مشاهدة النسخة كاملة : غريب
د. سمير العمري
08-07-2012, 04:26 PM
أَرِيــقِــي بَــرِيــقَ الـــوَدْقِ قَــبْلَ الــتَّفَرِّقِ = وَرِقِّـــي لِــدَمْــعٍ سَـــحَّ مِــنْ عَــيْنِ مُــطْرِقِ
وَلا تَــلْــطِــمِي خَـــدَّ الــحِــكَايَاتِ إِنَّــهَــا = تَــــرَاتِــيــلُ مَــكْــلُــومٍ وَآيَــــةُ مُــشْــفِــقِ
لَــئِنْ ضَــاقَ مِــنْكِ الــصَّدْرُ مِــنْ غَيرِ عِلَّةٍ = فَــإِنَّ فُــؤَادِي لــمْ يَــضِقْ مِــنْكِ مَــا سُقِي
مَــضَيتِ لِــدَرْبِ الــهَجْرِ فِــي نَزَقِ الهَوَى = وَمَــــزَّقْــتِ مَـــا أَبْــرَمْــتُ شَـــرَّ مُــمَــزَّقِ
وَكُـــنَّـــا تَــعَــاهَــدْنَــا وَفَـــــاءً وَذِمَّــــةً = فَــآثَرْتِ طَــعْنَ الــعَهْدِ فِــي قَــلْبِ مُرْهَقِ
تَــــمُــوجُ الــلَــيَــالِي بَــــيــنَ نَـــوْءٍ وَفَــتْــرَةٍ = وَحِــضْــنُكِ فِــيــهَا حِــضْــنُ يَــمٍّ لِــزَوْرَقِ
إِذَا رَقَّ هَــمْــسُ الــرِّيــحِ يُــرْخِــي شِــرَاعَهُ = وَإِنْ هَــبَّ عَــصْفُ الوَهْمِ بِالذَّنْبِ يَغْرَقِ
وَكُــنْتُ عَــلَى الــحَالَينِ أُغْــضِي وَأَجْــتَبِي = وَمَــــا ذَاكَ إِلا مِـــنْ شَــدِيــدِ الــتَّــعَلُّقِ
وَكُــنْتُ إِذَا مَــا الــقَلْبُ بِــالشَّوْقِ شَفَّنِي = أَوَدُّ لَــــوَ انَّ الــقَــلْــبَ لَــــمْ يَــتَــشَوَّقِ
أَكَـــادُ بِــمَــا يُــمْــلِيهِ مِـــنْ لَــهْفَةِ الــجَوَى = أَمُـــوتُ كَــصَــقْرٍ ثُـــمَّ أَحْــيَــا كَــخِــرْنِقِ
وَإِنِّـــي عَــزِيزُ الــجَنْبِ أَسْــمُو عَــنِ الــخَنَا = وَتَــأْنَــفُ نَــفْــسِي كُـــلَّ قَـــولٍ مُــلَــفَّقِ
أَنَــاهِــزُ تِــلكَ الــرُّوحَ فِــي عُــمْقِ كَــوْنِهَا = وَلِــلــقِــمَّةِ الــقَــعْــسَاءَ أَسْــعَــى وَأَرْتَــقِــي
أَنَــا الــكَوْكَبُ الــدُّرِيُّ فِي عَتْمَةِ الرُّؤَى = أَعِــيــشُ غَــرِيــبًا بِــاجْــتِهَادِي وَمَــنْطِقِي
أُحِــبُّ نِــدَاءَ الــقَلْبِ فِــي ثَــوبِ فَــارِسٍ = يَــمُــوتُ لِــيَــحْيَا الــحَقُّ فِــي كُــلِّ مُــتَّقِي
فَــإِنْ نَــاجَزَتْنِي الــبِيدُ عَــنْ جَــنَّةِ الهَوَى = فَــمَــا عَــتَــبٌ يَــسْقِي الــحَبِيبَ وَلا يَــقِي
وَكُـــلُّ فُـــؤَادٍ فِـــي يَـــدِ الــغَيبِ جَــدُّهُ = وَمَـــا يَــعْلَمُ الــمَرْءُ الــسَّعِيدَ مِــنَ الــشَّقِي
فَــيَا وَاحَــةَ الأُنْــسِ الــتِي طَــابَ نَشْرُهَا = وَيَـــا رَاحَــةَ الــنَّفْسِ الــتِي لَــمْ تَــرَقْرَقِ
مَــقَــامُكِ فِـــي قَــلْــبِي مُــنِــيفٌ مُــقَــدَّمٌ = وَقَــدْرُكِ عِــنْدِي فِــي الوَرَى تَاجُ مَفْرِقِ
وَحِــسُّكِ دِفْءُ الرُّوحِ فِي رَجْفَةِ المَدَى = وَحُــسْنُكِ يــنْبُوعِي الــذِي مِــنْهُ أَسْــتَقِي
وَمَــنْحُكِ أَنْــدَى الــنَّفْسَ مِــنْ غَــيرِ مِنَّةٍ = وَبَــوْحُــكِ نَــفْحُ الــوَرْدِ فِــي دَوْحِ جِــلَّقِ
فَــــيَــا لِــطَــرِيــحٍ قَــلْــبُــهُ فِــــي زُجَــاجَــةٍ = وَيَــــا لِــضَــرِيحٍ لِــلــذِي لَـــمْ يُــصَــدِّقِ
أَبُـــثُّ إِلَـــى الأَيَّـــامِ وَجْــدِي وَلَــوْعَتِي = وَأَنْــفُــثُ فِـــي الأَوْهَـــامِ إِلْــهَــامَ مُــخْفِقِ
وَأَبْــحَثُ فِــي الأَحْــلامِ عَــنْ صَفْوِ بَهْجَةٍ = وَمَـــا كُــنْتُ أَلْــقَاهَا إِلَــى حِــين نَــلْتَقِي
رَضِــيــتُ لَـــكِ الــسُّــكْنَى بِــغَيرِ مَــنَازِلِي = وَإِنْ كَـــانَ فِــيــهَا مِـــنْ هَـــلاكٍ مُــحَقَّقِ
فَــمَــنْ لِـــي بِــصَــبْرٍ عَــنْ وِدَادِكِ سَــائِغًا = إِذَا خَـــارَ إِصْـــرَارِي أَوِ انْــهَارَ خَــنْدَقِي
إِذَا غِــبْــتِ يَــوْمًــا فَــالأَمَــانِيُّ فِــي أَسَــى = وَكُــــلُّ ابْــتِــسَــامٍ إِن بَــــدَا لِــلــتَّــمَلُّقِ
وَكُـــنَّـــا تَــنَــازَعْــنَــا هَـــوَانَـــا تَــفَــكُّــهًا = نُــــحَــلِّــقُ شَــــوْقًــا أَيُّــــنَــا ذُو الــتَّــفَــوُّقِ
فَــطِــرْنَا حَــنِــينًا فِــي رَبِــيعٍ مِــنَ الــرِّضَا = وَعُــدْنَــا سُــكَــارَى مِـــنْ حَــنَانٍ مُــعَتَّقِ
إِذَا هَــانَ فِــيكِ الحُبُّ وَاسْتَنْكَفَ الهَوَى = فَــدُعِّي غَــرَامِي كَــيفَ شِــئْتِ وَأَهْــرِقِي
وَلا تُــشْفِقِي إِنْ حَــمْحَمَ الــصَّدْرُ بِالأَسَى = وَلا تَــصْــفِقِي بَـــابَ الــحَدِيثِ الــمُنَمَّقِ
سَأَطْوِي كِتَابَ الشَّوْقِ مَا اسْطَاعَ خَافِقِي = وَأَحْــفَظُ بِــالذِّكْرَى عَــلَى الــدَّهْرِ مَــوْثِقِي
وَدَاعًــا بِــطَعْمِ الــجُرْحِ يَــا بَــلْسَمَ الــنَّدَى = يَــــئِــنُّ لَــــهُ نَــــوْحُ الــحَــمَــامِ الــمُــطَوَّقِ
وَدَاعًـــا وَمَـــا فِـــي الــنَّفْسِ إِلا صَــبَابَةٌ = وَدَعْــــوَةُ مَــلْــهُــوفٍ بِــعَــيْــشٍ مُــوَفَّــقِ
فَـــإِنَّ الـــذِي يَــهْــوَى يُــضَحَّي بــسَعْدِهِ = وَيَــدْفَــعُ عَــنْــهَا الــهَــمَّ فِــي كُــلِّ مَــأْزَقِ
وِمَــنْ يَطْرُقِ اللذَّاتِ يَصْخَبْ إِذَا مَضَتْ = وَمَــنْ يَــصْدُقِ الإِحْــسَاسَ يُــكْرِمْ ويَرْفُقِ
وَمَــا الــسَّعْدُ إِلا فِــي الــفَرَاغِ مِنَ الهَوَى = إِذَا كَـــانَ قَــلْــبٌ بَــعْدَ ذَلِــكَ قَــدْ بَــقِي
محمد النعمة بيروك
08-07-2012, 04:51 PM
وَمَا السَّعْدُ إِلا فِي الفَرَاغِ مِـنَ الهَـوَى
إِذَا كَانَ قَلْبٌ بَعْـدَ ذَلِـكَ قَـدْ بَقِــي
كيف يوفق المرء بين الغربة والعزة ؟.. إنها المعادلة التي تجعل النفس تبدو وكأنها تغني عندما تئن.. وتبدو وكأنها تترنم عندما يزلزلها الشوق..
مناجاة نفسية طافحة.. خليط من حرقة وكِبْر.. من عَتَب وشوق.. من ألم وأنفة امتزجا برعة وحرفية..
مررتُ من هنا، وحملتُ شيئا منك معي أخي الشاعر الكبير.. شيء حز في نفسي، لكنني -و يا للمفرقة- أجدني أترنم له!..
شكرا لبوحك.
وليد عارف الرشيد
08-07-2012, 05:26 PM
الله الله شاعرنا الكبير ...
ما أجملها أخي الحبيب هذي المشاعر وما أبدع ما وصفتها وما أنبل ما قدمت
سأسعى لأنال شرف تثبيتها ولي عودة تستحق القصيدة العصماء مثلها الكثير
صادق البدراني
08-07-2012, 05:57 PM
كان للألم والحزن والغربة هنا رغم مدامع الحرف
جمالٌ وأيّ جمال
رائعة كروعتك استاذي الفاضل
...........
ولستُ هنا الا لأنهلَ من غزير حرفك السامق
وصورك الشعرية وتشبيهاتك التي رسمت بالحروف
غرّيدةً من بديعك المعتاد
أَنَـــــا الـكَــوْكَــبُ الـــــدُّرِيُّ فِـــــي عَـتْــمَــةِ الـــــرُّؤَى
أَعِــــيـــــشُ غَـــرِيـــبًــــا بِــاجْــتِـــهَـــادِي وَمَــنْــطِـــقِـــي
................. وهل لمثل هذا الكوكب من غربة ؟! الا بالاجتهاد ....
رَضِــــيــــتُ لَــــــــكِ الــسُّــكْــنَــى بِــغَـــيـــرِ مَــنَـــازِلِـــي
وَإِنْ كَــــــــانَ فِـــيـــهَـــا مِـــــــــنْ هَـــــــــلاكٍ مُـــحَـــقَّـــقِ
.................. أي حزنٍ ابهى من ذاك الذي مازال يدفع صاحبه للغيرة والعتاب؟!
احسنتَ وأبدعتَ
تحيتي لبوحك والقلم
ودمتَ شعراً ايها العمري
هَمَّام رياض
08-07-2012, 06:26 PM
حيَّا الله أمير القوافي في ساحة الفضل واحةِ الخير أستاذنا الموقّر : سمير العمري
لله أفنانُهَا أفانينُك - أستاذنا - ، تَسامَتْ بَهَاءً فألقَى الشرقُ ألَقًا منها ، يَقِرّ في الجنانِ ولا يفِرّ من البنان ، لأن الغايَةَ :
فَـــإِنَّ الـــذِي يَـهْــوَى يُـضَـحَّـي بـسَـعْــدِهِ
وَيَـدْفَــعُ عَـنْـهَـا الـهَــمَّ فِـــي كُـــلِّ مَــــأْزَقِ
<>
وِمَـنْ يَطْـرُقِ اللـذَّاتِ يَصْـخَـبْ إِذَا مَـضَـتْ
وَمَــنْ يَـصْـدُق الإِحْـسَـاسَ يُـكْـرِمْ ويَـرْفُـقِ
<>
وَمَـا السَّعْـدُ إِلا فِـي الفَـرَاغِ مِــنَ الـهَـوَى
إِذَا كَـــانَ قَـلْــبٌ بَـعْــدَ ذَلِـــكَ قَــــدْ بَــقِــي
-----------------------------------------------------
أدام الله إطلالاتِ العزّ هذه ونفعنا الله بكم متعلمين
نادية بوغرارة
08-07-2012, 06:46 PM
وَإِنِّـي عَزِيـزُ الجَنْـبِ أَسْمُـو عَــنِ الخَـنَـا = وَتَـأْنَــفُ نَـفْـسِــي كُــــلَّ قَــــولٍ مُـلَـفَّــقِ
أَنَاهِـزُ تِلـكَ الــرُّوحَ فِــي عُـمْـقِ كَوْنِـهَـا = وَلِـلـقِـمَّـةِ الـقَـعْـسَـاءَ أَسْــعَــى وَأَرْتَــقِــي
أَنَـا الكَوْكَـبُ الـدُّرِيُّ فِـي عَتْـمَـةِ الــرُّؤَى = أَعِـيــشُ غَـرِيـبًـا بِاجْـتِـهَـادِي وَمَنْـطِـقِـي
=================
صدقت يا دكتور سمير العمري، فطوبى للغرباء .
ألفنا مصافحة الحكمة في شعرك ، وإن رأيناها اليوم ترتدي ثوب الحزن ، لكنها تلامس في نفس
القارئ موضع ألم ، فتمنح بعض المواساة .
دمت والواحة الخضراء بخير .
بوركت وحرفك المُجيد.
رياض شلال المحمدي
08-07-2012, 07:21 PM
**(( وكيف لمثلي أن يمرّ ويتقي ... قصور المعاني في رؤاه المؤرّقِ
ولكن محبٌ ليس تغنيه حيلة ... سوى أن يباهي بالحضور ليرتقي
حنانيك آهات الزمان مواردٌ ... وليس بناجٍ ذو فؤاد مشرّقِ
تساعفه بالحب واحة أنسه ... ومن أغدقوها بالوفاء المرقرقِ
وإني ولو جاوزت قدري فغايتي ... بلوغ وصالٍ من أمانك يستقي
...... سلامي ومحبتي وتقديري ...... ))**
إدريس الشعشوعي
08-07-2012, 07:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واردٌ ورَدَ على قلبي أستاذي الحبيب د.العمري .. وهبَّ معهُ نسيمُ شوقٍ إليك ففتحتُ الرابطة عسى أن أضمّنَ حروفاً من شوقٍ خالصةٍ لك، لم يدفعها ولم يحذُها سوى الاشتياق إلى الأستاذ العزيز الهامة الثابتة والقامةُ المحتسبة المعطاءةُ د.سمير العمري.
فلمّا فتحتُ وجدتُني أمامَ هذه القصيدة الشجيّة الوفيّة المغمورة بمشاعرالغربة والفراق ! ..
لطالما أحببتُ فيك أيّها الفاضلُ ثباتك أمام العواصف والمآزق، وغربتك التي تحملُها بين جنبيك، وتحملُ معها صرحاً وحلُماً وتُديرُ حياةً كاملةً ورؤيةً ومنطقاً وفلسفةً ورسالةً نبيلةً جليلةً ..
لطالما احترمتُ فيك ذلك كلّه، مع عبقريّة وموهبةٍ شعرية فذّة متفرّدةً.
وأقولُ يا سيدي العزيز وأستاذي الحبيب إنّ الغربة سبيلُ الكبارِ، والغربةُ سبيلُ المصلحين الأبرار، والغربةُ صفةُ العظماء، ألا ترى أيّها العزيز أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ) رواه مسلم.
والغربةُ شعورُ الصّادقين الذين يحملونَ همّاً ورسالةً يأملون تبليغها وتحقيقها، ويؤذيهم أنّ تغاريدهم تكونُ خارجةً عن السّربِ، لا لأنّهم تخلّفوا بل لأنّ السّرب تخلّف عنهم في مقاربة ما يرونه من منطقٍ سليمٍ، ورؤيةٍ واسعة، وحلُمٍ كبيرٍ.
قصيدةٌ رائعةٌ قويّة غاية الرّوعة والبيان، فيها شعورُ الغريب الصّادق بلغة شاعرٍ كبير وفيلسوفٍ حصيفٍ.
أسألُ الله بجاهه الأعظم أن يمنّ عليكم بفتوحِ المخلصين ومدد الصّادقين وأن ينفحكم من عنده بنفحةِ أنسٍ وقربٍ وعافية وأن يجعلَ لكم في ديوانِ الغرباء المؤمنين مكاناً عليّاً. آمين.
محبّك إدريس.
هاشم الناشري
08-07-2012, 09:03 PM
لوعة المغترب ،وحنين المفارق، وسمو النفس ، وروعة الحس، وجمال
الجرس ، وحدائق البلاغة بكل ما فيها من الأزهار وتغريد البلابل .. كلها هنا!!
يقول أبو الطيب المتنبي:
وهكذا كنت في أهلي وفي وطني
إنّ النفيس غريب حيثما كانا
وتؤكد ذلك في رائعتك:
وَإِنِّي عَزِيزُ الجَنْبِ أَسْمُـو عَـنِ الخَنَـا
وَتَأْنَـفُ نَفْسِـي كُـلَّ قَـولٍ مُلَفَّـقِ
أَنَاهِزُ تِلكَ الرُّوحَ فِـي عُمْـقِ كَوْنِهَـا
وَلِلقِمَّـةِ القَعْسَـاءَ أَسْعَـى وَأَرْتَقِـي
أَنَا الكَوْكَبُ الدُّرِيُّ فِي عَتْمَـةِ الـرُّؤَى
أَعِيـشُ غَرِيبًـا بِاجْتِهَـادِي وَمَنْطِقِـي
أُحِبُّ نِدَاءَ القَلْبِ فِـي ثَـوبِ فَـارِسٍ
يَمُوتُ لِيَحْيَا الحَـقُّ فِـي كُـلِّ مُتَّقِـي
فلله درك أيها الغريب ! فمثلك لايزداد إلا علوًّا بما وهبه
الله من نفس أبية وجمال في الروح والقول.
دمت عزيزًا شاعرنا الكبير وأخانا الجبيب الدكتور/ سمير العمري
تحياتي وتقديري وإعجابي,
صبري الصبري
08-07-2012, 11:07 PM
قافية بيدعة بطويلها الرقراق
من شاعر بارع مصداق
طابت قوافيكم شاعرنا الكبير
الدكتور
سمير العمري
حفظكم الله تعالى
تحياتي
ومحبتي
أحمد رامي
09-07-2012, 12:18 AM
قرأت هنا أفاق شعر , وبلغت أبعاد الحرف ,
و سموت مع المعاني , و تقلبت في دوحة جمال ,
لف أفنانها الحزن , و كساها العتاب الرقيق ,
و جاذبها خبرة السنين , و شدة التفاني , و آلام التغرب .
أمتعتني و ملأت مشكاتي من ضياء بوحك .
دمت مبدعا .
محمود فرحان حمادي
09-07-2012, 01:04 AM
لألقِ حروفِك التي
تبهر الذائقة
وتمتع النفس
لها جمال ما بعده جمال
فلله درُّك أيها الكبير
الذي يسبي برونق شاعريته
عيون الناظرين وجدًا وحبًا
ويثلج بأريج بوحه قلوب المحبين
بوركت أيها الأمير العمري
تحياتي
ربيحة الرفاعي
09-07-2012, 11:08 AM
أَرِيقِي بَرِيقَ الوَدْقِ قَبْلَ التَّفَرِّقِ=وَرِقِّي لِدَمْعٍ سَحَّ مِنْ عَيْنِ مُطْرِقِ
تتابع للقاف موسيقي الوقع في مطلع يحمل لقافية قافيّة في جرها انسجام مع انكسار القلب للفراق مدهش
أطلت التغني بها طربا وانبهارا فلله ما أروعه مطلعا يعلن صفو مشارب القول وينبىء بخلايا رحيقه
لَئِنْ ضَاقَ مِنْكِ الصَّدْرُ مِنْ غَيرِ عِلَّةٍ=فَإِنَّ فُؤَادِي لمْ يَضِقْ مِنْكِ مَا سُقِي
وفي بيت واحد يتكشف الوجع، فإذا العتاب تغزّل ووعد صفاء وتسامح وشكوى من تبرّم لا حجة له
فصدرها يضيق دونما سبب، فتسقيه الجوى ولا يضيق منه صدر ولا قلب
تَمُوجُ اللَيَالِي بَينَ نَوْءٍ وَفَتْرَةٍ=وَحِضْنُكِ فِيهَا حِضْنُ يَمٍّ لِزَوْرَقِ
إِذَا رَقَّ هَمْسُ الرِّيحِ يُرْخِي شِرَاعَهُ=وَإِنْ هَبَّ عَصْفُ الوَهْمِ بِالذَّنْبِ يَغْرَقِ
ولوحة هنا مرسومة بساحر حرف وباهر حس تتحدى أرباب الريشة والألوان أن ياتي أحدهم بمثلها
ومشهد في بيتين يرسم من المعاني والوصف ما يعجز بشارا بن برد في قصيدة بحالها
وَإِنِّي عَزِيزُ الـجَنْبِ أَسْمُو عَنِ الـخَنَا=وَتَأْنَفُ نَفْسِي كُلَّ قَولٍ مُلَفَّقِ
دفع اتهام ظالم يئن ندى ولا يخلع بردة عزّه في ذروة ألمه
وقول يشي في موقعه بشيء ويكتم شيئا فيحلق القاريء وراء المعاني
أَنَاهِزُ تِلكَ الرُّوحَ فِي عُمْقِ كَوْنِهَا=وَلِلقِمَّةِ القَعْسَاءَ أَسْعَى وَأَرْتَقِي
أَنَا الكَوْكَبُ الدُّرِيُّ فِي عَتْمَةِ الرُّؤَى=أَعِيشُ غَرِيبًا بِاجْتِهَادِي وَمَنْطِقِي
وبمهارة يعرج الحرف نحو فخر يقول فيه الشاعر أن التهاون مع الحبيب ليس هوانا
وما أجمل الفخر حين يجيء بعد مناجاة حملت المتلقي لنشوة تجعل لكل حرف بعدها قبولا
وَكُلُّ فُؤَادٍ فِي يَدِ الغَيبِ جَدُّهُ=وَمَا يَعْلَمُ المَرْءُ السَّعِيدَ مِنَ الشَّقِي
وحكمة تدخل شعر الأمير منتظرا ودقها في بيت أو أبيات
وتستلمها بعد توطئة شعرية مائزة فتنساب لا منظّرة ولا معلّمة
مَقَامُكِ فِي قَلْبِي مُنِيفٌ مُقَدَّمٌ=وَقَدْرُكِ عِنْدِي فِي الوَرَى تَاجُ مَفْرِقِ
وَحِسُّكِ دِفْءُ الرُّوحِ فِي رَجْفَةِ الـمَدَى=وَحُسْنُكِ يُنْبُوعِي الذِي مِنْهُ أَسْتَقِي
أوتفارق بعد هذا غير خرقاء؟
مناجاة عاشق يسلم القلب والروح قنوتا ويعلن ودّا مطلقا لا ذريعة لها بعده لكدر
ولا إخال عاشقة بعده تملك غير الاستكانة هوى وثقة وانصهارا
فَيَا لِطَرِيحٍ قَلْبُهُ فِي زُجَاجَةٍ=وَيَا لِضَرِيحٍ لِلذِي لَمْ يُصَدِّقِ
وليس أن للجناس في بديع الشاعر عموما سحره، لكن له هنا مذاق ساحر ونشوة تسبقيك مرددا البيت بلا اكتفاء
أَبُثُّ إِلَى الأَيَّامِ وَجْدِي وَلَوْعَتِي=وَأَنْفُثُ فِي الأَوْهَامِ إِلْهَامَ مُـخْفِقِ
ولإيقاع المفردة عذوبة موسيقى الطبيعة حين ينسجم انسياب غدرانها مع زقزقة عصافيرها وهفيف نسيمها لحظة غروب صيفي ساحر
وَأَبْحَثُ فِي الأَحْلامِ عَنْ صَفْوِ بَهْجَةٍ=وَمَا كُنْتُ أَلْقَاهَا إِلَى حِين نَلْتَقِي
رَضِيتُ لَكِ السُّكْنَى بِغَيرِ مَنَازِلِي=وَإِنْ كَانَ فِيهَا مِنْ هَلاكٍ مُحَقَّقِ
فالفراق واقع وليس قرارا أو اختيارا، والحرمان عذاب يعانيانه كلاهما، وليس هجرا
كأني بجميل بثينة يقرأ في الحرف هنا قصته
وَكُنَّا تَنَازَعْنَا هَوَانَا تَفَكُّهًا=نُحَلِّقُ شَوْقًا أَيُّنَا ذُو التَّفَوُّقِ
فَطِرْنَا حَنِينًا فِي رَبِيعٍ مِنَ الرِّضَا=وَعُدْنَا سُكَارَى مِنْ حَنَانٍ مُعَتَّقِ
وهذا شاهد آخر لها ، وقد تكررت الشواهد تشي باتحاد قلبين وانصهار روحين معا في سماء تتطلع من علٍ لافتراق مفروض على الحبيبين
وَدَاعًا بِطَعْمِ الجُرْحِ يَا بَلْسَمَ النَّدَى=يَئِنُّ لَهُ نَوْحُ الحَمَامِ الـمُطَوَّقِ
وَدَاعًا وَمَا فِي النَّفْسِ إِلا صَبَابَةٌ=وَدَعْوَةُ مَلْهُوفٍ بِعَيْشٍ مُوَفَّقِ
ولا أجد هنا للوداع مقاما، فما حكت الأبيات المتقدمة من تماسك الحبيبين واتحاد قلبيهما لا يسمح بفراق وإن افترقت الأجساد وطالت بينهما المسافات
فَإِنَّ الذِي يَهْوَى يُضَحَّي بسَعْدِهِ=وَيَدْفَعُ عَنْهَا الهَمَّ فِي كُلِّ مَأْزَقِ
وِمَنْ يَطْرُقِ اللذَّاتِ يَصْخَبْ إِذَا مَضَتْ=وَمَنْ يَصْدُقِ الإِحْسَاسَ يُكْرِمْ ويَرْفُقِ
وَمَا السَّعْدُ إِلا فِي الفَرَاغِ مِنَ الـهَوَى=إِذَا كَانَ قَلْبٌ بَعْدَ ذَلِكَ قَدْ بَقِي
وبحكمة هي ديدن أمير الشعر ونسق حرفة يختم القصيدة مدهشا الحروف قبل المتلقي
متعة كانت جولتي في أفياء هذه الساحرة حسا وحرفا
دام لشعرك وهج يعشي البصر عما سواه
تحاياي
رعد حيدر الريمي
09-07-2012, 11:13 AM
تروقني جداً الغة التي تنصب من انحدارت القمم ...
قعر ماء عذب تبخر في كلمات عذبه جميلة رائعة
الشكر من الوان الطيف يحاك لك اشكال التيجان على مقدم حرفك المبهر ...الشكر لك
عبد المجيد الفيفي
09-07-2012, 03:43 PM
نوافذ الشِّعْر مشرعة
شِعْرٌ كثير , ومخزونٌ غزير
بدا الطويل كعجين تليِّنُه على الشّكل الـ تريد
مائدتُكَ عامرةٌ أيها العمري
تحيتي إليك .
عماد أمين
09-07-2012, 04:12 PM
بل لن تسكن إلا في منازلك.
ولن يعتري اصرارك الخور.
ولن تسقط ولو لبنة واحدة فما بالك بانهيار الخندق.
بثَّ كما شئت للأيام وجدَكَ ولوعتَكَ.
ولكن لن" تنفث" سوى حقائق موفقِ.
*******
أشدّ على يد الأستاذة ربيحة حين قالت:
"ولا أجد هنا للوداع مقاما"
بل لن يكون للوداع مقاما
إلا أن يشاء الله رب العالمين.
............
خالجني احساس "غريب"...
أتمنى وأرجو أن أكون مخطئا.
محبتي وتقديري
نداء غريب صبري
09-07-2012, 10:39 PM
وَإِنِّي عَزِيزُ الـجَنْبِ أَسْمُو عَنِ الـخَنَا=وَتَأْنَفُ نَفْسِي كُلَّ قَولٍ مُلَفَّقِ
أَنَاهِزُ تِلكَ الرُّوحَ فِي عُمْقِ كَوْنِهَا=وَلِلقِمَّةِ القَعْسَاءَ أَسْعَى وَأَرْتَقِي
أَنَا الكَوْكَبُ الدُّرِيُّ فِي عَتْمَةِ الرُّؤَى=أَعِيشُ غَرِيبًا بِاجْتِهَادِي وَمَنْطِقِي
أمير الشعر والشعراء
د. سمير العمري
شعرك يعود بنا لأمجاد الشعر في عصور ازدهاره
وحكمتك المترعة بالوعي تعطي القلوب أمانا ورضى
وقصيدتك منارة تهدي الأرواح التائهة في يم الأمنيات
امتعتني قراءاتها
شكرا لك سيدي
بوركت
أماني عواد
10-07-2012, 12:09 AM
الدكتور سمير العمري
قصيدة رائعة مؤثرة عذبة
سلمت وسلم مدادك
أماني عواد
10-07-2012, 12:17 AM
أَرِيقِي بَرِيقَ الوَدْقِ قَبْلَ التَّفَرِّقِ=وَرِقِّي لِدَمْعٍ سَحَّ مِنْ عَيْنِ مُطْرِقِ
تتابع للقاف موسيقي الوقع في مطلع يحمل لقافية قافيّة في جرها انسجام مع انكسار القلب للفراق مدهش
أطلت التغني بها طربا وانبهارا فلله ما أروعه مطلعا يعلن صفو مشارب القول وينبىء بخلايا رحيقه
لَئِنْ ضَاقَ مِنْكِ الصَّدْرُ مِنْ غَيرِ عِلَّةٍ=فَإِنَّ فُؤَادِي لمْ يَضِقْ مِنْكِ مَا سُقِي
وفي بيت واحد يتكشف الوجع، فإذا العتاب تغزّل ووعد صفاء وتسامح وشكوى من تبرّم لا حجة له
فصدرها يضيق دونما سبب، فتسقيه الجوى ولا يضيق منه صدر ولا قلب
تَمُوجُ اللَيَالِي بَينَ نَوْءٍ وَفَتْرَةٍ=وَحِضْنُكِ فِيهَا حِضْنُ يَمٍّ لِزَوْرَقِ
إِذَا رَقَّ هَمْسُ الرِّيحِ يُرْخِي شِرَاعَهُ=وَإِنْ هَبَّ عَصْفُ الوَهْمِ بِالذَّنْبِ يَغْرَقِ
ولوحة هنا مرسومة بساحر حرف وباهر حس تتحدى أرباب الريشة والألوان أن ياتي أحدهم بمثلها
ومشهد في بيتين يرسم من المعاني والوصف ما يعجز بشارا بن برد في قصيدة بحالها
وَإِنِّي عَزِيزُ الـجَنْبِ أَسْمُو عَنِ الـخَنَا=وَتَأْنَفُ نَفْسِي كُلَّ قَولٍ مُلَفَّقِ
دفع اتهام ظالم يئن ندى ولا يخلع بردة عزّه في ذروة ألمه
وقول يشي في موقعه بشيء ويكتم شيئا فيحلق القاريء وراء المعاني
أَنَاهِزُ تِلكَ الرُّوحَ فِي عُمْقِ كَوْنِهَا=وَلِلقِمَّةِ القَعْسَاءَ أَسْعَى وَأَرْتَقِي
أَنَا الكَوْكَبُ الدُّرِيُّ فِي عَتْمَةِ الرُّؤَى=أَعِيشُ غَرِيبًا بِاجْتِهَادِي وَمَنْطِقِي
وبمهارة يعرج الحرف نحو فخر يقول فيه الشاعر أن التهاون مع الحبيب ليس هوانا
وما أجمل الفخر حين يجيء بعد مناجاة حملت المتلقي لنشوة تجعل لكل حرف بعدها قبولا
وَكُلُّ فُؤَادٍ فِي يَدِ الغَيبِ جَدُّهُ=وَمَا يَعْلَمُ المَرْءُ السَّعِيدَ مِنَ الشَّقِي
وحكمة تدخل شعر الأمير منتظرا ودقها في بيت أو أبيات
وتستلمها بعد توطئة شعرية مائزة فتنساب لا منظّرة ولا معلّمة
مَقَامُكِ فِي قَلْبِي مُنِيفٌ مُقَدَّمٌ=وَقَدْرُكِ عِنْدِي فِي الوَرَى تَاجُ مَفْرِقِ
وَحِسُّكِ دِفْءُ الرُّوحِ فِي رَجْفَةِ الـمَدَى=وَحُسْنُكِ يُنْبُوعِي الذِي مِنْهُ أَسْتَقِي
أوتفارق بعد هذا غير خرقاء؟
مناجاة عاشق يسلم القلب والروح قنوتا ويعلن ودّا مطلقا لا ذريعة لها بعده لكدر
ولا إخال عاشقة بعده تملك غير الاستكانة هوى وثقة وانصهارا
فَيَا لِطَرِيحٍ قَلْبُهُ فِي زُجَاجَةٍ=وَيَا لِضَرِيحٍ لِلذِي لَمْ يُصَدِّقِ
وليس أن للجناس في بديع الشاعر عموما سحره، لكن له هنا مذاق ساحر ونشوة تسبقيك مرددا البيت بلا اكتفاء
أَبُثُّ إِلَى الأَيَّامِ وَجْدِي وَلَوْعَتِي=وَأَنْفُثُ فِي الأَوْهَامِ إِلْهَامَ مُـخْفِقِ
ولإيقاع المفردة عذوبة موسيقى الطبيعة حين ينسجم انسياب غدرانها مع زقزقة عصافيرها وهفيف نسيمها لحظة غروب صيفي ساحر
وَأَبْحَثُ فِي الأَحْلامِ عَنْ صَفْوِ بَهْجَةٍ=وَمَا كُنْتُ أَلْقَاهَا إِلَى حِين نَلْتَقِي
رَضِيتُ لَكِ السُّكْنَى بِغَيرِ مَنَازِلِي=وَإِنْ كَانَ فِيهَا مِنْ هَلاكٍ مُحَقَّقِ
فالفراق واقع وليس قرارا أو اختيارا، والحرمان عذاب يعانيانه كلاهما، وليس هجرا
كأني بجميل بثينة يقرأ في الحرف هنا قصته
وَكُنَّا تَنَازَعْنَا هَوَانَا تَفَكُّهًا=نُحَلِّقُ شَوْقًا أَيُّنَا ذُو التَّفَوُّقِ
فَطِرْنَا حَنِينًا فِي رَبِيعٍ مِنَ الرِّضَا=وَعُدْنَا سُكَارَى مِنْ حَنَانٍ مُعَتَّقِ
وهذا شاهد آخر لها ، وقد تكررت الشواهد تشي باتحاد قلبين وانصهار روحين معا في سماء تتطلع من علٍ لافتراق مفروض على الحبيبين
وَدَاعًا بِطَعْمِ الجُرْحِ يَا بَلْسَمَ النَّدَى=يَئِنُّ لَهُ نَوْحُ الحَمَامِ الـمُطَوَّقِ
وَدَاعًا وَمَا فِي النَّفْسِ إِلا صَبَابَةٌ=وَدَعْوَةُ مَلْهُوفٍ بِعَيْشٍ مُوَفَّقِ
ولا أجد هنا للوداع مقاما، فما حكت الأبيات المتقدمة من تماسك الحبيبين واتحاد قلبيهما لا يسمح بفراق وإن افترقت الأجساد وطالت بينهما المسافات
فَإِنَّ الذِي يَهْوَى يُضَحَّي بسَعْدِهِ=وَيَدْفَعُ عَنْهَا الهَمَّ فِي كُلِّ مَأْزَقِ
وِمَنْ يَطْرُقِ اللذَّاتِ يَصْخَبْ إِذَا مَضَتْ=وَمَنْ يَصْدُقِ الإِحْسَاسَ يُكْرِمْ ويَرْفُقِ
وَمَا السَّعْدُ إِلا فِي الفَرَاغِ مِنَ الـهَوَى=إِذَا كَانَ قَلْبٌ بَعْدَ ذَلِكَ قَدْ بَقِي
وبحكمة هي ديدن أمير الشعر ونسق حرفة يختم القصيدة مدهشا الحروف قبل المتلقي
متعة كانت جولتي في أفياء هذه الساحرة حسا وحرفا
دام لشعرك وهج يعشي البصر عما سواه
تحاياي
سامحك الله بعد هذه الدراسة النقدية الشاملة لم يتبقى لنا شيئا يقال ,فجدير بها ان تنقل لقسم الدراسات النقدية
بوركتما
مازن لبابيدي
10-07-2012, 05:34 AM
اقتباس (كامل القصيدة الرائعة)
لا فض فوك شاعرنا الكبير د.سمير العمري
تضرب لخيمة الشعر العربي أطناب الإبداع في أرض الثقافة العربية المعاصرة بقدرة حرفية وفنية رفيعة .
قصيدة حوت بليغ المعاني وبديع الصور وروعة البديع ، تحدث عنك بصدق وشفافية .
تقبل وافر تقديري وتحيتي ومودتي
د. مختار محرم
10-07-2012, 10:36 AM
ربما أصبح العزيز غريبا
في زمان يعم فيه الهوان
أميرنا الشاعر القدير / د. سمير العمري..
من النصوص الطويلة التي أعدت قراءتها غير مرة دون تعب
وكنت في كل تكرار أشعر أنني أقرأه لأول مرة لما يتبدى لي فيه من جوانب إبداع وسحر
وكأنني أمام معلقة عشق ووفاء نتعلم منها كيف يكون الإيثار
سأعود كثيرا ..
ختام القصيدة ومن ومن ومن ذكرني بمعلقة زهير بن أبي سلمى
دمت بهذا العطاء نجما من نجوم الشعر العربي الأصيل أميرنا
ولك من المحبة ما تعرف وما لا تعرف
حازم محمد البحيصي
10-07-2012, 10:59 AM
أخي الحبيب
هذا نص مؤلم حقا !
وشعر يشق عنان الكلِم
كعادتك تجيد العزف على جميع الأوتار
فدوما أنت مبدع
تحيتي لك
ضيف الله عداوي
10-07-2012, 11:44 AM
نص بهي يزخر بالصور الجميلة الرائعة
والتشبيهات الفريدة والمعاني البديعة
وأسلوب راقي في رسم الكلمة البليغة
التي تتجلى بالحكمة السامية
أمير الواحة وشاعرها د/سمير العمري
دمت مبدعا على قمم الجمال
تحيتي وباقات ياسمين
ماجد الغامدي
10-07-2012, 02:15 PM
لا فُض فوك يا سيّد المكان وقد لذ لنا الاغتراب في رحلة البوح هنا لأنها رحلة نعلم وجهتها ونثقُ بربانها
رغم ما توحيه القصيدة من قلق في قافيتها وتكثيف للصورة في مطلع القصيدة إلاّ أن القلق كان يتبدد شيئاً فشيئاً مروراً بمناحي القصيدة
لم نجدها كقول المتنبي :
على قلقٍ كأن الريح تحتي
أوجهها يميناً أو شمالا !!
فشاعرنا هنا وإن كانت رحلته رحلة اغتراب إلاّ أن ثقته في نفسه وتمسكه بمبادئه كانا يمنحانه اليقين بالإستمرار وتجاوز العقبات
تَمُوجُ اللَيَالِي بَينَ نَوْءٍ وَفَتْرَةٍ
وَحِضْنُكِ فِيهَا حِضْنُ يَمٍّ لِزَوْرَقِ
لا ننكر أن اضطراب الأمواج مقلق وإن كان أقل من قلق الريح إلا ّأن تقاذف الأمواج أبطأُ من عصف الرياح وهذا لا يعكس تباين الأحوال وتفاوت المصاعب بقدر ما يوحي بالثقة والإطمئنان والتعقل حتى في خضم الأحداث كما أن لفظ زروق مع انعدام حتى بساط الريح جدلاً في بيت المتنبي يعكس أن الشاعر هنا يسير وفق مبدأ وإلى غاية يفصح عنها الشاعر ويقول
وَإِنِّي عَزِيزُ الـجَنْبِ أَسْمُو عَنِ الـخَنَا
وَتَأْنَفُ نَفْسِي كُلَّ قَولٍ مُلَفَّقِ
أَنَاهِزُ تِلكَ الرُّوحَ فِي عُمْقِ كَوْنِهَا
وَلِلقِمَّةِ القَعْسَاءَ أَسْعَى وَأَرْتَقِي
أَنَا الكَوْكَبُ الدُّرِيُّ فِي عَتْمَةِ الرُّؤَى
أَعِيشُ غَرِيبًا بِاجْتِهَادِي وَمَنْطِقِي
أُحِبُّ نِدَاءَ القَلْبِ فِي ثَوبِ فَارِسٍ
يَمُوتُ لِيَحْيَا الـحَقُّ فِي كُلِّ مُتَّقِي
فلله أنت يا فارس المبادئ وسيد الإبداع
في القصيدة الكثير مما يستحق التوقف والتأمل
سَأَطْوِي كِتَابَ الشَّوْقِ مَا اسْطَاعَ خَافِقِي
وَأَحْفَظُ بِالذِّكْرَى عَلَى الدَّهْرِ مَوْثِقِي
يقول ابن الجهم
سأخلعُ ثوب اللهوِ بعد أحبتي
وارفضُ طِيبَ العيشِ من بعدهم رفضا
وفي قولك
وَمَا السَّعْدُ إِلا فِي الفَرَاغِ مِنَ الـهَوَى
إِذَا كَانَ قَلْبٌ بَعْدَ ذَلِكَ قَدْ بَقِي
يعيد إلى الذاكرة قول ابن الفارض
فعش خاليا فالحب راحته عنا
فأوله سقمٌ و آخرُه قتلُ
أحييك أُستاذنا الكريم ولا حرمنا الله كرم وجودك وفيض إبداعك
لطيفة أسير
10-07-2012, 02:31 PM
وَدَاعًـــــا بِـطَــعْــمِ الــجُـــرْحِ يَـــــا بَـلْــسَــمَ الــنَّـــدَى
يَــــــئِــــــنُّ لَــــــــــــهُ نَــــــــــــوْحُ الــــحَــــمَــــامِ الــــمُــــطَـــــوَّقِ
وَدَاعًــــــــا وَمَــــــــا فِـــــــــي الـــنَّـــفْـــسِ إِلا صَـــبَـــابَـــةٌ
وَدَعْــــــــــــــوَةُ مَــــلْـــــهُـــــوفٍ بِــــعَـــــيْـــــشٍ مُـــــــوَفَّــــــــقِ
فَـــــــإِنَّ الـــــــذِي يَـــهْــــوَى يُــضَـــحَّـــي بــسَـــعْـــدِهِ
وَيَـــدْفَــــعُ عَــنْــهَـــا الـــهَــــمَّ فِــــــــي كُــــــــلِّ مَــــــــأْزَقِ
وِمَــنْ يَـطْـرُقِ الـلـذَّاتِ يَصْـخَـبْ إِذَا مَـضَــتْ
وَمَـــــنْ يَــصْـــدُقِ الإِحْــسَـــاسَ يُــكْـــرِمْ ويَــرْفُـــقِ
وَمَـــــا الـسَّــعْــدُ إِلا فِـــــي الــفَـــرَاغِ مِـــــنَ الـــهَـــوَى
إِذَا كَـــــانَ قَـــلْـــبٌ بَـــعْـــدَ ذَلِــــــكَ قَــــــدْ بَـــقِـــي
لافض فوك أمير الواحة الراقي فكرا وقولا وإحساسا
دام التميز لكم عنوانا أستاذنا الكبير
تحيتي وتقديري
فاطمه عبد القادر
11-07-2012, 12:06 PM
أَنَا الكَوْكَبُ الدُّرِيُّ فِي عَتْمَـةِ الـرُّؤَى
أَعِيـشُ غَرِيبًـا بِاجْتِهَـادِي وَمَنْطِقِـي
أُحِبُّ نِدَاءَ القَلْبِ فِـي ثَـوبِ فَـارِسٍ
يَمُوتُ لِيَحْيَا الحَـقُّ فِـي كُـلِّ مُتَّقِـي
السلام عليكم أخي العزيز د.سمير
لله درك أيها الشاعر الحقيقي الجميل الكبير
ما أجمل قصيدتك ,وما أروع كلماتك واستعاراتك وتعبيراتك
بدت لي هذة الرائعة مثل قلعة عظيمة شاهقة,, أعمدتها من رخام عملاق ,تُعجز النظر وتُبهره, فيرتد عنها حسيرا
ما شاء الله ,تبارك الرحمن
مناجاة شجية ,وعتب كبير, لكنه لا يسفح الكبرياء ولا يهرق الكرامة الأبية رغم كل الآلام الكبيرة
رائعة ,,رائعة حتى الصباح
شكرا لك
ماسة
د. سمير العمري
11-07-2012, 01:41 PM
وَمَا السَّعْدُ إِلا فِي الفَرَاغِ مِـنَ الهَـوَى
إِذَا كَانَ قَلْبٌ بَعْـدَ ذَلِـكَ قَـدْ بَقِــي
كيف يوفق المرء بين الغربة والعزة ؟.. إنها المعادلة التي تجعل النفس تبدو وكأنها تغني عندما تئن.. وتبدو وكأنها تترنم عندما يزلزلها الشوق..
مناجاة نفسية طافحة.. خليط من حرقة وكِبْر.. من عَتَب وشوق.. من ألم وأنفة امتزجا برعة وحرفية..
مررتُ من هنا، وحملتُ شيئا منك معي أخي الشاعر الكبير.. شيء حز في نفسي، لكنني -و يا للمفرقة- أجدني أترنم له!..
شكرا لبوحك.
بارك الله بك أيها الحبيب ولا حرمنا هذه القراءة المميزة للنص!
أشكر لك رأيك وكريم تقريظك وأمتن لك على تفاعلك النبيل مع المشاعر!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تحياتي
د. سمير العمري
12-07-2012, 10:37 PM
الله الله شاعرنا الكبير ...
ما أجملها أخي الحبيب هذي المشاعر وما أبدع ما وصفتها وما أنبل ما قدمت
سأسعى لأنال شرف تثبيتها ولي عودة تستحق القصيدة العصماء مثلها الكثير
بارك الله بك أخي الحبيب وثبتك الله في الدنيا والآخرة ، وأشكر لك حسن التقريظ والثناء.
ودوما في انتظار عودة مشرقة منك.
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تحياتي
نافع مرعي بوظو
13-07-2012, 07:34 PM
لا فض فوك شاعرنا القدير .. هكذا يكون الشعر .. فما أجمل أشعاركم أستاذي القدير .
وعندي تساؤل بسيط : أليس جمع حكاية حكايات مثل دعاية دعايات و نهاية نهايات , فهي لاتجمع كما أذكر مما مرّ معي مؤخراً مثل هدية هدايا و تحية تحايا .أرجو التوضيح من حضرتك .
دمت نبراساً و معلماً
ودمت بخير وسعادة
تحيتي ومحبتي .
عاطف الجندى
15-07-2012, 04:14 PM
تحياتى و تقديري
لحرفك الأنيق
شاعرنا الراقي
د سمير
لا فض فوك
كاملة بدارنه
15-07-2012, 05:45 PM
السّلام عليكم أخي وشاعرنا المميّز الأستاذ سمير
أعتذر لتأخري عن قراءة هذه اللّوحة الشّعريّة
فَــيَـــا وَاحَـــــةَ الأُنْـــــسِ الــتِـــي طَـــــابَ نَـشْــرُهَــا = وَيَـــــــا رَاحَـــــــةَ الــنَّـــفْـــسِ الــــتِــــي لَــــــــمْ تَــــرَقْــــرَقِ
مَـــقَـــامُــــكِ فِــــــــــي قَـــلْــــبِــــي مُـــنِــــيــــفٌ مُـــــقَــــــدَّمٌ = وَقَـــــدْرُكِ عِــنْـــدِي فِـــــي الـــــوَرَى تَـــــاجُ مَـــفْـــرِقِ
وَحِــسُّــكِ دِفْءُ الــــرُّوحِ فِــــي رَجْــفَــةِ الــمَـــدَى = وَحُـسْــنُــكِ يُـنْـبُــوعِــي الــــــذِي مِـــنْـــهُ أَسْــتَــقِــي
وَمَـنْــحُــكِ أَنْـــــدَى الـنَّــفْــسَ مِـــــنْ غَــيـــرِ مِــنَّـــةٍ = وَبَـــوْحُــــكِ نَـــفْــــحُ الـــــــوَرْدِ فِـــــــي دَوْحِ جِـــلَّــــقِ
روعة الوصف تجلّت في تعداد ميزات الواحة التي تضفي على النّفس الطّمأنينة والدّفء والأنس ...
والقمّة في كونها ينبوعا، فالينبوع ماء متدفّق يرمز للحياة والعطاء والخصب
فَــــــيَــــــا لِــــطَــــرِيــــحٍ قَــــلْــــبُــــهُ فِـــــــــــــي زُجَــــــاجَـــــــةٍ = وَيَـــــــــــا لِـــضَــــرِيــــحٍ لِـــــلــــــذِي لَـــــــــــمْ يُــــــصَــــــدِّقِ
أَبُـــــــــثُّ إِلَـــــــــى الأَيَّـــــــــامِ وَجْــــــــــدِي وَلَـــوْعَـــتِــــي = وَأَنْـــــفُـــــثُ فِــــــــــي الأَوْهَــــــــــامِ إِلْـــــهَـــــامَ مُـــخْـــفِــــقِ
وَأَبْــحَــثُ فِــــي الأَحْــــلامِ عَــــنْ صَــفْــوِ بَـهْــجَــةٍ = وَمَــــــا كُـــنْـــتُ أَلْــقَــاهَــا إِلَــــــى حِـــيـــن نَـلْـتَــقِــي
من كان قلبه في زجاجة لا أظنّ أن هذه الزّجاجة تسمح بتدفّق الخير منها والإبداع للآخرين!
وستلقى الصّفو دائما إن شاء الله وسلامة قلبك
سَأَطْوِي كِتَابَ الشَّوْقِ مَا اسْطَاعَ خَافِقِي = وَأَحْــفَـــظُ بِـالــذِّكْــرَى عَــلَـــى الــدَّهْـــرِ مَـوْثِــقِــي
وَدَاعًـــــا بِـطَــعْــمِ الــجُـــرْحِ يَـــــا بَـلْــسَــمَ الــنَّـــدَى = يَــــــئِــــــنُّ لَــــــــــــهُ نَــــــــــــوْحُ الــــحَــــمَــــامِ الــــمُــــطَـــــوَّقِ
وَدَاعًــــــــا وَمَــــــــا فِـــــــــي الـــنَّـــفْـــسِ إِلا صَـــبَـــابَـــةٌ = وَدَعْــــــــــــــوَةُ مَــــلْـــــهُـــــوفٍ بِــــعَـــــيْـــــشٍ مُـــــــوَفَّــــــــقِ
اسمح لنا برفض طيّ كتاب شوقك ولن نقبل بالوداع! كيف يمكن توديع الذأت التي أغدقت على الآخرين أكثر من نفسها؟
فَـــــــإِنَّ الـــــــذِي يَـــهْــــوَى يُــضَـــحَّـــي بــسَـــعْـــدِهِ = وَيَـــدْفَــــعُ عَــنْــهَـــا الـــهَــــمَّ فِــــــــي كُــــــــلِّ مَــــــــأْزَقِ
أليس من حقّ من يهوى أن يسعد بمشاعره؟ لا ضير إن كان الإنسان أنانيّا لمرّة وأعطى نفسه حقّها دون تنازل ... واعذر اعتراضي فنحن نظلم أنفسنا كثيرا...
وِمَــنْ يَـطْـرُقِ الـلـذَّاتِ يَصْـخَـبْ إِذَا مَـضَــتْ = ومَـــــنْ يَــصْـــدُقِ الإِحْــسَـــاسَ يُــكْـــرِمْ ويَــرْفُـــقِ
وَمَـــــا الـسَّــعْــدُ إِلا فِـــــي الــفَـــرَاغِ مِـــــنَ الـــهَـــوَى = إِذَا كَـــــانَ قَـــلْـــبٌ بَـــعْـــدَ ذَلِــــــكَ قَــــــدْ بَـــقِـــي
حكمتان رائعتان
لا فضّ فوك شاعرنا لكن أثقلت علينا وعليك بمشاعر الغربة هذه ...
الغربة كلمة صعبة أجد في غينها غولا يكاد يفترسني
وراؤها ريح تعصف بلطف القلوب وتقعدها على حمم الشّوق لما يتعذّر الوصول إليه
باؤها برد يضرب صولجان صقيعة دفء العظام
تاؤها توق يزيد من تقوّس عظام الصّدر لتلهّف احتضان من وما نشتاقه
خفّف الله عن قلبك كلّ ما يثقل عليه
تقديري وتحيّتي
د. سمير العمري
16-07-2012, 12:43 AM
كان للألم والحزن والغربة هنا رغم مدامع الحرف
جمالٌ وأيّ جمال
رائعة كروعتك استاذي الفاضل
...........
ولستُ هنا الا لأنهلَ من غزير حرفك السامق
وصورك الشعرية وتشبيهاتك التي رسمت بالحروف
غرّيدةً من بديعك المعتاد
أَنَـــــا الـكَــوْكَــبُ الـــــدُّرِيُّ فِـــــي عَـتْــمَــةِ الـــــرُّؤَى
أَعِــــيـــــشُ غَـــرِيـــبًــــا بِــاجْــتِـــهَـــادِي وَمَــنْــطِـــقِـــي
................. وهل لمثل هذا الكوكب من غربة ؟! الا بالاجتهاد ....
رَضِــــيــــتُ لَــــــــكِ الــسُّــكْــنَــى بِــغَـــيـــرِ مَــنَـــازِلِـــي
وَإِنْ كَــــــــانَ فِـــيـــهَـــا مِـــــــــنْ هَـــــــــلاكٍ مُـــحَـــقَّـــقِ
.................. أي حزنٍ ابهى من ذاك الذي مازال يدفع صاحبه للغيرة والعتاب؟!
احسنتَ وأبدعتَ
تحيتي لبوحك والقلم
ودمتَ شعراً ايها العمري
بارك الله بك أخي الشاعر المبدع صادق ، وأشكر لك رأيك الكريم وتقريظك الأنيق!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
د. سمير العمري
16-07-2012, 11:58 PM
حيَّا الله أمير القوافي في ساحة الفضل واحةِ الخير أستاذنا الموقّر : سمير العمري
لله أفنانُهَا أفانينُك - أستاذنا - ، تَسامَتْ بَهَاءً فألقَى الشرقُ ألَقًا منها ، يَقِرّ في الجنانِ ولا يفِرّ من البنان ، لأن الغايَةَ :
فَـــإِنَّ الـــذِي يَـهْــوَى يُـضَـحَّـي بـسَـعْــدِهِ
وَيَـدْفَــعُ عَـنْـهَـا الـهَــمَّ فِـــي كُـــلِّ مَــــأْزَقِ
<>
وِمَـنْ يَطْـرُقِ اللـذَّاتِ يَصْـخَـبْ إِذَا مَـضَـتْ
وَمَــنْ يَـصْـدُق الإِحْـسَـاسَ يُـكْـرِمْ ويَـرْفُـقِ
<>
وَمَـا السَّعْـدُ إِلا فِـي الفَـرَاغِ مِــنَ الـهَـوَى
إِذَا كَـــانَ قَـلْــبٌ بَـعْــدَ ذَلِـــكَ قَــــدْ بَــقِــي
-----------------------------------------------------
أدام الله إطلالاتِ العزّ هذه ونفعنا الله بكم متعلمين
حياك الله وبياك أيها الحبيب النقي الأصيل!
أشكر لك جميل ردك وكريم تقريظك وصدق إخائك!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تحياتي
عبد السلام بركات زريق
17-07-2012, 02:03 AM
السلام عليك
الأخ الشاعر الكبير د. سمير العمري
إنه الحب في أروع معانيه لشاعر يعرف
كيف يوسد قوافيه على مخداتٍ مريحة
ليّنة
قصيدة تستحق الاحتفاء
محبتي
آمال المصري
17-07-2012, 06:19 PM
صوت الشعر هنا يتباهى بجمال الحرف ويزرع زهور الإعجاب التي ارتوت من محابر الألق
أميرنا وشاعرنا المكرم ...
قصيد وارف يستحق أن يُثبت في القلوب
دمت والشعر والواحة بخير
وكل عام وأنت بخير
تحاياي
ياسين عبدالعزيزسيف
17-07-2012, 06:52 PM
أَنَا الكَوْكَبُ الدُّرِيُّ فِي عَتْمَةِ الرُّؤَى=أَعِيشُ غَرِيبًا بِاجْتِهَادِي وَمَنْطِقِي
أُحِبُّ نِدَاءَ القَلْبِ فِي ثَوبِ فَارِسٍ=يَمُوتُ لِيَحْيَا الـحَقُّ فِي كُلِّ مُتَّقِي
فَإِنْ نَاجَزَتْنِي البِيدُ عَنْ جَنَّةِ الـهَوَى=فَمَا عَتَبٌ يَسْقِي الـحَبِيبَ وَلا يَقِي
تحية تليق بك أيها الشاعر العملاق
محبتي لك وخالص الود
إيمان أبو شيحة
17-07-2012, 07:03 PM
لم أعتدْ المشاركة ،
لكنّها كلمات شدّتني حدّ الجنونْ ،
فوجدْتُه حقّا عليّ أن أقف في هذا العرش البهيّ أرتشفُ وأرتشف وأرتشف..
نسيج محاك بروعة وأناقةٍ اعتدنا عليها من صاحبها
دمت ودام هذا القلم
محمد ذيب سليمان
21-07-2012, 09:20 AM
بارك الله بك ايها الحبيب وانت ترسم بالكلمات
ما يلامس وجعنا ويحرك مشاعرنا من وجع الإغتراب
وما تلقي علينا من حكمة رائعة دمت بخير
د. سمير العمري
21-07-2012, 09:29 PM
=================
صدقت يا دكتور سمير العمري، فطوبى للغرباء .
ألفنا مصافحة الحكمة في شعرك ، وإن رأيناها اليوم ترتدي ثوب الحزن ، لكنها تلامس في نفس
القارئ موضع ألم ، فتمنح بعض المواساة .
دمت والواحة الخضراء بخير .
بوركت وحرفك المُجيد.
بارك الله بك لأيتها المكرمة وأشكرك على مرورك الكريم وتقريظك الحسن!
دام دفعك!
ودمت بخير وبركة!
وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.
تحياتي
د. سمير العمري
23-07-2012, 08:18 PM
**(( وكيف لمثلي أن يمرّ ويتقي ... قصور المعاني في رؤاه المؤرّقِ
ولكن محبٌ ليس تغنيه حيلة ... سوى أن يباهي بالحضور ليرتقي
حنانيك آهات الزمان مواردٌ ... وليس بناجٍ ذو فؤاد مشرّقِ
تساعفه بالحب واحة أنسه ... ومن أغدقوها بالوفاء المرقرقِ
وإني ولو جاوزت قدري فغايتي ... بلوغ وصالٍ من أمانك يستقي
...... سلامي ومحبتي وتقديري ...... ))**
بارك الله بك أيها الشاعر الغريد على ما جدت هنا من أبيات جميلات وتفاعل نبيل!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
وليد عارف الرشيد
23-07-2012, 08:45 PM
في الحقيقة أستاذي وأخي الحبيب لم يترك الأساتذة لي الكثير لأتحدث فيه سوى نقطتين أحببت التنويه عنهما، وهما من مآثر الخريدة الراقية الأصيلة:
- كيف يمكن للشاعر أن يمزج ويوفق ويقارب في عدة مواضيع ومقاصد دون أن تفقد وحدتها الجمالية وتكاملها .. بالتأكيد شاعرنا الكبير يعلم تمامًا ما قصدت، فأن تقرأ في خضم هذا الهطول المتوالي عدة مقاصد تبدأ من الشخص وتمر بمجموعة وربما تنتهي بمجتمع، وبالتأكيد يمكن للقارئ أن يقرأ كلًا منها في ذات القراءة أو في قراءاتٍ متعددة، وهذا يهب القصيدة حياةً متجددة فكيف إن كانت بهذا التمكن والقدرة على التأثير والتطريب ؟
- النقطة الثانية : تتجلى فيها المقدرة الشعرية والمخزون الذي لا ينضب ( ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) بحيث لم أجد بيتًا منها مجرد متكأٍ لغيره للوصول إلى الهدف بل وجدت كل بيتٍ وحدة جمالية مسبوكة بعناية تخدم ذاتها وما يليها لتصب في وحدةٍ كلية باذخة الجمال، وتلك براعةٌ وربي لا تتسنى إلا لكبيرٍ قدير.
لم أكتف بهذا القدر ولكني وعدت نفسي بمزيد حضور.
محبتي هي وكثير تقديري وإعجابي أيها الشاعر الحبيب
د. سمير العمري
24-07-2012, 08:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واردٌ ورَدَ على قلبي أستاذي الحبيب د.العمري .. وهبَّ معهُ نسيمُ شوقٍ إليك ففتحتُ الرابطة عسى أن أضمّنَ حروفاً من شوقٍ خالصةٍ لك، لم يدفعها ولم يحذُها سوى الاشتياق إلى الأستاذ العزيز الهامة الثابتة والقامةُ المحتسبة المعطاءةُ د.سمير العمري.
فلمّا فتحتُ وجدتُني أمامَ هذه القصيدة الشجيّة الوفيّة المغمورة بمشاعرالغربة والفراق ! ..
لطالما أحببتُ فيك أيّها الفاضلُ ثباتك أمام العواصف والمآزق، وغربتك التي تحملُها بين جنبيك، وتحملُ معها صرحاً وحلُماً وتُديرُ حياةً كاملةً ورؤيةً ومنطقاً وفلسفةً ورسالةً نبيلةً جليلةً ..
لطالما احترمتُ فيك ذلك كلّه، مع عبقريّة وموهبةٍ شعرية فذّة متفرّدةً.
وأقولُ يا سيدي العزيز وأستاذي الحبيب إنّ الغربة سبيلُ الكبارِ، والغربةُ سبيلُ المصلحين الأبرار، والغربةُ صفةُ العظماء، ألا ترى أيّها العزيز أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ) رواه مسلم.
والغربةُ شعورُ الصّادقين الذين يحملونَ همّاً ورسالةً يأملون تبليغها وتحقيقها، ويؤذيهم أنّ تغاريدهم تكونُ خارجةً عن السّربِ، لا لأنّهم تخلّفوا بل لأنّ السّرب تخلّف عنهم في مقاربة ما يرونه من منطقٍ سليمٍ، ورؤيةٍ واسعة، وحلُمٍ كبيرٍ.
قصيدةٌ رائعةٌ قويّة غاية الرّوعة والبيان، فيها شعورُ الغريب الصّادق بلغة شاعرٍ كبير وفيلسوفٍ حصيفٍ.
أسألُ الله بجاهه الأعظم أن يمنّ عليكم بفتوحِ المخلصين ومدد الصّادقين وأن ينفحكم من عنده بنفحةِ أنسٍ وقربٍ وعافية وأن يجعلَ لكم في ديوانِ الغرباء المؤمنين مكاناً عليّاً. آمين.
محبّك إدريس.
حفظ الله قلبك النقي التقي أيها الحبيب إدريس من كل سوء فإني والله أحبك وما تغير يوما قلبي عليك إلا لمزيد من الحب والتقدير ، وإني أشهد أنك نعم الرجل نقاء ووفاء وصدقا!
وما تفضلت به هنا دليل وبرهان يؤكد معدنك الطيب النفيس ، ويشهد لك أكثر مما يشهد لي فلا حرمنا صدقك ونبلك وحسن وفائك!
هي القلوب تتناجى أخي بالخير فما يرد قلبك يرد قلبي وكل رمضان وأنت إلى الله اقرب وإلى قلب أخيك أحب!
لك الشكر والتقدير على ما أفضت به هنا من كريم رأي وحسن ثناء.
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
د. سمير العمري
25-07-2012, 07:32 PM
لوعة المغترب ،وحنين المفارق، وسمو النفس ، وروعة الحس، وجمال
الجرس ، وحدائق البلاغة بكل ما فيها من الأزهار وتغريد البلابل .. كلها هنا!!
يقول أبو الطيب المتنبي:
وهكذا كنت في أهلي وفي وطني
إنّ النفيس غريب حيثما كانا
وتؤكد ذلك في رائعتك:
وَإِنِّي عَزِيزُ الجَنْبِ أَسْمُـو عَـنِ الخَنَـا
وَتَأْنَـفُ نَفْسِـي كُـلَّ قَـولٍ مُلَفَّـقِ
أَنَاهِزُ تِلكَ الرُّوحَ فِـي عُمْـقِ كَوْنِهَـا
وَلِلقِمَّـةِ القَعْسَـاءَ أَسْعَـى وَأَرْتَقِـي
أَنَا الكَوْكَبُ الدُّرِيُّ فِي عَتْمَـةِ الـرُّؤَى
أَعِيـشُ غَرِيبًـا بِاجْتِهَـادِي وَمَنْطِقِـي
أُحِبُّ نِدَاءَ القَلْبِ فِـي ثَـوبِ فَـارِسٍ
يَمُوتُ لِيَحْيَا الحَـقُّ فِـي كُـلِّ مُتَّقِـي
فلله درك أيها الغريب ! فمثلك لايزداد إلا علوًّا بما وهبه
الله من نفس أبية وجمال في الروح والقول.
دمت عزيزًا شاعرنا الكبير وأخانا الجبيب الدكتور/ سمير العمري
تحياتي وتقديري وإعجابي,
بارك الله بك أيها الحبيب القريب والأخ الغالي النبيل!
أشكر لك كريم تقريظك وحسن ثناؤك ولطيف معشرك!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تحياتي
د. سمير العمري
31-07-2012, 09:03 PM
قافية بيدعة بطويلها الرقراق
من شاعر بارع مصداق
طابت قوافيكم شاعرنا الكبير
الدكتور
سمير العمري
حفظكم الله تعالى
تحياتي
ومحبتي
وطاب يومك وحسك وحرفك!
لك الشكر والتقدير على ما أفضت به هنا من كريم رأي وحسن ثناء.
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
براءة الجودي
23-10-2012, 04:13 PM
ماشاءالله بارك الله
جزاك الله خيرا ياربيحة
وشعر الأستاذ سمير يستحق الوقوف والقراءة المتعمقة
حتى أني وددتُ أن تطيلي وتبيني بعضا من التشبيهات والنواحي الجمالية في الأبيات
شكرا لكِ
د. سمير العمري
18-01-2013, 04:59 AM
قرأت هنا أفاق شعر , وبلغت أبعاد الحرف ,
و سموت مع المعاني , و تقلبت في دوحة جمال ,
لف أفنانها الحزن , و كساها العتاب الرقيق ,
و جاذبها خبرة السنين , و شدة التفاني , و آلام التغرب .
أمتعتني و ملأت مشكاتي من ضياء بوحك .
دمت مبدعا .
بارك الله بك أخي الشاعر الأريب وأشكرك على ردك اللطيف ورأيك الكريم ، ويسرني أن يحوز حرفي على استحسانك!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
فاتن دراوشة
18-01-2013, 05:26 AM
نادرا ما نصطدم بهذا القدر من المحبّة الصّادقة والوفاء عند الرّجال
هو الحبّ في أسمى حُلله
حين تغدو سعادة المحبوب هي الغاية
وحين تعلو مصلحة الشّريك على المصالح الشّخصيّة
سعدت حقّا بمتابعة هذا الفكر الرّاقي الّذي توسّد حُسن خريدتكم أستاذنا
مودّتي
فاتن
عبدالإله الزّاكي
20-02-2014, 01:29 PM
شكرا لهذا الألق و الجمال، يطيب المقام في ظلال واحتك و في رحاب كلماتك شاعرنا العظيم د.سمير العمري.
تقديري.
سامي الحاج دحمان
20-02-2014, 03:29 PM
ما شاء الله تبارك الله
باسقة يانعة مثمرة
لبوسها حرف نقي و فحواها وجدان معطر و فكر متدبر
محبتي و تقديري
سامي الحاج دحمان
محمد حمود الحميري
20-02-2014, 04:04 PM
الغالي الدكتور ــ سمير العمري
رغم برد الشتاء القارس هنا في قمم ريمة الشامخة
إلا أنني شعرتُ بالدفئ وأنا أقرأ هذه الشاهقة السامقة
بارك الله في بنانك وبيانك
محبتـــي .
زاهرحبيب
20-02-2014, 06:15 PM
ما أعذبَ حرفك وما أشجى بوحك دكتورنا الأنيق
تقبل ودادي وباقات تحاياي أيها الوارف
نهلة عبد العزيز
20-02-2014, 07:42 PM
وعزفك هنا ذو نغمة خاصة تنفرد بها انت ياانت
وكأنه لحن ٌ قادم من لج قلبك النابض
بالحب
ذوق رفيع
وسلاسة منمقة وذات رونق خاص
دوكتر سمير
حقا انت سيدي من تثير قريحة القاريء نحو الغوص في مفرداتك
محبتي وتقديري
عدنان الشبول
17-09-2014, 09:00 PM
يا سلام يا سلام على هذا الشعر وعلى جودته ورقته
أحاول بل أتعمد أحيانا أن لا أمدح قصائد دكتورنا العمري ... لأن مديحي لا يقدم ولا يؤخّر ... وقد يرى على أنهِ .. مدح عابر ضمن المادحين ...
أما هذه القصيدة ... فلله درها من قصيدة سلسة وعذبة وتسكن قلب قارئها ... فما بالك بقلب قائلها !؟
دمتم بألف خير وسعادة
تلميذكم المحب لكم
عدنان
د. سمير العمري
25-03-2015, 01:55 AM
لألقِ حروفِك التي
تبهر الذائقة
وتمتع النفس
لها جمال ما بعده جمال
فلله درُّك أيها الكبير
الذي يسبي برونق شاعريته
عيون الناظرين وجدًا وحبًا
ويثلج بأريج بوحه قلوب المحبين
بوركت أيها الأمير العمري
تحياتي
وماذا الحروف إذا لم تنعكس من مرآة ذائقتك ورقي نبلك أيها الشهم الأصيل؟؟
رد كريم كرم الفرات على الضفاف.
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
شاهر حيدر الحربي
25-03-2015, 04:44 AM
هنا لامجال للثناء أبدا فهو مقام التعلم فقط والاعجاب فبريق المطر طالما جلى همومي ولكنه كالكهرباء استخدمه ولا أعرفه حتى جاء مطلعك البديع
هنا الصدر مشوق أثناء قراءته كنت أختلس النظر لعجز البيت لأرى ردة فعلك ولكن بقصوري لم أفهم صورتك هنا وأتمنى التنوير
فَـــــإِنْ نَـاجَـزَتْـنِــي الــبِــيــدُ عَــــــنْ جَـــنَّـــةِ الـــهَـــوَى=فَـــمَـــا عَـــتَــــبٌ يَــسْــقِـــي الـحَــبِــيــبَ وَلا يَـــقِــــي
هنا ملكت قلبي
فَــيَـــا وَاحَـــــةَ الأُنْـــــسِ الــتِـــي طَـــــابَ نَـشْــرُهَــا=وَيَــــــ ا رَاحَـــــــةَ الــنَّـــفْـــسِ الــــتِــــي لَــــــــمْ تَــــرَقْــــرَقِ
مَـــقَـــامُــــكِ فِــــــــــي قَـــلْــــبِــــي مُـــنِــــيــــفٌ مُـــــقَــــــدَّمٌ=وَقَ ــــدْرُكِ عِــنْـــدِي فِـــــي الـــــوَرَى تَـــــاجُ مَـــفْـــرِقِ
وَحِــسُّــكِ دِفْءُ الــــرُّوحِ فِــــي رَجْــفَــةِ الــمَـــدَى=وَحُـسْــنُـ كِ يُـنْـبُــوعِــي الــــــذِي مِـــنْـــهُ أَسْــتَــقِــي
وَمَـنْــحُــكِ أَنْـــــدَى الـنَّــفْــسَ مِـــــنْ غَــيـــرِ مِــنَّـــةٍ=وَبَـــوْحُـ ــكِ نَـــفْــــحُ الـــــــوَرْدِ فِـــــــي دَوْحِ جِـــلَّــــقِ
ومقامك في قلوبنا قائد ماهر ووالد طاهر ورحمة أُرسلت للشعراء الأغنياء منهم والفقراء
د. سمير العمري
09-06-2015, 02:24 AM
أَرِيقِي بَرِيقَ الوَدْقِ قَبْلَ التَّفَرِّقِ=وَرِقِّي لِدَمْعٍ سَحَّ مِنْ عَيْنِ مُطْرِقِ
تتابع للقاف موسيقي الوقع في مطلع يحمل لقافية قافيّة في جرها انسجام مع انكسار القلب للفراق مدهش
أطلت التغني بها طربا وانبهارا فلله ما أروعه مطلعا يعلن صفو مشارب القول وينبىء بخلايا رحيقه
لَئِنْ ضَاقَ مِنْكِ الصَّدْرُ مِنْ غَيرِ عِلَّةٍ=فَإِنَّ فُؤَادِي لمْ يَضِقْ مِنْكِ مَا سُقِي
وفي بيت واحد يتكشف الوجع، فإذا العتاب تغزّل ووعد صفاء وتسامح وشكوى من تبرّم لا حجة له
فصدرها يضيق دونما سبب، فتسقيه الجوى ولا يضيق منه صدر ولا قلب
تَمُوجُ اللَيَالِي بَينَ نَوْءٍ وَفَتْرَةٍ=وَحِضْنُكِ فِيهَا حِضْنُ يَمٍّ لِزَوْرَقِ
إِذَا رَقَّ هَمْسُ الرِّيحِ يُرْخِي شِرَاعَهُ=وَإِنْ هَبَّ عَصْفُ الوَهْمِ بِالذَّنْبِ يَغْرَقِ
ولوحة هنا مرسومة بساحر حرف وباهر حس تتحدى أرباب الريشة والألوان أن ياتي أحدهم بمثلها
ومشهد في بيتين يرسم من المعاني والوصف ما يعجز بشارا بن برد في قصيدة بحالها
وَإِنِّي عَزِيزُ الـجَنْبِ أَسْمُو عَنِ الـخَنَا=وَتَأْنَفُ نَفْسِي كُلَّ قَولٍ مُلَفَّقِ
دفع اتهام ظالم يئن ندى ولا يخلع بردة عزّه في ذروة ألمه
وقول يشي في موقعه بشيء ويكتم شيئا فيحلق القاريء وراء المعاني
أَنَاهِزُ تِلكَ الرُّوحَ فِي عُمْقِ كَوْنِهَا=وَلِلقِمَّةِ القَعْسَاءَ أَسْعَى وَأَرْتَقِي
أَنَا الكَوْكَبُ الدُّرِيُّ فِي عَتْمَةِ الرُّؤَى=أَعِيشُ غَرِيبًا بِاجْتِهَادِي وَمَنْطِقِي
وبمهارة يعرج الحرف نحو فخر يقول فيه الشاعر أن التهاون مع الحبيب ليس هوانا
وما أجمل الفخر حين يجيء بعد مناجاة حملت المتلقي لنشوة تجعل لكل حرف بعدها قبولا
وَكُلُّ فُؤَادٍ فِي يَدِ الغَيبِ جَدُّهُ=وَمَا يَعْلَمُ المَرْءُ السَّعِيدَ مِنَ الشَّقِي
وحكمة تدخل شعر الأمير منتظرا ودقها في بيت أو أبيات
وتستلمها بعد توطئة شعرية مائزة فتنساب لا منظّرة ولا معلّمة
مَقَامُكِ فِي قَلْبِي مُنِيفٌ مُقَدَّمٌ=وَقَدْرُكِ عِنْدِي فِي الوَرَى تَاجُ مَفْرِقِ
وَحِسُّكِ دِفْءُ الرُّوحِ فِي رَجْفَةِ الـمَدَى=وَحُسْنُكِ يُنْبُوعِي الذِي مِنْهُ أَسْتَقِي
أوتفارق بعد هذا غير خرقاء؟
مناجاة عاشق يسلم القلب والروح قنوتا ويعلن ودّا مطلقا لا ذريعة لها بعده لكدر
ولا إخال عاشقة بعده تملك غير الاستكانة هوى وثقة وانصهارا
فَيَا لِطَرِيحٍ قَلْبُهُ فِي زُجَاجَةٍ=وَيَا لِضَرِيحٍ لِلذِي لَمْ يُصَدِّقِ
وليس أن للجناس في بديع الشاعر عموما سحره، لكن له هنا مذاق ساحر ونشوة تسبقيك مرددا البيت بلا اكتفاء
أَبُثُّ إِلَى الأَيَّامِ وَجْدِي وَلَوْعَتِي=وَأَنْفُثُ فِي الأَوْهَامِ إِلْهَامَ مُـخْفِقِ
ولإيقاع المفردة عذوبة موسيقى الطبيعة حين ينسجم انسياب غدرانها مع زقزقة عصافيرها وهفيف نسيمها لحظة غروب صيفي ساحر
وَأَبْحَثُ فِي الأَحْلامِ عَنْ صَفْوِ بَهْجَةٍ=وَمَا كُنْتُ أَلْقَاهَا إِلَى حِين نَلْتَقِي
رَضِيتُ لَكِ السُّكْنَى بِغَيرِ مَنَازِلِي=وَإِنْ كَانَ فِيهَا مِنْ هَلاكٍ مُحَقَّقِ
فالفراق واقع وليس قرارا أو اختيارا، والحرمان عذاب يعانيانه كلاهما، وليس هجرا
كأني بجميل بثينة يقرأ في الحرف هنا قصته
وَكُنَّا تَنَازَعْنَا هَوَانَا تَفَكُّهًا=نُحَلِّقُ شَوْقًا أَيُّنَا ذُو التَّفَوُّقِ
فَطِرْنَا حَنِينًا فِي رَبِيعٍ مِنَ الرِّضَا=وَعُدْنَا سُكَارَى مِنْ حَنَانٍ مُعَتَّقِ
وهذا شاهد آخر لها ، وقد تكررت الشواهد تشي باتحاد قلبين وانصهار روحين معا في سماء تتطلع من علٍ لافتراق مفروض على الحبيبين
وَدَاعًا بِطَعْمِ الجُرْحِ يَا بَلْسَمَ النَّدَى=يَئِنُّ لَهُ نَوْحُ الحَمَامِ الـمُطَوَّقِ
وَدَاعًا وَمَا فِي النَّفْسِ إِلا صَبَابَةٌ=وَدَعْوَةُ مَلْهُوفٍ بِعَيْشٍ مُوَفَّقِ
ولا أجد هنا للوداع مقاما، فما حكت الأبيات المتقدمة من تماسك الحبيبين واتحاد قلبيهما لا يسمح بفراق وإن افترقت الأجساد وطالت بينهما المسافات
فَإِنَّ الذِي يَهْوَى يُضَحَّي بسَعْدِهِ=وَيَدْفَعُ عَنْهَا الهَمَّ فِي كُلِّ مَأْزَقِ
وِمَنْ يَطْرُقِ اللذَّاتِ يَصْخَبْ إِذَا مَضَتْ=وَمَنْ يَصْدُقِ الإِحْسَاسَ يُكْرِمْ ويَرْفُقِ
وَمَا السَّعْدُ إِلا فِي الفَرَاغِ مِنَ الـهَوَى=إِذَا كَانَ قَلْبٌ بَعْدَ ذَلِكَ قَدْ بَقِي
وبحكمة هي ديدن أمير الشعر ونسق حرفة يختم القصيدة مدهشا الحروف قبل المتلقي
متعة كانت جولتي في أفياء هذه الساحرة حسا وحرفا
دام لشعرك وهج يعشي البصر عما سواه
تحاياي
لا أدري ماذا يمكن أن يقال أمام هذا الفيض الباذخ من القراءة الراقية والحس العامر والشاعرية في التلقي فشكرا لك من القلب وبارك الله بك ولا حرمنا الله والأدب قامتك السامقة وحسك الراقي!
دام دفعك!
ودمت بخير ورضا!
تقديري
د. سمير العمري
17-12-2015, 03:01 AM
تروقني جداً الغة التي تنصب من انحدارت القمم ...
قعر ماء عذب تبخر في كلمات عذبه جميلة رائعة
الشكر من الوان الطيف يحاك لك اشكال التيجان على مقدم حرفك المبهر ...الشكر لك
بارك الله بك أيها الكريم ، وأشكرك على ما تفضلت به من قول كريم ورأي أعتز به!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
أحمد الجمل
17-12-2015, 02:37 PM
رَضِـيــتُ لَـــكِ السُّـكْـنَـى بِـغَـيـرِ مَـنَـازِلِـي
وَإِنْ كَـــانَ فِـيـهَـا مِـــنْ هَـــلاكٍ مُـحَـقَّــقِ
فَـمَــنْ لِـــي بِـصَـبْـرٍ عَـــنْ وِدَادِكِ سَـائِـغًـا
إِذَا خَـــارَ إِصْـــرَارِي أَوِ انْـهَــارَ خَـنْـدَقِـي
إِذَا غِـبْـتِ يَـوْمًـا فَـالأَمَـانِـيُّ فِـــي أَسَـــى
وَكُـــــلُّ ابْــتِــسَــامٍ إِن بَــــــدَا لِـلـتَّـمَـلُّــقِ
وَكُـــنَّـــا تَـنَـازَعْــنَــا هَـــوَانَــــا تَـفَــكُّــهًــا
نُـحَــلِّــقُ شَــوْقًـــا أَيُّـــنَـــا ذُو الــتَّــفَــوُّقِ
فَطِـرْنَـا حَنِيـنًـا فِــي رَبِـيـعٍ مِـــنَ الـرِّضَــا
وَعُـدْنَــا سُـكَــارَى مِـــنْ حَــنَــانٍ مُـعَـتَّــقِ
إِذَا هَـانَ فِيـكِ الحُـبُّ وَاسْتَنْكَـفَ الـهَـوَى
فَـدُعِّـي غَـرَامِـي كَـيـفَ شِـئْـتِ وَأَهْـرِقِـي
وَلا تُشْفِقِـي إِنْ حَمْحَـمَ الـصَّـدْرُ بِـالأَسَـى
وَلا تَصْـفِـقِـي بَـــابَ الـحَـدِيـثِ الـمُـنَـمَّـقِ
سَأَطْوِي كِتَابَ الشَّوْقِ مَا اسْطَاعَ خَافِقِي
وَأَحْفَـظُ بِالذِّكْـرَى عَـلَـى الـدَّهْـرِ مَوْثِـقِـي
وَدَاعًـا بِطَعْـمِ الـجُـرْحِ يَــا بَلْـسَـمَ الـنَّـدَى
يَــئِــنُّ لَــــهُ نَــــوْحُ الـحَـمَــامِ الـمُــطَــوَّقِ
وَدَاعًــا وَمَـــا فِـــي الـنَّـفْـسِ إِلا صَـبَـابَـةٌ
وَدَعْــــوَةُ مَـلْــهُــوفٍ بِـعَــيْــشٍ مُــوَفَّـــقِ
فَـــإِنَّ الـــذِي يَـهْــوَى يُـضَـحَّـي بـسَـعْـدِهِ
وَيَـدْفَـعُ عَـنْـهَـا الـهَــمَّ فِـــي كُـــلِّ مَـــأْزَقِ
وِمَنْ يَطْـرُقِ اللـذَّاتِ يَصْخَـبْ إِذَا مَضَـتْ
وَمَـنْ يَصْـدُقِ الإِحْسَـاسَ يُـكْـرِمْ ويَـرْفُـقِ
وَمَـا السَّعْـدُ إِلا فِـي الفَـرَاغِ مِــنَ الـهَـوَى
إِذَا كَــانَ قَـلْــبٌ بَـعْــدَ ذَلِـــكَ قَـــدْ بَـقِــي
.....
يا الله
هذه الأبيات تمزق القلب تمزيقا
وأجزم أن هذه القصيدة أبكتك من حر البكاء حتى أعيتك
ومع أنني خطَّأت تصرف الشاعر في بعض المواضع ، كأن يرضى لها السكنى في غير موطنه وما شابه
وأنه ربما لم يخض حربا حقيقية من أجل أن لا تجد لها موطنا أفضل من موطنه لسكناه
إلا أنني التمست له عذرا أجهله
أحزنتني هذه القصيدة التي عشتها معك حرفا حرفا
برغم المتعة التي استعذبتها من قراءتي للشعر الشعر
سلمت أستاذي الحبيب وسلم قلبك ولسانك
تحيتي ومحبتي
ليانا الرفاعي
17-12-2015, 04:11 PM
سَأَطْوِي كِتَابَ الشَّوْقِ مَا اسْطَاعَ خَافِقِي
وَأَحْفَظُ بِالذِّكْـرَى عَلَـى الدَّهْـرِ مَوْثِقِـي
وَدَاعًـا بِطَعْـمِ الجُـرْحِ يَـا بَلْسَـمَ الـنَّـدَى
يَـئِـنُّ لَــهُ نَـــوْحُ الـحَـمَـامِ الـمُـطَـوَّقِ
وَدَاعًـا وَمَــا فِــي النَّـفْـسِ إِلا صَبَـابَـةٌ
وَدَعْـــوَةُ مَـلْـهُـوفٍ بِـعَـيْـشٍ مُـوَفَّــقِ
فَـإِنَّ الــذِي يَـهْـوَى يُضَـحَّـي بسَـعْـدِهِ
وَيَدْفَـعُ عَنْهَـا الهَـمَّ فِــي كُــلِّ مَــأْزَقِ
وِمَنْ يَطْـرُقِ اللـذَّاتِ يَصْخَـبْ إِذَا مَضَـتْ
وَمَـنْ يَصْـدُقِ الإِحْسَـاسَ يُكْـرِمْ ويَرْفُـقِ
وَمَا السَّعْدُ إِلا فِي الفَـرَاغِ مِـنَ الهَـوَى
إِذَا كَـانَ قَلْـبٌ بَـعْـدَ ذَلِــكَ قَــدْ بَـقِـي
إذا كان قلب بعد ذلك قد بقي؟؟؟؟؟
مكابرة وعزة تتغلب عليها المناجاة والشوق والحنين المندفق بين أبيات القصيدة
قصيدة رائعة
والخاتمة كانت أكثر روعة أستاذنا المبدع سمير العمري
تحيتي وتقديري
د. سمير العمري
18-04-2016, 03:28 PM
نوافذ الشِّعْر مشرعة
شِعْرٌ كثير , ومخزونٌ غزير
بدا الطويل كعجين تليِّنُه على الشّكل الـ تريد
مائدتُكَ عامرةٌ أيها العمري
تحيتي إليك .
وقلبك بالرقي والنقاء عامر وزاهر أيها الفيفي الحبيب!
بارك الله بك أيها الشاعر المبدع الكريم ، وأشكرك على ما تفضلت به من قول كريم ورأي أعتز به!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
د. سمير العمري
15-12-2016, 03:19 AM
بل لن تسكن إلا في منازلك.
ولن يعتري اصرارك الخور.
ولن تسقط ولو لبنة واحدة فما بالك بانهيار الخندق.
بثَّ كما شئت للأيام وجدَكَ ولوعتَكَ.
ولكن لن" تنفث" سوى حقائق موفقِ.
*******
أشدّ على يد الأستاذة ربيحة حين قالت:
"ولا أجد هنا للوداع مقاما"
بل لن يكون للوداع مقاما
إلا أن يشاء الله رب العالمين.
............
خالجني احساس "غريب"...
أتمنى وأرجو أن أكون مخطئا.
محبتي وتقديري
بارك الله بك أيها الأخ الحبيب والأديب الأريب وأشكر لك رأيك المغدق ومرورك المورق!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
د. سمير العمري
28-07-2017, 01:29 AM
أمير الشعر والشعراء
د. سمير العمري
شعرك يعود بنا لأمجاد الشعر في عصور ازدهاره
وحكمتك المترعة بالوعي تعطي القلوب أمانا ورضى
وقصيدتك منارة تهدي الأرواح التائهة في يم الأمنيات
امتعتني قراءاتها
شكرا لك سيدي
بوركت
بارك الله بك أيتها الأديبة الأريبة الراقية وأشكر لك رأيك المغدق ومرورك المورق!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
ناديه محمد الجابي
06-12-2019, 05:35 PM
وَإِنِّي عَزِيزُ الجَنْبِ أَسْمُـو عَـنِ الخَنَـا
وَتَأْنَـفُ نَفْسِـي كُـلَّ قَـولٍ مُلَفَّـقِ
أَنَاهِزُ تِلكَ الرُّوحَ فِـي عُمْـقِ كَوْنِهَـا
وَلِلقِمَّـةِ القَعْسَـاءَ أَسْعَـى وَأَرْتَقِـي
أَنَا الكَوْكَبُ الدُّرِيُّ فِي عَتْمَـةِ الـرُّؤَى
أَعِيـشُ غَرِيبًـا بِاجْتِهَـادِي وَمَنْطِقِـي
أُحِبُّ نِدَاءَ القَلْبِ فِـي ثَـوبِ فَـارِسٍ
يَمُوتُ لِيَحْيَا الحَـقُّ فِـي كُـلِّ مُتَّقِـي
أقف بإنبهار أمام جمال الحروف ورونق المعاني وعمق الطرح
براعة في النظم وأدهاش في التصوير
لوحات مرسومة بحروف باهرة تتجلى بالحكمة السامية
متعة كانت جولتي في أفياء هذه الساحرة
دامت حروفك ينابيع إبداع ، ودام لشعرك ألقه.
:v1::nj::0014:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir