الموظف .
:ـ عفوا والدي لن يستطيع التوقيع ، سيبصم .
الموظف :ـ بناء على هذا التوكيل يمكن لوكيلك
التصرف في كل ما تملك كيفما يشاء .
يشير الرجل بعينيه الهرمتين :ـ أي نعم
=====================
تمت بحمد الله ، والله من وراء القصد
بقلم / محمد محمود محمد شعبان
مصر ـ الزقازيق ـ محافظة الشرقية
تحيتي
حمادة الشاعر
مشرف عامية
مصطفى حمزة
23-06-2012, 07:13 PM
سلب بعد عطاء
يقترب الرجل من موظف السجل يتهادى بين شابين
فتيين ، بينما تُصب نظرات الإشفاق ، ومصمصة
الشفاه عليه كالماء المغلي .
يجلسانه قريبا من الموظف الذي يطلب بطاقته الشخصية .
أحد الشابين يخرجها من جيب الرجل ، يتناولها
الموظف ، ويبدأفي تدوين بياناتها .
الموظف :ـ أكان يعمل طبيبا جرَّاحا ؟
:ـ نعم ( أحد الشابين يرد ).
الموظف :ـ فضلا .. قدماه ليوقع .
يحملانه حملا نحو الموظف .
:ـ عفوا والدي لن يستطيع التوقيع ، سيبصم .
الموظف :ـ بناء على هذا التوكيل يمكن لوكيلك
التصرف في كل ما تملك كيفما يشاء .
يشير الرجل بعينيه الهرمتين :ـ أي نعم
=====================
تمت بحمد الله ، والله من وراء القصد
بقلم / محمد محمود محمد شعبان
مصر ـ الزقازيق ـ محافظة الشرقية
تحيتي
حمادة الشاعر
مشرف عامية
--------------
أكثر من رائعة هذه اللقطة الإنسانية !
مؤثرة لدرجة جرح القلب ...
طبيبٌ جرّاح رُدّ إلى أرذل العمر .. حتى حُمل من أولاده حملاً ..وبصم بصماً ، لأن يده لايمكنها التوقيع ، بعد أن كانت تُمسك مشرط الجراح !!
يكاد المشهد ينطق بما يلتهب به صدر هذا الأب ، محمولاً ، ضعيفاً ، يرى أبناءه خائفين أن يتأخروا ..فلا يستطيعوا ( سلبه ) التوكيل لينالوا أمواله التي كانت ستؤول إليهم
دون أن يذبحوه حياً ..لو انتظروا قليلاً !!
ممتعة في السرد ، مقنعة في الحوار ، مؤثرة في قفلتها
فقط ، أرجوك أخي الحبيب ، غيّر العنوان ، واجعله ملمحاً لا مًُصرّحاً ، لتكون رائعتك أروع
تحياتي وتقديري
وليد عارف الرشيد
23-06-2012, 07:21 PM
الله الله أيها المبدع الجميل
مؤثرة لدرجة الغصة .. لله درك أيها الألق
لن أستطيع إضافى شيءٍ بعد الأستاذ الكبير مصطفى سوى أن أثني على ما تفضل به وأصفق
محبتي يا الرائع وتقديري
صادق البدراني
23-06-2012, 07:44 PM
يا لهذا الموقف المحزن
كم استمتعت بطريقة السرد وكم الابهام الذي فرضه الكاتب عنوة
فقد فتح ابواب الاحاسيس دونما تحديد
كانت صرخة من واقع الحياة المرير للاسف
والتفاتة تستحق الثناء
وكتابه راقية شقّت الطريق الى القلب
بوركتَ اخي الحبيب
دم متألقاً حاضرا
ربيع بن المدني السملالي
23-06-2012, 08:32 PM
رائعة ومعبّرة ، كتبت باحترافية ، أحيّيك أيها الأصيل
دمت مُشرقاً أخي حمادة كما عهدتك
تحياتي وخالص الودّ
كاملة بدارنه
23-06-2012, 09:51 PM
يا لهذا العقوق والجشع!
صوّرت الموقف ببراعة
بوركت
تقديري وتحيّتي
محمد محمود محمد شعبان
24-06-2012, 12:02 AM
--------------
فقط ، أرجوك أخي الحبيب ، غيّر العنوان ، واجعله ملمحاً لا مًُصرّحاً ، لتكون رائعتك أروع
تحياتي وتقديري
معك حق أديبنا ومديرنا / مصطفى حمزة
وأستأذنك أن تقترح علي مشكورا
تحيتي
حمادة الشاعر
مشرف عامية
محمد محمود محمد شعبان
24-06-2012, 12:08 AM
الله الله أيها المبدع الجميل
مؤثرة لدرجة الغصة .. لله درك أيها الألق
لن أستطيع إضافى شيءٍ بعد الأستاذ الكبير مصطفى سوى أن أثني على ما تفضل به وأصفق
محبتي يا الرائع وتقديري
أكرمكما الله كما تكرمانني بنصائحكما المثمرة الطيبة
حبيب قلبي أديبنا الكبير/ وليد عارف الرشيد
طبت وطاب حضورك الراقي الذي يسعدني كثيرا
تحيتي
حمادة الشاعر
مشرف عامية
محمد محمود محمد شعبان
24-06-2012, 12:13 AM
يا لهذا الموقف المحزن
كم استمتعت بطريقة السرد وكم الابهام الذي فرضه الكاتب عنوة
فقد فتح ابواب الاحاسيس دونما تحديد
كانت صرخة من واقع الحياة المرير للاسف
والتفاتة تستحق الثناء
وكتابه راقية شقّت الطريق الى القلب
بوركتَ اخي الحبيب
دم متألقاً حاضرا
مقدر لإشراقك على فقيرتي أخي الحبيب / صادق البدراني
جزيل الشكر على كم التقريظ الذي تفضلت به
لا حرمنا مرورك الرقيق
تحيتي
حمادة الشاعر
مشرف عامية
آمال المصري
27-06-2012, 07:46 PM
نموذج واقعي من نماذج عديدة للسلب والعقوق صادفني بعضها وأنا أتجول بين ممرات الحياة
ولكن صورها أديبنا الرائع باحتراف يكاد يُنطق الحروف
لن أزيد عن ماقاله أساتذتنا الكبار هنا إلا أن أثني وأصفق بحرارة لهذا الألق المبهر
دمت رائعا
ولك التحايا
محمد حسن النادي
28-06-2012, 10:40 AM
نعم
كما من مراتٍ كثيرة قابلنا مثل هذا العقوق الخبيث على رغم اختلاف المناظر والمواقف
أجدتَ ياشاعر في التصوير
وأمتعتني بلقطةٍ محزنة
cryheart
محمد الخولي
01-07-2012, 11:14 PM
حرفك نسائم واقع تهادت على ورق البيان
شكرا سيدي
ربيحة الرفاعي
02-07-2012, 12:27 AM
رد إلى أرذل العمر، فرده أبناؤه إلى أرذل الحال
ولا حال أرذل من أن يقوض الباقي من بنيانك مستعجلين نهايتك من استهلكته حتى مشارف الفناء في بنائهم
لقطة مؤثرة حد الدمعة، بسرد جميل مشوق وأداء قصي موفق
تحاياي
نداء غريب صبري
19-02-2014, 12:35 PM
يد كانت تحمل المشرط ولا تستطيع حمل قلم للتوقيع
هل هذه نهايتنا؟
قصة رائعة تذكرنا بالنهاية التي نحاول أن ننساها
شكرا لك أخي
بوركت
محمد محمود محمد شعبان
20-02-2014, 08:59 PM
نموذج واقعي من نماذج عديدة للسلب والعقوق صادفني بعضها وأنا أتجول بين ممرات الحياة
ولكن صورها أديبنا الرائع باحتراف يكاد يُنطق الحروف
لن أزيد عن ماقاله أساتذتنا الكبار هنا إلا أن أثني وأصفق بحرارة لهذا الألق المبهر
دمت رائعا
ولك التحايا
أشكرك أيتها الراقية / آمال المصري ومرورك الطيب
تحيتي
حمادة الشاعر
خلود محمد جمعة
23-02-2014, 07:07 AM
صورت الموقف بدقة محزنة
حبكة محكمة وفكرة عميقة وخاتمة مقنعة
اسجل شديد اعجابي
مودتي وتقديري
ناديه محمد الجابي
23-02-2014, 09:46 AM
نص مؤثر يجمد المشاعر في القلوب والدم في العروق
من هول ما ينطق به المشهد من عقوق...
قصة جارحة وإبداع في الصياغة وسرد سلس الإنسياب
رغم أنف الوجع .
سلمت وسلم مداد القلم.
محمد محمود محمد شعبان
23-02-2014, 07:44 PM
نعم
كما من مراتٍ كثيرة قابلنا مثل هذا العقوق الخبيث على رغم اختلاف المناظر والمواقف
أجدتَ ياشاعر في التصوير
وأمتعتني بلقطةٍ محزنة
cryheart
أديبنا النادي
شرفني المرور الرقيق
تحيتي
حمادة الشاعر
د. سمير العمري
01-11-2014, 10:19 AM
قصة راصدة ناقدة لها وقع في نفسي أنا شخصيا لأسباب خاصة ، وجاءت بأسلوب بسيط لكنه واضح ومؤثر وأنا أرى العنوان جميلا ويضيف للنص.
دمت متألقا أيها الأديب!
تقديري
رويدة القحطاني
21-11-2014, 09:56 PM
قصة مؤثرة بأسلوب راقي وتكثيف رائع للفكرة
أجمل ما لفت انتباهي فيها تلك المقارنة بين أصابع كانت تمسك مشرك الجراحة وأصبحت عاجزة عن التوقيع فأصبح صاحبها ميدانا للنهب
محمد محمود محمد شعبان
10-12-2014, 09:32 PM
حرفك نسائم واقع تهادت على ورق البيان
شكرا سيدي
اشكرك استاذ محمد
شرفت بك
محمد محمود محمد شعبان
10-12-2014, 09:38 PM
رد إلى أرذل العمر، فرده أبناؤه إلى أرذل الحال
ولا حال أرذل من أن يقوض الباقي من بنيانك مستعجلين نهايتك من استهلكته حتى مشارف الفناء في بنائهم
لقطة مؤثرة حد الدمعة، بسرد جميل مشوق وأداء قصي موفق
تحاياي
نعم وذلك قمة الألم النفسي
شرفت فقيرتي يا سيدتي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir