المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يُؤرّقُني التّذَكّرُ حينَ أُمْسي



ربيع بن المدني السملالي
12-07-2012, 04:58 PM
رحم الله الخنساء ، تماضر بنت الشّريد السلمية :


يُؤرّقُني التّذَكّرُ حينَ أُمْسي ... فأُصْبحُ قد بُليتُ بفرْطِ نُكْسِ
على صَخْرٍ، وأيُّ فتًى كصَخْرٍ ... ليَوْمِ كَريهَة ٍ وطِعانِ خِلْسِ
وللخصمِ الألدِّ اذا تعدَّى ... ليأخُذَ حَقّ مَظْلُومٍ بقِنسِ
فلمْ أرَ مثلهُ رزءًا لجنٍ ... ولم أرَ مِثْلَهُ رُزْءاً لإنْسِ
أشدَّ على صروفِ الدَّهرِ أيداً ... وأفْصَلَ في الخُطوبِ بغَيرِ لَبسِ
وضيفٍ طارقٍ أو مستجيرٍ ... يروَّعُ قلبهُ منْ كلِّ جرسِ
فأكرمهُ وآمنهُ فأمسى ... خلياً بالهُ منْ كلِّ بؤسِ
يُذَكّرُني طُلُوعُ الشمسِ صَخراً ... وأذكرُهُ لكلّ غُروبِ شَمْسِ
ولَوْلا كَثرَة ُ الباكينَ حَوْلي ... على إخوانهمْ لقتلتُ نفسي
ولكنْ لا أزالُ أرى عجولاً ... وباكيَة ً تَنوحُ ليَوْمِ نَحْسِ
أراها والهاً تَبكي أخاها ... عشيَّة َ رزئهِ أوْ غبَّ أمسِ
وما يَبكونَ مثلَ أخي ولكِنْ ... أعزّي النَّفسَ عنهُ بالتَّأسي
فلا واللهِ لا أنساكَ حتَّى ... أفارقَ مهجتي ويشقَّ رمسي
فقَدْ وَدّعْتُ يوْمَ فِرَاقِ صَخْرٍ ... أبي حَسّانَ لَذّاتي وأُنْسِي
فيا لهفي عليهِ ولهفَ اُمّي ... أيصبحُ في الضَّريحِ وفيهِ يمسي

الدّيوان ص 63 .64

ربيحة الرفاعي
18-07-2012, 10:52 PM
ولأن اختيار المرء قطعة من عقله
واختياراتك دائما بديعة

فاسمح لهامة الحروف أن تنحني تحية لروعة اختيارك واعترافا فضلك

تحاياي

ربيع بن المدني السملالي
19-07-2012, 03:06 AM
ولأن اختيار المرء قطعة من عقله
واختياراتك دائما بديعة

فاسمح لهامة الحروف أن تنحني تحية لروعة اختيارك واعترافا فضلك

تحاياي

شكرا لك ولتشجيعك المستميت أديبتنا الكريمة ربيحة ، سررت وتشرّفت بكلامك

دمت بخير

تحياتي

عبد الرحيم بيوم
25-07-2012, 11:20 AM
اعذب شعرها واقواه وقعا ما ساقته في رثائه
بديع ما اخترت اخي الحبيب
تحياتي لك
وحفظك المولى