تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إنه ....يبيع القمع



عبد الغني سهاد
25-06-2012, 11:25 PM
إنه يبيع القمع



في لجة المقهى وصخب الزبناء كنت تائها أبحث لعيوني عن شيء أستكشفه ذلك الصباح .فقد مللت من إرتشاف البن القاحل دون سكر .. وضجرت من لوك الكلام الفارغ من أي معنى ..فمنحت الفرصة لعيوني كي تتسكع في جنبات المقهى ...بصمت رصدت عيوني شاب يدلف بصمت إلى داخل المقهى,,, قروي الملامح قوي البنيان إبتسامته جميلة وعريضة حسبته يوغورطا زمانه ...يحمل على كتفيه كيسا أسودا مملوءا .بيده يقبض على عصا أنيقة غليظة مزركشة بالأبيض والأحمر ..ينحني على الزبناء يحاورهم ويبادلهم الضحكات ..شغلني أمره فاردت معرفة البضاعة التي يساوم فيها .ف

فسالت صديقي :

-أي شيء يبيع هذا الفتى ؟

_ ألا ترى أنه يبيع القمع ؟ أجابني بعصبية .....

-مادا تقصد بالقمع ؟ سألته مندهشا .....

-ياصاحبي مالك سطل ؟ الا ترى العصا بيده ؟ إنه يبيع الزراويط ؟والزرواطة أداة للقمع...

لم أهتم لعصبية زميلي وتضايقه الظاهر من أسئلتي...وواصلت رجمه بالأسئلة ..

-لكن ما الغرض من هده الزراويط ؟

-ناد عليه.... ياصاحبي ........وأسأله بنفسك ..اووووواه ....

....إقترب يوغورطا من ناحيتنا مبتسما وقف جنب الطاولة مندهشا من نظراتنا المصوبة إليه ..حط كيسه أرضا وسلم علينا ..ثم جلس كانه يعرفنا جيدا...........

-مرحبا ولدي ..ماذا تبيع ؟

-العصي... أستاذ.......

بكم الواحدة.؟..أقصد.. الزرواطة الواحدة....

- 20درهما للواحدة ...

--الإشكال ياولدي عندي في مناسبات إستعمالها ؟

إسمع .... أستاذ إستعمالاتها كثيرة لا تخفى عن العقلاء مثلكم .... منها وضعها في السيارة لاستعمالها عند الاقتضاء ضد اللصوص وقطاع الطرق ...أو عند باب العمارة او الشقة ......لنفس الأغراض...أو وراء خزانة النقود .سواء.في المتجر ..أو في غرفة النوم ....
(.وسكت قليلا وهو يفكر .......تم واصل الحديث وعيناه ترقصان في حجرهما )..ويمكنك وضعها على مكتبك كدلك...... ربما تعيد لك الهيبة المفقودة مع الأولاد المشاغبين ....

لم أتمالك نفسي من الضحك عاليا ... إستلقيت على الكرسي ..أخدت منه واحدة وناولته الثمن بدون مساومة ...

فغادر... والإبتسامة العريضة الجميلة لا تفارقه ....

==================
عبدالغني سهاد

30/05/2012
حاشية النص

الزرواطة = العصا
يوغورطا = بطل امازيغي مغاربي قاوم الرومان
سطل = تعني غبي باللهجة المغربية

مصطفى حمزة
26-06-2012, 09:28 PM
إنه يبيع القمع



في لجة المقهى وصخب الزبناء كنت تائها أبحث لعيوني عن شيء أستكشفه ذلك الصباح .فقد مللت من إرتشاف البن القاحل دون سكر .. وضجرت من لوك الكلام الفارغ من أي معنى ..فمنحت الفرصة لعيوني كي تتسكع في جنبات المقهى ...بصمت رصدت عيوني شاب يدلف بصمت إلى داخل المقهى,,, قروي الملامح قوي البنيان إبتسامته جميلة وعريضة حسبته يوغورطا زمانه ...يحمل على كتفيه كيسا أسودا مملوءا .بيده يقبض على عصا أنيقة غليظة مزركشة بالأبيض والأحمر ..ينحني على الزبناء يحاورهم ويبادلهم الضحكات ..شغلني أمره فاردت معرفة البضاعة التي يساوم فيها .ف

فسالت صديقي :

-أي شيء يبيع هذا الفتى ؟

_ ألا ترى أنه يبيع القمع ؟ أجابني بعصبية .....

-مادا تقصد بالقمع ؟ سألته مندهشا .....

-ياصاحبي مالك سطل ؟ الا ترى العصا بيده ؟ إنه يبيع الزراويط ؟والزرواطة أداة للقمع...

لم أهتم لعصبية زميلي وتضايقه الظاهر من أسئلتي...وواصلت رجمه بالأسئلة ..

-لكن ما الغرض من هده الزراويط ؟

-ناد عليه.... ياصاحبي ........وأسأله بنفسك ..اووووواه ....

....إقترب يوغورطا من ناحيتنا مبتسما وقف جنب الطاولة مندهشا من نظراتنا المصوبة إليه ..حط كيسه أرضا وسلم علينا ..ثم جلس كانه يعرفنا جيدا...........

-مرحبا ولدي ..ماذا تبيع ؟

-العصي... أستاذ.......

بكم الواحدة.؟..أقصد.. الزرواطة الواحدة....

- 20درهما للواحدة ...

--الإشكال ياولدي عندي في مناسبات إستعمالها ؟

إسمع .... أستاذ إستعمالاتها كثيرة لا تخفى عن العقلاء مثلكم .... منها وضعها في السيارة لاستعمالها عند الاقتضاء ضد اللصوص وقطاع الطرق ...أو عند باب العمارة او الشقة ......لنفس الأغراض...أو وراء خزانة النقود .سواء.في المتجر ..أو في غرفة النوم ....
(.وسكت قليلا وهو يفكر .......تم واصل الحديث وعيناه ترقصان في حجرهما )..ويمكنك وضعها على مكتبك كدلك...... ربما تعيد لك الهيبة المفقودة مع الأولاد المشاغبين ....

لم أتمالك نفسي من الضحك عاليا ... إستلقيت على الكرسي ..أخدت منه واحدة وناولته الثمن بدون مساومة ...

فغادر... والإبتسامة العريضة الجميلة لا تفارقه ....

==================
عبدالغني سهاد

30/05/2012
حاشية النص

الزرواطة = العصا
يوغورطا = بطل امازيغي مغاربي قاوم الرومان
سطل = تعني غبي باللهجة المغربية
------------
أخي الكريم عبد الغني سهاد
أسعد الله أوقاتك
ربما خلت القصّة من الفكرة الطريفة .. كما خلت من النهاية المثيرة ..
لكنها لم تخلُ من الأخطاء اللغوية والإملائية !!
لعلك - أخي الكريم - لو راجعتَ تقنيات القصّة القصيرة ، وعناصرها ، وقرأت من عيون القصص القصيرة ؛ لعلك تنمي هذه الموهبة
الواضحة لديك
تحياتي وتقديري

عبد الغني سهاد
26-06-2012, 10:30 PM
------------
أخي الكريم عبد الغني سهاد
أسعد الله أوقاتك
ربما خلت القصّة من الفكرة الطريفة .. كما خلت من النهاية المثيرة ..
لكنها لم تخلُ من الأخطاء اللغوية والإملائية !!
لعلك - أخي الكريم - لو راجعتَ تقنيات القصّة القصيرة ، وعناصرها ، وقرأت من عيون القصص القصيرة ؛ لعلك تنمي هذه الموهبة
الواضحة لديك
تحياتي وتقديري

ليست كل القصص أفكارها لطيفة ,,,,ولا نهاياتها مثيرة ,,,تتباين مضامينها وتتنوع وقائعها باختلاق الواقع الذي تغرف منه ,,,اكيد هي ليست ق.ق.ج,,,هي قصة قصيرة تنهل من الحياة اليومية وتحمل رموز تاريخية معلومة من طرفنا ,,,,
يسعدني اهتمامك ومتابعتك لما انشره هنا

مودتي

مصطفى حمزة
27-06-2012, 05:44 AM
ليست كل القصص أفكارها لطيفة ,,,,ولا نهاياتها مثيرة ,,,تتباين مضامينها وتتنوع وقائعها باختلاق الواقع الذي تغرف منه ,,,اكيد هي ليست ق.ق.ج,,,هي قصة قصيرة تنهل من الحياة اليومية وتحمل رموز تاريخية معلومة من طرفنا ,,,,
يسعدني اهتمامك ومتابعتك لما انشره هنا

مودتي
------------
أخي الأكرم ، الأديب عبد الغني
أسعد الله صباحك
بالتأكيد أخي ، إن مضامين القصص - كما تفضلت - ( تتباين وتتنوع باختلاف الواقع الذي تغرف منه ) ، ولكن ما دورُ الأديب الفنان إزاء هذا ؟ إن دوره نقل هذه الوقائع عبرَ تجربة شعوريّة ، مكسوّة بالفن الذي يُتقنه . الأديب - والفنان عامة - ليس صُحفياً ، ولا ناقل أخبار ، إنه ( فنان ) يُجمّل حتى القبيح من الواقع بأدواته الفنية .
أرجو أن تتقبل رأيي بقبول حسن ، ولو لم يُعجبك
دمتَ بألف خير

ربيحة الرفاعي
02-07-2012, 12:13 AM
موهبة قصية واضحة، تحتاج لشيء من الصقل والمتابعة وللكثير من قراءة القصص القصيرة بأقلام أساتذتها
وستجد في الواحة ميدانا واسعا لتحقيق ذلك

وكلنا هنا طلاب علم نرتقي بأحرفنا بتبادل الرأي وتقديم وتقبل النصح

أهلا بك أديبنا الكريم في واحتك

تحاياي

آمال المصري
03-07-2012, 04:50 PM
جميلة اللغة والقدرة على الحكي ولكن قرأت لك من قبل الأفضل ربما خلا النص من عوامل التشويق والمباغتة التي ننتظرها دائما في الخاتمة
مثبت بملتقى القصة موضوع رائع لأديبنا الكبير مصطفى حمزة " في القصة " ليتك تطلع عليه
سأقرأ لك الأروع إن شاء الله
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي