المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى أحمد بن ماجد -6-



شريفة العلوي
01-07-2012, 10:03 PM
الى أحمد بن ماجد ـ 6 ـ

لا أريد صمتك أن يتحدث, فهو أكثر ثرثرة من كلماتك الغائرة في الاختصار, ولا أريد كلامك أن يصمت إلا ما استقطعته من حديثك العابر من جوار الليل , الليل الذي أسرفت في صرفه لغير مستحقيه , الليل الذي نام على وسائد صمتي حين لاحت عمامتك من خلف السجام الهاطل على ذاكرة غيري . أتدري معنى المكاشفة في اللغة التي تحدثني بها ؟

إنها تعني الممانعة , وبناء حواجز لم تأت على بال الاسمنت ولا الفولاذ / إنها لغة التجاهل , لذلك إن قذفتْ بمنديلي إليك موجة طائشة سأهجر البحر , سأقاطع الشواطئ ركضا صوب الريح , وسأتنكر لمنديلي وسأهدر دم عطري الذي تسرب اليه غفلة مني .

وفاء لذاك الحرف الذي كان يهدهد النور على ضواحي مدينتنا الساحرة كعهد بغداد.. التي أحبها السندباد .
كتبتُ ما كتبتُ سابقا وأما الآن آن للقلم أن يدخل في الخلوة ليمارس تصوفه بعد أن زهد في حياة الحياة. .
ليس الإبحار كإرتجال الشعر , وليس التخطيط لعبور ضفة أخرى كمراحل نظم قصيدة , وليس تجهيز السفينة لرحلة طويلة كتنقيح نص داهم كاتبه زحفا على رمال لحظة إلهام ..

لذلك ما عبرت إليك الشاطئ وأنا خاوية اليدين من أسباب الأمان إلا حبا لكل ما يتعلق بعالمك الأثير المثير , وما غفوت برهة حين داهم قلبي ا"لنعاس "على ذراعك الوثير , إلا بعد أسلمتك مراسم ثقتي الكبيرة .
لم أبحث عن عذر أتشبث به حين تجفف اللحظات ماء الوجه,, وتتبرج المقاصد على الملآ ,دون أن أتهيأ لتقديم ما تأخر وتأخير ما تقدم , حتى لا ندخل في المساءلة!! .
وكم تزين جيدي العالي بسيرتك "قلادة" ثمينة فحسدتني عليها النساء .
وكم تساقطت لفراقك الدموع من عيني رطبا غدت قوتا لأصحاب الفضول .

تتبعت مسارك في البحر والنهر وخمنت ذات غياب قارص أنك مخبوء في خاصرة السماء حينما علمت أن للسماء أيضا سفينة تبحر عموديا ..طفقت أتنقل بين صفحات قلبك عله يرشدني إليك, لكني أعلم جيدا يا بن ماجد أن العرب حتى الآن ليس لها مركبة فضائية ومعرفتي العميقة بشمائلك الكريمة تطعمني الوقاية من إندساس جمرة الظن في مخيلتي في" أنك" قد تكون أحد رواد المكوك الغربي , وأنك إن فعلت قطعا كنت ستعلمهم ملاحة السماء وكفى بهم ما سرقوه من مؤلفاتك البحرية , وما مازال البحث عنك جاريا في تخوم مهجتي..

والشواطئ تحترق شوقا الى نتوء ظهور مركبك مقبلا إما في ذاكرة بحور العرب المنبثقة من دفاتر الآخرين أم من محيطات الله الواسعة الشاسعة , لم أتوقع أن أكون رهينة انتظار و أسيرة الشوق ووحيدة فكر يعتبره البعض استدعاء ماض خائر القوى, ماض أرهقه الحبر الجاف في حضن الكتب , ماض أهرقه تقادم الزمن في دروب النسيان ..فهم يجهلون الكثير عنا , لا يعرفون أن البحر ما تنفس هديرا إلا بإيماء منك ورمال السواحل ما لمع زجاجها إلا لانعكاس شمسك.. وأنا بين هذا وذاك أقطع أصابع الانتظار وما الانتظار إلا منفذ القصاص فيَ..
فبأي ذنب أُقتل بسيف الانتظار؟.

كاملة بدارنه
01-07-2012, 11:05 PM
والشواطئ تحترق شوقا الى نتوء ظهور مركبك مقبلا إما في ذاكرة بحور العرب المنبثقة من دفاتر الآخرين أم من محيطات الله الواسعة الشاسعة , لم أتوقع أن أكون رهينة انتظار و أسيرة الشوق ووحيدة فكر يعتبره البعض استدعاء ماض خائر القوى, ماض أرهقه الحبر الجاف في حضن الكتب , ماض أهرقه تقادم الزمن ..فهم يجهلون الكثير عنا , لا يعرفون أن البحر ما تنفس هديرا إلا بإيماء منك ورمال السواحل ما لمع زجاجها إلا لانعكاس شمسك.. وأنا بين هذا وذاك أقطع أصابع الانتظار وما الانتظار إلا منفذ القصاص فيَ..
فبأي ذنب أُقتل بسيف الانتظار؟.
السّلام عليكم أخت شريفة
ننتظر مراكب وبحّارة لقيادة التّطوّر الذي بدأناه ذات مرّة، وأخذه الماهرون في الغوص في بحار الآخرين لسرقة الأصداف ولآلئها، وتصنيع قلائد لأعناق تطوّرهم... وبقينا نحن نعيش نبكي على الأطلال
رائع ما تكتبين
بوركت

ربيع بن المدني السملالي
02-07-2012, 12:54 AM
نصّ رائع ، لغة ومضموناً ، أحيّيك شاعرتنا الكريمة شريفة على ما تجود به قريحته الواعية ..

دمت ناضجةً

تحياتي وخالص الودّ

فاطمه عبد القادر
02-07-2012, 02:42 AM
لذلك ما عبرت إليك الشاطئ وأنا خاوية اليدين من أسباب الأمان إلا حبا لكل ما يتعلق بعالمك الأثير المثير , وما غفوت برهة حين داهم قلبي ا"لنعاس "على ذراعك الوثير , إلا بعد أسلمتك مراسم ثقتي الكبيرة .
لم أبحث عن عذر أتشبث به حين تجفف اللحظات ماء الوجه,, وتتبرج المقاصد على الملآ ,دون أن أتهيأ لتقديم ما تأخر وتأخير ما تقدم , حتى لا ندخل في المساءلة!! .
وكم تزين جيدي العالي بسيرتك "قلادة" ثمينة فحسدتني عليها النساء .
وكم تساقطت لفراقك الدموع من عيني رطبا غدت قوتا لأصحاب الفضول



السلام عليكم صديقتي العزيزة شريفة
إعجابك بهذا البطل والبحار العالمي أحمد بن ماجد قد فاق الخيال
وأنا أيضا أقدر شخصية فذة شجاعة مثله
كان هذا الرجل وما زال معلم من معالم الحضارة العربية التي لا تقدر بأثمان
مكتشف شجاع, وبطل تاريخي رائد ,,كان
واليوم خلا الوفاض من كل الرواد
فبحارنا ليست لنا ,,وأجواؤنا ملك الآخرين ,وتراثنا منهوب
نص رائع يا شريفة ,بأسلوب أدبي راق وممتع
شكرا لك
ماسة

ربيحة الرفاعي
02-07-2012, 03:16 AM
لحرفك مع ابن ماجد واقعنا قصة تحكي طموحاتنا القتيلة وعطاءاتنا السليبة
ولهطولك على ضفاف القول ألق ريّ معينه يكفينا قراءة واستمتاعا

أهلا بك اديبتنا السامقة في واحتك

تحاياي

ياسر سالم
02-07-2012, 03:28 AM
الى أحمد بن ماجد ـ 6 ـ

والشواطئ تحترق شوقا الى نتوء ظهور مركبك مقبلا إما في ذاكرة بحور العرب المنبثقة من دفاتر الآخرين أم من محيطات الله الواسعة الشاسعة , لم أتوقع أن أكون رهينة انتظار و أسيرة الشوق ووحيدة فكر يعتبره البعض استدعاء ماض خائر القوى, ماض أرهقه الحبر الجاف في حضن الكتب , ماض أهرقه تقادم الزمن في دروب النسيان ..فهم يجهلون الكثير عنا , لا يعرفون أن البحر ما تنفس هديرا إلا بإيماء منك ورمال السواحل ما لمع زجاجها إلا لانعكاس شمسك.. وأنا بين هذا وذاك أقطع أصابع الانتظار وما الانتظار إلا منفذ القصاص فيَ..
فبأي ذنب أُقتل بسيف الانتظار؟.






ليس على قلبك من بأس أيتها الفريدة المُجيدة
لا تزال بوارق الأمل في تنسم أثار من مر وخط أثره في قلوبنا - تومض في سماء وعينا وتلح علينا بين الفينة وأختها
ونبقى هنا في هذه الجهة المأهولة بالحنين نحتسي المدامع ونتنحط زمنا في جوف اللحظة العتيقة علنا نتبلل من نداها ببلل يذهب جفاف حلوقنا
لا عليك ان تنتظري وان استوعب حبل انتظارك كل مدرج عمرك..
آسيت لك هنا كما هناك وعصفت حرقة الحرف ببرد اللحظة
وتعجبت كيف يستوعب قلبك كل هذه الاحمال ؟
مررت على حروفك المسنونة وارتطمت كثيرا بمعانيك فأدميت ..

وأردد الآن على غير وعي ..
كم نحن تائهون في ديارنا .. اللهم هون علينا سفرنا هذا ، واطو عنا بعده ....

أسأل الله لك فرحا يباشر قلبك ، وطمأنينة تزيدك يقينا وهدى...
مع خالص دعوات لك بكل الخير

شريفة العلوي
30-12-2012, 03:10 AM
السّلام عليكم أخت شريفة
ننتظر مراكب وبحّارة لقيادة التّطوّر الذي بدأناه ذات مرّة، وأخذه الماهرون في الغوص في بحار الآخرين لسرقة الأصداف ولآلئها، وتصنيع قلائد لأعناق تطوّرهم... وبقينا نحن نعيش نبكي على الأطلال
رائع ما تكتبين
بوركت

الأديبة الغالية كاملة بدارنة

قرأت , وزينت الحرف بقراءتك ..كتبت ورفعت هام النص برؤيتك

فعلا تخلينا عن شيء بدأناه وأرخينا حبال الإرادة ليتسلمها غيرنا عنا ليبحروا في بحارنا وعلى عيوننا .

دمت بكل خير أـيتها الصديقة الوفية .

نداء غريب صبري
14-01-2014, 01:27 AM
نشتاق إليك ونحن لحروفك الجميلة
يرحمك الله يا شريفة االحبيبة

يرحمك الله

ياسر سالم
14-01-2014, 07:29 AM
ومن مثل الشريفة ؟

سقاك الغيث إنك كنت غيثا .:. ويسرا حين يُلتمس اليسار
اللهم آنس وحشتها
وتقبلها بالقبول الحسن
وارحمنا اذا صرنا إلى مصيرها

ذكرك الله بالخير سيدة نداء
بوركت

أحمد الأستاذ
14-01-2014, 03:37 PM
كم نفتقد لقلمك السامق
رحمك الله يا شريفة وأحسن مثواكِ.