تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مأساة المسلمين بأراكان



سامية الحربي
27-06-2012, 04:02 PM
http://www.almoslim.net/files/2012/06/4_jpg_4fde123b3f.jpg
أعادت الأحداث الدامية الأخيرة التي تعرض لها المسلمون في إقليم أراكان المسلم في بورما مآسي الاضطهاد والقتل والتشريد التي كابدها أبناء ذلك الإقليم المسلم منذ 60 عاماً على يد الجماعة البوذية الدينية المتطرفة (الماغ) بدعم ومباركة من الأنظمة البوذية الدكتاتورية في بورما. حيث أذاقوا المسلمين الويلات وأبادوا أبنائهم وهجروهم قسراً من أرضهم وديارهم وسط غيابٍ تامّ للإعلام أن ذاك إلا في القليل النادر.

فمنذ حوالي أسبوع يعيش مسلمو ولاية آراكان الواقعة في غرب بورما أوضاعا مأساوية ، بعدما تحولت المواجهات التي يشهدها الإقليم إلى حرب شاملة ضد المسلمين في بورما, فقبل عدة أيام قتل عشرة من دعاة بورما المسلمين لدى عودتهم من العمرة على يد مجموعات بوذية, قامت بضربهم حتى الموت وذلك بعدما اتهمتهم الغوغاء ظلما بالوقوف وراء مقتل شابة بوذية.

ومنذ ذلك الحين تجوب مجموعات مسلحة بالسكاكين وعصي الخيزران المسنونة العديد من مناطق وبلدات ولاية أراكان, تقتل كل من يواجهها من المسلمين وتحرق وتدمر مئات المنازل، وخاصة في منطقة "مونغاناو" في شمال الولاية، إضافة لمدينة "سيتوي" عاصمة ولاية آراكان.

وتعتبر ولاية أراكان (والتي هي عبارة عن شريط ترابي ضيق يقع على خليج البنغال) همزة الوصل بين آسيا المسلمة والهندوسية وآسيا البوذية، حيث يكاد يكون من شبه المستحيل التعايش بين أغلبية بوذية "الراخين" وأقلية مسلمة مضطهدة "روهينج ياس ".


كما تعتبر الأقلية المسلمة في بورما بحسب الأمم المتحدة أكثر الأقليات في العالم اضطهادا ومعاناة وتعرضا للظلم الممنهج من الأنظمة المتعاقبة في بورما.

جذور المأساة:



يبلغ عدد سكان بورما أكثر من 50 مليون نسمة, منهم 15% مسلمون, حيث يتركز نصفُهم في إقليم أراكان ـ ذي الأغلبية المسلمة.


وقد وصل الإسلام إلى أراكان في القرن السابع الميلادي, وأصبحت أراكان دولة مسلمة مستقلة, حتى قام باحتلالها الملك البوذي البورمي (بوداباي)، في عام 1784م وضم الإقليم إلى بورما خوفاً من انتشار الإسلام في المنطقة, وعاث في الأرض فساداً فدمر كثيراً من الآثار الإسلامية من مساجد ومدارس، وقتل العلماء والدعاة.

ومنذ تلك الحقبة, والمسلمون يتعرضون لكافة أنواع التضييق التنكيل والإبادة, ففي عام 1942م تعرض المسلمون لمذبحة وحشية كبرى من قِبَل البوذيين الماغ بعد حصولهم على الأسلحة والإمداد من قِبَل البوذيين البورمان والمستعمرين وغيرهم, راح ضحيتها أكثر من مائة ألف مسلم, أغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال، وشردت مئات الآلاف خارج الوطن، ومن شدة قسوتها وفظاعتها لا يزال الناس ـ وخاصة كبار السن ـ يذكرون مآسيها حتى الآن.


كما تعرض المسلمون للطرد الجماعي المتكرر خارج الوطن بين أعوام 1962م و1991م حيث طرد قرابة المليون ونصف المليون مسلم إلى بنغلادش في أوضاع قاسية جداً.

ولا يزال مسلمو أراكان يتعرضون في كل حين لكل أنواع الظلم والاضطهاد من القتل والتهجير والتشريد والتضييق الاقتصادي والثقافي ومصادرة أراضيهم، بل مصادرة مواطنتهم بزعم مشابهتهم للبنغاليين في الدين واللغة والشكل وذلك لإذلالهم وإبقائهم ضعفها فقراء وإجبارهم على الرحيل من ديارهم.


بداية المأساة الجديدة:



مع حلول الديمقراطية في ميانمار (بورما) حصلت ولاية أراكان ذات الأغلبية الماغيّة على 36 مقعداً في البرلمان، أعطي منها 43 مقعداً للبوذيين الماغين و3مقاعد فقط للمسلمين, ولكن وبالرغم هذه المشاركة من المسلمين الروهنجيين لم تعترف الحكومة الديمقراطية التي ما زالت في قبضة العسكريين الفاشيين بالعرقية الروهنجيّة إلى الآن رغم المطالبات الدولية المستمرّة.

وقبل انفجار الأزمة في 18/7/1433هـ الموافق 8/6/2012م بأيام, أعلنت الحكومة الميانمارية البورمية بأنّها ستمنح بطاقة المواطنة للروهنجيين في أراكان فكان هذا الإعلان بالنسبة للماغين بمثابة صفعة على وجوههم, فهم يدركون تماماً معنى ذلك وتأثيره على نتائج التصويت – في ظلّ الحكومة الجمهورية الوليدة – ويعرفون أن هذا القرار من شأنه أن يؤثر في انتشار الإسلام في أراكان, حيث أنّ الماغين يحلمون بأن تكون أراكان منطقة خاصة بهم لا يسكنها غيرهم.

بدأ الماغيون بعد ذلك يخططون لإحداث أي فوضى في صفوف المسلمين، ليكون ذلك مبرّراً لهم لتغيير موقف الحكومة تجاه المسلمين الروهنجيين فيصوروهم على أنهم إرهابيون ودخلاء، ويتوقف قرار الاعتراف بهم أو يتم تأجيله, وأيضاً لخلق فرصة لإبادة الشعب الروهنجي المسلم مع غياب الإعلام الخارجي كلّيّاً، وسيطرة الماغين على مقاليد الأمور في ولاية أراكان.


البداية المفبركة:

عمد الماغيون في بلدة تاس ونجوك البوذيّة التي يندر وجود المسلمين فيها، والواقعة في الطريق المؤدّي إلى العاصمة رانغون برصد تحركات المسلمين، فاتجهت -قدراً- حافلة تقلّ مجموعة من العلماء والدعاة المسلمين منهم من عاصمة بورما "رانغون" و من عاصمة ولاية أراكان "إكياب - سيتوي" وحين وصلوا إلى البلدة المذكورة هاجمهم مجموعة من الماغيين البوذيين وأمسكوا بهم. فوقعت المأساة والمذبحة البشعة فاجتمع على ضربهم وقتلهم قرابة الـ 466 من الماغيين الحاقدين في صورة تنعدم عندها كلّ معاني الإنسانيّة.

والمتأمل لصور شهداء المذبحة يدرك تماماً أن هؤلاء الدعاة– رحمهم الله - تمّ ربط أيديهم وأرجلهم, ثمّ انهال الجميع بضربهم ضرباً مبرحاً بالعصي على وجوههم ورؤوسهم. فلا ترى إلاّ وجوهاً محتقنة بالدماء والنزيف الداخلي للدماغ والوجه واضح جدّاً. وقد فقئت أعينهم وكسرت جماجمهم وخرجت أدمغتهم .. وسحبت ألسنتهم فلا يعلم إلاّ الله كم عانوا من الألم قبل أن تخرج أرواحهم ..

التبرير الساذج للمذبحة:

وحتّى يثير الماغيون الفتنة, ويخلقوا موقفاً للتبرير جريمتهم ادّعوا أنّهم فعلوا ذلك انتقاماً لمقتل فتاة بوذيّة زعموا أن أحد المسلمين اغتصابها وقتلها, مع العلم بأنّ حادثة الفتاة - إن صدقوا فيها - فقد حصلت في بلدة يندر فيها وجود المسلمون . كما أن هؤلاء الدعاة ليسوا من تلك البلدة وإنّما كانوا مارّين بها إضافة إلى أنهم مواطنون أصليون من العاصمة رانغون وليسوا من مقاطعات أراكان ويتكلمون لغة الماغ بطلاقة وهم من كبار السنّ وقد علاهم الشيب وغطّت وجوههم اللحى.


موقف الحكومة:

وبالطبع كان موقف الحكومة مخجلاً ومتواطئاً مع البوذيين ضدّ المسلمين, حيث قامت بالقبض على 4 من المسلمين بدعوى الاشتباه بهم في قضية الفتاة, وتركوا الـ466 الذين شاركوا في قتل هؤلاء الأبرياء, مما يوضح بجلاء أنّ القضيّة ليست قضيّة فتاة إنما هي دعوى ترويجيّة لإحداث الفوضى وإبادة المسلمين بمباركة من الحكومة وإعادة ما حصل قبل ستة عقود.


تطورات القضيّة:

وفي يوم الجمعة 19/7/1433هـ الموافق 3/6/2012م يوم اندلاع الثورة أحاط الجيش والشرطة البوذيّة بشوارع المسلمين تحسّباً لأيّ عملية مظاهرات وشغب في أراكان وبالتحديد في (مانغدو) ومنعوا المصلين من الخروج دفعةً واحدة, وأثناء خروجهم قاموا الرهبان البوذيين الماغ برمي الحجارة على المسلمين حتى أصيب عدد منهم, فثار المسلمون وقاموا بردة فعل, وقد احتقنت النفوس على قتل الدعاة العشرة وضياع حقوقهم طيلة العقود الماضية, فقاموا بأعمال شغب، وهذه الفرصة التي كان ينتظرها "الماغ" ليردّوا عليها بإبادة شعب طال تخطيطهم لها, وبعدها تدخّل الجيش والتزم المسلمون بالتهدئة ورجعوا لمنازلهم وتمّ فرض حظر التجوّل على الطرفين فتمّت محاصرة أحياء الروهنجيين المسلمين حصاراً محكماً من قبل الشرطة البوذية الماغيّة, وفي المقابل ترك الحبل على الغارب للماغ البوذيين يعيثون في الأرض الفساد, ويزحفون على قرى ومنازل المسلمين بالسواطير والسيوف والسكاكين, فبدأت حملة الإبادة المنظمة ضدّ المسلمين والتي شارك فيها حتّى كبار السن والنساء, أمّا المسلمون العزّل فكلّ ما كان يحملونه عند ثورتهم بعد الجمعة مجرّد عصيّ وأخشاب لدى بعضهم, وهكذا بدأ القتل في المسلمين وحرق أحياء وقرى كاملة للمسلمين بمرأى من الشرطة الماغية البوذية وأمام صمت الحكومة التي اكتفت ببعض النداءات لتهدئة الأوضاع.


تهجير المسلمين من أكياب/ سيتوي:

ومما يدل أيضاً على أن المسألة هي مسألة تطهير عرقيّ وإبادة جماعيّة للروهنجيين المسلمين, ما قام به البوذيون الماغيون حيث استغلوا فرض حظر التجول في المناطق ذات الأغلبية المسلمة وضمنوا عدم استطاعة زحفهم تجاه عاصمة أراكان إكياب - وهي مدينة بعيدة عن تجمع المسلمين مثل: مانغدو وراثيدونغ وغيرها- فقاموا بحرق أحيائهم بالكامل, وبدأ النزوح الجماعي للمسلمين من إكياب ومانغدو بعد أن احترقت منازلهم وصاروا يهيمون على وجوههم في كلّ مكان, بأجساد عارية ليس عليها إلا خرق بالية, وبدأ تهجيرهم وطردهم والدفع بهم في عرض البحر على سفن متهالكة بلا طعام ولا شراب, وهكذا بدأت رحلة المجهول على قوارب الموت مسلمّين أمرهم إلى الله وقد علت أصواتهم بالاستغاثة والإلتجاء من الله ,وبحت أصواتهم وأصوات أطفالهم ونسائهم بالبكاء, وقد انتهى مصيرهم بالوصول إلى الدول المتاخمة وهم في حالة بين الحياة والموت والكثير منهم قد فارق الحياة.

وعلى الرغم من مناقشة قضية الأراكانيين الروهنجيين من قبل الأمم المتحدة ومنظمة آسيان, ومنظمة المؤتمرالإسلامي منذ عقدين؛ إلا أن شيءً لم يتغيّر ، بل ازداد سوءً. ففي ظل سكوت العالم اليوم عن هذه القضية كما سكت بالأمس فإن البوذيين لن يتوانوا عن إعادة مسلسل جرائهم من جديد الذي بدؤوه قبل 60 عاماً حين أيقنوا أن العالم في سبات عميق تجاه ما يقترفونه في حق المسلمين في إقليم أراكان , من أبشع صور القتل والتعذيب والتهجير وحرق للمنازل والأحياء على من فيها.

موقع المسلمون

محمد حسن النادي
27-06-2012, 04:42 PM
نسأل الله العظيم، القوي، المتين
أن ينصر المستضعفين من عباده، وأن ينصر دينه الحق المبين
وأن ينتقم من كل جبارٍ أثيم، ومن كل ظالمٍ، فاجر
وأن يسخطهم أجمعين
ولعنة الله على كل الأنظمة الفاسدة

عايد راشد احمد
27-06-2012, 06:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذتنا الفاضلة

للاسف يضطهد المسلمو في كل مكان والاخرين يتفرجونن عليهم

لا اعرف للان لما هدا السكوت والضعف الاسلامي مع ان المسلمون عددا وقوة لا يستهان بها لو توحدوا حتي في القرار

وطالما هدا هو حال المسلمين من تفكك فلن يرفع ظلما عنهم

اللهم اعد كافة المسلمين الي جادة الصواب

شكرا استاذنا علي الموضوع القيم

تقبلي مروري وتحيتي

لطيفة أسير
29-06-2012, 07:23 PM
منذ حوالي أسبوعين يعيش مسلمو ولاية آراكان الواقعة في غرب بورما أوضاعا مأساوية ، بعدما تحولت المواجهات التي يشهدها الإقليم إلى حرب شاملة ضد المسلمين في بورما, فقبل عدة أيام قتل عشرة من دعاة بورما المسلمين لدى عودتهم من العمرة على يد مجموعات بوذية, قامت بضربهم حتى الموت وذلك بعدما اتهمتهم الغوغاء ظلما بالوقوف وراء مقتل شابة بوذية.

ومنذ ذلك الحين تجوب مجموعات مسلحة بالسكاكين وعصي الخيزران المسنونة العديد من مناطق وبلدات ولاية أراكان, تقتل كل من يواجهها من المسلمين وتحرق وتدمر مئات المنازل، وخاصة في منطقة "مونغاناو" في شمال الولاية، إضافة لمدينة "سيتوي" عاصمة ولاية آراكان.

وتعتبر ولاية أراكان (والتي هي عبارة عن شريط ترابي ضيق يقع على خليج البنغال) همزة الوصل بين آسيا المسلمة والهندوسية وآسيا البوذية، حيث يكاد يكون من شبه المستحيل التعايش بين أغلبية بوذية "الراخين" وأقلية مسلمة مضطهدة "روهينج ياس ".

كما تعتبر الأقلية المسلمة في بورما بحسب الأمم المتحدة أكثر الأقليات في العالم اضطهادا ومعاناة وتعرضا للظلم الممنهج من الأنظمة المتعاقبة في بورما.
منقول

لطيفة أسير
29-06-2012, 07:25 PM
http://www.sabq.net/sites/default/files/arabicimages/20120628/image_64.jpg


مسلمو اراكان يناشدون العالم إنقاذهم من الإبادة الجماعية

لطيفة أسير
29-06-2012, 07:26 PM
http://www.sabq.net/sites/default/files/arabicimages/20120628/image_65.jpg

لطيفة أسير
29-06-2012, 07:28 PM
http://www.sabq.net/sites/default/files/arabicimages/20120628/image_66.jpg


اللهم عليك بمن بغى وطغى فإنهم لا يعجزونك

لطيفة أسير
29-06-2012, 07:29 PM
http://www.sabq.net/sites/default/files/arabicimages/20120628/image_68.jpg

لطيفة أسير
29-06-2012, 07:30 PM
http://www.sabq.net/sites/default/files/arabicimages/20120628/image_69.jpg

عبد الرحيم بيوم
29-06-2012, 07:59 PM
بوركت اختي الكريمة لطيفة

بورما والاسم الرسمي للدولة جمهورية اتحاد ميانمار
http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/12/04/17/image002_26.jpg
موقع ولاية أراكان في بورما
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/84/Burma_Rakhine_locator_map.png/200px-Burma_Rakhine_locator_map.png

عبد الرحيم بيوم
29-06-2012, 08:12 PM
تاريخ المسلمون في أراكان بورما

تقع دولة بورما (ميانمار حالياً) في الجنوب الشرقي لقارة آسيا، ويحدها من الشمال الصين والهند، ومن الجنوب خليج البنغال وتايلاند، ومن الشرق الصين ولاووس وتايلاند، ومن الغرب خليج البنغال والهند وبنغلاديش، ويقع إقليم أراكان في الجنوب الغربي لبورما على ساحل خليج البنغال والشريط الحدودي مع بنغلاديش.
وتقدر مساحتها بأكثر من 261.000 ميل مربع، وتقدر مساحة إقليم أراكان قرابة 20.000 ميل مربع، ويفصله عن بورما حد طبيعي هو سلسلة جبال (أراكان يوما) الممتدة من جبال الهملايا.
يبلغ عدد سكان بورما أكثر من 50 مليون نسمة، وتقدر نسبة المسلمين بـ 15% من مجموع السكان نصفُهم في إقليم أراكان -ذي الأغلبية المسلمة- حيث تصل نسبة المسلمين فيه إلى أكثر من 70% والباقون من البوذيين الماغ وطوائف أخرى.
ويتكون اتحاد بورما من عرقيات كثيرة جداً تصل إلى أكثر من 140 عرقية، وأهمها من حيث الكثرة (البورمان) وهم الطائفة الحاكمة وشان وكشين وكارين وشين وكايا وركهاين -الماغ- والمسلمون ويعرفون بالروهينغا، وهم الطائفة الثانية بعد البورمان، ويصل عددهم إلى قرابة 5 ملايين نسمة.

وجود المسلمين في أراكان
يذكر المؤرخون أن الإسلام وصل إلى أراكان في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد (رحمه الله) في القرن السابع الميلادي عن طريق التجار العرب حتى أصبحت دولة مستقلة حكمها 48 ملكاً مسلماً على التوالي وذلك لأكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن، أي ما بين عامي 1430 م - 1784م، وقد تركوا آثاراً إسلامية من مساجد ومدارس وأربطة منها مسجد بدر المقام في أراكان والمشهور جداً (ويوجد عدد من المساجد بهذا الاسم في المناطق الساحلية في كل من الهند وبنغلاديش وبورما وتايلاند وماليزيا وغيرها) ومسجد سندي خان الذي بني في عام 1430م وغيرها.

الاحتلال البوذي لأراكان المسلمة
في عام 1784م احتل أراكان الملك البوذي البورمي (بوداباي)، وضم الإقليم إلى بورما خوفاً من انتشار الإسلام في المنطقة، وعاث في الأرض الفساد، حيث دمر كثيراً من الآثار الإسلامية من مساجد ومدارس، وقتل العلماء والدعاة، واستمر البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم وتشجيع البوذيين الماغ على ذلك خلال فترة احتلالهم أربعين سنة التي انتهت بمجيء الاستعمار البريطاني. وفي عام 1824م احتلت بريطانيا بورما، وضمتها إلى حكومة الهند البريطانية الاستعمارية. وفي عام 1937م جعلت بريطانيا بورما مع أراكان مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية كباقي مستعمراتها في الإمبراطورية آنذاك، وعُرفت بحكومة بورما البريطانية.

وفي عام 1942م تعرض المسلمون لمذبحة وحشية كبرى من قِبَل البوذيين الماغ بعد حصولهم على الأسلحة والإمداد من قِبَل إخوانهم البوذيين البورمان والمستعمرين وغيرهم والتي راح ضحيتها أكثر من مائة ألف مسلم وأغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال، وشردت مئات الآلاف خارج الوطن، ومن شدة قسوتها وفظاعتها لا يزال الناس -وخاصة كبار السن- يذكرون مآسيها حتى الآن، ويؤرخون بها، ورجحت بذلك كفة البوذيين الماغ، ومقدمة لما يحصل بعد ذلك.

وفي عام 1947م قبيل استقلال بورما عقد مؤتمر عام في مدينة بنغ لونغ للتحضير للاستقلال، ودعيت إليه جميع الفئات والعرقيات إلا المسلمين الروهينغا لإبعادهم عن سير الأحداث وتقرير مصيرهم.

وفي عام 1948م وبالتحديد يوم 4 كانون الثاني منحت بريطانيا الاستقلال لبورما شريطة أن تمنح لكل العرقيات الاستقلال عنها بعد عشر سنوات إذا رغبت في ذلك، ولكن ما أن حصل البورمان على الاستقلال حتى نقضوا عهودهم، ونكثوا على أعقابهم، حيث استمرت في احتلال أراكان بدون رغبة سكانها من المسلمين الروهينغا والبوذيين الماغ أيضاً، وقاموا بالممارسات البشعة ضد المسلمين.

مآسي المسلمين في أراكان
التطهير العرقي:
منذ أن استولى العسكريون الفاشيون على الحكم في بورما بعد الانقلاب العسكري بواسطة الجنرال (نيوين) المتعصب عام 1962م تعرض مسلمو أراكان لكل أنواع الظلم والاضطهاد من القتل والتهجير والتشريد والتضييق الاقتصادي والثقافي ومصادرة أراضيهم، بل مصادرة مواطنتهم بزعم مشابهتهم للبنغاليين في الدين واللغة والشكل.

طمس الهوية والآثار الإسلامية:
وذلك بتدمير الآثار الإسلامية من مساجد ومدارس تاريخية، وما بقي يمنع منعاً باتاً من الترميم فضلاً على إعادة البناء أو بناء أي شيء جديد لـه علاقة بالدين والملة من مساجد ومدارس ومكتبات ودور للأيتام وغيرها، وبعضها تهوي على رؤوس الناس بسبب مرور الزمن، والمدارس الإسلامية تمنع من التطوير أو الاعتراف الحكومي والمصادقة لشهاداتها أو خريجيها.

المحاولات المستميتة لـ (برمنة) الثقافة الإسلامية وتذويب المسلمين في المجتمع البوذي البورمي قسراً.

التهجير الجماعي من قرى المسلمين وأراضيهم الزراعية، وتوطين البوذيين فيها في قرى نموذجية تبنى بأموال وأيدي المسلمين جبراً، أو شق طرق كبيرة أو ثكنات عسكرية دون أي تعويض، ومن يرفض فمصيره الموت في المعتقلات الفاشية التي لا تعرف الرحمة.

الطرد الجماعي المتكرر خارج الوطن
مثلما حصل في الأعوام التالية: عام 1962م عقب الانقلاب العسكري الفاشي حيث طرد أكثر من 300.000 مسلم إلى بنغلاديش.
وفي عام 1978م طرد أكثر من (500.000) أي نصف مليون مسلم، في أوضاع قاسية جداً، مات منهم قرابة 40.000 من الشيوخ والنساء والأطفال حسب إحصائية وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وفي عام 1988م تم طرد أكثر من 150.000 مسلم، بسبب بناء القرى النموذجية للبوذيين في محاولة للتغيير الديموغرافي.
وفي عام 1991م تم طرد قرابة (500.000) أي نصف مليون مسلم، وذلك عقب إلغاء نتائج الانتخابات العامة التي فازت فيها المعارضة بأغلبية ساحقة انتقاماً من المسلمين، لأنهم صوتوا مع عامة أهل البلاد لصالح الحزب الوطني الديمقراطي (NLD) المعارض.

إلغاء حق المواطنة من المسلمين، حيث تم استبدال إثباتاتهم الرسمية القديمة ببطاقات تفيد أنهم ليسوا مواطنين، ومن يرفض فمصيره الموت في المعتقلات وتحت التعذيب أو الهروب خارج البلاد، وهو المطلوب أصلاً.

العمل القسري لدى الجيش أثناء التنقلات أو بناء ثكنات عسكرية أو شق طرق وغير ذلك من الأعمال الحكومية (سخرة وبلا مقابل حتى نفقتهم في الأكل والشرب والمواصلات).

حرمان أبناء المسلمين من مواصلة التعلم في الكليات والجامعات، ومن يذهب للخارج يُطوى قيده من سجلات القرية، ومن ثم يعتقل عند عودته، ويرمى به في غياهب السجون.

حرمانهم من الوظائف الحكومية مهما كان تأهيلهم، حتى الذين كانوا يعملون منذ الاستعمار أو القدماء في الوظائف أجبروا على الاستقالة أو الفصل، إلا عمداء القرى وبعض الوظائف التي يحتاجها العسكر فإنهم يعيِّنون فيها المسلمين بدون رواتب، بل وعلى نفقتهم المواصلات واستضافة العسكر عند قيامهم بالجولات التفتيشية للقرى.

منعهم من السفر إلى الخارج حتى لأداء فريضة الحج إلا إلى بنغلاديش ولمدة يسيرة، ويعتبر السفر إلى عاصمة الدولة رانغون أو أية مدينة أخرى جريمة يعاقب عليها، وكذا عاصمة الإقليم والميناء الوحيد فيه مدينة أكياب، بل يمنع التنقل من قرية إلى أخرى إلا بعد الحصول على تصريح.

عدم السماح لهم باستضافة أحد في بيوتهم ولو كانوا أشقاء أو أقارب إلا بإذن مسبق، وأما المبيت فيمنع منعاً باتاً، ويعتبر جريمة كبرى ربما يعاقب بهدم منزله أو اعتقاله أو طرده من البلاد هو وأسرته.

عقوبات اقتصادية
مثل الضرائب الباهظة في كل شيء، والغرامات المالية، ومنع بيع المحاصيل إلا للعسكر أو من يمثلهم بسعر زهيد لإبقائهم فقراء، أو لإجبارهم على ترك الديار.

ومن خلال العرض السابق يتبين لنا بجلاء المخطط البوذي البورمي لإخلاء إقليم أراكان من المسلمين بطردهم منه أو إفقارهم وإبقائهم ضعفاء لا حيلة لهم ولا قوة، ولاستخدامهم كعبيد وخدم لهم، حيث إنهم لم يُدْعَوْا حتى لحضور المؤتمر العام، لذلك ينبغي للمسلمين عموماً وعلى أهل الفكر والرأي والمشورة والعلم خصوصاً نصرة قضاياهم، وإعانتهم بكل السبل الممكنة في هذا العصر.

ولجعل المستقبل أفضل ولصالح المسلمين -وإن كان أمر المستقبل بيد الله إلا أننا أمرنا بالسعي- يمكن العمل على مراحل عدة:
المرحلة الأولى: المطالبة بالمساواة في الحقوق العامة كغيرهم من المواطنين، وتنشيط القضية وتفعيلها من ناحية السياسة الداخلية والدولية حتى يتمكن المسلمون من الحصول على حقوقهم، ويحصلون على التمثيل في البرلمان والحكومات المحلية وغير ذلك، وبذلك تقوى مواقفهم.

المرحلة الثانية: المطالبة بتنفيذ رغبة الشعب الأراكاني في تطبيق الشريعة الإسلامية على الإقليم، بكونهم الأغلبية في الإقليم، والإعداد لهذه المرحلة من الناحية الشرعية والدستورية، وتتبعها مراحل أخرى حتى يحصلوا على الاستقلال بإذن الله


(تاريخ المقال الأربعاء, 13-أكتوبر-2004 موقع المؤتمر نت)

عبد الرحيم بيوم
29-06-2012, 08:22 PM
مسلمو بورما.. يواجهون حرب إبادة!

منذ حوالي أسبوع يعيش مسلمو ولاية أراكان الواقعة في غرب بورما أوضاعًا كارثيّة، بعدما تحوّلت المواجهات الطائفيّة التي يشهدها الإقليم إلى حرب شاملة ضد المسلمين في بورما، فقبل عدة أيام قُتل عشرة من مسلمي بورما لدى عودتهم من العمرة على يد مجموعات بوذيّة غاضبة قامت بضربهم حتى الموت، وذلك على خلفية مقتل شابة بوذيّة.

ومنذ عدة أيام تجوب مجموعات مسلحة بالسكاكين وعصي الخيزران المسنونة العديد من مناطق وبلدات ولاية أراكان تقتل كل من يواجهها من المسلمين، وتحرق وتدمر مئات المنازل، وخاصة في منطقة "مونغاناو" في شمال الولاية، إضافة لمدينة "سيتوي" عاصمة ولاية أراكان.

وعلى الرغم من إعلان السلطات في رانجون حالة الطوارئ في الولاية، وانتشار قوات الأمن في محيط المساجد والمعابد البوذيّة، ما زالت المواجهات الدمويّة مستمرّة بين الأقلية المسلمة والغالبية البوذيّة، وهو ما دفع الأمم المتحدة إلى سحب جميع موظفيها يوم الاثنين الماضي من الولاية.

رغم كل ذلك تتحدث وسائل الإعلام الرسميّة في بورما عن 7 قتلى و17 جريحًا فقط منذ يوم الجمعة الماضي، وهو ما يعني أنها تتجاهل بشكل تام الضحايا في صفوف مسلمي بورما، الذين تزيد أعدادهم عن ذلك بكثير.

وتعتبر ولاية أراكان (والتي هي عبارة عن شريط ترابي ضيق يقع على خليج البنغال) همزة الوصل بين آسيا المسلمة والهندوسيّة وآسيا البوذيّة، حيث يكاد يكون من شبه المستحيل التعايش بين أغلبية بوذية "الراخين" وأقلية مسلمة مضطهدة "روهينج ياس".

وتعتبر الأقليّة المسلمة في بورما، بحسب الأمم المتحدة، أكثر الأقليات في العالم اضطهادًا ومعاناة وتعرضًا للظلم الممنهج من الأنظمة المتعاقبة في بورما.

ويعود جانب من هذه المعاناة إلى كون بعض مسلمي بورما قدم مع القوات البريطانيّة لدى اجتياحها بورما في القرن التاسع عشر الميلادي؛ مما جعلهم عرضة على الدوام للاضطهاد والقمع منذ استقلال بورما عام 1948م.

وخلال عام 1978م هاجر أكثر من 200.000 من مسلمي بورما إلى بنجلاديش المجاورة؛ هربًا من الحملة الشرسة التي شنتها ضدهم القوات البورميّة.

وفي عام 1982م أصدرت السلطات في بورما قانونًا يقضي بسحب الجنسية من مسلمي بورما، وهو ما جعلهم يعيشون أجانب ولاجئين في بلدهم الأصلي. وفي عامي 1991 و1992م تعرض مسلمو بورما مجددًا لحملة إبادة من القوات البورمية، وهو ما دفع الكثير منهم إلى اللجوء لبنجلاديش المجاورة.

أما البقيَّة التي رفضت الهجرة فتواجه صنوفًا من الظلم والتهميش لا يمكن تصورها كالأشغال الشاقة، ومصادرة الأراضي والممتلكات، والحرمان من الزواج أو التنقل من مكان لآخر إلا بموافقة رسميّة من السلطات البورمية، وذلك بهدف دفعهم إلى مغادرة البلاد بشكل نهائي.

وكنتيجة لذلك يعيش اليوم أكثر من مليون مسلم بورمي خارج بلادهم كلاجئين مضطهدين، مقابل حوالي 750 ألفًا داخل بورما ذاتها.

المواجهات الدمويّة الأخيرة التي تشهدها ولاية أراكان هي بالتأكيد نتاج ثقافة الكراهية الدينيّة والعرقيّة تجاه مسلمي بورما، لكنها كذلك محاولة من السلطات البورمية لدفع زعيمة المعارضة "أونغ سان سو" للقيام بتصريحات يمكن توظيفها شعبيًّا ضدها كالدعوة للهدوء مثلاً، أو نحو ذلك مما يمكن اعتباره نوعًا من التعاطف مع الأقلية المسلمة المنبوذة على كل المستويات في بورما.

الحرب المسعورة التي تستهدف مسلمي بورما انتقلت منذ عدة أيام إلى شبكات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك وتويتر "حيث امتلأت صفحات الفيسبوك بالهجوم اللاذع ضد "الكالار" هؤلاء الأجانب ذوي البشرة السمراء "والمسلمين الإرهابيين"، لدرجة أن البعض يعرض جوائز على الفيسبوك "لمن يقتل مسلمًا من ولاية أراكان".

والغريب هنا أن الجميع هنا (دبلوماسيون ورجال ثقافة ونجوم سينما... إلخ ) يتسابقون في الإساءة وكيل الشتائم للأقلية المسلمة في بورما.

ويؤكد العديد من شهود العيان أن العصابات البوذية شبه العسكرية التي تستهدف المسلمين، تتحرك بمساعدة وحماية قوات الأمن في بورما.

مسلمو بورما -أو ما تبقى منهم على قيد الحياة- يعيشون اليوم بين فكي كماشة، فهم يواجهون حرب إبادة شاملة في بلدهم الأصلي بورما، ومن أراد منهم النجاة بنفسه هربًا من القتل على يد العصابات البوذية في بورما يتصدى له حرس الحدود البنغالي، ليعيده مجددًا إلى حياة الجحيم البورميّة.

فقبل عدة أيام اعترض حرس الحدود التابع لبنجلاديش زورقًا بدائيًّا يحمل على متنه أكثر من 300 لاجئ من مسلمي بورما فارّين من بلدهم الأصلي، حيث أرغموهم على العودة من حيث أتوا.


بقلم: فلورنس كومبين
ترجمة/ سعد بن أحمد
المصدر: موقع الإسلام اليوم.

لطيفة أسير
29-06-2012, 09:21 PM
أكرمك الله وبارك فيك أخي الفاضل عبد الرحيم
وشكرا جزيلا لهذه الإضافات التي تسلط الضوء أكثر على هذه القضية المنسية للأسف الشديد
فرج الله عن كل المستضعفين في الأرض

آمال المصري
30-06-2012, 12:54 AM
نظرا لمادة الموضوع الموحدة والتطابق لكل من الأختين غصن الحربي و لطيفة أسير فضلا قمت بدمج الموضوعين معا ولكلا منهما متابعة مايحدث وإدراجه هنا
تحاياي لكما

سامية الحربي
30-06-2012, 05:17 PM
جزى الله خيرا من تفاعل مع هذا الجرح والمصاب الجلل لاخوتنا في أراكان وبورك فيك استاذة آمال على دمج الموضوعين. تحياتي للجميع.

ربيحة الرفاعي
01-07-2012, 07:09 PM
أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد
تجده كالطير مقصوصا جناحاه
صدق الشاعر
وليتها تصدق الأمة، فهذا الحال مسؤليتنا جميعا

موضوع موجع تشهد تفاصيله بهواننا وسهولة خلق واختلاق الأزمات التي تشتت جهودنا، مع أننا لسنا بمن يحسب لجهده الضئيل البخيل حساب

شكرا للكريمتين غصن الحربي ولطيفة أسير للاهتمامهما بحال الأمة

تحاياي

لطيفة أسير
02-07-2012, 04:40 PM
http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/315449_389588094436029_1343479281_n.jpg

لطيفة أسير
02-07-2012, 04:46 PM
http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/600204_444086392289266_496615949_n.jpg

بهجت عبدالغني
02-07-2012, 09:09 PM
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ما أرخص الدم المسلم ..
قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر .. وقتل شعب كامل مسألة فيها نظر

لكن المسلمين لا بواكي لهم ..

كنت قد فتحت صفحة لمتابعة أخبار المسلمين تحت عنوان ( إنما المؤمنون إخوة ) بصورة مستمرة
وحصل فيها نشاط ثم برد .. لأننا قوم تغلب عليهم العاطفة !!!
فأرجو أن تظهر هذه الصفحة الى المقدمة وبشكل مستمر .. لنكون حقاً إخوة ..
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=52137

الاخت الكريمة غصن الحربي
جزاك ربي خيراً وأثابك خيراً



تحياتي ..

سامية الحربي
06-07-2012, 11:12 PM
الأساتذة الأفاضل :
الأستاذ الفاضل محمد حسن النادي
الأستاذ الفاضل عايد راشد احمد
العزيزة الأخت بلال السلام
الأستاذ الفاضل عبدالرحيم صابر
الأستاذة القديرة ربيحة الرفاعي
الأستاذ الفاضل بهجت الرشيد

جزاكم الله خيراً و حفظكم من كل سوء . دمتم في أحسن حال

سامية الحربي
06-07-2012, 11:15 PM
الحكومة البوذية تضرب طوقا أمنيا على أراكان المنكوبة لذا تصل الأخبار بعدما تجهز على المسلمين هناك
أهم أحداث يوم الخميس: 05 يوليو 2012م :

كيوكتو: بعد صلاة المغرب في الساعة الثامنة والنصف ليلا جاءت مجموعة من البوذيين المسلحين راكبين على 8 سيارات إلى قرية جالية فارا بمنطقة كيوكتو، وهم حاصروا القرية من جميع الجوانب. ومع مرور الزمن زاد عدد البوذيين المسلحين إلى أربعة آلاف. خرج المسلمون أيضا من بيوتهم لمواجهة البوذيين متوكلين على الله سبحانه وتعالى. بوساطة الجيش البورمي هدأ الوضع، ورجع البوذيون.

منغدو: اليوم استشهد 4 مسلم في سجن منغدو ، الذين قبضوا أمس من قرية ماونغني فارا.

منغدو الشمالية: الشرطة تعتقل 12 مسلما من قرية هاتي فارا بمنطقة منغدو الشمالية، حملات الاعتقال بدأت من بعد الظهر وتستمر حتى المساء، أسماء المعتقلين: إنعام الحق بين خير خير البشر (29 سنة)، منشي عالم بن أبو القاسم (22سنة)، خير البشر بن شوكت علي (18سنة)، كرامت علي بن مطلب (20سنة)، محمد إلياس بن أبو كلثوم (23سنة)، جمال بن عبد الحكيم ( 23سنة)، زيور ملك (45سنة)، وخمسة آخرين لم نتعرف على أسمائهم.

منغدو: أكثر من مائة وعشرين شبابا من قرية ماونغني فارا وفياضي فارا وخاينري فارا عبروا نهر ناف الليلة الماضية راكبين على خمسة زوارق. من بينهم 40 شبابا من خاينري فارا.

منغدو: استشهدت سيدة مسلمة في السجن، اسمها فيتان خاتون (38 سنة) من قرية بموفارا بمدينة منغدو، وكان زوجها استشهد في الشهر الماضي بأيدي البوذيين، ولها أربعة أبناء، وكانت الشرطة حبستها من بيتها قبل أسبوع.

منغدو: صباح اليوم هاجر 32 شبابا إلى بنغلاديش عن طريق نقطة فرامفورو، خوفا من الاعتقال العشوائي والاضطهاد البوذي، يتراوح أعمارهم ما بين 15-40 عاما.

بنغلاديش: قوات حرس الحدود البنغلاديشية (بي جي بي) قبضت على 44 مسلما روهنجيا أثناء محاولتهم لدخول حدود بنغلاديش عن طريق نهر ناف .

أكياب: الحكومة تصادر المحلات التجارية للمسلمين في مدينة أكياب.

عبد الرحيم بيوم
07-07-2012, 11:33 AM
تحية وشكر كبير على المتابعة

سامية الحربي
27-10-2012, 11:39 PM
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان سلطات ميانمار إلى حماية مسلمي الروهينغا، الذين قالت إنهم يتعرضون لـ"هجمات وحشية".

وعبرت المنظمة -التي يوجد مقرها في مدينة نيويورك- عن قلقها على مصير آلاف المسلمين في ولاية أراكان غربي البلاد، داعية إلى حمايتهم وتوفير المساعدات للنازحين والمتضررين من أعمال العنف.

وأكدت المنظمة أن أكثر من 811 من المباني والمنازل قد سويت بالأرض في بلدة كياوكبيو بولاية أراكان يوم الأربعاء الماضي، مما أجبر كثيرين من الروهينغا على النزوح شمالا بطريق البحر إلى مدينة سيتوي عاصمة الولاية.

وكشفت أنها حصلت على صور بالأقمار الاصطناعية تظهر "دمارا شبه تام" لجزء تقطنه أغلبية مسلمة من كياوكبيو.
هيومن رايتس ووتش قالت إن مئات المنازل سويت بالأرض في أراكان (الفرنسية-أرشيف)

تشكيك بالحصيلة
وذكرت هيومن رايتس ووتش في بيان أصدرته اليوم السبت أنها استنادا إلى "تصريحات الشهود الذين فروا من هول المجزرة" تتخوف من أن يكون عدد القتلى أكثر مما أعلنته السلطات في ميانمار.

وأضافت المنظمة أن أعمال العنف هذه ستتطور إلى ما هو أسوأ إذا لم تتم معالجة الأزمة من جذورها.

وقال فيل روبرتسون -نائب مدير المنظمة لشؤون آسيا- إنه يتعين على حكومة ميانمار "سرعة توفير الأمن للروهينغا في ولاية أراكان"، مضيفا أنهم "يتعرضون لاعتداء وحشي".

وقد خفضت السلطات في ميانمار يوم أمس الجمعة من تقديرها لعدد القتلى الذين سقطوا خلال ستة أيام من العنف في غربي البلاد إلى 64 قتيلا، بعد أن كانت أعلنت في وقت سابق مقتل 112 شخصا.

وتجددت أعمال العنف الطائفية يوم الأحد الماضي في أراكان وتأججت مرة أخرى في ساعة متأخرة من مساء الخميس عندما احتجت أقلية الروهينغا المسلمة على نقص المساعدات والمواد الغذائية في القرى التي تقطنها.

وأُحرقت مئات المنازل خلال أقل من أسبوع في ولاية أراكان، كما نزح الآلاف إلى مدينة سيتوي عاصمة الولاية.

وتؤكد الأمم المتحدة أن آلاف الهاربين من العنف يتدفقون إلى المخيمات المكتظة في سيتوي.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين فيفيان تان "حتى الآن، أبلغنا بأن 3200 مهجر جديد قد وصلوا إلى وحول مخيمات المهجرين الموجودة في سيتوي". وأضافت أن "2500 آخرين في طريقهم" إلى هذه المخيمات.

قلق دولي
وفي ردود الفعل على أعمال العنف هذه وصفها متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان بأنها "مقلقة جدا". وأضاف أن "النسيج الاجتماعي (في ميانمار) يمكن أن يصاب بضرر دائم، كما أن الإصلاح وعملية الانفتاح التي تنتهجها الحكومة حاليا تتعرض على الأرجح لخطر الانهيار".

يشار إلى أن الأمم المتحدة تعتبر مسلمي الروهينغا في ميانمار من أكثر الأقليات اضطهادا في العالم، حيث لا تعترف سلطات بلادهم بأنهم مواطنون وتمنع عنهم الجنسية، كما يعاني من لجأ منهم في دول الجوار.

وفي السياق ذاته أعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الجمعة عن قلقها من أعمال العنف الطائفية في ميانمار ودعت إلى وضع حد لها في أسرع وقت.

وقالت آشتون في بيان إنها "قلقة جدا من النزاعات المستجدة بين الطوائف" في ولاية أراكان و"تدعو جميع الأطراف إلى وقف هذا العنف غير المفيد فورا".

وأضاف البيان أن "الاتحاد الأوروبي يواصل أيضا التركيز على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بدون عوائق".

في نيويورك, دعا المقرر الأممي الخاص بشأن حقوق الإنسان في ميانمار توماس أوجي حكومة البلاد إلى معالجة أسباب التوتر والنزاع بين البوذيين والمسلمين في أراكان.

وقال أوجي قبيل عرض تقرير في الجمعية العامة للأمم المتحدة إن على حكومة ميانمار "أن تهتم بالتمييز الذي تتعرض له أقلية الروهينغا".

وفي واشنطن, حثت الخارجية الأميركية كل الأطراف في ميانمار على "ضبط النفس ووقف العنف فورا".

ودعت الوزارة في بيان إلى "بذل جهد حقيقي للتوصل إلى مصالحة وطنية" في هذا البلد الذي كان يحكمه الجيش رسميا حتى العام الماضي
الجزيرة

نداء غريب صبري
01-11-2012, 06:06 AM
في مخيم موحل غرب بورما، تقول رحيمة يائسة: «إننا شبه أموات بالفعل، أريد الرحيل إلى بلد آخر»، ومثلها لا يحلم الآلاف من الروهينغيا المسلمين المحرومين من الجنسية والنازحين بسبب أعمال العنف الدينية، إلا بالرحيل إلى المنفى.

وتقول المرأة، 55 سنة، التي فقدت زوجها وابنها، 25 سنة، في أعمال عنف جرت بين مسلمين وبوذيين في يونيو (حزيران) الماضي: «لا أجد ما يكفي من طعام لسد رمقي.. إلى متى نستطيع تحمل العيش هنا؟»، وتقصد بذلك مخيم ساي ثاماجيي المكون من صفوف من الخيام البيضاء أو الملاجئ المرتجلة من أعواد البامبو وغيرها حيث يتكدس نحو عشرة آلاف لاجئ من الروهينغيا.

وكان عشرات الآلاف غيرهم نزحوا من ديارهم في يونيو الماضي إثر أعمال العنف الدامية التي دارت بين المسلمين والبوذيين من عرقية الراخين وباتوا يعيشون في حالة مزرية وبؤس مدقع خارج سيتوي عاصمة ولاية راخين.

ورغم أنه لا يبعد سوى بضعة كيلومترات عن وسط المدينة، فإنه يصعب الوصول إلى «ساي ثاماجيي» عبر حقول الأرز الغارقة في مياه آخر سيول موسم الأمطار. وكان فريق من وكالة الصحافة الفرنسية زار هذا المخيم قبيل المواجهات الجديدة في أكتوبر (تشرين الأول) الحالي التي دفعت إليه بآلاف المشردين الآخرين. وحينها كان النازحون يفتقرون بالفعل إلى كل شيء! من طعام وأدوية أو ظروف صحية. وروى محمد إسماعيل، 32 سنة، الذي يغمره اليأس والدموع تسيل من عينيه: «الحياة في المخيم كابوس، كان علينا عند الرحيل ترك كل شيء وراءنا»، وقال: «سنرحل ما إن ينتهي موسم الأمطار»، وذلك ما يتوقعه أيضا معظم أفراد طائفته، الأمر الذي يجعل الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية تخشى نزوحا كثيفا بواسطة القوارب خلال الأشهر المقبلة.

وصرح ماثيو سميث من «هيومان رايتس ووتش»: «قد نشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الروهينغيا الذين سيبحرون هذه السنة» في رحلة خطيرة تدل على «مدى يأس هذه الفئة».

وتعتبر الأمم المتحدة الروهينغيا الـ800 ألف المعزولين في ولاية راخين، والمحرومين من الجنسية! من أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم حيث يعانون منذ عقود من قيود على التنقل ويفتقرون إلى أدنى الظروف الصحية والتعليمية كما تصادر أراضيهم ويرغمون على أعمال السخرة.

وقد دفع هذا الوضع في الماضي بالعديد منهم إلى المنفى. وهكذا وصلت موجتان من النازحين كل منها تتكون من 250 ألف لاجئ إلى بنغلاديش في 1978 و1991 - 1992 وأعيد عدد من هؤلاء النازحين على الأثر من حيث أتوا. وبنغلاديش التي تقول إنها تستضيف 300 ألف من الروهينغيا على أراضيها باتت لا تريد مزيدا من اللاجئين، لذلك أصبحت ماليزيا قبلتهم الجديدة. وأوضحت كريس ليوا مديرة منظمة «أركان بروجكت» غير الحكومية أنه بين خريف 2011 ومايو (أيار) 2012 رحل ما بين سبعة إلى ثمانية آلاف من الروهينغيا من ولاية راخين ومن بنغلاديش بالقوارب وحاولوا الوصول إلى ماليزيا التي يعيش فيها، حسب الأرقام الرسمية، أكثر من عشرين ألفا منهم! مؤكدة أن هذا العدد هو الأكبر منذ أن بدأت تراقب تنقلاتهم قبل خمس سنوات.

وفي هذا الموسم وفي دليل على تفاقم اليأس، بدأت الهجرة قبل نهاية موسم الأمطار. فقد غادر نور الإسلام، 23 سنة، سيتوي قبل بعضة أسابيع وروى لوكالة الصحافة الفرنسية في كوالالمبور: «بقيت في القارب طيلة أسبوعين من دون طعام.. اعتقدت أنني سأموت». وأضاف: «رحلت من هناك بسبب الخطر.. ولن أعود أبدا» معربا عن أمله في استقدام أهله الذين لم يتبلغ خبرا عنهم. لكن الروهينغيا! وهم مئات الآلاف مشتتين عبر العالم، غير مرحب بهم في أي مكان.

وقد يلقى اللاجئون الجدد بأعداد متزايدة استقبالا أقل حفاوة حتى في البلدان الإسلامية التي دافعت عنهم خلال الأشهر الأخيرة.

وحذرت سرناتا رينولدز من منظمة «ريفودجي إنترناشيونال» من أن «ماليزيا ومنظمة التعاون الإسلامي قد ترحب بالآلاف الأوائل، غير أن الحكومات والسكان سينفرون سريعا أمام النزوح الكثيف». لكن ذلك لا يثني الروهينغيا البورميين عن النزوح.

وقال كياو هلا أونغ، أحد زعماء المجموعة في سيتوي: «لا يوجد ما نفعله هنا، وبالتالي من الطبيعي أن نحاول الذهاب إلى مكان أفضل». لكن هذا المحامي المتقاعد يرى أيضا أن الرحيل مؤلم ويقول: «كيف يمكننا التخلي عن مساجدنا في المدينة؟ كيف نتخلى عن أرضنا؟».

سامية الحربي
01-11-2012, 09:52 PM
من أكثر المشكلات التي يواجهها المتلقي هو طريقة صياغة الخبر . كيف يوصف عملية "التطهير العرقي التي تقوم بها حكومة مينمار ضد المسلمي باستخدام الرعاع البوذيين بأنه (أحداث عنف دامية بين المسلمين والبوذيين)! ولا نقول للشعب الأراكاني دونكم السوريين لم ينجدهم أحد وهم يقتلون أمام الشاشات . اللهم مدهم بجندك. شكراً جزيلاً لك أستاذتي نداء .دمت بخير.

عبدالكريم شكوكاني
02-11-2012, 08:55 AM
سأنظر للموضوع من زاوية أخرى
كان الأجدى بالمنظمات والمؤسسات الاسلامية في العقود السابقة
أن تهتم بهذه الأقلية ببرورما وتجعلها أقلية متعلمة ومثقفة ومنتجة
وتحمي نفسها بغناها ومالها وفائدتها في المجتمع البورمي
والبرجوازيون يطلبون ودها والفقراء يطلبون رضاها
فهي بوجودها الان اقلية فقيرة تنافس فقراء بورما على لقمة العيش
وبالتالي يسهل تحريض الفقراء على الفقراء المنافسين والمختلفين
عرقياً وعقيدياً
_أين أموال الزكوات التي تصرف على مدارس يهودية وغير يهودية في الولايات المتحدة وأوربا؟!!!
أليس الأقربون الروهينغا احق من الغربيين في الدول الرأسمالية بأموال المساعدات والزكوات؟!!
فلنفكر فقط!!
ولنبدأ متأخرين خير من ألا نبدأ أبدا

شكراً ست ندا على موضوعك الهام

ودمتِ بخير

آمال المصري
02-11-2012, 10:19 AM
هي حرب إبادة لفئة بعيدة عن السياسة جرمهم أن قالوا ربنا الله
أين منظمات الإغاثة الإسلامية ؟ وأين رؤساء وملوك العرب ؟
وأين وسائل الإعلام ودورها تجاه هؤلاء بدلا من متابعة أخبار ومستجدات اعصار ساندي بأمريكا
حسبنا الله ونعم الوكيل

نادية بوغرارة
02-11-2012, 12:45 PM
في بورما ، يموتون في صمت ، ويعانون في الظلام ،،،

في بورما ما يندى له جبين الإنسانية ،وما يبكي له قلب البشرية .

تعتيم ولامبالاة ، إلا من بعض مبادرات خجولة جاءت لتمسح شيئا من دموع بورما ،،، فقط .

العزيزة نداء .

شكرا لك .

عايد راشد احمد
02-11-2012, 06:19 PM
السلام عليكم

استاذتنا الكريمة

عن ماذا نبكي ونحن نقتل في بلداننا ونذبح كما تذبح الخراف

انا علي يقين ان قدرة الدول المسلمة البشرية والاقتصادية قوية لكن الحكام لا رغبة لهم في مد يد العون لنصرة المسلمين في اي مكان بالعالم

للاسف طالما عندنا متل هولاء الحكام فلا نتوقع نصرة لاي مسلم

تقبلي مروري وتحيتي

سامية الحربي
08-11-2012, 05:37 AM
أحزاب وقوى تنظم مسيرة الجمعة من الكيت كات لسفارة ميانمار للتنديد بمذابح الأقلية المسلمة..

أعلنت الأحزاب السياسية والقوى الوطنية المدنية مشاركتها فى مسيرة الجمعة القادمة التى ستنطلق من مسجد خالد بن الوليد بالكيت كات، عقب صلاة الجمعة والتحرك باتجاه سفارة "ميانمار" بالزمالك.

وقد أعلن المشاركون فى المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر حزب المصريين الأحرار صباح اليوم الأربعاء المشاركة فى المسيرة، وهم، المصريين الأحرار والتحالف الشعبى والتحالف الديمقراطى الثورى والوفد وحركة المصرى الحر ورابطة الطلاب الليبراليين واتحاد شباب ماسبيرو، وحركة شباب المحروسة واتحاد شباب الثورة، الجبهة الحرة للتغيير السلمى، ائتلاف ثوار مصر، كما أكد الموقعون أنهم فى انتظار موافقة حزبى التجمع والمصرى الديمقراطى.

من جانبه قال الدكتور محمود العلايلى، السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الأحرار،
دعم المشاركين فى مسيرة الجمعة لمسلمى "ميانمار" الذين يتعرضون لأبشع جرائم الإبادة العنصرية والتنكيل الطائفى والتهجير من قراهم ومنازلهم.
مؤكداً على ضرورة تحرك الحكومة المصرية إقليمياً ودولياً لإنقاذ الأقلية المسلمة من اضطهاد نظام الأغلبية البوذية الحاكم، واتخاذ موقف حاسم وحازم من عمليات الإبادة الجماعية والتمييز ضد المسلمين، وأن تبدأ وزارة الخارجية المصرية تحركاً عاجلاً مع المنظمات الدولية والإقليمية والتنسيق مع الدول المجاورة لميانمار، الهند، الصين، بنجلاديش، لإنقاذ آلاف المسلمين الهاربين من المذابح الدينية والعرقية وفضح النظام الطائفى العنصرى المتحالف مع المتطرفين الهندوس فى ميانمار، وأضاف العلايلى لم نختر يوم الجمعة بقصد النزول فى يوم جمعة الشريعة التى ينظمها التيار الإسلامى، ولكن نحن نؤكد أن التيار المدنى يؤمن بأن الشريعة هى الدفاع عن العدل والحق فى الحياة وحرية ممارسة التدين دون التعرض للقتل والتهجير ومساندة المسلمين المضطهدين، فى الوقت الذى يريد فيه التيار الإسلامى أن تطبيق الشريعة يكون فقط فى الدستور.

ودعا الموقعون على البيان، كافة المنظمات والهيئات الإنسانية والحقوقية المصرية الحكومية والمستقلة لتقديم الدعم السياسى والإنسانى لمسلمى ميانمار وتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة لهم.

من جانبها قالت أميرة العادلى، ممثلة اتحاد الثورة، إن الأزهر تراجع دوره بشدة فى الدفاع عن مسلمى ميانمار، وكذلك تراجع الجمعيات الحقوقية المصرية التى لم تدين ولم تصدر أى بيان للتنديد بالمذابح العرقية هناك، وكذلك صمت جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسى، رغم أنها حكومة إسلامية.

وقال حسام فودة أمين شباب المصريين الأحرار، نريد الضغط على الحكومة المصرية ووزارة الخارجية للعب دور محورى لمناصرة كل الأقليات فى العالم والدفاع عن حقوق الإنسان، وقال، لدينا خيبة أمل إزاء الموقف السلبى للمجلس القومى لحقوق الإنسان تجاه هذه القضية الإنسانية وعدم التحرك لوقف أشكال التمييز العنصرى هناك.
صحيفة اليوم السابع المصرية