المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كرمةٌ من أجلِ التخلّي



باسم الخندقجي
29-06-2012, 10:17 AM
من ديوان " طقوس المرة الأولى "
الاسير باسم الخندقجي
"كرمةٌ من أجلِ التخلّي"

ينجلي دهرُ خاصُّ بي
وتبدأ السرّية :
من ينتابكَ ..
ومن ينتابني ؟"
قصةٌ قديمةٌ ..
بصحبةِ رونق رحل من هنا ..
من صوبي...

تُقاطعني :
" كيفَ هذا يا هذا...
والموسيقى لم تُولَدْ بعد؟!"
بي غدي سيدتي
وحلمي يتراقصُ على جسدِكْ
ابتسمي له تجدي الكلمة
ترتديني وتنزعنُي متى تشاء
وكيف تشائين...!

يا أميرةَ الوقت......
يا برداً وسلاماً
لستِ ناري المُباركة
ولست أنا النبّي الحزين...
أنا العاشق الأخير
جئتُ.
نسيتُ.
ركبتُ.
حرقتُ...
جَهلْتُ..........
عشقتُ
عشقتُكِ بنوبة تراب
يأسَ من تكرارِ ذاتِ الوصية:
" لي هويّة وأنت لي ....
لوحدي أحُرِرُكَ كما الحقيقة ..
لستُ هديّة .. إنتزعني .. أنتزِعُكْ
وأصعدُ بكْ إلى الحضن الأبديْ ..

تقول السّرية :
" هكذا أنتَ دائماً يا حفّار سقوطك ..
هكذا بكَ لذّةٌ طفوليةٌ
يقمٍ دامٍ مع أرضٍ صغيرة .. "

ينكسرُ
أُفقٌ
نزفٌ
من
أَجلِ
الجسور
زهورٌ من الضفة الأرضية
على السماء تثور ...
وأنا .. ؟!
أنا الذي أَطفو وأَنام وأَطفو
على سطحِ البحر الذي يفصلُ
يسوع عن دمائِه ..

يا سِرّية الرعد والبرق
يا سرّيةَ الصوت والهمس
لاتبوحي بي .. لا تتفوّهي :
" أُحبُّكَ .. أُحِبُّك ..
وأَنْزَعُني عنكَ لأَغرق
حتى يزداد نثركْ إكليلاً آخر .."

لا .. فأنا لم أَصلْ بعد
إلى السقوط القادم
لم أَصلْ..
سرمديّة... سرمديّة

الاسير باسم الخندقجي
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
سجن بئر السبع المركزي
الحكم ثلاث مؤبدات

فاطمه عبد القادر
01-07-2012, 02:15 AM
لا .. فأنا لم أَصلْ بعد
إلى السقوط القادم
لم أَصلْ..
سرمديّة... سرمديّة

السلام عليكم أخي العزيز باسم
كم كان الكلام رائع هنا
وكم كانت التعابير شاعرية مقتدرة
لكن المعنى ظل في قلب الشاعر
ولا أخفيك أنني قرأتها عدة مرات ولم استطع الإمساك بطرف خيط يقودني للمقصود
دمت بصبر
نتمنى لك الحرية قريبا انشاءالله
ماسة

ربيحة الرفاعي
02-07-2012, 03:08 AM
تحايانا تسبق القراءة وتتبعها لأسير الجسد طليق الروح وكل أسرانا في سجون الاحتلال
وللأب الحرّ المناضل

دمتم سادتنا المناضلين بروعتكم وسموكم

صادق البدراني
05-07-2012, 12:06 AM
صور رمزية عميقة بمعاني انفتاح على البيان
.
قرأتها ، والمعنى لك ، غزليّة حد النخاع
في موقف حوار جسّد الامر بتسلسل مدهش
في مشهدٍ كاد ان ييتكرر
لولا صحوة في التوقيت ، منعت الدولاب ان يدور مرتين!

متمكنٌ من التصوير والوصف والترميز

تحيتي لحرفك

أماني عواد
05-07-2012, 11:48 PM
الاستاذ باسم الخندقجي




أنا العاشق الأخير
جئتُ.
نسيتُ.
ركبتُ.
حرقتُ...
جَهلْتُ..........
عشقتُ
عشقتُكِ بنوبة تراب
يأسَ من تكرارِ ذاتِ الوصية:
" لي هويّة وأنت لي ....
لوحدي أحُرِرُكَ كما الحقيقة ..
لستُ هديّة .. إنتزعني .. أنتزِعُكْ
وأصعدُ بكْ إلى الحضن الأبديْ ..


وحدهم الشهداء من حفظوا الوصية فكانت الارض حضنهم الابدي
أكان عشقهم لها اكثر ام كان عشقنا للحياة اكثر ليكونوا شهداء ونكون اوفياء نقيم لذكراهم تأبينا يخدر بعضنا المنشغل فيهم فنمارس دورنا فيما تبقى لنا من حياة