المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كالأطرش في الزفّة



مؤيد عبدالله الشايب
09-07-2012, 09:00 AM
كنْ كالأحمـقِ و المجنـونْ=أو عشْ كالأطرشِ في الزفّة
و امـلأْْ رأسـكَ بالأفيـونْ=حتى تحسبَ ملحـكَ قرفـة
و اصنعْ لضياعـكَ قانـونْ=و انسَ وقـاركَ و العفّـة
نهـركَ أوهـامٌ و ظنـونْ=و المركبُ سار بـلا دفّـة
عَبثٌ من وجعٍ و شجـونْ=هل واساكَ النهـرُ بغرفـة
تـاهَ رحيلـكَ يـا مأفـونْ=ما بين الضفـةِ و الضفـّة
لا تنـسَ بأنـك ملـعـونْ=مذْ كنتَ صغيراً في اللفّـة
تقضي ساعاتـكَ مسجـونْ=و تعيشُ و لكن بالصُدفـة
عقلكَ لن يصبـح مـوزونْ=ستميلُ من القهـرِ الكفّـة
دربكَ يَسبـحُ بالصابـونْ=و سمـاؤكَ ريـحٌ مُلتفّـة
مُسِخَـتْ آذان و عـيـونْ=مذْ وَقفَ الحاكمُ في الشُرفة
جاءَ من الماضـي نيـرونْ=شوّهَ في الأرحـامِ النُطفـة
يسكن فـي معبـدِ آمـونْ=من يسرقُ مالكَ في رفّـة
يحملُ في فمهِ الغليونْ=لن يُبقيَ من خبزك نتفة
عـاد إلينـا بالطـاعـونْ=لن يُسْعِفُكَ الطبُّ بوصفـة
نخبـكَ بالدمعـةِ مسكـونْ=لن يُنسيكَ الـذلّ برشفـة
ما عـاد الشارع مأمـونْ=لتغـادرَ زاويـة الغُـرفـة
ستصاب بداءِ القولونْ=و الرأس ستدميهِ السعفة
عاد زمانك كالعرجون=و الآتي يُسلبُ في خطْفة
فاجلسْ في صمتٍ و سكونْ=لا تفتحْ فـي قلبـكَ درْفـة
أيـام تمضـي و سـنـونْ=و غيومٌ فوقـكَ مُصْطفّـة
لا تسألْ من سوف أكـونْ=لا ثَمَـن لرأسـكَ أو كُلفـة
حقلكَ يذوي دون غصـونْ=لا ظلـّة فيـه و لا قَطْفـة
بركـانُ القهـرِ المدفـونْ=قد أسقطََ قلبكَ من رجْفـة
أصبحَ عالمنـا مـن دونْ=مـوّال شعـورٍ أو رَأفــة
و صباحُكَ بـنٌ مطحـونْ=يشربهُ الهـمُّ بـلا لهْفـة
لا تنظـرْ خلفـكَ مفتـونْ=لن يحتـاجَ العقـلُ لوقفـةْ
ماضٍ بالقسـوة معجـونْ=و يضيعُ الحاضرُ في طَرْفة
ملهمنـا ينـزفُ مطعـونْ=يسكنُ في الخوفِ بلا حِرفة
و زعيم الثورة مدهونْ=في المتحفِ يقطنُ كالتُحْفة
لا تهدرْ عمـركَ مرهـونْ=لمبادىء صدقكَ و الألفـة
ضعْ في رأسكَ ذلّ قـرونْ=و البسْ أقنعـةً فـي خفّـة
و ادعُ لسارقنـا قــارون=عند زيـارة أهـل الصفّـة
و ارقصْ في فرحٍ و مجونْ=كي تصبحَ في الدنيا طُرفة

محمدحمدالله ابوزيد
09-07-2012, 09:40 AM
كنت الآن علي موعد مع الإبداع

مررت علي عتبة بابك أنتشي بعبير حروفك

اسمع كلماتك


تنساب داخلي كالنسيم


اخي القدير

دعني اغفوا على مشارف حروفك


نصك رائع ممتع حد الدهشه

انرت الواحه



دُمت فى ألق وجمال

لك منى كل الشكر والتقدير

مودتى واحتراماتى

محمود فرحان حمادي
09-07-2012, 12:37 PM
يا ترى مَن سيظل كـ (الأطرش في الزفة)
بعد قراءة هذا الألق الشاعري الساخر
لعمرُك كنت متألقًا في الأداء الفني المميز
بوركت المشاعر شاعرنا تحياتي

هَمَّام رياض
09-07-2012, 01:57 PM
إذا غصّ الشاعر بالحسرة وغاص في همومه دمِعَ إبداعهُ بالتندر على واقعه المرير ، لتكون رسالته أنّه فوق الآلام والتشكّي بروحه الحرّة التي تحلّقُ في سماء التحدي ، طربتُ لهذا النسق الخفيف الظريف الحصيف

ربيحة الرفاعي
09-07-2012, 02:34 PM
نص شعري جميل برؤية فلسفية واعية وقراءة للواقع صادقة
رغم ما لونه من شجن

كأني بشاعرنا ألزم نفسه ما لا يلزم ، فاضطر لتسكين العروضة لتكون القصيدة على قافيتين

و اصنعْ لضياعـكَ قانـونْ=و انسَ وقـاركَ و العفّـة
برجاء مراجعة العجز عروضيا

لا تنـسَ بأنـك ملـعـونْ=مذْ كنتَ صغيراً في اللفّـة
هل لفة هنا من الفصحى؟

نداء غريب صبري
10-07-2012, 12:24 AM
لا أحد فيها مثل الطرش بالزفة أخي
ولكننا نتعامى لنسلم

وليتنا نسلم

قصيدتك رائعة

شكرا لك

بوركت

أحمد رامي
10-07-2012, 01:26 AM
قصيد من النوع ( التراجيكوميدي ) المضحك المبكي ,
وضع الإصبع على الجرح ,
و ما أحسن أن نقدم للألم بابتسامة تسخر منه , و تعين عليه .
و كما قالت أختي ربيحة , فقد ألزمت نفسك ما لا يلزم ,
أضعف جذوة القصيدة , فالوقف المتكرر القصير يرهق النفَس ,
و يبعد عن جو القصيدة , و خاصة إذا كان الوقوف بالسكون على منونٍ بالفتح .

محبتي و تقديري