مشاهدة النسخة كاملة : أُشْرِبَ رُهابا
مليكة الفلس
27-06-2012, 01:11 PM
أُشْرِبَ رُهابا
اِفترش الهلع والْتحف الكآبة ردحا من الزمن..
رأى فيما يرى النائم,
أسنانه تسقط جملة واحدة ,
فُُسِّرت الرؤيا على أن عمره سيطول,
جن جنونه ..هرع إلى شوارع الحياة ودروبها,
لبس الكفن وانتظر الموت...
صادق البدراني
27-06-2012, 01:35 PM
أُشْرِبَ رُهابا
اِفترش الهلع والْتحف الكآبة ردحا من الزمن..
رأى فيما يرى النائم,
أسنانه تسقط جملة واحدة ,
فُسِّرت الرؤيا على أن عمره سيطول,
جن جنونه ..هرع إلى شوارع الحياة ودروبها,
لبس الكفن وانتظر الموت...
ايّ يأسٍ ذاك الذي البسه ثوبَ الجزع؟!
لا أدّعي للأديب ضرورة الأمل ، بل عرفته يمسك بالعصا من المنتصف
بيد ان الماضي على ما يبدو قد أخذ منه مأخذا
وجدتها سلسة المفردات سهلة الوصول الى القلب
سرد ممتع وكثافة موفقة
مع عنصر الدهشة الذي قد يتوقعه المتلقي بالاتجاه لكنه لن يتوقعه بالعمق
مجرد رأي شخصي:
ارى ان (هرع إلى شوارع الحياة ودروبها,) قد تكفي كلمة شوارع او دروب
فضلا عن انها خرجت عندي بالمعنى الى النشاط والامل
ربما (هرع الى قارعة الحياة وارصفتها) لكانت ابلغ
تحاياي والمودة
آمال المصري
27-06-2012, 01:51 PM
أُشْرِبَ رُهابا
اِفترش الهلع والْتحف الكآبة ردحا من الزمن..
رأى فيما يرى النائم,
أسنانه تسقط جملة واحدة ,
فُُسِّرت الرؤيا على أن عمره سيطول,
جن جنونه ..هرع إلى شوارع الحياة ودروبها,
لبس الكفن وانتظر الموت...
طول العمر بالسعادة يُمْنى وبالأمل يُرْجى
وهنا بُشر به بعدما اقتات من عمره الهلع والكآبة فتمنى الموت وارتدى له الكفن
رائعة بإسقاطاتها وفكرتها
دام ألقك أديبتنا الفاضلة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
كاملة بدارنه
27-06-2012, 03:24 PM
جن جنونه ..هرع إلى شوارع الحياة ودروبها,
لبس الكفن وانتظر الموت...
ربّما كانت أحلامه عكس واقعه ، لذا جنّ وانتظر الموت!
هي حكمة الله في إبقاء أمر الأجَل في علم الغيب
بورك الحرف
تقديري وتحيّتي
وليد عارف الرشيد
27-06-2012, 07:38 PM
بديعة مكثفة بليغة جميلة المعنى والسرد
أشكرك مبدعتنا على جميل ما تنثرين
مودتي والورد
مصطفى حمزة
28-06-2012, 05:00 PM
أُشْرِبَ رُهابا
اِفترش الهلع والْتحف الكآبة ردحا من الزمن..
رأى فيما يرى النائم,
أسنانه تسقط جملة واحدة ,
فُُسِّرت الرؤيا على أن عمره سيطول,
جن جنونه ..هرع إلى شوارع الحياة ودروبها,
لبس الكفن وانتظر الموت...
-----------
أختي الفاضلة ، أديبتنا مليكة
أسعد الله أوقاتك
كادت الجمل الجميلة المتسارعة ، والفكرة الغريبة المفاجئة ..أن تشغلني عن تأمل النص !
(افترش الهلع والْتحف الكآبة ردحا من الزمن.. ) ، هذه نتيجة للأسطر الأربعة التالية ..و( لبس الكفن وانتظر الموت..) هذه نتيجة للأسطر الأربعة السابقة .. وهذه الأسطر الأربعة هي السبب ... لا بأس في تقديم أو تأخير التسلسل الزمني في سرد الأحداث ، ولكن يبدو لي أن هناك شيئاً ما غير منطقي في العبارتين !! كيف يُصيبه ما يٍُسمى برُهاب القلق هذا ( ردحاً من الزمن ) ثم ( يلبس الكفن وينتظر الموت ) ؟ ..الأولى تفيد الانتهاء بعد فترة والثانية تفيد الزمن المفتوح ؟ !!
ثم كيف ( يُهرع إلى شوارع الحياة ودروبها ) مريضٌ بالرهاب ؟! هذا غير منطقي في رأيي .. فضلاً عن أن العبارة توحي - وكما قال أخي الحبيب صاحب الذائقة الفاخرة صادق - بالنشاط والأمل ، وهذا لا يستوي مع الرهاب بل يقف على نقيضه ..
أحياناً تبهرنا فكرة تطرأ على ذهننا ، فنكتبها بسرعة ونحن نظن أننا قنصنا صيداً أدبياً كبيراً ، ولكن حين نعرضه على المنطق ، ونتفكر فيه ، نجد أنه ليس كما خُيّل إلينا أول الأمر ، وأنه يقبل المراجعة بدقة ، وأنه ربما لايتوافق مع ما رسخ لدينا من اعتقاد ..
فكرة الخوف من امتداد العمر تخطر على بال الكثيرين من البائسين ، ولكن يجدر بنا نحن - المسلمين - أن نطرحها من منظور إسلاميّ ، أن نعالجها أدبياً من مبدأ : التسليم والرضا ، والصبر والاحتساب .. والاعتقاد الراسخ بأن العمر مهما طال فإنه عبور سريع من فانية إلى باقية ، من بؤس وظلم ، إلى نعيم وإلى ( لاظلم اليوم ) ..
تحياتي وتقديري
مليكة الفلس
29-06-2012, 05:53 PM
-----------
أختي الفاضلة ، أديبتنا مليكة
أسعد الله أوقاتك
كادت الجمل الجميلة المتسارعة ، والفكرة الغريبة المفاجئة ..أن تشغلني عن تأمل النص !
(افترش الهلع والْتحف الكآبة ردحا من الزمن.. ) ، هذه نتيجة للأسطر الأربعة التالية ..و( لبس الكفن وانتظر الموت..) هذه نتيجة للأسطر الأربعة السابقة .. وهذه الأسطر الأربعة هي السبب ... لا بأس في تقديم أو تأخير التسلسل الزمني في سرد الأحداث ، ولكن يبدو لي أن هناك شيئاً ما غير منطقي في العبارتين !! كيف يُصيبه ما يٍُسمى برُهاب القلق هذا ( ردحاً من الزمن ) ثم ( يلبس الكفن وينتظر الموت ) ؟ ..الأولى تفيد الانتهاء بعد فترة والثانية تفيد الزمن المفتوح ؟ !!
ثم كيف ( يُهرع إلى شوارع الحياة ودروبها ) مريضٌ بالرهاب ؟! هذا غير منطقي في رأيي .. فضلاً عن أن العبارة توحي - وكما قال أخي الحبيب صاحب الذائقة الفاخرة صادق - بالنشاط والأمل ، وهذا لا يستوي مع الرهاب بل يقف على نقيضه ..
أحياناً تبهرنا فكرة تطرأ على ذهننا ، فنكتبها بسرعة ونحن نظن أننا قنصنا صيداً أدبياً كبيراً ، ولكن حين نعرضه على المنطق ، ونتفكر فيه ، نجد أنه ليس كما خُيّل إلينا أول الأمر ، وأنه يقبل المراجعة بدقة ، وأنه ربما لايتوافق مع ما رسخ لدينا من اعتقاد ..
فكرة الخوف من امتداد العمر تخطر على بال الكثيرين من البائسين ، ولكن يجدر بنا نحن - المسلمين - أن نطرحها من منظور إسلاميّ ، أن نعالجها أدبياً من مبدأ : التسليم والرضا ، والصبر والاحتساب .. والاعتقاد الراسخ بأن العمر مهما طال فإنه عبور سريع من فانية إلى باقية ، من بؤس وظلم ، إلى نعيم وإلى ( لاظلم اليوم ) ..
تحياتي وتقديري
الأستاذ مصطفى حمزة ,شكرا لهذا النقد المسهب..
قولي:
(افترش الهلع والْتحف الكآبة ردحا من الزمن.. )
العبارة لا صلة لها بما يليها كما تفظلتم, ذلك أن البطل في الأصل مصاب بما يسمى "رُهاب الأماكن المغلقة"
ومن علامات هذا المرض المميزة خوف المريض من ان تتهاوى الجدران عليه أو السقف سواء تعلق الأمر بمنزل او سيارة ...
عانى من الحالة ردحا من الزمن وصاحب المعاناة كآبة وكما هو معروف ,مريض الرهاب تعتريه موجات اكتئاب لا يعرف طعمها إلا مكتئب . فهو إما تحت سلطان الأدوية المهدئة وما تخلفه من مضاعفات جانبية تفصله تماما عن الواقع أو في دوامة الاقبال والاحجام على الانتحار..
و في غمرة المعاناة والفرار لشوارع الحياة ودروبها ,في العراء, راى رؤيا فسرت بأن عمره سيطول..كيف تتصورون ردة فعل شخص قضى زهرة عمره هاربا من مأواه مخافة انهياره عليه بسبب رهابه حين يفسر حلمه على أن عمره سيطول؟ طبعا لن يبتهج ..ولن ننتظر منه إلا موقفا كهذا فأهل مكة أدرى بشعابها..
نحن الآن بصدد الحديث عن إنسان غير سوي نفسيا وليس كل ما يقال لسليم يقال لمريض وليس كل المرضى يتمتعون بقابلية السمع والطاعة والاحتساب إلى الله تعالى وخاصة إذا كان العضو المريض هو مناط التوجيه (العقل..النفس). فأنا وأنت وغيرنا من الأسوياء فقط مطالبون بالاعتقاد بقولكم" يجدر بنا نحن - المسلمين - ......التسليم والرضا ، والصبر والاحتساب .. والاعتقاد الراسخ بأن العمر مهما طال فإنه عبور سريع من فانية إلى باقية ، من بؤس وظلم ، إلى نعيم وإلى ( لاظلم اليوم ) .." نحن فقط وليس مرضى الرهاب
دمتم سيدي سالمين
مليكة الفلس
29-06-2012, 06:09 PM
طول العمر بالسعادة يُمْنى وبالأمل يُرْجى
وهنا بُشر به بعدما اقتات من عمره الهلع والكآبة فتمنى الموت وارتدى له الكفن
رائعة بإسقاطاتها وفكرتها
دام ألقك أديبتنا الفاضلة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
الأخت آمال شكرا لتواجدك ولقراءتك
مليكة الفلس
29-06-2012, 06:11 PM
جن جنونه ..هرع إلى شوارع الحياة ودروبها,
لبس الكفن وانتظر الموت...
ربّما كانت أحلامه عكس واقعه ، لذا جنّ وانتظر الموت!
هي حكمة الله في إبقاء أمر الأجَل في علم الغيب
بورك الحرف
تقديري وتحيّتي
العزيزة كاملة
سلام الله عليك
بل هو المرض عافاك الله وعافانا منه...
ولله في خلقه شؤون
مليكة الفلس
29-06-2012, 06:13 PM
بديعة مكثفة بليغة جميلة المعنى والسرد
أشكرك مبدعتنا على جميل ما تنثرين
مودتي والورد
الأخ وليد شكرا لتفاعلكم ,أنا في بداية الطريق وعليه أشكر كل الإخوة والأخوات المشاركين بالتعاليق قصد التوجيه والنقد
مليكة الفلس
29-06-2012, 06:32 PM
ايّ يأسٍ ذاك الذي البسه ثوبَ الجزع؟!
لا أدّعي للأديب ضرورة الأمل ، بل عرفته يمسك بالعصا من المنتصف
بيد ان الماضي على ما يبدو قد أخذ منه مأخذا
وجدتها سلسة المفردات سهلة الوصول الى القلب
سرد ممتع وكثافة موفقة
مع عنصر الدهشة الذي قد يتوقعه المتلقي بالاتجاه لكنه لن يتوقعه بالعمق
مجرد رأي شخصي:
ارى ان (هرع إلى شوارع الحياة ودروبها,) قد تكفي كلمة شوارع او دروب
فضلا عن انها خرجت عندي بالمعنى الى النشاط والامل
ربما (هرع الى قارعة الحياة وارصفتها) لكانت ابلغ
تحاياي والمودة
سيد صادق سلام الله عليكم
ههه
البطل ابن الجيران..
صدقت سيدي فنحن كتابا وقراء في أمس الحاجة للأمل لتسير مراكبنا في مواكب الريح
فحبل اليأس قصير وسرعان ما يبتر..
قولكم :ارى ان (هرع إلى شوارع الحياة ودروبها,) قد تكفي كلمة شوارع او دروب
فضلا عن انها خرجت عندي بالمعنى الى النشاط والامل
ربما (هرع الى قارعة الحياة وارصفتها) لكانت ابلغ
أرى أن الاقتراح لايناسب البطل فهو مصاب برهاب الأماكن المغلقة وليس إلا شوارع الحياة ودروبها ما تشكل مرتع أمنه..
شكرا لقراءتكم والسلام عليكم
صادق البدراني
29-06-2012, 11:40 PM
الأستاذ مصطفى حمزة ,شكرا لهذا النقد المسهب..
قولي:
(افترش الهلع والْتحف الكآبة ردحا من الزمن.. )
العبارة لا صلة لها بما يليها كما تفظلتم, ذلك أن البطل في الأصل مصاب بما يسمى "رُهاب الأماكن المغلقة"
ومن علامات هذا المرض المميزة خوف المريض من ان تتهاوى الجدران عليه أو السقف سواء تعلق الأمر بمنزل او سيارة ...
عانى من الحالة ردحا من الزمن وصاحب المعاناة كآبة وكما هو معروف ,مريض الرهاب تعتريه موجات اكتئاب لا يعرف طعمها إلا مكتئب . فهو إما تحت سلطان الأدوية المهدئة وما تخلفه من مضاعفات جانبية تفصله تماما عن الواقع أو في دوامة الاقبال والاحجام على الانتحار..
و في غمرة المعاناة والفرار لشوارع الحياة ودروبها ,في العراء, راى رؤيا فسرت بأن عمره سيطول..كيف تتصورون ردة فعل شخص قضى زهرة عمره هاربا من مأواه مخافة انهياره عليه بسبب رهابه حين يفسر حلمه على أن عمره سيطول؟ طبعا لن يبتهج ..ولن ننتظر منه إلا موقفا كهذا فأهل مكة أدرى بشعابها..
نحن الآن بصدد الحديث عن إنسان غير سوي نفسيا وليس كل ما يقال لسليم يقال لمريض وليس كل المرضى يتمتعون بقابلية السمع والطاعة والاحتساب إلى الله تعالى وخاصة إذا كان العضو المريض هو مناط التوجيه (العقل..النفس). فأنا وأنت وغيرنا من الأسوياء فقط مطالبون بالاعتقاد بقولكم" يجدر بنا نحن - المسلمين - ......التسليم والرضا ، والصبر والاحتساب .. والاعتقاد الراسخ بأن العمر مهما طال فإنه عبور سريع من فانية إلى باقية ، من بؤس وظلم ، إلى نعيم وإلى ( لاظلم اليوم ) .." نحن فقط وليس مرضى الرهاب
دمتم سيدي سالمين
استاذتي العزيزة
درجت العادة في كتب النفس السلوكي على ان رهاب الاماكن المغلقة (مرض نفسي صرف)هذا المرض النوعي عبارة عن قلق شديد ينجم عن تجربة سابقة اعطت المصاب انطباعاً شخصياً ان اختناقاً سيصيبه او صعوبة في التنفس نتجت عن ارتفاع الحرارة تدفعه بدرجة مَرَضية الى تجنب تلك الاماكن الضيقة لهذا الغرض وليس خوفاً من تهاوي الجدران او ماشاكل ذلك . وبالعودة على بدء لابد من الاشارة الى ان القلق بحد ذاته (ذاك الذي يدفعه للخوف من كل شئ قد يمنعه الراحة والتوازن النفسي مستقبلاً) لن يجبره في ذاته على انتظار الموت . او لم تمر عليّ حالة كهذه الدرجة على اقل تقدير . ولهذا فحين ينتاب المرء شعوراً بالقلق سيهرع الى كل ما من شأنه ان يدفع عن هواجسه ، المَ الشعور بالخسارة (او توقعها) في المستقبل ومن هنا فلن يرتدي الكفن ولن ينتظر الموت البتة....اما مسألة الشارع والفرق بينه وبين الرصيف فلا اظنه سيشكل فرقاً نفسياً يذكر على حد علمي في هذا المجال طالما والامر قيد الدراسة تحت عنوان فوبيا الاماكن المغلقة. لكنه بحق سيشكل فرقاً ادبيا في بلاغة اللفظ تحقيقاً للمعنى المطلوب...وهذا ما أشرتُ اليه واكده الاستاذ مصطفى مشكورا...
ومع انني لم اكن انوي الخوض في الموضوع نفسياً انما لغوياً وحسب . اقول ان الخوف من انهيار الجدران او تهاوي السقوف انما هو نوع من انواع الوسواس القهري او الفكر التسلطي (مرض عقلي صرف.حتى وان بلغه بعد مروره بسبب نفسي)وهذا ناجم في الغالب عن تجربة مقاربة لما يخاف منه حدثت بالواقع مادياً (انهيار حقيقي للسقوف اوالجدران) او معنوياً (تفكك اسري مثلاً) او لامست مشاعره باقتراب شديد في خياله الفني او الحسي او المشاهدي ...
واخيرا وليس اخرا : جرت العادة في معالجة رهاب الاماكن المغلقة على العلاج بالادوية التي لا تسبب الادمان . ولكن بعض الاطباء قد يسئ التقدير فيذهب الى علاج القلق وليس المرض الحقيقي وعلاج هذا المرض النفسي (القلق) هو ما يستخدم في سبيله مواد تسبب الادمان.
ومن هنا يجدر الاشارة الى ان فوبيا الاماكن المغلقة لا تُسقط عنه التكليف شرعياً. كما تبادر الى ذهنك استناداً الى // اذا اخذ ما وهب، سقط ما وجب...بينما تسقط عنه في حالة الفكر التسلطي .لان الاول نفسي بينما الثاني عقلي..... والله اعلم
اما عن كون البطل هنا هو الكاتب بعينه ام (ابن الجيران)فلم يتبادر الى ذهني . لعلمي ان الكاتب قد يوظف مشاهداته احيانا في خدمة عمله الادبي
تحيتي لسعة صدرك في قبولي وقبول الاخرين .. والله من وراء القصد
شكرا لك
مليكة الفلس
30-06-2012, 09:28 AM
استاذتي العزيزة
درجت العادة في كتب النفس السلوكي على ان رهاب الاماكن المغلقة (مرض نفسي صرف)هذا المرض النوعي عبارة عن قلق شديد ينجم عن تجربة سابقة اعطت المصاب انطباعاً شخصياً ان اختناقاً سيصيبه او صعوبة في التنفس نتجت عن ارتفاع الحرارة تدفعه بدرجة مَرَضية الى تجنب تلك الاماكن الضيقة لهذا الغرض وليس خوفاً من تهاوي الجدران او ماشاكل ذلك . وبالعودة على بدء لابد من الاشارة الى ان القلق بحد ذاته (ذاك الذي يدفعه للخوف من كل شئ قد يمنعه الراحة والتوازن النفسي مستقبلاً) لن يجبره في ذاته على انتظار الموت . او لم تمر عليّ حالة كهذه الدرجة على اقل تقدير . ولهذا فحين ينتاب المرء شعوراً بالقلق سيهرع الى كل ما من شأنه ان يدفع عن هواجسه ، المَ الشعور بالخسارة (او توقعها) في المستقبل ومن هنا فلن يرتدي الكفن ولن ينتظر الموت البتة....اما مسألة الشارع والفرق بينه وبين الرصيف فلا اظنه سيشكل فرقاً نفسياً يذكر على حد علمي في هذا المجال طالما والامر قيد الدراسة تحت عنوان فوبيا الاماكن المغلقة. لكنه بحق سيشكل فرقاً ادبيا في بلاغة اللفظ تحقيقاً للمعنى المطلوب...وهذا ما أشرتُ اليه واكده الاستاذ مصطفى مشكورا...
ومع انني لم اكن انوي الخوض في الموضوع نفسياً انما لغوياً وحسب . اقول ان الخوف من انهيار الجدران او تهاوي السقوف انما هو نوع من انواع الوسواس القهري او الفكر التسلطي (مرض عقلي صرف.حتى وان بلغه بعد مروره بسبب نفسي)وهذا ناجم في الغالب عن تجربة مقاربة لما يخاف منه حدثت بالواقع مادياً (انهيار حقيقي للسقوف اوالجدران) او معنوياً (تفكك اسري مثلاً) او لامست مشاعره باقتراب شديد في خياله الفني او الحسي او المشاهدي ...
واخيرا وليس اخرا : جرت العادة في معالجة رهاب الاماكن المغلقة على العلاج بالادوية التي لا تسبب الادمان . ولكن بعض الاطباء قد يسئ التقدير فيذهب الى علاج القلق وليس المرض الحقيقي وعلاج هذا المرض النفسي (القلق) هو ما يستخدم في سبيله مواد تسبب الادمان.
ومن هنا يجدر الاشارة الى ان فوبيا الاماكن المغلقة لا تُسقط عنه التكليف شرعياً. كما تبادر الى ذهنك استناداً الى // اذا اخذ ما وهب، سقط ما وجب...بينما تسقط عنه في حالة الفكر التسلطي .لان الاول نفسي بينما الثاني عقلي..... والله اعلم
اما عن كون البطل هنا هو الكاتب بعينه ام (ابن الجيران)فلم يتبادر الى ذهني . لعلمي ان الكاتب قد يوظف مشاهداته احيانا في خدمة عمله الادبي
تحيتي لسعة صدرك في قبولي وقبول الاخرين .. والله من وراء القصد
شكرا لك
*الأستاذ صادق البدراني أشكر مداخلتك ...
لايسعني إلا أن أتقبل مناقشاتكم الهادفة بصدر رحب..فأنا لبرعم التطاول على الأشجار الشامخات؟
*لشدة التصاقي بمريضة من العائلة بتُّ أتألم كثيرا..
جمعت رهابا وسواسا قهريا وكآبة ,كنت أتأمل حركاتها وسكناتها خلال الأزمة فلا أرى في عيونها إلا رعبا ..تغادر فراشها ليلا مهرولة إلى الشارع وقد يحدث ذلك نهارا.
متى سمعت طرق الباب حسبت الطارق سيبادر بالاعتداء عليها
كثيرا ما نكون على المائدة وتشير إلى أحدنا بأنه يخيفها وأنها تحسبه سيضربها, ترتفع وتيرة نبضها وتتأهب للبدء بالعدوان .دائما تفصح عن كآبتها ورغبتها في الانتحار..
هذا هو حالها سيدي ..شخص الطبيب المختص مرضها :رهاب +هلوسة تولدت عنهما كآبة دائمة
خضعت لعلاج مركب باتت بسببه لا تغادر الفراش إلا لقضاء حاجتها ,تنام وتنام ولاشيء غير النوم..ارتفع وزنها وضاقت عيناها..انفصلت عن المحيط والأهل..
ومن هنا لاحظت أنها لم تعد تستطيع القيام بواجباتها الدينية من صلاة وصيام فهي قد تدخل في صيام الوصل أو تتوقف عن الأكل بالجملة إن لم نضع لقمة قسرا في فمها وقد تنام دونما مضغ اللقمة وبلعها ومن ثم خطر الاختناق بالأكل ..هذا مافي الأمرسيدي
وأنا لست مشرعا لأسقط عنها الأحكام الشرعية ...
متى أوقفوا عنها الدواء وانتبهت عاد ت لهلوساتها وكآبتها وبالتالي أسقطت الصلاة والحجاب ...
*أما عن لبس الكفن فقد كان مجرد اجتهاد لوضع قفلة للنص ..
والسلام عليكم
صادق البدراني
01-07-2012, 11:50 PM
*الأستاذ صادق البدراني أشكر مداخلتك ...
لايسعني إلا أن أتقبل مناقشاتكم الهادفة بصدر رحب..فأنا لبرعم التطاول على الأشجار الشامخات؟
*لشدة التصاقي بمريضة من العائلة بتُّ أتألم كثيرا..
جمعت رهابا وسواسا قهريا وكآبة ,كنت أتأمل حركاتها وسكناتها خلال الأزمة فلا أرى في عيونها إلا رعبا ..تغادر فراشها ليلا مهرولة إلى الشارع وقد يحدث ذلك نهارا.
متى سمعت طرق الباب حسبت الطارق سيبادر بالاعتداء عليها
كثيرا ما نكون على المائدة وتشير إلى أحدنا بأنه يخيفها وأنها تحسبه سيضربها, ترتفع وتيرة نبضها وتتأهب للبدء بالعدوان .دائما تفصح عن كآبتها ورغبتها في الانتحار..
هذا هو حالها سيدي ..شخص الطبيب المختص مرضها :رهاب +هلوسة تولدت عنهما كآبة دائمة
خضعت لعلاج مركب باتت بسببه لا تغادر الفراش إلا لقضاء حاجتها ,تنام وتنام ولاشيء غير النوم..ارتفع وزنها وضاقت عيناها..انفصلت عن المحيط والأهل..
ومن هنا لاحظت أنها لم تعد تستطيع القيام بواجباتها الدينية من صلاة وصيام فهي قد تدخل في صيام الوصل أو تتوقف عن الأكل بالجملة إن لم نضع لقمة قسرا في فمها وقد تنام دونما مضغ اللقمة وبلعها ومن ثم خطر الاختناق بالأكل ..هذا مافي الأمرسيدي
وأنا لست مشرعا لأسقط عنها الأحكام الشرعية ...
متى أوقفوا عنها الدواء وانتبهت عاد ت لهلوساتها وكآبتها وبالتالي أسقطت الصلاة والحجاب ...
*أما عن لبس الكفن فقد كان مجرد اجتهاد لوضع قفلة للنص ..
والسلام عليكم
اختي اعزيزة الفاضلة
.
في قصّتكِ الكثير من معالم التأكيد انها كانت لتجربة ذاتية
(بالنسبة لي انا ، لاهتمامي بهذا الامر منذ عقدين تقريبا)
.
نعم انه المرض العقلي
يتأرجح بين الفصام والذهان والفكر التسلطيّ
والخوف جل الخوف من مشاعر اليأس العميقة التي تنتاب اصحاب هذه الحالة
تدفعهم في كثير من الاحيان الى الانتحار ، وما يزيد الطين بلّة انها حالات انتحار فاشلة
لأنه سيضيف الى عقل المريض الباطن تجربة اضافية توحي له انه لا جدوى وفائدة ترجى من حياته
فتزداد عقدة النقص والتحسس عمقاً ينزوي به بعيداً عن المحيط الى عالمه الخاص وشخوصه واحداثه
احداثه لتي قد لم تكن وقعت اصلاً . الا انه يؤكد تحققها في زمن مضى . وذلك لعدم قدرته على التمييز بين الخيال والذاكرة واحلام النوم حتى بل والامنيات.
فرط نشاط وحركة منهكة وثرثرة بأسهاب لزيادة في هرمون البرولاكتين . مع انعزالية وكآبة وشرود تام عن الواقع والبيئة في الحس الحدس.
يتحدث الى نفسه في المرآة ، يجاذب فكره التسلطيّ اطراف الهمس حد الصراخ ، يسترجع (كما يظن) ذكرياته فينقلب على ذاته منكفئاً لشعوره بالندم من سلوك سابق او قول وقسوته في محاسبة نفسه عليها.
قد لا ينام اصحاب هذا المرض الا ساعات طيلة خمسة ايام تقريبا يطيل فيها التفكير .مع انه لو تكلم اعجز الشعراء لبلاغته ، ولو شارك في مناقشة بدت عليه ملامح المنطق والعقل والتطور الفكريّ حد الغرابة
وهذا ما يدفع افراد محيطه الى تعميق شعوره بالكآبة ، حينما يقرأون سلوكه وقوله ، فيتهمونه بالكذب وادّعاء المرض ، لما يرونه عليه في ساعات الصحوة من توازن عقليّ
كل هذا واشياء اخرى اشد دقة تمنحه الخوف من الخارج (خارج نفسه وخيالاته الخاصة) وتدفعه الى العدوانية في احيان كثيرة ، وبلا مبرر ربما ايضاً
يُضطرّ معه الاطباء الى المعالجة بالحبوب المنوّمة ، بهدف منعه من مواصلة التفكير وهنا مكمن المشكلة
ارى ان مركبات (المودكيت ... واللارجكتيل ... والسايكلدين) ربما كانت السبب في نومها طويلا ، وهو عين المراد (ان اصاب التشخيص)
.
والله الذي لا اله الا هو .... استشعر كمّ الحزن والالم والقلق والخوف والهم والاسى الذي تحملين
اللهم عافِ مرضانا ومرضى المسلمين . وشافِ مبتلانا ومبتلى المسلمين
اللهم امين يارب العالمين
انصح بتغيير الاماكن المعتادة . وتغييب الوجوه التي تثير خوفها او عدائيتها
كما وارجو التنويه الى الطبيب المشرف ان المرض (ذهان .... ) للعمل على منحها جرعة مضادة للدوبامين تحجب الناقل العصبي المسؤول عن الاثار السلبية وردود الافعال خارج الهرمية .
وان اضطر لانتكاسة المريض الشديدة ، ان يستخدم جرعات الكهرباء من واحدة حتى 6 جرعات وفقاً لتقييمه هو فأنه سيشكل قفزة نوعية في حالة المريض ان لم يستجب للادوية التقليدية .
اسأل الله الذي فلق الحب والنوى وخلق لكل داءٍ دواء
ان يرفع عن مريضكم وعنكم ما تعانون
انه على ما يشاء قدير
ربيحة الرفاعي
02-07-2012, 12:43 AM
أعجبني جدا التعليق البديع لأديبنا المتألق صادق البدراني
وأظنني سأكتفي بتأييده
ورجاء الكتابة بأسلوب الفقرة وباستخدام علامات الترقيم، فهذا أجمل شكلا وأيسر للقاريء
تحاياي
مليكة الفلس
02-08-2012, 10:26 AM
أعجبني جدا التعليق البديع لأديبنا المتألق صادق البدراني
وأظنني سأكتفي بتأييده
ورجاء الكتابة بأسلوب الفقرة وباستخدام علامات الترقيم، فهذا أجمل شكلا وأيسر للقاريء
تحاياي
شكرا لتوجيهك اختي ربيحة
بهجت عبدالغني
02-08-2012, 01:10 PM
أي حلم مزعج هذا ؟
مزعج في حالتين :
الحلم وقد تساقطت أسنانه
الواقع وقد فسر الحلم بطول العمر في حياة لم يجد فيها سوى الكآبة
والله المستعان
الاخ الكريمة مليكة الفلس
دمت مبدعة
رزقك الله الحسنى وزيادة
وتحياتي ..
مليكة الفلس
06-08-2012, 10:45 AM
أي حلم مزعج هذا ؟
مزعج في حالتين :
الحلم وقد تساقطت أسنانه
الواقع وقد فسر الحلم بطول العمر في حياة لم يجد فيها سوى الكآبة
والله المستعان
الاخ الكريمة مليكة الفلس
دمت مبدعة
رزقك الله الحسنى وزيادة
وتحياتي ..
الأخ بهجت سلام الله عليكم
شكرا لنثركم أريج حرفكم هنا..
هي الأيام تعلمك ما كنت جاهلُ..السواد الأعظم من أفكار النص واقعي ..ما عدا لبس البطل الكفن وانتظار الموت..
طبتم سيدي وطاب مقامكم في واحة الحرف.
لانا عبد الستار
28-12-2012, 09:54 AM
من يلتحف الكآبة والهم يكره طول العمر
قصة ذكية جدا
أشكرك
د. سمير العمري
20-01-2013, 11:12 PM
يحق هنا أن أشكر اللغة المميزة والتوظيف القوي المحكم للألفاظ رغم أنني أوافق ما رأى صادق في نلك الجملة فهي رغم توضيحك الكريم أصح وأصلح.
لا فض فوك أيتها الأديبة!
تقديري
نداء غريب صبري
13-08-2013, 10:49 PM
ومضة جميلة واسقاطاتها رائعة
شكرا لك أختي مليكة
بوركت
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir