المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضُيوف



مصطفى حمزة
01-07-2012, 05:50 AM
ضيوف

فرّوا من بين الأظافر والأنياب في حمص ، فسلكوا الدروبَ الرعيبة حاملين ما تبقى منهم حتى دلّهم الخيّرون على بيت " أبي يَزَن " في ريف درعا ..
أكرمهم الرجلُ الشهم بأحسن ما عنده ، وخصّهم بغرفة من بيته البسيط ، وفي المساء آثرهم بجهاز التلفزيون الوحيد في بيته .
وحين وقعت عينا الأب على التلفزيون راح يتفحصّه بعينيه المقهورتين ، ثم نظر في عيون فتاتيه الصغيرتين .. لقد كان فيهما صحارى من الوجع المدفون ، والجروح التي لا تندمل !
- أخي أبا يزَن ..
- مِرني يا أخي ، إلامَ تحتاجون أيضاً ؟
- العفو أيها الأكرم ، لقد تفضلتَ علينا .. أرجوك فقط أن تُخبرني من أين لكَ هذا التلفزيون ؟
فاجأ أبا يَزَن السؤالُ !
- جلبه لنا ابني يَزَن حين جاء في إجازته الأخيرة ، منذ حوالى عشرة أيام .. هو مجنّدٌ في الجيش .. لمَ تسألني يا أخي ؟!
- وأين يخدم ابنك .. يَزن ؟
- قال : إنه هناك .. قرب حمص .
دمعت عينا اللاجئ الجريح ، ودبّت الرجفة في كفّيه وركبتيه .. رمقَ صغيرتيْه .. كانتا مُصفرتي الوجهين ، تنظر الواحدة للأخرى في ذهول !!
- أخي أبا يَزَن ، أرجوك افتح غطاء التلفزيون ، هناك ستجد مئة ألف ليرة خبأتها حين اقتحموا علينا بيتنا .. إنها داخل كيس من النايلون الأزرق .
- هل تقصد أنّه ..من بيتك .. وأنّ ابني ..؟!!
- أرجوك ، دعنا نتيقّن ..
عالجَ أبو يَزَن الغطاء ، ثم أخرج المبلغ بكيسه الأزرق !!
ذهل الرجل ، ثمّ جلس مُطرقاً يُخفي وجهه بكفيه.. لكنه لم يستطع حبسَ دموع الخجل والأسف ! بعدَ قليل انتبه لضيفه يسأله :
- وأين ابنك الآن ؟
- في زيارة لصديقه في القرية المجاورة ، سيعود الليلة .
- أخي الكريم ، أرجو أن تقبل مني المبلغ لقاء ضيافتك وكرمك ،لكنّ ابنك .. ليس سارقاً وحسب إنّه ..
- إنّه ماذا ؟!! وماذا فعلَ أيضاً ؟!!
شهقت الفتاتان معاً ، وألقيتا برأسيهما على صدر أبيهما .. وراحتا في بكاءٍ وجيع !
اتصلَ بابنه يستعجله الرجوع لأمرٍ هام .
وحين دخلَ البيتَ فوجئ بوجوه ضحاياه ، وأبوه بينهم يتطاير من عينيه شررٌ غريبٌ !
استدار بسرعة ليهربَ ، لكنّ رصاصة أبيه كانت أسرع .. فاستقرت برأسه !

محمد حسن النادي
01-07-2012, 05:19 PM
يا الله
موجعه، وفيها صورة الواقع الذي لا مفر منه
لم أقرأ هنا قصة من نسج خيالك أديبنا الجميل
لكني وكأنني شاهدتها بعيون صقرٍ كان يُحَلِّق فوق المدينة
هنا توجع الفؤاد
وهنا أيضاً أخط التحية لقلمك الرائع
cryheart

محمد النعمة بيروك
01-07-2012, 05:36 PM
مدهشة هذه القصة أخي القاص مصطفى.. يقشعر البدن لها بعد كل جملة، إنها تأكيد المؤكد من أن الذين يحاولون "مذهبة" ما يحدث في سوريا كاذبون، كيف لا؛ وفي عائلة واحدة رجل عظيم مثل أبي يزن، وآخر وضيع حقير مثل إبنه.. إن تركيبة القصة حَدَثِيا أقرب إلى الخيال الذي يجعل جهاز تلفاز يدخل البيت الذي يدخله أصحاب ذلك التلفاز بعد أن سلكوا تلك الدروب الرهيبة، لكن القصة واقية جدا بفحواها العظيم الذي يبرز لحمة الشعب السوري الأبي ضد الظلم والطغيان والجور، بل أن القرابة حين تمس حدود الشرف والأمانة لا تصبح لحما ولا دما ولا مذهبا أو عقيدة، بل مواطنة وإيخاء، لا انحياز فيها سوى للحق..

رأيت العنوان "أبو يزن".. لكن عنوانك جميل..

كما رأيتُ فعل الأمر من "أمر" مرفوع الميم "مُرني يا أخي..."

أحيي بوحك المُعبَّر أخي القاص مصطفى حمزة، وأتمنى لك التوفيق.

مصطفى حمزة
01-07-2012, 07:36 PM
يا الله
موجعه، وفيها صورة الواقع الذي لا مفر منه
لم أقرأ هنا قصة من نسج خيالك أديبنا الجميل
لكني وكأنني شاهدتها بعيون صقرٍ كان يُحَلِّق فوق المدينة
هنا توجع الفؤاد
وهنا أيضاً أخط التحية لقلمك الرائع
cryheart
-----------
أخي الأكرم ، الأديب محمد حسن
أسعد الله أوقاتك
حياك الله ، وأشكرك على هذا الانفعال النبيل ، والنقد الانطباعي الصادق
دمتَ بخير

مصطفى حمزة
01-07-2012, 07:37 PM
مدهشة هذه القصة أخي القاص مصطفى.. يقشعر البدن لها بعد كل جملة، إنها تأكيد المؤكد من أن الذين يحاولون "مذهبة" ما يحدث في سوريا كاذبون، كيف لا؛ وفي عائلة واحدة رجل عظيم مثل أبي يزن، وآخر وضيع حقير مثل إبنه.. إن تركيبة القصة حَدَثِيا أقرب إلى الخيال الذي يجعل جهاز تلفاز يدخل البيت الذي يدخله أصحاب ذلك التلفاز بعد أن سلكوا تلك الدروب الرهيبة، لكن القصة واقية جدا بفحواها العظيم الذي يبرز لحمة الشعب السوري الأبي ضد الظلم والطغيان والجور، بل أن القرابة حين تمس حدود الشرف والأمانة لا تصبح لحما ولا دما ولا مذهبا أو عقيدة، بل مواطنة وإيخاء، لا انحياز فيها سوى للحق..

رأيت العنوان "أبو يزن".. لكن عنوانك جميل..

كما رأيتُ فعل الأمر من "أمر" مرفوع الميم "مُرني يا أخي..."

أحيي بوحك المُعبَّر أخي القاص مصطفى حمزة، وأتمنى لك التوفيق.
----------------
أخي الأكرم ، الأستاذ محمد النعمة
أسعد الله أوقاتك
لا أحبّذ عادةً تدخّل الكاتب في شرح نصّه القصصي ، لكنني هنا أخالف هذه العادة ، لأنه البلد الحبيب ..
- الحدث في القصّة حقيقي- وإن كان أقرب للخيال فما يقع هناك يشيب منه الخيال ذاته ! - ووقع منذ أسابيع ، و سمعتُه من شخصين لا يعرف أحدهما الآخر قدما إلى هنا من درعا لكنني أنا من ألّف القصّة .
- إن وجود شخص ( وضيع حقير ) في بيت ( رجل عظيم ) قام بما تُمليه عليه الشهامة لا يعني أبداً ( أنّ الذين يُحاولون مذهبة ما يحدث في سوريا كاذبون ) ، أبداً ، بل هم الصادقون صدّقني ؛ فأهل سوريا أدرى بكلابها !
- أحترم رأيك في العنوان ، وأشكر لك تصويب ما سقط سهواً في تشكيل ( مُرني )
تقبل تحياتي وتقديري

صادق البدراني
01-07-2012, 10:47 PM
يا الله .......... يا الله
ما هذا الوجع القاتل ايها المصطفى استاذ حمزة
ما هذا الذي اجترّ دموعي بلا هوادة
الله اكبر
الله اكبر


اقسم بالله الذي لا أله الا هو
جرّدَتْني هذه الاقصوصة كل معاني القدرة
فلن اضيف بنتَ شفه

ربيحة الرفاعي
02-07-2012, 04:18 AM
موجعة وموجوعة ..
تحكي معاناة أسرة مفجوعة كآلاف الأسر السورية الحرّة في حمص وغيرها
بمهارة قصية ملفتة، وحذق في معالجة الفكرة وتصاعد الوتيرة الحدثية نحو أزمة تحل معقودها قفلة بديعة تشهد للشعب السوري بالأصالة والوحدة والتماسك، رغم حفنة كلاب وثلة موتورين منثورين بين أبطاله وأحراره منهم المقنّع بجهل اهله لحقيقته ومنهم المكشوف المباهي بقذارته وكلهم مرذول مدحور

أبدعت كدائما لا حرم حرفك الجمال

وأهلا بك اديبنا في واحتك

تحاياي

وليد عارف الرشيد
02-07-2012, 07:22 PM
قصة رائعة أستاذنا الحبيب وموجعة ومفرحة وتنتابني جميع المشاعر بعد قراءتها .. أليس هذا غريبًا؟
نفس الحادثة سمعتها من أشخاص من محافظات مختلفة ولا يعرفون بعضهم أيضًا .. وكما تعلم أستاذي في مثل هذه الظروف تكثر الحكايا ومع إيماني بقيمها العالية وتأثيرها فقد كنت أتمنى عدم تحديد المسميات كأماكن وكانت ستؤدي بزعمي نفس الغرض
محبتي لك مبدعنا الكبير وكثير تقديري

عبد المجيد برزاني
02-07-2012, 09:17 PM
في الشرف والنبل إما ان نكون أو لا نكون ....
حبكة وظفت الواقع بوجع كبير.
محبتي.

فاطمه عبد القادر
03-07-2012, 02:51 AM
وحين دخلَ البيتَ فوجئ بوجوه ضحاياه ، وأبوه بينهم يتطاير من عينيه شررٌ غريبٌ !
استدار بسرعة ليهربَ ، لكنّ رصاصة أبيه كانت أسرع .. فاستقرت برأسه !

السلام عليكم أخي العزيز مصطفى
قصة مؤلمة حتى النخاع ,قصصتها بمهارة عالية أخي
الويل من هذة الحروب ,,والويل للشعوب كم قاست وتقاسي
ذكرتني بالمصائب التي سمعنا عنها كثيرا في لبنان أيام الحرب الأهلية
تقشعر الأبدان ,,ويشعر المرؤ برغبة بالتقيؤ ,ولا يشعر برغبة في التقيؤ إلا من كان وجعه الداخلي لا يحتمل
الحروب دائما تحدث الفوضى الرهيبة, وهي حقل خصب لأصحاب النفوس المنتنة
حتى الحروب برأيي لها أخلاقياتها مهما كانت أسبابها
لعنة الله على ذاك الولد الحقير ,إنه يستحق الرصاصة وألف رصاصة
شكرا لك أخي العزيز
ماسة

مصطفى حمزة
04-07-2012, 06:16 AM
يا الله .......... يا الله
ما هذا الوجع القاتل ايها المصطفى استاذ حمزة
ما هذا الذي اجترّ دموعي بلا هوادة
الله اكبر
الله اكبر


اقسم بالله الذي لا أله الا هو
جرّدَتْني هذه الاقصوصة كل معاني القدرة
فلن اضيف بنتَ شفه
-----------
أخي الحبيب ، أديبنا صادق
أسعد الله أوقاتك
لم أستغرب هذا الوقع لهذا الحدث على نبيل مثلك ...
ولكن لا بدّ من شكرك الشكر الجزيل
تحياتي لك وتقديري

مصطفى حمزة
04-07-2012, 06:27 AM
موجعة وموجوعة ..
تحكي معاناة أسرة مفجوعة كآلاف الأسر السورية الحرّة في حمص وغيرها
بمهارة قصية ملفتة، وحذق في معالجة الفكرة وتصاعد الوتيرة الحدثية نحو أزمة تحل معقودها قفلة بديعة تشهد للشعب السوري بالأصالة والوحدة والتماسك، رغم حفنة كلاب وثلة موتورين منثورين بين أبطاله وأحراره منهم المقنّع بجهل اهله لحقيقته ومنهم المكشوف المباهي بقذارته وكلهم مرذول مدحور

أبدعت كدائما لا حرم حرفك الجمال

وأهلا بك اديبنا في واحتك

تحاياي
-----
أختي الفاضلة ، الأستاذة ربيحة
أكبر فيك هذا الشعور القومي الصافي والصادق رغم أنوف سايكس وبيكو ومندوبيهما ، ورغم أنف يهود وصهيون ..
وأكبر هذا النقد الأدبي الموجز العميق بهذه اللغة البليغة ، والأسلوب الرشيق
وأشكرك على الثناء الطيب
حفظك الله ، ودمتِ بألف خير

مصطفى حمزة
04-07-2012, 06:39 AM
قصة رائعة أستاذنا الحبيب وموجعة ومفرحة وتنتابني جميع المشاعر بعد قراءتها .. أليس هذا غريبًا؟
نفس الحادثة سمعتها من أشخاص من محافظات مختلفة ولا يعرفون بعضهم أيضًا .. وكما تعلم أستاذي في مثل هذه الظروف تكثر الحكايا ومع إيماني بقيمها العالية وتأثيرها فقد كنت أتمنى عدم تحديد المسميات كأماكن وكانت ستؤدي بزعمي نفس الغرض
محبتي لك مبدعنا الكبير وكثير تقديري
------------
أخي الحبيب ، الأستاذ وليد
أسعد الله أوقاتك
ستكون قصص ، وقصائد ، ومسرحيات ..وكل الفنون الأدبية ، لتشكل في تاريخنا الأدبي الحديث باباً بعنوان : ( أدب الثورة السوريّة ) ... أكاد أراه من الآن
لذلك فأنا أطمع أن يجد نصي هذا مكاناً له هناك يوماً ما ، ليقرأ الأحفاد الأحرار بعض ما قدمه الأجداد من ثمن لكرامتهم التي يتمتعون بها .. ولذلك - أخي
الحبيب - حرصتُ على ذكر الأماكن بمسمياتها للتاريخ ..كما وصلتنا أيام العرب في الجاهلية والإسلام بذكر المكان والزمان والأشخاص ..
تحياتي وتقديري لك دائماً

مصطفى حمزة
04-07-2012, 06:42 AM
في الشرف والنبل إما ان نكون أو لا نكون ....
حبكة وظفت الواقع بوجع كبير.
محبتي.
------------
ردٌ بليغ وجميل ... أشبه بالتوقيعة الأدبيّة ..
تحياتي وتقديري أستاذ عبد المجيد

مصطفى حمزة
04-07-2012, 06:55 AM
وحين دخلَ البيتَ فوجئ بوجوه ضحاياه ، وأبوه بينهم يتطاير من عينيه شررٌ غريبٌ !
استدار بسرعة ليهربَ ، لكنّ رصاصة أبيه كانت أسرع .. فاستقرت برأسه !

السلام عليكم أخي العزيز مصطفى
قصة مؤلمة حتى النخاع ,قصصتها بمهارة عالية أخي
الويل من هذة الحروب ,,والويل للشعوب كم قاست وتقاسي
ذكرتني بالمصائب التي سمعنا عنها كثيرا في لبنان أيام الحرب الأهلية
تقشعر الأبدان ,,ويشعر المرؤ برغبة بالتقيؤ ,ولا يشعر برغبة في التقيؤ إلا من كان وجعه الداخلي لا يحتمل
الحروب دائما تحدث الفوضى الرهيبة, وهي حقل خصب لأصحاب النفوس المنتنة
حتى الحروب برأيي لها أخلاقياتها مهما كانت أسبابها
لعنة الله على ذاك الولد الحقير ,إنه يستحق الرصاصة وألف رصاصة
شكرا لك أخي العزيز
ماسة
---------------
أهلاً أختي العزيزة الأستاذة فاطمة
وعليكم السلام والإكرام
أشكرك على هذا الرد العفوي المؤثر والجميل ، والذي ينم عن نبلك وإنسانيتك ومنبتك الأصيل الطيب
أختي الفاضلة : لكل مجد مؤثل ثمن عظيم لا بد من تقديمه .. اليوم مظلم كئيب مرّ ، لكنّ الغد باهر ضاحك حلو .. سكر .. بإذن الله
ويظن النبات الطفيليّ المتسلّق أنه باقٍ إلى الأبد ، يمتصّ من النبتة المثمرة الجميلة .. إلى أن يُفاجأ بمقصّ البستانيّ ينتزعه مزقاً !!
دمتِ بألف خير

د. سمير العمري
18-10-2012, 06:28 PM
وثقت قبل أن تعلن أنها قصة واقعية حدثت وتم نقلها بأحداثها دون تغيير سوى ما يستلزم الأداء الأدبي.

وأشكر لك إذ رددت على مسألة المذهبية فقد كان هذا الذي قلت ذات ما كنت سأرد به.

والقصة مؤلمة موجعة ولكن بمثل هذا النبل والوفاء تتحرر الأمة ؛ الانتصار للحق والخير لا للعصبيات ولا للشلليات ولا للمذاهب والفرق.

أشكرك على تدوين هذه القصة بهذا النص الجميل!

دمت بخير وعافية!


تحياتي

نادية بوغرارة
18-10-2012, 11:16 PM
لم أستبعد وأنا أقرأ القصة أنها حقيقية ، أو تشبه الحقيقة إلى حد بعيد .

ما نسمعه من أخبار عن شهود عيان يجعلنا نتصور أي شيء ، وإن كان الأعجب على الإطلاق .

الأديب مصطفى حمزة ،

هل وُجد ما يسمّى بأدب الثورة السورية ؟؟

إن لم يكن فقد اخترعتُه ، ورأيتك رائدا فيه بما نشرت من قصص وأشعار يميّزها

أسلوب السهل الممتنع والتوثيق الأديب لتفاصيل الثورة الدقيقة موضوعا ، الكبيرة معنى وأثرا .

بوركت والوطن .

سامية الحربي
20-10-2012, 01:50 AM
لا بد أن أهل سوريا سيحملون رؤى مغايرة بعد هذه التجربة المريرة والفجيعة بجيران كانوا يأكلون ويشربون معهم وفي ليلة ظلماء أصبحوا يشربون من دِماءهم إرضاء لرئيس أو لمعتقد . تحية وتقدير أستاذ مصطفى حمزة.

ناديه محمد الجابي
20-10-2012, 08:58 PM
سلمت يداك يا أبى يزن .. إنتقمت للشرف وشرف البنت وعرضها من شرف وكرامة
ذلك الشعب الأبى وإنتهاك العرض هو إنتهاك لعرض البلد بأسرها
إنتقمت بشهامة حتى لو كان الجانى هو إبنك .

وإنى والله لمتعجبة كل العجب من ذلك الولاء العجيب الذى يبديه جنود أولئك القادة
مصاصى دم الشعوب ومدمريها .. معمر بالأمس القريب واليوم بشار بشره الله بسوء العاقبة
إنهم يقتلون فى جنودهم الأنسانية ويطلقونهم كلاب مسعورة , شياطين أقوى من شياطين الجن
تحرق الأخضر واليابس , تسفك وتدمر وتنتهك الحرمات وتسلب وتغتصب .

أستاذ مصطفى .. لقد تفحم قلبى واحترق ألما من كل تلك القصص الموجعة
ولا نملك إلا أن ندعو الله لو تسمح لى :
اللهم بسطوة جبروت قهرك , وبسرعةإغاثة نصرك
نسألك ياالله ياالله
أن ترد كيدهم, وتكف ألسنتهم ,وتغلل أيديهم وأرجلهم , واجعل بيننا وبينهم
سدا من نور عظمتك وحجابا من قوتك وجندا من سلطانك
وألطف بسوريا يالطيف .

تحية لقلمك المسكون بالروعة .

لانا عبد الستار
27-12-2012, 09:23 AM
ما أشد قبحه وقبح المشهد
بل ما اشد قبح الواقع بهذه المشاهد
قصتك حطمتني كموضوع
لكنها قصصيا رائعة
أشكرك

مصطفى حمزة
28-12-2012, 01:08 AM
وثقت قبل أن تعلن أنها قصة واقعية حدثت وتم نقلها بأحداثها دون تغيير سوى ما يستلزم الأداء الأدبي.

وأشكر لك إذ رددت على مسألة المذهبية فقد كان هذا الذي قلت ذات ما كنت سأرد به.

والقصة مؤلمة موجعة ولكن بمثل هذا النبل والوفاء تتحرر الأمة ؛ الانتصار للحق والخير لا للعصبيات ولا للشلليات ولا للمذاهب والفرق.

أشكرك على تدوين هذه القصة بهذا النص الجميل!

دمت بخير وعافية!


تحياتي
-------
أخي الحبيب ، الدكتور سمير
أسعد الله أوقاتك
لافُضّ فوك القائل الحق دائماً نثراً وشعراً
شرّفني ردك والثناء
وأعتذر عن التأخير في هذا الرد ، ولعلّ ما حدث يوم ردكم 18/10/2012 قد يكون هو السبب ، ففي ذلك اليوم استشهد عقبة ابني .. فانشغلت أياماً عن الواحة ..
تحياتي
ودمتَ بألف خير

مصطفى حمزة
28-12-2012, 01:16 AM
لم أستبعد وأنا أقرأ القصة أنها حقيقية ، أو تشبه الحقيقة إلى حد بعيد .

ما نسمعه من أخبار عن شهود عيان يجعلنا نتصور أي شيء ، وإن كان الأعجب على الإطلاق .

الأديب مصطفى حمزة ،

هل وُجد ما يسمّى بأدب الثورة السورية ؟؟

إن لم يكن فقد اخترعتُه ، ورأيتك رائدا فيه بما نشرت من قصص وأشعار يميّزها

أسلوب السهل الممتنع والتوثيق الأديب لتفاصيل الثورة الدقيقة موضوعا ، الكبيرة معنى وأثرا .

بوركت والوطن .
----
وبك بارك الله أيتها النبيلة ، المجاهدة بالقلم الفارس نثراً وشعراً ... أختي الشاعرة الكبيرة الأستاذة نادية
كما ذُكر سابقاً ، هي قصّة حقيقيّة حاول الكاتب أن يُقدمها بنصٍ أدبيّ جميل .. ولعلّ الله يُكرمني بأن يكون
لي ولو كلمة سجلت ثانية من ثورة الأمة ، ثورة صون ونصرة المذهب ، ثورة كرامة الإنسان : الثورة
السورية المنصورة بإذن الله
دائماً يسرني مرورك ، ويسعدني ويشرّفني ثناؤك
وأرجو قبول اعتذاري عن التأخر بالرد
دمتِ بألف خير

مصطفى حمزة
28-12-2012, 01:30 AM
لا بد أن أهل سوريا سيحملون رؤى مغايرة بعد هذه التجربة المريرة والفجيعة بجيران كانوا يأكلون ويشربون معهم وفي ليلة ظلماء أصبحوا يشربون من دِماءهم إرضاء لرئيس أو لمعتقد . تحية وتقدير أستاذ مصطفى حمزة.
------------
مازالت الرؤية غائمة ، والقضيّة مُغيّبة ...للأسف الشديد !!
باختصار : هي ليست خاصة بأهل سوريا ، بل (بأهل السنة والجماعة ) ... وليست ( إرضاء لرئيس أو معتقد ) بل بعثاً واستمراراً لتاريخ عمره أكثر من ألف سنة .. فقط لو نقرأ تاريخنا وتاريخهم ..من أيام السلاجقة حتى اليوم ..
شكراً لمرورك النبيل أختي الفاضلة الأديبة غصن
دمتِ بخير

مصطفى حمزة
28-12-2012, 01:37 AM
سلمت يداك يا أبى يزن .. إنتقمت للشرف وشرف البنت وعرضها من شرف وكرامة
ذلك الشعب الأبى وإنتهاك العرض هو إنتهاك لعرض البلد بأسرها
إنتقمت بشهامة حتى لو كان الجانى هو إبنك .

وإنى والله لمتعجبة كل العجب من ذلك الولاء العجيب الذى يبديه جنود أولئك القادة
مصاصى دم الشعوب ومدمريها .. معمر بالأمس القريب واليوم بشار بشره الله بسوء العاقبة
إنهم يقتلون فى جنودهم الأنسانية ويطلقونهم كلاب مسعورة , شياطين أقوى من شياطين الجن
تحرق الأخضر واليابس , تسفك وتدمر وتنتهك الحرمات وتسلب وتغتصب .

أستاذ مصطفى .. لقد تفحم قلبى واحترق ألما من كل تلك القصص الموجعة
ولا نملك إلا أن ندعو الله لو تسمح لى :
اللهم بسطوة جبروت قهرك , وبسرعةإغاثة نصرك
نسألك ياالله ياالله
أن ترد كيدهم, وتكف ألسنتهم ,وتغلل أيديهم وأرجلهم , واجعل بيننا وبينهم
سدا من نور عظمتك وحجابا من قوتك وجندا من سلطانك
وألطف بسوريا يالطيف .

تحية لقلمك المسكون بالروعة .
-----------
أختي الفاضلة ، الأديبة النبيلة نادية
أسعد الله أوقاتك
هي لحظة من تاريخ طويل مديد من عمر الباطنية ! .. ما علينا لنعرف إلاّ أن نعود فنقرأ التاريخ ونتفكّر .. وستحدثنا صفحاته عن الكيد والغدر والخيانة لهؤلاء ، من أول شهيد ( نظام الملك ) وليس إلى آخر شهيد ( حمزة الخطيب ) ! والأمة تظنها ( لعبة محليّة ) !!!
آمين ، أؤمن على دعائك ، وأشكرك على مرورك والثناء
دمتِ بألف خير

مصطفى حمزة
28-12-2012, 01:39 AM
ما أشد قبحه وقبح المشهد
بل ما اشد قبح الواقع بهذه المشاهد
قصتك حطمتني كموضوع
لكنها قصصيا رائعة
أشكرك
------------
سلمتِ أختي الفاضلة ، الأديبة لانا
ردك الانطباعي ملؤه النبل والشهامة
دمتِ بألف خير

الفرحان بوعزة
28-12-2012, 04:00 AM
شدتني هذه القصة المؤلمة بأحداثها وتشكيل بنيتها وسردها تشكيلا مؤثراً ، قصة لا نشك أنها غير واقعية ، بل هي من الواقع الممكن في ظل هذا الظرف الذي يمر به الوطن ..
فعلا أخي ، نص جميل تاريخي يسجل الحدث بصدق وألم كبير ..أجدت في تتبع حدث مقتطع من أحداث أخرى يصعب رصدها ..
محبتي وتقديري مبدعنا المتميز مصطفى ..
الفرحان بوعزة ..

نداء غريب صبري
29-01-2013, 04:30 PM
يا الله
في الشام رجال مثل هذه الأب كثيرون
ولم نكن نعرف قبل الثورة أن فيها شبابا مثل هذا الكلب كثيرون

أبكتني هذه القصة وفجرت ذاكرة كل القصص التي سمعتها ورأيت أصحابها

اللهم ارحم الشام يا رب وارحمنا

شكرا لك أخي

بوركت

مصطفى حمزة
29-01-2013, 05:49 PM
شدتني هذه القصة المؤلمة بأحداثها وتشكيل بنيتها وسردها تشكيلا مؤثراً ، قصة لا نشك أنها غير واقعية ، بل هي من الواقع الممكن في ظل هذا الظرف الذي يمر به الوطن ..
فعلا أخي ، نص جميل تاريخي يسجل الحدث بصدق وألم كبير ..أجدت في تتبع حدث مقتطع من أحداث أخرى يصعب رصدها ..
محبتي وتقديري مبدعنا المتميز مصطفى ..
الفرحان بوعزة ..
أسعد الله أوقاتك أخي العزيز الأستاذ الفرحان
أشكر مرورك الطيّب وتعليقك الطيب
تحياتي

مصطفى حمزة
29-01-2013, 05:58 PM
يا الله
في الشام رجال مثل هذه الأب كثيرون
ولم نكن نعرف قبل الثورة أن فيها شبابا مثل هذا الكلب كثيرون

أبكتني هذه القصة وفجرت ذاكرة كل القصص التي سمعتها ورأيت أصحابها

اللهم ارحم الشام يا رب وارحمنا

شكرا لك أخي

بوركت
--------------
لابكيتِ إلاّ في فرح أختي نداء ...
هي الشام أرض الطيب والطيّبات .. الأرض التي دعا لها الحبيب .. قبل أن تُفتَح !
هي الشام ، وما هُزم أعداءُ السنّة إلاّ فيها ... وما يجري على أرضها من بطولات إلاّ معجزة من صنع البشر !
الفرج قريب .. ولكن بتوقيت الله سبحانه لا بتوقيتنا ..
والرأيُ أن نضبط وقتنا على توقيت المولى ولا نستعجل .. ولا ننسى أنه موسم الهجرة إلى الجنّة ..
دمتِ بألف خير

خلود محمد جمعة
07-06-2014, 03:09 PM
ليعلم كل حائن ان رصاصة الحق لا ترحم كل متخاذل
الوطن كان اكبر في قلب ابي يزن
وسيحيى الوطن وتنتصر الثورة ما دام قلب الوطن ينبض بأمثال ابي يزن
نسج بديع بيراع صادق وروح حرة
دام الوطن يسكن الروح
مودتي وتقديري

علاء سعد حسن
07-06-2014, 04:11 PM
سيدي مصطفى

مؤلمة حد الوجع الذي يعيش فيه الأهل في سوريا .. وفي غيرها أيضا من اوطاننا المنكوبة

في تلك الضيعة بدرعا أو بالقرب منها .. عثر الضحيا على بقايا إنسان ..

وإني لا اعجب من شيء قدر عجبي من هؤلاء العسكر وعبيدهم الذين ينسلخون من الأهل جميعا .. وكأن الجندي القاتل وهو فوق صهوة دبابة .. عندما ينسلخ من بيادته العسكرية وينقلب إلى أهله وجيرانه.. ينقلب إلى الناس الذين يبتاع منهم ويشتري ويمر عليهم في الطرقات.. وكلهم يلعنون فعل العسكر القتلة.. وهو لا يظن انه من هؤلاء القتلة السفاحين..

متى ينسحب هؤلاء الجنود من تنفيذ المجزرة ؟

او متى سيكون في آبائهم وأمهاتهم من هم في شرف أبي يزن .. فيأمرهم بالانسحاب من قتل الأهل بلا مبرر إلا عبادة المأمور .. وإلا فالمحاكمة جاهزة .. والحكم لا يحتاج إلا لرصاصات أبي يزن !!

دام ابداعك سيدي .. وحرر أوطاننا السليبة