المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حمار ابني..............



سمير الجندي
12-07-2012, 09:03 AM
حمار ابني...
بقلم: سمير الجندي

ابني يحب حماره، يستيقظ باكرا يذهب إلى الزريبة، يخرج الحمار، يذهب به إلى الجبل ليرعى، حمار ابني نظيف، لطيف، ينهق عندما تمر من أمامه أي أنثى، يهز ذنبه ويرفع رأسه ويفرد صدره كلما اشتم رائحة أنثى أيَّ أنثى، ومن أي جنس أو فصيل، نقطة ضعفه الأنثى، يبقى حولها يتمسح بها، ينسى الأكل، و الشرب ، شهوته عارمة تجاه الأنثى، لا يسمح لابني أو لأي كان لامتطائه عندما تكون أنثى بالجوار، لون حمار ابني ابيض عليه بقع سوداء صغيرة، أذناه كبيرتان، ذنبه طويل ونظيف، ابني يهتم بنظافته كثيرا، حمار ابني لم يعد إلى زريبته اليوم، انتظره ابني بفارغ الصبر، قلق على غيابه، لم يكن من عادته التأخر عن زريبته، زاد قلق ابني، لم يكن أمامه إلا أن يذهب إلى الشرطة، بعد أن بحث عنه في كل مكان، في المستشفيات، والعيادات والأندية الخاصة بالحمير، حزن ابني، وأنا حزنت على حزنه، والبيت كله حزن على غياب الحمار، أقمنا ما يشبه المأتم، استقبلنا المعزيين، ولبسنا الأسود، وابني ترك شعره شهرين دون قص، قررت ان احضر له حمارا آخر، ظنا مني أن الحمير متشابهة، لكن ابني لم يحب حماره الجديد ولم ير فيه شبها بحماره، وفي احد الأيام، رأيت صورة لحمار ابني على الصفحة الأولى لجريدة القدس، كتب تحت الصورة ابرز أعضاء البرلمان الجدد... حمار ابني صار عضوا في البرلمان...

مصطفى حمزة
13-07-2012, 05:48 PM
حمار ابني...
بقلم: سمير الجندي

ابني يحب حماره، يستيقظ باكرا يذهب إلى الزريبة، يخرج الحمار، يذهب به إلى الجبل ليرعى، حمار ابني نظيف، لطيف، ينهق عندما تمر من أمامه أي أنثى، يهز ذنبه ويرفع رأسه ويفرد صدره كلما اشتم رائحة أنثى أيَّ أنثى، ومن أي جنس أو فصيل، نقطة ضعفه الأنثى، يبقى حولها يتمسح بها، ينسى الأكل، و الشرب ، شهوته عارمة تجاه الأنثى، لا يسمح لابني أو لأي كان لامتطائه عندما تكون أنثى بالجوار، لون حمار ابني ابيض عليه بقع سوداء صغيرة، أذناه كبيرتان، ذنبه طويل ونظيف، ابني يهتم بنظافته كثيرا، حمار ابني لم يعد إلى زريبته اليوم، انتظره ابني بفارغ الصبر، قلق على غيابه، لم يكن من عادته التأخر عن زريبته، زاد قلق ابني، لم يكن أمامه إلا أن يذهب إلى الشرطة، بعد أن بحث عنه في كل مكان، في المستشفيات، والعيادات والأندية الخاصة بالحمير، حزن ابني، وأنا حزنت على حزنه، والبيت كله حزن على غياب الحمار، أقمنا ما يشبه المأتم، استقبلنا المعزيين، ولبسنا الأسود، وابني ترك شعره شهرين دون قص، قررت ان احضر له حمارا آخر، ظنا مني أن الحمير متشابهة، لكن ابني لم يحب حماره الجديد ولم ير فيه شبها بحماره، وفي احد الأيام، رأيت صورة لحمار ابني على الصفحة الأولى لجريدة القدس، كتب تحت الصورة ابرز أعضاء البرلمان الجدد... حمار ابني صار عضوا في البرلمان...
--------------
أخي الأكرم ، الأديب سمير
أسعد الله أوقاتك
حمار ( دون جوان ) ههه ... لم يرتض عن النساء بديلاً إلاّ كرسيّ البرلمان !!
والآن بعدَ أن صار ممثّلاً للشعب ... هل هو حمار غبيّ ، أم حمار عاقلٌ ، كحمار الحكيم ( توفيق الحكيم ) ؟!!
قصّة ظريفة خفيفة ، لكنها ذات أنياب ..تسخر من بعضهم في مكان ما ، ولو أنك أضفتَ إلى اسم الجريدة كلمة فصارت ( جريدة القدس العربيّ ) لكانت آلمَ تلميحاً .. وأصدقَ ربما !!
وكذلك وجدتُ النصّ ينتهي عند كلمة ( الجدد )
تحياتي وتقديري ، وأهلاً بك في الواحة الغرّاء

كاملة بدارنه
14-07-2012, 03:48 PM
اهلا بك أستاذ سمير في واحتنا ... أرجو أن تطيب لك الإقامة في ربوعها
قصّة طريفة ساخرة!
بوركت
تقديري وتحيّتي

ربيحة الرفاعي
14-07-2012, 05:33 PM
فكرة كبيرة ورمزية عالية
وإشارات ذكية حملت كل منها دلالاتها القوية
حمار نظيف لطيف، أبيض عليه بقع سوداء، لا يسمح بامتطائه عندما تكون أنثى بالجوار، أبرز أعضاء البرلمان الجدد

قصة جميلة وصلت رسالتها بسهولة وأصابت مرماها

أهلا بك أديبنا في واحتك

تحاياي

آمال المصري
09-10-2012, 04:25 PM
خلتها في البداية من قصص أدب الأطفال حتى جاءت الخاتمة قلبت الموازين وجعلتني أعيد القراءة
رمزية عالية رغم أنها ساخرة ساخطة بأسلوب سلس محبب
فوصلت الرسالة بيسر
دام ألقك أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

نداء غريب صبري
09-10-2012, 06:50 PM
قصة لطيفة صورت فئة من الناس نعرفها جيدا

شكرا لك أخي

بوركت

اشرف الخريبي
31-10-2014, 05:37 PM
السخرية والرمز هما الادوات التي استعان بها للوصول ال هدفه استمتعت بالنص

ناديه محمد الجابي
31-10-2014, 07:41 PM
قصة لطيفة بأسلوب حكائي متميزتهكمي طريف ساخر
دمت بكل خير . :001:

خلود محمد جمعة
02-11-2014, 09:41 AM
لاذعة وعميقة
رمزية باسقاطات سياسية
طريفة بذكاء
تقديري

د. سمير العمري
10-12-2015, 04:38 PM
رمزية واصفة تكشف مدى تردي الحال برمزية الغباء في الحمار والفساد الأخلاقي في التحرش والاهتمام بالمظهر من خلال جهد الآخرين كأنها مؤهلات الوصول للحكم وللقرار في هذه الأيام.
قصة معبرة راصدة فشكرا لك!

تقديري