تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما وراءكِ يا شاشة؟؟؟!!



عبلة الزغاميم
13-07-2012, 02:32 PM
كم علينا أن نصدق حرفا من خلال شاشة باردة.... أو ألا نصدّقه....
ربما يكون مجرّد رسم لصورة مقابلة على وجه الّماء...
تختفى إن حرّكته الرّيح، أو أيّ نسمةٍ عابرة... هو شيء لا تحفره الأنفاس كي يبقى... فلماذا نكذّب أعيننا و نمضي في حفظ وجه الماء على تلك الهيئة...؟؟؟؟

أما أن يكفينا ما كفانا بكتابة اسمائنا ذات وجع أو ابتسامة أو ما بينهما فيكفي...
لكن
ليس ليكون شاطيء أمان
كيف لي أن أعرف أو أتأكد من أنّ ما جمع و وحّدَ و أغرق في احتوائه لنا هو لنا وحدنا... و لم يكن مجرد ريح تعبث بكل طرف هنيهة؟!
" احتمالاتنا أطفال رُضّع "، كنت قد قلتها في مكان ما، تصرخ تريد تهدئة بحقيقة تسكت الجوع أو المرض أو الحاجة.
فأي الحقائق عليّ أن أعي، و هي مجرد احتمال
الشّاشة الباردة تجمع الغثّ و السّمين، الجميل و القبيح، و لا أشدّ من قبح الأرواح

هل لك أن تضمن لي أن يقول لي أحدهم أنه أحبّني و ألّا يكون قد قالها لألف غيري؟؟؟
و هل لك أن تضمن صدقه و لمّا يرني أو يختبرني؟
بل كيف لي أن أتأكد من كونه شابّا و ليس فتاة، أو حتّى طفلا يصغرني أو شيخا ربّى أبي و جدي؟
أو أن أتأكد من صدق ما يقول، فهل كلّ شاعر يقول بيتا يعنيه؟
و هل كلّ بيت ينبئ عن حقيقة؟
أعليّ أن أسلّم حرفي و أنفاسي لمن يقول، و لا أقول يدّعي، ففي قوله احتمال صدق و احتمال ادّعاء.

لست لأؤمن....
لأنّ الإيمان يستند على الحقيقة،
و لا حقيقة إن لم تكن كاملة،
و الكمال بالإحساس و الرّؤية و المشافهة و الفعل.

أمّا من خلال هذه الشّاشة، فلا تجتمع هذه أبدا، و لا شاطيء لها و لامرسى، هو عرض البحر، و جدّف لوحدك كي تنجو إن كنت تستطيع أو تعرف التّجديف.


الرّوح العطشى
8-7-2012

ربيع بن المدني السملالي
13-07-2012, 03:40 PM
هل لك أن تضمن لي أن يقول لي أحدهم أنه أحبّني و ألّا يكون قد قالها لألف غيري؟؟؟
و هل لك أن تضمن صدقه و لمّا يرني أو يختبرني؟
و هل لي أن أتأكد من كونه شابّا و ليس فتاة، أو حتّى طفلا يصغرني أو شيخا ربّى أبي و جدي؟
و هل لي أن أتأكد من صدق ما يقول، فهل كلّ شاعر يقول بيتا يعنيه؟
و هل كلّ بيت ينبئ عن حقيقة؟
و هل عليّ أن أسلّم حرفي و أنفاسي لمن يقول، و لا أقول يدّعي، ففي قوله احتمال صدق و احتمال ادّعاء.

لو تخفّفت هذه القطعة من كثرة الواوات لكانت أجمل ....

المبدعة عبلة الزّغاميم ، جميل ما قرأتُ هنا ، وصادق ، لله درّك

" احتمالاتنا أطفال ضّع " = تقصدين رضّع ؟

دمت بخير وعافية

تحياتي لك وخالص الودّ

زهراء المقدسية
13-07-2012, 03:44 PM
الأستاذة عبلة الزغاميم

عالم النت ليس منفصلا تماما عن عالم الواقع
نحن فقط نخرج أرواحنا من الواقع إلى العالم الإفتراضي لنستنشق بعضا من الأكسجين
مفترضين نقاءه وخلوه من معكرات الواقع وما هو بخالٍ منها للأسف
و مجنون من يسلم بكل ما فيه

نسأل الله لنا ولكم السلامة منه وممن فيه

تقديري الكبير

عبلة الزغاميم
13-07-2012, 03:45 PM
أخي الرّبيع
مساؤك الطّيب ابتداء

قد عدّلتُ ما أشرت إليه و رأيت تعديله مناسبا..
شكرا جزيلا لجميل نصحك و إرشادك
كن بخير و رضى

تحاياي و التّقدير

لطيفة أسير
13-07-2012, 03:59 PM
صدقت أختي عبلة هو بحر يغرق فيه من لا يجيد السباحة مع التيار
وعلى من غرق أن يجدف لوحده حتى ينجو إلى بر الأمان ، ولا أمان بدون الإعتصام برب الأنام
فهو الأعلم بأسرار عباده
حياك الله أختي الحبيبة وحماك من كل سوء
محبتي الدائمة وشوقي الكبير

محمدحمدالله ابوزيد
13-07-2012, 04:08 PM
جميل جداً

أسعدني المرور هنا

دمت وهذا الاحساس الرائع

رياض شلال المحمدي
13-07-2012, 05:40 PM
**(( لنبقى مع لطائف بوح الذات وليكن ما يكون من
الشاشة وبرودتها ، ثم لنشغل الفكر بالذكر ونهجر حديث الأنفس ،
مرور أعجاب وتقدير ... طابت أيامك أخيتي الفاضلة ))**

وليد عارف الرشيد
13-07-2012, 07:04 PM
نص جميل الفكر وبديع التقديم بأسلوب زعاميمي سلس رائق أصبح ( ماركة مسجلة )
نعم لا أملك إلا أن أؤيد مخاوفك أختي المبدعة عبلة بكل ما جاء فيها
سررت بقراءته ولك ما تعرفين من مودتي وتقديري

صادق البدراني
14-07-2012, 08:45 PM
لهذا الموضوع الشائك ، اقف عاجزا عن الرد ......... (ان كنتُ انوي انصافاً).
ولهذا البوح الصادق والتصريح الرشيق ، ارفع لك هامة التقدير والثناء


ضريبةٌ يدفعها المجتمع للمجهول بسبب التقنيات الحديثة
منحت الاغلبية الساحقة ، لا ابالية الشك في الاخر
مع كل الألم للطرفين


شكرا لهذه الاقتناصة الواقعية
بأسلوب راق لي تصريحا وترميزاً

مودتي واحترامي

كاملة بدارنه
14-07-2012, 10:35 PM
هل لك أن تضمن لي أن يقول لي أحدهم أنه أحبّني و ألّا يكون قد قالها لألف غيري؟؟؟
و هل لك أن تضمن صدقه و لمّا يرني أو يختبرني؟
كلام على الوجع مع ارطال زيف المشاعر التي يدلقها المنافقون على الآخرين من الجنسين!
ذكرني هذا بإحدى قصص ما وراء الشّاشة حيث أحبّت (سوزي) شابا ووعدته بالزّواج، وطالبته أن يعرض عليها صور أثاث البيت كلّه قبل موعد الخطوبة
طبعا الشّاب عشق الكلام الرقيق الذي كتبته له . والصّورة الجميلة التي عرضتها، وجهّز نفسه للخطوبة. وعندما ذهب ليقابلها وجد سوزي (أحمد) ويقال إنّه أصيب بصدمة نفسيّة.
رائع ما كتبت لغة وفكرة
تقديري وتحيّتي

ربيحة الرفاعي
22-06-2015, 01:33 AM
أما أن يكفينا ما كفانا بكتابة اسمائنا ذات وجع أو ابتسامة أو ما بينهما فيكفي...
كيف لي أن أعرف أو أتأكد من أنّ ما جمع و وحّدَ و أغرق في احتوائه لنا هو لنا وحدنا... و لم يكن مجرد ريح تعبث بكل طرف هنيهة؟!
هل لك أن تضمن لي أن يقول لي أحدهم أنه أحبّني و ألّا يكون قد قالها لألف غيري؟؟؟
و هل لك أن تضمن صدقه و لمّا يرني أو يختبرني؟
سايرت النص بابتسامة رضى لجميل القول وفطنته
وفرحة بما حكى من يقظة
ثم استوقفني وأحزنني ما شرع العطش العاطفي من باب تلجه هوام الخديعة والغدر بقول الكاتبة "و لا أقول يدّعي، ففي قوله احتمال صدق و احتمال ادّعاء."
فهو الواقع لا ينكره منصف ... نحن نرفض رؤية الحقيقة ونبحث عما يغطيها لتهدأ قلوبنا

بذكاء يزين حرفك وحكمة تنيره جاء الهطول ماتعا كدأبك

أهلا بك أديبتنا الكريمة في واحتك

تحاياي

خلود محمد جمعة
23-06-2015, 09:07 AM
الانسان روح وجسد والشاشة مادة بحته مهما سكنها من صور ستبقى مادة لا تخترق الارواح النقية
ومن أجل أن يتم التواصل الروحاني الانساني الطبيعي نحتاج لتقاطع النظرات وتداخل الاصوات ومرور تلك الشحنة الممغنطة عبر مساماتنا
تلك الشاشة بلا روح لذا لن نسمع ولن نُسمع من في القبور
موضوع جميل وعميق وهادف فيه العبرة والعظة بحرف دائم التألق
بوركت وكل التقدير

ناديه محمد الجابي
06-11-2016, 06:07 PM
على كل شخص أن يكون الرقيب على نفسه وأن يستخدم الشبكة العنكبوتية
لكل ما هو مفيد لنبقى مجتمع يعلو نحو القمة .

براعة تعبيرية بأسلوب تصويري جميل
وخاطرة أدبية مائزة الحرف متقنة الأداء بليغة التعبير
أعجبتني لغة ومضمونا.
بورك الحس والحرف. :001: