المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استقالة محارب



عبد الله راتب نفاخ
26-06-2012, 10:57 AM
استقالة محارب :

أفرغ سنين من كنانة عمره مقاتلاً ، حارب كل ما حوله ، بل صار يهرش رأسه بحثاً عن أعداء جدد يخلقهم .
فجأة أشرقت لعينيه شمس تنسج السماء خيوطاً ، بهرته ، جددت نفسه ، ملأتها نوراً .
توجه نحوها ، أسرع الخطى ، جرى ، ثم قذف بنفسه فيها .
لم يره أحد بعدئذ ، لكنَّ صورته علِّقت على جدران قلوب كثيرة .

محمد النعمة بيروك
26-06-2012, 03:04 PM
إنه "حسن الخاتمة" والأعمال بخواتيمها..
من حسن الحظ أن العكس ليس هو الصحيح، فعلى الرغم من أن الحجاج فتح الكثير من بلاد العالم، وحفظ القرآن ونقطه، إلا أنا لا نذكر اليوم سوى تعليقه لابن الزبير و قتله سعيد بن جبير..
لكن صاحبنا وجدها.. من هي؟ ليس مهما من هي.. قد تكون امرأة وقد تكون بشرى أو فتح..

هكذا أرى هذا البوح المجرد من تفاصيل وأحداث حقيقية وواضحة، لكنه جميل بصياغته اللغوية والمفارقة التي شهدها ختامه..


تحياتي.

آمال المصري
26-06-2012, 05:53 PM
استقالة محارب :

أفرغ سنين من كنانة عمره مقاتلاً ، حارب كل ما حوله ، بل صار يهرش رأسه بحثاً عن أعداء جدد يخلقهم .
فجأة أشرقت لعينيه شمس تنسج السماء خيوطاً ، بهرته ، جددت نفسه ، ملأتها نوراً .
توجه نحوها ، أسرع الخطى ، جرى ، ثم قذف بنفسه فيها .
لم يره أحد بعدئذ ، لكنَّ صورته علِّقت على جدران قلوب كثيرة .

حمدا لله أنه مات ميتة طيبة يبعث عليها
نص رائع برمزيته وأسلوبه وخاتمته
ومازلت أدعوك للحضور إلى صفحات الأخوة
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

صادق البدراني
27-06-2012, 10:04 AM
اكتنف النص الكثير من اركان الانفتاح على المعاني
وصورة بهذه التقنية في التصوير تستوقف القارئ بصدق وأمانة
فمن الممكن ان تكون الشمس :
حباً . توبةً . شهادةً في سبيل الله ... تغييراً بكل معانيه الايجابية
وخاصة انه افرغ (سنين) ولم يقل (أعواماً) لدلالة الفرق بين المعنيين.
كما ان الشمس فاجأته الشروق . دلالة على كُنْهِ الظلام الذي احتواه من قبل.
بيد انني وجدت ان الفعل (قذف) هنا كان خشن المعنى مع الحدث . ليته كان (ألقى)
او هكذا احسستُ


اعجبتني كثيراً هذه المقطوعة

دمتَ متألقاً

وليد عارف الرشيد
27-06-2012, 07:50 PM
وجد ضالته في الشهادة فألقى عواهن شقاوته .. فنسج له طريقًا سماويًا بديعًا وذكرى في قلوب الأرضيين
ومضة رائعة لاديبٍ رائع
محبتي وكثير تقديري

كاملة بدارنه
27-06-2012, 09:46 PM
لم يره أحد بعدئذ ، لكنَّ صورته علِّقت على جدران قلوب كثيرة .
خير له أن تعلّق صورته على جدران القلوب من على جدران تنساه وربّما تلعن ذكراه!
بوركت أستاذ عبدالله
تقديري وتحيّتي

ربيحة الرفاعي
02-07-2012, 12:22 AM
قرأته شهيدا في ثورة أشرقت شمسها بعد سنين من خنوع الموتى
ولعل هذا ما جعل لي رأيا مغايرا في قولك "حارب كل ما حوله ، بل صار يهرش رأسه بحثاً عن أعداء جدد يخلقهم ."
فقد وجدته يلقي بنفسه للشهادة بروح شقي راغب في القتال كان يخلق لنفسه الأعداء ليقاتلهم، وهي غير ما يميز شهداءنا من روح المقبل على الشهادة والحياة معا وبنفس الدفق والرغبة

قصة راقت لي بجمالية سردها
وددت لو أنك قلت في دخولك " أفرغ سنين من كنانة عمره مقاتلاً يحارب الشر بكل مظاهره" ليكون انصهاره في بوتقة الثورة سلوكا منسجما مع الصورة المتشكلة لشخصه

أهلا بك دائما في واحتك

تحاياي

عبد الله راتب نفاخ
07-07-2012, 03:29 PM
إنه "حسن الخاتمة" والأعمال بخواتيمها..
من حسن الحظ أن العكس ليس هو الصحيح، فعلى الرغم من أن الحجاج فتح الكثير من بلاد العالم، وحفظ القرآن ونقطه، إلا أنا لا نذكر اليوم سوى تعليقه لابن الزبير و قتله سعيد بن جبير..
لكن صاحبنا وجدها.. من هي؟ ليس مهما من هي.. قد تكون امرأة وقد تكون بشرى أو فتح..

هكذا أرى هذا البوح المجرد من تفاصيل وأحداث حقيقية وواضحة، لكنه جميل بصياغته اللغوية والمفارقة التي شهدها ختامه..


تحياتي.


حياكم الله أستاذنا الغالي
و كيفما رأيتم النص فمروركم به يزينه
دمتم بكل الخير

عبد الله راتب نفاخ
07-07-2012, 03:33 PM
حمدا لله أنه مات ميتة طيبة يبعث عليها
نص رائع برمزيته وأسلوبه وخاتمته
ومازلت أدعوك للحضور إلى صفحات الأخوة
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي


حمداً لله
بوركت أستاذتي الكريمة
لكم كل شكر و تقدير

عبد الله راتب نفاخ
07-07-2012, 03:38 PM
اكتنف النص الكثير من اركان الانفتاح على المعاني
وصورة بهذه التقنية في التصوير تستوقف القارئ بصدق وأمانة
فمن الممكن ان تكون الشمس :
حباً . توبةً . شهادةً في سبيل الله ... تغييراً بكل معانيه الايجابية
وخاصة انه افرغ (سنين) ولم يقل (أعواماً) لدلالة الفرق بين المعنيين.
كما ان الشمس فاجأته الشروق . دلالة على كُنْهِ الظلام الذي احتواه من قبل.
بيد انني وجدت ان الفعل (قذف) هنا كان خشن المعنى مع الحدث . ليته كان (ألقى)
او هكذا احسستُ


اعجبتني كثيراً هذه المقطوعة

دمتَ متألقاً


كم سرني مرورك و تعليقك و قراءتك أخي الغالي
بارك الله بك
و دمت بروعتك
لك كل التحايا
حياك الله

نداء غريب صبري
11-07-2012, 12:55 PM
مات شهيدا
تغير كل شيء وتحول بشروق الشمس لطاهر تائب فمات شهيدا

قصة جميلة ورمز عميق

شكرا لك أخي

بوركت

لانا عبد الستار
16-03-2013, 04:56 PM
لو لم يقل الكاتب أن صورة البطل علقت على جدران القلوب، لما صح في تاويلها إلا أن يكون وقع في حب أشرقت شمسه على قلبه
فقد كان قبلها شقيا ولم يكن بطلا
قصة جميلة
اشكرك