غريبة مثلي

[عبدالرقيب البكاري]

وغريبة مثلي تناديني وقد ولى النهار
والأفق دام والندى مجروح والدنيا غبار
رحلت معالمه وأسدل يومنا القاسي الستار
من أي أرض كيف جئت إلى الديار
بعيونها حزن عميق
تاهت بعينيها المنافي
و الطريق
والأفق نار
فتر الضياء بوجهها ذبل التفاؤل بين خديها وغطاه الغبار
*
لا تسأليني
فأنا كأنت
تائه في الريح مستلق على خد القفار
متوجس كالحلم تخدعني الأماني بين هاوية ونار
أنا لا مكان
أنا لا زمان
أنا مثقل كالرمل تصفعني الرياح
متأرجح وممزق بين الأسنة والرماح
وبين أوجاع الجراح
لا تسأليني لست أدري من أنا ماالإسم ما التاريخ تذاكري شاخت تعبت من الوقوف على محطات القطار
فات القطار
وأنا هرمت على مواني الإنتظار
*
ماذا عساي أقول شاخت رحلتي
وتمزقت عند الليالي وجهتي
لا الأرض تقبلني ولا حتى السماء تبارك دعوتي
شاخ الزمان
وصبابتي شابت على مفارق وجهتي
فترجلي
بل واغربي عني وغيبي مثلما شمس النهار
*
هذي المدينة فاجرة
سرقت بقايا حلمي المدفون في ظل الجدار
حتى قلبي المسلوب أدمته الأيادي الفاجرة
حتى طهري المسكوب في كأس الفخار
يا غربة فتكت بأنداء القلوب الطاهرة
فهل علمت الآن أي فتى وجدت؟
روح مكسرة وقلب لا ترى فيها الأماني الزاهرة
أنا لا أزال مسافرا في التيه تبلعني البحار
وتميد بي الأمواج رغما في منافي الذاكره
أتصدقين..!
إني من الأرض التي كانت على الدنيا منار
كنا نصدر حبنا في البدو أو في الحاضرة
فتأملي حالي لعل الحال يرجع بالقرار
غاب الهوى عني وإن باتت عيوني بالمنافي ساهرة

[وليد عارف الرشيد]

بوحٌ عذبٌ مسترسلٌ بالرقة وشَّته التصاوير الحالمة والخيال الخصب
لكني للأسف شاعرنا وجدت فيه الكثير من الهنات العروضية والخروج عن التفعيلة ... ويستحق بعض مراجعة
مرحبًا بك شاعرنا
محبتي وتقديري

[ربيحة الرفاعي]

نص جميل رائق في صوره جمالية وفي تراكيبه ألق
وحس مميز حملته الحروف ليتسرب لمشاعر المتلقي ويسكنها

استوقفني فيه بعض ما يستحق منك مراجعة ليأتلق النص كما يستحق
من مثل

حتى قلبي المسلوب أدمته اليادي الفاجرة
حتى طهري المسكوب في كأس الفخار
لم يظهر من التفعيلة الأولى في السطرين إلا سببها الأخير


لا تسأليني
فأنا كأنت
تائه في الريح مستلق على خد القفار
اعتقد ان شاعرنا كان يجب أن يقف على تسألي ليستوي الوزن
ثم انه في آخر السطر التالي وأول السطر الذي يليه سكن وخبن ثاني متفاعلن لتصير وتدين مجموعين ولا أعتقد بجواز هذا في متفاعلن الكامل

ماالإسم ما التاريخ (**) تذاكري شاخت تعبت من الوقوف على محطات القطار
وهنا كان يلزمنا بين التاريخ وتذاكر مت تستقيم به التفعيلتين المتتاليتين
ربما لو قلنا "كلّ تذاكر شاخت ..."

لا الأرض تقبلني ولا حتى السماء (***) تبارك دعوتي
وعاز السطر هنا وتد في موقع الاشارة الحمراء ليستوي الوزن
فلو كا نت ولا حتى السماء هنا تنبارك دعوتي

فهل علمت الآن أي فتى وجدت؟
ومتفعلن في أول السطر هنا ايضا زحاف لا أظنه جائزا في متفاعلن الكامل

أهلا بك شاعرنا في واحتك

تحاياي

[ياسين عبدالعزيزسيف]

أنا لا أزال مسافرا في التيه تبلعني البحار
وتميد بي الأمواج رغما في منافي الذاكره
أتصدقين..!
إني من الأرض التي كانت على الدنيا منار
كنا نصدر حبنا في البدو أو في الحاضرة
فتأملي حالي لعل الحال يرجع بالقرار
غاب الهوى عني وإن باتت عيوني بالمنافي ساهرة



الشاعر عبدالرقيب البكاري
أهلاً وسهلاً ومرحباً بك بين إخوانك في واحة الخير ..

استمتعت كثيراً بقراءة قصيدتك الرائعة،
واستأنست برفقتك في رحلة السفر والاغتراب، وأبحرت مع نصك في التيه بلا حدود ..

أعجبني ما أشار إليه الأخ وليد والأخت ربيحة؛ فما ينبغي لبريق درر نصك البديع أن تحجبه الهنات ..

تحياتي لك ومودتي

[محمد ذيب سليمان]

ايها الشاعر الجميل
نص يستحق الوقوف عليه لكل ما حمل بين حروفه من معان
وللنسج الجميل الموسيقى التي يحملها
يكفي ما جاء به من قبلي
مودتي

[أسامة رضوان السيد]

بغض النظر عن كل شيىء
هذا نص أعجبني بشدة
أعجبني فى قوته الوجدانية وفى فوضاه المتناغمة

كل الشكر

[عبدالرقيب البكاري]

الله الله ما أروعكم وما أسعدني بكم
أقسم أني استفدت كثيرا
سأعود للرد كل التحايا الطبيات لكم جميعا

[عبدالرقيب البكاري]

بعد التعديل



وغريبة مثلي تناديني وقد ولى النهار
والأفق دام والندى مجروح والدنيا غبار
رحلت معالمه وأسدل يومنا القاسي الستار
من أي أرض كيف جئت إلى الديار
بعيونها حزن عميق
تاهت بعينيها المنافي
و الطريق
والأفق نار
فتر الضياء بوجهها ذبل التفاؤل بين خديها وغطاه الغبار
*
إن تسأليني !!
تائه في الريح مستلق على خد القفار
متوجس كالحلم تخدعني الأماني بين هاوية ونار
أنا لا مكان
أنا لا زمان
أنا مثقل كالرمل تصفعني الرياح
متأرجح وممزق بين الأسنة والرماح
وبين أوجاع الجراح
لا تسأليني لست أدري من أنا ماالإسم ما التاريخ كل تذاكري شاخت تعبت من الوقوف على محطات القطار
فات القطار
وأنا هرمت على مواني الإنتظار
*
ماذا عساي أقول شاخت رحلتي
وتمزقت عند الليالي وجهتي
لا الأرض تقبلني ولا حتى السماء هنا تبارك دعوتي
شاخ الزمان
وصبابتي تاهت عليها وجهتي
فترجلي
بل واغربي عني وغيبي مثلما شمس النهار
*
هذي المدينة فاجرة
سرقت بقايا حلمي المدفون في ظل الجدار
يا قلبي المسلوب أدمتك الأيادي الفاجرة
بل طهري المسكوب رغما في البراري والقفار
يا غربة فتكت بأنداء القلوب الطاهرة

روح مكسرة وقلب لا ترى فيها الأماني الزاهرة
أنا لا أزال مسافرا في التيه تبلعني البحار
وتميد بي الأمواج رغما في منافي الذاكره
أتصدقين..!
إني من الأرض التي كانت على الدنيا منار
كنا نصدر حبنا في البدو أو في الحاضرة
فتأملي حالي لعل الحال يرجع بالقرار
غاب الهوى عني وإن باتت عيوني بالمنافي ساهرة

[د. سمير العمري]

قصيدة حالمة وشاعرية بشكل كبير فلا فض فوك أيها المحلق!

وأقول بأنك بعد التعديل ألبست القصيدة ثوبا أبهى ولكن لا تزال بعض المواضع بحاجة إلى تنقيح في الوزن الذي خانك مجددا فيها.

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي